
قائمة المحجوزات الكاملة.. ماذا وجدت السلطات داخل مخابئ خلية 'أسود الخلافة'؟
في ندوة صحفية عقدت اليوم الإثنين، أكد عبد الرحمن العلوي اليوسفي، رئيس القسم التقني وتدبير المخاطر بمديرية الشرطة القضائية، أن المصالح العلمية والتقنية التابعة لمعهد العلوم والأدلة الجنائية باشرت عمليات الفحص والتحليل لعدد من المحجوزات ذات الطابع الجنائي، والتي تم تصنيفها إلى قسمين رئيسيين وفق طبيعتها وخطورتها.
https://youtu.be/LCKDyZqbpQo?si=Lt1CyASr37RlHa9h
وأوضح اليوسفي، أن القسم الأول من المحجوزات تضمن أختامًا قضائية شملت مواد كيميائية ومعدات مشبوهة، حيث تم العثور على طنجرة ضغط تحتوي على مواد كيميائية مشبوهة إلى جانب مسامير حديدية وهاتف محمول موصول بأسلاك كهربائية، مما يعزز فرضية استخدامها في عمليات تفجيرية.
كما شمل هذا القسم قنينات غاز معدلة بطرق مشبوهة، وأكياسًا بلاستيكية تحوي مساحيق مختلفة الألوان، بالإضافة إلى قنينات تحتوي على مواد سائلة غير محددة التركيب في البداية.
وبناءً على التحاليل المخبرية التي أجرتها المصالح المختصة، كشف عبد الرحمن العلوي اليوسفي أن المواد الكيميائية المضبوطة تدخل في تركيب وصناعة العبوات المتفجرة التقليدية، مثل نترات الأمونيوم وTATP، واللذان يعدان من أخطر المواد المتفجرة التي يمكن استخدامها في أعمال إرهابية.
كما أشار إلى أن إضافة المسامير الحديدية إلى هذه العبوات يعزز قدرتها التدميرية، مما يجعل استخدامها أكثر خطورة في حالة وقوع تفجير.
عبد الرحمن العلوي اليوسفي أكد أن التحاليل أظهرت أيضًا أن الهواتف المحمولة التي عُثر عليها ضمن المحجوزات كانت معدة للتوصيل بالعبوات بغرض التفجير عن بعد، وهو ما يعكس مستوى متقدمًا من التحضير والتخطيط الذي كانت تعمل عليه هذه الخلية الإجرامية. وأضاف أن المغامرة بخلط هذه المواد الكيميائية قد تؤدي إلى حوادث انفجار غير متوقعة، مما قد يسبب إصابات قاتلة لمن يحاول التعامل معها.
وفيما يتعلق بالقسم الثاني من المحجوزات، أشار المتحدث ذاته، إلى أن المعهد تلقى مجموعة من الأختام القضائية التي شملت 14 قطعة سلاح ناري وذخيرة حية، من بينها سلاحان ناريان من نوع Kalashnikov، وبندقيتا صيد، وعشرة مسدسات نارية، بالإضافة إلى 73 خرطوشة من عيارات مختلفة. وخلصت التحاليل الأولية إلى أن هذه الأسلحة في حالة اشتغال جيدة وقادرة على تنفيذ عمليات إجرامية خطيرة.
عبد الرحمن العلوي اليوسفي كشف أيضًا أن الوسم الخاص بهذه الأسلحة قد تم محوه عمدًا بهدف إخفاء هويتها الأصلية وتعقيد عمليات التتبع الأمني. كما أشار إلى أن بعض هذه الأسلحة خضعت لإعادة طلاء بغرض التمويه، مما يعكس محاولة واضحة لإخفاء هويتها وتضليل الأجهزة الأمنية.
في هذا السياق، أكد أن الخبرة التقنية ما زالت مستمرة، لا سيما في ما يتعلق بتحديد مصادر هذه الأسلحة وتنقيطها على قواعد بيانات الأنتربول، لمعرفة ما إذا كانت قد استخدمت في جرائم سابقة على المستوى الدولي.
موضحا أيضًا أن الخبرات العلمية شملت تحديد خطورة المواد الكيميائية، حيث تم العثور على نترات الأمونيوم، مسحوق الكبريت، حمض الكلوردريك، وماء الأوكسجين، وهي مواد تدخل في صناعة المتفجرات التقليدية.
كما أظهرت الفحوصات أن العبوات المتفجرة الأربعة، بما فيها طنجرة الضغط وقنينات الغاز المعدلة، كانت جاهزة للاستخدام والتفجير عن بعد، مما يعكس درجة خطورة هذه الخلية.
بالإضافة إلى ذلك، أكد اليوسفي أن الأسلحة النارية المضبوطة تضمنت مسدسات نارية من نوع Beretta، Star، Tariq، وأسلحة نارية أخرى من عيارات مختلفة. كما شملت الذخيرة 25 خرطوشة من عيار 9 ملم متطابقة مع بعض المسدسات، و23 خرطوشة من عيار 7.65 ملم، إضافة إلى 25 خرطوشة أخرى من عيار 12 لبنادق الصيد.
عبد الرحمن العلوي اليوسفي شدد على أن هذه المضبوطات تعكس مستوى متقدمًا من التحضير الإجرامي، حيث تم إعداد بعض القنينات الفارغة والأنابيب البلاستيكية لصناعة عبوات متفجرة جديدة، مما يوضح نوايا هذه الخلية التخريبية. وأكد أن استمرار اليقظة الأمنية كان عاملاً حاسمًا في إجهاض هذا المخطط قبل تنفيذه.
وفي ختام كلمته، شدد ذات المتحدث، على خطورة هذه المضبوطات ومدى الجاهزية التي بلغتها هذه الخلية، مشيدًا باليقظة الأمنية التي أسهمت في إحباط مخططاتها التخريبية.
كما أكد على أهمية استمرار الجهود الأمنية والاستخباراتية لمنع وقوع مثل هذه العمليات في المستقبل، وحماية المواطنين والممتلكات من أي تهديدات محتملة.
شارك المقال
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأيام
منذ 17 ساعات
- الأيام
رصاص روتردام يطارد هولنديا إلى مطار محمد الخامس
أوقفت عناصر الأمن الوطني بمطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء، يوم الجمعة 23 ماي، مواطنا هولنديا يبلغ من العمر 29 سنة، كان موضوع أمر دولي بإلقاء القبض صادر عن سلطات بلاده، في إطار نشرة حمراء صادرة عن الأنتربول. وجاء توقيف المعني مباشرة بعد وصوله على متن رحلة جوية قادمة من البرازيل، حيث أظهرت عملية تنقيطه في قاعدة بيانات الشرطة الجنائية الدولية أنه مطلوب للعدالة الهولندية، للاشتباه في تورطه في محاولة قتل عمد باستعمال السلاح الناري، وقعت خلال شهر فبراير المنصرم بمدينة روتردام. وقد تم وضع الموقوف تحت تدبير الحراسة النظرية في انتظار مسطرة تسليمه، بالتنسيق مع السلطات الأمنية الهولندية التي تم إشعارها فورا بالتوقيف. ويأتي هذا التدخل في إطار التعاون الأمني الدولي، وتعزيز جهود المغرب في مكافحة الجريمة العابرة للحدود.


هبة بريس
١٧-٠٥-٢٠٢٥
- هبة بريس
صرخة نساء الجالية المغربية بإيطاليا.. مطالب بتدخل الإنتربول
عبد اللطيف الباز – هبة بريس تفجّرت في إيطاليا واحدة من أخطر قضايا الاعتداء الرقمي التي هزّت الجالية المغربية، بعدما أطلقت جمعيات مدنية وحقوقيون من داخل وخارج إيطاليا صيحة استغاثة ضد حملة تشهير وتحريض ممنهجة استهدفت نساء مغربيات. هذه الممارسات الخطيرة، التي وُصفت بـ'القتل النفسي البطيء'، دفعت جمعيات المجتمع المدني إلى إصدار بيان استنكاري حارق تُحمّل فيه السلطات المغربية مسؤولية حماية مواطناتها بالخارج، مطالبة بتدخل الحكومة وتفعيل الاتفاقيات الثنائية بين الرباط وروما، إضافة إلى تحريك مسطرة التنسيق مع جهاز الشرطة الدولية 'الأنتربول' لتعقب ومعاقبة المتورطين. البيان الذي توصلت به 'هبة بريس'، والتي يتضمن توقيعات جمعيات مغربية ناشطة بإيطاليا، أشار إلى أن الاعتداءات التي يقودها المدعو 'حديوي' عبر منصة 'تيك توك'، تجاوزت حدود الانتهاك الرقمي، حيث استُخدمت صور نساء مغربيات دون إذن، مرفقة بتعليقات مهينة وتهديدات، ما خلف صدمة نفسية قوية وتسبب في تفكك بعض الأسر، المتورطون، حسب البيان، لا يتحركون بمعزل عن أجندات عدائية، بل بدعم مباشر من جهات حاقدة على وحدة المغرب واستقراره، وعلى رأسها الجارة الشرقية. ويؤكد البيان أن المنصات الإلكترونية تحولت إلى ساحات إعدام معنوي وفضاء لتشويه صورة المرأة المغربية المناضلة بإيطاليا، في ظل فراغ قانوني وتقصير مؤسساتي، داعيًا إلى إغلاق الحسابات المتورطة في التشهير والابتزاز الرقمي. الجمعيات لم تكتفِ بالإدانة بل وجّهت رسائل واضحة للحكومتين المغربية والإيطالية، طالبة من الأولى تحمل مسؤولياتها السياسية والقانونية، ومن الثانية فتح تحقيق عاجل لتجفيف منابع هذه العصابات الإلكترونية. جمعيات الجالية شددت على أن نضالها لن يتوقف، وأنها مستمرة في الدفاع عن كرامة المرأة المغربية بالمهجر، واعتبرت أن معركة مواجهة العنف 'السيبراني' لا تقل أهمية عن أي نضال وطني آخر، كما حمّلت السلطات مسؤولية أي تقاعس في حماية النساء المستهدفات، مؤكدة أن لا تنازل عن الكرامة، ولا تهاون مع من يتاجر بصورة المغربيات في المنصات الدولية.


أخبارنا
١٥-٠٥-٢٠٢٥
- أخبارنا
فرار أخطر زعيم مافيا كوكايين في العالم من دبي ومخاوف من نجاحه في الوصول إلى المغرب
في تطور مثير يُنذر بخطر أمني داهم، اختفى مجددًا أحد أخطر أباطرة المخدرات في أوروبا، والمعروف بلقب "النمر"، وذلك بعد أن كان يقيم في دبي في انتظار النظر في طلب ترحيله إلى إسبانيا. المعني بالأمر، الذي وصفته وزارة الداخلية الإسبانية سنة 2022 بـ"أخطر بارون للكوكايين على المستوى الدولي"، لم يمثل أمام المحكمة الوطنية في مدريد يوم 13 ماي الجاري، ما عزز فرضية فراره مجددًا إلى وجهة مجهولة. وحسب صحيفة "El Independiente" الإسبانية، يُرجّح أن "النمر" تمكّن من مغادرة الإمارات، وسط مخاوف متزايدة من استغلاله لمسارات تهريب المخدرات عبر شمال إفريقيا، خاصة الأراضي المغربية التي تشكل حلقة محورية في مسارات تهريب الكوكايين من أمريكا اللاتينية إلى أوروبا. المصادر الأمنية الإسبانية تعتبر أن قدرته على التخفي وتنقله السلس بين الدول بفضل شبكته الإجرامية القوية تجعله خصمًا معقدًا يصعب الإيقاع به. ويزيد الأمر تعقيدًا ارتباطه بملف قضائي حساس في إسبانيا، حيث كان يُنتظر الاستماع إليه كشاهد في قضية تتعلق بتسريبات أمنية تورّط فيها مسؤول أمني رفيع المستوى سابقًا. السلطات الأمنية المغربية تتابع باهتمام بالغ الأخبار المتداولة حول احتمال عبور "النمر" من الأراضي المغربية أو استقراره المؤقت بها، مستندة في ذلك إلى معطيات أولية عن تنقلات مشبوهة تم رصدها مؤخرًا. ويجري التنسيق حاليًا بين الأجهزة المغربية ونظيراتها الأوروبية والدولية لمحاولة التأكد من تلك الفرضية. الموقع الجغرافي الإستراتيجي للمملكة، إلى جانب هشاشة بعض المعابر والحدود في المنطقة، يجعل من المغرب محطة مغرية لتجار المخدرات من العيار الثقيل، ولطالما كان المغرب نقطة عبور محورية في تهريب المخدرات، وهو ما يفسر الاهتمام الأوروبي الكبير بتتبع أي تحركات غير طبيعية في هذه الجهة. ويُذكر أن "النمر" يقود منذ سنوات شبكة إجرامية عابرة للقارات، لها امتدادات في أمريكا الجنوبية، والشرق الأوسط، وأوروبا، وشمال إفريقيا، وقد سبق أن اختفى لفترات طويلة دون أن تقدر الأجهزة الأمنية على رصده. ويُعد من الأهداف ذات الأولوية لدى الأنتربول واليوروبول.