logo
لبنان لا يريد أن يتسلم 'شعلة النار'

لبنان لا يريد أن يتسلم 'شعلة النار'

صوت لبنانمنذ 5 ساعات

جاء في 'الراي الكويتية':
وفي اليوم الثاني على انتهاءِ الحرب الإسرائيلية – الإيرانية بـ «نفيرِ سلامٍ» مُباغِتٍ دقّه الرئيسُ الأميركي دونالد ترامب وأسكتتْ «موجاتُه الصوتية» أعتى المواجهات التي استعرت على مدى 12 يوماً، بقي لبنان تحت تأثير هذا التحوّل الذي لم تكتمل بعد الصورةُ في ما خص «علبة أسراره» ولا أفقه لجهةِ كيفية «تصفيحِ» وقْفِ النار باتفاقٍ يراعي مسبّباتِ الانفجار الذي كاد يودي بالمنطقة والتي يَختصرها «مثلث» النووي الإيراني، بالستي طهران وأذرعها في الإقليم.
وفي الوقت الذي كان «محوُ» المنشآتِ النووية الإيرانية يعلو بصوت ترامب في قمة «الناتو» حيث استحضَر هيروشيما وناغازاكي كـ «مقياس» لتأثير الضربات الأميركية على منشآت فوردو وناتانز وأصفهان، فإنّ التقاطُعَ بين الولايات المتحدة وإسرائيل على هذه «النتيجة التدميرية» وعلى إعادة قدرات إيران النووية سنوات إلى الوراء، وصولاً إلى إقرار طهران بأن منشآتها النووية «تضرّرت بشدة»، عَكَسَ منحى لتثبيت مرتكزاتِ وقْف النار التي شكلت «السُلَّمَ» الذي أنْزل أطراف الحرب عن حافة معركة «وبعدي الطوفان» التي لم تَخْفَ في بيروت علاماتُ «الذعر» من إمكان اندلاعها وزج البلاد في… فوهتها.
وفيما طغى على اليوم الثاني من وقْف النار ملفُ النووي ورسْم واشنطن خطاً أحمر حول عودة طهران إلى التخصيب أو امتلاك سلاح نووي، مع محاولة ترامب نسْف صدقية التقارير عن نقل اليورانيوم المخصب من فوردو، فإنّ لبنان بدا معنياً أكثر بانكفاء الحديث عن البندين اللذين يُفترض أنهما متلازمين، أي البالستي والأذرع، رغم الحديث الأميركي عن اتجاهٍ لاستئناف المفاوضات مع طهران الأسبوع المقبل، وسط رَصْدٍ لِما إذا كانت الولايات المتحدة ستلتزم بأولوياتِ إسرائيل في هذا الإطار وتوظّف «العقيدة الجديدة» التي ظهّرتها بإرساء معادلة «التفاوض بالقوة الساحقة» على الطاولة لاستدراج اتفاقٍ بشروطها وبالمَوازين التي عبّرتْ عنها ضربةُ «مطرقة منتصف الليل» واستعادت معها «بلاد العم سام» قوة الردع ومن بعيد.
ولم يكن ممكناً، أمس استشراف تداعياتِ ما يَشي بأنه أكثر من فكِّ اشتباكٍ موْضعي جعلتْ واشنطن نفسها «عرّابته» وأقل من اتفاقٍ ذات مفاعيل دائمة، أقله حتى الساعة، في ظل تدقيقٍ حثيث بمعطياتٍ، ستكشف الأيام المقبلة دقّتها، حول أن إيران لن تتخلّى عن حقِّها عن برنامجها النووي لأغراض سِلمية ولا عن زيادة «تخصيب» أذرعها في المنطقة، وذلك على قاعدة أن ما شهدتْه حرب الأيام الـ 12 عمّق مبرراتِ رَفْع قدراتها الدفاعية المتعددة الطبيعة والطبقات، وأنها ربما تستفيد من ملامح استعجالٍ أميركي على إطفاء الصراع ما لم يعقبه إظهار حزمٍ في المفاوضات حيال النووي والبالستي والوكلاء.
«حزب الله»
ولم يكن عابراً البيان الذي أصدره «حزب الله» وهنأ فيه إيران بتحقيقها «نصراً مؤزراً» في حربها مع إٍسرائيل، معتبراً أن ما حصل ما هو إلا «بداية ‏مرحلة تاريخية ‏جديدة في مواجهة الهيمنة الأميركية والعربدة الصهيونية في ‏المنطقة».
وإذ رأى أن «الردّ البطولي المباشر وجّه رسالة حاسمة للإدارة الأميركية وللكيان ‏الصهيوني ولكل الطغاة ‏والمستكبرين، أن زمن الاستعلاء والتجبّر على ‏شعوب المنطقة قد ولّى إلى غير رجعة»، مؤكداً وقوفه «الحاسم والثابت إلى ‏جانب الجمهورية الإسلامية قيادةً وشعباً»، نقلت قناة «الحدث» عن مصدر قريب من الحزب «ان أنظارَ إسرائيل ستعود إلى لبنان بعد وقف الحرب مع إيران» وأن عودة نشاطها «سيكون بالضغط السياسي والعسكري».
وبحسب المصدر «فإن ملف السلاح شمال الليطاني سيكون عنوان البحث الإسرائيلي»، موضحاً «ان جزءاً من مخازن سلاح الحزب معروف لدى إسرائيل ويمكن ضربه بأي لحظة، فيما مخازن السلاح النوعي غير معروفة لإسرائيل وتتواجد شمال الليطاني»، ولافتاً إلى «أن إسرائيل تمارس اليوم جهداً استخباراتياً كبيراً لمعرفة أماكن المخازن النوعية وتدميرها، وجهودها منصبّة على كشف المنصات والمسيَّرات التي مازال يملكها الحزب».
عون وألغرين
في هذا الوقت، ومع بدء العد التنازلي لعودة الموفد الأميركي الى سوريا توماس باراك إلى بيروت بعد نحو أسبوعين لإكمال ما بدأه لجهة حض اللبنانيين على بت قضية نزع سلاح «حزب الله» على قاعدة سحْبه من أي تلازمٍ مع مصير الملف الإيراني، وسط خشيةٍ من أن تستعيد إسرائيل نمط التصعيد مع لبنان بحال لم «يُمنح» باراك ما يكفي لتأكيد وضع مسألة السلاح على سكة التنفيذ، أبلغ رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، المستشار الأول لدى وزارة الدفاع البريطانية لشؤون الشرق الأوسط الادميرال إدوارد ألغرين «ان استمرار إسرائيل في احتلالها التلال الخمس ومحيطها لايزال يعرقل استكمال انتشار الجيش اللبناني حتى الحدود».
وأوضح أنه «حيثما حلّ الجيش اللبناني في منطقة جنوب الليطاني تم تطبيق قرار الدولة بحصرية السلاح في يد القوات الأمنية النظامية وحدها، مع إزالة كل المظاهر المسلحة»، مشدداً على «أن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على البلدات الجنوبية وامتدادها أحيانا الى مناطق لبنانية أخرى في الجبل والضاحية الجنوبية من بيروت يُبْقي التوتر قائماً ويحول دون تطبيق ما تم الاتفاق عليه في نوفمبر الماضي من إجراءات تحفظ سيادة لبنان وامنه واستقراره».
ولفت عون إلى «أن لبنان يعتبر أن التمديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب (اليونيفيل) عامل أساسي لحفظ الاستقرار والأمان على الحدود اللبنانية الجنوبية، ولذا يعلق آمالاً كبيرة على دعم الدول الأعضاء في مجلس الأمن ومنها بريطانيا كي يتم التمديد في موعده (نهاية آب) من دون أي عراقيل»، مؤكداً «ان وجود«اليونيفيل»في منطقة جنوب الليطاني يساعد كثيراً في تطبيق القرار 1701».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إيران.. معادلات الحرب والسياسة
إيران.. معادلات الحرب والسياسة

الميادين

timeمنذ 10 دقائق

  • الميادين

إيران.. معادلات الحرب والسياسة

المشهد الساخن: إيران.. معادلات الحرب والسياسة. المشهد السياسي: ترامب على خط إنقاذ نتنياهو داخلياً. المشهد الثقافي: الأوركسترا الوطنية الإيرانية تعزف ألحان النصر. المشهد الاقتصادي: ثروات أغنياء العالم كافية للقضاء على الفقر.

في حولا... إسرائيل تزعم تدمير مبنى يستخدمه حزب الله (فيديو)
في حولا... إسرائيل تزعم تدمير مبنى يستخدمه حزب الله (فيديو)

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 15 دقائق

  • القناة الثالثة والعشرون

في حولا... إسرائيل تزعم تدمير مبنى يستخدمه حزب الله (فيديو)

زعم المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي افيخاي ادرعي، مساء اليوم الخميس، أن "قوات اللواء 769 دمرت مبنى في قرية حولا كان يُستخدم من قبل حزب الله لمحاولات جمع معلومات استخباراتية عن نشاطات القوات الإسرائيلية". وأضاف ادرعي، "في عملية خاصة وبناء على معلومات استخبارية قامت قوات اللواء 769 بتدمير مبنى في قرية حولا بجنوب لبنان كان يُستخدم من قبل حزب الله لأغراض عسكرية، بما في ذلك محاولات جمع معلومات استخباراتية عن تحركات قوات الجيش الإسرائيلي". وتابع، "تشكل الأنشطة في هذا المبنى انتهاكًا صارخًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان". واستكمل ادرعي، "كان المبنى مملوكًا لأحد عناصر حزب الله المدعو أحمد غازي علي الذي تم القضاء عليه قبل نحو أسبوع في نفس القرية، بعد أن تم رصده وهو يعمل على إعادة اعمار بنى تحتية تابعة لحزب الله في المنطقة". وختم: "يواصل الجيش الإسرائيلي العمل بقوة من أجل إزالة أي تهديد على دولة إسرائيل". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

من 4 نقاط...الكشف عن الرؤية المطروحة لتسريع عملية السلام في المنطقة
من 4 نقاط...الكشف عن الرؤية المطروحة لتسريع عملية السلام في المنطقة

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 15 دقائق

  • القناة الثالثة والعشرون

من 4 نقاط...الكشف عن الرؤية المطروحة لتسريع عملية السلام في المنطقة

انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... قالت صحيفة "اسرائيل اليوم"، ان الرئيس الأميركي دونالد ترامب يسعى إلى دفع اتفاقيات سلام بين الدول العربية وإسرائيل بوتيرة سريعة. والرؤية المطروحة تشمل 4 نقاط اساسية وهي: 1- حكم عربي في غزة. 2- سيادة إسرائيلية على الضفة الغربية. 3- إعلان عن "دولة فلسطينية". 4- وتوسيع اتفاقيات أبراهام. و من أبرز بنود الخطة، انهاء الحرب في غزة خلال أسبوعين، وتتضمن شروط إنهاء الحرب دخول أربع دول عربية (من بينها مصر والإمارات) لتتولى إدارة قطاع غزة بدلا من "المنظمة الإرهابية" حماس. قالت صحيفة "اسرائيل اليوم"، ان الرئيس الأميركي دونالد ترامب يسعى إلى دفع اتفاقيات سلام بين الدول العربية وإسرائيل بوتيرة سريعة. والرؤية المطروحة تشمل 4 نقاط اساسية وهي: 1- حكم عربي في غزة. 2- سيادة إسرائيلية على الضفة الغربية. 3- إعلان عن "دولة فلسطينية". 4- وتوسيع اتفاقيات أبراهام. و من أبرز بنود الخطة، انهاء الحرب في غزة خلال أسبوعين، وتتضمن شروط إنهاء الحرب دخول أربع دول عربية (من بينها مصر والإمارات) لتتولى إدارة قطاع غزة بدلا من "المنظمة الإرهابية" حماس. وما تبقى من قيادة حماس سيتم نفيهم إلى دول أخرى، وبالطبع الإفراج عن كافة الأسرى. وعدد من دول العالم ستستقبل أعدادا من سكان غزة الراغبين في الهجرة منها. كذلك، سيتم توسيع اتفاقيات أبراهام: سوريا، السعودية، ودول عربية وإسلامية أخرى ستعترف بإسرائيل وتقيم معها علاقات رسمية. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store