logo
تانيا قسيس لـ «الراي»: ... انتفاضة وتَجَدُّد فني

تانيا قسيس لـ «الراي»: ... انتفاضة وتَجَدُّد فني

الرأيمنذ 13 ساعات

طرحتْ الفنانة اللبنانية تانيا قسيس أغنية «شو بدو» بأسلوبٍ متجدّد، معتمدة على توزيع جديد وإطلالة استعراضية راقصة أظهرت من خلالها جانباً مختلفاً عن الذي عرفها الناس من خلاله.
قسيس، التي تعيش أيضاً نجاح أغنيتها الجديدة «خليني معاك» تحدثت لـ«الراي» عن آخِر أعمالها وعن سبب التحول في الفن الذي تقدمه ودور «السوشيال ميديا» في كل ذلك.
• كيف تتحدثين عن أغنيتك الجديدة «خليني معاك» التي لاقت نجاحاً لافتاً لا يقلّ عن نجاحاتٍ سابِقة حَقَّقْتِها من خلال أعمال كنتِ قدّمتِها بهذه اللهجة أيضاً؟
- هذه الأغنية هي الثالثة لي باللهجة المصرية، وهي من كلمات مصطفى ناصر وألحان عمرو مصطفى، وتم تصويرها بطريقة الفيديو كليب في عدد من القرى الجميلة في لبنان تحت إدارة المخرج إبراهيم كسرواني، ما أضفى عليها طابعاً بصرياً ساحراً. كما تُمَثِّل هذه الأغنية التعاونَ الثاني بيني وبين الملحن عمرو مصطفى بعد نجاح أغنية «حكايتك فيا» التي كانت باللهجة المصرية أيضاً.
• وقبْلها بأيام قليلة أعدتِ توزيع وطرْح أغنية «شو بدو» بتوزيع جديد، فهل هذا يعني أنك لم تكوني راضية عن النسخة الأولى؟
- بل كنتُ راضية عنها تماماً، ولكنني شعرتُ بأنها لم تَنَلْ حقَّها وأنها بحاجة لإعادةِ توزيعٍ بطريقة مختلفة، وهذا ما فعلتُه وكانت النتيجة مُرْضية جداً، الأمر الذي يؤكد أن بعض الأغنيات لا تنجح بسبب سوء توقيت طرْحها أو بسبب التوزيع الذي يلعب دوراً كبيراً في نجاح الأغنية ويُحْدِث فارقاً كبيراً فيها ويَجعل الناس يتفاعلون معها رقصاً وإحساساً مع أن موضوعها هو نفسه.
ولم أنشر الأغنية بنسختها الجديدة في الإذاعات وفي محطات التلفزيون، بل اكتفيت بنشرها في «السوشيال ميديا» فأحبّها الناس ولفتت نظرهم وسمعهم ولامست أحاسيسهم بسهولة.
• حتى إطلالتك وحركاتك بدت أكثر عفوية ومختلفة مقارنةً مع إطلالاتك السابقة؟
- كنتُ أحاول أن أبرهن أن الإنسان عندما يكون مرتاحاً مع نفسه يمكنه أن يؤدي بطريقة مختلفة. وكنت في هذه الأغنية مرتاحة كثيراً مع نفسي ومع «اللوك» الذي ظهرتُ فيه أثناء الغناء، وكنتُ أعرف أنني اخترتُ نوعاً من الملابس لم يَعْتَدْ الناس على مشاهدتي بها، ولكنها بالنسبة إليّ لم تتعدّ حدود الاحتشام.
وحتى على مستوى الحركات فقد ظهرتُ بطريقة تشبه شخصيتي الحقيقية في حياتي اليومية والتي لا يراها الناس على المسرح. وصحيح أن «السوشيال ميديا» فيها جزء مزيّف، ولكنها تفضّل الشخص الذي يكون على طبيعته. وتطبيق «تيك توك» يميل إلى كل ما هو طبيعي وهو أكثر منصة تصل إلى الناس. والقريبون مني يعرفون أنني ظهرتُ في الأغنية المُصِوَّرة كما أنا في الحياة العادية.
• هل يمكن القول إنك قمتِ بانتفاضة فنية؟
- نعم، ولكن هذه الانتفاضة لم أقم بها بمفردي، بل بمساعدة أشخاص أثق بهم، لأنه يفترض أن أسلّم صورتي إلى أشخاص أكون متأكدة تماماً من أنهم لن يُلْحِقوا الأذى بي ولن يقدّموا لي نصيحة في غير مكانها، وهذا أمر مهم جداً بالنسبة إليّ.
يوجد في شخصيتي جانبٌ أجنبيّ كوني كبرتُ وعشتُ في فرنسا، ونوع الموضة التي أحبها قريب من الغرب، كما أن شخصيتي هي خليط من الثقافة العربية والثقافة الغربية. وأنا متمسكة كثيراً بالوطن وثقافته، ولكنني أملك في الوقت نفسه عقليةً أجنبيةً، وأحب هذا الخليط في هويتي. وعندما أتعاون مع فريق معيّن، فهذا يعني أنني أسلّم نفسي لهم وأنني أريد أن أُبْرِزَ الجانبَ الذي يَعرفه المقربون مني في شخصيتي ولكن لا يعرفه الناس، ولذلك يجب أن يكون خط الموضة مناسباً وراقياً وقد حصل تشاور كبير بيننا وتمسّكتُ كثيراً بما أنا مقتنعة به.
• وما الذي تَغَيَّرَ فيك وهل كان «للسوشيال ميديا» دور في ذلك؟
- بل اشتغلتُ على نفسي كثيراً. وعندما كنت تلميذة في المدرسة تعرّضتُ للكثير من التنمّر لأنني كنت سمينة إلى حد ما، وعشتُ مع هذه العقدة التي لازمتْني وكبرتُ وأنا أفكّر كيف يمكن أن أبدو نحيلة، ولذلك قمتُ بالتركيز على هذه النقطة مع نفسي كي أتوقف عن التفكير في نظرة الناس إلا وأن أركّز على كيف يمكن أن أكون سعيدة بنفسي ومع نفسي بعيداً عن التفكير بأن هذا يُناسِبُني وذاك لا يُناسِبُني.
• وهل تابعتِ هذا الأمر مع مُعالِج نفسي؟
- كلا، بل قررتُ أن أفعل ذلك بمفردي وأن أجد حلاً لكل شيء يزعجني.
• وهل هذا يعني أننا سنودّع تانيا القديمة؟
- كلا، بل لاأزال نفسي ولم أتغيّر أبداً. صحيح أن هناك نقلةً وتفاصيل جديدة، والسبب أن الإنسان يتجدّد ويتغيّر ويَنضج، ولكنني أحب كل خطوة فنية قمتُ بها ولا أرغب في تغيير أي شيء. وكل ما كان يهمّني أن أصل فنياً إلى المكانة التي أريدها. وآخِر ألبوماتي كان فيه أوركسترا وأغنيات باللغة الفصحى ومواضيع مهمة. وعندما حققتُ ما كنتُ أطمح إليه رغبتُ في التغيير.
الموسيقى جزء من حياتنا وهي لغة عالمية فيها من كل شيء. وعندما أُسأل عن النوع الموسيقي الذي لا أحبه أقول إنه لا يوجد نوع معيّن لأن كل نوعِ له وقته، فهناك نوع موسيقى نسمعه كي نرتاح، ونوع ثان من أجل أن نرقص، وثالث كي نبكي، ولكن يهمّني أن أحترم جمهوري من خلال الكلمات التي أختارها والشكل الذي أطلّ فيه والموسيقى التي أقدّمها. وإذا تمكنت من توفير هذه العناصر الثلاثة، أكون راضية جداً لأنني أشعر بأنني أحترم جمهوري.
• وهل ستطلين على المسرح بـ«اللوك» نفسه الذي ظهرتِ من خلاله في أغنية «شو بدو»؟
- أقدم نوعيْن من الحفلات، الأولى تَحضرها شخصيات رسمية وفي هذه الحالة أكون مجبَرة على التقيد بإطلالة معينة، والثانية هي حفلات الجاز والحفلات الوطنية وأكون بإطلالة مختلفة تماماً. والناس يعرفونني أكثر من خلال الحفلات الرسمية عدا عن أنني لستُ متواجدة كثيراً إعلامياً، ولذلك هم كوّنوا الطابع الرسمي عن إطلالاتي. ولكن مَن يتابعني جيداً ويتابع حفلاتي يَعرف أنني أظهر فيها كما ظهرتُ في أغنية «شو بدو» لأنني عفوية جداً على المسرح.
• هو تجدد فني؟
- نعم، وحتى الفنانين المخضرمين يتجددون فنياً. وكلنا شعرنا بالاستغراب وقلنا إن ماجدة الرومي تغيّرت عندما قدّمت أغنية «اعتزلت الغرام»، مع أن الأمر كان طبيعياً جداً، إذ لا يمكن للفنان أن يتمسّك بما يقدمه دائماً، بل هو يبحث عن التجديد.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تانيا قسيس لـ «الراي»: ... انتفاضة وتَجَدُّد فني
تانيا قسيس لـ «الراي»: ... انتفاضة وتَجَدُّد فني

الرأي

timeمنذ 13 ساعات

  • الرأي

تانيا قسيس لـ «الراي»: ... انتفاضة وتَجَدُّد فني

طرحتْ الفنانة اللبنانية تانيا قسيس أغنية «شو بدو» بأسلوبٍ متجدّد، معتمدة على توزيع جديد وإطلالة استعراضية راقصة أظهرت من خلالها جانباً مختلفاً عن الذي عرفها الناس من خلاله. قسيس، التي تعيش أيضاً نجاح أغنيتها الجديدة «خليني معاك» تحدثت لـ«الراي» عن آخِر أعمالها وعن سبب التحول في الفن الذي تقدمه ودور «السوشيال ميديا» في كل ذلك. • كيف تتحدثين عن أغنيتك الجديدة «خليني معاك» التي لاقت نجاحاً لافتاً لا يقلّ عن نجاحاتٍ سابِقة حَقَّقْتِها من خلال أعمال كنتِ قدّمتِها بهذه اللهجة أيضاً؟ - هذه الأغنية هي الثالثة لي باللهجة المصرية، وهي من كلمات مصطفى ناصر وألحان عمرو مصطفى، وتم تصويرها بطريقة الفيديو كليب في عدد من القرى الجميلة في لبنان تحت إدارة المخرج إبراهيم كسرواني، ما أضفى عليها طابعاً بصرياً ساحراً. كما تُمَثِّل هذه الأغنية التعاونَ الثاني بيني وبين الملحن عمرو مصطفى بعد نجاح أغنية «حكايتك فيا» التي كانت باللهجة المصرية أيضاً. • وقبْلها بأيام قليلة أعدتِ توزيع وطرْح أغنية «شو بدو» بتوزيع جديد، فهل هذا يعني أنك لم تكوني راضية عن النسخة الأولى؟ - بل كنتُ راضية عنها تماماً، ولكنني شعرتُ بأنها لم تَنَلْ حقَّها وأنها بحاجة لإعادةِ توزيعٍ بطريقة مختلفة، وهذا ما فعلتُه وكانت النتيجة مُرْضية جداً، الأمر الذي يؤكد أن بعض الأغنيات لا تنجح بسبب سوء توقيت طرْحها أو بسبب التوزيع الذي يلعب دوراً كبيراً في نجاح الأغنية ويُحْدِث فارقاً كبيراً فيها ويَجعل الناس يتفاعلون معها رقصاً وإحساساً مع أن موضوعها هو نفسه. ولم أنشر الأغنية بنسختها الجديدة في الإذاعات وفي محطات التلفزيون، بل اكتفيت بنشرها في «السوشيال ميديا» فأحبّها الناس ولفتت نظرهم وسمعهم ولامست أحاسيسهم بسهولة. • حتى إطلالتك وحركاتك بدت أكثر عفوية ومختلفة مقارنةً مع إطلالاتك السابقة؟ - كنتُ أحاول أن أبرهن أن الإنسان عندما يكون مرتاحاً مع نفسه يمكنه أن يؤدي بطريقة مختلفة. وكنت في هذه الأغنية مرتاحة كثيراً مع نفسي ومع «اللوك» الذي ظهرتُ فيه أثناء الغناء، وكنتُ أعرف أنني اخترتُ نوعاً من الملابس لم يَعْتَدْ الناس على مشاهدتي بها، ولكنها بالنسبة إليّ لم تتعدّ حدود الاحتشام. وحتى على مستوى الحركات فقد ظهرتُ بطريقة تشبه شخصيتي الحقيقية في حياتي اليومية والتي لا يراها الناس على المسرح. وصحيح أن «السوشيال ميديا» فيها جزء مزيّف، ولكنها تفضّل الشخص الذي يكون على طبيعته. وتطبيق «تيك توك» يميل إلى كل ما هو طبيعي وهو أكثر منصة تصل إلى الناس. والقريبون مني يعرفون أنني ظهرتُ في الأغنية المُصِوَّرة كما أنا في الحياة العادية. • هل يمكن القول إنك قمتِ بانتفاضة فنية؟ - نعم، ولكن هذه الانتفاضة لم أقم بها بمفردي، بل بمساعدة أشخاص أثق بهم، لأنه يفترض أن أسلّم صورتي إلى أشخاص أكون متأكدة تماماً من أنهم لن يُلْحِقوا الأذى بي ولن يقدّموا لي نصيحة في غير مكانها، وهذا أمر مهم جداً بالنسبة إليّ. يوجد في شخصيتي جانبٌ أجنبيّ كوني كبرتُ وعشتُ في فرنسا، ونوع الموضة التي أحبها قريب من الغرب، كما أن شخصيتي هي خليط من الثقافة العربية والثقافة الغربية. وأنا متمسكة كثيراً بالوطن وثقافته، ولكنني أملك في الوقت نفسه عقليةً أجنبيةً، وأحب هذا الخليط في هويتي. وعندما أتعاون مع فريق معيّن، فهذا يعني أنني أسلّم نفسي لهم وأنني أريد أن أُبْرِزَ الجانبَ الذي يَعرفه المقربون مني في شخصيتي ولكن لا يعرفه الناس، ولذلك يجب أن يكون خط الموضة مناسباً وراقياً وقد حصل تشاور كبير بيننا وتمسّكتُ كثيراً بما أنا مقتنعة به. • وما الذي تَغَيَّرَ فيك وهل كان «للسوشيال ميديا» دور في ذلك؟ - بل اشتغلتُ على نفسي كثيراً. وعندما كنت تلميذة في المدرسة تعرّضتُ للكثير من التنمّر لأنني كنت سمينة إلى حد ما، وعشتُ مع هذه العقدة التي لازمتْني وكبرتُ وأنا أفكّر كيف يمكن أن أبدو نحيلة، ولذلك قمتُ بالتركيز على هذه النقطة مع نفسي كي أتوقف عن التفكير في نظرة الناس إلا وأن أركّز على كيف يمكن أن أكون سعيدة بنفسي ومع نفسي بعيداً عن التفكير بأن هذا يُناسِبُني وذاك لا يُناسِبُني. • وهل تابعتِ هذا الأمر مع مُعالِج نفسي؟ - كلا، بل قررتُ أن أفعل ذلك بمفردي وأن أجد حلاً لكل شيء يزعجني. • وهل هذا يعني أننا سنودّع تانيا القديمة؟ - كلا، بل لاأزال نفسي ولم أتغيّر أبداً. صحيح أن هناك نقلةً وتفاصيل جديدة، والسبب أن الإنسان يتجدّد ويتغيّر ويَنضج، ولكنني أحب كل خطوة فنية قمتُ بها ولا أرغب في تغيير أي شيء. وكل ما كان يهمّني أن أصل فنياً إلى المكانة التي أريدها. وآخِر ألبوماتي كان فيه أوركسترا وأغنيات باللغة الفصحى ومواضيع مهمة. وعندما حققتُ ما كنتُ أطمح إليه رغبتُ في التغيير. الموسيقى جزء من حياتنا وهي لغة عالمية فيها من كل شيء. وعندما أُسأل عن النوع الموسيقي الذي لا أحبه أقول إنه لا يوجد نوع معيّن لأن كل نوعِ له وقته، فهناك نوع موسيقى نسمعه كي نرتاح، ونوع ثان من أجل أن نرقص، وثالث كي نبكي، ولكن يهمّني أن أحترم جمهوري من خلال الكلمات التي أختارها والشكل الذي أطلّ فيه والموسيقى التي أقدّمها. وإذا تمكنت من توفير هذه العناصر الثلاثة، أكون راضية جداً لأنني أشعر بأنني أحترم جمهوري. • وهل ستطلين على المسرح بـ«اللوك» نفسه الذي ظهرتِ من خلاله في أغنية «شو بدو»؟ - أقدم نوعيْن من الحفلات، الأولى تَحضرها شخصيات رسمية وفي هذه الحالة أكون مجبَرة على التقيد بإطلالة معينة، والثانية هي حفلات الجاز والحفلات الوطنية وأكون بإطلالة مختلفة تماماً. والناس يعرفونني أكثر من خلال الحفلات الرسمية عدا عن أنني لستُ متواجدة كثيراً إعلامياً، ولذلك هم كوّنوا الطابع الرسمي عن إطلالاتي. ولكن مَن يتابعني جيداً ويتابع حفلاتي يَعرف أنني أظهر فيها كما ظهرتُ في أغنية «شو بدو» لأنني عفوية جداً على المسرح. • هو تجدد فني؟ - نعم، وحتى الفنانين المخضرمين يتجددون فنياً. وكلنا شعرنا بالاستغراب وقلنا إن ماجدة الرومي تغيّرت عندما قدّمت أغنية «اعتزلت الغرام»، مع أن الأمر كان طبيعياً جداً، إذ لا يمكن للفنان أن يتمسّك بما يقدمه دائماً، بل هو يبحث عن التجديد.

نجم «تيك توك» كابي لاميه.. تجاوز مدة تأشيرته فتم توقيفه في مطار أميركي
نجم «تيك توك» كابي لاميه.. تجاوز مدة تأشيرته فتم توقيفه في مطار أميركي

كويت نيوز

time١٠-٠٦-٢٠٢٥

  • كويت نيوز

نجم «تيك توك» كابي لاميه.. تجاوز مدة تأشيرته فتم توقيفه في مطار أميركي

أوقفت شرطة الهجرة والجمارك الأميركية لوقت وجيز نجم «تيك توك» السنغالي الإيطالي كابي لاميه الذي يحظى حسابه بأكبر عدد من المتابعين في العالم، وأوضحت السبت أنها أذنت له بـ«المغادرة الطوعية» من الولايات المتحدة بعد تجاوز إقامته فيها مدة صلاحية تأشيرته. وأعلنت شرطة الهجرة والجمارك في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه أنها «أوقفت المواطن الإيطالي كابي لاميه البالغ 25 عاما في 6 يونيو في مطار هاري ريد الدولي في لاس فيغاس بولاية نيفادا، لمخالفته قوانين الهجرة». وأضاف البيان أن لاميه دخل الولايات المتحدة في 30 أبريل و«تجاوز مدة صلاحية تأشيرته». وأفاد بأن إذنا بـ«المغادرة الطوعية أعطي في 6 يونيو» للاميه، مشيرا إلى أن المؤثر الإيطالي السنغالي الأصل الذي يبلغ عدد متابعيه على تيك توك 162.2 مليونا، وهو الأكبر على هذه المنصة، «غادر الولايات المتحدة» بعد حصوله على الإذن. وحتى ظهر السبت، لم ينشر كابي لاميه أي تعليق على الحادثة. واشتهر كابي لاميه الذي عين سفيرا لليونيسف في نهاية يناير، بمقاطع الفيديو القصيرة والصامتة التي يسخر فيها من البرامج التعليمية والنصائح التي تعقد المهمات البسيطة وتنتشر بكثرة على الإنترنت. ويقدم لاميه في مقاطعه حلولا سهلة لما تعقده هذه البرامج التعليمية، معبرا عن استغرابه بحركة رفع راحتي يديه نحو السماء، مصحوبة بابتسامة بالمعنى نفسه وبعينين واسعتين تشيان أيضا بالدهشة. وخطرت فكرة دخول عالم «تيك توك» لكابي لاميه عندما كان محتارا في أمره في المسكن الشعبي لعائلته في تشيفاسو قرب تورينو (شمال إيطاليا)، بعدما فقد وظيفته كميكانيكي في أحد المصانع في مارس 2020، مع بداية جائحة كوفيد. ولقيت مقاطع الفيديو التي ينشرها نجاحا كبيرا، ما أتاح له تحقيق مدخول كبير، إذ كسب مثلا 16.5 مليون دولار من عقود تعاون مع شركات بين يونيو 2022 وسبتمبر 2023، وفق تقديرات مجلة «فوربس».

اشترت حقيبة بـ2600 دولار فاكتشفت أنها مقلّدة.. أزمة ثقة تهز المتاجر الفاخرة على الإنترنت!
اشترت حقيبة بـ2600 دولار فاكتشفت أنها مقلّدة.. أزمة ثقة تهز المتاجر الفاخرة على الإنترنت!

المدى

time٠٨-٠٦-٢٠٢٥

  • المدى

اشترت حقيبة بـ2600 دولار فاكتشفت أنها مقلّدة.. أزمة ثقة تهز المتاجر الفاخرة على الإنترنت!

مرّ العديد من الأشخاص بشعور الحماس عند استلام طلب عبر الإنترنت، أو دفعة الدوبامين التي تصاحب عملية شراء جديدة. لكن ماذا يحدث عندما تفتح العلبة لتكتشف أن ما بداخلها لم يكن كما توقعت؟ والأسوأ من ذلك، عندما تكتشف أنك أنفقت مبلغًا كبيرًا على منتج قد يكون مقلّدًا؟ هذا بالتحديد ما واجهته جوان كيم. وفي مقطع فيديو على منصة 'تيك توك' نُشر في كانون الأول عام 2024، وتجاوز عدد مشاهداته المليون مشاهدة، شاركت صانعة المحتوى المقيمة في مدينة لوس أنجلوس إحباطها من 'تعرّضها للاحتيال' من قبل سلسلة متاجر السلع الفاخرة الأمريكية 'Saks Fifth Avenue'. وأردت كيم شراء هدية خلال فترة الأعياد، مشيرة إلى حقيبة جلدية بلون العاج كانت تحملها على كتفها. وكانت الحقيبة، التي يبلغ سعرها 2،600 دولار، من تصميم علامة الأزياء الفاخرة، 'The Row'، المعروفة بأسلوبها البسيط والخالي من الشعارات، من تأسيس ماري-كيت وآشلي أولسن، التوأمان الممثلتان اللتان أصبحتا مصممتي أزياء. ماري كيت وأشلي أولسن هما مؤسستا علامة The Row التجارية الفاخرة التي تشتهر بتصميماتها المتميزة.Credit: Steven Ferdman/WWD/Getty Images وقالت كيم في رسالة بريد إلكتروني لـCNN: 'كنت بحاجة إلى حقيبة، وأردت واحدة بسيطة'. وأضافت: 'بما أنني أملك حقيبة The Row متوسطة الحجم، أردت شراء الحجم الأكبر باللون الأسود'. وبينما كانت سعيدة في البداية عندما استلمت طلبها من متجر 'Saks Fifth Avenue' على الإنترنت (وقد اطلعت CNN على إيصال الشراء)، سرعان ما تلاشى ذلك الفرح عندما بدأت تلاحظ الفروقات بين الحقيبة الجديدة والطراز الذي كانت تملكه. وأوضحت كيم أن كيس الحماية الذي وصلت فيه الحقيبة كان بلون وقماش مختلفين، وكان حبل الإغلاق أكثر سُمكًا بشكل ملحوظ. كما بدا الشعار المستطيل الذي يحمل اسم العلامة التجارية مختلفًا كذلك. وقالت: 'راودني شعور بأن هناك خطأ ما'، مضيفة أنه عندما فتحت كيس الحماية، وجدت أمرا 'أكثر غرابة'. وعند المقارنة بين حقيبتها التي اشترتها مباشرة من متجر 'The Row'، والنسخة السوداء التي وصلتها من متجر 'Saks'، لاحظت اختلافات عديدة، بدءًا من نوعية بطانة الحقيبة إلى شكلها عند ارتدائها. مقتنعة بأن حقيبتها الجديدة كانت مزيفة، شعرت كيم بخيبة أمل كبيرة، إذ أن شركة 'Saks Global'، التي تمتلك 'Saks Fifth Avenue' ، تعد كيانًا موضع ثقة ومعروفًا ببيع علامات تجارية فاخرة مثل 'برادا' و'غوتشي'. وتواصلت كيم مع قسم خدمة العملاء لدى الشركة، الذي طلب منها إعادة المنتج عبر البريد. لكن كيم لم تكن راضية عن هذا الرد، إذ أوضحت أن قلقها كان يتمثل في عدم وجود دليل مادي يثبت ادعاءها، وبالتالي فإنها لن تسترد أموالها إن لم يتم تصديقها. وفي نهاية المطاف، أخذت كيم الحقيبة إلى أحد متاجر 'Saks Fifth Avenue' في مدينة بيفرلي هيلز، وحصلت على رد لقيمة الحقيبة على شكل بطاقة هدية، لكن التجربة تركت في نفسها أثرًا سلبيًا. وقالت لـ CNN: 'بعد هذه الحادثة، لم أقم بأي عملية شراء عبر الإنترنت'، مضيفةً أنها من الآن فصاعدًا ستقوم بشراء السلع الفاخرة شخصيًا فقط. أكدت شركة 'Saks' لـ CNN أن الحادثة قد حلّت، لكنها لم تعلّق على ما إذا كانت الحقيبة المُعادة مقلّدة أو ما الذي حدث لها. وقال متحدث باسم 'Saks' في بيان عبر البريد الإلكتروني: 'أصبح الاحتيال في المرتجعات مشكلة منتشرة لدى تجار التجزئة، لذلك نقوم باستمرار بمراجعة نهجنا في التعامل مع المرتجعات. وكجزء من ذلك، حددنا الحاجة إلى اتخاذ خطوات إضافية في عملياتنا، بما في ذلك تخصيص وقت أطول لفحص جودة المنتجات بعناية والتحقق من أصالتها، لضمان حصول العملاء على بضائع أصلية وعالية الجودة في الطلبات المستقبلية'. لكن تجربة كيم ليست غريبة كما قد تعتقد، إذ أبلغ متسوقون من جميع أنحاء العالم عن حوادث مشابهة. وبالمثل، صُدمت تيفاني كيم، وهي اختصاصية صحة تقيم في ولاية كاليفورنيا، عندما اكتشفت أن حقيبة يد اشترتها مؤخرًا من علامة ' The Row' قد تكون مقلّدة. وكانت قد اشترتها من موقع 'Ssense'، وهو متجر كندي فاخر على الإنترنت يبيع علامات تجارية مثل 'بوتيغا فينيتا' و'لويفي' من بين علامات أزياء راقية أخرى. وعندما استلمت كيم الحقيبة في كاون الثاني الماضي، ساورها الشك،نظرا لأن الجودة لم تكن على مستوى توقعاتها. وانتهى بها الأمر بشراء الطراز ذاته مباشرة من علامة 'The Row'. وعند مقارنة الحقيبتين، بدتا مختلفتين بشكل واضح من حيث الحجم والشكل والخامة. كما أن الحقيبة التي وصلتها من 'Ssense' كانت تفتقر إلى بطاقة الضمان. وأبدت كيم دهشتها قائلة: 'هذه الحقيبة ليست رخيصة؛ سعرها حوالي 1000 دولار'، وذلك في مقطع فيديو شاركته مع متابعيها البالغ عددهم 39,900 على منصة 'إنستغرام'. ولم ترد كيم على طلب CNN للتعليق. وفي الفيديو الذي تزعم فيه أنها استلمت منتجًا مزيفًا، علّق متجر 'Ssense' قائلاً إنه تواصل معها مباشرة على أمل حل المشكلة. وفي بيان قدمته 'Ssense' إلى CNN، لم تُعلّق الشركة على ما إذا كانت الحقيبة التي تلقتها كيم مزيفة، لكنها قالت: 'نحن ملتزمون بضمان أصالة جميع المنتجات المباعة. لدينا إجراءات قائمة لمنع بيع المنتجات المقلّدة'. وأضاف البيان أن جميع المرتجعات تخضع لـ'فحص دقيق'. تصدّع في النظام تعد شركة 'Flannels' من بين تجار التجزئة الذين واجهوا انتقادات من قبل عملاء زعموا أنهم حصلوا على منتجات مقلّدة.Credit: Paulo Nunes dos Santos/Bloomberg/Getty Images وفي قطاع تعد فيه الثقة والمصداقية عاملين أساسيين للنجاح، من غير المرجح أن يقوم متجر متعدد الأقسام أو 'بوتيك' متعدد العلامات التجارية ببيع منتج مقلّد عن قصد. ومع ذلك، ومع تزايد ابتعاد سلاسل التوريد العالمية عن النماذج التقليدية استجابةً للضغوط التضخمية والتغيرات الجيوسياسية والاقتصادية، فإنها تصبح أكثر تعقيدًا، ويصبح من الصعب مراقبتها. ومن خلال هذه القنوات قد تتسلل المنتجات المقلّدة، بحسب ما حذّر منه سايمون غيل، وهو نائب الرئيس التنفيذي للمشتريات لدى شركة 'Proxima' المتخصصة في سلاسل التوريد والمملوكة لشركة 'Bain & Company'. وأوضح غيل لـ CNN أن إحدى الطرق التي تدخل بها المنتجات المزيفة إلى نظام البيع بالتجزئة هي من خلال عمليات الإرجاع الاحتيالية، حيث يقوم العميل بإرجاع منتجًا مختلفًا تمامًا بينما يزعم أنه المنتج الأصلي. وأضاف أن معالجة المرتجعات عملية معقّدة ومكلفة، ومن الممكن أن بعض المتاجر لا تملك البنية التحتية اللازمة لفحص المنتجات المُعادة بدقّة. وأضاف غيل: 'هذا أمر نادر، لكن تأثيره كبير'، مشيرًا إلى الخسائر المالية والأضرار التي تلحق بالسمعة. من جهتها، تؤكد أونا سيمبسون، وهي مستشارة في سلاسل التوريد الفاخرة والمؤسِّسة المشاركة لوكالة 'Uncovered'، والتي شملت قائمة عملائها علامات مثل 'بربري'، أن كبار تجار التجزئة مجهّزون للتعامل مع المرتجعات، لكن المشكلة قد تكون عند المورِّدين. وبينما كانت صناعة الرفاهية تقليديًا تعمل بنموذج البيع بالجملة، فإن عددًا متزايدًا من تجار التجزئة، قد اتجهوا إلى نماذج الامتياز الإلكتروني أو الشحن المباشر، لأنها تتيح لهم الحصول على منتجات فاخرة دون استثمار مقدّم كبير. وتشير سيمبسون إلى أن الخطر يكمن في أن المتاجر يكون لديها إشراف أقل على مصدر المنتج، وتوضح قائلة: 'بصفتك عميلا، قد تدخل إلى موقع إلكتروني —على سبيل المثال موقع Saks. وقد تشتري حقيبة من برادا معتقدًا أنها تأتي من مستودعات Saks، لكن ذلك قد لا يكون صحيحًا.' وتأمل سيمبسون أن تشكل الحوادث الأخيرة جرس إنذار للمتاجر لاتخاذ تدابير وقائية أكثر صرامة لحماية نزاهتها، والسعي إلى مزيد من التميّز في وقت أصبحت فيه تجارة التجزئة متجانسة بشكل متزايد. وهو قرار من شأنه أيضًا أن يعود بالفائدة على المتسوقين، الذين يواجهون الآن نفس الخيارات تقريبًا أينما ذهبوا، مع تزايد تشابه العلامات التجارية والمنتجات المعروضة في المتاجر.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store