
السكتيوي في ورطة قبل "الشان".. نزيف احترافي يضرب صفوف المنتخب المغربي
بعد أشهر من العمل الجاد والمكثف لبناء منتخب متماسك، يضم نخبة من أبرز العناصر الممارسة في البطولة الوطنية، وجد السكتيوي نفسه أمام وضع معقد، فرضته تحولات مفاجئة في سوق الانتقالات، حيث تلقى عدد من ركائز المنتخب المحلي عروضًا احترافية مغرية من أندية عربية وأوروبية، ما يهدد بخلخلة التركيبة التي راهن عليها المدرب منذ فترة، ويضعه أمام واقع تقني مغاير تمامًا لما خطط له خلال مراحل الإعداد السابقة.
وتشدد القوانين المعتمدة من طرف الاتحاد الإفريقي لكرة القدم على اقتصار المشاركة في هذه البطولة على اللاعبين المنتمين حصريًا إلى الدوريات المحلية، وهو ما يعني أن أي لاعب ينتقل إلى نادٍ خارج المغرب، يصبح تلقائيًا خارج حسابات المشاركة، بصرف النظر عن مستواه الفني أو مدى انسجامه مع المجموعة.
هذه القاعدة القانونية حوّلت العروض الخارجية من فرصة شخصية للاعبين إلى معضلة حقيقية للطاقم التقني الوطني، الذي شرع في إعادة حساباته وترتيب أوراقه قبل أسابيع قليلة فقط من الحدث القاري.
ويعد غياب كل من أمين زحزوح، أكرم النقاش، حاتم الصوابي، وعادل تاحيف، أولى الصدمات التي تلقاها الجهاز الفني، إذ يعتبر هؤلاء من الأعمدة الأساسية التي ارتكز عليها السكتيوي في معسكرات سابقة، وكان يُنتظر أن يلعبوا أدوارًا محورية في مختلف خطوط اللعب.
وأربك غيابهم المفاجئ الاستعدادات المرتقبة وأجبر المدرب أن يبحث عن بدائل بنفس الجاهزية والانضباط، وهي مهمة ليست سهلة في ظل ضيق الوقت وارتفاع منسوب الضغط مع اقتراب موعد البطولة.
ويتطلع المنتخب المغربي المحلي، الذي سبق له التتويج بلقب "الشان" في نسختي 2018 و2020، إلى تحقيق ثالث ألقابه في هذه المسابقة، ما سيمنحه الانفراد بالرقم القياسي، متجاوزًا منتخب الكونغو الذي يتقاسم معه الصدارة في عدد الألقاب حتى الآن.
الطموح المغربي لا يقتصر فقط على الفوز، بل يشمل أيضًا تقديم أداء قوي يعكس مدى تطور كرة القدم المحلية، ويعزز من مكانة المنتخب في القارة السمراء.
إلا أن التحديات الحالية قد تعرقل هذا المسار، إذا لم تنجح الإدارة التقنية في احتواء الوضع وضمان الاستقرار المطلوب داخل المجموعة.
وأوقعت القرعة المنتخب المغربي في مجموعة صعبة، تضم كينيا المضيفة، زامبيا، أنغولا، والكونغو، تفرض على الطاقم التقني التحضير الذهني والبدني الجيد لكل مباراة، خاصة أن كل المنتخبات المعنية أبدت استعدادًا كبيرًا لهذا العرس القاري، وتتوفر على عناصر متمرسة داخل بطولاتها الوطنية، ما ينذر بمباريات قوية، لا تقبل التهاون أو الوقوع في أخطاء فردية أو جماعية.
في المقابل، يرى عدد من المتابعين أن الإغراءات التي يتعرض لها اللاعبون المحليون خلال هذه الفترة من السنة لم تكن مفاجئة، بل تعتبر نتيجة طبيعية لتألقهم في المنافسات الوطنية والقارية.
وبالتالي، فإن خسارة بعض الأسماء تفتح في المقابل المجال أمام بروز طاقات جديدة قادرة على فرض نفسها داخل التركيبة الرسمية، إذا ما تم منحها الفرصة المناسبة، وتمكنت من استيعاب فلسفة المدرب وتكتيكاته في وقت وجيز.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عبّر
منذ ساعة واحدة
- عبّر
المنتخب الوطني يتفوق على بوركينافاسو تحضيرا ل'الشان'
دشن المنتخب الوطني المحلي تحضيراته لخوض غمار كأس إفريقيا للمحليين بالفوز، السبت، على منتخب بوركينافاسو بهدفين لهدف على أرضية الملعب البلدي بالقنيطرة. ويتواجد أسود الأطلس رفقة كينيا وأنغولا والكونغو الديمقراطية وزامبيا في المجموعة الأولى من 'الشان' المقرر إقامتها مابين 2 و30 غشت الفادم، بتنظيم مشترك بين كينيا وأوغندا وتنزانيا. وحملت الجولة الثانية من المباراة توقيع الأهداف الثلاثة المسجلة خلال المقابلة، والتي دون الثنائية المغربية منها كل من بوشعيب العراسي ويوسف الكعبي. ويجري أبناء طارق السكتيوي يوم الخميس اللقاء التحضيري الودي الثاني أمام المنافس ذاته على أرضية نفس الملعب للوقوف على جاهزية الأسود.


تيفلت بريس
منذ 5 ساعات
- تيفلت بريس
ابن الخميسات العداء جواد خشينة ينوج بطلا لافريقيا شبان في مسافة 1500 متر بنيجريا
عبد العالي بوعرفي – تيفلت بريس توج العداء المغربي جواد خشينة، يوم الخميس، الماضي بالميدالية الذهبية ، عقب فوزه بسباق 1500 متر بزمن قدره 3.38.17د، ضمن بطولة إفريقيا لألعاب القوى شباب، المقامة بمدينة ابيوكوتا بنيجيريا. جواد خشينة اكتشاف الأستاذ عثمان بويفران بنادي نجوم حودران لألعاب القوى اقليم الخميسات ، عداء من طينة الكبار فبعد تألقه في الرياضة المدرسية وفوزه ببطولتها الوطنية والعالمية في العدو الريفي ،دخل غمار السباقات المدنية حيث فاز بالعديد من السباقات الفيدرالية التي تنظمها الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى ،ليتم اختياره ضمن النخبة المغربية واستطاع خطف الاضواء والتألق كالعادة ،ليبين مما لايدع مجالا للشك أنه قادم بقوة ويسير بخطى حثيتة على منوال العدائين العالميين هشام الكروج والبقالي وغيرهم.


البطولة
منذ 18 ساعات
- البطولة
العراسي والكعبي يقودان المحليين لفوز ودي أمام بوركينا فاسو
فاز المنتخب الوطني المحلي لأقل من 24 سنة (مواليد 2000 فما فوق)، مساء أمس السبت، على نظيره البوركينابي بهدفين مقابل هدف واحد، في مباراة ودية احتضنها الملعب البلدي بمدينة القنيطرة، في إطار التحضيرات لبطولة إفريقيا للاعبين المحليين. وجاء هدفا النخبة الوطنية عن طريق كل من بوشعيب العراسي في الدقيقة الـ58، ويوسف الكعبي بعد أربع دقائق فقط، في حين سجل المنتخب البوركينابي هدفه الوحيد خلال الجولة الثانية. وتندرج هذه المواجهة ضمن البرنامج الإعدادي الذي وضعه الطاقم التقني للمنتخب بقيادة الإطار الوطني طارق السكتيوي، والذي يسعى من خلال هذه المباريات الودية إلى اختبار الجاهزية التقنية والبدنية للاعبين، قبل الاستقرار على القائمة النهائية التي ستخوض منافسات "الشان". وكانت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قد أعلنت برمجة مباراتين وديتين أمام منتخب بوركينا فاسو، حيث جرت الأولى مساء أمس السبت، بينما ستقام الثانية يوم الخميس المقبل بداية من الساعة السادسة مساء، على أرضية الملعب البلدي بالقنيطرة، دون حضور جماهيري. يُشار إلى أن بطولة إفريقيا للاعبين المحليين ستُقام في الفترة الممتدة ما بين 2 و30 غشت المقبل، على ملاعب كل من كينيا وأوغندا وتنزانيا.