
«تيك توك» ليس المتَّهم الوحيد
ولا تعبِّر «الثقافة الشعبية» السائدة في مجتمع ما عن تاريخه وتنوعه وثرائه الفني فقط، ولكنها أيضاً توضح درجة تماسكه، وتعكس القيم السائدة فيه، وتبلور نظرته لذاته وللعالم، وتكشف عواره واختلالاته. وهي في تباينها مع «الثقافة النُخبوية»، أو مع الثقافة التي تتبناها «السلطة» عبر تحكمها في آليات الإنتاج والتوزيع العمومية، إنما تكشف عن حجم الهوة الثقافية في المجتمع، وقد تشير إلى أدوار مطلوبة ومُلحة في مجال الإصلاح الثقافي.
من جانبي، سأقول إن مواقع «التواصل الاجتماعي» -وفي مقدمتها «يوتيوب» و«تيك توك»- باتت ديوان «الثقافة الشعبية» السائدة، ولو كانت هذه المواقع فعالة ورائجة قبل الثورة التكنولوجية وفورة «الإنترنت» المُذهلة، لتغيرت أنماط كثيرة في التراث الثقافي العالمي.
ويلفت الباحث البريطاني جون ستوري، في كتابه «النظرية الثقافية والثقافة الشعبية»، أنظارنا إلى أن تلك الثقافة ذات طابع تجاري، وأنها تُنتَج بكميات كبيرة بغرض الاستهلاك الشامل، بواسطة مجموعات واسعة من المُنتجين غير المُحددين بالضرورة، ولأنها كذلك، فإن أثرها يكون واسعاً وفاعلاً، وله قدرة على الاستدامة.
وبينما يرى المفكر ستيورات هول أن هذه الثقافة ليست محض ترفيه سطحي؛ بل هي ساحة صراع رمزي بين القوى المُهيمنة والجمهور، فإنه يركز أيضاً على عدم مركزيتها، بداعي أنها تُنتَج حصرياً من قبل الناس أنفسهم، وليس بواسطة نُخب ثقافية أو مؤسسات رسمية.
وبسبب عدم المركزية، والطابع الاستهلاكي، والنزعة الحسية، والمنحى الربحي، فإن تلك الثقافة التي أضحت تُنشَر عبر «السوشيال ميديا»، تعاني غياباً واضحاً للوحدة الموضوعية، ويشيع فيها عدم الاتساق، وتحفل بهشاشة مزرية للُّغة بلهجاتها المختلفة، كما تشهد درجة مُقلقة من الإباحية والابتذال، فضلاً عن نبرات الاستعلاء والتجبر، والفردانية، والازدراء العميق لـ«الآخر»... أي «آخر»، والميل الواضح للصدام، واستخدام لغة العنف.
وسيُدافع بعض النقاد عن تجليات «الثقافة الشعبية» السائدة في مواقع «التواصل الاجتماعي»، بداعي أن بقاء هذه الساحة حرة، مع كل مشكلاتها، أفضل من إخضاعها لـ«السُّلطة» بكل ما نعرفه عن قصورها. وسأختلف معهم؛ لأن الاستسلام لهذا الدفق العارم المأفون، سيُعمق تشوهات تلك الثقافة، وسيجلب أخطاراً وخيمة على المجتمعات.
ولذلك، فإن نقاداً ومفكرين كثيرين سيدقون أجراس الخطر بعنف، وسيحذرون من انفلات وانحلال يعتري «الثقافة الشعبية»، بسبب اعتماد منتجيها أساليب الإلهاء وجذب الانتباه، لتحقيق الرواج، ومن ثم جني الأرباح الوفيرة التي تدفعها المنصات، بغرض إدامة التفاعل، وتكثيفه.
لقد حدث الصدام بين «صُناع المحتوى» وتلك المنصات من جانب، والسلطات المُختصة من جانب آخر، في دول كثيرة، وفي العالم العربي باتت تلك المنصات -وفي مقدمتها «تيك توك»- تشكل مُعضلة حقيقية، حتى إن دولاً أغلقتها، أو حجَّمت التفاعل عبرها، أو راحت برلماناتها تدرس حظرها، أو تقييدها.
والشاهد: إن جزءاً كبيراً من مشكلة فساد المحتوى الرائج عبر «السوشيال ميديا» يعود إلى مُنتجي المحتوى الرديء والمُبتذل، وشركات التكنولوجيا القائمة على إدارتها، بكل تأكيد، ولكن إعفاء الجمهور نفسه من المسؤولية ليس عملاً صائباً.
إن «مشكلة التلقي» هي إحدى أهم أسباب التردي الراهن في المجال الإعلامي؛ إذ لم يتأصل مفهوم «التربية الإعلامية» بعد في بلدان كثيرة؛ وبالتالي فإن قطاعاً كبيراً من الجمهور لم يتعلم الطريقة الصحيحة للتعاطي مع وسائل الإعلام.
وفي كثير من دول العالم العربي، يُشجع الجمهور الممارسات الحادة والمُنفلتة والمُبتذلة، بإقباله عليها، وترويجها، والحديث عنها، وتعزيز أثرها، ومكافأة «نجومها»، عبر استخدام وسائل الاتصال الجديدة.
ورغم أن الجمهور ينتقد غالباً الممارسات الحادة والمُنفلتة، ويعرب عن استيائه منها، ولا يعلن عن تعلقه بها؛ فإن الأدوات التي منحتها لنا تكنولوجيا التحقق من الانتشار باتت تؤكد أن بعض هذا الجمهور «يُراوغ»، وأنه يُقبل على استهلاك الأنماط الإعلامية الحادة، ويستمتع بها، ويبقى معها مدة أطول، ويشجع الآخرين على التعرض لها.
إن مشكلة «تيك توك» ونظرائه لا تكمن فقط في مُنتجي المحتوى الفالت والرديء، ولا في مُشغلي المنصات وحدهم، ولكنها تنبع أيضاً من مراوغات الجمهور وادعاءاته، حين يلعن الممارسات المُبتذلة من جانب، ويروج لها، ويستهلكها بشغف ونهم، من جانب آخر.
والنتيجة أضحت –مع الأسف الشديد- كارثية بامتياز؛ إذ تم تعكير «الثقافة الشعبية»، وتحويل نسبة غير قليلة من منتجاتها إلى مستنقع للنفايات الثقافية، ومعرض لأسوأ ما تنتجه الجماعات البشرية من أثر.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 31 دقائق
- الرياض
الكشافة السعودية تُعرّف بالثقافة الوطنية في البرتغال
شاركت جمعية الكشافة العربية السعودية في فعاليات اليوم الثقافي العالمي لتبادل الثقافات، الذي أُقيم ضمن برنامج اللقاء الكشفي العالمي السادس عشر للجوالة (Moot)، والذي تستضيفه حالياً جمهورية البرتغال بمشاركة أكثر من 7100 جوال يمثلون 118 جمعية كشفية من مختلف دول العالم. واستعرض وفد الجمعية خلال مشاركته في الفعالية ملامح من الثقافة السعودية، من خلال تقديم القهوة السعودية، وعرض الأزياء الرجالية التقليدية التي تمثّل مختلف مناطق المملكة، وتقديم نماذج من المأكولات الشعبية، إلى جانب أداء العرضة السعودية وبعض الفنون الفلكلورية التي تعكس تنوع الموروث الشعبي السعودي. كما أقام الوفد معرضاً مصوراً تضمّن عرض مجموعة من الصور الفوتوغرافية التي توثّق مبادرة "رسل السلام"، ونماذج من أعمال الكشافة السعودية في مجالات خدمة المجتمع، ومن أبرزها خدمة الحجاج والمعتمرين، وحماية البيئة، وهي العروض التي حظيت باهتمام وتقدير المشاركين وزوار الفعالية.


مجلة سيدتي
منذ ساعة واحدة
- مجلة سيدتي
بعد أحمد وأحمد.. السقا يبدأ تحضيرات فيلمين جديدين بالتوازي
يبدو أن عام 2025 سيكون علامة فارقة في مسيرة الفنان أحمد السقا السينمائية، حيث استعاد نشاطه السينمائي بقوة، بعد عرض فيلمه الأخير " أحمد وأحمد"، وبدأ بالفعل التحضير لمشروعيْن سينمائييْن جديديْن في وقت واحد؛ هما فيلم " هيروشيما" وفيلم " الديب"، في إطار خطة فنية تهدف إلى تواجد سينمائي قوي، وتقديم أدوار متنوعة تمزج بين الأكشن والدراما النفسية. "هيروشيما" أحدث أفلام أحمد السقا بعد النجاح الجماهيري والنقدي لفيلم " أحمد وأحمد"، الذي قدم فيه أحمد السقا شخصية تجمع بين الأكشن والكوميديا، بدأ الفنان المصري في تحضيرات فيلم " هيروشيما" الذي يعد من نوعية أفلام الأكشن والغموض، حيث يسلّط الضوء على خطورة التكنولوجيا عندما تُستخدم بشكل خاطئ، وتأثيرها السلبي على العلاقات الإنسانية، كما يناقش الفيلم فكرة "الفضيحة الرقمية"، وتأثيرها المدمر على المجتمع. يشارك في بطولة فيلم " هيروشيما" عدد كبير من الفنانين، بجانب أحمد السقا، منهم: دياب، ياسمين رئيس ، حنان مطاوع، أحمد رزق ، عمرو عبد الجليل، ناهد السباعي، علاء مرسي، وعدد آخر من الفنانين جارٍ التعاقد معهم والإعلان عن أسمائهم قبل بدء التصوير، والفيلم من تأليف أيمن بهجت قمر، وإخراج أحمد نادر جلال، وإنتاج أيمن بهجت قمر، وفيلم سكوير أحمد بدوي، ونيوسينشري زيد الكردي. يمكنكِ قراءة: السقا يعود لتحضيرات "الديب" أحمد السقا يعمل بالتوازي على التحضير لفيلم ثانٍ بعنوان " الديب"، كان قد تعاقد على بطولته العام الماضي، وانشغل بعدها بمسلسل " العتاولة"، حتى استكمل تحضيراته حالياً، وفق خطة السقا للتواجد السينمائي المكثف خلال الفترة الأخيرة، الفيلم يأتي من تأليف هاني سرحان، وإخراج محمد سلامة، وتدور أحداثه في إطار بوليسي لا يخلو من الأكشن. فيلم "أحمد وأحمد".. آخر أعمال أحمد السقا السينمائية ويعرض لـ أحمد السقا حالياً في دور السينما فيلم "أحمد وأحمد"، الذي تدور أحداثه في إطار من الكوميديا التي يتخللها مشاهد الأكشن، من خلال قصة أحمد (أحمد فهمي) الذي يعمل مهندس ديكور، ويعود إلى مصر للاستقرار بعد قضاء سنوات في الخارج، ولكن خططه تتعطل عندما يُصاب خاله أحمد (أحمد السقا) في حادث غامض، يهرع "أحمد" إلى جانبه من أجل ملازمته. View this post on Instagram A post shared by Film Square productions (@filmsquareproductions) يمكنك قراءة أيضاً: أحمد السقا أبرز ثلاثة أفلام كوميدية قدمها قبل أحمد وأحمد وتتوالى الأحداث، حين يكتشف أحمد (أحمد فهمي) سراً صادماً؛ أن خاله أحمد (أحمد السقا) هو العقل المدبّر لإمبراطورية إجرامية خفية، ولأن خاله يعاني من فقدان الذاكرة، ويجب على "أحمد" مساعدته في كشف ماضٍ لا يتذكره، بينما يتجنّب أعداءً خطرين، ويكشف أسراراً قد تُمزق عالمهم، وذلك يجعل الثنائي يعيشان مغامرات كوميدية مليئة بالأكشن. فيلم "أحمد وأحمد" من بطولة أحمد السقا، أحمد فهمي، جيهان الشماشرجي ، علي صبحي، حاتم صلاح، أحمد الرافعي، أحمد عبد الوهاب، رشدي الشامي، وضيفيْ الشرف طارق لطفي، غادة عبد الرازق، والعمل أشرف على كتابته أحمد عبد الوهاب وكريم سامي (كيمز)، وتأليف أحمد درويش، ومحمد عبدالله سامي، وإخراج أحمد نادر جلال. لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا « إنستغرام سيدتي ». وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا « تيك توك سيدتي ». ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» « سيدتي فن ».


الشرق الأوسط
منذ 3 ساعات
- الشرق الأوسط
الكروشيه... في مواجهة الموضة السريعة
تشهد صناعة الموضة العالمية موجة حنين واضحة نحو الحرف اليدوية. الأزياء المنسوجة بالخيوط مثل الكروشيه واحدة من هذه الموجات. ظهرت على منصات عروض عالمية، مثل «ماكس مارا»، و«كارولينا هيريرا»، و«ستيلا مكارتني»، و«برادا»، و«بروانزا سكولر»، و«زيمرمان»، و«غوتشي»، و«كلوي»، و«إيلي صعب» وغيرهم، وسرعان ما انتقلت إلى موضة الشارع بعد أن التقطت خيوطها المحلات الشعبية. الجدير بالذكر هنا أن تصاميمها لا تقتصر على ملابس البحر والشواطئ، بل تشمل كل المناسبات، بما فيها فساتين السهرات الصيفية. فما سر هذا الحضور اللافت؟. من تشكيلة «ليم» السعودية لصيف 2025 (ليم) موقع Business of Fashion يُفسر هذه العودة على أنها «ردة فعل» لصيحات الموضة السريعة، مشيراً إلى أن الموضة البطيئة -القائمة على الجودة والحرفية والتنوع- بدأت تستعيد زخمها وسط ثقافة استهلاكية باتت متكررة ومُرهقة. الرأي نفسه يردده مصمم الأزياء اللبناني والمستشار المتخصص في تحليل الموضة، أحمد عبد اللطيف، في حديثه إلى «الشرق الأوسط». يقول: «الكروشيه وصناعة المنسوجات اليدوية عموماً هي حركة تعكس رغبة في العودة إلى الجذور، والبحث عن لمسة إنسانية حقيقية وسط عالم يغفل فرادة ما تصنعه الأنامل الناعمة». ويتابع: «الفضل يعود إلى (جيل زد) الذي خرج بالكروشيه من المساحات التقليدية التي تربطه بالماضي، وأعاده إلى الواجهة بروح أكثر عصرية وتنوعاً. هذا الجيل لا يبحث عن القطع المكررة بل عن تصميمات تعبر عن شخصيته وتمنحه شعوراً بالتميز، وهو ما يُطلق عليه (التفرد الذاتي)». مزجت علامة «بامبا» هذه التقنية مع أقمشة منعشة لهذا الصيف (بامبا) ويضيف عبد اللطيف أن «جيل زد يُولي أهمية كبرى لقيم الاستدامة ويُقدر العمل الحرفي، وبالتالي هو مستعد لدفع مبالغ أعلى مقابل قطع فريدة وفنية. فالهدف بالنسبة له ليس امتلاك قطعة فاخرة فقط، بل التعبير عن الذات بأسلوب مختلف، يحمل طابعاً شخصياً». لم ينس أن يلفت النظر أيضاً إلى جانب «النوستالجيا»، التي كانت أحد أسباب عودة الكروشيه «فجميعنا لدينا ذكريات مع قطع نُسجت من الكروشيه بأنامل الجدات، تأخذنا إلى أيام الطفولة بدفئها وجمالها». تعود أصول الكروشيه إلى حضارات قديمة، حيث اكتُشفت في مصر بعض الأمثلة لأعمال نسيجية شبيهة بالكروشيه داخل المقابر التاريخية، استخدمت فيها تقنية سبقت الحياكة والكروشيه. كما ظهرت منسوجات في بيرو أنُجزت بتقنيات مشابهة. لكن الجذور المباشرة للكروشيه بنمطه الحديث يعود إلى أوروبا، حيث ظهرت تقنية «تطريز الطنبور» في القرن الثامن عشر، وهي طريقة معروفة باستخدام إبرة معقوفة لصنع غرز متسلسلة على القماش، لتتطور لاحقاً إلى الكروشيه كما نعرفه اليوم. من تصاميم علامة «بامبا» لهذا الصيف (بامبا) خلال مجاعة البطاطس في القرن التاسع عشر، أصبح الكروشيه مصدر دخل لكثير من العائلات الآيرلندية، وأسهم الدانتيل الآيرلندي في نشر الحرفة عالمياً. ومن هناك، انتقل إلى بقية أنحاء أوروبا والأميركتين، لتضيف كل قارة ثقافتها وأساليبها الخاصة على هذه التقنية. ويؤكد عبد العزيز أن «دور الأزياء الكبرى مثل (فالنتينو) و(بوتيغا فينيتا) و«أوسكار دي لارونتا» وغيرها تلجأ حالياً إلى الحياكة اليدوية لتقديم تصاميم معاصرة تشمل الحقائب، والفساتين، والتنانير، وحتى الأحذية». يرتبط الكروشيه تاريخياً بالنساء، كحرفة تقليدية كانت تُمارس في المنازل. من هذا المنظور يرى عبد اللطيف أنه كان ولا يزال رمزاً للتمكين النسوي، الأمر الذي يفسر أن «العديد من المصممات حول العالم يعتبرن إعادة إحياء الكروشيه استعادة لصوت المرأة في صناعة طالما هيمن عليها الذكور». حقيبة من «أوسكار دي لارونتا» (موقع أوسكار دي لارونتا) توافق مصممة الأزياء البولندية ماجدة بوترم، مؤسسة علامة الأزياء التي تحمل اسمها، هذا الرأي وتؤكد أن الكروشيه الذي كان ضمن مجموعتها لصيف العام الجاري، لم يعد مجرد تراث قديم، بل أصبح وسيلة للتعبير الفني بلغة اليوم. تتابع: «رغم أن التصاميم تحتفظ بطابعها الرومانسي والتراثي، فإن المصممين أعادوا تقديمها بروح عصرية جريئة عبر فساتين شفافة، وسترات هندسية، وتفاصيل مستوحاة من العمارة الحديثة». وتضيف كذلك إلى أن عودة الكروشيه تندرج أيضاً ضمن فلسفة «الموضة البطيئة» التي تقوم على تقليل الإنتاج، ورفع جودة التصنيع، وتشجيع الاستهلاك الواعي. فكل قطعة كروشيه تتطلب وقتاً وجهداً ومهارة حرفية، وتُنتج بكميات محدودة، ما يضيف لها قيمة معنوية ومادية. تصاميم علامة «بامبا» من الكروشيه شملت ملابس للنهار والمساء على حد سواء (بامبا) مبيعات هذا الصيف بدورها جاءت لتدلل على مكانة الكروشيه في خزانة الصيف، حيث سجلت منصات التسوق العالمية مثل Net-a-Porter وMatches Fashion ارتفاعاً ملحوظاً في طلبات شراء الفساتين والإكسسوارات المصنوعة بالكروشيه. وأظهرت محركات البحث زيادة بنسبة 40 في المائة في الكلمات المفتاحية المرتبطة بهذه المنتجات خلال موسم الربيع وحده، بحسب مجلة «فوغ»، التي أشارت إلى أن الأرقام ترمز إلى أن الزبائن باتوا يبحثون عن ملابس تحكي قصة، تعكس الحرفية، وتبتعد عن الإنتاج الآلي المكرر.