
صور وفيديوهات تهاني عيد الفطر 2025 بالذكاء الاصطناعي
تطورت في السنوات الماضية تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل كبير للغاية، وأصبحت النماذج قادرة على توليد صور أكثر واقعية ومقاطع فيديو واقعية يمكن استخدامها بسهولة في التهنئة بالمناسبات المختلفة ومن ضمنها عيد الفطر المبارك.
لذلك وبدلًا من استخدام الصور ومقاطع الفيديو المكررة للتهنئة بالعيد، يمكنك الآن توليد تهنئة خاصة بك باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي المتطورة والمختلفة، وفيما يلي أفضل الأدوات التي يمكن استخدامها لتوليد هذه التهنئة.
أفضل أدوات الذكاء الاصطناعي لتوليد صور تهنئة بالعيد
صدرت في الفترة الماضية العديد من نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي للصور بشكل أساسي، وبينما تأتي بعض النماذج من الشركات الشهيرة مثل "أوبن إيه آي" وغيرها، فإن هناك مجموعة أخرى من النماذج القادمة من شركات ناشئة توفر المزايا ذاتها مع أداء ينافس النماذج من الشركات الكبيرة في الكثير من الأحيان.
بدأ هذا النموذج حياته كواحدة من الأدوات التي توفر وصولا إلى نماذج شركة "ستيبل ديفيجن" (Stable Diffusion) المختلفة، ولكن مع الوقت، تطورت الأداة لتوفر وصولا إلى نماذج أكثر تنوعًا إلى جانب النموذج الخاص بها والذي تطلق عليه "فينيكس 1.0" (Phoenix).
وفي عام 2024، استحوذت "كانفا" على هذه الشركة في محاولة منها لدمج نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها مع واجهة "كانفا"، وهو ما حدث عبر الشهور التالية، ورغم هذا الاندماج، فإن "ليوناردو" لم يغلق أبوابه ومازال يتيح الوصول إلى نماذجه من خلال موقعه.
توفر الأداة وصولا إلى عدة نماذج من الذكاء الاصطناعي التوليدي، ولكل نموذج طراز مختلف وفريد لتوليد الصور، وهو ما يجعله أداة واسعة الاستخدامات يمكن الاستفادة منها بشتى الطرق في كافة الاستخدامات، إذ يمكنها توليد صور كرتونية أو صور واقعية أو حتى صور فنيّة تجريدية.
كما توفر الأداة مجموعة من خيارات التعديل على الصورة وإضافة لمسات فنية مختلفة ومتنوعة عليها، وهو ما يجعلها أداة واسعة الاستخدام ومفيدة للغاية في مختلف جوانب الحياة اليومية، وتضم أيضًا نموذج ذكاء اصطناعي لتحسين الأوامر المدخلة فيه مباشرةً.
يمكن استخدام أداة "ليوناردو" مجانًا لعدد محدود من الصور، إذ توفر الأداة حسابًا مجانيًا مع 150 نقطة رصيد داخل المنصة، وتختلف قيمة توليد الصورة بناءً على اختلاف النموذج المستخدم وأسلوب الصورة المستخدمة، وقد تكفي هذه النقاط لتوليد ما يصل إلى 5 صور في بعض الحالات.
أداة "إيديوغرام" (Ideogram)
تتمايز هذه الأداة بأنها تحاكي أداة "ميدجورني" (Midjourney) الشهيرة والمدفوعة من ناحية واقعية الصور المولدة من الأداة فضلا عن جودتها، إذ تبرع الأداة في توليد الصور الواقعية الملائمة للاستخدام في مختلف المناسبات.
تضم الأداة واجهة سهلة الاستخدام مع نموذج ذكاء اصطناعي من أجل تحسين نصوص الأوامر الموجهة إلى الأداة، وهي ما تجعل استخدام الأداة أمرًا سهلًا وملائمًا للعديد من المستخدمين ولا يتطلب مهارة خاصة في كتابة الأوامر.
ومن أجل تلبية احتياجات المستخدمين، وفرت الأداة تطبيقا مخصصا لأجهزة "آيفون" يمكن تحميله واستخدامه مباشرةً من الهاتف، وذلك من أجل توفير الوقت وتقديم تجربة مميزة ومختلفة للغاية، ومن المتوقع أن تطلق الشركة تطبيق "أندرويد" الخاص بها قريبًا.
تبرع الأداة في توليد النصوص باللغة الإنجليزية، أو بمعنى أصح كتابة النصوص على الصور باللغة الإنجليزية، ولكن عند استخدامها لكتابة التهنئة، واجهت صعوبة في كتابة نصوص اللغة العربية، لذا يفضل أن يتجنب استخدامها مع نصوص اللغة العربية والاعتماد فقط على نصوص اللغة الإنجليزية، أو التعديل على الصور لاحقًا لتصبح النصوص باللغة العربية صحيحة.
تجدر الإشارة إلى أن الأداة توفر نسخة مجانية لتوليد الصور وتجربة قدراتها، وهي تعمل لتوليد صورتين فقط، وهو ما جعلنا غير قادرين على تعديل النص الموجود في الصورة باستخدام نموذج الذكاء الاصطناعي.
أداة "فري بيك" (Freepik)
يعد محرك بحث الصور "فري بيك" أحد أبرز وأشهر الأدوات التي يستخدمها أي مصمم في العالم، إذ توفر وصولًا كبيرًا إلى ملايين الصور المجانية غير المحمية بحقوق الملكية، وهو ما يجعلها الخيار المثالي لكل المصممين.
وفي سياق تطوير خدمات الأداة وجعلها أفضل وأكثر قوة، قامت الشركة بإضافة أداة ذكاء اصطناعي توليدي للصور، وهي متاحة في الحسابات المجانية بشكل محدود للغاية، فالاشتراك في النسخة المدفوعة يوفر وصولًا إلى عدد كبير من النماذج من خلال الأداة.
تمتاز الأداة بآلية العمل البسيطة وتوليد الصور بكفاءة ونجاح، وهي تقصر استخدام الصور على الاستخدام الشخصي فقط، فالاستخدام التجاري يحتاج إلى اشتراك مدفوع والحصول على رخصة خاصة له.
توليد الصور عبر "جيميناي" (Gemini)
مؤخرًا، قامت "غوغل" بإتاحة الوصول إلى نموذج الذكاء الاصطناعي الخاص بتوليد الصور لديها "إيماجين 3" (Imagen 3)، وذلك إلى جانب الواجهة الاختبارية المخصصة للنموذج والتي توفر وصولا لنماذج "غوغل" المختلفة.
كل ما تحتاج فعله لتوليد الصور عبر "جيميناي" هو توجيه الطلب له مع توضيح النص، وكلما كان النص أكثر وضوحًا كانت النتيجة أفضل، وبشكل عام، فإن قدرات "إيماجين 3" من داخل "جيميناي" تعد محدودة للغاية، وهو يواجه أيضًا تحديات في توليد النصوص العربية.
أفضل أدوات الذكاء الاصطناعي لتوليد مقاطع الفيديو
تضم ساحة أدوات توليد مقاطع الفيديو من النصوص العديد من نماذج الذكاء الاصطناعي القوية والمميزة، ويغلب عليها كونها أدوات مدفوعة لأنها تحتاج إلى قوة حوسبة تتخطى تلك التي تحتاجها أدوات توليد النصوص أو الصور، ومن المهم الملاحظة أن النسخ المدفوعة من الأدوات تقدم أداءً أفضل كثيرًا من النسخ المجانية إن وجدت، وتضم جميع الأدوات التالية فترة تجربة أو نسخة مجانية لاستعراض قوة الأداة.
أداة "كلينغ" (Kling)
تتفوق أداة "كلينغ" على العديد من نماذج الذكاء الاصطناعي الأخرى المتاحة بشكل كبير، وذلك لأنها تقدم نتائج فائقة الجودة والواقعية، وهي توفر أيضًا مجموعة من الأدوات الاحترافية الأخرى التي يحتاجها صناع الفيديو مثل مطابقة حركة الشفاه مع الأصوات وغيرها.
وهذا يجعلها الخيار المثالي لتتبع الأوامر المعقدة وتوليد مقاطع فيديو يمكن استخدامها بشكل تجاري واضح والاستفادة منها، وتتباهى الأداة بأنها قادرة على تغيير زاوية التصوير وإضافة محسنات بصرية ومؤثرات مختلفة على المقطع الناتج.
وبشكل عام، تعد أداة "كلينغ" احترافية قادرة على استبدال أستوديوهات تصوير ومونتاج كاملة، وتضم أيضًا إمكانية استخدام الشخصيات نفسها في أكثر من مقطع فيديو فضلًا عن العديد من المزايا الأخرى مثل توليد مقاطع تعكس المشاعر وغيرها من الأمور.
وتوفر الأداة نسخة تجريبية مجانية محدودة الاستخدام، ولكنها تتيح لك الوصول إلى غالبية المزايا المتاحة في النموذج بكل سهولة، ولكن يعيبها استغراق الوقت المطول لتوليد المقطع، إذ تستغرق الأداة في العادة 3 دقائق لتوليد مقطع 5 ثوان في النسخة المجانية.
أطلقت أداة "هايلو" في مطلع عام 2024، ولكنها تمكنت من تقديم جودة ودقة في إنتاج مقاطع الفيديو تنافس تلك المتوفرة من الأدوات الأخرى الأقدم، وهي تأتي من شركة صينية توفر مجموعة متنوعة من أدوات الذكاء الاصطناعي.
يمكنك الوصول إلى جميع الأدوات التي توفرها الشركة من خلال واجهة واحدة ثم استخدامها بسهولة في توليد مقاطع الفيديو بشكل سهل وبسيط، وتتميز هذه الأداة في قدرتها على تحويل الصور إلى مقاطع فيديو، أي تحريك الصور وجعلها أكثر واقعية.
كما توفر الأداة اشتراكًا مجانيًا يتيح لك الوصول إلى غالبية مزاياها بما فيها تغيير زاوية الكاميرا وتحديد التوجه الفني للمقطع.
أداة "فليكي" (Fliki)
تقدم الأداة واجهة سهلة الاستخدام وبسيطة للغاية من أجل توليد مقاطع الفيديو مباشرةً من الصور، ولكنها تتخطى مجرد تحريك الصور أو المشاهد لتكون واضحة، وبدلًا من ذلك، فإنها تعمل على توليد نص كامل مع مجموعة من المشاهد المتتابعة، وبعد ذلك تقوم بتحويل هذا النص والمشاهد إلى مقطع فيديو مع تعليق صوتي ملائم له.
يتخطى استخدام الأداة التهاني بالعيد وغيره من الأمور التقليدية، ويمكن الاعتماد عليه من أجل توليد مقاطع فيديو تجارية أو مقاطع فيديو ملائمة لقنوات "يوتيوب"، وتوفر الأداة العديد من الخيارات المميزة التي يمكن الاختيار من بينها في النسخة المدفوعة، وأما النسخة المجانية فتكون محدودة بعض الشيء.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
٠١-٠٥-٢٠٢٥
- الجزيرة
"أوبن إيه آي" تضيف ميزات التسوق في بحث "شات جي بي تي"
أعلنت شركة " أوبن إيه آي" عن تحديث ميزات البحث في " شات جي بي تي" لتحسين تجربة التسوق عبر الإنترنت، إذ أصبح بإمكان المستخدمين الآن الحصول على توصيات شخصية للمنتجات مع صور وآراء وروابط شراء مباشرة، وفقا لتقرير نشره موقع رويترز. واكتسبت ميزة البحث الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي شعبية واسعة منذ إطلاقها العام الماضي وأصبحت الأكثر طلبا، إذ استخدمها الناس في أكثر من مليار عملية بحث على الويب في الأسبوع الماضي. وسيتوفر التحديث في نموذج الذكاء الاصطناعي الافتراضي "جي بي تي- 4 أو"، وسيكون متاحا لجميع مستخدمي "شات جي بي تي" حول العالم، بما في ذلك إصدارات "برو" و"بلس" وكذلك الإصدار المجاني، بالإضافة إلى مستخدمي الخدمة دون تسجيل الدخول، وسيتلقى المستخدمون توصيات مخصصة بمنتجات في فئات مثل الموضة والجمال والسلع المنزلية والإلكترونيات عند طرح أسئلة محددة. وأعلنت "أوبن إيه آي" أن هذا التحديث لن يتضمن الإعلانات، وبالتالي لن تحصل الشركة على عمولات من المشتريات التي تتم عبر "شات جي بي تي"، وستحدد نتائج التسوق بشكل مستقل بالاعتماد على بيانات منظمة من مصادر خارجية، مثل الأسعار وأوصاف المنتجات والتقييمات. وتأتي هذه الخطوة في إطار سعي شركة الذكاء الاصطناعي إلى التنافس مع غوغل المهيمنة على مجال البحث من خلال تقديم بديل يركز على احتياجات المستخدمين على عكس نتائج البحث المعتمدة بشكل كبير على الإعلانات من غوغل. يذكر أن عدد المستخدمين النشطين أسبوعيا لشركة "أوبن إيه آي" تجاوز 400 مليون مستخدم في فبراير/شباط الماضي، بحسب رويترز. وقالت "أوبن إيه آي" أيضا إنها تخطط لدمج ميزة الذاكرة مع التسوق لمستخدمي "برو" و"بلس"، مما يعني أن روبوت الدردشة سيستخدم المحادثات السابقة لتقديم توصيات منتجات مخصصة للغاية، وسبق للشركة أن حدّثت "شات جي بي تي" ليستخدم ميزة الذاكرة أثناء البحث على الإنترنت، ولكن ميزات الذاكرة لن تكون متاحة للمستخدمين في الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وسويسرا والنرويج وأيسلندا. وإلى جانب هذا التحديث سيعرض بحث "شات جي بي تي" الآن عمليات البحث الرائجة عند بدء المستخدمين بكتابة سؤال، تماما مثل ميزة الإكمال التلقائي في بحث غوغل، وبالإضافة إلى ذلك يتوفر بحث "شات جي بي تي" في واتساب، مما يسمح للمستخدمين بمراسلة روبوت الدردشة الخاص بالشركة للحصول على إجابات محدثة.


الجزيرة
٢٤-٠٤-٢٠٢٥
- الجزيرة
"أوبن إيه آي" تخطط لشراء متصفح "كروم" من غوغل بعد تعثرها في المحكمة
خسرت غوغل -الأسبوع الماضي- دعوى قضائية ضد وزارة العدل الأميركية بتهمة احتكار البحث وتكنولوجيا الإعلان، واقترحت وزارة العدل في عهد إدارة بايدن تفكيك غوغل من خلال فصل متصفح "كروم" الخاص بها، وقد استغلت شركة " أوبن إيه آي" هذه الدعوى حيث أبلغ رئيس منتجات " شات جي بي تي" نيك تورلي القاضي أن شركته مهتمة بشراء متصفح "كروم" في حال نجحت جهات إنفاذ قوانين مكافحة الاحتكار في إجبار غوغل على بيع متصفحها كجزء من محاولتها استعادة المنافسة في مجال البحث. وفقا لتقرير نشره موقع رويترز. وقد خلص القاضي المسؤول عن المحاكمة إلى أن غوغل تحتكر البحث عبر الإنترنت والإعلانات ذات الصلة، ولكن الشركة لم تعرض متصفح "كروم" للبيع وتخطط لاستئناف الحكم الذي يقضي باحتكارها. وكشفت هذه المحاكمة بعض الجوانب عن سباق الذكاء الاصطناعي، إذ تتنافس شركات التكنولوجيا الكبرى والشركات الناشئة على تطوير تطبيقاتها وجذب المستخدمين، وقد أعرب المدعون عن قلقهم أن احتكار غوغل لمجال البحث قد يمنحها مزايا في مجال الذكاء الاصطناعي وأن منتجاتها في هذا المجال تمثل طريقة أخرى لتوجيه المستخدمين إلى محرك البحث الخاص بها مما يعزز هيمنتها واحتكارها. وجاء في وثيقة داخلية لشركة "أوبن إيه آي" عرضها محامي غوغل في المحاكمة أن رئيس منتجات "شات جي بي تي" نيك تورلي كتب العام الماضي بأن نموذج "شات جي بي تي" كان رائدا في سوق روبوتات الدردشة، ولم يكن يعتبر غوغل أكبر منافس لها، وشهد تورلي بأن الغرض من هذه الوثيقة كان تحفيز موظفي الشركة وأن الشركة ستظل تستفيد من شراكات التوزيع، وهذا يعني أنه بالرغم من عدم اعتبار غوغل المنافس الرئيسي، فإن "أوبن إيه آي" لا تزال ترى فائدة في التعاون معها. وشهد تورلي بأن غوغل رفضت عرضا من "أوبن إيه آي" لاستخدام تقنية البحث الخاصة بها داخل "شات جي بي تي"، وصرح بأن الشركة تواصلت مع غوغل بعد أن واجهت مشاكل مع مزود البحث الخاص بها، دون أن يذكر اسم المزود. يُذكر أن "شات جي بي تي" يستخدم تقنية من محرك بحث مايكروسوفت "بينغ" (Bing). وحسب رسالة بريد إلكتروني عرضت في المحاكمة، قالت "أوبن إيه آي" لغوغل "نعتقد أن وجود شركاء متعددين مع إمكانية الحصول على واجهة برمجة تطبيقات غوغل، سيمكننا من توفير منتج أفضل للمستخدمين". وقد تواصلت "أوبن إيه آي" لأول مرة في يوليو/تموز العام الماضي، ورفضت غوغل الطلب في أغسطس/آب قائلة إنه سيشمل عددا كبيرا من المنافسين. وأكد تورلي عدم وجود أي شراكة مع غوغل حاليا، وأوضح أن اقتراح وزارة العدل الأميركية بإلزام غوغل بمشاركة بيانات البحث مع المنافسين سوف يساعد في تسريع الجهود المبذولة لتحسين "شات جي بي تي"، حيث يعد البحث جزءا أساسيا من روبوت الدردشة لتوفير إجابات حديثة ودقيقة لاستفسارات المستخدمين، وأضاف أن "شات جي بي تي" لا يزال على بعد سنوات عن هدفه المتمثل في استخدام تقنية البحث الخاصة به للإجابة على 80% من الاستفسارات. في أغسطس/آب العام الماضي خلص قاضي المحكمة الجزئية الأميركية أميت ميهتا إلى أن غوغل حمت احتكارها للبحث عبر اتفاقيات حصرية مع شركة "سامسونغ" وشركات أخرى لتثبيت محرك بحثها افتراضيا على الأجهزة الجديدة. ورأت غوغل أن صفقات مع شركات تصنيع هواتف أندرويد مثل "سامسونغ" من شأنها أن توفر الحصرية ليس فقط لتطبيق البحث الخاص بها، ولكن أيضا لتطبيق "جيميناي" ومتصفح "كروم"، وفقا لوثيقة عرضت خلال المحاكمة. وبدلا من إبرام اتفاقيات أكثر حصرية خففت غوغل من قيود أحدث صفقاتها مع شركات تصنيع الأجهزة وشركات الاتصالات اللاسلكية مثل "إيه تي آند تي" (AT&T) و"فيرايزون" (Verizon)، مما سمح لها بتحميل عروض بحث منافسة حسب وثائق أخرى. وحسب شهادة قضائية كشف عنها مؤخرا فإن غوغل تدفع مبلغا طائلا لشركة "سامسونغ" مقابل تثبيت تطبيق "جيميناي" بشكل افتراضي في أجهزتها، حيث بدأت هذه الصفقة منذ يناير/كانون الثاني الماضي، وفقا لبيتر فيتزجيرالد نائب رئيس غوغل للمنصات وشراكات الأجهزة، الذي أدلى بشهادته -يومي الاثنين والثلاثاء- في المحكمة الفدرالية بواشنطن في إطار قضية مكافحة الاحتكار التي رفعتها وزارة العدل. يُذكر أن غوغل اقترحت إبرام اتفاقيات غير حصرية كحل لقضية مكافحة الاحتكار المرفوعة ضدها من قبل القاضي ميهتا، لكن وزارة العدل ترى أن هذا الحل غير كافٍ، وتريد منع غوغل من دفع مبالغ كبيرة لشركات أخرى مقابل جعل تطبيق البحث الخاص بها التطبيق الافتراضي على أجهزتهم، لأن ذلك يعيق المنافسة العادلة. وقد أرسلت غوغل رسائل حتى الأسبوع الماضي تؤكد فيها أن اتفاقياتها لا تمنع الشركات من تثبيت منتجات ذكاء اصطناعي أخرى على الأجهزة الجديدة، وذلك وفقا لشهادة فيتزجيرالد في المحكمة.


الجزيرة
٢٢-٠٤-٢٠٢٥
- الجزيرة
هل قول "من فضلك" للذكاء الاصطناعي يضر بالبيئة؟
أطلق الرئيس التنفيذي لشركة "أوبن إيه آي" سام ألتمان تحذيرا غير متوقع بشأن التأثير البيئي لاستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي بطريقة "مهذبة". وكشف ألتمان أن كلمات مثل "من فضلك" و"شكرا" عند التفاعل مع "شات جي بي تي" تُكلّف الشركة عشرات الملايين من الدولارات سنويا نتيجة الاستهلاك الإضافي للطاقة، مؤكدا أن كل عبارة من هذا النوع تتطلب معالجة حوسبية تستهلك طاقة باهظة في مراكز البيانات. ووجه أحد الأشخاص سؤالا إلى ألتمان على منصة "إكس"، قائلا: "كم من المال خسرت أوبن إيه آي في تكاليف الكهرباء بسبب قول الناس (من فضلك) و(شكرا) لنماذجهم"، ليرد عليه ألتمان، قائلا "عشرات الملايين من الدولارات تم إنفاقها". وأشار ألتمان إلى أن هذا النمط المتكرر من اللباقة الرقمية يسهم في "هدر عالمي" للطاقة، ما يؤدي إلى تفاقم البصمة الكربونية لمراكز الذكاء الاصطناعي، التي تمثل بالفعل نحو 2% من استهلاك الكهرباء العالمي. وهو رقم مرشح للارتفاع مع التوسع المتسارع لتقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات. ويرى العديد من المستخدمين أن التعامل بأدب مع الذكاء الاصطناعي ممارسة مناسبة ثقافيا أو آلية لتحسين جودة الإجابة، وفق شبكة "سي إن إن" الأميركية. وبينما قد يبدو من غير المجدي معاملة روبوتات الدردشة الذكيّة باحترام، يرى بعض مهندسي الذكاء الاصطناعي أنها خطوة مهمة تساعد على إنتاج مخرجات محترمة. وأظهر استطلاع أجرته مؤسسة "فيوتشر" نهاية العام الماضي أن 67% من المستخدمين الأميركيين يتعاملون بلطف مع مساعدي الذكاء الاصطناعي، بدافع الأخلاق أو حتى الخوف من أن يُساء فهمهم من قِبَل الأنظمة الذكية. هدر للطاقة وتسلط هذه التصريحات الضوء على الجانب غير المرئي من التفاعل اليومي مع الذكاء الاصطناعي. فكل استفسار، حتى وإن بدا بسيطا، يحتاج إلى عمليات معالجة كثيفة داخل خوادم عملاقة تستهلك قدرا كبيرا من الطاقة وتنتج كميات هائلة من انبعاثات الكربون، خصوصا إذا كانت هذه الخوادم لا تعتمد على مصادر طاقة نظيفة. وفي وقت تتزايد فيه الدعوات إلى تقنيات "الذكاء الاصطناعي الأخضر"، تُطرح تساؤلات حول مستقبل الذكاء الاصطناعي في ظل أزمة المناخ، ومدى الحاجة إلى تعزيز الكفاءة الطاقية في التصميم والتشغيل، بدلا من التركيز فقط على تحسين سرعة الردود أو دقتها. وبينما تتوقع "أوبن إيه آي" ارتفاعا كبيرا في الإيرادات خلال السنوات المقبلة، فإن الاستدامة البيئية للذكاء الاصطناعي ستبقى تحديا مركزيا في أي نقاش مستقبلي حول التكنولوجيا وأثرها العالمي.