
لقاء ترامب وزيلينسكي.. ما دور الأمير ويليام في «المعجزة الأخيرة للبابا»؟
تم تحديثه الإثنين 2025/4/28 10:05 م بتوقيت أبوظبي
على هامش جنازة البابا فرنسيس في الفاتيكان، برز ولي العهد البريطاني الأمير ويليام كوسيط خفي ساهم في تمهيد الطريق لمحادثات
بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
هذا اللقاء، الذي وُصف بـ"المعجزة الأخيرة للبابا"، سلط الضوء على كيفية تحوُّل المناسبات العالمية إلى منصات غير متوقعة للحوار السياسي، وكشف عن أدوار خفية تلعبها الشخصيات الملكية في صناعة التاريخ، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وبحسب تقارير صحفية، وصل الأمير ويليام إلى كاتدرائية القديس بطرس بروما برفقة السير كير ستارمر، زعيم حزب العمال البريطاني. وخلال التجمع، انضم إليهما كل من ترامب، وزيلينسكي، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في مجموعة صغيرة بدت وكأنها قمة عالمية مصغرة.
هنا، أظهر الأمير ويليام ذكاءً دبلوماسيًا لافتًا حين "انسحب بأدب" من المجموعة، تاركًا المجال للقادة لبدء نقاش ثلاثي تلاَه اجتماع ثنائي خاص بين ترامب وزيلينسكي، هو الأول من نوعه منذ مشادتهما الكلامية المثيرة في البيت الأبيض يوم 28 فبراير/شباط الماضي.
وبحسب تقارير صحفية، أظهر ويليام مهارة في "قراءة الأجواء" عندما انسحب بأدب من مجموعة صغيرة ضمت القادة، مما سمح لهم ببدء نقاش ثلاثي تلاَه اجتماع ثنائي خاص بين ترامب وزيلينسكي.
نتائج اللقاء وتصريحات الزعماء:
وصف زيلينسكي الاجتماع عبر منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي بأنه "جيد وقد يصبح تاريخيًا"، مشيرًا إلى مناقشة قضايا مثل "وقف إطلاق النار الكامل" و"ضمان سلام دائم".
كما أكد البيت الأبيض أن المحادثات كانت "مثمرة"، بينما أشاد مراقبون بدور الأمير ويليام في تسهيل الحوار، واصفين تحرُّكه بـ"الخطوة الدبلوماسية الذكية".
وأثار ترامب جدلًا دوليًا بتصريح أدلى به في نيوجيرسي، مفترضًا أن زيلينسكي "مستعد للتخلي عن القرم" لإنهاء الحرب، وهو ما نفاه الرئيس الأوكراني جازمًا، بالقول: "الشعب الأوكراني وحده يقرر مصير أراضيه".
وأكد زيلينسكي التزام دستور بلاده برفض الاعتراف بأي احتلال، بينما حذَّر محللون من أن قبول مثل هذه الخطوة قد يُعتبر "خيانة وطنية".
يأتي هذا اللقاء بعد شهرين من توتر العلاقات بين ترامب وزيلينسكي، إثر خلاف علني في البيت الأبيض 28 فبراير/شباط الماضي حول حجم الدعم الأمريكي لأوكرانيا.
ويعتبر الاجتماع الجديد فرصة غير متوقعة أتاحها التجمع العالمي في الفاتيكان، وصفها البعض بـ"معجزة البابا الأخيرة".
رؤية الكنيسة وتحليلات المراقبين
علق الأب فرانشيسكو جوردانو، على الحدث قائلًا: "كان مؤثرًا رؤية قادة العالم يتحدثون عن السلام في مكان مقدس"، بينما رأى محللون أن اجتماع ترامب وزيلينسكي قد يُعيد رسم خريطة المفاوضات المستقبلية.
ورغم التفاؤل الحذر، تبقى العقبات كبيرة، فبينما يُصر ترامب على ضرورة توقيع بوتين لـ"اتفاقية سلام فورية"، تُشدد كييف على حاجتها لضمانات أمنية ملموسة قبل أي تسوية، مما يترك الأمل معلقًا بين دبلوماسية الصدفة وتعقيدات الحرب.
دور الفاتيكان: الدبلوماسية الخفية وراء الحداد
لم تكن جنازة البابا فرنسيس مجرد مراسم دينية، بل تحولت إلى منصة لدبلوماسية صامتة، فبالإضافة إلى اللقاء الأمريكي-الأوكراني، شهدت الأجنحة الجانبية للكاتدرائية محادثات بين قادة أوروبيين حول أزمات أخرى في العالم، مثل الصراع في غزة والأزمة الاقتصادية العالمية.
وقال الكاردينال بيترو بارولين، وزير خارجية الفاتيكان: "في الموت، نجد فرصًا للحياة.. نأمل أن تُثمر هذه الحوارات عن خطوات ملموسة نحو السلام".
aXA6IDgyLjI2LjI1NS45MyA=
جزيرة ام اند امز
BG

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سكاي نيوز عربية
منذ ساعة واحدة
- سكاي نيوز عربية
بـ"قرار الطلاب الأجانب".. إدارة ترامب تعاقب جامعة هارفارد
وترامب مستاء من الجامعة التي تخرّج منها 162 فائزا بجوائز نوبل ، لرفضها طلب إدارته إخضاع عمليات التسجيل والتوظيف لهيئة إشراف، على خلفية اتّهامه إياها بأنها "مؤسسة يسارية متطرفة معادية للسامية" ومنخرطة في "أيديولوجيا اليقظة (Woke)" التي لا ينفك يوجّه إليها انتقادات حادة. وجاء في رسالة وجّهتها وزيرة الأمن الداخلي الأميركية كريستي نويم إلى رابطة "آيفي ليغ" التي تضم 8 من أشهر جامعات البلاد "بمفعول فوري، تم إبطال الترخيص الممنوح لبرنامج الطلاب وتبادل الزوار الأجانب بجامعة هارفارد"، في إشارة إلى النظام الرئيسي الذي يُسمح بموجبه للطلاب الأجانب بالدراسة في الولايات المتحدة. في الشهر الماضي، هدّد ترامب بمنع الجامعة من تسجيل الطلاب الأجانب إذا لم توافق على طلب الإدارة الخضوع لإشراف سياسي. وكتبت نويم في رسالتها: "كما شرحت لكم في رسالتي في أبريل، فإن تسجيل الطلاب الأجانب هو امتياز". وشدّدت الوزيرة على "وجوب أن تمتثل كل الجامعات لمتطلبات وزارة الأمن الداخلي، بما فيها متطلبات الإبلاغ بموجب أنظمة برنامج الطلاب والزائرين، للاحتفاظ بهذا الامتياز". وتابعت: "نتيجة لرفضكم الامتثال لطلبات متعددة لتزويد وزارة الأمن الداخلي معلومات ذات صلة، وإبقائكم على بيئة غير آمنة في الحرم الجامعي معادية للطلاب اليهود وتشجّع توجهات مؤيدة لحماس وتطبّق سياسات التنوع والمساواة والإدماج العنصرية، فقد فقدتم هذا الامتياز". شكّل الطلاب الأجانب أكثر من 27 بالمئة من المسجّلين في هارفارد في العام الدراسي 2024-2025، وفق بيانات الجامعة.


العين الإخبارية
منذ ساعة واحدة
- العين الإخبارية
فيديو من الكونغو ضمن أدلة ترامب على «الإبادة بجنوب أفريقيا»
كان مفاجئا طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عرض مقاطع فيديو لما قال إنه "أدلة على الإبادة في جنوب أفريقيا"، وذلك خلال استقباله في المكتب البيضاوي الأربعاء الرئيس سيريل رامابوسا. ترامب الذي سبق أن اشتبك لفظيا مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في فبراير/شباط الماضي، في القاعة ذاتها، غير مجرى اللقاء مع رئيس جنوب أفريقيا الذي كان يتحدث عن تطوير العلاقات مع أمريكا، بأن طلب من موظفيه إطفاء الأنوار وعرض مقاطع فيديو، قال إنها تتضمن مشاهد لـ"مدافن المزارعين البيض" في جنوب أفريقيا. لكن وكالة "رويترز" قالت إن الرئيس الأمريكي عرض مشهد من تم التقاطه في جمهورية الكونغو الديمقراطية كجزء من "الأدلة على عمليات قتل جماعي لمواطنين بيض في جنوب أفريقيا". كما قال ترامب وهو يرفع نسخة مطبوعة من مقال مصحوبا بالصورة خلال الاجتماع "هؤلاء جميعا مزارعون بيض يتم دفنهم". وأكدت "رويترز" أن الفيديو الذي نشرته في 3 فبراير/شباط الماضي، وتحقق منه فريق تقصي الحقيقة التابع للوكالة، يظهر عمال إغاثة وهم يرفعون أكياس جثث في مدينة جوما بالكونغو. ولم يرد البيت الأبيض على طلب للتعليق. رد رامابوسا وسعى رئيس جنوب أفريقيا لتدارك الموقف مع ترامب، وقال إن "ما سمعتموه لا يعبر عن سياسة الحكومة. نحن حكومة متعددة الأحزاب وبعض الأحزاب تنتهج سياسات مختلفة عن الحكومة". لكن ترامب رد بأن "بعض ما شاهدتموه قام به مسؤولون في الحكومة". ليعود رئيس جنوب أفريقيا ساعيا إلى تدارك الموقف بدبلوماسية، وقال إن وزير الزراعة يرافقه في زيارته إلى واشنطن وهو أبيض، لافتا إلى أن مواجهة هذه الجرائم يحتاج إلى دعم تقني ويمكن للولايات المتحدة أن تساعد في هذا الشأن. وأضاف: "لهذا أنا هنا لبحث ما يمكن أن نتشارك فيه. أفضل الحديث والتفاوض في تلك الأمور بعيدا عن وسائل الإعلام". جذور الخلاف وسبق أن انتقد ترامب جنوب أفريقيا، مشيرا إلى عدم رضاه عن سياسة الإصلاح التي تنتهجها بشأن الأراضي ودعوى الإبادة الجماعية التي رفعتها ضد إسرائيل، حليفة الولايات المتحدة، أمام محكمة العدل الدولية. وخفضت إدارة ترامب التمويل لجنوب أفريقيا في فبراير/شباط، ومنحت وضع اللجوء لمجموعة من الأقلية البيضاء هناك، قائلة "إنهم يواجهون تمييزا عنصريا"، وهو اتهام تنفيه حكومة جنوب أفريقيا. وكان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، قرر طرد سفير جنوب أفريقيا في واشنطن إبراهيم رسول في مارس/آذار الماضي. وقال إنه "يؤجج التوترات العرقية ويكره البلاد ورئيسها دونالد ترامب". وأغضب "قانون مصادرة الأراضي" في جنوب أفريقيا، ترامب الذي اعتبر أنه ينطوي على تمييز ضد المزارعين البيض. aXA6IDE1NC4yMS4yNC41MiA= جزيرة ام اند امز ES


سكاي نيوز عربية
منذ 2 ساعات
- سكاي نيوز عربية
ترامب يفجر مفاجأة أمام رئيس جنوب إفريقيا
ففي ما وصف بأنه فخ نصبه الرئيس الأميركي دونالد ترامب لضيفه وهو نظيره الجنوب إفريقي في البيت الأبيض، عرض ترامب مواد قال إنها تُثبت وجود "إبادة جماعية" تستهدف البيض في جنوب إفريقيا.