
تحت شعار 'إنّا على العهد' .. تفاصيل مراسم 'حزب الله' لتشييع الشهيدين نصرالله وصفي الدين
وكالات- كتابات:
تحت شعار: 'إنَّا على العهد'، يضع (حزب الله) اللمسّات الأخيرة لمراسم تشييّع الشهيدين؛ السيد 'حسن نصرالله'، والسيد 'هاشم صفي الدين'، الواحدة بعد ظهر الأحد 23 شباط/فبراير الجاري، في ملعب مدينة 'كميل شمعون' الرياضية، والذي: 'لن يستوعب الجموع الغفيرة التي ستُشارك، لكنه يبقى أفضل الممكن لاستيعاب بعض منهم'.
كما قال القيادي في (حزب الله)؛ 'علي ضاهر'، في مؤتمر صحافي عقده أمس في قاعة (رسالات) في 'الغبيري'. وتوقّع 'ضاهر' أن يكون التشيّيع: 'مهيبًا، يملأ طريق المطار، وستحضره وفود رسمية وشعبية من (79) دولة، ليظهر البُعد الإقليمي والدولي لهذا الرمز التاريخي'.
و'ستستغرق مراسم التشيّيع داخل ساحة المدينة الرياضية؛ حوالي (65) دقيقة، تتخلّلها كلمة للأمين العام لـ (حزب الله)؛ الشيخ نعيم قاسم، وصلاة الجنازة، قبل أن ينطلق موكب نعشَي الشهيدين في آلية مخصّصة إلى مكان الدفن في طريق المطار للشهيد 'نصر الله'.
فيما يؤجّل دفن الشهيد 'صفي الدين'؛ إلى اليوم التالي، في بلدته 'دير قانون النهر' جنوب 'لبنان'، بحسّب ما نقلت صحيفة (الأخبار) اللبنانية.
وبحسّب 'ضاهر': 'ستكون هناك إطلالات إعلامية في الأيام المقبلة لتوجيه الجمهور من كل المناطق والوفود الخارجية'، ودعا في هذا الإطار الأجهزة الأمنية للمساعدة في تسهيل وصولهم.
ويدرس (حزب الله): 'فتح مضائف للأجانب المشاركين في التشيّيع، شبيهة بالمضائف التي يفتحها العراقيون سنويًا في أربعينية الإمام الحسين، علمًا أنه خرجت عدة مبادرات فردية لفتح المنازل للضيوف وتقديم الطعام لهم'.
وتتألف اللجنة العُليا التي شكّلها (حزب الله)؛ لمتابعة إجراءات التشيّيع من عشر لجان، هي: 'الميدان وإدارة الحشود، الإعلام والنقل المباشر، الهوية البصرية والفنية، التشريفات والمراسم، المرقد وإجراءات الدفن، الانضباط والحماية، العلاقات الدولية والوفود الرسمية، التوثيق والأرشفة، إدارة الفعاليات، والطواريء والخدمات'، على أن تنبثق منها لجان فرعية: 'يُشارك فيها ما لا يقلّ عن (20) ألف شخص من كل الاختصاصات'.
وتولي اللجنة العليا أهمية كبرى للحيز الإعلامي: لـ'تخليد هذا الحدث التاريخي'، لذلك: 'جرى تأسيس مركز إعلامي متخصّص يقدّم خدمات صحافية، أهمها توفير قاعة تحرير مجهّزة بخدمات الإنترنت ومزوّدة بمعدات وبرامج مونتاج ومواد بصرية أرشيفية وثائقية، عدا التنسيقِ مع الصحافيين المحليين والأجانب لإجراء جولات ميدانية لمواكبة التحضيرات وزيارة المواقع المرتبطة بالحدث'.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اذاعة طهران العربية
٠٦-٠٥-٢٠٢٥
- اذاعة طهران العربية
التصعيد في غزة يعكس فشل الاحتلال واستمرار المقاومة
في مقابلة مع إذاعة طهران العربية خلال برنامج "فلسطين اليوم" ، أكد الخبير في الشؤون الإسرائيلية من لبنان، وليد محمد علي، أن "محاولات الاحتلال، ومن يدعمه لإخضاع غزة لم تحقق أي نجاح، حيث لم تتمكن الحكومة الإسرائيلية من إحداث أي خرق في صمود الشعب الفلسطيني، والمقاومة لا تزال مستمرة. وقد شهدنا اليوم عملية بطولية اعترف العدو بخسائره فيها." وأشار وليد إلى أن التصريحات الإسرائيلية حول توسيع العمليات العسكرية تعكس عدم رغبة الاحتلال في الاعتراف بفشله في إخضاع غزة، وأكد أن "كل محاولاته السابقة، بدعم من الولايات المتحدة وبريطانيا، لم تحقق أي إنجاز. وفيما يتعلق باستدعاء الاحتياط، اكد الخبير أن ذلك يعكس استمرار الأزمة داخل الجيش الإسرائيلي، حيث يرفض العديد من الجنود الاحتياطيين الاستجابة لهذا الاستدعاء، مما يدل على حالة الإحباط السائدة. كما أضاف: "حتى الجنود النظاميون يعانون من خسائر كبيرة، وهذا يؤثر على معنوياتهم." وعن تأثير المزيد من الاستدعاءات على الوضع العسكري، قال الدكتور وليد: "لا أعتقد أن المزيد من الاستدعاءات سيؤدي إلى نتائج إيجابية، بل سيزيد من تفاقم الأزمات داخل الجيش. هناك الكثير من القادة العسكريين الذين يرفضون هذه المعركة ويدعون لوقفها، مما يعكس انقسامًا داخل المؤسسة العسكرية." وأشار وليد إلى أن الأحداث الحالية تشير إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يواجه تحديات كبيرة، حيث لم يحقق الدعم الأمريكي له الأمن أو الاستقرار، ودعا الاحتلال إلى الاعتراف بأن وجوده في المنطقة لم يعد ممكناً، وأنه يجب أن يبدأ في التفكير في إنهاء الاحتلال.


ساحة التحرير
٠٦-٠٥-٢٠٢٥
- ساحة التحرير
حزب الله في ظلال 'الريبة'!وليد عبد الحي
حزب الله في ظلال 'الريبة'! وليد عبد الحي رغم مرور قرابة 40 سنة على نشوء حزب الله كتنظيم سياسي ديني مسلح، ورغم أن مساره الكفاحي عرف منحنيات متوالية ، لكن مساره العام كان يشير الى تطور في قدراته واتساع في تأثيره المحلي والاقليمي، وقارع اسرائيل بفعالية لا ينكرها الا التعصب او الخوف على 'المكاسب'، وكل ذلك دفع اسرائيل والقوى الغربية بخاصة الولايات المتحدة وقوى عربية الى جعله هدفا استراتيجيا مُلِحاً لها ، والتنسيق المتتالي بين هذه الاطراف لتحطيمه. ويبدو لي أن الحزب امتطى صهوة 'الثقة الذاتية المفرطة ' وتعالى على لؤم خصومه الى حد وصل احيانا الى مستوى الاستهانة ، بل ظن ان خصومه استسلموا لفكرة استعصاء القضاء عليه بالمواجهة المباشرة ، ولم يدرك ان لكل صراع ميادين مضاءة وأخرى يلفها الظلام الدامس، وتحاك فيها الخطط المستعينة بكل ما يتوفر من ذكاء بشري وآخر اصطناعي، وهو ما واجهه الحزب خلال الشهور الاخيرة من عام 2024، حيث اصيب بنكسة كبيرة للغاية بمقتل عدد من صفه الاول ثم بتفجيرات البيجرز التي مست عددا كبيرا من كوادره في مختلف المستويات، الى جانب الحرب النفسية عليه وعلى جمهوره والتي امتصت قدرا غير قليل من صورته التقليدية في ذهن انصاره. ما حدث للحزب يكشف دون مواربة عن : أ- خرق بشري لا يمكن انكاره سواء في صفقات البيجرز او في التعقب لتحركات قادته ب- خرق تقني جعل قياداته وافراده في متناول خصومه. ت- تزايد ثقة خصومه بشكل جعلهم يبتزونه دون مواربة بضغط سياسي واعلامي وعسكري يطارده في كل مكان. ث- تغير الوضع السياسي في سوريا ، والتثاؤب العراقي خلال الشهور الماضية سواء من الحكومة او الحشد اوالتيار الصدري ، الى جانب وصول ترامب للسلطة والرغبة الايرانية في لجم احتمالات التصاعد في المواجهة ولعل عددا من المؤشرات الميدانية تشير بشكل قاطع الى ان الحزب 'شهد انقلابا' داخليا تجلى في توجهات جديدة تشبه تماما ' سياسات انور السادات تجاه إرث عبد الناصر'، حيث قام بما وصفه الاخوة المصريون بسخريتهم المعهودة ' بالسير على خط عبد الناصر ممسكا بممحاة'. فالقيادة الانقلابية الجديدة ورغم شعار 'انا على العهد' ، وشعار 'الا تحلموا بنزع سلاح المقاومة ' تخلت عن استراتيجية الحزب الكبرى ،وهو ما يتضح في المؤشرات التالية:: أ- تعهدت القيادة الاولى –نصر الله- بعدم وقف القتال إلا بعد وقفه في غزة ، فسارعت القيادة الجديدة لوقف اطلاق النار بل كانت اسرع من اسرائيل ومن الحكومة اللبنانية في التلميح لهذا الموقف الذي تم تنفيذه وحتى دون تفاوض جدي ورزين . ب- الموافقة على تمرير 'تعيين الرئيس عون ورئيس الحكومة سلام' رغم أنهما ' من انتاج المشاورات الأمريكية الخليجية ' ومواقفهما من الصراع العربي الاسرائيلي لا لبس فيها، بينما كان الاعتراض على غيرهما لانهم من انتاج واقتراح نفس القوى، فلماذا تم القبول الجديد؟ ببساطة لانه يتسق مع استراتيجية النهج الانقلابي الجديد . ت- تزايدت في بيانات الحزب اللاحقة للانقلاب عبارة ' هذا من صلاحيات الدولة او الحكومة اللبنانية' بخاصة في موضوعات الخروق الاسرائيلية التي لم تنقطع ، وهو ما يعني ان الحزب بعبارته هذه يعلن ' تحلله من أي التزام عملي بالرد على اسرائيل'. ث- الانسحاب التام من الجنوب وترك كل المرافق العسكرية ليدمرها الجيش الاسرائيلي او ليستخرج الجيش اللبناني ما فيها، رغم ان القيادة الأولى كانت تسخر من طلب الانسحاب من الجنوب ، بل واشارت الى ان انسحاب نهر الليطاني الى الشمال ايسر من انسحاب الحزب . ج- عدم الرد او حتى التهديد بالرد على الملاحقات الاسرائيلية لقياداتهم ومرافقهم مرارا وتكرارا بل وفي قلب الضاحية الجنوبية لا في الجنوب فقط ، مما حول شعار 'لقد اعذر من أنذر' الى لقد اعتذر من أنذر. ح- انضمام الحزب في بياناته الاخيرة وبشكل مكرر ومتواصل الى 'قطيع الادانة والشجب العربي' للتصرفات الاسرائيلية، وغاب الرد الفعلي بل وغاب التهديد بالرد، ومعلوم ان قيادة الحزب الاولى كانت من اشد الناقدين لهذه المواقف الهادفه فقط 'لرفع العتب'. خ- بمتابعتي الحثيثة لطبيعة الاخبار التي تبثها قناة المنار ، يمكن تلمس تغيرا مدروسا في طبيعة الرسالة الاعلامية ، فقد تحولت من المضمون الصراعي التحريضي المباشر ضد العدوان الاسرائيلي الى المضمون الوعظي والعقلانية الملتبسة. د- يلاحظ ان تغطية قناة المنار او بيانات الحزب حول عمليات انصار الله اليمنيين تعكس خجلا متواريا ، فالفعل اليمني فيه 'احراج غير مباشر' للحزب بخاصة في رؤية انصار كل من الحزبين' إذ ان استمرار انصار الله في عملياتهم اعاد ترتيب قائمة محور المقاومة بقدر يكاد يغيب فيه حزب الله تماما عن القائمة. فإذا افترضنا ان هذا النهج الجديد سيستمر ، فان التصالح مع خصوم الحزب في كل الدروب قادم ، وان التحول الى ' حزب مدني للرعاية الاجتماعية والخيرية ' قادم ، وسيتم تخطيط الحدود الاسرائيلية اللبنانية وكأن الحزب غير موجود…قطعا كل هذا في حضرة 'ربما'. 2025-05-06


ساحة التحرير
٠٦-٠٥-٢٠٢٥
- ساحة التحرير
اليمن وغزة على عهد ووعد السيد حسن نصرالله!ميخائيل عوض
اليمن وغزة على عهد ووعد السيد حسن نصرالله! سنصلي في الأقصى… ميخائيل عوض ١ بنظرته الثاقبة وإيمانه الصادق ووعده الحق، تحمل السيد حسن نصرالله عبء الدفاع عن اليمن ومشروعية حربه. فحمل قضيته في قلبه وعقله، وناصرها بلا تردد أو هوادة، كما لم يفعل أحد. وتعامل مع أهله وقضيته كقضية قومية ودينية وإنسانية ذات أولوية، ولم يحد قيد أنملة، برغم عواصف التشهير والتطاول وتحميله شخصياً مسؤوليات ما لحق باللبنانيين، وخاصة الشيعة من عسف واضطهاد ومصادرة أملاك وطرد من دول الخليج. ٢ عبقريته وإيمانه راسخ كالعارف بمسارات الأزمنة والتاريخ وحقائق الجغرافية، والقاطع بالثقة بأن اليمن وشعبه وقيادته قادرون، وهم 'رجال؛ رجال' وسيكونون أشدَّ الأنصار والأوفياء لروحه ودمه ولأرواح الشهداء. في إطلالته الأولى بعد الطوفان العجائبية، أوفى اليمن شعباً وقيادةً ولجاناً وجيشاً حقهم، وشرح بإسهاب عن صدقهم وأمانتهم وقدراتهم، ورسم على اليمن رهانات استراتيجية. ٣ هو حقاً قائد استثنائي وشامل، قلَّ أَن تلد الأمم كمثله. فإيمانه عميق، وقراراته صائبة ودقيقة، ومعرفته استثنائية، ووعده حق لا يخيب. وعد بالنصر مجدداً، وشرح عناصر القوة، ووصف إسرائيل بأوهن من بيت العنكبوت، وأنذر المستوطنين بالرحيل قبل فوات الأوان، عندما لن يجدوا مطاراً او مرفأً أو وسائط للهروب. عدد المواقع والمصانع، ومناطق وعناصر ضعف وهشاشة إسرائيل، وحذر من أنَّ بنيتها التحتية البالغة كلفتها ١٣٠ مليار دولار لن يستغرق تدميرها نصف ساعة، وحذر. ٤ اليوم مع صاروخ اليمن الميمون، الذي دكَّ مطار بن غوريون، وأسقط كذبة وافتراءات قوة إسرائيل وأمريكا وعالمهم المهيمن، وصاحب القوة التي ترهب أمم وقارات ودول، وتُسقِط نُظم عن بعد. تتضح حقيقة الأمور، وتُعري حملات التضليل والتوهيم والتوهين. وتجعل 'عراضات' نتنياهو الصوتية وعضلاته 'الخلبية'، بقصف معسكرات خاوية في سورية، وقصف أكشاك من خشب وتنك في القرى الحدودية، واغتيال مواطنين عزل، ما هي إلا 'عنتريات' خاوية لا أكثر. ٥ صاروخ من اليمن على بعد٢٤٠٠ كيلو متر، يجاوز كل قواعد وبحرية أمريكا والأطلسي، وستة طبقات دفاع جوي، بما فيها درة الانتاج الأمريكي 'الثاد' يصل هدفه ويتبختر، فينبأ بالخبر اليقين! خبر أن اليمن قادر، واقترب من وضع تهديد السيد نصرالله موضع التنفيذ، بتحويل إسرائيل إلى صحراء معتمة، بلا كهرباء ولا ماء ولا انترنت ولا صناعات لا يحتمل العيش فيها المستعمرون. ٦ من بعد ٢٤٠٠ كم صاروخ يمني يضرب مطار بن غوريون، ويَخرج 'سريع' ويعلن الحصار الجوي على إسرائيل، وتندهش قيادتها وأحبابها، ولا يجدون طريقةً أو سلاحاً أو قدرةً على معاقبة اليمن، الذي قاتل أقوى قوى الكون. وينتصر منذ ٢٠٠٤ أول حرب على 'صعدة'، فقد استنفذ وأفشل كل القوى والأدوات والتحالفات والحشود العسكرية، وآخرها حلف الازدهار وأساطيل ترمب. إنه يمن الإيمان والحكمة، والرجال الصادقون، والشعب الذي يتقاطر أسبوعياً بالملايين إلى الساحات، يهتف 'الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، يا قدس إنَّا قادمون.' ٧ قد يقول قائل؛ الجنوب والبقاع كان أقرب، وصواريخه أكثر فعاليةً، وأقدر، والمسافة تقاس بعشرات الكيلومترات، ولا أطواق حماية ودفاع عربية وإسلامية وأمريكية أطلسية عن إسرائيل، تعيق وصول الصواريخ اليمنية وتقلل فاعليتها. فلماذا لم تفعلها المقاومة من لبنان، وعلى عين وحياة السيد حسن نصرالله؟ ٨ هو قول محق، وتساؤلات في مكانها، وحوافزها وقائع الميدان. فكما اليمن يسجل أسطورة لم يتنبأ بها أحد، كذلك في الميدان تسطر غزة وكتائبها أساطير لم تخطر على بال، ولم يتخيلها العقل قط. للحرب أحكامها، ولقياداتها حق الاختيار، والتقرير متى وكيف ومن أين تخوض حربها، ومتى تضرب ضرباتها. فلم يكن خطأ بايناً أو محققاً أَن لم يأمر السيد بتدمير البنى التحتية، وجعل فلسطين أرضاً لا تقبل بقاء المستعمرين. وقد يكون في الأمر إنَّ؛ كالاختراقات والسيطرة الالكترونية الإسرائيلية، التي يمكن أنها حالت دون انطلاق الصواريخ لأهدافها. وفي قول آخر أنَّ رجالها أصيبوا وخرجوا من الميدان باكراً بفعلة البيجرات. لسنا واثقين من الأمر، ولا نعرف الأسباب التي حالت دون دك البنى التحتية، وإطلاق يد قوة الرضوان وعزيز وأخواتها للعبور. لكن ثقتنا مطلقة بأن رجال 'السيد والعماد وسليماني'، والأسلحة التي أوصلوها، والخبرات والعلوم التي زرعوها، قادرة على التجاوز والنهوض من جديد، والتمكن واستعادة فاعلية السلاح لاستخدامه. مادام الرجال سطروا ويسطرون الأساطير في ميادين غزة، وفي القرى، والمواجهات على الحافة، وكان رجال المسيرات والصواريخ عند الوعد، وأمطروا تل ابيب، وألزموا نتنياهو أن يهرول لطلب وقف النار. ٨ لم تفت الفرص، ولا انكسر المحور، ولم يتخلى عن خيار المقاومة والاشتباك، ومازال في غزة واليمن يحقق إنجازات إعجازية. غزة قلبُ قلب المحور، واليمن أصلب القبضات، وإن اهتز عاموده الصلب في لبنان وتوعك، إلا أنه لم يقع ولن يقع أبداً. ٩ أن تستمر غزة صامدة صابرة، وتقدم التضحيات، وتجوع ولا ترفع راية بيضاء، ولا تقبل شروط نتنياهو لوقف النار. أن ينهض رجالها الأساطير من بين الركام، ويؤلمون الجيش وقواته، ويستأنفون الكمائن والهجمات، وتدمير الآليات، وإيقاع نخبة الجيش الإسرائيلي بالكمائن والعبوات، وتعود قذائف الياسين والعبوات وتثخن القوات البرية، وتلزم نتنياهو بالوقوف على التخوم مرتهباً من الهجمات. وأن يبدأ جيشه بالتمرد، ورفض الخدمة، والالتحاق، يعني أنَّ الحرب جارية وأنَّ محور المقاومة بقلبه وقبضته قادر ويؤهل المسارح لهزيمة إسرائيل، ومنعها من تحقيق أي من أهداف حربها. بل وأكثر هزيمة أمريكا وحلفها وأساطيلها وعلى رأسها ترمب، المحارب والمقامر، والذي هدد وتوعد اليمن، وعبره إيران، وأخفق. بل صار يعزل قادته، بدءاً من مستشاره للأمن القومي، والبقية تأتي. فأبطال اليمن وغزة يفقدون إسرائيل آخر عناصر قوتها، التي تتظاهر بها، ويفاخر بها نتنياهو. ٩ البنية التحتية عُطب إسرائيل وعقب أَخيلها، وقد جاوزت في اعتداءاتها كل الضوابط والقواعد والقوانين، ولم تترك مشفى أو مدرسة أو فريق إسعاف إلا واستهدفته، ودمرت بالتشارك مع الأمريكيين وقبلهم السعوديين كل البنى التحتية في اليمن. والقاعدة الإيمانية التي يلتزمها اليمن والمحور: واعتدوا عليهم بمثل ما اعتدوا عليكم… سلمت الأيادي والعقول والقلوب الصابرة المجاهدة. فالأمل معقود على غزة وشعبها، بثباته وصبره، وعلى الفصائل التي تقاتل بشراسة وأسطورية. وعلى يمن الخير والسعادة والإيمان والحكمة. ١٠ نَم قرير العين يا سيد حسن نصرالله، يا أعزَّ الرجال، وأقدر القادة. فالرجال مازالوا على الوعد، وما زرعته ورفاقهم الشهداء والقادة يثمر، وتستمر وتستمرون نماذج حجة في أعناق الأمة وشعوبها ورجالها الأشداء المؤمنين. فالوفاء لكم يبقى ويتعزز، والتزام عهد وولاء وبيعة، ليتحقق وعدك ونصلي في الأقصى. هذا وعد غزة والضفة ورجالها، ووعد الأرواح التي تُزهق في كل مكان، وهذا التزام الفصائل في فلسطين، وقبضة المحور التي تتجسد باليمن قبضة فولاذية لا تلين ولن تنكسر. ٥/٤/٢٠٢٥