
وزير الثقافة ينعى الأديب الكبير صنع الله إبراهيم: فقدنا قامة أدبية استثنائية
وأكد وزير الثقافة أن الراحل مثّل أحد أعمدة السرد العربي المعاصر، وامتازت أعماله بالعمق في الرؤية، مع التزامه الدائم بقضايا الوطن والإنسان، وهو ما جعله مثالًا للمبدع الذي جمع بين الحس الإبداعي والوعي النقدي.
وأشار وزير الثقافة أن فقدان صنع الله إبراهيم يُمثل خسارة كبيرة للساحة الأدبية، فقد قدّم عبر مسيرته الطويلة أعمالًا روائية وقصصية أصبحت علامات مضيئة في المكتبة العربية، كما أثّر في أجيال من الكُتّاب والمبدعين.
وتقدّم وزير الثقافة بخالص العزاء إلى أسرة الفقيد وأصدقائه ومحبيه، داعيًا الله أن يتغمده بواسع رحمته وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ 2 ساعات
- النهار
من أجل رجاء عتيد
عقيدة انتقال مريم العذراء بالنفس والجسد إلى السماء. "هنا ترقد بقايا بول كلوديل ونواته". بهذه الكلمات البسيطة والمؤثّرة، أراد الشاعر الفرنسيّ بول كلوديل أن يطبع جوهرَ إيمانه على رخامةِ قبر جثمانه، ليعلن أنّ هذا الجزء اليسير من حياتنا الزمنيّة، حتى وإن طواه الموت "في طرفة عين"، لن يُشكّل أبدا صفحة وجودنا الأخيرة. فما من فلسفة أو مقاربة بشريّة محضة، يمكنها أن تمنح حياتنا الزائلة معناها الكامل، أو أن تكمّلها بجزء آخر من وراء حدود الموت، بغير تدخّل إلهيّ. ولطالما علّمت الأنثروبولوجيا المسيحيّة أن لغز الموت وما بعده، لا بدّ له أن يُحلّ ويتّضح في النهاية، حين تتجلّى الحقيقة بكمالها ويبلغ الإنسان كماله في الحياة الأبدية. صحيح أن الموت هو طريق الأرض كلّها، غير أن الله عنده للموت مخارج. فمع قيامة المسيح من بين الأموات، تشكّلت نواة الإيمان المسيحيّ حول مصير الإنسان والغاية التي دُعي إليها. فما تحقّق في الرأس، أي في المسيح، سيمتدّ إلى الجسد كلّه، لأن ما أتمّه في شخصه من كمال إنسانيّ نهائي، سيتمّه أيضًا فينا إذ إنّ "القدرة التي أقامته من بين الأموات، وأجلسته إلى يمين الله في السماوات، ستبدّل جسد تواضعنا ليصير على صورة مجده، فيَلبس كياننا الفاني عدم الفناء". إن الشواهد الكتابيّة هذه، تحوي حقيقة لا تتجزّأ: الله الذي أقام يسوع من بين الأموات، سيقيمنا نحن أيضًا (1قورنتس 14:6). ومفاعيل القيامة وثمار مجدها، ستنعكس حتما في جسد المسيح كلّه وبخاصة في من كانت للمسيح أمّا. من هذا المنطلق، جاءت عقيدة الانتقال بالنفس والجسد إلى السماء، تحقيقا لهذا الرجاء الإنسانيّ العميق بقوةِ الذي غلبَ الموتَ وعواقبه، وارتباط العذراء الوثيق بابنها وإلهها، هو ما سيُبرّر عقيدة انتقالها حسبما أعلنتها الكنيسة في الدستور الرسوليّ'Munificentissimus Deus' في 1 تشرين الثاني عام 1950. فجوهر العقيدة إذًا يرتكز على قيامة المسيح بجسده، وعلى الكمال الّذي سيتمّه فينا، ولا يمكن بالتالي اعتبار انتقال مريم مجرد امتياز استثنائيّ مُنح لها جزافا وبِلا أساس في الكتاب المقدّس أو في التقليد. ولم تكن الكنيسة لتعلنها عقيدة لو لم تجد في الوحي والتقليد ما يدلّ على اتحاد مريم بابنها بأوثق صورة ممكنة. والإيمان بكون مريم قد بلغت ملء قامتها في المسيح، لتكون باكورة هذا المجد قبلنا، سيضفي على الكنيسة رجاء أكيدا وترابطا في فهمنا لمصيرنا الشّخصي الذي نرجوه في نهاية الأزمنة. ويؤكد تعليم الكنيسة أن "ما تؤمن به العقيدة بالنسبة إلى مريم، يرتكز على ما تؤمن به بالنسبة إلى المسيح، وما تعلّمه في ما يتعلّق بمريم، ينير بدوره إيمان الكنيسة بالمسيح". فلا عجب إذا في أن يكون الإيمان الكاثوليكي قد استجمع في دعوة العذراء ومصيرها، مفهوم المشاركة البشريّة في الفداء ونتائجها الأنتروبولوجية كلّها. ولقد صيغت عقيدة الانتقال على النحو التالي: "نُثبت ونعلن ونحدّد، أن مريم أمّ الله الكلّية الطهر، والدائمة البتولية، بعدما أنهت مسيرة حياتها على الأرض، قد رُفعت بجسدها ونفسها إلى المجد السماوي". بهذا التحديد العقائدي، تكون الكنيسة قد أعلنت أن مسيرة العذراء تكلّلت بالمجد الأخير إلى جانب يسوع ابنها. وهذا مُعطى بيبلي قوامه بلوغ ملء قامتها جسديا وروحيا بالمسيح قبل القيامة الأخيرة. كما أنّ العقيدة لم تبتّ موت أمّ يسوع أو عدم موتها في ختام حياتها الأرضيّة. ولم تجب أيضا عن الأين، والكَيف، أو المتى لسرّ الانتقال. القدّيس ابيفانيوس في القرن الرابع، ترك لنا شهادة يعلن فيها أنه لا يعرف كيف كانت نهاية مريم، ولا إذا كانت قد ماتت أو دفنت أو لم تدفن. فالأمانة للكتاب المقدس تقتضي ذلك، إذ إنّه لم يذكر شيئا من هذا القبيل. في المقابل، آمن أبيفانيوس بأن نهاية مريم لا بدّ من أن تكون نهاية "تليق بأمّ الله". غير أن قيمة شهادته هذه، قطعت الطريق أمام استقصاء أي تقليد تاريخيّ يعود إلى الرسل أنفسهم بما في ذلك خَبر اجتماعهم مع بعض التلاميذ بصورة "عجائبية" حول أمّ يسوع لحظة موتها. بحلول القرن السادس، وبعدما استفاضت روايات كثيرة في الكلام على نهاية لمريم، عجيبة ومجيدة، وعلى الرغم من الغياب الواضح في التقليد الرسوليّ، انتشر في الشرق عيد "رقاد مريم" (15 آب) ثمّ ما لبث أن دخل في التقليد الغربيّ تحت اسم "انتقال مريم". لكن الأمر الأهم من وجهة النظر اللّاهوتية، هو أن كتّاب القرن السادس كانوا يرون دوما في أمومة مريم وقداستها، أساس تمجيدها، ومدخلا لقبول انتقالها. مع مرور الزمن، توالت في الشرق شهادات جمّة لمصلحة الانتقال مع أسماء كبيرة كيوحنا الدمشقي وجرمانوس القسطنطيني. غير أن هذا المعتقد اصطدم في الغرب بعوائق عدّة في بادئ الأمر، إذ لم يتمّ القبول إلا بتمجيد نفس العذراء وليس جسدها. القديس برناردوس من جهته، وصف بكثير من التقوى دخول مريم إلى السماء، لكنّه لم يذكر إن كان دخولها هذا قد تمّ بالنفس والجسد. لاهوتيّو القرن الثالث عشر (بونافنتورا ودُنس سكوتو وغيرهما)، أبدوا قبولا كبيرا بهذا المعتقد. واستمرّ الأمر على هذا النحو لغاية منتصف القرن العشرين. ففي عام 1946، وبعد استشارة أساقفة العالم حول رأيهم في إعلان الانتقال بالنفس والجسد عقيدة موحاة في الكنيسة، وجد بيوّس الثاني عشر أنّ 1169 أسقفاً يؤيدون هذا الإعلان مقابل 22 فقط أعربوا حياله عن بعض الشكوك أو تساءلوا عن ضرورته أو الجدوى من إعلانه. أما بالنسبة إلى مضمون العقيدة تحديدا، لقد آثرت الكنيسة الابتعاد عن كلّ ما هو مكانيّ وزمانيّ، بُغية التحرّر من أي بُعد كوسمولوجيّ قد يُفقد العقيدة جدّيتها. واستعمال تعبير "رُفعت" الذي يعني كتابيا "أُخذت" أو "جُمعت" بالله، جاء تماما ضمن هذا السياق الكتابيّ حتّى لا يُفهم الانتقال على أنّه انتقال مكانيّ. لأننا عمليا أمام حدث خلاص يفوق مقاييسنا البشريّة. فمريم أُخذت لتوضع على مقربة من جسد ابنها القائم من الموت لتنضمّ إليه في مجده، ممّا يعني أنطولوجيا ولاهوتيا أنّ قيام الإنسان النهائي أمام الله، والذي أتمّه يسوع بشخصه، قد تحقّق بها كلّيا، ليتقلّص بالتالي الفارق القائم بين وضعنا الحالي ومصيرنا المُرتقب في الحياة الأبدية. لقد أكمل يسوع عمله في مريم حتى النهاية، ووصل بها إلى ذاك الحدّ الذي يُكمل الله فيه خليقتَه بصورة تامة ونهائيّة. فغدت العذراء نتيجة لذلك صورة حيّةً واستباقا ساطعا (Archetype) لما سنكون عليه نحن من مجد بعد القيامة، وعربونا لقدرته على إنجاح مخطّطه الخلاصيّ وغايته الأكيدة. ولا يسعني في الختام، إلّا أن استحضر ما قاله عالم النفس البروتستانتيّ الشهير كارل غوستاف يونغ: "إن إعلان عقيدة انتقال مريم بالنفس والجسد إلى السماء، هو حدث ثوريّ بامتياز يضاهي حدث الإصلاح البروتستانتيّ نفسه. لأن مفهوم الانتقال بذاته، يشكّل دعامة لرجاء بشريّة تَنوء تحت الفناء والزوال، ورمزا أصيلا لتجلّي الخليقة واكتمالها، ودلالة على مصير نهائيّ تسقط فيه الفوارق كلّها. فالظواهر ستزول ... ولن يبقى في النهاية سوى اللُبّ والجوهر".


ليبانون 24
منذ 5 ساعات
- ليبانون 24
بعد تعرّضها لجلطة وإدخالها العناية المركزة.. هذه آخر المستجدات الصحية للفنانة القديرة (صورة)
تعرّضت الفنانة الكويتية القديرة حياة الفهد لوعكة صحية مفاجئة. ووجهت الصفحة الرسمية للفنانة القديرة على منصة "إنستغرام" دعوة صادقة إلى جمهورها ومحبيها بالدعاء لها بالشفاء. وأعرب فريق عملها ومؤسسة الفهد عن أملهم الكبير في أن تعود قريبًا وهي تنعم بكامل صحتها وعافيتها. وأوضح الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني والمسرحي وصنّاع الترفيه عن تعرضها لجلطة، وانه تم منع الزيارة عنها بشكل نهائي حتى تتعافى وهي تخضع للرعاية الطبية في انتظار استقرار حالتها. وأصدرت أسرة الفنانة حياة الفهد بيانًا جاء فيه: "تعلن أسرة ومحبو الفنانة القديرة حياة الفهد ومؤسسة الفهد أن أم الجميع تمر حاليًا بوعكة صحية، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يمنّ عليها بالشفاء العاجل، وأن يعيدها إلى محبيها وهي بأتم الصحة والعافية"، مستشهدين بقوله تعالى: "وإذا مرضت فهو يشفين". وقام العديد من النجوم والمشاهير على منصات التواصل الاجتماعي بالتعبير عن دعمهم للفنانة حياة الفهد في هذه المرحلة، حيث وجهوا رسائل مليئة بالمحبة والدعوات. وشاركت الفهد في الموسم الرمضاني الماضي بعمل درامي بعنوان "أفكار أمي". حياة الفهد، المولودة عام 1948 في الكويت ، تعدّ واحدة من أهم رموز الدراما الخليجية والعربية. انطلقت مسيرتها الفنية في ستينيات القرن الماضي، واستطاعت بموهبتها الاستثنائية وحضورها اللافت أن تحجز لنفسها مكانة راسخة في قلوب المشاهدين. قدمت أعمالاً لا تُنسى تنوّعت بين الكوميديا والتراجيديا، من بينها "رقية وسبيكة"، و"الحيالة"، و"الخراز"، والتي ما زالت حاضرة في ذاكرة الجمهور حتى اليوم. عُرفت بجرأتها في اختيار النصوص ومعالجتها للقضايا الاجتماعية والإنسانية في الخليج ، ما جعلها تستحق عن جدارة لقب "سيدة الشاشة الخليجية".


ليبانون 24
منذ 5 ساعات
- ليبانون 24
تعرّضت لجلطة.. إدخال فنانة قديرة إلى العناية المركزة بسبب تعرّضها لوعكة مفاجئة (صورة)
تعرّضت الفنانة الكويتية القديرة حياة الفهد لوعكة صحية مفاجئة. ووجهت الصفحة الرسمية للفنانة القديرة على منصة "إنستغرام" دعوة صادقة إلى جمهورها ومحبيها بالدعاء لها بالشفاء. وأعرب فريق عملها ومؤسسة الفهد عن أملهم الكبير في أن تعود قريبًا وهي تنعم بكامل صحتها وعافيتها. وأوضح الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني والمسرحي وصنّاع الترفيه عن تعرضها لجلطة. وأصدرت أسرة الفنانة حياة الفهد بيانًا جاء فيه: "تعلن أسرة ومحبو الفنانة القديرة حياة الفهد ومؤسسة الفهد أن أم الجميع تمر حاليًا بوعكة صحية، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يمنّ عليها بالشفاء العاجل، وأن يعيدها إلى محبيها وهي بأتم الصحة والعافية"، مستشهدين بقوله تعالى: "وإذا مرضت فهو يشفين". وقام العديد من النجوم والمشاهير على منصات التواصل الاجتماعي بالتعبير عن دعمهم للفنانة حياة الفهد في هذه المرحلة، حيث وجهوا رسائل مليئة بالمحبة والدعوات. وشاركت الفهد في الموسم الرمضاني الماضي بعمل درامي بعنوان "أفكار أمي".