رمضان والسوشال ميديا.. من الروحانية إلى العولمة

إنه رمضان، الشهر الذي لطالما ارتبط بالسكينة والروحانية، شهر يجمع العائلات على موائد الإفطار، ويغمر القلوب بالطمأنينة. ولكن مع ظهور السوشال ميديا، بدأ هذا الشهر الكريم يخضع لتحول غير مسبوق. أصبحت تقاليد رمضان القديمة تتداخل مع موجات التكنولوجيا، مما أحدث تغيرات كبيرة في طقوس الشهر، من المائدة الرمضانية إلى أساليب الاحتفال وحتى مفهوم الروحانية ذاته. فما الذي فعله العالم الرقمي في رمضان
ترند
في الماضي، كانت المائدة الرمضانية تتزين ببساطتها، حيث كانت الأطباق تعكس وصفات قديمة وعادات متوارثة تتناقلها الأجيال. ولكن مع انتشار منصات مثل "إنستقرام" و"تيك توك"، تحولت هذه المائدة إلى مسرح إبداعي. الطعام لم يعد مجرد طعام، بل أصبح جزءًا من عرض بصري يعكس الذوق الشخصي ويلقى الضوء أمام كاميرات الهواتف. التنافس بين المدونات والمؤثرين لا يتوقف عند تقديم وصفات جديدة، بل يمتد ليشمل تحديات طهي، حيث يسعى الجميع لتقديم أطباق رمضان بأجمل تصوير وأكثر ابتكارًا.
لكن هذا التحول له جانبه الآخر؛ فمع ظهور هذه الاتجاهات، أصبح البعض يبتعد عن الأطباق التقليدية التي تربطهم بالذاكرة العائلية، لينساقوا وراء أطباق "الترند" التي تجذب المتابعين عبر الشاشات.
هكذا، تغيرت المائدة الرمضانية من مكان تجتمع فيه العائلة حول الأطباق التقليدية إلى حدث يتم تسويقه رقميًا.
من التأمل إلى العرض
لطالما كان رمضان شهراً للصفاء الروحي والتقرب من الله، حيث يجد المسلمون فيه فرصة للتأمل ولقاء الذات. لكن مع تطور السوشيال ميديا، بدأت بعض الطقوس تأخذ طابعًا استعراضيًا. أصبح التحدي في قراءة القرآن أو المشاركة في الأعمال الخيرية جزءًا من "المحتوى الرقمي"، مما حول ممارسات قد تكون عميقة وشخصية إلى عروض عامة.
فهل أصبح رمضان مجرد عرض آخر في بحر محتويات السوشلل ميديا؟ وهل تغيرت طقوسه الروحية لتكون مجرد جزء من مشهد رقمي
توازن
رغم كل التحولات التي فرضتها السوشال ميديا على رمضان، يبقى الشهر الكريم في جوهره مكانًا للروحانية والقيم السامية. حتى وإن أضفنا لمسات عصرية إلى طقوسه، يبقى التحدي الأكبر هو إيجاد توازن بين الاستفادة من مزايا السوشيال ميديا دون فقدان البساطة والعمق الذي يجلبه الشهر.
مهما تغيرت الأساليب والوسائل، فإن الروح الرمضانية الحقيقية تكمن في قدرتها على جمع الناس بالمحبة والرحمة، سواء كانوا خلف الشاشات أو حول مائدة واحدة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعلم مع الذكاء الاصطناعيالتحقق من الحقائقتحويل النص إلى كلامملخص الذكاء الاصطناعي

أخبار ذات صلة

البلاد البحرينية

١٢-٠٣-٢٠٢٥

• البلاد البحرينية

رمضان والسوشال ميديا.. من الروحانية إلى العولمة

إنه رمضان، الشهر الذي لطالما ارتبط بالسكينة والروحانية، شهر يجمع العائلات على موائد الإفطار، ويغمر القلوب بالطمأنينة. ولكن مع ظهور السوشال ميديا، بدأ هذا الشهر الكريم يخضع لتحول غير مسبوق. أصبحت تقاليد رمضان القديمة تتداخل مع موجات التكنولوجيا، مما أحدث تغيرات كبيرة في طقوس الشهر، من المائدة الرمضانية إلى أساليب الاحتفال وحتى مفهوم الروحانية ذاته. فما الذي فعله العالم الرقمي في رمضان ترند في الماضي، كانت المائدة الرمضانية تتزين ببساطتها، حيث كانت الأطباق تعكس وصفات قديمة وعادات متوارثة تتناقلها الأجيال. ولكن مع انتشار منصات مثل "إنستقرام" و"تيك توك"، تحولت هذه المائدة إلى مسرح إبداعي. الطعام لم يعد مجرد طعام، بل أصبح جزءًا من عرض بصري يعكس الذوق الشخصي ويلقى الضوء أمام كاميرات الهواتف. التنافس بين المدونات والمؤثرين لا يتوقف عند تقديم وصفات جديدة، بل يمتد ليشمل تحديات طهي، حيث يسعى الجميع لتقديم أطباق رمضان بأجمل تصوير وأكثر ابتكارًا. لكن هذا التحول له جانبه الآخر؛ فمع ظهور هذه الاتجاهات، أصبح البعض يبتعد عن الأطباق التقليدية التي تربطهم بالذاكرة العائلية، لينساقوا وراء أطباق "الترند" التي تجذب المتابعين عبر الشاشات. هكذا، تغيرت المائدة الرمضانية من مكان تجتمع فيه العائلة حول الأطباق التقليدية إلى حدث يتم تسويقه رقميًا. من التأمل إلى العرض لطالما كان رمضان شهراً للصفاء الروحي والتقرب من الله، حيث يجد المسلمون فيه فرصة للتأمل ولقاء الذات. لكن مع تطور السوشيال ميديا، بدأت بعض الطقوس تأخذ طابعًا استعراضيًا. أصبح التحدي في قراءة القرآن أو المشاركة في الأعمال الخيرية جزءًا من "المحتوى الرقمي"، مما حول ممارسات قد تكون عميقة وشخصية إلى عروض عامة. فهل أصبح رمضان مجرد عرض آخر في بحر محتويات السوشلل ميديا؟ وهل تغيرت طقوسه الروحية لتكون مجرد جزء من مشهد رقمي توازن رغم كل التحولات التي فرضتها السوشال ميديا على رمضان، يبقى الشهر الكريم في جوهره مكانًا للروحانية والقيم السامية. حتى وإن أضفنا لمسات عصرية إلى طقوسه، يبقى التحدي الأكبر هو إيجاد توازن بين الاستفادة من مزايا السوشيال ميديا دون فقدان البساطة والعمق الذي يجلبه الشهر. مهما تغيرت الأساليب والوسائل، فإن الروح الرمضانية الحقيقية تكمن في قدرتها على جمع الناس بالمحبة والرحمة، سواء كانوا خلف الشاشات أو حول مائدة واحدة.

البلاد البحرينية

٠٢-١٢-٢٠٢٤

• البلاد البحرينية

يسرا تطلق حملة 'للعلم'

أطلقت الفنانة يسرا حملة 'للعلم' والتي تأتي في إطار جهودها لتعزيز الوعي بمخاطر السوشال ميديا، وذلك بالتعاون مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية. وتهدف الحملة الى تسليط الضوء على السلبيات المرتبطة باستخدام منصات التواصل الاجتماعي، من خلال تقديم نصائح ومعلومات مهمة للجمهور. وأوضحت يسرا في بيان إطلاق الحملة، الحجم الهائل للمحتوى الذي يُنشر يوميًا على منصات التواصل الاجتماعي. وأشارت الى أن هناك حوالي 3.5 مليار خبر وصورة ومعلومة يتم تداولها يوميًا عبر هذه المنصات. هذا الكم الهائل من المعلومات يتطلب وعيًا أكبر من المستخدمين في التعامل معه. واستنادًا الى أبحاث أجرتها جامعة تكساس في الولايات المتحدة، أوضحت الممثلة المصرية أن 23 في المئة من المحتوى المتداول عبر السوشال ميديا يُعد مضللًا أو غير دقيق. هذه النسبة الكبيرة تسلط الضوء على خطورة نشر معلومات غير موثوقة، وتأثيرها السلبي على الأفراد والمجتمع ككل. وفي رسالة مباشرة للجمهور، دعت يسرا الى توخي الحذر عند مشاركة أي محتوى عبر الإنترنت. وقالت: 'الخلاصة بلاش تعمل شير عمال على بطال'. تأتي هذه الحملة في وقت تتزايد فيه المخاوف من تأثير الأخبار الزائفة على المجتمعات. فمع اعتماد ملايين الأشخاص على السوشال ميديا كمصدر رئيسي للمعلومات، أصبح من الضروري تعزيز ثقافة الوعي الرقمي والمساءلة عند النشر.

البلاد البحرينية

٢٩-١١-٢٠٢٤

• البلاد البحرينية

عبد الرحمن يطلق «كفاياك»

أطلق المطرب عبد الرحمن أغنيته الجديدة تحت اسم «كفاياك» على موقع الفيديوهات العالمي يوتيوب والمنصات الموسيقية من إنتاج فيرال ويف، بعد نجاحه خلال الفترة الماضية في تقديم «كوفر» لعدد من أغاني كبار النجوم وتشبيهه بتامر عاشور بعد أن قدم أغنيات تامر على مواقع التواصل الاجتماعي وتيك توك بصوت قريب منه بشكل كبير. وحقق عبد الرحمن انتشارا كبيرا في الوسط الغنائي خلال الفترة الماضية بعد تقديمه أغنيات بصوته لكبار النجوم وتحقيقها نجاحا كبيرا وهو ما دعاه لإطلاق عدد من الأغنيات الخاصة به بعد أن دعمه عدد كبير من النجوم خلال الفترة الماضية وعلى رأسهم بهاء سلطان ورامي صبري وتامر عاشور ورامي صبري بعد أن نشروا له الأغنيات الخاصة بهم بصوته وأشادوا بأدائه. الأغنية الجديدة «كفاياك» من كلمات أحمد العزب وألحان يوحنا فيكتور وتوزيع ومكساج أحمد أمين وجيتار أحمد حسين وبوزق أسامة حسن وصولو كمان محمد علي، تسجيل جورج يعقوب وماستر محمد صقر وتم التسجيل في Trs ومنتج منفذ رامز سليمان وماستر محمد صقر ومن إنتاج وتوزيع فيرال ويف.