logo
حسين فهمي لـ"الشرق": استعدادات مهرجان القاهرة بدأت مبكراً.. ولا نخشى المنافسة

حسين فهمي لـ"الشرق": استعدادات مهرجان القاهرة بدأت مبكراً.. ولا نخشى المنافسة

الشرق السعوديةمنذ 12 ساعات

قال الفنان حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، إن وجود جناح مصري في سوق مهرجان كان السينمائي، خلال الدورة الـ78، والمُنعقدة في الفترة من 13 إلى 24 مايو الجاري، فرصة هامة للالتقاء بالسينمائيين، والمهتمين بصناعة السينما عموماً.
وأوضح فهمي، خلال حديثه مع "الشرق"، أن غياب الجناح المصري عن مهرجان كان السينمائي طوال السنوات الماضية، بعد فترة من التواجد المكثف، يعود إلى الأحداث التي شهدتها البلاد على مدار الـ14 عاماً الماضية، حيث إن مصر واجهت ظروفاً صعبة للغاية، بعد حدوث ثورتين في فترة وجيزة جداً، وكذلك جائحة كورونا.
وأضاف أنه مع تحسن الأوضاع في مصر، تقرر عودة المشاركة مرة أخرى، بتعاون ثلاثي بين مهرجاني القاهرة والجونة، ولجنة مصر للأفلام، وأن يكون هناك مقراً في داخل مهرجان كان 2025.
وأشار إلى أنه كان يحضر أبرز المهرجانات السينمائية حول العالم، بشكلٍ فردي خلال السنوات القليلة الماضية، مثل مهرجان كان، وبرلين وفينيسيا، كون هذه المحافل تُقدم أفلاماً جيدة، متابعاً "نحرص على الحضور بقدر الإمكان، لما لهذا الأمر من أهمية كبيرة".
علاقة قوية
وأكد الفنان حسين فهمي، أن "مهرجان القاهرة السينمائي، لديه علاقات قوية مع المهرجانات العالمية الأخرى، لذا نحاول استقطاب أفضل وأجود الأفلام، المتوقع لها إقبالاً جماهيرية كبيراً مع قبل محبي السينما في القاهرة".
ولفت إلى أن "هناك فريقاً من مهرجان القاهرة، متواجد حالياً في كان السينمائي، على رأسهم المدير الفني محمد طارق، بشأن مشاهدة الأفلام، والتواصل مع صُنّاعها، والاتفاق معهم على المشاركة في الدورة المرتقبة"، مشدداً على "أهمية وجود أفلام من ثقافات مختلفة من حول العالم، فلدينا علاقات جيدة بالمجموعة الإفريقية، خاصة شمال إفريقيا، وكذلك أميركا الجنوبية".
وتابع "هناك دولاً لم نُشاهد أفلامها عادةً في مصر، مثل تشيلي وأوروجواي وغيرها، ولدينا فرصة جيدة للاطلاع على أعمال سينمائية تحمل ثقافات مختلفة مع الشمال حتى الجنوب".
أرقام وإنجازات
وحول التغيرات التي شهدها مهرجان القاهرة السينمائي خلال الأعوام القليلة الماضية، منها "ترميم الأفلام المصرية القديمة"، وهي المبادرة التي أطلقها قبل نحو عامين، موضحاً أن "المهرجان صار منصة لعرض الأفلام المرممة بالتعاون مع مدينة الإنتاج الإعلامي، وهي أعمال مميزة جداً، لذا نُعيدها مُجدداً لحالتها الجيدة، كما وجهت بترجمتها أيضاً لتكون هناك فرصة أمام الأجانب بمشاهدتها".
وتابع "السنة الماضية جرى ترميم 10 أفلام قديمة، وسيكون هناك مثلها في الدورة المرتقبة، خاصة في ظل الإقبال الجماهيري الكبير عليها، وتحديداً من قبل الجاليات الأجنبية الموجودة في مصر"، لافتاً إلى "القاهرة 30"، و"شيء من الخوف"، و"بين القصرين" و"قصر الشوق"، من ضمن الأفلام المرممة.
كما شدد على الدور الكبير الذي يلعبه "ملتقى القاهرة السينمائي" في دعم المشاريع الجديدة، قائلاً: "منصة جيدة، تُتيح التقاء صُنّاع السينما، ويشهد إبرام العديد من الاتفاقيات، ويخرج بنتائج مهمة سنوياً، وإنتاجات مشتركة بين أكثر من جهة".
وأوضح أن الاستعدادات للدورة الـ46، المقرر إطلاقها في الفترة من 12 إلى 21 نوفمبر المقبل، قد بدأت مبكراً، إذ هناك مساعٍ لوجود مشاركة سينمائية كبيرة من دول مختلفة، وعمل تطوير طوال الوقت عن السنوات الماضية، ويكون هناك اختلافات وروح ودماء جديدة.
المنافسة
وحول وجود مهرجانات سينمائية جديدة في الوطن العربي، مقارنة بـ"القاهرة السينمائي"، وحالة التنافسية بينهما والصراع على الأفلام، قال: "مؤمن جداً بالمنافسة، كونها تدفعنا جميعاً لتقديم الأفضل، ورغم أن مهرجان القاهرة عريق وله تاريخ طويل، لكن أهوى المنافسة مع المهرجانات الشابة، مثل الجونة والبحر الأحمر، لذا يجب علينا أن نجعله شاباً هو الآخر، وهو ما أتبناه فعلياً منذ عامين".
ورأى حسين فهمي، أن "السينما المصرية صارت في حالٍ أفضل مؤخراً، بعد فترة من الصعوبات والأزمات، آخرها جائحة كورونا، فكانت دور العرض شبه خالية من الجمهور، لكن سرعان ما تغير الموقف، واستعادت جمهورها من جديد".
وأشاد بفكرة تصدر الوجوه الجديدة للمشهد الفني في مصر مؤخراً، قائلاً: "خطوة مهمة جداً، وهذا طبيعة الفن السينمائي عموماً، وأن يكون هناك وجوهاً جديدة واختيارات مختلفة، والجمهور في النهاية يُشاهد مواهب متعددة".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حينما تنطـق العراقــة
حينما تنطـق العراقــة

الرياض

timeمنذ 3 ساعات

  • الرياض

حينما تنطـق العراقــة

الخيل.. القهوة.. الدرعية.. فخر واعتزاز.. في مشهد تاريخي اتجهت أنظار العالم نحوه بترقب: ماذا سيحدث في العالم؟ ترقب سياسي واقتصادي بين قوى تسعى لإدارة الحياة الإنسانية، وتنميتها على وجه الأرض.. نطق مشهد آخر يحكي قوة وحضارة، متباهيًا بالثقافة العريقة.. مشهد قصير جمع تفاصيله صورتان؛ ماضٍ عريق ومستقبل مزهر.. إنها السعودية العظمى.. أصالة ومجد قرون دوّن حضارتها التاريخ.. ففي استضافة المملكة العربية السعودية للزيارة الأولى لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية بعد توليه منصب الرئاسة، كان الاستقبال بأبهى صورة، تحكي ذوقًا رفيعًا.. وعمقًا أصيلًا.. صورة تتباهى بدقة تفاصيل الحضارة، لتكشف للعالم أن القوة تكون بعمق الجذور وتأصلها.. والفخر بها.. ومواكبة التقدم والنمو المتسارع الذي يعيشه العالم.. حكت صورة الاستقبال للعالم كله أننا أبناء اليوم بقلوب الأمس.. فقوتنا تنبض من أعماقنا.. من مجدنا الذي أصّل جذوره مؤسسو دولتنا العظيمة.. فأين للبصر أن يسرح في صورة حيّة جمعت بين البساطة، والعراقة، والاعتزاز، والفخر! فالقوة بالخيل العربية التي رافقت الموكب.. تخطف القلوب بجمالها وأناقتها التي تبطن قوة أقامت مجدًا.. والسجادة التي امتدت لهم ترحيبًا.. تنشر عبق الخزامى من أرض السعودية.. وقد أبت أن تكون صورة منسوخة من أعراف العالم.. ولأن كرم الحفاوة والضيافة له أعرافه العريقة، وإرثه الثقافي الذي نما مع الأجيال، وتأصل فيهم كانت القهوة السعودية في استقبال الضيوف، بنكهتها الخاصة، ورائحة الهيل الذي يفوح من فنجانها.. لتكشف عادات وتقاليد أصيلة في إكرام الضيف منذ أن يطأ بقدمه الدار.. واستقبال بالزي السعودي الناطق بأدق التفاصيل السعودية، وبالنظام (البروتوكول) في الديوان الملكي؛ إذ لكل يوم من أيام الأسبوع لون (مشلح) خاص، فكانت الصورة أن اللون الأسود هو اللون الرسمي ليوم الثلاثاء. ويكتمل المشهد باستقبال ولي العهد للرئيس الأمريكي في الدرعية، باللباس السعودي دون رسمية مكلفة، وترحيب شعبي يؤكد على قيمة الثقافة والترويح عن النفس لدى المجتمع السعودي منذ القِدم. وباحت الرحلة البسيطة بين جدران التاريخ بأن دولتنا كانت وما تزال ذات قوة ومجد يوقد المهابة والعزّ كلما توجهت الأنظار إليه.. ولم يكتفِ المشهد بالاعتزاز بالوطن وجذوره فقط، بل امتد إلى العروبة بأن كانت كلمة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- باللغة العربية.. هويتنا الإسلامية.. ليقول للعالم إننا دولة قوية تعتز بعروبتها فهي من العرب وقوة للعرب.. لقد استطاع هذا المشهد أن يصور لمحة عميقة عن هوية المملكة وحضارتها، وصورة من ثقافتها التي هي من مقومات جودة حياتها، وأنها وجهة سياحية لكل أقطاب العالم، ويخبر العالم رؤيتها بأن المملكة العربية السعودية قوية بعمقها العربي والإسلامي، وأنها قوة استثمارية رائدة، ومحور يربط قارات العالم.

زيارة ترمب والتخطيط الاستراتيجي
زيارة ترمب والتخطيط الاستراتيجي

الرياض

timeمنذ 3 ساعات

  • الرياض

زيارة ترمب والتخطيط الاستراتيجي

استوقفني، كما استوقف العالم، تفاصيل الترتيبات رفيعة المستوى التي قدمتها المملكة العربية السعودية خلال مراسم استقبال الرئيس الأميركي دونالد ترمب. وكممارسة شغوفة بمفاهيم الجودة، لم أرَ هذه الزيارة حدثاً دبلوماسياً عابراً، بل شكّلت نموذجاً حياً لحدث غير اعتيادي، بُني على استراتيجية دقيقة، تجسدت فيها مفاهيم القيادة الفذّة، والجاهزية العالية، والتميّز المؤسسي، حيث اتسمت مراسم الاستقبال بالدقة والانضباط، مما يعكس فهماً عميقاً لأهمية التخطيط الاستراتيجي في إنجاح الملتقيات الرسمية. ومن خلال استعراض مجريات الزيارة، يمكن الوقوف على عدد من المحاور التي تبرهن على أن الجودة لم تكن غائبة، بل كانت حاضرة في كل المراحل؛ حيث تعزيز الهوية الوطنية وبناء الصورة الذهنية، فمن أبرز معالم هذه الزيارة الفريدة، ما رافقها من تجسيد للهوية الثقافية السعودية، حيث كان الموكب المهيب للخيول العربية والفرسان مشهداً بصرياً يعكس القوة والانضباط، كما رمز سجاد الخُزامى إلى التفرّد والخصوصية الثقافية. وقد أُدرج ضمن برنامج الزيارة التوجّه إلى المواقع التراثية في الدرعية، مما يعكس الالتزام بالهوية والرموز الوطنية، وهو ما يُعد من أبرز ممارسات الجودة في الاتصال المؤسسي. كذلك التواصل الذكي والوعي بالجمهور؛ فمن أبرز ما لفت الانتباه هو استخدام أشهر الأغاني المرتبطة بالحملات الانتخابية لترمب، وهي أغنية «YMCA». هذا الاستخدام لم يكن اعتباطياً، بل يعكس فهماً دقيقاً لمبدأ «معرفة الجمهور»، وهو من مبادئ الجودة الأساسية في الاتصال. فالأغنية تحمل إيقاعاً واسع الانتشار، يسهم في تحفيز التفاعل الجماهيري، مما يعزز من تجربة الحضور، بنفس الطريقة التي تحققها الجودة في رضا العميل. وعلى وتيرة هذا الحس التفاعلي، ضمّت قائمة الضيافة التي قُدّمت للرئيس الأميركي عربة طعام من سلسلة ماكدونالدز، في خطوة رمزية تُدرك أبعاد الذوق الشخصي للضيف، مما يعكس قدرة عالية على تجاوز التوقعات، وهي عناصر حيوية في إدارة الجودة. أما مخرجات الزيارة وقياس الأثر؛ فلم تكن مخرجات الزيارة محصورة في الجانب البروتوكولي، بل امتدت إلى تحقيق أثر فعلي واضح على المستويين الوطني والدولي، ومن أبرز هذه المخرجات، تعزيز الشراكات الاقتصادية من خلال المنتدى الاستثماري الذي أُقيم على هامش الزيارة، حيث جرى توقيع العديد من الاتفاقيات الكبرى التي تدعم رؤية المملكة 2030. وكذلك استثمار الحدث كفرصة سياسية وإنسانية، من خلال المساهمة في جهود فك الحصار عن سوريا الشقيقة، ما يعكس أبعاداً إنسانية متقدمة للدبلوماسية السعودية. كذلك تعزيز العلاقات الدولية عبر تنسيق نوعي وفعّال يُبرز جاهزية المملكة كمركز محوري للقرار والتأثير. ثم التحسين المستمر وبناء المقارنات المرجعية؛ إذ لا تنتهي قيمة هذه الزيارة بختام مراسيمها، بل تُعد مرجعاً للممارسات المثلى، وتفتح المجال أمام تحليل الأداء وتطبيق مبدأ التحسين المستمر. لقد كانت زيارة ترمب للمملكة أكثر من مجرد مناسبة سياسية؛ لقد كانت منظومة متكاملة لممارسات الجودة الإدارية والتخطيط الاستراتيجي، جسّدت فيها المملكة رؤيتها الطموحة ورسالتها السامية وقدرتها على التنظيم الفعّال وصناعة التأثير. ونحمد المولى على نعمة هذا الوطن العظيم، ونفخر بقيادته الرشيدة التي جعلت من الجودة منهجاً راسخاً، ومن التميّز سمةً مؤسسية. *وكيل عمادة التطوير والجودة بجامعة الملك سعود

اللغة الأدبية.. في قلب التحول
اللغة الأدبية.. في قلب التحول

الرياض

timeمنذ 3 ساعات

  • الرياض

اللغة الأدبية.. في قلب التحول

في عالم الأدب لا تقاس قوة النص بجمال مفرداته فقط، بل بمدى قربه من القارئ وقدرته على ملامسة واقعه ومع تطور أساليب الكتابة وتبدل اهتمامات الجمهور، بدأت العامية تفرض نفسها كلغة حضور لا يمكن تجاهلها، إلى جانب الفصحى التي احتفظت بمكانتها التاريخية واللغوية، وهذا الحضور الجديد لم يأت على حساب اللغة الأم، بل كشكل من أشكال التعبير المتنوع الذي يعكس تحولات الثقافة والمجتمع، كما أن العامية بما فيها من بساطة ومرونة، لم تأت لمنافسة اللغة العربية الفصحى أو لتقليص دورها، بل ظهرت كأداة تعبير بديلة في بعض النصوص، قادرة على نقل مشاعر، وفي الرواية مثلاً تمنح اللغة العامية الشخصيات صوتًا حقيقيًا، وتجعل الحوار بين الأبطال أقرب إلى الواقع، فيشعر القارئ وكأنه يستمع إليهم لا يقرأ عنهم وفي الشعر خاصة الشعبي منه، تحولت العامية إلى وسيلة لإيصال القضايا اليومية والمواقف الشخصية بلغة سهلة وعاطفية، لكن استخدام العامية لا يخلو من تساؤلات: هل هي مجرد موجة عابرة؟ هل استخدامها يقلل من قيمة النص الأدبي؟ أم أنها تفتح للأدب بابًا جديدًا للتنوع والتجديد؟ يرى بعض النقاد أن الإفراط في العامية قد يؤدي إلى إضعاف الذائقة اللغوية، بينما يعتقد آخرون أن تنوع الأدوات اللغوية يغني النص ويمنحه طابعًا عصريًا وشخصيًا، وفي المملكة بدأت تظهر أعمال أدبية تدمج اللهجة المحلية في السرد، خصوصًا في النصوص التي تحاول استحضار ثقافة المجتمع، دون أن تتخلى عن القيم الفنية أو الرسائل العميقة، وهذا ما يمنح القارئ إحساسًا بالأصالة والانتماء، ويعيد تعريف العلاقة بين اللغة والأدب، كما أن الكتابة ليست مجرد التزام بقواعد لغوية بل هي أيضًا اختيار لصوت يعبر ويقنع القارئ، ليرسم الكاتب باللغة جسوراً للإبداع والأحاسيس، ويجد الكاتب نفسه كذلك بين الفصحى والعامية أمام خيارات متعددة، لكل منها طاقته التعبيرية وجماله الخاص، حيث إن تلك الخيارات تشكل الأدب الحديث بما يحمله من رغبة في الوصول إلى القارئ بأقرب الطرق وأصدق الكلمات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store