logo
تسليح عدو أعدائنا ليس حلاً طويل الأمد

تسليح عدو أعدائنا ليس حلاً طويل الأمد

سيدر نيوزمنذ 4 ساعات

AFP
نبدأ جولتنا الصحفية لهذا اليوم من صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، وافتتاحية بعنوان 'تكرار الأخطاء القديمة: تسليح عدو أعدائنا ليس حلاً طويل الأمد'.
تتناول الصحيفة ما كُشف عنه قبل أيام، بشأن قيام إسرائيل بتسليح جماعة عشائرية معارضة لحركة حماس في قطاع غزة، يقودها رجل يدعى ياسر أبوشباب.
تستهل الصحيفة بالحديث عن تسريب أفيغدور ليبرمان، رئيس حزب 'إسرائيل بيتنا'، يوم الأربعاء الماضي، معلومات تفيد بأن إسرائيل تُسلح عصابة في غزة مُعارضة لحماس، معتبرة أنه استهدف إثارة الصدمة.
وبالفعل نجح في ذلك، وكان رد الفعل الفوري هو عدم تصديق أن إسرائيل ستُسلم أسلحة – قيل إنها غُنمت من حماس – إلى عصابة إجرامية في رفح لها صلات سابقة بتنظيم داعش في سيناء، وفق الصحيفة.
وأثار هذا النبأ جدلاً كبيراً في الداخل الإسرائيلي، في ظل استحضار التجارب الإسرائيلية السابقة في تسليح ميلشيا الكتائب في لبنان، وغضها الطرف عن حماس في أوائل الثمانينيات والسماح لها بالنمو كمنظمة خيرية، على أمل أن تُشكّل ثقلاً موازناً لحركة فتح، ثم في نهاية المطاف تزويد فتح بالسلاح، حسب الصحيفة التي تساءلت: إلى أي مدى نجح كل ذلك؟
وكتبت: 'هل من السيء دعم جماعة مُعارضة لحماس؟ هل من السيء اتخاذ خطوات لتقويض سيطرة حماس على غزة؟ هل من الخطأ تسليح ميليشيا صغيرة للقيام بأعمال تُبعد حماس عن نقاط توزيع الغذاء، حتى لا يُضطر جنود جيش الدفاع الإسرائيلي إلى المخاطرة بحياتهم وهم يفعلون الشيء نفسه؟ هل يُمكن أن يكون الأمر بهذا السوء إذا كانت الخطة مدعومة – بل ومُبادرة – من قِبل جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) وجيش الدفاع الإسرائيلي؟'
ووصفت الصحيفة ياسر أبو شباب، الذي يقود المجموعة المسلحة التي تعرف نفسها باسم 'القوات الشعبية،' بأنه 'شخص سيء للغاية، وجماعته عصابة من المجرمين'.
وترى الصحيفة أن قرار تسليح هذه الميليشيا المتمركزة في رفح ربما كان معيباً إجرائياً – إذ لم يمر عبر مجلس الوزراء الأمني – لكنه يعكس مبدأً إسرائيلياً راسخاً، وإن كان مثيراً للجدل، وهو: 'عدو عدوي صديقي'.
'كخطوة تكتيكية قصيرة المدى لإضعاف حماس وتقويضها، فإن القرار منطقي. ما يُعدّ خطأً هو تحويل التحالف مع أبو شباب إلى استراتيجية طويلة المدى، أو جعله حجر الزاوية في خطة إسرائيل (اليوم التالي) التي لم تُحدّد معالمها بعد لغزة'.
وتناقش الصحيفة مسألة التسريب، معتبرة أن ليبرمان استهدف الإضرار برئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، من خلال تصويره على أنه متهور.
'وبكشفه عن البرنامج، نجح ليبرمان في إيقافه – وهي عملية بدأتها ودعمتها مؤسسات الدفاع والاستخبارات. سارع أبو شباب إلى النأي بنفسه عن أي صلة إسرائيلية، ونشر على فيسبوك: نرفض هذه الاتهامات رفضاً قاطعاً… أسلحتنا بسيطة، قديمة، وجاءت بدعم من شعبنا… لم نكن يوماً، ولن نكون أبدا، أداة للاحتلال، ونرفض أن يُجرّ اسمنا إلى أي أجندات مشبوهة'.
ونقلت الصحيفة انتقاد نتنياهو لغريمه ليبرمان بشدة على تسريبه، متسائلاً: 'ماذا سرّب؟ – أنه، بناءً على نصيحة مسؤولي الدفاع، عملنا مع فصائل معارضة لحماس؟ ما الخطأ في ذلك؟ هذا جيد، إنه ينقذ أرواح الجنود'. وأضاف: 'هذا النشر لا يساعد إلا حماس، لكن ليبرمان لا يكترث'.
وأكدت الصحيفة أن ليبرمان لا يريد مساعدة حماس. لكنه لا يمانع أيضاً في إيذاء نتنياهو – لا سيما مع اقتراب موعد الانتخابات.
وأشارت إلى أن انتقاده – بأن جماعة أبو شباب مليئة بمجرمين لهم صلات سابقة بداعش – يعكس مخاوف استخباراتية من إمكانية استخدام الأسلحة ضد إسرائيل في المستقبل، وهو قلق مبرر، لكن الحجة القائلة بأن الجهات الفاعلة غير المرغوب فيها قد تخدم أحياناً أغراضاً مفيدة – ولو مؤقتاً – صحيحة أيضاً.
واختتمت: 'في ضوء ذلك، يبدو أن تسريب ليبرمان مدفوع بالفرصة السياسية لإحراج نتنياهو، أكثر من المخاوف المتعلقة بالأمن القومي. قد لا يكون الضرر الحقيقي على سمعة رئيس الوزراء، بل على الجهود العملياتية الجارية لإيجاد طرق فعالة لإضعاف حماس، وتقويض سيطرتها على غزة من الداخل'.
'حالة طوارئ حقيقية'
ننتقل إلى صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، وافتتاحية بعنوان 'استدعاء ترامب للقوات إلى لوس أنجلوس هو حالة الطوارئ الحقيقية'.
تناقش الافتتاحية قرار الرئيس، دونالد ترامب، نشر نحو ألفين من أفراد قوات الحرس الوطني في لوس أنجلوس، للتعامل مع الاضطرابات الناجمة عن مداهمات استهدفت مهاجرين غير شرعيين.
تقول الصحيفة إن قوات الحرس الوطني عادة ما تستدعى إلى المدن الأمريكية في حالات الطوارئ، مثل الكوارث الطبيعية والاضطرابات المدنية، أو لتقديم الدعم خلال أزمات الصحة العامة، بينما لم تكن هناك أي مؤشرات على الحاجة لذلك في لوس أنجلوس قبل يومين، إذ نجحت سلطات إنفاذ القانون المحلية في السيطرة على الاحتجاجات في معظمها.
'أفراد الحرس الوطني ينتشرون دائما تقريبا بناءً على طلب حكام الولايات، ولكن في كاليفورنيا، وصف حاكم الولاية، غافين نيوسوم، نشر القوات بأنه مُثير للتوتر عمداً، ومن المرجح أن يُفاقم التوترات'.
لقد جعل ذلك أمر الرئيس ترامب، يوم السبت الماضي، باستدعاء تلك القوات تاريخياً، وقائماً على ذرائع كاذبة، ويخلق بالفعل الفوضى ذاتها التي زُعم أنه صُمم لمنعها، وفق الصحيفة.
وكتبت: 'استند السيد ترامب إلى بند نادر الاستخدام من قانون القوات المسلحة الأمريكي، يسمح بنشر الحرس الوطني على المستوى الفيدرالي في حال وجود تمرد أو خطر تمرد ضد سلطة حكومة الولايات المتحدة. لا يوجد تمرد من هذا القبيل قيد التنفيذ'.
واعتبرت الصحيفة أن أمر ترامب لا يُرسي القانون ولا النظام، بل يُرسل رسالة مفادها أن الإدارة لا تهتم إلا بالمبالغة في رد الفعل والتجاوز.
'وقد أكدت مشاهد الغاز المسيل للدموع في شوارع لوس أنجلوس يوم الأحد هذه النقطة: أن فكرة السيد ترامب عن القانون والنظام هي تدخل مُفرط وغير متناسب، يُضيف الفوضى والقلق والمخاطر إلى المواقف المتوترة أصلاً'.
وترى الصحيفة أن التحدي الأكبر الذي يُمثله ترامب في فرضه الفيدرالية على الحرس الوطني – نشر القوات بناء على أمر فيدرالي – هو عدم وضوح المبادئ المُقيِّدة لذلك، متساءلة، 'هل يُمكن لأي رئيس أن يأمر قوات قتالية فيدرالية بتنفيذ أهوائه؟ وفي النهاية، من الذي يخدمه الجيش الأمريكي؟ هل يخدم الشعب الأمريكي أم الأجندة السياسية للرئيس؟'
واختتمت: 'مع وصول ترامب إلى البيت الأبيض، هناك ضمانة قوية بأن الحل لن يكون في سيادة القانون، أو القيم الراسخة أو الأعراف الراسخة. بل سيعتمد الأمر – كما هو الحال دائماً مع هذه الإدارة – على ما يخدم مصالح الرئيس ودوافعه'.
'تحذير لوادي السيليكون'
أخيراً، نختتم جولتنا من صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية، ومقال بعنوان 'ماسك ضد ترامب قصة تحذيرية لوادي السيليكون'، بقلم مايكل موريتز.
يتناول المقال الخلاف بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وحليفه السابق رجل الأعمال إيلون ماسك.
يرى الكاتب أن أصداء الصراع بين إيلون ماسك ودونالد ترامب ترددت في جميع أنحاء العالم، ولا بد أن يكون هذا الأمر مُحرجاً لمن في وادي السيليكون، الذين دعموا الرئيس ظناً منهم أنه سيُقلص حجم الحكومة الفيدرالية.
وأبدى الكاتب رفضه لمشروع الميزانية الذي اقترحه الرئيس ترامب على الكونغرس، معتبراً أنه 'مع رحيل ماسك، يتلاشى أي أمل في اتباع نهج منضبط تجاه الحكومة الأمريكية وميزانيتها. ماسك مُحق؛ فميزانية ترامب بغيضة'.
يعرب الكاتب عن تعاطفه مع ماسك، معتبرا أنه ماسك يعرف ما يلزم لإدارة إمبراطورية مترامية الأطراف بأقل قدر من الهدر، وأنه من أنجح رجال الأعمال في جيله.
وكتب: 'لكن الحكومة ليست شركة، وماسك – على الرغم من صوابه في تقييمه للبيروقراطية الفيدرالية المتغطرسة، والمناخ التنظيمي الخانق، والوضع المتردي للميزانية العمومية الأمريكية – لم يفهم أن ترامب كان أكثر اهتماماً بدورة الأخبار اليومية من الإصلاح. ماسك هو الثوري، والرئيس هو الملك'.
وشبه الكاتب اللقاء بين ماسك وترامب بلقاء بين مؤسس شركات وملك من العصور الوسطى، ونتج عنه 'عكس ما وُعد به: ميزانية أمريكية متضخمة، ومستويات ديون سترتفع بلا شك، ومدفوعات فوائد ساحقة تجعل البلاد هشة أمام أكبر دائنيها – اليابان والصين'.
ويقول الكاتب إنه في حين غادر ماسك واشنطن وقد شوّهت سمعته وتضررت أعماله، أبرمت عائلة الرئيس صفقات لبناء فنادق وملاعب غولف جديدة حول العالم.
واختتم الكاتب مقاله بتقديم 'نصيحة واحدة لمن ساروا على نهج ماسك في وادي السيليكون وانضموا إلى ترامب: انصرفوا. لا تخدعوا أنفسكم بأنكم تعملون على جعل العملات المشفرة جزءاً من النظام المالي العالمي، أو تُقلّلون من التنظيمات (المقيدة لـ ) الذكاء الاصطناعي، أو تُساعدون الشركات الناشئة، أو تحمون مصالح وادي السيليكون. أنتم لا تملكون أي نفوذ. أنتم مجرد وقود للمدافع'.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تسليح عدو أعدائنا ليس حلاً طويل الأمد
تسليح عدو أعدائنا ليس حلاً طويل الأمد

سيدر نيوز

timeمنذ 4 ساعات

  • سيدر نيوز

تسليح عدو أعدائنا ليس حلاً طويل الأمد

AFP نبدأ جولتنا الصحفية لهذا اليوم من صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، وافتتاحية بعنوان 'تكرار الأخطاء القديمة: تسليح عدو أعدائنا ليس حلاً طويل الأمد'. تتناول الصحيفة ما كُشف عنه قبل أيام، بشأن قيام إسرائيل بتسليح جماعة عشائرية معارضة لحركة حماس في قطاع غزة، يقودها رجل يدعى ياسر أبوشباب. تستهل الصحيفة بالحديث عن تسريب أفيغدور ليبرمان، رئيس حزب 'إسرائيل بيتنا'، يوم الأربعاء الماضي، معلومات تفيد بأن إسرائيل تُسلح عصابة في غزة مُعارضة لحماس، معتبرة أنه استهدف إثارة الصدمة. وبالفعل نجح في ذلك، وكان رد الفعل الفوري هو عدم تصديق أن إسرائيل ستُسلم أسلحة – قيل إنها غُنمت من حماس – إلى عصابة إجرامية في رفح لها صلات سابقة بتنظيم داعش في سيناء، وفق الصحيفة. وأثار هذا النبأ جدلاً كبيراً في الداخل الإسرائيلي، في ظل استحضار التجارب الإسرائيلية السابقة في تسليح ميلشيا الكتائب في لبنان، وغضها الطرف عن حماس في أوائل الثمانينيات والسماح لها بالنمو كمنظمة خيرية، على أمل أن تُشكّل ثقلاً موازناً لحركة فتح، ثم في نهاية المطاف تزويد فتح بالسلاح، حسب الصحيفة التي تساءلت: إلى أي مدى نجح كل ذلك؟ وكتبت: 'هل من السيء دعم جماعة مُعارضة لحماس؟ هل من السيء اتخاذ خطوات لتقويض سيطرة حماس على غزة؟ هل من الخطأ تسليح ميليشيا صغيرة للقيام بأعمال تُبعد حماس عن نقاط توزيع الغذاء، حتى لا يُضطر جنود جيش الدفاع الإسرائيلي إلى المخاطرة بحياتهم وهم يفعلون الشيء نفسه؟ هل يُمكن أن يكون الأمر بهذا السوء إذا كانت الخطة مدعومة – بل ومُبادرة – من قِبل جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) وجيش الدفاع الإسرائيلي؟' ووصفت الصحيفة ياسر أبو شباب، الذي يقود المجموعة المسلحة التي تعرف نفسها باسم 'القوات الشعبية،' بأنه 'شخص سيء للغاية، وجماعته عصابة من المجرمين'. وترى الصحيفة أن قرار تسليح هذه الميليشيا المتمركزة في رفح ربما كان معيباً إجرائياً – إذ لم يمر عبر مجلس الوزراء الأمني – لكنه يعكس مبدأً إسرائيلياً راسخاً، وإن كان مثيراً للجدل، وهو: 'عدو عدوي صديقي'. 'كخطوة تكتيكية قصيرة المدى لإضعاف حماس وتقويضها، فإن القرار منطقي. ما يُعدّ خطأً هو تحويل التحالف مع أبو شباب إلى استراتيجية طويلة المدى، أو جعله حجر الزاوية في خطة إسرائيل (اليوم التالي) التي لم تُحدّد معالمها بعد لغزة'. وتناقش الصحيفة مسألة التسريب، معتبرة أن ليبرمان استهدف الإضرار برئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، من خلال تصويره على أنه متهور. 'وبكشفه عن البرنامج، نجح ليبرمان في إيقافه – وهي عملية بدأتها ودعمتها مؤسسات الدفاع والاستخبارات. سارع أبو شباب إلى النأي بنفسه عن أي صلة إسرائيلية، ونشر على فيسبوك: نرفض هذه الاتهامات رفضاً قاطعاً… أسلحتنا بسيطة، قديمة، وجاءت بدعم من شعبنا… لم نكن يوماً، ولن نكون أبدا، أداة للاحتلال، ونرفض أن يُجرّ اسمنا إلى أي أجندات مشبوهة'. ونقلت الصحيفة انتقاد نتنياهو لغريمه ليبرمان بشدة على تسريبه، متسائلاً: 'ماذا سرّب؟ – أنه، بناءً على نصيحة مسؤولي الدفاع، عملنا مع فصائل معارضة لحماس؟ ما الخطأ في ذلك؟ هذا جيد، إنه ينقذ أرواح الجنود'. وأضاف: 'هذا النشر لا يساعد إلا حماس، لكن ليبرمان لا يكترث'. وأكدت الصحيفة أن ليبرمان لا يريد مساعدة حماس. لكنه لا يمانع أيضاً في إيذاء نتنياهو – لا سيما مع اقتراب موعد الانتخابات. وأشارت إلى أن انتقاده – بأن جماعة أبو شباب مليئة بمجرمين لهم صلات سابقة بداعش – يعكس مخاوف استخباراتية من إمكانية استخدام الأسلحة ضد إسرائيل في المستقبل، وهو قلق مبرر، لكن الحجة القائلة بأن الجهات الفاعلة غير المرغوب فيها قد تخدم أحياناً أغراضاً مفيدة – ولو مؤقتاً – صحيحة أيضاً. واختتمت: 'في ضوء ذلك، يبدو أن تسريب ليبرمان مدفوع بالفرصة السياسية لإحراج نتنياهو، أكثر من المخاوف المتعلقة بالأمن القومي. قد لا يكون الضرر الحقيقي على سمعة رئيس الوزراء، بل على الجهود العملياتية الجارية لإيجاد طرق فعالة لإضعاف حماس، وتقويض سيطرتها على غزة من الداخل'. 'حالة طوارئ حقيقية' ننتقل إلى صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، وافتتاحية بعنوان 'استدعاء ترامب للقوات إلى لوس أنجلوس هو حالة الطوارئ الحقيقية'. تناقش الافتتاحية قرار الرئيس، دونالد ترامب، نشر نحو ألفين من أفراد قوات الحرس الوطني في لوس أنجلوس، للتعامل مع الاضطرابات الناجمة عن مداهمات استهدفت مهاجرين غير شرعيين. تقول الصحيفة إن قوات الحرس الوطني عادة ما تستدعى إلى المدن الأمريكية في حالات الطوارئ، مثل الكوارث الطبيعية والاضطرابات المدنية، أو لتقديم الدعم خلال أزمات الصحة العامة، بينما لم تكن هناك أي مؤشرات على الحاجة لذلك في لوس أنجلوس قبل يومين، إذ نجحت سلطات إنفاذ القانون المحلية في السيطرة على الاحتجاجات في معظمها. 'أفراد الحرس الوطني ينتشرون دائما تقريبا بناءً على طلب حكام الولايات، ولكن في كاليفورنيا، وصف حاكم الولاية، غافين نيوسوم، نشر القوات بأنه مُثير للتوتر عمداً، ومن المرجح أن يُفاقم التوترات'. لقد جعل ذلك أمر الرئيس ترامب، يوم السبت الماضي، باستدعاء تلك القوات تاريخياً، وقائماً على ذرائع كاذبة، ويخلق بالفعل الفوضى ذاتها التي زُعم أنه صُمم لمنعها، وفق الصحيفة. وكتبت: 'استند السيد ترامب إلى بند نادر الاستخدام من قانون القوات المسلحة الأمريكي، يسمح بنشر الحرس الوطني على المستوى الفيدرالي في حال وجود تمرد أو خطر تمرد ضد سلطة حكومة الولايات المتحدة. لا يوجد تمرد من هذا القبيل قيد التنفيذ'. واعتبرت الصحيفة أن أمر ترامب لا يُرسي القانون ولا النظام، بل يُرسل رسالة مفادها أن الإدارة لا تهتم إلا بالمبالغة في رد الفعل والتجاوز. 'وقد أكدت مشاهد الغاز المسيل للدموع في شوارع لوس أنجلوس يوم الأحد هذه النقطة: أن فكرة السيد ترامب عن القانون والنظام هي تدخل مُفرط وغير متناسب، يُضيف الفوضى والقلق والمخاطر إلى المواقف المتوترة أصلاً'. وترى الصحيفة أن التحدي الأكبر الذي يُمثله ترامب في فرضه الفيدرالية على الحرس الوطني – نشر القوات بناء على أمر فيدرالي – هو عدم وضوح المبادئ المُقيِّدة لذلك، متساءلة، 'هل يُمكن لأي رئيس أن يأمر قوات قتالية فيدرالية بتنفيذ أهوائه؟ وفي النهاية، من الذي يخدمه الجيش الأمريكي؟ هل يخدم الشعب الأمريكي أم الأجندة السياسية للرئيس؟' واختتمت: 'مع وصول ترامب إلى البيت الأبيض، هناك ضمانة قوية بأن الحل لن يكون في سيادة القانون، أو القيم الراسخة أو الأعراف الراسخة. بل سيعتمد الأمر – كما هو الحال دائماً مع هذه الإدارة – على ما يخدم مصالح الرئيس ودوافعه'. 'تحذير لوادي السيليكون' أخيراً، نختتم جولتنا من صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية، ومقال بعنوان 'ماسك ضد ترامب قصة تحذيرية لوادي السيليكون'، بقلم مايكل موريتز. يتناول المقال الخلاف بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وحليفه السابق رجل الأعمال إيلون ماسك. يرى الكاتب أن أصداء الصراع بين إيلون ماسك ودونالد ترامب ترددت في جميع أنحاء العالم، ولا بد أن يكون هذا الأمر مُحرجاً لمن في وادي السيليكون، الذين دعموا الرئيس ظناً منهم أنه سيُقلص حجم الحكومة الفيدرالية. وأبدى الكاتب رفضه لمشروع الميزانية الذي اقترحه الرئيس ترامب على الكونغرس، معتبراً أنه 'مع رحيل ماسك، يتلاشى أي أمل في اتباع نهج منضبط تجاه الحكومة الأمريكية وميزانيتها. ماسك مُحق؛ فميزانية ترامب بغيضة'. يعرب الكاتب عن تعاطفه مع ماسك، معتبرا أنه ماسك يعرف ما يلزم لإدارة إمبراطورية مترامية الأطراف بأقل قدر من الهدر، وأنه من أنجح رجال الأعمال في جيله. وكتب: 'لكن الحكومة ليست شركة، وماسك – على الرغم من صوابه في تقييمه للبيروقراطية الفيدرالية المتغطرسة، والمناخ التنظيمي الخانق، والوضع المتردي للميزانية العمومية الأمريكية – لم يفهم أن ترامب كان أكثر اهتماماً بدورة الأخبار اليومية من الإصلاح. ماسك هو الثوري، والرئيس هو الملك'. وشبه الكاتب اللقاء بين ماسك وترامب بلقاء بين مؤسس شركات وملك من العصور الوسطى، ونتج عنه 'عكس ما وُعد به: ميزانية أمريكية متضخمة، ومستويات ديون سترتفع بلا شك، ومدفوعات فوائد ساحقة تجعل البلاد هشة أمام أكبر دائنيها – اليابان والصين'. ويقول الكاتب إنه في حين غادر ماسك واشنطن وقد شوّهت سمعته وتضررت أعماله، أبرمت عائلة الرئيس صفقات لبناء فنادق وملاعب غولف جديدة حول العالم. واختتم الكاتب مقاله بتقديم 'نصيحة واحدة لمن ساروا على نهج ماسك في وادي السيليكون وانضموا إلى ترامب: انصرفوا. لا تخدعوا أنفسكم بأنكم تعملون على جعل العملات المشفرة جزءاً من النظام المالي العالمي، أو تُقلّلون من التنظيمات (المقيدة لـ ) الذكاء الاصطناعي، أو تُساعدون الشركات الناشئة، أو تحمون مصالح وادي السيليكون. أنتم لا تملكون أي نفوذ. أنتم مجرد وقود للمدافع'.

لقبه الشبح.. من هو عز الدين الحداد آخر قائد كبير لـحماس في غزة؟
لقبه الشبح.. من هو عز الدين الحداد آخر قائد كبير لـحماس في غزة؟

بيروت نيوز

timeمنذ 4 ساعات

  • بيروت نيوز

لقبه الشبح.. من هو عز الدين الحداد آخر قائد كبير لـحماس في غزة؟

ويستمر الحدّاد في الإمساك بملف الرهائن الإسرائيليين، الذين يُقدَّر عدد الأحياء منهم بنحو 20 شخصاً، مما يمنحه أوراق ضغط مهمة في أي مفاوضات مستقبلية. ورفضت حماس مؤخراً، تحت قيادته على الأرجح، مقترحاً لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً، بوساطة المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، وكان يتضمن الإفراج عن عشرة رهائن، لأن العرض لم يتضمن انسحاباً إسرائيلياً كاملاً، وهو ما اعتبره البعض موقف الحدّاد المتشدد. ويُنظر إلى الحدّاد الذي فقد اثنين من أبنائه، على أنه شخصية راديكالية تتسم بالعناد والتصلب، ولكن التقدم السريع للجيش الإسرائيلي في القطاع، وسعيه للسيطرة على 75% من الأراضي خلال أسابيع، قد يفرض عليه إعادة النظر في قراراته، خاصة في ظل غياب المساعدات الإنسانية لأكثر من ثلاثة أشهر، مما يثير حالة من الجوع واليأس بين المدنيين، وهو ما يهدد بانفلات الأوضاع الداخلية ويضع عبئاً إضافياً على قيادة الحدّاد. ومن التحديات الجديدة التي تُواجه الحدّاد أيضاً صعود مجموعات مسلحة محلية تُعرف بـ'العشائر'، بعضها على صلة بتنظيمات متطرفة كداعش، وبعضها أقرب إلى العصابات المنظمة. وبحسب مصادر أمنية إسرائيلية، فإن الحدّاد يتحمل ضغطاً هائلاً باعتباره آخر قائد بارز متبقٍ داخل غزة، ويدرك أن الفشل في التوصل إلى تسوية قد يُسجل اسمه كمن أشرف على سقوط غزة بيدّ الاحتلال، لكنه في الوقت عينه بحاجة لإثبات أنه لا يزال زعيماً فعلياً. ونشأ الحدّاد في صفوف حماس منذ تأسيسها عام 1987، وتدرّج حتى أصبح قائد لواء غزة عام 2023، وكان من القلائل الذين أُطلعوا على خطط عملية 'طوفان الأقصى' مسبقاً. (الامارات 24)

لقبه "الشبح".. من هو عز الدين الحداد آخر قائد كبير لـ"حماس" في غزة؟
لقبه "الشبح".. من هو عز الدين الحداد آخر قائد كبير لـ"حماس" في غزة؟

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 4 ساعات

  • القناة الثالثة والعشرون

لقبه "الشبح".. من هو عز الدين الحداد آخر قائد كبير لـ"حماس" في غزة؟

ذكر موقع "الإمارات 24"، أنّ الكاتب والمراسل هنري بودكين سلّط الضوء على شخصية عز الدين الحدّاد، الذي يُعتقد أنه أعلى قائد عسكري باقٍ على قيد الحياة في صفوف حماس داخل قطاع غزة، والذي يُعرف في أوساط الاستخبارات الإسرائيلية بلقب "الشبح"، نظراً لقدرته على التواري عن الأنظار ونجاته من 6 محاولات إغتيال منذ عام 2008. وقال بودكين في تقرير لصحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية، إن الحدّاد تولى قيادة الجناح العسكري لحماس بعد مقتل محمد السنوار، شقيق يحيى السنوار. ويستمر الحدّاد في الإمساك بملف الرهائن الإسرائيليين، الذين يُقدَّر عدد الأحياء منهم بنحو 20 شخصاً، مما يمنحه أوراق ضغط مهمة في أي مفاوضات مستقبلية. ورفضت حماس مؤخراً، تحت قيادته على الأرجح، مقترحاً لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً، بوساطة المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، وكان يتضمن الإفراج عن عشرة رهائن، لأن العرض لم يتضمن انسحاباً إسرائيلياً كاملاً، وهو ما اعتبره البعض موقف الحدّاد المتشدد. ويُنظر إلى الحدّاد الذي فقد اثنين من أبنائه، على أنه شخصية راديكالية تتسم بالعناد والتصلب، ولكن التقدم السريع للجيش الإسرائيلي في القطاع، وسعيه للسيطرة على 75% من الأراضي خلال أسابيع، قد يفرض عليه إعادة النظر في قراراته، خاصة في ظل غياب المساعدات الإنسانية لأكثر من ثلاثة أشهر، مما يثير حالة من الجوع واليأس بين المدنيين، وهو ما يهدد بانفلات الأوضاع الداخلية ويضع عبئاً إضافياً على قيادة الحدّاد. ومن التحديات الجديدة التي تُواجه الحدّاد أيضاً صعود مجموعات مسلحة محلية تُعرف بـ"العشائر"، بعضها على صلة بتنظيمات متطرفة كداعش، وبعضها أقرب إلى العصابات المنظمة. وبحسب مصادر أمنية إسرائيلية، فإن الحدّاد يتحمل ضغطاً هائلاً باعتباره آخر قائد بارز متبقٍ داخل غزة، ويدرك أن الفشل في التوصل إلى تسوية قد يُسجل اسمه كمن أشرف على سقوط غزة بيدّ الاحتلال، لكنه في الوقت عينه بحاجة لإثبات أنه لا يزال زعيماً فعلياً. ونشأ الحدّاد في صفوف حماس منذ تأسيسها عام 1987، وتدرّج حتى أصبح قائد لواء غزة عام 2023، وكان من القلائل الذين أُطلعوا على خطط عملية "طوفان الأقصى" مسبقاً. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store