ناصر الدين: لا نهضة صحية من دون الاستثمار الجاد في التعليم الطبي
أقام مركز "كوبتر" المؤسس في NDU بالتعاون مع كلية التمريض والعلوم الصحية في جامعة سيدة اللويزة مؤتمرا بعنوان "السمنة، طب نمط الحياة، والذكاء الاصطناعي: أحدث التحديثات تشكل مستقبل الصحة"، في حرم الجامعة – زوق مصبح - قاعة عصام فارس، برعاية وزير الصحة العامة الدكتور ركان ناصر الدين، وحضور مدير العناية الطبية في الوزارة الدكتور جوزف الحلو، نقيب الأطباء في لبنان الدكتور يوسف بخاش، رئيس جامعة سيدة اللويزة الأب بشارة الخوري، عميدة كلية التمريض والعلوم الصحية في الجامعة الدكتورة جيسي الحايك، الأستاذ المحاضر في الكلية مدير مركز "كوبتر" الدكتور أنطوان عون، الى جانب أسرة الجامعة والطلاب.
استهل الحفل بالنشيد الوطني، فكلمة ترحيب ألقاها مدير مكتب الشؤون العامة، البروتوكول، والعلاقات الإعلامية في الجامعة ماجد بوهدير قال فيها: "نحن هنا في واحة الممكن والأكيد، إنها جامعة سيدة اللويزة التي وبكل تواضع تتميز عن غيرها، تسعى إلى النجاح، تسير نحو الإنجاز، تحقق المبتغى، تبدع المرتجى، وتغير المقتضى، ارتقاؤها إلى حيازة الإعتماد المؤسسي العالمي نيتشه الشامل لكلياتها السبع، هو الوسام الأحلى، والثامنة أي كلية الطب آتية بثبات الخطى".
اضاف: "عينة عن ذلك هو مركز كوبترCenter for Obesity Prevention Treatment, Education and Research الذي قررت الكلية مع العميدة حايك، ومدير المركز الدكتور عون، أن يرفعا راية الصحة، والمواجهة، والتحقيق والإنجاز يشجعهما رئيس الجامعة الذي لا ينفك يستولد المبادرات التي تخرج من رحم الكليات، لأنه يريدها أن تكون مهدا دائما للتطور وخدمة المجتمع وناسه. لكننا نتواجه اليوم مع البدانة الفكرية، سيفها أشد إيلاما من الوزن الزائد، تجعلنا نتقوقع في الفراغ الذي يأسرنا، ويؤخرنا، ويفرمل نجاحاتنا".
بدوره، قال رئيس الجامعة: "يسرنني ويشرفني أن أرحب بكم جميعا في رحاب جامعة سيدة اللويزة، في افتتاح هذا المؤتمر العلمي المتميز المنعقد تحت عنوان: Obesity, Lifestyle Medicine, and AI: Newest Updates Shaping the Future of Health ، وهو عنوان يعكس بدقة التحديات المعاصرة في الرعاية الصحية، كما يفتح آفاقا جديدة للتفكير والعمل، في ضوء التداخل المتزايد بين العلوم الطبية، التكنولوجيا وأنماط الحياة الحديثة".
أضاف: "هذا المؤتمر من تنظيم: Center for Obesity Prevention, Education, Research and Treatment (COPTER) وبالتعاون الوثيق مع كلية التمريض والعلوم الصحية. وهو ثمرة جهد مشترك يعبر عن التزام الجامعة والمركز معا بتعزيز الصحة العامة من خلال البحث والتعليم والوقاية والعلاج".
وتابع: "ان رسالة"COPTER" تنسجم بشكل كامل مع رسالة جامعة سيدة اللويزة التي تلتزم بتقديم تعليم شامل يعزز البحث والقيم الإنسانية والاخلاقية، وتسعى الى إعداد قادة المستقبل. كما تؤكد جامعة سيدة اللويزة التزامها الكامل بهذا المركز وتوفير فرص تدريبية مبتكرة للطلاب وتسهيل شراكاته الاقليمية والدولية بما يسهم في ترسيخ دوره كمركز ريادي في الوقاية من السمنة وتعزيز الصحة العامة".
وختم: "ما يجمعنا اليوم يتخطى حدود التخصصات ليجسد التزاما جماعيا ببناء مستقبل صحي أفضل يقوم على التعاون والانفتاح والابتكار".
من جهته، قال نقيب الأطباء في لبنان: "يأتي هذا المؤتمر في مرحلة دقيقة من تاريخ لبنان، ويكتسب نكهة خاصة لما يحمله من رمزية في ظل المتغيرات السياسية والإدارية التي شهدها الوطن، من انتخاب رئيس للجمهورية، وتشكيل حكومة إنقاذ، إلى إطلاق مسيرة إصلاحية شاملة تطال مؤسسات الدولة كافة. ويعد هذا المؤتمر خطوة أساسية، ومدماكا مهما في البناء الإصلاحي الوطني، ولا سيما في القطاعين الطبي والصحي، بما يليق بطموحات المواطن اللبناني وتطلعاته إلى مستقبل أكثر استقراراً".
أضاف: "إن الوقاية، حين تعتمد نهجا مستداما، تتحول إلى ثقافة مجتمعية وهذا ما نسعى إلى ترسيخه عبر المبادرات الصحية والمراكز المتخصصة. وما تقومون به في هذا المركز يشكل جزءا محوريا من مسار التغيير الإيجابي، ويعكس وعيا متقدما بأهمية التوعية المجتمعية. ولا بد من الإشارة إلى خطورة البدانة وتداعياتها الصحية والاجتماعية، ما يحتم على الأفراد تحمل مسؤولياتهم في هذا الإطار، عبر اتباع أنماط حياة صحية ومتوازنة".
وختم: "إن الثورة في مجال الذكاء الاصطناعي تفتح آفاقا غير مسبوقة، ويفترض أن نحسن توظيفها بالشكل الصحيح، بما يخدم الإنسان ويسهم في تحسين جودة حياته وتعزيز رفاهه".
أما راعي اللقاء فقال: "لقد جئت إلى هذا الصرح الأكاديمي لأعبر عن دعم الحكومة ووزارة الصحة لهذه المبادرة القيمة، إذ إن هذا المركز يمثل ركيزة أساسية في حماية صحة الإنسان، ويعد مدماكا متكاملا ضمن البنية الصحية الوطنية".
أضاف: "لا شك أن السياسات المتبعة في السابق شابها كثير من القصور، إلا أننا اليوم نشهد تحولا ملموسا، حيث يسعى جميع الوزراء، ضمن الإمكانيات المتاحة، إلى خدمة المواطنين والإرتقاء بمستوى الخدمات العامة، ونتطلع إلى تحقيق النجاح في المهام الملقاة على عاتقنا".
وتابع: "إن العمل التشاركي بين المؤسسات الرسمية والأكاديمية هو السبيل الأمثل لتحقيق التنمية الصحية المستدامة، ولا يمكن لأي نهضة صحية أن تقوم دون الاستثمار الجاد في التعليم الطبي والبحث العلمي".
وختم: "أود أن أشدد على التزامنا التام بدعم كلية التمريض في هذه الجامعة، لما لها من دور محوري في إعداد الكوادر الصحية وبناء مستقبل أفضل للقطاع الصحي في لبنان".
في نهاية المؤتمر، قدم رئيس الجامعة هدية تذكارية لوزير الصحة وكتاب لبنان الكبير، ومجسما تذكاريا لنقيب الاطباء.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المركزية
منذ 2 ساعات
- المركزية
ناصر الدين من جنيف: علينا تعزيز الشراكات لمواجهة الأمراض غير المعدية
دعا وزير الصحة العامة الدكتور ركان ناصر الدين إلى 'تعزيز الإلتزام المشترك بإعطاء الأولوية لرعاية الأمراض غير المعدية وفي مقدمها السرطان'، لافتا إلى 'ضرورة تعزيز الشراكات وتعبئة الموارد لتخفيف عبء هذه الأمراض وحماية صحة المجتمعات'. كلام ناصر الدين جاء خلال مشاركته في مؤتمر للإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على هامش انعقاد جمعية الصحة العالمية الثامنة والسبعين في جنيف، والذي تمحور حول رعاية المصابين بالأمراض غير المعدية التي تتسبب بأكثر من 74 % من الوفيات عالميا. وتناول ناصر الدين في الكلمة التي ألقاها، 'التحدي الكبير الذي يواجهه لبنان ونظامه الصحي نتيجة ارتفاع الإصابات بمرض السرطان'، مؤكدا أن أن 'الأمراض غير المعدية ولا سيما السرطان تمثل عبئا كبيرا على الصحة العامة'، موضحا أنه 'وفقا لأحدث الإحصاءات الوطنية، فإن مرض السرطان يُعدّ من بين الأسباب الرئيسية للوفاة، حيث تُعتبر سرطانات الرئة والثدي والقولون الأكثر شيوعا. ويتفاقم الوضع تحت وطأة الأزمة الاجتماعية والاقتصادية المستمرة، والحرب الأخيرة على لبنان، وارتفاع عدد النازحين قسرا عن بلداتهم وقراهم إضافة إلى النازحين من دول مجاورة'. وأعاد وزير الصحة التذكير بما أكدت عليه الاستراتيجية الوطنية للصحة من خطط لتفعيل العلاجات من مرض السرطان وتأمين الدواء والتمويل، مؤكدا أن 'الوقاية تأتي في صميم الجهود المبذولة'، لافتا إلى أن 'العمل يتركز حاليا على إجراءات مكافحة التبغ وفرض الضرائب اللازمة بما يتماشى مع التزام لبنان بالاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ(FCTC) '. ونوه بـ'تركيز منظمة الصحة العالمية على دمج خدمات رعاية المصابين بالأمراض غير المعدية في الرعاية الأولية لتعزيز القدرة على الصمود والإستدامة'. وكان وزير ناصر الدين شارك في طاولة مستديرة حول سبل ضمان دور منظمة الصحة العالمية في إقليم شرق المتوسط وسط التحديات المالية المتزايدة. ولفت في كلمة خلالها، إلى 'الدور المهم للمنظمة في لبنان بدءا من دعمها للإستراتيجيات الصحية إلى تقديم الخدمات في مراكز الرعاية الصحية الأولية والإستشفاء، كما في دعم مشروع المختبر المركزي وتقييم التكنولوجيا الصحية في لبنان (Health Technology Assessment) ومركز طوارئ الصحة العامة الذي لعب دورا محوريا في الحرب الأخيرة'. وشدد على 'أهمية مواصلة المجتع الدولي تقديم الدعم للمنظمة لتواصل بدورها تقديم الخدمات الصحية الأساسية في البلدان التي تعمل فيها'. من جهة ثانية، واصل وزير الصحة عقد اللقاءات الهادفة إلى تعزيز النظام الصحي اللبناني، وعقد في هذا المجال، اجتماعا مع مسؤولي الصحة في البعثة الدائمة للولايات المتحدة في الأمم المتحدة في جنيف. وكان التقى وزير الصحة الإيراني وبحث معه في تبادل الخبرات وموضوع زرع الأعضاء وإمكان التوصل إلى اتفاقيات في موضوع الأدوية والمستلزمات الطبية. واجتمع ناصر الدين مع رئيس الوفد الروسي أوليغ سالاغاي Oleg Salagay وتناول البحث مواضيع تتعلق بدعم مراكز الرعاية الصحية الأولية والإستفادة من الخبرات الروسية والإختصاصيين الروس في موضوع المؤسسة الوطنية للصحة العامة التي يعتزم لبنان إنشاءها. هذا الموضوع أثاره كذلك مع المدير العام لوزارة الصحة السويدية. كما اتفق مع مدير الوكالة الدولية للطاقة النووية على زيارة إلى لبنان لتبادل الخبرات للمتخصصين بعلاج الأشعة. كذلك عقد لقاءات مع كبار مسؤولي منظمة الصحة العالمية حول برامج السرطان والصحة النفسية وإعادة تأهيل السمع خصوصا للمصابين خلال الحرب الأخيرة، وبحث مع وفد من منظمة 'أطباء بلا حدود' في ما يقدمونه من خدمات في لبنان وإمكان تحويل الخدمات التي تقدم خارج مراكز الرعاية إلى أماكن متخصصة بالصحة النفسية وإعادة التأهيل.

المدن
منذ 2 ساعات
- المدن
ارتفاع الإصابات بمرض السرطان تشكّل تحدياً للنظام الصحي اللبناني
خلال مشاركته في مؤتمر للإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، على هامش انعقاد جمعية الصحة العالمية الثامنة والسبعين في جنيف، دعا وزير الصحة العامة ركان ناصر الدين إلى "تعزيز الالتزام المشترك بإعطاء الأولوية لرعاية الأمراض غير المعدية وفي مقدمها السرطان"، لافتاً النظر إلى "ضرورة تعزيز الشراكات وتعبئة الموارد لتخفيف عبء هذه الأمراض وحماية صحة المجتمعات". ورأى أنّ لبنان ونظامه الصحّي، يواجهان "التحدّي الكبير نتيجة ارتفاع الإصابات بمرض السرطان". عبء على الصحة العامة وأكد ناصر الدين أنّ "الأمراض غير المعدية ولا سيما السرطان تمثل عبئاً كبيراً على الصحة العامة"، موضحاً أنه "وفقاً لأحدث الإحصاءات الوطنية، فإن مرض السرطان يُعدّ من بين الأسباب الرئيسية للوفاة، حيث تُعتبر سرطانات الرئة والثدي والقولون الأكثر شيوعاً". وكشف أنّ "العمل يتركز حالياً على إجراءات مكافحة التبغ وفرض الضرائب اللازمة بما يتماشى مع التزام لبنان بالاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ FCTC". ونوه ناصر الدين بـ"تركيز منظمة الصحة العالمية على دمج خدمات رعاية المصابين بالأمراض غير المعدية في الرعاية الأولية لتعزيز القدرة على الصمود والإستدامة". طاولة مستديرة وشارك ناصر الدين بطاولة مستديرة حول سبل ضمان دور منظمة الصحة العالمية في إقليم شرق المتوسط وسط التحديات المالية المتزايدة. ولفت النظر إلى "الدور المهم للمنظمة في لبنان بدءاً من دعمها للإستراتيجيات الصحية إلى تقديم الخدمات في مراكز الرعاية الصحية الأولية والإستشفاء، كما في دعم مشروع المختبر المركزي وتقييم التكنولوجيا الصحية في لبنان (Health Technology Assessment) ومركز طوارئ الصحة العامة الذي لعب دوراً محورياً في الحرب الأخيرة". وشدد ناصر الدين على "أهمية مواصلة المجتمع الدولي تقديم الدعم للمنظمة لتواصل بدورها تقديم الخدمات الصحية الأساسية في البلدان التي تعمل فيها".


المنار
منذ 3 ساعات
- المنار
ناصر الدين من سويسرا: لإعطاء الأولوية لرعاية الأمراض غير المعدية وفي مقدمها السرطان
دعا وزير الصحة العامة في الحكومة اللبنانية ركان ناصر الدين إلى 'تعزيز الإلتزام المشترك بإعطاء الأولوية لرعاية الأمراض غير المعدية وفي مقدمها السرطان'، لافتا إلى 'ضرورة تعزيز الشراكات وتعبئة الموارد لتخفيف عبء هذه الأمراض وحماية صحة المجتمعات'. كلام ناصر الدين جاء خلال مشاركته في مؤتمر للإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على هامش انعقاد جمعية الصحة العالمية الثامنة والسبعين في جنيف، والذي تمحور حول رعاية المصابين بالأمراض غير المعدية التي تتسبب بأكثر من 74 % من الوفيات عالميا. وقال ناصر الدين إن 'التحدي الكبير الذي يواجهه لبنان ونظامه الصحي نتيجة ارتفاع الإصابات بمرض السرطان'، واكد أن 'الأمراض غير المعدية ولا سيما السرطان تمثل عبئا كبيرا على الصحة العامة'، واوضح أنه 'وفقا لأحدث الإحصاءات الوطنية، فإن مرض السرطان يُعدّ من بين الأسباب الرئيسية للوفاة، حيث تُعتبر سرطانات الرئة والثدي والقولون الأكثر شيوعا'، ولفت الى ان 'الوضع يتفاقم تحت وطأة الأزمة الاجتماعية والاقتصادية المستمرة، والحرب الأخيرة على لبنان وارتفاع عدد النازحين قسرا عن بلداتهم وقراهم إضافة إلى النازحين من دول مجاورة'. وذكّر ناصر الدين 'بالاستراتيجية الوطنية للصحة من خطط لتفعيل العلاجات من مرض السرطان وتأمين الدواء والتمويل'، وشدد على أن 'الوقاية تأتي في صميم الجهود المبذولة'، لافتا إلى أن 'العمل يتركز حاليا على إجراءات مكافحة التبغ وفرض الضرائب اللازمة بما يتماشى مع التزام لبنان بالاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ(FCTC) '. من جهة ثانية، واصل وزير الصحة عقد اللقاءات الهادفة إلى تعزيز النظام الصحي اللبناني، وعقد في هذا المجال، اجتماعات مع عدد من وزراء الصحة في عدة دول وجرى البحث في سبل التعاون المشترك. المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام