logo
العلكة والبشر... صداقة قديمة

العلكة والبشر... صداقة قديمة

منذ فترة تتراوح ما بين 9500 و9900 عام مضت، خرج ثلاثة شباب في إسكندنافيا يتسكعون ويمضغون العلكة أو اللبان بعد تناول الغداء، وبعد انقضاء عدة آلاف من السنين، عثر علماء حفريات على آثار من تلك العلكة، بعد أن بصقها هؤلاء الشباب، واستطاعوا بعد تحليلها معرفة أنها تتكون في حقيقة الأمر من مادة تشبه القطران مستخلصة من لحاء بعض الأشجار المحلية.
وقالت دراسة نشرتها الدورية العلمية Scientific Reports، ونقلتها وكالة الأنباء الألمانية، اليوم، إن العلماء استطاعوا أيضاً معرفة نوعية الطعام الذي تغذى عليه الثلاثة، وهي: «لحم ثعالب وغزلان وبعض المكسرات وثمار التفاح»، كما عرفوا أنهم كانوا يعانون مشكلات صحية تتعلق بالفم والأسنان.
وأكدت جنيفر ماثيوز، الباحثة في علم الإنسان (الأنثروبولوجيا) من جامعة ترينيتي بولاية تكساس الأميركية، أن الإنسان عرف مضغ القطع المطاطية غير القابلة للهضم منذ فجر التاريخ، وهذه العادة انتشرت في مختلف الحضارات بشكل منفصل وعبر أزمنة مختلفة، مضيفة أن أبناء حضارات المايا والأزتيك في أميركا الجنوبية كانوا يمضغون مادة صمغية تعرف باسم «التشيكل» مشتقة من سائل لبني يستخلص من أشجار التشيكو الاستوائية، وهذه المادة هي الأصل الذي ينحدر منه اللبان في شكله العصري الذي نعرفه اليوم.
وأفادت ماثيوز، في تصريحات نقلها الموقع الإلكتروني «بوبيولار ساينس»، المتخصص في الأبحاث العلمية، بأن أبناء حضارة الأزتيك كانوا يمضغون أيضاً مادة تشبه القطران كثيراً ما كانت تجرفها الأمواج إلى شواطئهم، وكانت هذه العادة تلعب دوراً رئيسياً في حضارتهم لدرجة أنهم وضعوا قواعد لمضغ اللبان، فقد كان يحظر على سبيل المثال على الجميع، باستثناء النساء كبيرات السن والأطفال، مضغ اللبان بشكل علني.
وأشارت إلى أن البشر في مناطق أخرى من العالم، مثل اليونان القديمة، صنعوا العلكة من أشجار المستكة، وصنع سكان آسيا الوسطى العلكة من مواد مستخلصة من أشجار البلوط، موضحة أن الإنسان استخدم «المواد المتاحة لديه في البيئة التي يعيش بها في صنع اللبان» وتؤكد أن «العلكة ظهرت في كثير من الأزمنة في مختلف الأماكن».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

العلكة والبشر... صداقة قديمة
العلكة والبشر... صداقة قديمة

الجريدة الكويتية

time٢٦-٠٤-٢٠٢٥

  • الجريدة الكويتية

العلكة والبشر... صداقة قديمة

منذ فترة تتراوح ما بين 9500 و9900 عام مضت، خرج ثلاثة شباب في إسكندنافيا يتسكعون ويمضغون العلكة أو اللبان بعد تناول الغداء، وبعد انقضاء عدة آلاف من السنين، عثر علماء حفريات على آثار من تلك العلكة، بعد أن بصقها هؤلاء الشباب، واستطاعوا بعد تحليلها معرفة أنها تتكون في حقيقة الأمر من مادة تشبه القطران مستخلصة من لحاء بعض الأشجار المحلية. وقالت دراسة نشرتها الدورية العلمية Scientific Reports، ونقلتها وكالة الأنباء الألمانية، اليوم، إن العلماء استطاعوا أيضاً معرفة نوعية الطعام الذي تغذى عليه الثلاثة، وهي: «لحم ثعالب وغزلان وبعض المكسرات وثمار التفاح»، كما عرفوا أنهم كانوا يعانون مشكلات صحية تتعلق بالفم والأسنان. وأكدت جنيفر ماثيوز، الباحثة في علم الإنسان (الأنثروبولوجيا) من جامعة ترينيتي بولاية تكساس الأميركية، أن الإنسان عرف مضغ القطع المطاطية غير القابلة للهضم منذ فجر التاريخ، وهذه العادة انتشرت في مختلف الحضارات بشكل منفصل وعبر أزمنة مختلفة، مضيفة أن أبناء حضارات المايا والأزتيك في أميركا الجنوبية كانوا يمضغون مادة صمغية تعرف باسم «التشيكل» مشتقة من سائل لبني يستخلص من أشجار التشيكو الاستوائية، وهذه المادة هي الأصل الذي ينحدر منه اللبان في شكله العصري الذي نعرفه اليوم. وأفادت ماثيوز، في تصريحات نقلها الموقع الإلكتروني «بوبيولار ساينس»، المتخصص في الأبحاث العلمية، بأن أبناء حضارة الأزتيك كانوا يمضغون أيضاً مادة تشبه القطران كثيراً ما كانت تجرفها الأمواج إلى شواطئهم، وكانت هذه العادة تلعب دوراً رئيسياً في حضارتهم لدرجة أنهم وضعوا قواعد لمضغ اللبان، فقد كان يحظر على سبيل المثال على الجميع، باستثناء النساء كبيرات السن والأطفال، مضغ اللبان بشكل علني. وأشارت إلى أن البشر في مناطق أخرى من العالم، مثل اليونان القديمة، صنعوا العلكة من أشجار المستكة، وصنع سكان آسيا الوسطى العلكة من مواد مستخلصة من أشجار البلوط، موضحة أن الإنسان استخدم «المواد المتاحة لديه في البيئة التي يعيش بها في صنع اللبان» وتؤكد أن «العلكة ظهرت في كثير من الأزمنة في مختلف الأماكن».

إنفلونزا الطيور تقتل طفلة مكسيكية
إنفلونزا الطيور تقتل طفلة مكسيكية

الجريدة الكويتية

time٠٩-٠٤-٢٠٢٥

  • الجريدة الكويتية

إنفلونزا الطيور تقتل طفلة مكسيكية

أعلنت السلطات الصحية في المكسيك وفاة فتاة (3 سنوات) بعد إصابتها بفيروس إنفلونزا الطيور (إتش 5 إن 1)، لتصبح أول حالة وفاة بشرية مسجلة في البلاد بسبب هذا المرض. وأوضح مسؤولون في بيان نشرته وكالة الأنباء الألمانية، اليوم، أن الطفلة، وهي من ولاية دورانجو شمال غربي البلاد، توفيت نتيجة مضاعفات تنفسية ناجمة عن العدوى، بعد أن كانت قد أدخلت المستشفى يوم الجمعة الماضي. وحتى الآن، تم فحص 38 شخصاً كانوا على اتصال مباشر بالطفلة، وجاءت نتائجهم سلبية، ولم تسجل أي حالات بشرية أخرى. وأكدت السلطات أن خطر انتقال الفيروس إلى مزيد من الأشخاص لايزال منخفضاً. يشار إلى أن فيروس (إتش 5 إن 1) منتشر حالياً بشكل واسع بين الطيور البرية حول العالم، وأصاب أيضاً العديد من الثدييات البرية. ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، تم تسجيل 464 حالة وفاة بشرية بسبب الفيروس عالمياً في الفترة بين عام 2003 و12 ديسمبر 2024، معظمها في فيتنام، ومصر، وإندونيسيا، وكمبوديا حتى عام 2019. ومنذ ذلك الحين، أصبحت الوفيات الناتجة عن الفيروس نادرة نسبياً. وفي ينايرالماضي، توفي شخص في الولايات المتحدة لأول مرة نتيجة الإصابة بالعدوى.

الطقس الحار يُتعب القلب
الطقس الحار يُتعب القلب

الجريدة الكويتية

time١٧-٠٣-٢٠٢٥

  • الجريدة الكويتية

الطقس الحار يُتعب القلب

توصل باحثون في أستراليا إلى وجود صلة بين أمراض القلب والأوعية الدموية والطقس الحار، حيث توقعوا أن يتضاعف عبء أمراض القلب بحلول خمسينيات القرن الحادي والعشرين في حال استمر الطقس الحالي. وخلص الباحثون إلى أنه يتم فقدان متوسط 49 ألفاً و483 عاماً من الحياة الصحية سنوياً، بسبب أمراض القلب الناجمة عن الطقس الحار في أستراليا من 2003 إلى 2018. واستخدم واضعو الدراسة، التي نشرت في الدورية الأوروبية للقلب، ونقلتها وكالة الأنباء الألمانية، أمس، بيانات من قاعدة بيانات عبء الأمراض في أستراليا بشأن المرض أو الوفاة الناجمة عن أمراض القلب خلال تلك الفترة الزمنية، ثم توصلوا إلى أن نحو 7.3 في المئة من إجمالي العبء الناجم عن المرض أو الوفاة بأمراض القلب يرجع إلى أحوال الطقس القاسية. وقال الأستاذ بينج بي من جامعة أديلايد: «عندما يكون الطقس حاراً، تعمل قلوبنا بأكثر قوة لمساعدتنا على خفض درجة حرارتنا. هذا الضغط المضاف يمكن أن يكون خطيراً خصوصاً بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store