
الإمارات... إجراءات وتدابير متكاملة لخدمة حجاج الدولة
كثفت دولة الإمارات جهودها لاستكمال مختلف الإجراءات والتدابير التي تمكن حجاج الدولة من أداء شعيرة الحج هذا العام بكل سهولة ويسر. وذكرت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، أن عدد المواطنين الذين يؤدون فريضة الحج لهذا العام بلغ 6 آلاف و228 مواطناً، منهم 5648 حاجاً يؤدونها للمرة الأولى.
وأشارت الهيئة إلى توزيع 6500 مصحف، و6500 حقيبة كروس، و6500 "كتيب يستفتونك بالحج"، و6500 خريطة الحاج، و6500 "كتيب من قيم الحاج"، و6500 "كتيب الدعاء بالحج".
وأكد معالي الدكتور عمر حبتور الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، أن راحة حجاج الدولة تأتي على رأس أولويات القيادة الرشيدة في دولة الإمارات، التي توجه وتتابع سنويا عملية توفير جميع احتياجات ومتطلبات حجاج الدولة منذ توجههم إلى الأراضي المقدسة حتى عودتهم إلى ديارهم سالمين بعد أداء الفريضة.
وأشار معاليه، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام"، إلى الاستراتيجية التطويرية المستمرة التي تتبعها الهيئة للارتقاء بالخدمات المقدمة لحجاج الدولة، واتباع أفضل الممارسات في منظومة وبرنامج الحج، مؤكدا أن الهيئة اتخذت الاستعدادات والإجراءات كافة التي تضمن أداء فريضة الحج بيسر وطمأنينة.
كانت بعثة الحج التحضيرية لمكتب شؤون حجاج دولة الإمارات، قد وصلت مؤخرا، إلى الأراضي المقدسة، تمهيدا لاستقبال طلائع الحجاج والتجهيز لاستقبال البعثة الرسمية التي تضم ممثلين عن مختلف الجهات الحكومية التي يتكون منها المكتب لتتناغم جميعًا لخدمة حجاج الدولة وإسعادهم.
وباشرت اللجنة مهامها في مقر البعثة الرئيس في مكة المكرمة والاستعداد والتحضير المسبق في مختلف النواحي الإدارية والصحية وغيرها، والقيام باستقبال طلائع الحجاج عبر مطار جدة الدولي وتيسير كل شؤونهم حتى وصولهم إلى مقر سكنهم والاطمئنان على صحتهم وأحوالهم.
وتفقدت البعثة مقر حجاج الدولة في منىً وعرفات وتابعت كل متطلباتها ومدى مطابقتها للمعايير والاشتراطات التي وضعتها الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، في إطار حرصها على راحة الحجاج في هذه المناسك.
وفي سياق متصل، نظمت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، يوم الثلاثاء الماضي، "ملتقى حجاج الإمارات " بالتعاون مع الجهات والشركاء المساهمين في تقديم الخدمات لحجاج الدولة، والذي شهد حضور ومشاركة نحو 8 آلاف شخص.
وتضمن الملتقى العديد من الجلسات الحوارية والمنصات الثقافية والتوعوية إلى جانب معرض للصور التاريخية لرحلة حج الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وما كان في عهده من عناية كبيرة بشؤون الحج والعمرة.
استهدف الملتقى تعزيز وعي الحجاج بمناسك الحج بطريقةٍ مبتكرة، والارتقاء بالخدمات الصحية والوقائية والتنظيمية، وتعزيز الشراكات المؤسسية التي تسهم في توفير خدماتٍ استباقيةٍ ومتكاملةٍ لحجاج الدولة لأداء فريضة الحج بطمأنينة، وإبراز الصورة الحضارية لدولة الإمارات في تنظيم شؤون الحج بدعم القيادة الرشيدة، وتعريف الحجاج بأبرز المبادرات والخدمات التي تقدمها الهيئة بالتنسيق مع شركائها الاستراتيجيين.
وتم خلال الملتقى استعراض مبادرة دليل تصنيف حملات الحج والعمرة التي أطلقتها الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة بالتعاون مع برنامج الإمارات للخدمة الحكومية المتميزة، لتقييم أداء حملات الحج والعمرة وفق نظام النجوم العالمي لتصنيف الخدمات.
وفي يناير الماضي، وقعت الهيئة مع وزارة الحج والعمرة في المملكة العربية السعودية الشقيقة، اتفاقية تعاونٍ وتنسيقٍ بشأن ترتيبات شؤون الحج للموسم 1446هـ الخاصة بحجاج دولة الإمارات أثناء أدائهم المناسك.
تهدف الاتفاقية إلى تعزيز أطر التعاون لتسهيل دخول وخروج حجاج دولة الإمارات إلى المملكة عبر جميع المعابر، والتنسيق بين الجانبين في شتى المجالات وبما يمكّن مكتب شؤون الحجاج من تقديم الخدمات لحجاج الدولة في المشاعر المقدسة وتوفير كل وسائل الراحة لهم.
من جهتها أكدت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، ضرورة إجراء الفحوصات الطبية اللازمة، وتلقي التطعيمات الأساسية والمطلوبة لتوفير المناعة والوقاية من الأمراض بما يضمن الصحة والسلامة أثناء أداء مناسك الحج.
وأشارت المؤسسة إلى وجوب أخذ لقاحات الحج قبل 10 أيام على الأقل من موعد السفر، لضمان حصول الجسم على المناعة اللازمة ضد الأمراض المستهدفة.
وشددت على أهمية أخذ كمية كافية من الأدوية بعد استشارة الطبيب خاصة أصحاب الأمراض المزمنة، الذين حثتهم على حمل تقرير مفصل يوضح حالتهم المرضية والأدوية التي يتناولونها وعدد جرعاتها، إذ يساعد هذا الاجراء على متابعة حالتهم الصحية عند الضرورة.
بدورها تستعد عدد من الناقلات الجوية الوطنية لتشغيل رحلات إضافية لتيسير حركة المسافرين لأداء مناسك الحج وعيد الأضحى هذا العام.
فقد أعلنت طيران الإمارات عن تشغيل 33 رحلة إلى كل من جدة والمدينة المنورة خلال الفترة ما بين 19 إلى 31 مايو الجاري، و10 إلى 16 يونيو المقبل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
«تحدي القراءة» مسار إماراتي لولادة جيل عربي مبدع
مشيراً إلى أن المشروع يسهم في تنمية وعي الطلاب وإثقال مهاراتهم الثقافية والأدبية. وشدد شحاتة، على أن هذه المشروعات قادرة على اكتشاف المواهب الأدبية والفكرية، والمساعدة في تشكيل جيل من الكتّاب والروائيين والمفكرين الذين سيحملون راية المعرفة في المستقبل. وقال الخبير التربوي وأستاذ المناهج، إن المشروع يمثل نموذجاً فريداً لتشجيع القراءة بين الطلاب من مختلف الأعمار، حيث يسهم في غرس عادة القراءة، وتوسيع مداركهم، وتنمية قدراتهم الفكرية والمعرفية في سن مبكرة، وهي مرحلة شديدة الأهمية في تكوين الشخصية وتعزيز الذكاء اللغوي والثقافي. وأشار إلى أن مبادرات كهذه تلعب دوراً أساسياً في خلق بيئة تعليمية محفزة للقراءة، من خلال دمج الشباب في أنشطة ومسابقات تفاعلية تجعلهم يتعاملون مع الكتب كأدوات للمتعة والمعرفة في آن واحد، مما يحقق نوعاً من التنافس الإيجابي بينهم، ويحوّل القراءة إلى أسلوب حياة. وأضاف الأكاديمي بجامعة عين شمس: «هذه المشروعات الثقافية تثمر عن جيل قارئ، ناقد، ومبدع، قادر على المساهمة في نهضة المجتمع ومواكبة التحديات المعرفية الراهنة». واختتم حسن شحاتة حديثه قائلاً: «اعتماد المشروع على وسائل رقمية متعددة ومنصات إلكترونية يسهّل وصول الشباب للمحتوى المعرفي، ويحوّل القراءة إلى نشاط تفاعلي رقمي يواكب روح العصر». مشيراً إلى أن هذه المنصات توفر أدوات تقييم وتوجيه تساعد في بناء برامج تعليمية متكاملة، وتحفّز على الاندماج في مجتمع المعرفة الرقمي. جدير بالذكر، أن مشروع «تحدي القراءة العربي» الذي أطلقته دولة الإمارات العربية المتحدة، يُعد أكبر مبادرة معرفية تنافسية من نوعها في الوطن العربي. ويستهدف غرس ثقافة القراءة في نفوس النشء، وتحفيزهم على جعل المطالعة عادة يومية أصيلة، وتنمية شغف الطلاب بالقراءة، بما يثري أفكارهم، ويوسّع آفاقهم المعرفية، ويُعزز من قدراتهم الفكرية ومهاراتهم التحليلية والإبداعية، في إطار رؤية إماراتية تؤمن بأن بناء الإنسان يبدأ من الكلمة والمعرفة.


البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
«إسلامية دبي» تنظم جلسة إفتاء افتراضية حول أحكام الحج
أعلنت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي عن تنظيم جلسة إفتاء افتراضية بعنوان «أحكام الحج والعشر الأوائل من ذي الحجة»، وذلك يوم الثلاثاء المقبل، بالتعاون مع مركز الهدى لتحفيظ القرآن الكريم. ويقدّم الجلسة فضيلة الدكتور أحمد عبد العزيز الحداد، كبير المفتين في الدائرة، بإدارة الدكتورة زهرة محمد الجابري، وتُعقد عن بُعد عبر منصة «زووم»، بهدف تمكين الفئة المستهدفة من المشاركة، لا سيما النساء وموظفات الدائرة. وتتناول الجلسة أبرز الأحكام الشرعية المتعلّقة بأداء مناسك الحج، وفضائل العشر من ذي الحجة، كما تتيح للمشاركات طرح استفساراتهن للحصول على إجابات موثوقة من مصدر شرعي معتمد، في ضوء ما ورد في الكتاب والسنة. وتأتي هذه المبادرة ضمن سلسلة البرامج التوعوية التي تنظمها الدائرة انطلاقاً من رسالتها الدينية والمجتمعية، وحرصها على دعم توجهات القيادة الرشيدة في ترسيخ القيم الإسلامية ونشر الاعتدال والوسطية، بما يسهم في بناء مجتمع معرفي متماسك، يعتز بهويته الإسلامية الأصيلة.


صحيفة الخليج
منذ 3 ساعات
- صحيفة الخليج
«الخطاب المؤثر» في مكتبة محمد بن راشد
نظّمت مكتبة محمد بن راشد، على مدار يومين متتاليين، ورشة عمل تدريبية بعنوان «إعداد خطاب مؤثر ومقنع»، قدّمها سيف المزروعي، المستشار والمدرب المتخصص في فنون الخطابة والتأثير. وشهدت الورشة حضوراً من مختلف الفئات العمرية والمهنية التي تسعى إلى تطوير مهاراتها في صياغة الخطابات وتقديمها بأسلوب مقنع يجذب المستمعين، في خطوة مهمة لتعزيز التواصل اللفظي وغير اللفظي في الحياة الشخصية والمهنية. وتناولت الورشة مفهوم التحدي في الخطابة، والتحديات الداخلية التي يواجهها المتحدثون، مثل الخوف من الفشل والشك بالنفس وصراع الأولويات ومقاومة التغيير والتردد في اتخاذ القرارات، كما تطرقت إلى أن هذه التحديات تعتبر حجر الزاوية التي يجب معالجتها قبل الشروع في إعداد الخطاب، لأن التغلب عليها يرفع من مستوى الأداء ويعزز الثقة بالنفس. وسلطت الورشة الضوء على منهجية إعداد الخطاب المؤثر، والتي تبدأ بفهم عميق للرسالة التي يراد إيصالها، مروراً بتحديد الهدف بوضوح وتحليل الجمهور المستهدف بدقة لضمان توافق المحتوى مع توقعاتهم واحتياجاتهم. وأشار المدرب إلى أن الإعداد المسبق يشمل صياغة الخطاب بشكل متقن، بحيث يكون بسيطاً، وواضحاً ومؤثراً في آن واحد. وخلال الورشة، ركّز المزروعي على الجانب العملي، حيث عرّف المشاركين إلى مجموعة من الوسائل الحديثة في صياغة الخطاب وتقديمه، ومنها: لغة الجسد، ككيفية استخدام حركات اليد وتعابير الوجه ووضعية الجسم لتعزيز الرسالة وزيادة مصداقية المتحدث والنبرة الصوتية، مثل: توظيف التغييرات في الصوت من حيث القوة والارتفاع والسرعة والتمهّل واستخدام الصمت كأداة فنية لإبراز النقاط المهمة والتواصل البصري، كطرق بناء علاقة تواصل مع الجمهور عبر النظر المباشر والمنتظم. كما تطرق إلى أهمية تعزيز الانتباه لخلق أجواء تفاعلية وإدارة التوتر والخوف من خلال تمارين عملية وتقنيات تنفسية وتعلم كيفية استغلال التوتر بشكل إيجابي والتعامل مع الأسئلة والاعتراضات، حيث قدّم استراتيجيات فعَّالة للرد بثقة واحترافية على أسئلة الجمهور أو اعتراضاتهم.