
مؤتمر أسبوع عُمان للمياه يستعرض الحلول المستدامة لقطاع المياه
وهج الخليج – مسقط
استعرض مؤتمر أسبوع عُمان للمياه الذي بدأت أعماله اليوم بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض أحدث الابتكارات في إدارة المياه، والحلول المستدامة لقطاع المياه بمشاركة 100 متحدث دولي وإقليمي ويستمر حتى الـ 10 من شهر أبريل الجاري.
رعى افتتاح المؤتمر صاحب السمو السيد الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد رئيس جامعة السُّلطان قابوس.
وأوضح سعادة الدكتور منصور بن طالب الهنائي رئيس هيئة تنظيم الخدمات العامة أن أسبوع عُمان للمياه يعزز من نقل الخبرات واستعراض المشاريع التي قامت بها الشركات المرخصة في قطاع المياه، كما يسهم في تطوير كفاءات الكوادر العُمانية.
وأضاف سعادته أنه من خلال المشاركات من خارج سلطنة عُمان سيتمكن المشاركين من الاستفادة من الطرق الحديثة المختصة للكشف عن جودة المياه وتحليتها ومعالجتها.
من جانبه، بيّن قيس بن سعود الزكواني الرئيس التنفيذي لـ 'نماء لخدمات المياه' في كلمة ألقاها خلال المؤتمر أن نماء لخدمات المياه تعمل حاليًا على إنجاز جملة من المشاريع الاستراتيجية بقيمة إجمالية تتجاوز ٥٥٠ مليون ريال عُماني، وخطط للاستمرار في الإنفاق على مشاريع استراتيجية جديدة تتوزع بين قطاعي المياه والصرف الصحي من خلال إنشاء خطوط نقل المياه وزيادة السعة التخزينية وإنشاء شبكات لخدمات الصرف الصحي.
وأضاف أن نماء لخدمات المياه تسعى إلى تحقيق أقصى قيمة محلية مضافة وتخصيص 20 بالمائة من إجمالي تكلفة المشاريع الاستراتيجية وإعطاء الأولوية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في مشاريعها، بما يسهم في تنمية الاقتصاد الوطني، وفتح آفاق جديدة لريادة الأعمال في قطاع المياه والبنية الأساسية.
وأشار أن نماء لخدمات المياه تعمل على استكشاف وتطوير مصادر مائية بديلة وتعظيم الاستفادة من مختلف مصادر المياه المتاحة، مبينًا أن مشروع إنشاء محطة تنقية مياه سد وادي ضيقة بولاية قريات يعد أحد المشاريع النوعية والمتفردة في سلطنة عُمان من حيث استغلال المياه السطحية والعمل على تنقيتها وفقًا لأفضل المعايير الفنية العالمية المعتمدة.
ونوّه أن نماء لخدمات المياه قطعت شوطًا كبيرًا في تحويل عدادات المياه من العدادات الميكانيكية إلى العدادات الرقمية وزيادة نسبة التغطية الى ما يقارب 95 بالمائة من المشتركين، والتي تسهم في زيادة الوعي لترشيد الاستهلاك، وذلك من خلال توضيح مقدار الماء المستهلك بشكل محدث وفوري عبر التطبيقات الذكية، كما أنه يسهم في إصدار الفواتير بصورة أكثر دقة.
وذكر أنه للاستفادة من البيانات المرسلة من العدادات الذكية تم إنشاء مركزًا لمتابعة المؤشرات الخاصة بنمط استهلاك المياه على مدار الساعة لمعالجة التحديات بشكل فوري.
وبيّن أن المياه المُجددة -التي يتم معالجتها من خلال تطبيق أفضل الممارسات العالمية– تعد ركيزة أساسية لضمان الاستخدام الأمثل للموارد المائية والإسهام في تحقيق التوازن البيئي من خلال زيادة رقعة المساحات الخضراء في سلطنة عُمان.
ويقدم أسبوع عُمان للمياه 2025 مجموعة متنوعة من المسارات والجلسات التخصصية التي تستهدف إدارة المياه والتقنيات المبتكرة، وأحدث التوجهات البحثية في هذا المجال، ويشمل عروضًا تقديمية، وحلقات نقاشية، وحلقات عمل متخصصة بمشاركة خبراء من داخل سلطنة عُمان وخارجها.
وأقيم ضمن أعمال 'أسبوع عُمان للمياه' معرضًا يضم أكثر من 60 عارضًا يمثلون أكثر من 25 دولة، لاستعراض أحدث التقنيات والحلول المتقدمة في قطاع المياه.
وقد بدأ الأسبوع يوم أمس /الأحد/ بزيارات ميدانية تمنح المشاركين فرصة لاستكشاف أبرز مشاريع البنية الأساسية للمياه في سلطنة عُمان.
يذكر أن أسبوع عُمان للمياه جاء بتنظيم من شركة راية للخدمات والأعمال، وباستضافة من نماء لخدمات المياه وبدعم من هيئة تنظيم الخدمات العامة ورعاية من وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، وبحضور مختصين من المنظمات والهيئات العالمية المختصة بقطاع المياه.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جريدة الرؤية
٠٧-٠٥-٢٠٢٥
- جريدة الرؤية
عُمان تستضيف اجتماع الجمعية العمومية للرابطة الإقليمية لمنظمي الطاقة
مسقط- الرؤية استضافت سلطنة عُمان، ممثلة بهيئة تنظيم الخدمات العامة، الاجتماع السنوي للجمعية العمومية للرابطة الاقليمية لمنظمي الطاقة؛ وذلك بالتزامن مع أعمال المؤتمر السنوي للرابطة الإقليمية الذي احتضنته العاصمة مسقط على مدار يومين في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، بمشاركة واسعة من ممثلي الهيئات التنظيمية والدول الأعضاء في الرابطة. وترأس وفد سلطنة عُمان في الاجتماع سعادة الدكتور منصور بن طالب الهنائي، رئيس هيئة تنظيم الخدمات العامة. وناقش الاجتماع عددًا من الموضوعات ذات الأهمية الاستراتيجية، من بينها اعتماد خطة العمل والموازنة المالية للرابطة للعام 2025، واعتماد البرامج التشغيلية والتدريبية للفترة 2025- 2026، إلى جانب استعراض مخرجات اجتماعات عام 2024، وبحث الترتيبات المقترحة لاجتماعات عام 2026. وعبَّر أعضاء الجمعية العامة عن تقديرهم العالي لما أبدته سلطنة عُمان من مستوى تنظيمي متقدم ومهنية رفيعة في استضافة فعاليات المؤتمر والاجتماعات السنوية للرابطة، مؤكدين أن تنظيم هذا الحدث النوعي يعكس المكانة المتنامية لسلطنة عُمان على خارطة الحوكمة التنظيمية للطاقة على المستويين الإقليمي والدولي، ويُجسّد نموذجًا يُحتذى به في تنظيم الفعاليات المتخصصة، ويبرز الإمكانات المؤسسية والجاهزية الوطنية لقيادة حوارات الطاقة المستقبلية. وتضمن برنامج أعمال الجمعية العمومية استعراض تقارير اللجان التابعة للرابطة، ومن بينها لجنة أسواق الكهرباء والتنظيم الاقتصادي؛ حيث استعرض حسن بن تقي اللواتي رئيس اللجنة "استثمار الشبكة، طرق التقييم التنظيمي والحوافز المقدمة". وجاءت اجتماعات الجمعية العمومة للرابطة الإقليمية لمنظمي الطاقة "ERRA"، في ختام أعمال مؤتمرها السنوي، والذي نظمتها هيئة تنظيم الخدمات العامة؛ حيث بحث المؤتمر عدد من المواضيع والنتائج بينها ضرورة تطوير الأطر التنظيمية الهادفة لتحقيق التنافسية، وتشجيع الابتكار التكنولوجي، وزيادة الاستثمارات الاستراتيجية في البنية الأساسية للطاقة، وإيجاد الحلول لإدارة سلاسل الإمداد، ودعم وتعزيز العلاقات الإقليمية، والاستفادة من تكامل الأسواق بين أعضاء المنظمة والمصالح التجارية التي يوفرها السوق العالمي، وذلك من خلال 15 ورقة عمل، قدمها نحو 30 من الخبراء والاقتصاديين والباحثين والمختصين في قطاعات الطاقة والطاقة المستدامة من داخل سلطنة عُمان وعدد من دول العالم.


جريدة الرؤية
٠٣-٠٥-٢٠٢٥
- جريدة الرؤية
الهنائي لـ"الرؤية": عُمان مركز إقليمي فاعل في مشهد الطاقة العالمي.. واستضافة مؤتمر "ERRA" تترجم "رؤية 2040"
◄ السيد أسعد يرعى انطلاق المؤتمر الإقليمي بمشاركة 280 مختصًا ◄ المؤتمر يسهم في تسليط الضوء على الجهود الوطنية لتعزيز الاستدامة ◄ ثقة دولية متزايدة في البيئة التشريعية والتنظيمية بسلطنة عُمان ◄ المؤتمر يناقش آليات تعزيز التدفقات الاستثمارية في مشاريع الطاقة النظيفة ◄ سبل تحسين كفاءة الأطر التنظيمية على جدول أعمال المؤتمر ◄ المقومات الطبيعية في عُمان تتوازى مع رؤية استراتيجية للاستفادة من الطاقة النظيفة ◄ خارطة واضحة من المبادرات والمشاريع التنفيذية لتعزيز مسار التحول في قطاع الطاقة ◄ مشاريع طاقة شمسية ورياح جديدة خلال 2025 تصل إلى 1800 ميجاواط ◄ الإطار التنظيمي المُتطوِّر وجاذبية البيئة يدعمان خطط استقطاب المستثمر الأجنبي ◄ توجيه السوق نحو حلول مُبتكرة تُسهم في بناء منظومة طاقة مرنة وآمنة ◄ إعادة هيكلة مزيج الطاقة من خلال تعزيز مساهمة المصادر المُتجدِّدة ◄ دور استراتيجي لعُمان في بناء منظومة طاقة نظيفة على مستوى المنطقة الرؤية- سارة العبرية أكد سعادة الدكتور منصور بن طالب الهنائي رئيس هيئة تنظيم الخدمات العامة، أن استضافة سلطنة عُمان لمؤتمر الرابطة الإقليمية لمنظمي الطاقة ( ERRA ) تُشكِّل محطة استراتيجية مُهمةً، تعكس المكانة المتنامية للسلطنة كمركز إقليمي فاعل في مشهد الطاقة العالمي، وكدولة رائدة في ترسيخ التحول نحو الطاقة النظيفة. وتستعد سلطنة عُمان غدًا الإثنين لاستضافة مؤتمر الرابطة الإقليمية لمنظمي الطاقة ( ERRA )، والذي يُعقد يومي 5 و6 مايو 2025، تحت رعاية صاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد، نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص لجلالة السلطان، فيما يشهد المؤتمر حضورًا رفيع المستوى من أصحاب المعالي وكبار المسؤولين والخبراء والمهتمين من داخل سلطنة عُمان وخارجها. وتُعد هذه الاستضافة، الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط، وتُجسد الدور المتنامي لسلطنة عُمان في مشهد الطاقة على المستوى الإقليمي والدولي؛ حيث يشارك في أعمال المؤتمر أكثر من 280 مختصًا يمثلون 50 من واضعي السياسات، والهيئات التنظيمية، والخبراء والإكاديمين، من خمس قارات، ما يعكس الثقة الدولية المتزايدة بالكفاءة التنظيمية والتشريعية التي تنتهجها سلطنة عُمان في قطاع الطاقة. ويُعقد هذا المؤتمر في توقيت يشهد فيه العالم تحولات جوهرية في سياسات الطاقة والحوكمة البيئية، ما يضفي على استضافته بُعدًا استراتيجيًا يُعزز من مكانة عُمان كمنصة حوار دولي في قضايا الاستدامة. فرصة نوعية وقال سعادته- في تصريحات خاصة لـ"الرؤية" إن "هذه الاستضافة تمثل فرصة نوعية لتسليط الضوء على الجهود الوطنية المبذولة لتعزيز ممارسات الاستدامة؛ وإبراز البيئة التنظيمية المتطورة والجاذبة التي أرستها سلطنة عُمان لتمكين الاستثمارات النوعية في قطاع الطاقة المتجددة؛ بما يتماشى مع مستهدفات رؤية عُمان 2040، التي تولي قضايا خفض الانبعاثات في الطاقة والتنويع الاقتصادي أولوية قصوى". وأوضح الهنائي أن هذه الاستضافة تعكس الثقة الدولية المتزايدة في البيئة التشريعية والتنظيمية للسلطنة، والتي تتميز بالمرونة والكفاءة في مواكبة التحولات العالمية نحو الاستدامة، كما يكتسب المؤتمر أهمية إضافية كونه يناقش عددًا من القضايا الحيوية المرتبطة بمستقبل الطاقة؛ بما في ذلك سبل تحسين كفاءة الأطر التنظيمية، وتعزيز التدفقات الاستثمارية في مشاريع الطاقة النظيفة، واستشراف الأثر المتوقع للتطورات التكنولوجية الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والهيدروجين الأخضر على خارطة الطاقة العالمية. وأوضح سعادته أن المؤتمر يؤكد مكانته كمرجعية دولية بارزة تُسهم في صياغة السياسات المستقبلية لهذا القطاع الحيوي. وحول الدور الذي يجعل سلطنة عُمان اليوم لاعبًا واعدًا في مشهد الطاقة النظيفة على مستوى المنطقة، أوضح الهنائي أن عُمان من أكثر الدول تعرُّضًا للإشعاع الشمسي المُنتظِم على مدار العام، فضلًا عن وجود مواقع ذات سرعات رياح مستقرة تُناسب إنتاج الطاقة من مصادر مُتجدِّدة، وهذه المقومات الطبيعية توازيها رؤية استراتيجية واضحة تتبناها الدولة، تقوم على تسريع التحول إلى الطاقة المُستدامة، ضمن مسار مُنظَّم وطموح يواكب الالتزامات المناخية الدولية، ويُعزز من تنافسية الاقتصاد الوطني. وشدد سعادته على أن البنية التنظيمية التي تُطوِّرُها الهيئة تُعزِّز من فرص الاستثمار وتُوَفِّر بيئة مرنة لاستيعاب التقنيات الناشئة؛ مما يجعل من سلطنة عُمان بيئة خصبة لمشاريع الطاقة المتجددة على المستويين المحلي والإقليمي. سياسات تنظيمية عملية وقال سعادته: "تعمل هيئة تنظيم الخدمات العامة على تحويل مستهدفات رؤية 'عُمان 2040' إلى سياسات تنظيمية عملية، من خلال خارطة واضحة من المبادرات والمشاريع التنفيذية التي تعزز مسار التحول في قطاع الطاقة"، مشيرًا إلى أن جرى بالفعل إطلاق عدد من المشاريع الاستراتيجية في الطاقة المتجددة، من بينها مشروع "ظفار 1" لطاقة الرياح بسعة 50 ميجاواط، ومشروع "عبري 2" للطاقة الشمسية بسعة 500 ميجاواط، إضافة إلى مشروعي "منح 1" و"منح 2" بسعة إجمالية تبلغ 1000 ميجاواط، وذلك ضمن خطة شاملة تهدف إلى رفع سعة الطاقة المتجددة المركبة بحلول عام 2030. وذكر الهنائي أن الهيئة تستعد للإشراف على تنفيذ مشاريع جديدة في عام 2025، تتراوح سعتها الإجمالية بين 1500 إلى 1800 ميجاواط في مجالات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح؛ بما يعكس التوسُّع المُتسارِع في هذا القطاع، موضحًا أن الهيئة أصدرت لائحة تنظيمية تُتيح للمستهلكين إنتاج الكهرباء ذاتيًا وبيع الفائض مباشرةً إلى الشبكة؛ مما يفتح المجال لمشاركة فاعلة من المواطنين والقطاع الخاص في منظومة الطاقة المستدامة. وفي جانب بناء القدرات الوطنية، قال الهنائي "أطلقت الهيئة برنامجًا لتأهيل 500 فني للحصول على رخصة كهربائي معتمد، إضافة إلى تقديم 5 منح دراسية في برامج الماجستير بمجال الاستدامة بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس؛ بهدف تكوين قاعدة وطنية من الكفاءات في تنظيم الطاقة والطاقة المتجددة، كما تُشرف الهيئة على تطوير مشاريع مبتكرة لاستغلال الموارد المحلية، كإنتاج الطاقة من النفايات، ودراسة جدوى استغلال الطاقة الحرارية الأرضية وطاقة المياه؛ ما يُسهم في تنويع مصادر الطاقة وتحقيق الاكتفاء المستدام". الاستثمار الأجنبي وردًا على سؤال حول عوامل جذب المستثمر الأجنبي إلى عُمان لتنفيذ مشاريع في الطاقة المتجددة، قال الهنائي إن "ما يُميز عُمان هو الجمع بين عوامل الجاذبية الاستثمارية والإطار التنظيمي المُتطوِّر الذي يُتيح للمُستثمر بيئة واضحة ومستقرة؛ فالسوق العُمانية تُعد من الأسواق الصاعدة ذات التكاليف التنافسية، وتستفيد من موقع جغرافي استراتيجي يربط بين قارات العالم، فضلًا عن وفرة الموارد الطبيعية، وسهولة الوصول إلى البنية الأساسية الداعمة، كما إن وجود رؤية وطنية شاملة تُعطي أولوية للطاقة المُتجدِّدة يُعزز ثقة المستثمر الأجنبي ويُشجعه على الدخول في شراكات استراتيجية طويلة المدى، خصوصًا في ظل الحوافز التنظيمية المرنة التي توفرها الهيئة". وأضاف أن الإطار التنظيمي الذي تُطوِّره الهيئة يتسم بالمرونة والديناميكية، ويخضع للتقييم المُستمر بهدف التكيُّف مع التحوُّلات التقنية والتغيرات في أنماط الاستهلاك، لافتًا إلى أنه خلال السنوات الأخيرة، أُطلِقَ عدد من السياسات الحديثة مثل تنظيم التوليد الذاتي وتمرير الطاقة، وتشجيع تقنيات التخزين الكهربائي، إضافة إلى التوسع في دمج العدادات الذكية ضمن منظومة التوزيع، وهو ما يُسهم في تعزيز كفاءة الشبكة الكهربائية وتحسين موثوقيتها، مؤكدًا أن هذه السياسات لا تعكس فقط استيعاب الهيئة للتغيُّرات؛ بل تُثبت أيضًا قدرتها على توجيه السوق نحو حلول مبتكرة تُسهم في بناء منظومة طاقة مرنة وآمنة. تحقيق الحياد الكربوني وتحدث الهنائي عن الاستراتيجية الوطنية للحياد الصفري التي أطلقتها عُمان في أكتوبر 2022، وقال إنها حدَّدت خارطة طريق شاملة للتحول التدريجي في قطاعات الطاقة والصناعة والنقل والنفايات واستخدامات الأراضي، مشيرًا إلى أن هيئة تنظيم الخدمات العامة تعمل على إعادة هيكلة مزيج الطاقة من خلال تعزيز مساهمة المصادر المتجددة، وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، إلى جانب مراجعة السياسات التنظيمية وإطلاق مشاريع رائدة لخفض الانبعاثات الكربونية، مع الاستفادة من التعاون الدولي ونقل التكنولوجيا، وهو ما يُجسد رؤية وطنية متكاملة لبناء اقتصاد مستدام منخفض الكربون. وأضاف الهنائي أن "الالتزام بالحياد الكربوني في السلطنة يستند إلى قاعدة متينة من الاستقرار السياسي، والتخطيط الاستراتيجي المُتدرِّج الذي يُراعي المرونة التشغيلية وخصوصية الاقتصاد الوطني، وأن هناك إدراكًا كاملًا بأن التحول لا بُد أن يكون مسؤولًا ويأخذ في عين الاعتبار تقلبات السوق، ولهذا تعتمد عُمان على نهج التوازن بين تنمية القطاعات الاقتصادية التقليدية وفتح مجالات جديدة في اقتصاد منخفض الكربون، علاوة على أن موقع عُمان كدولة محايدة سياسيًا تدعم قدرتها على استقطاب الاستثمارات والمضي قدمًا في التزاماتها المناخية دون أن تتأثر بشكل مباشر بالاضطرابات الإقليمية". وذكر سعادته أن سلطنة عُمان تُولي أهمية كبيرة لعقد شراكات استراتيجية مع شركات ناشئة ومراكز بحثية مرموقة، بهدف تسريع وتيرة الابتكار وتحفيز الإنتاج المحلي للحلول المستدامة، وتُسهم في تطوير مشاريع استثمارية تجريبية تشمل الطاقة، والتحكم الذكي بالشبكات، وتكامل أنظمة التوليد الذاتي، كما تعمل الهيئة بالتعاون مع مؤسسات التعليم العالي على دعم الابتكار وتحويل الأفكار البحثية إلى نماذج أعمال قابلة للتوسع التجاري. الطاقة النظيفة وأكد سعادة الدكتور رئيس هيئة تنظيم الخدمات العامة، أن سلطنة عُمان تؤدي دوريًا استراتيجيًا في بناء منظومة طاقة نظيفة على مستوى المنطقة، ليس فقط عبر مشاريع الربط الكهربائي الخليجي؛ بل أيضًا من خلال استضافتها لمؤتمرات نوعية كاجتماعات الرابطة الإقليمية لمنظمي الطاقة، التي تُكرّس كمنصة إقليمية لتوحيد الجهود التنظيمية وتبادل الخبرات، وهذه الجهود تؤسس لتحالفات واعدة تُمهّد لتكامل إقليمي فعّال يضمن استدامة الطاقة ونقل المعرفة وتعزيز مرونة الإمدادات في مواجهة التحديات المستقبلية. وشدد سعادته على أن هيئة تنظيم الخدمات العامة تعمل على تبني أفضل المعايير والممارسات الدولية في مجال البيئة، وتحرص على إدماج هذه المبادئ في عمليات الترخيص، والتقييم، والمراقبة التنظيمية، كما تشجع الهيئة على استخدام أدوات التمويل المستدام، وتُنسق مع الجهات المعنية لتعزيز الإفصاح والشفافية البيئية والاجتماعية في مشاريع الطاقة، ويُشكل هذا التوجه ركيزة أساسية في تعزيز مصداقية السوق العُمانية، وجاذبيتها لدى المستثمرين وصناديق التمويل الأخضر.


جريدة الرؤية
٢٧-٠٤-٢٠٢٥
- جريدة الرؤية
بنك عُمان العربي يُقدّم تجربة مصرفية رقمية استثنائية في معرض مسقط الدولي للكتاب
مسقط- الرؤية أعلن بنك عُمان العربي عن رعايته المصرفية الرسمية لمعرض مسقط الدولي للكتاب 2025، والذي يُقام خلال الفترة من 24 أبريل إلى 3 مايو في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض. وأُقيم حفل الافتتاح تحت رعاية معالي الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد، رئيس جامعة السلطان قابوس، بحضور صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى لدولة الإمارات العربية المتحدة وحاكم إمارة الشارقة، كضيف الشرف الرئيسي لهذا الحدث الثقافي المميز. وفي إطار رعايته لمعرض مسقط الدولي للكتاب، يوفر بنك عُمان العربي تجربة تسوق رقمية متكاملة من خلال خدمة نقاط الدفع الذكية عبر الهاتف المحمول (أو الـ(SoftPOS حيث سيتم تزويد جميع أجنحة المعرض بتقنية الدفع دون تماس المقدمة من البنك، مما يُمكّن الزوار من إتمام مشترياتهم بسهولة وأمان باستخدام بطاقاتهم المصرفية أو أجهزتهم الذكية مثل الهواتف المحمولة أو الساعات الذكية. وقال سليمان الحارثي الرئيس التنفيذي لبنك عُمان العربي: "تعكس مشاركتنا في معرض مسقط الدولي للكتاب التزام بنك عُمان العربي الراسخ بدعم الحراك الثقافي في السلطنة، إلى جانب إبراز حلولنا المصرفية المبتكرة التي تتمحور حول تجربة العميل، ومن خلال تقديم تجربة دفع رقمية حديثة وسلسة، نواكب الطابع المتجدد والطموح لهذا الحدث المميز. ففخرنا لا يقتصر على كوننا الراعي المصرفي الرسمي، بل يشمل أيضًا حرصنا على تعزيز تفاعل الزوار وإثراء تجربتهم داخل المعرض." وإلى جانب توفير حلول دفع سلسة داخل المعرض، سيقدم بنك عُمان العربي جناحًا تفاعليًا يُتيح للزوار فرصة التعرف عن قرب على مجموعة من منتجاته وخدماته المصرفية المبتكرة، ومن أبرز هذه الحلول "إدخار"- خطة الادخار الشهرية الذكية وسهلة الاستخدام- والتي تم تصميمها خصيصًا لمساعدة العملاء على تحقيق أهدافهم المالية طويلة الأجل، إذ توفر "ادخار" عوائد مجزية تصل إلى 4.5% سنويًا، مع مرونة عالية في المساهمة والمتابعة. وسيستعرض بنك عُمان العربي خلال جناحه حسابات الشباب، التي صُممت خصيصًا لتمكين الجيل اليافع وتعزيز وعيهم المالي واستقلاليتهم منذ سن مبكرة، كما سيوفر الجناح تجربة تفاعلية متكاملة تشمل أنشطة عائلية ممتعة، وهدايا حصرية، إلى جانب عروض فورية مميزة للعملاء الجدد.