
❤️🌹 رسول الإنسانية 48 🌹❤️ 🕌 محمد واحة الحب الغناء 33 🕌 🤲❤️ ( نبي الأمل ) ❤️🤲
فربت علي كتفيه و هدأت من روعه و ذكرته أن المتأمل في حياة الرسول العظيم محمد صلي الله عليه وسلم سيجد أنه أمام إنسان صابر بسليقته مثابر بفطرته لا يعرف اليأس إلي قلبه سبيلا كما لا يعرف الانكسار إلي نفسه العالية طريقا
و لقد شاءت الأقدار أن تتجمع حول حياته الشريفة كل سحب الكآبة السوداء القاتمة و عاش أياما حاذقة المرارة
إذ في عام واحد فقد زوجته الحبيبة الرائعة خديجة بنت خويلد و عمه أبا طالب و اللذين بذلا في سبيل نصرته و الحفاظ عليه النفس و النفيس و الغالي و الرخيص و كان حريا بمثل من صادف هذه المصائب و واجه تلك المُلمات أن تخور قواه و أن يلين عزمه و أن تثبط همته لكن إيمانه القوي و روحه المتفائلة و عزمه المتين و ثباته القوي و نفسه الأبية جعلت منه الإنسان المتفائل الواثق من نصر ربه إذ وعده بالنصرة و التمكين بقوله تعالي :
'كتب الله لأغلبن أنا و رسلي إن الله قوي عزيز'
فانتقل بدعوته إلي الطائف مشيا علي الأقدام آملا في انفراجة لمحنه المتتالية ليُفجَع بصدمة مروعة بأناس قُدت قلوبهم من الصخر إذ لم يكتفوا برده صفر اليدين بل عملوا علي الحط من قيمته و السخرية من قدره و لاحقوه بالحجارة ليعود إلي مكة ليكتشف أن السُبل قد تقطعت به و أنه لا يستطيع أن يعود إلي بلده التي ضمته طفلا ثم شابا يافعا ثم رجلا مكتملا ثم نبيا رسولا إلا لاجئا بعد أن يدخل في جوار رجل من الكفار و تحت رايته ثم هو لا يركن إلي اليأس فينتفض من جديد و ينفض عن نفسه غبار الأتراح و ينتقل إلي كل القبائل العربية بدعوته السامقة ليُصدَم برفض القبيلة تلو الأخري في عناد و استعلاء و تكبر لكنه لم يستسلم و لم يُسلِم الراية متذرعا بأنه قد بذل أقصي ما تستطيعه نفسه الشريفة ليجلس باكياً علي ما حدث يمضغ العجز و يشتكي الشدة لدي أضعف شدة
رفض الاستسلام و رفع راية الحق عالية خفاقة تناطح الجوزاء و تزاحم الشمس في الجلاء فبعد طول انغلاق تنفتح له قلوب ستة من عرب يثرب كان ينتمون لقبيلة الخزرج
– و هؤلاء سيتغير بهم و معهم مجري تاريخ البشرية إلي الأبد- و هم
١ أسعد ابن زرارة
٢ عوف ابن الحارث
٣ رافع ابن مالك
٤ قطبة ابن عامر ابن حُديّدة
٥ عقبة ابن عامر ابن نابي
٦ جابر ابن عبدالله ابن رئاب
(يراجع كتاب زاد الميعاد لابن قيم الجوزيه)
و قد أسلموا جميعاً و نشروا الإسلام بين ربوع يثرب فلم تبقَ دار إلا فيها من كلام الله رب العالمين و ذكر للرسول صلى الله عليه النصيب الأوفي
(يراجع كتاب البداية و النهاية لابن كثير)
و هنا سألني صديقي بشغف عما حدث في قادم الأيام ؟
ذكرت أنه في العام التالي في ذات الموعد في موسم الحج جاء وفد من الأنصار مكون من اثني عشر رجلا بايعوا الرسول العظيم في بيعة العقبة الأولي و بعدما عاد وفد الأنصار إلي يثرب غزي الإسلام القلوب فاشتاقت النفوس لاستضافة النبي صلي الله عليه وسلم
فسافر وفد مكون من ثلاثة و سبعين رجلا و امرأتين و هنا تمت بيعة العقبة الثانية فبايعوا النبي صلى الله عليه وسلم علي النصرة و المنعة لقاء الجنة و هكذا تحققت مشيئة الله فأشرق نور محمد صلي الله عليه وسلم علي الفيافي و القفار و هكذا ضرب الرسول العظيم المثل ليدرك الناس جميعا أن أصحاب القلوب الصابرة لا يعرف اليأس إليها سبيلا فإذا اشتدت عليها المحن و احتدمت الخطوب و ادلهمت الإحن و دقت فوق الرؤوس نواقيس الخطر الداهم واجهوها بكثير صبر و عظيم احتمال
فهي قلوب ألهمها الله السكينة لأنها قُذِف فيها من نور الله سبحانه و تعالي فانفتحت القلوب و الصدور و انبلجت أضواء الحق و انبجست ينابيع النور و الهدي فتبددت غياهب الظلمات لأن ما بُنيَ علي الإيمان و الثقة في الله و التفاؤل بنصره لا يمكن أن تؤثر فيه رياح الشدائد الهوج ولا أن تحركه عواصف المصائب القواصف و هنا يأتي الفرج من السماء من رحم المعاناة و الضيق أرق من النسيم و أنضر من صفحة الروض الوسيم .
فأجهش صديقي بالبكاء و قال ماذا أفعل و قد أدارت لي الدنيا ظهرها ؟
فرددت إذا ضاقت عليك الدنيا تأمل سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم و صبره و احتماله و مثابرته و تلون الأحوال عليه من سلم و خوف و غني و فقر و إقامة في الوطن و ظعن عنه و ارتحال و افتراءات بالغة و كراهية مطلقة و تربص و عداء لكنه صبر حتي رفع الله ذكره في العالمين و فك أسره و أقال عثراته و حقق أمنياته و جعله سيد ولد آدم و امام المرسلين و أقرب خلقه إليه سبيلا و أعظمهم جاها و أسمعهم عنده شفاعة و جعل ثباته و صبره و مثابرته زاده و ركابه إلي الفردوس الأعلى و جعل من سيرته العاطرة نبراسا يستضاء به إلي أن يرث الله الأرض ومن عليها فابتسم صديقي ورفع يديه إلي السماء و قال:
اللهم إني رضيت بقضائك ففك أسري و أقل عثرتي و اجبر كسري و اخلف عليَّ في مصيبتي و اجعلني مع الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم يوم الزحام فأمنت علي دعوته و انصرف راضياً محتسباً متأسياً بالحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم في صبره و مثابرته و ثباته و تفاؤله
فاللهم صل علي الحبيب المصطفى صلاة تشرح بها الصدور و تطهر بها القلوب و تزكي بها النفوس و تغفر بها الذنوب و تستر بها العيوب و تضع بها أوزارنا و تثقل بها موازيننا و تقضي حاجاتنا و تشفي بها مرضانا و تسعد بها أشقياءنا و توسع بها أرزاقنا و تدفع بها عنا غائلة الوباء و البلاء و الغلاء و الغباء و تيسر بها أمورنا و ترفع بها ذكرنا و تؤيد بها أمرنا و تعظم بها أجرنا و تمد بها أعمارنا و تقبل بها أعمالنا و تصفي بها أكدارنا و تنور بها بصائرنا و تفتح بها علينا و تقوي بها عزائمنا و تهون بها مصائبنا و تختم بها حياتنا و تملأ بها نفوسنا أملا و نورا و فرحة و سرورا و اجعلها زادنا و ركابنا إلي فراديس الجنان في صحبة النبي العدنان صلي الله عليه و آله وسلم
المستشار : عادل رفاعي 🌹❤️
معجب بهذه:
إعجاب
تحميل...

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجمهورية
منذ 26 دقائق
- الجمهورية
دعاء الستر الجميل فى الدنيا والآخرة
استند أمين الفتوى إلى دعاء مأثور وارد عن سيدنا سُفيان وهو أحد الصالحين الأتقياء يقول فيه:"اللهم استرنا بسترك الجميل"؛ومعناه ألا يرفع عنك الله غطاء الستر فى عمل أو حياتك ولا يفضحك فى الدنيا ولا الآخرة. و أوصى بترديد هذا الدعاء فى الركوع والسجود وفى كل حين حتى يسترنا الله تعالى بستره الجميل.


بوابة ماسبيرو
منذ 29 دقائق
- بوابة ماسبيرو
الشيخ مصطفى السيسي: المحافظة على النعم بدون إسراف من شكر عطايا الله
قال الشيخ مصطفى صابر السيسي من علماء الأزهر الشريف إن الرسول صلى الله عليه وسلم قال في الحديث الشريف "كُلُوا وَاشْرَبُوا وَتَصَدَّقُوا وَالْبَسُوا، فِي غَيْرِ إِسْرَافٍ وَلَا مَخِيلَةٍ"، وهذا الحديث الشريف يحث على الاستمتاع بنعم الله من الأكل والشرب واللباس والصدقة، مع تجنب الإسراف والتبذير والكبر والخيلاء. وأشار مصطفى السيسى إلى أن الحديث وضع شرط عدم الإسراف لأن الإسراف يزيل النعمة ويبدلها إلى شقاء إذا لم يشكرها الإنسان ويحافظ عليها ،لأن عباد الله من صفاتهم الاعتدال والوسطية وعدم الإسراف والبذخ والكبر، ولكن هناك للأسف بعض الناس يتعاملون مع نعم الله بكبر واستعلاء وبذخ وغرور وإسراف مثل الذين يسرفون فى استخدام الماء وقد أمرنا الله بالحفاظ عليه، والذين يسرفون فى الطعام حتى يرمى الطعام فى القمامة وسوف نحاسب على كل ذلك يوم القيامة. وقال الشيخ مصطفى السيسي في لقائه ببرنامج (نور في قلبي) :انفق من طعامك في الصدقات والإطعام وحافظ على النعم بالشكر وأفضل الصدقات هي إطعام الطعام وسقاية العطشان خاصة في أوقات الحر التي نحن فيها حتى لو سقاية الحيوان والطير فهي صدقة، قال تعالى فى سورة الإنسان (ِإنَّ ٱلۡأَبۡرَارَ يَشۡرَبُونَ مِن كَأۡسٖ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا (5) عَيۡنٗا يَشۡرَبُ بِهَا عِبَادُ ٱللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفۡجِيرٗا (6) يُوفُونَ بِٱلنَّذۡرِ وَيَخَافُونَ يَوۡمٗا كَانَ شَرُّهُۥ مُسۡتَطِيرٗا (7) وَيُطۡعِمُونَ ٱلطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِۦ مِسۡكِينٗا وَيَتِيمٗا وَأَسِيرًا (8) إِنَّمَا نُطۡعِمُكُمۡ لِوَجۡهِ ٱللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمۡ جَزَآءٗ وَلَا شُكُورًا (9) إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوۡمًا عَبُوسٗا قَمۡطَرِيرٗا (10) فَوَقَىٰهُمُ ٱللَّهُ شَرَّ ذَٰلِكَ ٱلۡيَوۡمِ وَلَقَّىٰهُمۡ نَضۡرَةٗ وَسُرُورٗا (11) وَجَزَىٰهُم بِمَا صَبَرُواْ جَنَّةٗ وَحَرِيرٗا (12) مُّتَّكِـِٔينَ فِيهَا عَلَى ٱلۡأَرَآئِكِۖ لَا يَرَوۡنَ فِيهَا شَمۡسٗا وَلَا زَمۡهَرِيرٗ). برنامج (نور في قلبي) يذاع على الفضائية المصرية، تقديم: محمد عبد المنعم، إخراج : محمد خليل.

مصرس
منذ 34 دقائق
- مصرس
يسري جبر: الثبات في طريق الله يكون بالحب والمواظبة والاستعانة بالله
قال الدكتور يسري جبر، أحد علماء الأزهر الشريف، ردًا على سؤال حول كيفية الثبات في الطريق إلى الله حتى الموت: "إزاي دي كلمة مصرية قُحّة وجميلة، كل العرب بيحبوها وبيفهموها، لكن المقصود هو كيف يثبت الإنسان في طريق الاستقامة إلى الله، مع أن طبيعة الإنسان ملولة ومزَبزِبة ومتغيرة". وأضاف جبر خلال حلقة برنامج "أعرف نبيك"، المذاع على قناة" الناس": ربنا أمرنا بالاستمرار والمواظبة، رغم أن طبيعة الإنسان تميل إلى الكسل والفتور. والسر هنا أن الثبات لا يكون بنفسك وإنما بالاستعانة بالله، لأنك لو توجهت إلى الله بنفسك ستنقطع، لكن إذا توجهت إلى الله بالله فلن تنقطع".وأكد: المفتاح هو الحب.. أن تحب النبي صلى الله عليه وسلم حبًا صادقًا فيسكن قلبك، وأن تحب ربك حبًا يجعلك ترى نعمه عليك وتقصّر في حقه مهما اجتهدت، كما قالت الملائكة: سبحانك ما عبدناك حق عبادتك.وأوضح جبر أن الطريق يقوم على ثلاثة أمور: "الحب القلبي لله ورسوله والصالحين، التعلّق بهم بالتخلّق بأخلاقهم، ثم المواظبة على ذلك بلا انقطاع".وتابع: الثبات يحتاج أيضًا إلى صحبة صالحة، فالله تعالى قال: ﴿وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ﴾، ولهذا نقول في الصلاة دائمًا: اهدِنَا الصراط المستقيم بالجمع، حتى لو كنت تصلي منفردًا، لأنك لا تستقيم إلا بالجماعة.وتابع: لابد من مخالفة النفس والشيطان، فالنفس ملولة وتجرّ صاحبها إلى الفتور، لكن صحبة الخير وحب النبي صلى الله عليه وسلم تجعل الاستقامة سهلة، لأن الأمر يسير على من يسّره الله عليه، عسير على من اعتمد على نفسه.اقرأ أيضًا:يشك في زوجته ويريد إثبات جريمة الزنا في حقها.. وأمين الفتوى يرد منفعلاً (فيديو)له 3 لوحات في الروضة الشريفة.. مفاجأة حول جنسية خطاط المسجد النبويأمين الفتوى: عقوق الوالدين مصيبة ودعاء الأم من قلبها على ابنها العاصي مستجابأبيع منتجات أون لاين بزيادة 10%.. فهل هذا حلال؟.. علي جمعة يرد