
عودة «وقائع سنوات الجمر» إلى «كان» في نسخة مرممة بعد 50 عاماً من فوزه التاريخي
أعلن مهرجان «كان» السينمائي عن إدراج الفيلم الجزائري الشهير «وقائع سنوات الجمر» للمخرج محمد الأخضر حامينة، ضمن عروض قسم «كان الكلاسيكي» في دورته لعام 2025، وذلك احتفاءً بمرور خمسين عامًا على فوزه بجائزة السعفة الذهبية العام 1975، وهو أول فيلم عربي وأفريقي يحصل على هذه الجائزة الأرفع في عالم السينما.
يروي الفيلم بأسلوب درامي مؤثر تحولات الجزائر ما بين عامي 1939 و1954، من خلال تتبع قصة شعبية تمرّ بمراحل من الجفاف القاسي الذي دمّر الأراضي الزراعية وأفنى الماشية، ما أجبر الفلاحين على النزوح نحو المدن، إلى جانب آثار الحرب العالمية الثانية على الجزائريين، وأجواء الانتخابات في زمن الاحتلال الفرنسي، وصولاً إلى اللحظة الفاصلة التي مهّدت لاندلاع ثورة التحرير.
-
-
-
كتب سيناريو الفيلم كل من رشيد بوجدرة وتوفيق فارس، وشارك في بطولته كلثوم، وليلى شينا، ومروان لخضر حامينة، إلى جانب المخرج نفسه.
وخضع الفيلم لعملية ترميم دقيقة بتقنية «4K»، من قبل مؤسسة الفيلم الأميركية (The Film Foundation) بالتعاون مع مؤسسة «سينماتيك بولونيا» الإيطالية، ضمن مشروع دولي لحماية التراث السينمائي الأفريقي، بدعم من مؤسسة «هوبسون لوكاس» العائلية، وبتنسيق مع منظمة اليونسكو والاتحاد الأفريقي لمخرجي الأفلام (FEPACI).
عملية الترميم جرت في مختبرات «الصورة المستعادة» في باريس، باستخدام النسخ الأصلية من الفيلم، بما في ذلك السلبية والصوت والنسخة التي شاركت في مهرجان كان العام 1975.
يذكر أن المخرج محمد الأخضر حامينة أشرف بنفسه على مراجعة النسخة المرممة، واختار أن يجري عرض النسخة الأصلية التي فازت بالسعفة الذهبية.
ومن المنتظر أن يُعاد توزيع الفيلم في صالات السينما الفرنسية خلال الفترة المقبلة، من خلال شركة (Les Acacias)، ما سيمنح الجمهور فرصة جديدة لاكتشاف هذا العمل الخالد، الذي يُعد من أبرز علامات السينما العربية والأفريقية في القرن العشرين.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
منذ 3 ساعات
- الوسط
راقصات الغيشا في اليابان يسعين للحفاظ على فن كاد ينقرض
على أرضية الباركيه في مبنى عادي من طوكيو، تنفّذ آخر راقصات الغيشا في العاصمة اليابانية خطوات دقيقة على إيقاع الموسيقى، يحافظن بفضلها على فن قديم موروث في طَور الأفول. وتتدرب الغيشا يوميا في منطقة شينباشي القريبة من القصر الإمبراطوري في طوكيو على رقصات منظمة بإشراف مدربيهنّ، استعدادا لعرض «أزوما أودوري» للرقص الذي تأسس قبل قرن بالضبط، وفقا لوكالة «فرانس برس». وستكون النسخة المئة من العرض فرصة للمرة الأولى لتتقاسم الغيشا من 19 منطقة في اليابان المسرح، ما بين 21 و27 مايو، مع نظيراتهن من شينباشي اللواتي انخفض عددهن إلى نحو أربعين. وأوضح الكاتب والمتخصص في فن الغيشا هيسافومي إيواشيتا لوكالة فرانس برس إن هؤلاء النساء اللواتي يشكّلن آخر الحارسات لفن على طريق الاندثار، يجسّدن تقليدا عمره ألف عام تعدّه اليابان أحيانا سرابا من الماضي، وشرح أن «اليابانيين أنفسهم لا يفهمون جيدا أو لا يعرفون جيدا الحقيقة الفعلية للغيشا». - - فثمة صور نمطية عدة للغيشا عالقة في أذهان اليابانيين، وثمة خلط في الخيال الجماعي بينهنّ وبين بائعات الهوى. وتعني كلمة «غيشا» في اللغة اليابانية «شخصا فنيا»، أي امرأةً أو رجلاً مدربين على الفنون اليابانية التقليدية. وأشار إيواشيتا إلى أن الدور الأساسي للغيشا أبعد «من مجرّد الرقص والغناء». وشرحت كويكو، وهي غيشا من شينباشي «نحن هنا في المقام الأول للترحيب بالزبائن وترفيههم في المطاعم التقليدية التي تسمى ريوتي»، النهضة بعد الحرب وأشارت كويكو التي كانت ترتدي كيمونو داكن اللون مزيّنا بحزام «أوبي» ذي نقوش ربيعية، إلى أنها اختارت أن تصبح غيشا لتعتاش من شغفها بالرقص والموسيقى. ولاحظت المرأة التي تشارك في أزوما أودوري منذ أكثر من 30 عاما أن «اعتبار (الراقصة) كفيّة يحتاج عادةً إلى عشر سنوات». في هذه البيئة المغلقة جدا، الحصرية للغاية، يوفر هذا العرض للجمهور فرصة نادرة للاستمتاع بفن الغيشا على مسرح «شينباشي إنبوجو»، وهو مسرح بُنيَ خصيصا العام 1925. وهذه السنة، تتيح مشاركة راقصات غيشا من مختلف أنحاء اليابان للزوار اكتشاف الأنماط والتقاليد الخاصة بكل منطقة خلال العرضين اللذين يستمران لأكثر من ساعة ونصف ساعة يوميا. في كيوتو، «يُعتبر الرقص الفن الرئيسي. أما في طوكيو، فتتميز الغيشا بعزفهن على الشاميسين (آلة وترية يابانية) وغنائها»، على ما شرح هيسافومي إيواشيتا. وشكل عصر ميجي (1868-1912) نقطة تحول، إذ أن تولّي سياسيين من «كانساي» (غرب اليابان) مقاليد السلطة أدى إلى تطوّر فكرة ما ينبغي أن تكون عليه الغيشا. وأضاف إيواشيتا «أُدخِل الرقص في عروض شينباشي.. وأدى ذلك إلى ولادة رقصة أزوما». وخلال هذه الحقبة، أدت راقصات شينباشي اللواتي كنّ يرفهّن عن الحكام الجدد في ولائم رسمية، «دورا محوريا» في تحديد الثقافة اليابانية الحديثة. وافتُتِح مسرح شينباشي إينبوجو مع النسخة الأولى من مهرجان أزوما أودوري قبل مئة عام، وتعرض للتدمير أثناء الحرب العالمية الثانية، قبل أن يُعاد بناؤه العام 1948. وعاد العرض إلى الخشبة بعد الحرب، وكان لإخراجه الفاخر تأثيره حتى على مسرح الكابوكي. لكن «هذه العروض بدأت تفقد شعبيتها في الخمسينات والستينات، حيث أصبح الجمهور يفضل العروض الأكثر بساطة»، بحسب إيواشيتا. في طوكيو، كما في أماكن أخرى من اليابان، بات فن الغيشا اليوم مهددا الانقراض، وقالت الغيشا كويكو «قبل مدة، كان عددنا مئة، ثم أصبح 60، والعدد مستمر في الانخفاض»، ورأت أن «من الضروري إيجاد حلول» قبل «فوات الأوان». غياب الزبائن ولاحظ هيسافومي إيواشيتا أن السبب الأول لتراجع أعداد الغيشا في طوكيو هو غياب الزبائن. وبعدما كانت الغيشا يحظين بدعم النخبة الثرية، اهتز قطاعهنّ بشكل كبير العام 1993، عندما دعا رئيس الوزراء موريهيرو هوسوكاوا إلى إنهاء العشاء الرسمي في مطاعم «ريوتي» التقليدية. واعتبر إيواشيتا أنها كانت «ضربة قاسية للصناعة». وعلّقت وكويكو التي اعتاد أن تؤدي عروضها في «أوزاشيكي»، وهي الولائم الراقية التي تحييها الغيشا «لقد تغير العالم، وتغير معه أسلوب استقبال الزوار». وأشارت إلى أن «الشركات أصبحت اليوم بشكل متزايد تنظم حفلات الاستقبال بنفسها في مقارها أو في أماكن أخرى». وفي ظل عدم وضوح مستقبل المهنة، رأى هيسافومي إيواشيتا أن «كون مسرح كهذا لا يزال موجودا واستضافته النسخة المئة (من أزوما أودوري) هو بمثابة معجزة».


الوسط
منذ يوم واحد
- الوسط
مسلسل درامي جديد يرصد الصراع العائلي وراء تأسيس «أديداس» و«بوما»
يشكّل التنافس التاريخي بين شركتَي «أديداس» و«بوما»، اللتين أسسهما شقيقان في بلدة صغيرة بمقاطعة بافاريا الألمانية، محور مسلسل تلفزيوني مرتقب يستند إلى محفوظات عائلة داسلر، بحسب ما أعلن منتجوه. المسلسل، الذي يحمل طابعًا دراميًا، يُنقل إلى الشاشة أحد أبرز النزاعات العائلية في تاريخ عالم الأعمال، بين رودولف «رودي» داسلر، مؤسس «بوما» العام 1948، وأدولف «آدي» داسلر، مؤسس «أديداس» بعد عام واحد فقط، في 1949، وفقا لوكالة «فرانس برس». في البداية، كان الشقيقان يتشاركان في إدارة مصنع العائلة، الذي تأسس العام 1924، لكن الخلافات بدأت تتصاعد في ثلاثينيات القرن الماضي، وصولًا إلى القطيعة النهائية بعد الحرب العالمية الثانية، ما أدى إلى تأسيس كل منهما شركته المنفصلة. - - وقد وافقت عائلة داسلر رسميًا على هذا المشروع، الذي تنتجه شركة «نو فات إيغو» الهوليوودية. وجرى اختيار مارك ويليامز، كاتب المسلسل الناجح Ozark على منصة نتفليكس، لتأليف السيناريو استنادًا إلى أرشيفات العائلة ومقاطع فيديو وشهادات حصرية. وقال ويليامز في تصريح لوكالة فرانس برس على هامش مهرجان كان السينمائي: «الجميع يعرف العلامتين التجاريتين الشهيرتين، لكن القصة الحقيقية وراء نشأتهما لا تزال مجهولة نسبيًا». الجانب المظلم من التاريخ سيتناول المسلسل أيضًا الفصل الحساس من حياة الأخوين خلال فترة الحكم النازي في ألمانيا، وهي مرحلة لطالما تجنبت الشركتان الحديث عنها علنًا. فقد انضم آدي ورودي داسلر إلى الحزب النازي في ثلاثينيات القرن العشرين، كما كان حال العديد من رجال الأعمال آنذاك. رودي خدم في الجيش الألماني، واعتُقل لاحقًا من قبل قوات الحلفاء بعد انتهاء الحرب. أما آدي، فبقي في بلدة هيرتسوغن آوراخ وحاول إبقاء العمل العائلي قائمًا وسط الفوضى. وفي تلك الفترة، استولت السلطات الألمانية على مصنع العائلة وحوّلته إلى منشأة لإنتاج الذخيرة. شبّه كاتب السيناريو المشروع المرتقب بمسلسل Succession الأميركي الشهير، الذي يتناول صراع النفوذ داخل عائلة تملك إمبراطورية إعلامية. وقال ويليامز إن هذا العمل لا يتناول فقط المنافسة التجارية، بل يغوص في العلاقات العائلية المعقدة، والولاءات، والانشقاقات، وتأثير الحرب على البشر والمصير الشخصي. وفي وقت تقدّر فيه القيمة السوقية لكل من «أديداس» و«بوما» بمليارات الدولارات، يُعد هذا المسلسل فرصة فريدة لاستكشاف الجذور الإنسانية والتاريخية لمنافسة لا تزال مستمرة حتى اليوم.


الوسط
منذ يوم واحد
- الوسط
تكريم كيفن سبايسي في حفلة خيرية على هامش مهرجان كان
يُمنح الممثل الهوليوودي كيفن سبايسي جائزة تكريمية عن مجمل مسيرته على هامش مهرجان كان السينمائي الثلاثاء. أفادت مؤسسة «ذي بتر وورلد فاند» لوكالة فرانس برس الأحد أن الممثل الذي بُرّئ من تسع قضايا تتعلق بجرائم جنسية مفترضة في بريطانيا العام الماضي، سيُكرّم تقديرا «لعقود من تألقه الفني» في حفلة خيرية تقام في المدينة الواقعة على الريفييرا الفرنسية. يذكر أن محكمة في نيويورك رفضت دعوى قضائية مدنية بقيمة 40 مليون دولار ضد نجم مسلسل «يوجوال سسبكتس» بتهمة سوء السلوك الجنسي في العام 2022، وفقا لوكالة «فرانس برس». - لكن في مايو الماضي، ظهرت اتهامات جديدة بارتكاب سلوك جنسي غير لائق في وثائقي تلفزيوني بريطاني بعنوان «سبايسي أنماسكد». آخر ظهور لسبايسي في الفيلم، يتهمه 10 رجال غير متورطين في قضية المحكمة البريطانية التي تتعلق بسبايسي بالتصرف بشكل غير لائق تجاههم. لكن الممثل (65 عاما)، والذي تضررت مسيرته الفنية بسبب الاتهامات السابقة، نفى ارتكاب أي مخالفات. وكان آخر ظهور لسبايسي على السجادة الحمراء في مهرجان كان العام 2016.