
بطلته مجندة إسرائيلية: سحب فيلم 'سنو وايت' من دور السينما الكويتية
أشارت مصادر متطابقة إلى أن الجهات المعنية في دولة الكويت أصدرت قرارًا بسحب فيلم 'سنو وايت' من دور العرض المحلية، وذلك على خلفية مشاركة الممثلة الإسرائيلية غال غادوت، المجندة السابقة في جيش الاحتلال، في بطولته.
وجاء القرار استجابةً لدعوات قوى المجتمع المدني الكويتي، التي طالبت بـ'مقاطعة الفيلم رفضًا لأي شكل من أشكال التطبيع الثقافي أو السياسي، وانسجامًا مع الموقف الشعبي والرسمي الراسخ في الكويت، الداعم للقضية الفلسطينية والمناهض للكيان الصهيوني'.
وكانت غادوت قد خدمت لمدة عامين في جيش الاحتلال الإسرائيلي، واشتهرت بمواقفها الداعمة والمروجة للحرب على قطاع غزة. واعتُبر ذلك من قبل الرافضين لعرض الفيلم 'شكلًا من أشكال المقاطعة الواجبة دعمًا لأهالي قطاع غزة ورفضًا لأي تطبيع ثقافي أو تعايش مع جنود الاحتلال الإسرائيلي'.
وقد حظي القرار بتفاعل واسع داخل الكويت، حيث أشار نشطاء إلى أن هذا القرار 'يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك، أن الوعي الشعبي في الكويت حاضر، وأن إرادة المجتمع قادرة على فرض مواقف حازمة تجاه محاولات التطبيع الثقافي وتلميع صورة الاحتلال'.
وأكدو أن القرار 'يعكس انسجامًا عميقًا بين الموقفين الرسمي والشعبي، في التصدي لكل ما يمس الثوابت الوطنية والقومية، وعلى رأسها دعم القضية الفلسطينية ورفض التسلل الصهيوني عبر أدوات الفن والإعلام.'
حركة مقاطعة 'إسرائيل (BDS) – فرع الكويت رحبت بالخطوة، ووصفتها عبر منصة 'إكس' (تويتر سابقاً) بأنها 'رضوخ للمطالب الشعبية الكويتية'.
ودعت الحركة إلى مواصلة الضغط الشعبي ومقاطعة شركة ديزني، التي اعتبرتها شريكًا في دعم الاحتلال وتبرير جرائمه بحق الفلسطينيين.
من جهته، قال رئيس رابطة 'شباب لأجل القدس' في الكويت، مصعب المطوع: 'نُبارك هذا الانتصار الشعبي الذي جاء في مواجهة محاولات تبييض صورة الاحتلال عبر بوابة السينما والإنتاج الثقافي الموجّه'.
وأضاف المطوع: 'أثبت الشعب الكويتي وعيًا كبيرًا، بعد أن تكشّفت خلفيات الفيلم واتضح أن بطلتَه ليست سوى مجندة سابقة في جيش الاحتلال. وقد تم التصدي له عبر حملات مقاطعة وجهود تطوعية شارك فيها نشطاء وروابط مهتمة بالقضية الفلسطينية'.
وأشار إلى أن 'شكاوى رسمية قُدمت ضد الفيلم عبر التطبيقات الحكومية، وتمت مخاطبة وزارة الإعلام، التي استجابت مشكورة وتواصلت مع دور السينما لاتخاذ الإجراءات اللازمة'.
وأكد المطوع أن 'التجاوب الشعبي والرسمي يعكس وحدة الموقف الكويتي الرافض للتطبيع، والداعم الدائم للحق الفلسطيني'.
وفي السياق ذاته، قال الإمام والخطيب بوزارة الأوقاف الكويتية، الشيخ صلاح المهيني: 'ما زالت الكويت تدهش العالم بمواقفها الأصيلة، وها هي اليوم تقرر منع عرض فيلم 'سنو وايت' بعد الكشف عن مشاركة مجندة صهيونية في بطولته'.
وأوضح أن 'هذا القرار يعكس انسجامًا تامًا مع الموقف الوطني الرافض لكل أشكال التطبيع، بما فيها التطبيع الثقافي الذي يسعى إلى تلميع صورة الاحتلال وتبييض جرائمه'.
وتابع: 'الكويت، التي ذاقت مرارة الاحتلال، تدرك تمامًا حجم المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، ولن تحيد يومًا عن دعم قضيته العادلة، والتمسك بثوابتها ومبادئها'.
وأكد المهيني أن الكويت 'ستبقى صوتًا حرًا وموقفًا صلبًا في وجه كل محاولات تمييع القضية الفلسطينية أو الالتفاف على حقوق الشعوب العربية والإسلامية'.
بدوره، اعتبر الناشط السياسي عبدالله العنجري في تغريدة عبر حسابه على منصة 'إكس'، أن 'قرار سحب الفيلم يمثل انتصارًا لحركة المقاطعة ومؤسسات المجتمع المدني'، مشددًا على 'أهمية التصعيد في حملات المقاطعة ضد الشركات المتواطئة مع الاحتلال'.
أما الإعلامي داهم القحطاني، فكتب عبر حسابه على 'إكس': 'غال غادوت، التي شاركت في قتل أطفال غزة ضمن صفوف الجيش الصهيوني، تؤدي دورًا في فيلم موجه للأطفال. من المؤسف أن يُسمح بهذا النوع من التسلل الثقافي، ومنع الفيلم هو الحد الأدنى من واجبنا الأخلاقي'.
وأضاف القحطاني: 'القضية ليست مالية بحتة، بل تتعلق بمنع التغلغل الصهيوني الذي يستهدف عقول الأطفال ومشاعرهم بذكاء وخبث'.
يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يُمنع فيها عرض فيلم تشارك فيه غادوت في الكويت. ففي فبراير 2022، مُنع عرض فيلم 'جريمة على ضفاف النيل' للسبب ذاته. كما سبق أن مُنع عرض فيلم 'وندر وومان' عام 2017 في تونس، بسبب خلفية الممثلة العسكرية ومواقفها السياسية المؤيدة للاحتلال، إضافة إلى قرار العديد من دور السينما في الأردن منع عرض 'سنو وايت' على شاشتها، استجابة لمطالب نشطاء محلليين.
وكانت غادوت قد أعلنت دعمها العلني للعدوان الإسرائيلي على غزة في 2014، في وقت أسفر فيه القصف عن استشهاد أكثر من 2250 فلسطينيًا، معظمهم من المدنيين، مقابل مقتل 74 إسرائيليًا، معظمهم من الجنود.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سواليف احمد الزعبي
منذ 9 ساعات
- سواليف احمد الزعبي
'إسرائيل' تمنع غولان من الخدمة العسكرية بعد انتقاده قتلها أطفال غزة
#سواليف قرر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل #كاتس، الجمعة، منع زعيم حزب 'الديمقراطيين' #يائير_غولان، الذي شغل سابقا منصب نائب رئيس الأركان، من #الخدمة_العسكرية ردا على انتقاده قتل الأطفال في قطاع #غزة. وغولان الذي لا يزال محتفظا برتبة عسكرية، قال في تصريحات سابقة أثارت موجة انتقادات داخل 'إسرائيل'، إن 'الدولة العاقلة لا تقتل الأطفال في غزة كهواية'. وأعلن كاتس، الجمعة، في تصريح مكتوب، أنه 'قرر إصدار تعليمات للجيش بعدم استدعاء يائير غولان للخدمة الاحتياطية، ومنعه من ارتداء الزي العسكري ودخول قواعده (الجيش)'. وأرجع كاتس موقفه إلى ما سماه 'سلوك يائير غولان الذي نسج افتراء دمويا ضد جنود جيش الاحتلال باتهامهم المتهور والكاذب بأنهم يقتلون الأطفال الفلسطينيين كهواية'. وأضاف أنه قرر أيضا دعم مشروع قانون يطرح حاليا في الكنيست، أشار إلى أنه يخول وزير الدفاع بـ'سحب رتب ضباط الاحتياط من خلال إجراء منظم إثر تصريحات أو سلوك من هذا النوع'. واعتبر أنه 'لا مكان لأمثال غولان في الحياة العامة'، معلنا أنه يتوقع من جميع ممثلي الإسرائيليين، يمينا ويسارا، 'التنديد به وشجب سلوكه'. في السياق، وصف كاتس تصريحات غولان بأنها 'خطيرة'، مضيفا أن 'أعداء إسرائيل سيستخدمونها لمواصلة ملاحقة جنود الجيش في العالم والتقدم بطلبات إلى المحاكم الدولية لاعتقالهم وحرمانهم من حريتهم'، على حد قوله. وفي 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة. في المقابل، رد غولان على كاتس عبر منصة إكس واصفا إياه بأنه 'وزير التهرب'، في إشارة لدعم الأخير مشروع قانون ترى المعارضة أنه يسمح للمتدينين اليهود 'حريديم' بالتهرب من الخدمة العسكرية. ولفت غولان في منشورة إلى أن آخر مرة ارتدى فيها زي جيش الاحتلال كانت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، 'عندما توجهت جنوبا لإنقاذ المدنيين بعد الفشل الأمني الذريع لحكومتكم'، في إشارة إلى هجوم حركة حماس على مستوطنات محاذية لقطاع غزة. ومتجاهلا قرار كاتس، شدد غولان على أنه 'سيواصل بذل كل ما في وسعه من أجل إسرائيل وأمنها'. وتابع موجها كلماته لكاتس: 'أنا متأكد أنكم ستواصلون تملق نتنياهو وآلته السامة'. والثلاثاء، قال غولان إن الحكومة 'تقتل الأطفال (الفلسطينيين) كهواية'، وفي اليوم التالي شدد على أنه عندما 'يحتفل الوزراء بموت وتجويع الأطفال، يجب أن نتحدث عن ذلك'. وأثارت تصريحاته موجة من ردود الفعل الغاضبة في الحكومة والمعارضة. وبدعم أمريكي مطلق ترتكب 'إسرائيل' منذ 7 أكتوبر 2023 جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، خلّفت أكثر من 175 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.


خبرني
منذ 10 ساعات
- خبرني
عضو كونغرس أميركي يدعو لقصف غزة نووياً ويبرر: كما فعلنا باليابان
خبرني - ذكرت قناة كان الإسرائيلية أن عضو الكونغرس الأميركي رندي فاين من الحزب الجمهوري طالب بقصف قطاع غزة بقنبلة نووية، ردا على مقتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن. وخلال مقابلة مع قناة فوكس الأميركية قال النائب عن ولاية فلوريدا في منشور على حسابه منصة "إكس" -حيث عرّف بنفسه بأنه "يهودي صهيوني ويفتخر"- "لم نتفاوض على استسلام مع اليابانيين، قصفناهم بالسلاح النووي مرتين للحصول على استسلام غير مشروط، يجب أن نفعل الشيء نفسه هنا، فأميركا وإسرائيل لن تختلفا يوما على إبادة الفلسطينيين". وليس فاين أول من دعا إلى ضرب غزة بالسلاح النووي، فقد سبقه آخرون، بينهم السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام الذي قارن العدوان على قطاع غزة بقرار الولايات المتحدة إسقاط قنابل ذرية على اليابان في الحرب العالمية الثانية. وقال غراهام "عندما واجهنا الدمار كأمة بعد هجوم بيرل هاربور وقاتلنا الألمان واليابانيين قررنا إنهاء الحرب بقصف هيروشيما وناغازاكي بالأسلحة النووية، وكان هذا هو القرار الصحيح". وفي إسرائيل أيضا، دعا متطرفون كثر -بينهم وزير شؤون القدس والتراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو- مطلع العام الماضي إلى إسقاط سلاح نووي على قطاع غزة.


جفرا نيوز
منذ 11 ساعات
- جفرا نيوز
من هو المبعوث الأميركي الجديد إلى سوريا؟
جفرا نيوز - أعلن السفير الأميركي لدى تركيا، توم باراك، اليوم الجمعة، توليه منصب المبعوث الخاص إلى سوريا، مع سعي إدارة الرئيس دونالد ترامب لرفع العقوبات عن دمشق. وكتب باراك في منشور على منصة إكس "رفع العقوبات عن سوريا سيحافظ على هدفنا الأساسي المتمثل في هزيمة تنظيم داعش نهائيا، وسيمنح الشعب السوري فرصة لمستقبل أفضل". من هو توم باراك؟ وباراك هو مؤسس ورئيس مجلس إدارة ومدير تنفيذي متقاعد لشركة كولوني كابيتال إل إل سي ومقرها لوس أنجلوس، وهي واحدة من أكبر شركات الاستثمار العقاري الخاصة في العالم (المعروفة الآن باسم ديجيتال بريدج)، ولها عمليات في 19 دولة، وفق موقع الخارجية الأميركية على الإنترنت. بدأ حياته المهنية كمحامٍ مالي شاب في شركة محاماة دولية كبرى مكلفة بتمويل المشاريع لشركة فلور وبكتل وأرامكو في المملكة العربية السعودية، وأصبح الرئيس التنفيذي لشركة دان الدولية، وهي شركة كبرى لتطوير العقارات، وكان لاحقًا نائب الرئيس الأول في شركة وول ستريت التابعة لشركة إي إف هاتون في نيويورك. بعد ذلك، كان باراك مديراً في مجموعة روبرت إم باس، وهي الأداة الاستثمارية الرئيسية لشركة روبرت إم باس في فورت وورث، تكساس. في عام 1982، عيّنه الرئيس رونالد ريغان نائبًا لوكيل وزارة الداخلية، وفي عام 2016، عيّنه الرئيس ترامب رئيسا للجنة التنصيب الرئاسية الثامنة والخمسين. بصفته قائدًا لشركة عالمية الانتشار، يتمتع باراك بخبرة واسعة في التعامل مع القضايا التجارية والحكومية والقانونية والثقافية في أوروبا والشرق الأوسط وآسيا. باراك من مواليد لوس أنجلوس، وهو حفيد مهاجرين لبنانيين كاثوليك. حصل على بكالوريوس من جامعة جنوب كاليفورنيا ودكتوراه في القانون من جامعة سان دييغو. كما حاز على العديد من الجوائز، بما في ذلك وسام جوقة الشرف من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، ودكتوراه فخرية في القانون من جامعة بيبرداين. يتحدث بعض الإسبانية والفرنسية والعربية.