logo
هوس الإعلام الجزائري بالسحر والشعوذة يثير جدلا واسعا

هوس الإعلام الجزائري بالسحر والشعوذة يثير جدلا واسعا

الأياممنذ 2 أيام

على خلفية الجدل الواسع الذي تشهده الجزائر في الآونة الأخيرة حول الهوس بظاهرة السحر والشعوذة، عبر بعض البرامج الإعلامية، أصدرت سلطة ضبط السمعي البصري بيانا شديد اللهجة، اعتبرت فيه أن بعض القنوات التلفزيونية الجزائرية قد انزلقت إلى مستويات خطيرة من الترويج للخرافة والدجل، ضاربة بعرض الحائط القواعد المهنية والضوابط القانونية التي تنظم النشاط الإعلامي في البلاد.
وذكرت الهيئة التي تعنى بمراقبة مضمون ما يبث على القنوات، في بيانها أنها 'تسجل بقلق شديد تفشي بعض الممارسات الإعلامية غير المهنية التي تمس بوعي المواطنين وتضرب في الصميم الجهود المبذولة لمواجهة الدجل والخرافة'.
وخصّ البيان بالذكر قنوات 'النهار تي في' و'الشروق نيوز' و'الحياة'، مشيرا إلى أنها قدّمت برامج 'تروج لمفاهيم غير مثبتة علميا وخطابات خرافية تستغل معاناة الناس وترمي فقط إلى رفع نسب المشاهدة'.
وشددت سلطة الضبط على أن ما تبثه هذه القنوات يمثل استخفافا بعقول المواطنين ويُعدّ مخالفة صريحة للقانون المؤطر للسمعي البصري، محذّرة كافة المؤسسات الإعلامية من 'مغبة السقوط في هذا المنحى الخطير في ظل غياب أدنى شروط الإعداد الإعلامي الرصين، وهشاشة المؤهلات الأكاديمية لبعض المنشطين الذين يُمنحون سلطة تناول قضايا اجتماعية بالغة الحساسية'.
ويأتي هذا البيان على خلفية بث مواد إعلامية صادمة، كان أبرزها ظهور بعض الأشخاص على شاشات التلفزيون باعتبارهم 'رقاة' أو 'متخصصين في السحر'، زعم أحدهم أن فريق مولودية الجزائر خسر في الكأس الإفريقية لأن فريق أورلاندو بايرتس الجنوب إفريقي 'استخدم السحر الأسود، وأن جنّاً كان يحرس مرماه'!
آخر ذهب إلى أبعد من ذلك، حين ادعى أنه ناقش 'بروفيسور في الطب' وأقنعه بأن كل الاكتشافات العلمية الحديثة في الغرب تعود إلى 'استخدام الجن'، وهو ما قبله الطبيب المفترض، حسب زعمه! وقبل سنوات، ظهر أحد الرقاة على القنوات مروجا لما يقول إنه 'المصل المرقي' الذي يتتبع الجن والشياطين في مجرى الدم!
ويرى البعض في تعليقاتهم أن هذا الخطاب يعكس تحولا خطيرا في طريقة استغلال الإعلام لأزمات الناس الروحية والنفسية بحثا عن حصد المشاهدات على مواقع التواصل، عبر تقديم تفسيرات خرافية لأزمات اجتماعية واقتصادية عميقة، في تجاوز صارخ لكل معايير المهنية والموضوعية.
ويتزامن كل ذلك، مع ظهور حالة هوس جماعي في الأيام الأخيرة، بمواضيع السحر في أغلب الولايات، من خلال الحديث على نطاق واسع عن حملات تنظيف المقابر التي تُروّج لاكتشافات مزعومة لأعمال سحر وشعوذة مدفونة داخل القبور.
وانتشرت على صفحات كبرى وحتى صحف، تغطيات لهذه الحملات عبر عرض وفيديوهات لأكوام من الملابس والأكفان والكتب الممزقة والطلاسم وطواقم الأسنان والعظام، وكلها يُعتقد أنها أدوات تُستخدم في أعمال السحر.
وفي واقعة تثبت هذا الرهاب، تداول رواد مواقع التواصل قصة سيدة منقبة في مدينة العلمة شمال شرق الجزائر، كانت تنتظر ابنتها أمام المدرسة وهي تقرأ القرآن الكريم وتترجم بعض كلماته إلى اللغة الفرنسية. فما كان من بعض المارة إلا أن ارتابوا من تصرفها واتهموها بممارسة السحر والشعوذة، دون أن يتأكدوا من حقيقة ما كانت تفعله.
وفي لحظات، تجمّع الناس حولها، وبدأوا بتصويرها، ثم طالب بعضهم بإبلاغ الشرطة، وسط حالة من الهلع. ثم سرعان ما تبين أن السيدة كانت تحاول فقط فهم القرآن بلغتها الثانية فهي مغتربة ولا تجيد العربية، ولم تكن تمارس أي شيء خارج عن الدين أو المنطق.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هوس الإعلام الجزائري بالسحر والشعوذة يثير جدلا واسعا
هوس الإعلام الجزائري بالسحر والشعوذة يثير جدلا واسعا

الأيام

timeمنذ 2 أيام

  • الأيام

هوس الإعلام الجزائري بالسحر والشعوذة يثير جدلا واسعا

على خلفية الجدل الواسع الذي تشهده الجزائر في الآونة الأخيرة حول الهوس بظاهرة السحر والشعوذة، عبر بعض البرامج الإعلامية، أصدرت سلطة ضبط السمعي البصري بيانا شديد اللهجة، اعتبرت فيه أن بعض القنوات التلفزيونية الجزائرية قد انزلقت إلى مستويات خطيرة من الترويج للخرافة والدجل، ضاربة بعرض الحائط القواعد المهنية والضوابط القانونية التي تنظم النشاط الإعلامي في البلاد. وذكرت الهيئة التي تعنى بمراقبة مضمون ما يبث على القنوات، في بيانها أنها 'تسجل بقلق شديد تفشي بعض الممارسات الإعلامية غير المهنية التي تمس بوعي المواطنين وتضرب في الصميم الجهود المبذولة لمواجهة الدجل والخرافة'. وخصّ البيان بالذكر قنوات 'النهار تي في' و'الشروق نيوز' و'الحياة'، مشيرا إلى أنها قدّمت برامج 'تروج لمفاهيم غير مثبتة علميا وخطابات خرافية تستغل معاناة الناس وترمي فقط إلى رفع نسب المشاهدة'. وشددت سلطة الضبط على أن ما تبثه هذه القنوات يمثل استخفافا بعقول المواطنين ويُعدّ مخالفة صريحة للقانون المؤطر للسمعي البصري، محذّرة كافة المؤسسات الإعلامية من 'مغبة السقوط في هذا المنحى الخطير في ظل غياب أدنى شروط الإعداد الإعلامي الرصين، وهشاشة المؤهلات الأكاديمية لبعض المنشطين الذين يُمنحون سلطة تناول قضايا اجتماعية بالغة الحساسية'. ويأتي هذا البيان على خلفية بث مواد إعلامية صادمة، كان أبرزها ظهور بعض الأشخاص على شاشات التلفزيون باعتبارهم 'رقاة' أو 'متخصصين في السحر'، زعم أحدهم أن فريق مولودية الجزائر خسر في الكأس الإفريقية لأن فريق أورلاندو بايرتس الجنوب إفريقي 'استخدم السحر الأسود، وأن جنّاً كان يحرس مرماه'! آخر ذهب إلى أبعد من ذلك، حين ادعى أنه ناقش 'بروفيسور في الطب' وأقنعه بأن كل الاكتشافات العلمية الحديثة في الغرب تعود إلى 'استخدام الجن'، وهو ما قبله الطبيب المفترض، حسب زعمه! وقبل سنوات، ظهر أحد الرقاة على القنوات مروجا لما يقول إنه 'المصل المرقي' الذي يتتبع الجن والشياطين في مجرى الدم! ويرى البعض في تعليقاتهم أن هذا الخطاب يعكس تحولا خطيرا في طريقة استغلال الإعلام لأزمات الناس الروحية والنفسية بحثا عن حصد المشاهدات على مواقع التواصل، عبر تقديم تفسيرات خرافية لأزمات اجتماعية واقتصادية عميقة، في تجاوز صارخ لكل معايير المهنية والموضوعية. ويتزامن كل ذلك، مع ظهور حالة هوس جماعي في الأيام الأخيرة، بمواضيع السحر في أغلب الولايات، من خلال الحديث على نطاق واسع عن حملات تنظيف المقابر التي تُروّج لاكتشافات مزعومة لأعمال سحر وشعوذة مدفونة داخل القبور. وانتشرت على صفحات كبرى وحتى صحف، تغطيات لهذه الحملات عبر عرض وفيديوهات لأكوام من الملابس والأكفان والكتب الممزقة والطلاسم وطواقم الأسنان والعظام، وكلها يُعتقد أنها أدوات تُستخدم في أعمال السحر. وفي واقعة تثبت هذا الرهاب، تداول رواد مواقع التواصل قصة سيدة منقبة في مدينة العلمة شمال شرق الجزائر، كانت تنتظر ابنتها أمام المدرسة وهي تقرأ القرآن الكريم وتترجم بعض كلماته إلى اللغة الفرنسية. فما كان من بعض المارة إلا أن ارتابوا من تصرفها واتهموها بممارسة السحر والشعوذة، دون أن يتأكدوا من حقيقة ما كانت تفعله. وفي لحظات، تجمّع الناس حولها، وبدأوا بتصويرها، ثم طالب بعضهم بإبلاغ الشرطة، وسط حالة من الهلع. ثم سرعان ما تبين أن السيدة كانت تحاول فقط فهم القرآن بلغتها الثانية فهي مغتربة ولا تجيد العربية، ولم تكن تمارس أي شيء خارج عن الدين أو المنطق.

المقاوم مولاي عبد السلام الجبلي يكتب: « الكتاتيب القرآنية والمدارس الوطنية: إضاءات حول تعليم الذكور والإناث في مراكش الأربعينيات »
المقاوم مولاي عبد السلام الجبلي يكتب: « الكتاتيب القرآنية والمدارس الوطنية: إضاءات حول تعليم الذكور والإناث في مراكش الأربعينيات »

مراكش الإخبارية

time١٩-٠٥-٢٠٢٥

  • مراكش الإخبارية

المقاوم مولاي عبد السلام الجبلي يكتب: « الكتاتيب القرآنية والمدارس الوطنية: إضاءات حول تعليم الذكور والإناث في مراكش الأربعينيات »

تتشرف جريدة مراكش الإخبارية وموقع مراكش7 بنشر هذا المقال الذي توصلت به من المقاوم الفذ مولاي عبد السلام الجبلي الذي يستعيد فيه ملامح الكتاتيب القرآنية والمدارس الوطنية كمدرسة الفضيلة ومدرسة الحياة والمدرسة العبدلاوية والمدرسة الحسنية..والأدوار التي اطلعت في تعليم الذكور والإناث من أبناء مدينة مراكش في أربعينيات القرن الماضي. مولاي عبد السلام الجبلي من مواليد 1929 أطال الله في عمره، وكما هو معلوم فهو أيقونة فذة من أيقونات المقاومة المسلحة والكفاح الوطني، تشرًب الفكر التحرري وهو لم يشب بعد عن الطوق، بنكران للذات نذر حياته من أجل تحقيق الاستقلال إبان فترة الحماية الفرنسية، كابد مرارة الإعتقال مرات عديدة بسجون القنيطرة، مراكش، تارودانت، ورزازات، تازناخت، والدار البيضاء، قبل أن يتجرع مرارة النفي خارج أرض الوطن بعد أن حكم عليه بالإعدام ثلاث مرات. صدر له حول سيرته الذاتية كتاب تحت عنوان « يوميات العمل الوطني المسلح في المغرب » للكاتب عبد الله العلوي، وكتاب ثان بعنوان: « المقاومة وتستمر الحكاية » للكاتب أسامة الزكاري، ثم كتاب ثالث موسوم ب « أوراق من ساحة المقاومة المغربية » باللغتين العربية والفرنسية، ومن المنتظر أن يصدر له كتاب جديد خلال الأيام القليلة القادمة. في 1934 أمر والدي العائلة بأخذي إلى الكُتاب، وكنا نسكن في حي سيدي أحمد السوسي، حيث يقع ضريح سيدي سليمان الجزولي، وكان الكتاب القرآني في سوق الغاسول الذي يتوفر على ثلاثة كتاتيب قرآنية، وكان السي لحسن السوسي يتولى التدريس في هذا الكتاب وعلى يده حفظت القرآن الكريم إلى حدود سورة الرحمان. جرت العادة الاحتفاء بالأطفال الذين حفظوا القرآن الكريم إلى حدود سورة الرحمان، طافوا بي أضرحة الأولياء السبعة* على متن جواد برفقة الأهل والعائلة والتلاميذ خاصة الصغار من الكتاتيب القرآنية، والطبالة، والغياطة، وانطلق الجميع في إنشاد هذه الكلمات: قلم الحقيقة أوجب مانقولُ نقول صدقا تعرفه العقولُ ومـامــحــمــد إلا رســـولٌ رسول الله أحمد يا شفـيع عندما أتممت حفظ القرآن الكريم أقام والدي حفلا للعائلة والأصدقاء والطلبة وأهل الحي وتلاميذ الكتاتيب، وسلموني « اللوحة » وهي لوحة تخطط من طرف خطاط موسومة بآية قرآنية كأنها شهادة، تسلم للطفل تنويها به إذا وصل مرحلة الرحمان أو طه، أو إذا تخرج وختم القرآن. واللوحة يتسلمها أستاذ الكتاب القرآني، وأثناء الاحتفال يجلس الطفل على كرسي وسط الحفل حاملا لوحة ويبدأ المدعوون في وضع إكراميات أو مايسمى شعبيا « غرامة » على اللوحة، تُسلم للفقيه/الأستاذ الذي يجلس بجانب الطفل المحتفى به، إذ تفرغ المبالغ التي على اللوحة في حضن الفقيه ويسلم عليه المدعوون ويشركونه على عنايته بالطفل. وهكذا أقيمت ثلاثة احتفالات: الرحمان، وطه، والختم، رحم الله الفقيه الجليل لحسن السوسي وجزاه خيرا. *عبد السلام الجبلي والمرحوم عبد الله إبراهيم* كنت قد انتقلت مع العائلة إلى حي قاعة بناهيض ولم أغادر الكُتاب القرآني بسوق الغاسول، إلا أن السلكة* الثانية تمت في حارة الصورة بمسجد سيدي بوحربة، الكتاب القرآني الملحق به، وعلى يد الفقيه سيدي علال المسيوي، أما السلكة الثالثة فكانت على يد الفقيه بوعزة في قاعة بناهيض ثم التحقت بجامعة بنيوسف في 1946، وكان عمري 17 سنة، كنا ندرس في حلقات حسب الأقسام الابتدائي، والثانوي الأول والثاني، والنهائي الابتدائي: 3 أقسام، والثانوي الأول: 3 أقسام، والثانوي الثاني: 3 أقسام، والنهائي: 3 أقسام، والتخرج يكون إما في الشريعة، أو الآداب. ويأخذ الدارس شهادة العالِمية عند التخرج. ومن المعروف أن جامعة ابن يوسف تأسست في العصر المرابطي، وكانت الدراسة فيها في حلقات في البداية تختم بإجازة مكتوبة من الفقيه الذي يُدرس المادة. لكن هذا النظام اتسم ببعض الارتباك، وفي بداية الأربعينيات تولى المرحوم ابن عثمان رئاسة الجامعة فوضع النظام وأُسس الإدارة وهيئة الأساتذة والأقسام، وسنوات التعليم كما شرحنا سابقا. وقد تعرض الفقيه بن عثمان لحملة ظالمة من طرف الحركة الوطنية وكتبوا على الجدران اسمه باعتباره خائنا. والواقع أن الفقيه بن عثمان كان له هدفٌ سام هو إعادة الاعتبار للجامعة اليوسفية وتنظيمها ووضع أسس تربوية وإدارية تحكمها، الأمر الذي لم يُدرك من طرف مجايليه فاعتقدوا أنه يقوم بمؤامرة ضد وحدة الحركة الوطنية في التعليم مع جامعة القرويين بفاس، مما أدى إلى إصابته بسكتة قلبية نتيجة هذه الحملة الظالمة. كان منزله في حي المواسين، وكان الجدار المقابل لمنزله يمتلئ بالكتابات المناوئة له، مما عجل -كما أشيع- بوفاته، وتولى رئاسة الجامعة بعده الأستاذ عبد القادر المسيوي، ومن طاقمه الإداري مولاي الصديق العلوي ومحمد بن المعلم وغيرهم. كنت قد انخرطت في الحركة الوطنية قبل أن ألج جامعة ابن يوسف بعامين في 1944، وقد طردت من الجامعة بسبب مواقفي –مع جماعة من الوطنيين- حوالي 1950، وكنت الوحيد الذي صدر القرار بطرده نهائيا ومنعه من ولوج أي مدرسة أخرى سواء بمكناس أو فاس، فالتحقت بمدرسة التعليم الحرة أو التقليدية بشيشاوة بمنطقة السعيدات، وهي مدرسة داخلية لا تأتمر بأمر السلطات الاستعمارية، ودرست فيها لموسمين، وكان الأستاذ والمشرف على المدرسة يُدعى السي عبد القادر من ذوي الاحتياجات الخاصة، وكان يدرسنا وهو على كرسي متحرك رحمه الله. مدرسة الفضيلة للبنات تأسست مدارس الحركة الوطنية بمراكش -والمغرب ككل- بهدف تعليم صغار الذين لم ينخرطوا في التعليم الفرنسي/الأجنبي، وكانت أول مدرسة: مدرسة الحياة، كان مقرها بحي المواسين في درب اسنان، وبعد الأربعينيات بدأ تأسيس المدارس التي أشرفت عليها الحركة الوطنية وهي عديدة منها المدرسة العبدلاوية والحسنية والقصبة وغيرها. وقد انتبه الإخوة في الحركة الوطنية إلى ضرورة تعليم البنات، فتم إنشاء مدرسة الفضيلة. كانت أغلب العائلات تتخوف من تدريس بناتها وخروجهن من المنزل، إلا بعض العائلات من الأعيان الذين وافقوا على ذهاب البنات إلى المدرسة وأغلبهن تجاوزن مرحلة الطفولة، وأغلب المدارس الوطنية لم تك تحدد سنا للتعلم؛ ومن أهم العائلات المراكشية التي سمحت لبناتها بالذهاب إلى المدرسة عائلة الشرايبي، وعائلة العاصمي، وعائلة السنتيسي، وعائلة الفقيه بنعبد الرازق وغيرها. وقد تطوع أعضاء الحركة الوطنية للتدريس فيها، منهم الراحل أحمد الشهيدي، ومن الطريف أن الأخ الشهيدي كان في حالة مرضية أو عطلة فطلب مني أن أنوب عنه ودَرّستُ فيها لمدة أسبوع إلى أن عاد من عطلته، ومن أساتذة « الفضيلة » أذكر الصديق الغراس، وعبد النبي بلعادل، وعبد القادر بناني، وهناك من قدم بها دروسا في بعض المناسبات كالأستاذ عبد الله إبراهيم. وقد تعرف على زوجته السيدة فاطمة السنتيسي في مدرسة الفضيلة. وتمتد فترة الدراسة صباحا ومساء. وأثناء تأسيس المدرسة فكر الإخوة في من يكون مديرا ويتصف بصفات تطمئن العائلات لإرسال بناتهن للمدرسة، وقد اتفق عبد الله إبراهيم ومحمد الملاخ وعبد القادر حسن على تعيين حسن العاصمي شقيق عبد القادر حسن. كان لمبادرة السلطان محمد الخامس بتشجيع كريمته الأميرة عائشة على إلقاء الخطابات وإظهارها كمتعلمة أثر في تشجيع العائلات على انخراط بناتهن في المدارس، وقد لعبت مدرسة الفضيلة دورا هاما في تعليم المرأة بمراكش والنواحي والآفاق. *سبعة رجال بمراكش هم: الإمام السهيلي، القاضي عياض، أبو العباس السبتي، الغزواني، يوسف بن علي، سليمان الجزولي وعبد العزيز التباع. *السلكة هي ختم وحفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب مرة أولى أوثانية أو ثالثة. ● م.الصديق العلوي: خريج ابن يوسف شاعر وأديب وله ديوان مطبوع مع مخطوطات لم تصدر بعد ، وكان دبلوماسيا وصديقا حميما للراحل امحمد بوستة، توفي مولاي الصديق العلوي سنة 2014. ● أحمد الشهيدي: من أعضاء الحركة الوطنية بمراكش، مارس الصحافة، وكان شاعرا، تولى القضاء وكان رئيسا للمحكمة بمراكش وبني ملال، تزوج أرملة الراحل الشهيد محمد الزرقطوني. ● محمد بن المعلم: أديب ومثقف موسوعي، كان مديرا للخزانة والمكتبة الجهوية بمراكش.

جميل أن تُصلح وتُرمَّم مرافق مدينة الألفية التي خُرِّبت لكن لا مندوحة عن مساءلة ومحاسبة كل من كانت له يد من قريب أومن بعيد فيما آلت إليه من خراب
جميل أن تُصلح وتُرمَّم مرافق مدينة الألفية التي خُرِّبت لكن لا مندوحة عن مساءلة ومحاسبة كل من كانت له يد من قريب أومن بعيد فيما آلت إليه من خراب

وجدة سيتي

time١٤-٠٥-٢٠٢٥

  • وجدة سيتي

جميل أن تُصلح وتُرمَّم مرافق مدينة الألفية التي خُرِّبت لكن لا مندوحة عن مساءلة ومحاسبة كل من كانت له يد من قريب أومن بعيد فيما آلت إليه من خراب

جميل أن تُصلح وتُرمَّم مرافق مدينة الألفية التي خُرِّبت لكن لا مندوحة عن مساءلة ومحاسبة كل من كانت له يد من قريب أومن بعيد فيما آلت إليه من خراب بمجرد تقلد السيد الوالي الجديد مسؤوليته بمدينة الألفية ، بادر موقع وجدة سيتي إلى مناشدته عبر مقالات وفيديوهات كي يتدارك كل أنواع وأشكال الإهمال الذي طالتها ، وقد تعاقب عليها عدة ولاة وهي غارقة في الإهمال ،ينطبق عليها المثل القائل » وبقيت دار لقمان على حالها » ،وهو مثل يضرب تعبيرا عن طول عهد المرفق أو الشيء بالتغيير. وبالمناسبة هذه الدار ليست دار لقمان الحكيم المذكور في القرآن الكريم كما يظن البعض ، بل قيل هي دار قاض بمدينة المنصورة المصرية ، ويدعى إبراهيم بن لقمان ، وقد شيدت في القرن العاشر الميلادي وسجن بها قادة صليبيون . ولقد بادر السيد الوالي الجديد مشكورا باتخاذ قرارات ترجمتها إجراءات ميدانية ملموسة ،وآمال ساكنة مدينة الألفية العريضة معلقة على مواصلة إخراجها من حال دار لقمان إلى أحسن حال يرجى لها . ولقد استرعت انتباه المواطنين الأشغال الجارية في النافورة المحاذية لمسرح محمد السادس، والتي حل بها الخراب ، وكان موقع وجدة سيتي أول من ناشد السيد الوالي الجديد بتدارك ما آلت إليه كل نافورات المدينة التي غارت مياهها ، وانطفأت أضواؤها مددا طويلة ، وأتلف رونقها ، وسلبت بلاطاتها ومصابيحها، وتحول بعضها إلى مطرح للنفايات ، ومقر لتسكع المتسكعين . ولا شك أن المواطن الوجدي وهو يرى عملية إصلاح أو ترميم أو تجديد هذه النافورة قد سعد كثيرا بذلك ، ولا يسعه إلا شكر الوالي الجديد الذي جاء بالجديد وألسنة السعداء بذلك تردد : » جميل أن تصلح وترمم هذه النافورة التي خربت، وغيرها ،ولكن لا مندوحة عن مساءلة ، ومحاسبة كل من كانت له يد من قريب أو من بعيد في ما آلت إليه من خراب، وهم على التوالي كالآتي : 1 ـ المقاول الذي ظفر بصفقة إنشائها إذا ما كشفت الخبرة والتحري أنه كان مقصرا أو غاشا في إنشائها . 2 ـ المسؤول الذي وقع على الصفقة مع المقاول ،ولمّا يتأكد من جودة الإنشاء . 3 ـ المسؤول عن المقاطعة التي توجد بها ،ولمّا يحرك ساكنا حين كانت الأيدي تمتد إليها بالتخريب ، ومكوناتها تسلب . 4 ـ أعوان السلطة في المقاطعة الذين لم يبلغوا عن التخريب والنهب لحظة وقوعه وهم عيون السلطة المتحركة . 5 ـ المنتخب الفائز في الدائرة التي توجد بها النافورة ، والذي غفل أو تغاضى عن خرابها ونهب محتوياتها ولم يقم بواجبه وقد وضعت فيه الساكنة ثقتها . 6 ـ الحارس ـ إن وجد فعلا ـ والذي أوكلت إليه مسؤولية حراستها ،ولم يقم بواجبه على الوجه المطلوب . فهؤلاء كلهم مسؤولون عن خراب هذه النافورة وغيرها، ويمكن معرفتهم والوصول إليهم إلا أن المخربين والناهبين لا سبيل لمتابعتهم إلا حين يغادرون هذه الدنيا إلى دار الحساب والجزاء ، وقد يعجل الله تعالى لهم العقوبة الصغرى في الأولى، ويدخر لهم العقوبة الكبرى في الآخرة . وما قيل عن هذا المرفق المخرّب، ينطبق على كل المرافق الأخرى المخربة وهي على سبيل المثال لا الحصر كالآتي : 1 ـ شوارع وأزقة مرت بها أشغال مخلفة فيها حفرا وأخاديد ، و أرصفة محطمة دون ترميم أو تنسيق ، وبقايا الحفر والتزفيت والتبليط … 2 ـ أعمدة كهرباء إسمنتية متصدعة في أسفلها وآيلة إلى السقوط أو حديدية مسلولة الأسلاك في أسفلها تشكل خطرا على المارة . 3 ـ مساحات خضراء أهملت ، وأتلفت أشجارها ونباتاتها بفعل فاعل أو بقطع ماء السقي عنها وقد تحول بعضها إلى مطارح زبالة كما خرب ما ثبت فيها من مقاعد إسمنتية أو خشبية أو حديدية . 4 ـ قمامات أتلفت إما من طرف من يلقون فيها زبالتهم أو ممن يلتقطون منها مهملات ، وما تطعم به مواش من مواد نافقة أو من طرف عمال النظافة أنفسهم الذين لا راعون سلامتها. ولقد طرحت أعداد كبيرة منها قد أتلقت في ضاحية من ضواحي المدينة دون إصلاحها من جديد كي تستعمل مرة أخرى . 5 ـ المقاهي والمتاجر التي تحتل الأرصفة وتضطر المارة إلى السير في الشوارع والطرقات . 6 ـ الساحات والشوارع والممرات العمومية المحتلة من طرف الباعة المتجولين وممن يسمون » الفراشة » الذين يعرضون سقط المتاع . 7 ـ الفضاءات المجاورة للمساجد التي تتحول عقب الصلوات الخمس إلى أسواق اعتداء على حرمتها بحيث تجاور شر البقاع خيرها ، يا حسرتاه . 8 ـ المجاري المنسدة بالأتربة وأكياس البلاستيك وغيرها من أنواع الزبالة ، والتي تتسبب في غمر مياه الأمطار الشوارع والطرقات . 9 ـ بقايا مواد البناء التي تقلى إما في القطع الأرضية غير المبنية أو في ضواحي المدينة ،وحتى وسط أحيائها السكنية . 10 ـ الحواجز الإسمنتية المعروفة بظهور الحُمُر وبعضها تكاد أحجامها تحاكي أحجام أسنمة الإبل ، وتكون غالبا دون ما يدل عليها من صباغة أو إنارة نهارا أو ليلا. 11 ـ الشوارع والأزقة التي يحولها حراس السيارات من تلقاء أنفسهم إلى مواقف مؤدى عن ركن السيارات فيها قسرا ، ليس بقوة القانون، بل بقوة سواعدهم وسلاطة ألسنتهم . 12 ـ خيام الحفلات والعزاء المضروبة في الشوارع بما فيها الرئيسية والتي تعرقل حركة المرور، وتتسب في عنت كبير للراجلين والراكبين على حد سواء. 13 ـ استعراضات أرباب الدراجات النارية من مختلف الأحجام في بعض الشوارع والتي تقلق راحة المواطنين بسبب هدير محركاتها و زعيق أبواقها وهي تهدد حياتهم بسرعتها الجنونية ، وتهور أصحابها مع ركنها بأعداد كبيرة تحت الأرصفة قبالة المقاهي . 14 ـ الجداريات غير المرخص لها والتي تطلى بها جدران بعض المساكن الخاصة دون علم أصحابها في غيابهم ،وأسوار بعض المرافق العمومية . 15 ـ جدران المساكن التي لا يغطى آجرها بالإسمت أو لا طلى إسمنتها بصباغة أو لا ترمم بعد تآكلها. 16 ـ تراكم الزبالة في بعض الشوارع والأزقة بسبب قلة الحاويات أو عدم وجودها أصلا . 17 ـ انتشار الأكياس البلاستيكية بشكل كبير في الشوارع والأزقة بالرغم من إجراء منع استعمالها من طرف الباعة كما يصرحون بألسنتهم . 18 ـ تحول بعض الشوارع والأزقة والساحات العمومية إلى ملاعب كرة القدم ،وهو ما يعرض حياة الأطفال الصغار إلى الخطر ، ويسبب الإزعاج للساكنة . 19 ـ ظاهرة التسول عند أضواء المرور، وانتقال المتسولين بين المركبات أو استغلال أطفالهم الصغار للقيام بذلك معرضين حباتهم للخطر ، وقد يتحرك بعض المتسولين المقعدين بكراسيهم المتحركة بين السيارات التي تكون على أهبة الانطلاق بعد التوقف لحظات عند تلك الأضواء . 20 ـ ظاهرة عربدة مشجعي فرق كرة القدم في الشوارع والأزقة خصوصا الأغرار منهم مع الاعتداء على المرافق العامة والخاصة . كل هذه الآفات تتوزع المسؤولية المباشرة عنها بين أطراف أو أفراد لا بد من مساءلتهم ومحاسبتهم كل حسب موقعه ومهمته ، وحسب درجة تقصيره أو تفريطه . فهل يا ترى ستحصل هذه المساءلة ،وهذه المحاسبة تزامنا مع إجراءات الإصلاح المختلفة من أجل تغيير حال دار لقمان ؟؟؟ والجواب عن السؤال رهين بما يعكسه الواقع ويشهد عليه .

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store