
«تحدي القراءة» مسار إماراتي لولادة جيل عربي مبدع
مشيراً إلى أن المشروع يسهم في تنمية وعي الطلاب وإثقال مهاراتهم الثقافية والأدبية. وشدد شحاتة، على أن هذه المشروعات قادرة على اكتشاف المواهب الأدبية والفكرية، والمساعدة في تشكيل جيل من الكتّاب والروائيين والمفكرين الذين سيحملون راية المعرفة في المستقبل.
وقال الخبير التربوي وأستاذ المناهج، إن المشروع يمثل نموذجاً فريداً لتشجيع القراءة بين الطلاب من مختلف الأعمار، حيث يسهم في غرس عادة القراءة، وتوسيع مداركهم، وتنمية قدراتهم الفكرية والمعرفية في سن مبكرة، وهي مرحلة شديدة الأهمية في تكوين الشخصية وتعزيز الذكاء اللغوي والثقافي.
وأشار إلى أن مبادرات كهذه تلعب دوراً أساسياً في خلق بيئة تعليمية محفزة للقراءة، من خلال دمج الشباب في أنشطة ومسابقات تفاعلية تجعلهم يتعاملون مع الكتب كأدوات للمتعة والمعرفة في آن واحد، مما يحقق نوعاً من التنافس الإيجابي بينهم، ويحوّل القراءة إلى أسلوب حياة.
وأضاف الأكاديمي بجامعة عين شمس: «هذه المشروعات الثقافية تثمر عن جيل قارئ، ناقد، ومبدع، قادر على المساهمة في نهضة المجتمع ومواكبة التحديات المعرفية الراهنة». واختتم حسن شحاتة حديثه قائلاً:
«اعتماد المشروع على وسائل رقمية متعددة ومنصات إلكترونية يسهّل وصول الشباب للمحتوى المعرفي، ويحوّل القراءة إلى نشاط تفاعلي رقمي يواكب روح العصر».
مشيراً إلى أن هذه المنصات توفر أدوات تقييم وتوجيه تساعد في بناء برامج تعليمية متكاملة، وتحفّز على الاندماج في مجتمع المعرفة الرقمي. جدير بالذكر، أن مشروع «تحدي القراءة العربي» الذي أطلقته دولة الإمارات العربية المتحدة، يُعد أكبر مبادرة معرفية تنافسية من نوعها في الوطن العربي.
ويستهدف غرس ثقافة القراءة في نفوس النشء، وتحفيزهم على جعل المطالعة عادة يومية أصيلة، وتنمية شغف الطلاب بالقراءة، بما يثري أفكارهم، ويوسّع آفاقهم المعرفية، ويُعزز من قدراتهم الفكرية ومهاراتهم التحليلية والإبداعية، في إطار رؤية إماراتية تؤمن بأن بناء الإنسان يبدأ من الكلمة والمعرفة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الإمارات اليوم
منذ 7 ساعات
- الإمارات اليوم
مركز جامع الشيخ زايد الكبير.. أيقونة ثقافية تجسّد الأصالة والمعاصرة
يشكّل مركز جامع الشيخ زايد الكبير أيقونة ثقافية بارزة، تجسّد روح التنوع الثقافي والانفتاح الحضاري، ويجمع في مرافقه بين الأصالة والمعاصرة، والدين والفن، والمحلية والعالمية. ولا يقتصر دوره على كونه صرحاً دينياً مهيباً، بل يُعدّ منصة تحتضن ثقافات متعددة، وتروي حكاية لقاء الحضارات تحت سقف واحد. ويعكس المركز رؤية المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، الذي آمن بأن التنوع الثقافي معين ثراء لا ينضب، وأن الانفتاح على الآخر أساس الاستقرار المجتمعي والتقدم الإنساني، ومن هذا المنطلق، يحتضن المركز فعاليات وبرامج تُعبّر عن فسيفساء ثقافية نابضة بالحياة. ويستقبل المركز ملايين الزوار من مختلف الثقافات والجنسيات سنوياً، ما يجعله مساحة حيّة لعرض ثقافات متنوعة والتفاعل معها، فمن خلال الجولات الثقافية التي تُنظم بلغات عدة، يتعرف الزوار إلى عناصر العمارة الإسلامية التي تحمل بصمات ثقافية من مختلف البلدان والثقافات، ما يعكس اندماج التراث العالمي في تفاصيل هذا المَعلم الاستثنائي. وقد استقبل المركز العام الماضي 6 ملايين و582 ألفاً و993 ضيفاً، معززاً مكانته على خريطة السياحة الثقافية العالمية، وبلغت نسبة زوار الجامع من خارج الدولة 81%، بينما شكل المقيمون على أرض الدولة نسبة 19%. ويمتد حضور المركز الثقافي إلى برامج تعليمية وتوعوية تعزز من القيم الإنسانية المشتركة، مثل التسامح والتعايش وقبول الآخر. وتشمل هذه البرامج «برنامج جسور»، والمعارض الفنية، والمبادرات الاجتماعية، التي تسعى جميعها إلى بناء وعي مجتمعي يقوم على الانفتاح والتعددية الثقافية. ويُعد برنامج جسور إحدى الركائز الأساسية في إبراز التنوع الثقافي داخل المركز، ويوفّر بيئة حوارية ثرية بين الزوار الدوليين وأفراد المجتمع المحلي. ومن خلال جلسات حوار ولقاءات تعريفية، يُتاح لضيوف الجامع الاطلاع على الثقافة الإسلامية ونمط الحياة الإماراتي، ومفهوم التعايش الذي يُعدّ سمة بارزة من سمات المجتمع الإماراتي. ويضم البرنامج العديد من المبادرات والبرامج الهادفة إلى تعريف أفرادٍ ومؤسَّسات من ثقافات متنوّعة بالثقافة الإسلامية، والقيم الإنسانية التي يتبناها الجامع. ويحظى المشاركون بفرصة الاطلاع على رسالة المركز النابعة من رؤية الوالد المؤسِّس المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، والقيادة الرشيدة لترسيخ القيم الإنسانية، والتعرف إلى الموروث الإماراتي. وكان من آخر المبادرات التي أطلقها المركز تحت برنامج «جسور»، مبادرة «مآذن العاصمتين» والتي تضمنت تدشين وفد من المركز مجسم جامع الشيخ زايد الكبير، والمكتبة المتنقلة، ومعرض صور فضاءات من نور، في المسجد الجامع في موسكو، ومنذ عام 2012، وبالتعاون مع وزارة الخارجية، دشن المركز أكثر 21 مجسماً للجامع في مختلف دول العالم. وفي إطار دوره منبراً للتسامح والسلام والأخوة الإنسانية، أطلق المركز منصة أرض التسامح، التي تأخذ متصفحيها في رحلة افتراضية، تعرفهم من خلالها بقيم الجامع ودوره الحضاري والثقافي في نشر وتعزيز رسالة دولة الإمارات العربية المتحدة إلى العالم، المتمثلة في التعايش والسلام والوئام مع مختلف ثقافات العالم، والتي جاءت تحقيقاً لرؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وترجمةً لرؤى وتطلعات القيادة الرشيدة. وفي خطوة نوعية، أطلق مركز جامع الشيخ زايد الكبير متحف «نور وسلام» وتجربة «ضياء التفاعلية»، ليقدم تجربة حسيّة تجمع بين الفن والتقنية للتعبير عن النور بوصفه رمزاً للسلام الداخلي والانفتاح الروحي. ولا يقتصر المتحف على عرض مفاهيم دينية، بل يحتفي بالتنوع الإنساني من خلال لغات سردية عدة، ما يعكس وحدة الرسائل الإنسانية عبر اختلاف الثقافات. ويأتي متحف نور وسلام مكملاً لما سبق أن نظمه المركز من معارض، من بينها معرض «الحج.. رحلة في الذاكرة» الذي يسلط الضوء على تاريخ الحج، ومعرض «النقود الإسلامية: تاريخ يكشف» الذي يتعرض لتاريخ النقود الإسلامية. فضاءات من خلال جائزة فضاءات من نور للتصوير الفوتوغرافي، يحتفي مركز جامع الشيخ زايد الكبير بجماليات العمارة وتعبيراتها المتعددة، وتستقطب الجائزة مشاركين من شتى أنحاء العالم، وتُعد تجسيداً حقيقياً لقيمة التنوع الثقافي، إذ تعكس كيف يرى كل مصوّر الجامع من منظور ثقافته وخلفيته الفنية. . حضور المركز الثقافي يمتد إلى برامج تعليمية وتوعوية تعزز من التسامح والتعايش وقبول الآخر. . المركز يستقبل ملايين الزوار من مختلف الثقافات والجنسيات سنوياً، ما يجعله مساحة حيّة لعرض ثقافات متنوعة والتفاعل معها.


البيان
منذ 8 ساعات
- البيان
«تحدي القراءة» مسار إماراتي لولادة جيل عربي مبدع
مشيراً إلى أن المشروع يسهم في تنمية وعي الطلاب وإثقال مهاراتهم الثقافية والأدبية. وشدد شحاتة، على أن هذه المشروعات قادرة على اكتشاف المواهب الأدبية والفكرية، والمساعدة في تشكيل جيل من الكتّاب والروائيين والمفكرين الذين سيحملون راية المعرفة في المستقبل. وقال الخبير التربوي وأستاذ المناهج، إن المشروع يمثل نموذجاً فريداً لتشجيع القراءة بين الطلاب من مختلف الأعمار، حيث يسهم في غرس عادة القراءة، وتوسيع مداركهم، وتنمية قدراتهم الفكرية والمعرفية في سن مبكرة، وهي مرحلة شديدة الأهمية في تكوين الشخصية وتعزيز الذكاء اللغوي والثقافي. وأشار إلى أن مبادرات كهذه تلعب دوراً أساسياً في خلق بيئة تعليمية محفزة للقراءة، من خلال دمج الشباب في أنشطة ومسابقات تفاعلية تجعلهم يتعاملون مع الكتب كأدوات للمتعة والمعرفة في آن واحد، مما يحقق نوعاً من التنافس الإيجابي بينهم، ويحوّل القراءة إلى أسلوب حياة. وأضاف الأكاديمي بجامعة عين شمس: «هذه المشروعات الثقافية تثمر عن جيل قارئ، ناقد، ومبدع، قادر على المساهمة في نهضة المجتمع ومواكبة التحديات المعرفية الراهنة». واختتم حسن شحاتة حديثه قائلاً: «اعتماد المشروع على وسائل رقمية متعددة ومنصات إلكترونية يسهّل وصول الشباب للمحتوى المعرفي، ويحوّل القراءة إلى نشاط تفاعلي رقمي يواكب روح العصر». مشيراً إلى أن هذه المنصات توفر أدوات تقييم وتوجيه تساعد في بناء برامج تعليمية متكاملة، وتحفّز على الاندماج في مجتمع المعرفة الرقمي. جدير بالذكر، أن مشروع «تحدي القراءة العربي» الذي أطلقته دولة الإمارات العربية المتحدة، يُعد أكبر مبادرة معرفية تنافسية من نوعها في الوطن العربي. ويستهدف غرس ثقافة القراءة في نفوس النشء، وتحفيزهم على جعل المطالعة عادة يومية أصيلة، وتنمية شغف الطلاب بالقراءة، بما يثري أفكارهم، ويوسّع آفاقهم المعرفية، ويُعزز من قدراتهم الفكرية ومهاراتهم التحليلية والإبداعية، في إطار رؤية إماراتية تؤمن بأن بناء الإنسان يبدأ من الكلمة والمعرفة.


البيان
منذ 8 ساعات
- البيان
مكتبة محمد بن راشد تنظم فعاليات «الخطاب المؤثر»
وشهدت الورشة حضوراً مميزاً من مختلف الفئات العمرية والمهنية التي تسعى إلى تطوير مهاراتها في صياغة الخطابات وتقديمها بأسلوب مقنع يجذب المستمعين، في خطوة مهمة لتعزيز التواصل اللفظي وغير اللفظي في الحياة الشخصية والمهنية. كما تطرقت إلى أن هذه التحديات تعتبر حجر الزاوية التي يجب معالجتها قبل الشروع في إعداد الخطاب، لأن التغلب عليها يرفع من مستوى الأداء ويعزز الثقة بالنفس. لغة الجسد، ككيفية استخدام حركات اليد، وتعابير الوجه، ووضعية الجسم لتعزيز الرسالة وزيادة مصداقية المتحدث، والنبرة الصوتية، كتوظيف التغييرات في الصوت من حيث القوة، والارتفاع، والسرعة، والتمهّل، واستخدام الصمت أداة فنية لإبراز النقاط المهمة، والتواصل البصري، كطرق بناء علاقة تواصل مع الجمهور عبر النظر المباشر والمنتظم.