logo
فخ لا نسقط فيه مرة أخرى.. «نكبة 48» لن تتكرر

فخ لا نسقط فيه مرة أخرى.. «نكبة 48» لن تتكرر

مصرس١٤-٠٢-٢٠٢٥

رغم أن حق العودة مبدأ من مبادئ القانون الدولى تمت صياغته فى عدة معاهدات واتفاقيات، أبرزها الإعلان العالمى لحقوق الإنسان لعام 1948، والمعاهدة الدولية الخاصة بالحقوق المدنية والسياسية لعام 1966، واتفاقية جنيف الرابعة لعام 1948، إلاّ أن سلطة الاحتلال الإسرائيلى حرمت الشعب الفلسطينى هذا الحق المشروع، وذلك بعدما طردت بقوة السلاح أهالى 530 مدينة وقرية وقبيلة عام 1948 واستولت على أراضيهم التى تبلغ مساحتها حوالى 18٫6 مليون دونم (حوالى 92٪ من مساحة إسرائيل).
وحتى يتم هذا الاستيلاء، اقترف الصهاينة المحتلون أكثر من 35 مجزرة، وأكدت الملفات الإسرائيلية التى تم الكشف عنها أخيرًا أن 89% من القرى هُجرت بالقوة، و10% بسبب الحرب النفسية من تخويف وترهيب وتهديد للحياة، بينما غادر1% فقط بقرار شخصى على أمل العودة عندما يستتب الأمن.ورغم أن المجتمع الدولى الذى أقر بتقسيم فلسطين عام 1947 لدولتين: يهودية وعربية بقرار الأمم المتحدة رقم181، هو نفسه الذى أقر بحق الفلسطينيين فى العودة أو التعويض، عبر القرار 194 الذى تبنّته الجمعية العامة فى ديسمبر1948، إلاّ أن إسرائيل ضربت بالقرار عرض الحائط وأنكرت حق الرجوع لحوالى 750 ألف فلسطينى هم الجيل الأول الذى تم تهجيره فى نكبة 48، واستمرت فى هذا الرفض على مدار 77 عامًا وصل خلالها عدد اللاجئين الفلسطينيين إلى 6 ملايين لاجئ لازالوا يحملون مفاتيح ديارهم التى هجّروا منها ويتوارثونها جيلًا بعد جيل كرمز لحق العودة.اقرأ أيضًا | محللون سياسيون: الولايات المتحدة تتحول لقوة احتلال وسيكون لذلك عواقب كارثية على مكانتهاوبالتوازى مع هذا الرفض للعودة، استمر حلم الكيان الإسرائيلى بتكرار نكبة 48 وتهجير بقية الفلسطينيين والاستيلاء على أراضيهم لتوسعة مساحة دولتهم المغتصبة، لكن الرفض العربى الذى تقوده مصر كان دائمًا يقف بالمرصاد لهذه المخططات.ففى عام 1953 تم طرح «خطة سيناء»، التى دعمتها واشنطن، لتهجير الفلسطينيين لسيناء ومشروع الجزيرة، لتوطين الفلسطينيين فى سوريا ولبنان والعراق. وفى عام 1955 ظهر مشروع المبعوث الأمريكي، إيريك جونستون لتوطين الفلسطينيين بالضفتين الشرقية والغربية حول نهر الأردن. بعدها ظهر مشروع ليفى أشكول عام 1965 لدمج الفلسطينيين فى الدول العربية مع استعداد الاحتلال للمساهمة المالية مع دول كبرى فى عملية إعادة التوطين.وفى عام 1967 تم طرح خطة السياسى والقائد العسكرى الإسرائيلى إيجال ألون التى شملت ضم قطاع غزة لإسرائيل وتهجير الفلسطينيين لمصر.وفى عام 1970، تبنى أرئيل شارون رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق، خطة لنقل المئات من سكان غزة لسيناء والعريش، اللتين كانتا تحت الاحتلال الإسرائيلى حينها، وتضمنت خطته منح تصاريح وحوافز مالية للفلسطينيين الراغبين فى الدراسة والعمل هناك.بعدها ظهر مشروع مستشار الأمن القومى الصهيونى جيورا أيلاند عام 2004 والذى تضمن مضاعفة مساحة غزة ثلاث مرات، بضم 720 كم2 من سيناء لتوطين الفلسطينيين. وقالت مصادر إن المبعوث الأمريكى الأسبق دنيس روس، عرض الخطة على الرئيس حسنى مبارك مقابل 12 مليار دولار، ومساحة من الأراضى فى النقب، ولكنه رفض.نفس الخطة طرحها الرئيس السابق للجامعة العبرية يوشع بن آريه عام 2013 تحت مُسمى «وطن بديل للفلسطينيين فى سيناء»، تضمن تخصيص أراضٍ فى سيناء للدولة الفلسطينية، وتحديدًا العريش مع إنشاء ميناء بحرى وخط سكك حديد دولي, ومحطة لتوليد الكهرباء، ومشروع لتحلية المياه.وفى المقابل تحصل مصر على أراضٍ فى صحراء النقب جنوب إسرائيل بنفس المساحة والسماح لها بإنشاء شبكة طرق سريعة وسكك حديدية وأنابيب لنقل النفط والغاز الطبيعي.واستمرت المخططات حتى ولاية ترامب الأولى التى طرح فيها خطته لتهجير الفلسطينيين تحت مُسمى صفقة القرن، إلا أنها قوبلت بالرفض.والحقيقة أن حرب غزة الحالية ليست سوى إحياء لمخطط التهجير، كما كشفت ورقة نشرها معهد «مسجاف» الإسرائيلى عام 2023 تدعو لاستغلال اللحظة لإبعاد الفلسطينيين وإخلاء قطاع غزة مقابل تقديم دعم للاقتصاد المصري. وهو المقترح الذى طرحه نتنياهو فى ديسمبر 2023 ورفضته القيادة المصرية، تمامًا كما فعلت مع المقترح الأمريكى الأخير، حتى قبل ان تتكشف النوايا حول إمكانية عودة الفلسطينيين الذين سيتم تهجيرهم.هذا الموقف المصرى الثابت والصارم لا يزود فقط عن القضية الفلسطينية، ولا فقط عن أمن مصر القومى ولكنه يزود عن السلام الإقليمى والعالمى ويمنع اشتعال الصراع مع إسرائيل على أراضيها والأراضى الأردنية وبالتالى توسيع رقعة الحرب والصراع فى المنطقة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أخبار العالم : تكنولوجيا فضائية صاروخية.. ترامب يكشف تفاصيل "القبة الذهبية"
أخبار العالم : تكنولوجيا فضائية صاروخية.. ترامب يكشف تفاصيل "القبة الذهبية"

نافذة على العالم

timeمنذ ساعة واحدة

  • نافذة على العالم

أخبار العالم : تكنولوجيا فضائية صاروخية.. ترامب يكشف تفاصيل "القبة الذهبية"

الأربعاء 21 مايو 2025 05:30 صباحاً نافذة على العالم - أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مزيدا من التفاصيل عن منظومة دفاعية جديدة تحمل اسم "القبة الذهبية" (Golden Dome)، من المتوقع أن تدخل الخدمة بنهاية ولايته الحالية. وفي كلمة له خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، قال ترامب إن مشروع "القبة الذهبية" يأتي بتكلفة إجمالية تُقدّر بـ175 مليار دولار، مشيرًا إلى أن مشروع القانون المقترح في الكونغرس سيتضمن تخصيص 25 مليار دولار كتمويل مباشر للمنظومة. وأكد ترامب أن المنظومة الجديدة ستعتمد على "تكنولوجيا فضائية لاعتراض التهديدات" وأنه تم اختيار الهيكل المعماري المناسب لتنفيذ المشروع. وأضاف أن "التكنولوجيا الأميريكية تفوق في تطورها نظيرتها الإسرائيلية"، مع الإشارة إلى أن الولايات المتحدة "قدّمت دعمًا كبيرًا لتطوير نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي". وأعلن الرئيس الأمريكي أن الجنرال مايكل جوتلاين، أحد كبار قادة قوات الفضاء الأميركية، سيتولى قيادة مشروع "القبة الذهبية"، المنظومة الدفاعية الجديدة التي تطورها الولايات المتحدة بهدف توفير حماية شاملة من التهديدات الصاروخية، بما في ذلك الصواريخ الباليستية والفرط صوتية وصواريخ كروز المتقدمة. وأكد ترامب أن كندا تواصلت مع واشنطن وأبدت رغبتها في الانضمام إلى المشروع، قائلًا: "يريدون الحماية أيضًا، وكما هو معتاد، نحن نساعد كندا." وأوضح ترامب أن تصميم "القبة الذهبية" سيتكامل مع قدرات الدفاع الحالية، مضيفًا: "المنظومة ستكون قادرة على اعتراض الصواريخ حتى لو أُطلقت من أقصى بقاع الأرض، أو حتى من الفضاء. سيكون لدينا أفضل نظام على الإطلاق." وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن المشروع يمثل نقلة نوعية في قدرات الردع الدفاعي الأميركي، مؤكدًا أن "القبة الذهبية" ستمنح الولايات المتحدة وحلفاءها مظلة حماية متقدمة ضد أي تهديدات استراتيجية مستقبلية. وقال إن كل شيء في "القبة الذهبية" سيكون مصنوعا في أمريكا. واختتم الرئيس الأميريكي تصريحاته بالتأكيد على أن المشروع يمثل "قفزة استراتيجية في قدرات الدفاع الصاروخي الأميريكي والعالمي".

إيلون ماسك يعتزم خفض إنفاقه على الحملات السياسية
إيلون ماسك يعتزم خفض إنفاقه على الحملات السياسية

بوابة ماسبيرو

timeمنذ 2 ساعات

  • بوابة ماسبيرو

إيلون ماسك يعتزم خفض إنفاقه على الحملات السياسية

أعلن الملياردير الأمريكي، إيلون ماسك، الثلاثاء، أنه يعتزم خفض الإنفاق على الحملات السياسية، وهو قرار قد يشكل انتكاسة للجمهوريين قبل انتخابات التجديد النصفي للكونجرس العام المقبل. وكشف ماسك، أحد الداعمين الماليين الرئيسيين للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن قراره خلال منتدى قطر الاقتصادي الذي عقد في الدوحة، حسبما أوردت وكالة أنباء (أسوشيتيد برس) الأمريكية. وقال ماسك "فيما يتعلق بالإنفاق السياسي، سأفعل أشياء أقل بكثير في المستقبل"، وردا على سؤال عن السبب وراء هذا القرار، أجاب الملياردير الأمريكي "أعتقد أنني فعلت ما فيه الكفاية". وبحسب (أسوشيتيد برس)، يشير هذا القرار إلى شعور ماسك بخيبة أمل في السياسة بعد فترة عمله المضطربة بعدما اختاره ترامب لقيادة وزارة كفاءة الحكومة التي تم إنشاؤها حديثا، وفشلت في تحقيق أهدافها في خفض الإنفاق الفيدرالي. ويمثل تصريح ماسك تحولا في المسار الذي حدده خلال حملة عام ترامب الانتخابية عام 2024 وبعدها مباشرة، حيث كان من بين أكثر السياسيين تمويلا لحملة ترامب. وأنفق ماسك ما لا يقل عن 250 مليون دولار لدعم ترامب في حملته الرئاسية، باعتباره المساهم الرئيسي في لجنة العمل السياسي الأمريكية، وهي لجنة عمل سياسي كبيرة نشطت في الإعلان وتمويل مجموعات الترويج للحملات الانتخابية في الولايات الأمريكية السبع الأكثر تنافسية في الانتخابات الرئاسية التي عقدت في نوفمبر الماضي. وأشارت وكالة الأنباء الأمريكية إلى أن ماسك قلص دوره الحكومي لقضاء المزيد من الوقت في شركاته، بما في ذلك شركة تسلا، والتي تعرضت لانتقادات كبيرة، مما أدى إلى انخفاض كبير في أرباح الشركة في الربع الأول من العام الجاري.

بتكلفة 175 مليار دولار، ترامب يكشف تفاصيل "القبة الذهبية"
بتكلفة 175 مليار دولار، ترامب يكشف تفاصيل "القبة الذهبية"

مصرس

timeمنذ 2 ساعات

  • مصرس

بتكلفة 175 مليار دولار، ترامب يكشف تفاصيل "القبة الذهبية"

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مزيدًا من التفاصيل عن منظومة دفاعية جديدة تحمل اسم "القبة الذهبية" (Golden Dome)، من المتوقع أن تدخل الخدمة بنهاية ولايته الحالية. وفي كلمة له خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، قال ترامب إن مشروع "القبة الذهبية" يأتي بتكلفة إجمالية تُقدَّر ب175 مليار دولار، مشيرًا إلى أن مشروع القانون المقترح في الكونجرس سيتضمن تخصيص 25 مليار دولار كتمويل مباشر للمنظومة.وأكد ترامب أن المنظومة الجديدة ستعتمد على "تكنولوجيا فضائية لاعتراض التهديدات" وأنه تم اختيار الهيكل المعماري المناسب لتنفيذ المشروع.وأضاف أن "التكنولوجيا الأمريكية تفوق في تطورها نظيرتها الإسرائيلية"، مع الإشارة إلى أن الولايات المتحدة "قدَّمت دعمًا كبيرًا لتطوير نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي".وأعلن الرئيس الأمريكي أن الجنرال مايكل جوتلاين، أحد كبار قادة قوات الفضاء الأمريكية، سيتولى قيادة مشروع "القبة الذهبية"، المنظومة الدفاعية الجديدة التي تطورها الولايات المتحدة بهدف توفير حماية شاملة من التهديدات الصاروخية، بما في ذلك الصواريخ الباليستية والفرط صوتية وصواريخ كروز المتقدمة.وأكد ترامب أن كندا تواصلت مع واشنطن وأبدت رغبتها في الانضمام إلى المشروع، قائلًا: "يريدون الحماية أيضًا، وكما هو معتاد، نحن نساعد كندا".وأوضح ترامب أن تصميم "القبة الذهبية" سيتكامل مع قدرات الدفاع الحالية، مضيفًا: "المنظومة ستكون قادرة على اعتراض الصواريخ حتى لو أُطلقت من أقصى بقاع الأرض، أو حتى من الفضاء. سيكون لدينا أفضل نظام على الإطلاق."وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن المشروع يمثل نقلة نوعية في قدرات الردع الدفاعي الأمريكي، مؤكدًا أن "القبة الذهبية" ستمنح الولايات المتحدة وحلفاءها مظلة حماية متقدمة ضد أي تهديدات استراتيجية مستقبلية.وقال إن كل شيء في "القبة الذهبية" سيكون مصنوعا في أمريكا.واختتم الرئيس الأمريكي تصريحاته بتأكيد أن المشروع يمثل "قفزة إستراتيجية في قدرات الدفاع الصاروخي الأمريكي والعالمي". ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store