logo
تجمع العلماء المسلمين يدين تهديدات اغتيال خامنئي في زيارة للسفارة الإيرانية

تجمع العلماء المسلمين يدين تهديدات اغتيال خامنئي في زيارة للسفارة الإيرانية

بيروت نيوزمنذ 3 ساعات

أعلن تجمع 'العلماء المسلمين' في بيان، ان وفدا من المجلس المركزي في 'التجمع' زار سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بيروت، متضامنا ومستنكرا 'الاعتداء الصهيوني وإنتهاك حرمة وقدسية مقام إمام الأمة السيد علي الخامنئي والتهديد باغتياله، واغتيال القادة في حرس الثورة الإسلامية وعلماء كبار وتعريض المنشآت النووية المدنية للقصف إضافة لقصف المباني المدنية وتعريض حياة المدنيين للخطر'.
وأصدر التجمع بيانا، أشار الى ان البداية كانت كلمة لعضو مجلس الأمناء في 'التجمع' الشيخ مصطفى ملص، فكلمة للقائم بالأعمال في السفارة توفيق صمدي، فكلمة رئيس الهيئة الإدارية الشيخ الدكتور حسان عبد الله.
ولفت الشيخ مصطفى ملص في كلمته الى اننا في 'التجمع' 'نتشرف بالحضور الى صرح سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لنعلن من على منبره وقوفنا صفا واحدا خلف قيادتها الرشيدة المتمثلة بالسيد علي الخامنئي دام ظله في مواجهة العدوان الذي تتعرض له الجمهورية وفي مواجهة الغطرسة الأميركية والصهيونية، ولنؤكد أن هذه الجمهورية العزيزة هي أمل الإنسانية وأمل الأحرار في العالم، وهي التي سيتحقق على يد مشاهديها وقيادتها النصر المؤزر على قوى الطغيان العالمي'.
أضاف :'إن لجوء المعتدين إلى التهديد والوعيد لن يزيدنا إلا إصرارا وثباتا على مواقفنا، ولن تخيفنا الأراجيف والتهديدات بتجاوز الخطوط الحمر في الصراع. إن لجوء أميركا وإسرائيل إلى التهديد بالنيل من سماحة القائد السيد الخامنئي حفظه الله وأدام ظله، لا نقول أنه تجاوز للخطوط الحمر فقط وانما هو مفجر لهذه الخطوط، وان تهديد المرجعية بما يمثله من خطورة انما هو دليل على ان العدوان قد فشل في تحقيق غاياته وأهدافه، بل انه يئس من النجاح في الوصول الى غاياته.
لذلك نقول لأمريكا وإسرائيل ومن يتحالف معهما من قوى الشر العالمية خسئتم وألف خسئتم، فقيادتنا الرشيدة في حفظ الله وعينه'.
وكانت كلمة للقائم بالأعمال الايراني( نشرت أمس في موقع الوكالة الوطنية للاعلام).
وختاما، تلا رئيس الهيئة الإدارية الشيخ الدكتور حسان عبد الله بيان 'التجمع'، الذي اعتبر ان 'الاعتداء على الجمهورية الإسلامية الإيرانية هو اعتداء على الأمة الإسلامية ككل وليس على إيران فقط، وبالتالي فإننا نعتبر أنفسنا مستهدفين بهذا الهجوم، ويجب علينا انطلاقا من أن المسلم للمسلم كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى، نصرة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بكل ما أوتينا من قوة'.
وأعلن 'أننا جزء من هذه المعركة وهي تستهدفنا، ويجب علينا الدفاع عن أنفسنا بكل الوسائل الممكنة'.
ولفت البيان الى ان 'التجمع' اعتبر 'أن امتلاك الجمهورية الإسلامية الإيرانية للطاقة النووية السلمية هو حق مشروع تقره القوانين الدولية، وأن الاعتداء عليها لمنعها من ذلك هو إعتداء على حق إنساني، ولها الحق في الدفاع عن نفسها بكل ما أوتيت من قوة'.
واعتبر 'أن التهديد باغتيال سماحة ولي أمر المسلمين آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي 'دام ظله' هو دليل على أن هذا الكيان ليس دولة بما هو مفهوم الدولة، بل هم عصابة إجرامية تمتهن القتل كوسيلة من وسائل قهر الشعوب وفرض خيارات عليهم، ونحن نعتبر أن الشهادة هي أسمى ما يتمناه سماحة الإمام القائد السيد علي الخامنئي.
وإن شاء الله فإن مخططاتهم ستفشل وسيطيل الله بعمر إمامنا حتى يسلم الراية للحجة المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف'.
ولفت البيان الى أنه 'إذا كان العدو الصهيوني، يظن أنه بقتل قادتنا وعلمائنا وقائدنا سينال من الجمهورية الإسلامية الإيرانية ويسقط دولتها، فإنهم واهمون لأنهم يواجهون دولة بنيت على مفهوم الشهادة، وكلما ارتفع قائد شهيد قام قائد مكانه ليكمل المسيرة، وسيزيد هذا القتل شعب إيران تمسكا بمبادئه وحقوقه، ووقوفهم مع دولتهم وقيادتهم على اختلاف مشاربهم وتوجهاتهم السياسية حتى تحقيق النصر الحاسم على الكيان الصهيوني'.
واعتبر 'أن ما يقوم به الكيان الصهيوني بدعم واضح من الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إنما هو بسبب موقفها من القضية الفلسطينية، ونصرتها للشعب الفلسطيني المظلوم، ورفضها للاعتراف بالكيان الصهيوني، والذي لو اعترفت به لما كان عندهم مشكلة في امتلاكها ليس للطاقة النووية السلمية فحسب، بل للقنبلة النووية، وأن هذه الضغوط لن تمنع إيران من استمرارها في تقديم الدعم للشعب الفلسطيني واللبناني وشعوب العالم المستضعفة الذين يواجهون غطرسة العدو الصهيوني والاستكبار الأميركي'.
ودعا علماء الأمة الإسلامية ل'القيام بدورهم في شرح أهداف هذا الاعتداء وخلفياته، وتبيان الحكم الشرعي في وجوب النصرة لإيران باعتبارها جزءا من الأمة الإسلامية تتعرض للاعتداء من أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا'.
كما دعا 'أحرار العالم الذين يعانون من الهيمنة الاميركية والظلم الأميركي أن يهبوا نصرة للشعب الإيراني المظلوم وتأييدا لحق إيران في الدفاع عن نفسها لأن ذلك سوف يطالهم إذا ما استطاع العدو لا سمح الله أن ينال من الجمهورية الإسلامية الإيرانية'.
ورأى البيان 'أن واجب الأمم المتحدة التي من أجلها أسست هذه الجمعية أن تشجب وترفض الاعتداء على الدول ذات السيادة، وأن يقوم مجلس الأمن فيها بإصدار القرارات بإيقاف هذه الاعتداءات، غير أن العالم المستكبر الذي حول هذا المحفل الدولي لخدمة مصالحه لم يقم بهذا الواجب، وبالتالي يجب الضغط من الدول ذات الاعتبار إلى صدور قرار حاسم عن مجلس الأمن الذي سينعقد اليوم بطلب من إيران يلزم العدو الصهيوني بالتوقف عن اعتداءاته'.
وأعلن 'التزامنا المبدئي بنهج الإمام الخميني، والذي على نهجه يسير الإمام القائد السيد علي الخامنئي الذي نقول له نحن معك في الحرب والسلم'.
وختم البيان :'إن العلماء المجتمعين في هذا اللقاء مقتنعون قناعة راسخة أن هذه المعركة ستكون بداية لزوال الكيان الصهيوني، وستخرج إيران منتصرة منها بإذن الله سبحانه وتعالى وما شهدناه بالأمس والليالي التي سبقت من القصف المدمر في تل ابيب وحيفا وهريتسليا وغيرها للمقارالعسكرية والاقتصادية، دليل على ان زوال الكيان الصهيوني بات قريبا وعلى العدو ان يعرف أن العالم لن يبقى صامتا لوقت طويل، بل ستتحرك الشعوب لرفع الظلم الواقع عليها وستتحرر فلسطين قريبا جدا '.
وأبقى 'التجمع' اجتماعاته مفتوحة لمتابعة التطورات واتخاذ المواقف المناسبة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

خطيب الأزهر: سيأتي يوم ينتصر فيه أهل الحق وتعود الحقوق لأصحابها
خطيب الأزهر: سيأتي يوم ينتصر فيه أهل الحق وتعود الحقوق لأصحابها

صدى البلد

timeمنذ ساعة واحدة

  • صدى البلد

خطيب الأزهر: سيأتي يوم ينتصر فيه أهل الحق وتعود الحقوق لأصحابها

ألقى خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر أ.د ربيع الغفير، أستاذ اللغويات المساعد بجامعة الأزهر، ودار موضوعها حول "العام الهجري ووحدة الأمة"، مؤكدا أهمية التمسك والوحدة لتحيق العزة والريادة للأمة الإسلامية، وبدونهما ستصبح أمة عالة على الأمم، كما أن الإيمان الصادق والتمسك بمنهج الحق سبحانه وتعالى، هو الذي مكن الأمة الإسلامية في أول عهدها، من تحقيق مكانة عريقة بين الأمم، مما سهل بروز الحضارة الإسلامية وانتشارها في جميع أقطار الدنيا، وهجرة النبي ﷺ، كانت تحضيرا للمشهد العظيم الذي ظهرت عليه الأمة الإسلامية فيما بعد، وما أحوجنا في هذه الأيام أن نستلهم من دروس هجرة سيدنا رسول الله ﷺ، لنتغلب على التحديات التي تقف حجر عثرة اليوم في سبيل استقرار الأمة وأمنها. المنعطف جد خطير وشدد الدكتور ربيع الغفير، على ضرورة أن يستشعر كل فرد من أفراد هذه الأمة اليوم الخطر الذي يحيق بالأمة من كل جانب، وعليه أن يقوم بدوره على أكمل وجه من أجل حماية وطنه والحفاظ على مجتمعه، لأن المنعطف جد خطير، ولا يمكن تجاوزه إلا بتماسك الأمة ووحدتها، وصبر وجلد أبنائها، لأن أيام المخاطر ليست كغيرها من الأيام، نظرًا لما تقضيه من صبر وتحمل وتغليب المصلحة العامة، والبعد عن إثارة البلبلة والتأكد من كل ما يقوله ويردد حتى لا يكون سببًا في انتشار الشائعات التي تضعف الجبهة الداخلية للمجتمعات. التسلح بالإيمان والصدق وأوصى خطيب الجامع الأزهر أبناء الأمة في كل مكان، بضرورة التسلح بالإيمان والصدق في كل شيء، لأن النبي ﷺ في كل الآيات التي بلغها عن ربه -جلا وعلا-، التي وعد فيها -سبحانه وتعالى- عباده بالنصر، كانت مشروطة بالإيمان، قال تعالى: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ﴾. ومنها قوله تعالى: ﴿إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا ۚ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ﴾، وما انتصر المسلمون الأوائل على مثل ما نشاهده اليوم هجمات بربرية من قبل المغول والتتار إلا بفضل إيمانهم ووحدتهم، وهو ما نحتاجه اليوم من أجل أيقاف تلك الهجمات الوحشية، طالبا من أبناء الأمة الإسلامية في كل مكان بعدم اليأس والإحباط رغم كل ما يدور حولنا من بشاعة وظلم، لأن الدول وإن ضعفت لكنها لا تموت وبخاصة إن كانت على الحق وسيأتي اليوم الذي ينتصر فيها أصحاب الحق وتعود الحقوق لأصحابها. الانسياق وراء الشائعات المغرضة وفي ختام الخطبة دعا خطيب الجامع أبناء الأمة إلى أن يتوخوا الحذر إزاء الأحداث التي تجتاح العالم الآن، وأن يعتصموا بحبل الله المتين، وألا يتفرقوا في ما من شأنه أن يشتت الأمة وينشر الفرقة والاختلاف بين أفرادها، يقول تعالى: ﴿وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾، بل يجب علي المؤمنين أن يتحدوا في كل الظروف التي تحيق بالأمة، وعدم الانسياق وراء الشائعات المغرضة، والتحليلات التي ترد من غير أهلها، بل تأتي من كل من هب ودب، وألا ينصاعوا لها، بل عليهم الاعتصام بحبل الله المتين وعدم الاختلاف ففيه الفوز والنصر المبين في الدنيا والآخرة.

خطيب الجامع الأزهر يحذر من الانسياق وراء الشائعات المغرضة
خطيب الجامع الأزهر يحذر من الانسياق وراء الشائعات المغرضة

صدى البلد

timeمنذ ساعة واحدة

  • صدى البلد

خطيب الجامع الأزهر يحذر من الانسياق وراء الشائعات المغرضة

ألقى خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر أ.د ربيع الغفير، أستاذ اللغويات المساعد بجامعة الأزهر، ودار موضوعها حول "العام الهجري ووحدة الأمة"، مؤكدا أهمية التمسك والوحدة لتحيق العزة والريادة للأمة الإسلامية، وبدونهما ستصبح أمة عالة على الأمم، كما أن الإيمان الصادق والتمسك بمنهج الحق سبحانه وتعالى، هو الذي مكن الأمة الإسلامية في أول عهدها، من تحقيق مكانة عريقة بين الأمم، مما سهل بروز الحضارة الإسلامية وانتشارها في جميع أقطار الدنيا، وهجرة النبي ﷺ، كانت تحضيرا للمشهد العظيم الذي ظهرت عليه الأمة الإسلامية فيما بعد، وما أحوجنا في هذه الأيام أن نستلهم من دروس هجرة سيدنا رسول الله ﷺ، لنتغلب على التحديات التي تقف حجر عثرة اليوم في سبيل استقرار الأمة وأمنها. المنعطف جد خطير وشدد الدكتور ربيع الغفير على ضرورة أن يستشعر كل فرد من أفراد هذه الأمة اليوم الخطر الذي يحيق بالأمة من كل جانب، وعليه أن يقوم بدوره على أكمل وجه من أجل حماية وطنه والحفاظ على مجتمعه، لأن المنعطف جد خطير، ولا يمكن تجاوزه إلا بتماسك الأمة ووحدتها، وصبر وجلد أبنائها، لأن أيام المخاطر ليست كغيرها من الأيام، نظرًا لما تقضيه من صبر وتحمل وتغليب المصلحة العامة، والبعد عن إثارة البلبلة والتأكد من كل ما يقوله ويردد حتى لا يكون سببًا في انتشار الشائعات التي تضعف الجبهة الداخلية للمجتمعات. التسلح بالإيمان والصدق وأوصى خطيب الجامع الأزهر أبناء الأمة في كل مكان، بضرورة التسلح بالإيمان والصدق في كل شيء، لأن النبي ﷺ في كل الآيات التي بلغها عن ربه -جلا وعلا-، التي وعد فيها -سبحانه وتعالى- عباده بالنصر، كانت مشروطة بالإيمان، قال تعالى: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ﴾. ومنها قوله تعالى: ﴿إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا ۚ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ﴾، وما انتصر المسلمون الأوائل على مثل ما نشاهده اليوم هجمات بربرية من قبل المغول والتتار إلا بفضل إيمانهم ووحدتهم، وهو ما نحتاجه اليوم من أجل أيقاف تلك الهجمات الوحشية، طالبا من أبناء الأمة الإسلامية في كل مكان بعدم اليأس والإحباط رغم كل ما يدور حولنا من بشاعة وظلم، لأن الدول وأن ضعفت لكنها لا تموت وبخاصة إن كانت على الحق وسيأتي اليوم الذي ينتصر فيها أصحاب الحق وتعود الحقوق لأصحابها. الانسياق وراء الشائعات المغرضة وفي ختام الخطبة دعا خطيب الجامع أبناء الأمة إلى أن يتوخوا الحذر إزاء الأحداث التي تجتاح العالم الآن، وأن يعتصموا بحبل الله المتين، وألا يتفرقوا في ما من شأنه أن يشتت الأمة وينشر الفرقة والاختلاف بين أفرادها، يقول تعالى: ﴿وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾، بل يجب علي المؤمنين أن يتحدوا في كل الظروف التي تحيق بالأمة، وعدم الانسياق وراء الشائعات المغرضة، والتحليلات التي ترد من غير أهلها، بل تأتي من كل من هب ودب، وألا ينصاعوا لها، بل عليهم الاعتصام بحبل الله المتين وعدم الاختلاف ففيه الفوز والنصر المبين في الدنيا والآخرة.

خطيب الجامع الأزهر: الإيمان الصادق والوحدة سبيل عزة الأمة الإسلامية وريادتها
خطيب الجامع الأزهر: الإيمان الصادق والوحدة سبيل عزة الأمة الإسلامية وريادتها

صدى البلد

timeمنذ ساعة واحدة

  • صدى البلد

خطيب الجامع الأزهر: الإيمان الصادق والوحدة سبيل عزة الأمة الإسلامية وريادتها

ألقى خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر الدكتور ربيع الغفير، أستاذ اللغويات المساعد بجامعة الأزهر، ودار موضوعها حول "العام الهجري ووحدة الأمة. وأكد أهمية التمسك والوحدة لتحقيق العزة والريادة للأمة الإسلامية، وبدونهما ستصبح أمة عالة على الأمم، كما أن الإيمان الصادق والتمسك بمنهج الحق سبحانه وتعالى، هو الذي مكن الأمة الإسلامية في أول عهدها، من تحقيق مكانة عريقة بين الأمم، مما سهل بروز الحضارة الإسلامية وانتشارها في جميع أقطار الدنيا، وهجرة النبي ﷺ، كانت تحضيرا للمشهد العظيم الذي ظهرت عليه الأمة الإسلامية فيما بعد، وما أحوجنا في هذه الأيام أن نستلهم من دروس هجرة سيدنا رسول الله ﷺ، لنتغلب على التحديات التي تقف حجر عثرة اليوم في سبيل استقرار الأمة وأمنها. وشدد الدكتور ربيع الغفير على ضرورة أن يستشعر كل فرد من أفراد هذه الأمة اليوم الخطر الذي يحيق بالأمة من كل جانب، وعليه أن يقوم بدوره على أكمل وجه من أجل حماية وطنه والحفاظ على مجتمعه، لأن المنعطف جد خطير، ولا يمكن تجاوزه إلا بتماسك الأمة ووحدتها، وصبر وجلد أبنائها، لأن أيام المخاطر ليست كغيرها من الأيام، نظرًا لما تقضيه من صبر وتحمل وتغليب المصلحة العامة، والبعد عن إثارة البلبلة والتأكد من كل ما يقوله ويردد حتى لا يكون سببًا في انتشار الشائعات التي تضعف الجبهة الداخلية للمجتمعات. وأوصى خطيب الجامع الأزهر أبناء الأمة في كل مكان، بضرورة التسلح بالإيمان والصدق في كل شيء، لأن النبي ﷺ في كل الآيات التي بلغها عن ربه -جلا وعلا-، التي وعد فيها -سبحانه وتعالى- عباده بالنصر، كانت مشروطة بالإيمان، قال تعالى: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ﴾. ومنها قوله تعالى: ﴿إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا ۚ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ﴾، وما انتصر المسلمون الأوائل على مثل ما نشاهده اليوم هجمات بربرية من قبل المغول والتتار إلا بفضل إيمانهم ووحدتهم، وهو ما نحتاجه اليوم من أجل أيقاف تلك الهجمات الوحشية، طالبا من أبناء الأمة الإسلامية في كل مكان بعدم اليأس والإحباط رغم كل ما يدور حولنا من بشاعة وظلم، لأن الدول وأن ضعفت لكنها لا تموت وبخاصة إن كانت على الحق وسيأتي اليوم الذي ينتصر فيها أصحاب الحق وتعود الحقوق لأصحابها. وفي ختام الخطبة دعا خطيب الجامع أبناء الأمة إلى أن يتوخوا الحذر إزاء الأحداث التي تجتاح العالم الآن، وأن يعتصموا بحبل الله المتين، وألا يتفرقوا في ما من شأنه أن يشتت الأمة وينشر الفرقة والاختلاف بين أفرادها، يقول تعالى: ﴿وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾، بل يجب علي المؤمنين أن يتحدوا في كل الظروف التي تحيق بالأمة، وعدم الانسياق وراء الشائعات المغرضة، والتحليلات التي ترد من غير أهلها، بل تأتي من كل من هب ودب، وألا ينصاعوا لها، بل عليهم الاعتصام بحبل الله المتين وعدم الاختلاف ففيه الفوز والنصر المبين في الدنيا والآخرة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store