
ساعة ريتشارد ميل RM 30-01 تحاكي أناقة كريستيانو جونيور في السعودية (شاهد)
الساعة التي تميزت بحزام كامو وعلبة من السيراميك الأبيض، تُعد مثالًا على الدمج المثالي بين الحداثة والتقنية، حيث تم تصميمها لتناسب ذوق الأفراد الباحثين عن التفرد.
آخر ظهور لـ كريستيانو رونالدو جونيور
تأتي الساعة مزودة بآلية حركة RMAR2، التي تُقدم معلومات الوقت الأساسية عبر اختيار الوظائف ومؤشر احتياطي الطاقة.
الميزة الفريدة في هذه الساعة هي آلية الترس المتغير القابل للفصل، الذي يتيح لها فصل التروس عن العمود عند الوصول إلى 55 ساعة من الاحتياطي، مما يضمن استمرارية عمل الساعة بكفاءة عالية.
ما الجديد في ساعة ريتشارد ميل RM 30-01؟
عند الوصول إلى مرحلة انخفاض الطاقة، يُعيد الترس الارتباط بالعمود لتوليد الطاقة مجددًا.
وهذه الآلية تجعل الساعة أكثر فعالية من حيث العزم وقوة الدفع، مع الحفاظ على التوازن المثالي بين العزم والقدرة.
وتتميز ساعة ريتشارد ميل RM 30-01 بتصميم يجمع بين الجمالية المميزة والتكنولوجيا الحديثة، وهو ما يجعلها الخيار الأمثل لمن يبحث عن ساعة تعكس شخصيته الفاخرة والمتطورة.
ومع تصميمها العصري ووظائفها المتطورة، تُعد هذه الساعة من ريتشارد ميل واحدة من أكثر الساعات تميزًا في فئة الساعات الفاخرة، ويبلغ سعرها ما يقرب من $265,000.00.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مجلة سيدتي
منذ 37 دقائق
- مجلة سيدتي
7 صيحات جمالية مُلهمة من يسرا اللوزي في يوم ميلادها
تتمتع الفنانة يسرا اللوزي ببريق جمالي خاص لا يُشبه أحداً، وكأن ملامحها قد رُسمت بريشة فنان يعشق النعومة والأنوثة. هي صاحبة عيون زرقاء آسرة، وبشرة نضرة ومشرقة، ووجه ينبض بالحياة، تُجيد اختيار كل تفصيلة في إطلالاتها الجمالية بدقة تُحاكي شخصيتها الرقيقة. بأسلوب بسيط، استطاعت أن تحجز لنفسها مكاناً لافتاً في عالم الموضة والجمال، فهي لا تتكلف في مكياجها، ولا تبالغ في تسريحاتها، بل تُجيد دمج البساطة مع الحداثة، والنعومة مع العصرية، في كل ظهور لها سواء على السجادة الحمراء أو في جلسات التصوير. واليوم، في الثامن من أغسطس ، نُرافق يسرا في مناسبة مميزة، وهي يوم ميلادها؛ لنسلط الضوء على أبرز ما ميَّز إطلالاتها الجمالية. وفي "سيدتي"، نحتفي بجمالها الراقي، ونرصد لكِ 7 إطلالات مكياج وتسريحات شعر بأسلوبها المميز ؛ لتستوحي منها لمناسباتك القادمة. مكياج وتسريحات شعر يسرا اللوزي سحر الفرق الجانبي والمكياج النيود View this post on Instagram A post shared by Yosra El Lozy (@yosraellozyofficial) في واحدة من أكثر إطلالاتها نعومة، اختارت يسرا اللوزي تسريحة شعر بفرق جانبي ناعم، مع تموجات ويفي طبيعية في النصف السفلي من الشعر، ما أضفى حجماً وحركة أنثوية جذابة. واكتملت الإطلالة بمكياج نيود خفيف بألوان ترابية، وكحل أسود رسم عينيها من الجفن العلوي فقط، مع أحمر شفاه نيود فاتح غير لامع؛ ليبرز نقاء ملامحها برقي. أنوثة ناعمة على جانب واحد View this post on Instagram A post shared by Yosra El Lozy (@yosraellozyofficial) في لوك ينبض بالرقة، أطلت يسرا اللوزي بتسريحة شعر بفرق جانبي، انسدل فيها الشعر كله بتموجات ويفي ناعمة على أحد الكتفين. أما المكياج ، فجاء وردياً فاتحاً وخفيفاً؛ ليعكس أنوثتها الهادئة، ويمنح ملامحها لمسة حالمة. أناقة الكعكة المنخفضة مع لمسة نحاسية View this post on Instagram A post shared by Yosra El Lozy (@yosraellozyofficial) إطلالة كلاسيكية وعصرية في آنٍ، تألقت فيها يسرا اللوزي بتسريحة الكعكة المنخفضة الأنيقة مع فرق وسطي واضح. وزينت عينيها برسمة مجنحة ناعمة، واختارت مكياجاً نحاسياً فاتحاً، يُضفي دفئاً وجاذبية، مع أحمر شفاه نحاسي لامع أكمل جمال اللوك ببراعة. جرأة الضفيرة ورسمة العيون المسحوبة View this post on Instagram A post shared by Yosra El Lozy (@yosraellozyofficial) في هذه الإطلالة الجريئة، رفعت يسرا شعرها بالكامل إلى الأعلى، وأضافت ضفيرة في الخلف؛ لتمنح اللوك لمسة مميزة. المكياج جاء نيود فاتحاً، بينما سحبت العيون برسمة واضحة من الجانب، مما زاد من حدة النظرة وأناقتها. بريق الذهب مع الشعر الليس View this post on Instagram A post shared by ببساطة ساحرة، اعتمدت يسرا شعرها الطويل الليس، منسدلا على جانبي وجهها، مما أظهر ملامحها بوضوح وأناقة. اختارت رموشاً كثيفة مع ظلال عيون ذهبية لامعة، وأحمر شفاه بيج لامع أضاف إشراقة متألقة للمكياج. لمسة زرقاء في ذيل الحصان العصري View this post on Instagram A post shared by Yosra El Lozy (@yosraellozyofficial) إطلالة منعشة وعصرية بامتياز، تألقت فيها بتسريحة ذيل الحصان الأنيقة مع فرق بسيط من الوسط. المكياج جاء ناعماً ولكن مع لمسة لافتة من الكحل الأزرق الممتد في سحبة طويلة، ورموش كثيفة، وشفاه بلون نيود زاد من حيوية اللوك. رومانسية الشعر الملموم والويفي العريض View this post on Instagram A post shared by Yosra El Lozy (@yosraellozyofficial) لمسة أنثوية بامتياز، جمعت فيها يسرا بين تسريحة الشعر الملموم من الأمام مع ترك خصلات تنسدل على جانبي الوجه، وتموجات ويفي عريضة من الخلف تنسدل على الأكتاف. اختارت مكياجا بنياً ناعماً، مع كحل داكن على أطراف العين وأحمر شفاه بني غير لامع يعبّر عن نضج جمالي دافئ.


الاقتصادية
منذ 43 دقائق
- الاقتصادية
نصف مليون ريال قيمة 8 طاولات سنوكر في بطولة الماسترز .. والجوائز 10 ملايين
بلغت قيمة الطاولات الـ8 التي تلعب عليها بطولة الماسترز للسنوكر (إحدى البطولات الـ4 الكبرى العالمية في رياضة السنوكر) 560 ألف ريال، والتي يشارك فيها 144 لاعبا منهم نخبة لاعبي العالم بإجمالي جوائز أكثر من 10 ملايين ريال، وفقا لما ذكره لـ "الاقتصادية" رئيس الاتحاد السعودي للبلياردو والسنوكر نايف الجعويني رئيس الاتحاد السعودي أكد أن البطولة الحالية التي تستمر لمدة 9 أيام تعتبر إحدى أهم البطولات في العالم، التي تستضيفها السعودية للمرة الثانية على التوالي، مضيفا "سينال صاحب المركز الأول 500 ألف جنيه إسترليني، والثاني 200 ألف جنيه إسترليني". أوضح أن البطولة الحالية يشارك فيها 11 لاعبا سعوديا، مشددا على أن اللعبة ما زالت تجربة جديدة بالنسبة إليهم، وقال "نأمل أن يقدموا مستويات جيدة، لاعبونا يقارعون لاعبين عالميين لهم تجارب تتجاوز عشرات السنين، يلفون العالم بشكل مستمر من بطولة إلى أخرى، يلعبون 14 بطولة في السنة، عكس لاعبينا السعوديين الذين لا تتجاوز بطولاتهم من 4 إلى 5 بطولات وأغلبها محلية، فالفوارق الفنية كبيرة، إلا أن الإرادة لدينا وخامات مميزة من اللاعبين، ومثل هذه النوعية من الاحتكاكات سيكون لها أثر في القريب العاجل". الجعويني بين أن عدد الطاولات الرسمية التي تقام عليها البطولات 8، تبلغ قيمة الواحدة منها 70 ألف ريال، وقال "تشمل الطاولة والكور والقماش والإضاءة الخاصة بها"، مضيفا "بالنسبة إلى المضارب كل لاعب يملك مضربه الخاص، وتراوح أسعار المضرب الواحد ما بين 3 آلاف و8 آلاف ريال، وهناك مضارب أغلى تصل إلى 50 ألف ريال وهي من النوادر التاريخية". الاتحاد السعودي للبلياردو والسنوكر كان قد أطلق الهوية الجديدة له من خلال التصميم الجديد للشعار الذي يحمل خريطة السعودية، بها كرات تشير إلى لعبتي البلياردو والسنوكر.


مجلة سيدتي
منذ 2 ساعات
- مجلة سيدتي
الفنانة التشكيلية السعودية ومديرة استديو الطباعة بالشاشة الحريرية في معهد مسك فاطمة عبدالهادي: الفن يخلق جسوراً للتواصل
الفنُّ بالنسبةِ إلى الفنَّانة فاطمة عبدالهادي رحلةُ استكشافٍ لا تنتهي، ويعكسُ عمقَ الإنسانِ وهويَّته، ويحوِّلُ تحدِّياتِ الواقعِ إلى بصمةٍ، تُخلِّدُ الأثر، وتُلهِمُ الأجيال. وامتداداً لدورِ «سيدتي» الذي لا يكتفي برصدِ الفنِّ، بل ويحتفي بصُنَّاعه أيضاً، كان لنا هذا الحوارُ مع الفنَّانةِ التشكيليَّةِ حتى نستكشفَ الخيوطَ التي تنسجُ بها فاطمة حضورَها الإبداعي البهي، وأسلوبَها المتفرِّد الذي شكَّلت به مساحةً خاصَّةً في المشهدِ التشكيلي السعودي. حوار: عتاب نور تصوير: مشاعل الشريف فاطمة عبدالهادي بدايتنا مع عملكِ الفنِّي «جعلك بالجنة» الذي لفت الأنظارَ في «بينالي الفنون الإسلاميَّة 2025». حدِّثينا عن رؤيتكِ الفنيَّةِ في هذا العملِ، والعناصرِ المستخدمةِ ودلالاتها، وهل يهدفُ إلى تكريمِ شخصٍ معيَّنٍ؟ «جعلك بالجنة» عملٍ تركيبي، يُركِّز على الحالةِ الإنسانيَّةِ العميقةِ التي نمرُّ بها بعد الفقد. تلك المشاعرُ التي تتأرجحُ بين الحزنِ، والتأمُّلِ، والبحثِ عن «التشافي». أردتُ من خلال هذا العملِ خلقَ مساحةٍ حسّيَّةٍ وروحيَّةٍ، يعيشُ فيها الزائرُ تجربةً داخليَّةً، تُعيد وصلَه بذكرياته، وتمنحه لحظةَ سكونٍ وسلامٍ. استلهمتُ فكرةَ العملِ من عبارةٍ، كانت والدتي تُردِّدها دوماً «الريحانُ من رائحةِ الجنة». هي كانت بمنزلةِ دعاءٍ، وربما كانت وسيلةً وجدانيَّةً، نُعبِّر بها عن الحبِّ، والرحمةِ، والرجاءِ باللقاءِ في الجنة. من هنا، بدأتُ في تصميمِ العملِ على شكلِ حديقةٍ ضيِّقةٍ، تتكوَّن من مسارٍ، يمشي فيه الإنسانُ، ويتنقَّلُ بين الضوءِ والظلِّ، وكأنَّه يعبر رحلةً شخصيَّةً نحو التشافي. من الناحيةِ التقنيَّة، جمعَ العملُ بين الرسمِ ، والطباعةِ بالشاشةِ الحريريَّةِ على قماشٍ شفَّافٍ من شاشٍ مشدودٍ على هيكلٍ خشبي حيث استخدمتُ كميَّةً كبيرةً من أوراقِ الريحان، وطبعتها باحترافيَّةٍ، لتبدو مثل ظلالٍ، تتحرَّك مع الهواء، وتنثرُ عطرَها العذبَ في المكان. العملُ، يحمل بُعداً اجتماعياً ودينياً وروحياً في آنٍ واحدٍ، وتتقاطعُ فيه الطبيعةُ مع الإيمان، وتتمازجُ الرائحةُ بالضوء، والظلُّ بالذكرى. لم يكن العملُ تكريماً لشخصٍ بعينه، بل هو إهداءٌ لكلِّ الأرواحِ التي فارقتنا، ومناجاةٌ فنيَّةٌ، نُعبِّر بها عن امتناننا ودعائنا لهم بأن يكونوا في الجنة. كيف ترين دورَ التقنيَّةِ في تطويرِ الفنِّ التشكيلي السعودي بشكلٍ عامٍّ؟ التقنيَّةُ، تلعبُ دوراً محورياً في إعادةِ تشكيلِ ملامحِ الفنِّ التشكيلي السعودي، ولا أتحدَّثُ هنا عن الأدواتِ المستخدمةِ فقط، بل وأيضاً عن إسهامِ التقنيَّةِ في توسيعِ آفاقِ التفكير الفنِّي بحدِّ ذاته. لقد أتاحت للفنَّانين القدرةَ على تجاوزِ الحدودِ التقليديَّةِ للموادِّ والأساليب، وفتحت لهم المجالَ للتجريبِ الحرِّ، ما أضفى على التجربةِ البصريَّةِ أبعاداً أكثر تنوُّعاً وتركيباً، لذا هي لم تعد مجرَّد أدواتٍ مساندةٍ فحسب، بل أصبحت جزءاً من البنيةِ المفاهيميَّةِ للعملِ الفنِّي. من خلال التقنيَّة، صار في الإمكان ربطُ العملِ الفنِّي بمحيطه الحسِّي والزماني، وفتحُ حوارٍ مع جمهورٍ متنوِّعٍ من خلال وسائطَ مثل الطباعةِ الرقميَّةِ، والفنِّ التفاعلي، والفيديو. هذا الانفتاحُ، التقني، أسهم في خلقِ لغةٍ فنيَّةٍ متَّصلةٍ بجذورها الثقافيَّة، وأكثر اتصالاً بالعالم. بالنسبة لي، أرى أن احتضانَ التقنيَّة، يمنحُ الفنَّان حريَّةً أوسعَ للتجريب، ويُحفِّزه على إعادةِ التفكيرِ في الشكلِ والمضمون، وهو ما أعدُّه ضرورةً معاصرةً في تطوُّرِ الفنِّ، لا سيما في بيئةٍ ثقافيَّةٍ غنيَّةٍ وسريعةِ التطوُّرِ مثل السعوديَّة. لكِ مفاهيمكِ الخاصَّةُ حول الذاكرةِ والزمن، ما وسائلُكِ التي تحاولين من خلالها التعبيرَ عنها؟ الذاكرةُ والزمنُ، يتقاطعان مع التجربةِ الحياتيَّةِ بشكلٍ لا يمكن فصلُه، أو تجاهله، فهما امتدادٌ داخلي لما نعيشُه، ونفقدُه، ونحاولُ استعادته. أحاولُ تجسيدَ هذه المفاهيمِ في أعمالي من خلال وسائلَ، تمزجُ بين البصري والحسِّي، وأحياناً بين المادي والروحي، وأعتمدُ في ذلك على التكرارِ بوصفه وسيلةً لاستدعاءِ الذكريات. كأنَّه صدى، يتردَّدُ داخلَ العمل، ويمنحه طبقاتٍ من التراكمِ الزمني. كذلك أجدُ في الشفافيَّةِ أداةً بصريَّةً، تُعبِّر عن هشاشةِ اللحظات، وقابليَّةِ الذكرياتِ للظهورِ والاختفاء، تماماً مثل الذاكرةِ البشريَّة. وفي هذا السياق، هناك مجموعةٌ من العناصرِ المرتبطةِ بالذاكرةِ الحسيَّةِ في أعمالي مثل النباتاتِ، والروائحِ، والوصفاتِ الشعبيَّةِ، والأقمشةِ الشفَّافة، وكلّها موادُّ، تحملُ في طيَّاتها ظلالاً من الماضي. على سبيلِ المثال، استحضرتُ في عملي التركيبي «سيُشفى» وصفاتٍ علاجيَّةً موروثةً، تنتقلُ من جيلٍ إلى آخرَ، لتُعيدَ إحياءَ الأمل، بينما وظَّفتُ في «جعلك بالجنة» أوراقَ الريحان التي ارتبطت في ذاكرتي الشخصيَّةِ بعباراتِ أمي ودعواتها، لكي يتحوَّلَ العملُ إلى مساحةٍ، تستدعي من الذاكرةِ رائحتَها، وصوتَها، وحضورَها. الزمنُ في العملِ الفنِّي بالنسبةِ لي، لم يكن خطياً، بل دائرياً، ويعودُ، ويستحضرُ، ويتقاطعُ مع الذاكرة. يمكن أيضًا الاطلاع على بينالي الفنون الإسلامية 2025 منصة للحوار بين فنون العالم والفن الإسلامي الألمُ يخلقُ، أو يستفزُّ الطاقةَ المدفونةَ داخل الإنسان، في رأيكِ ما السمةُ الجوهريَّةُ التي تربطُ الألمَ بالفنِّ؟ الألمُ، ليس نهايةَ الشعورِ، وإنما بدايته. هو لحظةُ تأمُّلٍ عميقٍ، يُخرج من داخلنا أسئلةً وصوراً، لم نكن نراها من قبل، ويكشفُ عن طاقاتٍ وإمكاناتٍ كامنةٍ ما كانت لتظهرَ في الظروفِ العاديَّة. في الفنِّ، يتحوَّلُ الألمُ إلى وسيلةٍ للشفاء، وإلى دعاءٍ صامتٍ، أو ذاكرةٍ معلَّقةٍ. السمةُ الجوهريَّةُ التي تربطُ الألمَ بالفنِّ، هي قدرتُهما المشتركةُ على صقلِ الموهبة، واكتشافِ أنفسنا من جديدٍ، ما يمنحنا القدرةَ على تحويلِ الغيابِ إلى حضورٍ، والحزنَ إلى فعلٍ خلَّاقٍ، يحملُ في طيَّاته الأملَ والسكينة. لنعد إلى بداياتكِ الفنيَّة، ثم ما هي نقطةُ التحوُّلِ الحقيقيَّة في مسيرتكِ الفنيَّة؟ لم تكن بدايتي الفنيَّةُ ثمرةَ قرارٍ مفاجئ، بل تشكَّلت تدريجياً من خلال خبرةٍ تراكميَّةٍ، وتجاربَ يوميَّةٍ، أسهمت مجتمعةً في بلورةِ وعيي الفنِّي. نقطةُ التحوُّلِ الحقيقيَّة، جاءت عندما بدأت علاقتي مع الطباعةِ بالشاشةِ الحريريَّةِ، إذ حرَّضت فضولي، ودفعَتني للتعمُّقِ أكثر في هذه التقنيَّة. لاحقاً، شكَّلت مشاركتي في برنامجِ «إقامة برلين الفنيَّة» التي يُنظِّمها معهدُ مسك للفنون ضمن برامجِ الإقامةِ الدوليَّة لصقلِ مهاراتِ الفنَّانين السعوديين، وتعزيزِ حضورهم في المشهدِ الفنِّي العالمي، ثم تجربتي في التعليمِ، وتأسيسِ استديو الطباعةِ بالشاشةِ الحريريَّةِ في المعهد محطَّةً محوريَّةً أخرى، إذ لم يعد دوري يقتصرُ على إنتاجِ الأعمالِ فقط، بل وامتدَّ أيضاً إلى الإسهامِ في بناءِ بيئةٍ تعلُّميَّةٍ ومجتمعيَّةٍ، شعرت خلالها بأن الفنَّ، ليس مساراً فردياً فحسب، بل هو مسؤوليَّةٌ تشاركيَّةٌ كذلك تجاه المشهدِ الثقافي والفنِّي. ما مصادر إلهامك الفني والهوية الخاصة التي تحاولين خلقها؟ يتغذَّى إلهامي الفنِّي من التقاءِ الذاكرةِ الشخصيَّةِ بالثقافةِ، والموروثِ الشعبي، إلى جانبِ ارتباطي العميقِ بالحواس، والعناصرِ الطبيعيَّةِ التي تبدو بسيطةً، لكنَّها تختزنُ داخلها الرمزيَّةَ والحنين. أستمدُّ رؤيتي الفنيَّةَ أحياناً من الروائحِ، والضوءِ، والظلِّ، والنسيج، فهي وسائطُ حسّيَّةٌ، تُفعِّل الذاكرة، وتستحضرُ الغياب، وفي أحيانٍ أخرى، أجدُ في الطباعةِ بالشاشةِ الحريريَّةِ مساراً للتأمُّلِ البصري، والبطء المدروسِ الذي يجمعُ بين التقنيَّةِ، واللمسةِ الإنسانيَّة. أمَّا الهويَّةُ الفنيَّةُ التي أسعى إلى تشكيلها، فهي هويَّةٌ حسّيَّةٌ روحانيَّةٌ، تُعنى بترميمِ العلاقةِ بين الإنسانِ وذاته، وبينه وبين العالمِ الطبيعي والروحي من حوله. أنا لا أقدِّمُ الفنَّ بوصفه موضوعاً منفصلاً عن الحياة، بل بوصفه حالةً، يمكن معايشتها، وأؤمن بأن دورَ الفنَّان، لا ينحصرُ في الإنتاجِ الفنِّي، بل يتعدَّاه إلى خلقِ بيئاتٍ معرفيَّةٍ ومجتمعيَّةٍ حاضنةٍ، وهو ما أمارسه اليوم من خلال تدريسي وقيادتي استديو الطباعةِ بالشاشةِ الحريريَّة في معهد مسك للفنون حيث أسهمُ في تمكين الجيلِ الجديدِ من الفنَّانين، وصياغةِ مشهدٍ فنِّي سعودي أكثر وعياً وارتباطاً بجذوره. من خلال مشاركاتكِ في معارضَ عالميَّةٍ، هل ترين أن الفنَّ لغةٌ عالميَّةٌ تتجاوزُ الحدودَ والاختلافات؟ بالطبع. تأكَّد لي أن الفنَّ لغةٌ حسّيَّةٌ، تتجاوزُ اختلاف الثقافاتِ واللغات. على الرغمِ من تنوُّعِ الخلفيَّاتِ الثقافيَّةِ والاجتماعيَّة إلا أنني وجدتُ أن القضايا الإنسانيَّةَ مثل الفقدِ، والذاكرةِ، والحنين، تلامسُ المتلقِّي في كلِّ مكانٍ. مع أن أعمالي، تنطلقُ من خصوصيَّةٍ شخصيَّةٍ، لكنَّها تُستَقبلُ بروحٍ مشتركةٍ، وهذا ما يجعلُ للفنِّ قدرةً فريدةً على خلقِ جسورٍ غير مرئيَّةٍ للتواصلِ بين البشر. ما رأيك بالاطلاع على بينالي الفنون الإسلامية 2025 استكشاف في عمق المعاني الإيمانية حدِّثينا عن مشاركتكِ في معرضِ «فنّ المملكة» بمحطَّته الثانيةِ في الرياض، وتحديداً بالمتحفِ السعودي للفنِّ المعاصرِ في جاكس؟ قدَّمتُ في الحدثِ عملاً تركيبياً، حملَ عنوان »سيُشفى«، وهو مستوحى من وصفاتٍ علاجيَّةٍ قديمةٍ، تمرُّ بين الأجيال، وجمعتُ فيه بين الطباعةِ بالشاشةِ الحريريَّة، ورسوماتِ الفحمِ على قماشٍ شفَّافٍ، واستحضرتُ العلاقةَ بين الإنسانِ والطبيعةِ باستخدامِ النباتاتِ والروائحِ لتحفيز الشعورِ بالأملِ والتعافي، الجسدي والروحي. مع التطوُّراتِ التي تعيشها الحركةُ الفنيَّةُ محلياً، ما طموحكِ المستقبلي؟ أطمحُ إلى الاستمرارِ في استكشافِ العلاقةِ بين الذاكرةِ والمادة، وتوظيفِ عناصرَ حسَّيَّةٍ مثل الظلِّ، والرائحةِ في أعمالي المستقبليَّةِ لإعادة بناءِ لحظاتٍ إنسانيَّةٍ عميقةٍ، ترتبطُ بالحنينِ والشفاء. أؤمن بأن مستقبلَ الفنِّ، يكمن في التجريبِ والبحث، والعودةِ إلى التفاصيلِ الصغيرةِ التي تحملُ المعنى. أمَّا على المدى البعيد، فأطمح إلى توسيعِ نطاقِ مشاركاتي الفنيَّةِ عالمياً، وابتكارِ مساحاتٍ تعليميَّةٍ وفنيَّةٍ، تُعزِّز التبادلَ الثقافي، وتُلهِمُ جيلاً جديداً من الفنَّانين السعوديين. ما أكبرُ التحدِّياتِ والعراقيلِ التي واجهتكِ في مسيرتكِ الفنيَّة؟ مثل أي مسيرةٍ فنيَّةٍ، لم تخلُ تجربتي من التحدِّيات. كان من أبرزها إيجادُ المساحةِ الكافيةِ للتجريب، وتطويرُ أسلوبٍ تعبيري خاصٍّ بي، إلى جانبِ التوازنِ بين التعلُّمِ المستمرِّ، والممارسةِ المهنيَّة. كذلك، شكَّل العملُ في بيئاتٍ متعدِّدةٍ ثقافياً وتقنياً تحدياً، تطلَّبَ مني مرونةً وانفتاحاً دائمين. مع الوقت، أدركتُ أن هذه التحدِّيات جزءٌ لا يتجزَّأ من الرحلةِ الفنيَّة، فهي تصقلُ التجربة، وتمنحها عمقاً ومسؤوليَّةً. ما أهمُّ الإنجازاتِ والجوائزِ التي تفتخرين بها في مشواركِ الفنِّي؟ أعتزُّ بعددٍ من المحطَّاتِ التي أسهمت في تشكيلِ مسيرتي الفنيَّة، من أهمِّها مشاركتي بمعارضَ دوليَّةٍ في برلين، ونيويورك، والمغرب، وفي برامجِ إقامةٍ فنيَّةٍ مرموقةٍ. أيضاً أفتخرُ بتأسيسِ استديو الطباعةِ بالشاشةِ الحريريَّة في معهد مسك للفنون، إذ تحوَّلَ إلى منصَّةٍ تعليميَّةٍ وإبداعيَّةٍ، تسهمُ في تمكين الفنَّانين المحليين. هذه المحطَّاتُ مجتمعةً إنجازاتٌ فنيَّةٌ، وتجاربُ إنسانيَّةٌ ومعرفيَّةٌ، عمَّقت رؤيتي، وأَثرَت ممارستي الفنيَّة. يمكنك متابعة الموضوع على نسخة سيدتي الديجيتال من خلال هذا الرابط