logo
تفاصيل صغيرةفائز أبا

تفاصيل صغيرةفائز أبا

الرياضمنذ 6 أيام

أرسل لي ولدي يخبرني أن أباه قد انتقل إلى مستشفى جديد، أرسل عنوانه وصورته، وأصابني حزن شديد، كذلك الذي يصيبني كلما زرته. فكرت أن أتصل بصديق، أخبره بحزني لكنني قررت أن أفعل ما أبرع فيه، أحكي على الملأ، ولا أعرف كيف ستكون الكتابة، لكنها ستكون عن حياتنا الثقافية، لأن الأمور الأخرى لنا وحدنا فقط.
عرفت فائز في بداياتي، كنت قد نشرت نصاً أو نصين أدبيين في مجلة اليمامة، وسمعت من إحدى الصديقات أن فائز أبا، المحرر الثقافي في مجلة اقرأ كان يسأل عني، كان فائز في ذلك الوقت ملء السمع والبصر، كان معروفاً جداً ومتألقاً جداً في الساحة الثقافية، أتحدث عن الثمانينات، وأنا اتصلت به عام 87. كان مندهشاً من طريقتي في الكتابة، كانت عكس السائد في ذلك الوقت، كنت أكتب بتلقائية وبساطة شديدة، كان يسألني كيف ومتى بدأت، لم يقتنع أنني بدأت في ذلك الوقت بلا مقدمات، لكنه اقتنع حين أخبرته أنني كنت قارئة للأدب العربي والعالمي من طفولتي. بدأت أرسل له ما أكتب، مازالت لدي ورقة كتبت عليها قصة، وعليها ملاحظاته هو ومصطفى إدريس -يرحمه الله-، لم أنشر تلك القصة، لكنني كنت مستمعة جيدة لكل الملاحظات.
أعطاني قائمة بالكتب والكتّاب الذين يجب أن أقرأ لهم، حتى الموسيقى، والفنانين الذين يجب أن أستمع لهم، أصحاب موسيقى جديدة ومختلفة في ذلك الوقت.
عرفني على المجتمع الثقافي في جدة، وفي غيرها من مدن المملكة حين كانوا يقومون بزيارة جدة، التقيت بالكثيرين، كانت فترة خصبة، كان المثقفون يلتقون ويستمعون إلى بعضهم، يختلفون ويضحكون ويتسامرون. كان الوقت صعباً، لكنهم كانوا يعيشون.
كان يحب القاهرة، ويذهب إليها بشكل دائم، عرفني هناك على الكتاب الكبار الذين نسمع عنهم، كانوا أصدقاءه، فائز لديه كاريزما طاغية، لا يستطيع أحد أن يفلت من حبه، بشرط، أن يحبه هو. أصبحت أذهب وأجلس على قهوة زهرة البستان المعروفة للمثقفين المصريين حتى في غير وجوده، بعد مرضه ووفاة إبراهيم منصور، انقطعت علاقتي بذلك المجتمع تماماً.
كان هو من أدخلني إلى عالم الترجمة، ولم أكن لأستمر لولا تشجيعه الدائم، كان يختار لي المقطوعات المهمة، حتى ترجمتي لكتاب بورخيس نمور الحلم كان اقتراحه، كان يؤمن بي كمترجمة، عرفت ذلك حين سمعته يتحدث إلى صديق ويخبره كم أنا دقيقة وحريصة في اختيار المفردات حين أترجم، شعرت بأنه وسام قلده لي، لأنه، فائز أبا، الذي كان أول من ترجم الأدب اللاتيني في السعودية.
كان يذهلني، كان عقله يذهلني، لا أعرف كيف أصفه، كان موسوعة في كل شيء، الأدب العربي القديم والحديث والمعاصر، الأدب العالمي، القديم والمعاصر، كان يتابع الدوريات المهمة في الأدب العربي والعالمي، كان يترجم من الإنجليزية مثلي لكنه كان مؤمناً أن اللغات اللاتينية تتشابه ولا يجد حرجاً في الترجمة عبرها وأقنعني بذلك.
هذه شهادتي التي تأخرت، لا أعرف يا فائز لو كنت تستطيع قراءتها، لكنني سأزورك وهي معي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

سانت ليفانت يخطف الأنظار بالدشداشة في مهرجان كان 2025 (فيديو)
سانت ليفانت يخطف الأنظار بالدشداشة في مهرجان كان 2025 (فيديو)

الرجل

timeمنذ 26 دقائق

  • الرجل

سانت ليفانت يخطف الأنظار بالدشداشة في مهرجان كان 2025 (فيديو)

رصدت عدسة مجلة الرجل، لحظة لافتة على السجادة الحمراء في مهرجان كان السينمائي الدولي بدورته الـ78، حيث تألق الفنان الفلسطيني-الفرنسي سانت ليفانت بإطلالة مميزة، حيث أرتدى دشداشة أنيقة، عكست اعتزازًا واضحًا بهويته الثقافية، وهي الإطلالة الجريئة التي كسرت القوالب النمطية المعتادة في المهرجانات العالمية، وقدّمت نموذجًا للأناقة الشرقية في أرفع محافل السينما الدولية. رسالة فنية تتجاوز الأزياء لم تكن الإطلالة مجرد اختيار للملابس، بل بدت كتصريح ثقافي مقصود، يعكس تمسك سانت ليفانت بجذوره وانتمائه، وبحسب المتابعين، فقد أراد الفنان أن يحمل عبر ملابسه صوته ورسائله إلى العالم، مؤكدًا أن الأناقة لا تنفصل عن الهوية، وأن الحضور العربي في المحافل الكبرى يمكن أن يكون عصريًا دون أن يتخلى عن أصالته. نال ظهور سانت ليفانت إعجاب الجمهور وعدسات المصورين، ولاقى صدى واسعًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث رأى البعض أن هذه الخطوة تُعيد تعريف مفهوم "النجومية الشرقية" في السياق الغربي، فهو لم يتبنَ فقط زيه التراثي، بل حمّله رمزية كفنان يحاول مدّ جسور بين الثقافات من خلال الفن والمظهر.

يسرا وباسم سمرة يبدآن تصوير «بنات فاتن» استعداداً لعرضه بالسينمات
يسرا وباسم سمرة يبدآن تصوير «بنات فاتن» استعداداً لعرضه بالسينمات

عكاظ

timeمنذ ساعة واحدة

  • عكاظ

يسرا وباسم سمرة يبدآن تصوير «بنات فاتن» استعداداً لعرضه بالسينمات

انطلق تصوير أحدث الأعمال السينمائية «بنات فاتن» الذي يضم يسرا وباسم سمرة وهدي المفتي وغيرهم من النجوم، من إخراج محمد ناير. وانتهى صناع الفيلم من تصوير الأسبوع الأول داخل أحد المناطق الشعبية بالقاهرة. كما يقوم الصناع بالتصوير في العديد من اللوكيشنات المختلفة هذه الفترة لاستكمال باقي أحداث العمل والمشاهد التي تجمع أبطال الفيلم، استعدادًا لطرحه في السينمات الفترة المقبلة. يضم فيلم بنات فاتن، كلاً من النجمة يسرا، والفنانة هدي المفتي، والفنان باسم سمرة، والفنان السوداني مصطفي شحاتة، والفنانة السودانية إسلام مبارك، والفنان حمدي هيكل، وغيرهم من النجوم الشباب. كما يظهر النجم الشاب حسن مالك ضيفَ شرف ضمن الأحداث، والعمل من تأليف أمينة مصطفي ومدير التصوير بيشوي روزفلت، وإخراج محمد نادر، ومن المقرر تحديد ميعاد عرضه بالسينمات خلال الفترة المقبلة بعد الانتهاء من تصوير جميع أحداث العمل. أخبار ذات صلة وعلى جانب آخر، تعاقدت يسرا أخيرًا على تصوير فيلم «الست لما»، الذي يضم كلاً من انتصار، درة، ياسمين رئيس، دنيا سامي، رانيا منصور، محمود البزاوي وآخرين، ومن تأليف كيرو أيمن ومحمد بدوي وإخراج خالد أبو غريب وإنتاج ندى ورنا السبكي. وغابت يسرا عن المشاركة في الموسم الرمضاني الماضي لعام 2025، وكان آخر أعمالها مسلسل «100 حمدالله ع السلامة»، الذي عرض في رمضان 2023، من تأليف محمد ذوالفقار وإخراج عمرو صلاح، وشارك في العمل كل من شيماء سيف، محمد ثروت، مايان السيد، أدم الشرقاوي، سماء إبراهيم وآخرين.

ليلى علوي لـ«عكاظ»: ابتعدت عن الدراما لهذا السبب.. وأخوض تجربة سينمائية جديدة
ليلى علوي لـ«عكاظ»: ابتعدت عن الدراما لهذا السبب.. وأخوض تجربة سينمائية جديدة

عكاظ

timeمنذ 2 ساعات

  • عكاظ

ليلى علوي لـ«عكاظ»: ابتعدت عن الدراما لهذا السبب.. وأخوض تجربة سينمائية جديدة

أكد الفنانة المصرية القديرة ليلى علوي، أنها تخوض تجربة سينمائية جديدة خلال الفترة المقبلة دون كشف التفاصيل الأخرى، بجانب حديثها عن سبب ابتعادها عن المشاركة في الأعمال الدرامية. وقالت ليلى علوي في تصريح خاص لـ«عكاظ»، إنها تعاقدت على فيلم سينمائي جديد سيكون مفاجأة للجمهور تجسد من خلال دور جديد لم تقدمه من قبل في مشوارها الفني، متمنية أن ينال العمل إعجاب الجمهور. وأضافت ليلى علوي أن سبب ابتعادها عن الأعمال الدرامية يرجع لعدم وجود نص سيناريو يشجعها كفنانة للعودة إلى الدراما مجددًا، لافتة أن كل ما عرض عليها كان غير مناسب لمشوارها الفني. أخبار ذات صلة ليلى علوي غابت عن موسم رمضان الماضي لعام 2025، مع اهتمامها في الفترة الماضية بتقديم أفلام سينمائية، إذ يعد فيلم «المستريحة»، آخر أعمالها السينمائية التي عرضت أخيرًا، ويضم العمل كلاً من بيومي فؤاد، محمد رضوان، محمد محمود، محمود الليثي، عمرو وهبة، مصطفى غريب، نور قدري، وعبد الرحمن ظاظا، ومن تأليف محمد عبدالقوي، أحمد أنور، أسامة حسام الدين، وأحمد سعد والي، ومن إخراج عمرو صلاح. وفي الدراما، يعد مسلسل «دنيا تانية»، آخر أعمال ليلى علوي، الذي عرض في موسم دراما رمضان لعام 2022، وحصد العمل إشادات واسعة من الجمهور حينها، وضم المسلسل كلاً من مي سليم، مجدي كامل، أشرف زكي، وفاء صادق، فراس السعيد، سيناريو وحوار حمدي التايه، عمرو مؤمن، إبراهيم الصباغ، إشراف على الكتابة أمين جمال، إخراج أحمد عبد العال.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store