
" السفير" أطلقت 12 قصة من تأليف أساتذتها وطلابها: "حيث تشرق الكلمات".. منجم إبداع لا ينضب !
برعاية الكاتبة الدكتورة مهى جرجور وحضورها ، وتحت عنوان "حيث تشرق الكلمات " أطلقت ثانوية السفير 12 قصّة مصورة من نتاج إبداعات أساتذتها وطلابها موجّهة إلى الأطفال، الصادرة عن نادي الكتابة في الثانوية، في مبادرة تبنتها "دار البنان".
في حفل إطلاق القصص الـ12 ضمن فعاليات معرض الكتاب والألعاب الفكرية الذي تنظمه الثانوية، تألقت "السفير" منجم إبداع لا ينضب، مكتشفه مدير لا يكتفي باستخراج ماساته من خامات مواهب طلاب وتراكم خبرات أساتذة وتجاربهم، بل يسهر على صقل الأولى واحتضان الثانية ورعايتها كحرفيّ ماهر وبميزان جوهرجي عتيق، وعلى تقديمهم بخصائص الماس الأربع "اللون علمًا وثقافةً، والنقاء روحًا وفكرًا، والقامة قيمةً إنسانية وأدبية والوزن حضورًا وتأثيرًا، ما يجعل نتاجهم كتبًا ومؤلفات، قصصًا وحكايات، متماسكة المبنى، محبوكة المعنى، واضحة الرسالة والمغزى، تلتمع بريقًا وتوهجًا يخطف الضوء ويكسره ليعكسه فائدةً وقيمًا ومعرفةً ومصدر إلهام على كل من يقرأها، انبهارًا بتصاميمها وصورها وألوانها وانصهارًا بمضمونها .
فقيه
استهل الحفل بالنّشيد الوطني ونشيد "السّفير"، وتقديم من الدّكتورة رقيّة فقيه اعتبرت فيه أن" الكتابة سحر آسر"، وأنها "انطلاقة الحرف من العقل والقلب معًا، لينساب مع مداد أقلامنا إلى أغوار الذّات، فتستعيد الحروف حياتها على أوراق دفاترنا المنسيّة، ويتحوّل الحبر أسرابًا من المعرفة". وقالت: " الخيال ملهم كتّابنا. وكتّابنا يجمعون بين المألوف وغير المألوف، فيجعلون الطّبيعة إكسير حياة، والقلم سحرًا، والبيوت ابتسامة، والممحاة ذكيّة، والكوابيس وهمًا، واليد خضراء، والهدهد طبيبًا، والعصفور رشيقًا، ويعبّرون بحبّ عن شغف الزّهرة، فشكرًا شاما، شكرًا لكلّ من أنار صرحنا هذا".
روماني
بعد ذلك، جرى عرض فيديو عن القصص الاثنتي عشرة ومؤلفيها، وفيديو تعريف براعية الاحتفال الدكتورة مهى جرجور، ثم كانت كلمة لمسؤولة نادي الكتابة الأستاذة جوانا روماني قالت فيها إن" الكتابة ليسَتْ حرفةً عابرة، ولا ترفًا يُمارَسُ على هامشِ الحياة، بل هي في جوهرِها فعلُ وجود. أن تكتب يعني أنْ تقول: أنا هنا، حاضرٌ بكلّيتي، أستنطقُ العالم، وأنقشُ أثرَ روحي على جِدارِ الزّمن. في الكتابةِ ، نولدُ من جديدٍ مع كلِّ نصّ، نكسرُ صمتَ العدمِ ونمنحُ اللّغةَ لذّةَ الاكتشاف.الكتابةُ فرحٌ مقيم، وإن اتكأَتْ أحيانًا على الألم. في الكتابة الحقيقيّة، لا نسجنُ أنفسَنا في القوالب، بل نحطّمُها لنُعيدَ بناءَ الحياةِ وفقَ رؤيتِنا، وحُلمِنا، وجرأتِنا.الكتابةُ نقيض العزلة، إنّها انخراطٌ في المجتمع. هي خيطٌ يشدُّنا إلى الآخرين، نكتبُ كي نُرى ونَرى، ونُفهَم، ونَفهم، ونتقاسمَ السّؤالَ والرّجاء.الكتابةُ بكلِّ المعاني هي فعلُ حبّ، وفعلُ نضالٍ، وفعلُ خلق، وفعلُ ثباتٍ في الوجود".
كلمة المؤلفين
وألقت كلمة المؤلّفين الأستاذة فاتن رمضان ، قالت :" في أعماقٍ مختلفة من باطن الأرض، قالت ذرّةٌ صغيرةٌ لصديقتها الذّرّة الثانية: كم أنت صلبة ونقيّة، تتلألئين حتى في ظلمة الأعماق. أما أنا فسوداء قاتمة متشقّقة... تنهّدت الذرّة الثانية قائلة: في أعماق بعيدة، حيث لا يصل نور الشّمس، ضغطتني الصخور من كل صوب، فوجدت نفسي أعيد ترتيب ذاتي بشكل بلّوري دقيق. بعدها، خرجت إلى النّور لأوّل مرّة في حياتي. حزنت الذرّة الأولى على ما هي عليه، فسارعت صديقتها قائلةً: نعم، قد نبدو متضادتين في كلّ شيء لكن سأخبرك سرًّا ، كلتانا مكوّنة من العنصر نفسه، الكربون. ضحكت الذرّة الأولى وفي سخرية ردّت : إذًا ما الذي يجعلنا مختلفتين ؟ ليست المادة وحدها من تصنع القيمة يا عزيزتي ؛ بل ما نتعرّض له من عوامل مؤثّرة أيضًا: رعاية أم إهمال ؟ تشجيع أم تحطيم ؟ من يحيط بنا؟ من يمنحنا الفرص؟ بماذا نحتضن ؟ هل نوضع في تحدّيات تصقلنا أم نبقى في راحة تخمد فينا الشغف ؟ إنّها البيئة الحاضنة يا عزيزتي ! هي الّتي جعلت مني ألماسًا وجعلت منك فحمًا. ثانويّة السّفير هي كباطن الأرض تخطط. هي البيئة الحاضنة التي تُخرج منا أبهى ما فينا! معًا نطلق اليوم ، قصصًا كالألماس، خرجت من أعماق القلب بكلمات مُشرقةٍ، بعد أن وجدت من آمن بها".
ناصر الدين
وبعد عرض فيديو للمؤلفين بعنوان "لحظات للتعبير"، ألقى مدير ثانوية "السفير" الدكتور سلطان ناصر الدّين كلمة قال فيها: " في هذا اليوم لا نحتفل بصدور كتب فحسب، بل نحتفل بجرأة الكلمة حين تخرج من القلب، وبقوّة الحِبر حين يعبّر، نحن الّذين ما زلنا نؤمن أنّ القصّة تربّى وتغيّر وتُلهم. نحتفل بصدور مجموعة من الكتب برعاية كاتبة أصيلة الأستاذة الدّكتورة مهى جرجور.اثنتا عشرة قصّة هي اثنتا عشرة نافذة تطلّ على عوالم مختلفة، كتبها أساتذة وطلّاب من ثانويّة السّفير، هي مزيج من النّضج والحلم، من التّجربة والدّهشة ، من الحرف الصّاعد والحكمة الرّاسخة. ما بين دفّتي كلّ قصّة روح نبضت في أصابع أساتذة وطلّاب لتقول إنّ الكلمة قوّة جميلة في وجه العابر والعقيم .تعاونَ الفكر والتّعبير ، وانفتح الصّفّ على الخيال ، فصارت الكتابة فعلًا تربويًّا لا حصّةً خارج المقرّر. ثانويّة السّفير تؤمن بأنّ الأدب ليس تَرَفًا ، بل طريق وعي. هو وعي بأنفسنا وبالآخر وبالعالم. ثانويّة السّفير تؤمن بأنّ الأدب هو المِساحة الّتي نجرؤ فيها على السّؤال، ونحلم فيها بما هو أجمل . دار البنان التقطت الحلم، وآمنت بأنّ صوت الشّباب يستحقّ أن يُطبَع ، فاحتضنته حتّى صار كتابًا. هذه القصص ليست ختامًا، بل بداية. لكلّ قصّة امتداد، ولكلّ كاتب نَفَسٌ آتٍ، ولنا موعد مع مجموعة أخرى من الكتّاب أساتذةً وطلّابًا. رعاية الموهوبين مسؤوليّة . مسؤوليّتنا أن نستمرّ، أن نكتب، أن نحرس بذور المعنى".
جرجور
وتحدثت راعية الاحتفال، الكاتبة الدكتورة مهى جرجور فأعربت عن اعتزازها بوجودها في "هذا الصرح التربويّ الكبير الذي بنى لنفسه موقعًا مهمًّا في عالم التميّز على المستويين العلمي والإداري، في ثانوية يعمل مديرها الدكتور سلطان ناصر الدين والقيّمون عليها دومًا من أجل الريادة في عوالم التربية والتعليم الحديثة". وقالت:"يسعدني أن أكون راعية للنشاط الموسوم بـ "حيث تشرق الكلمات". هذه المبادرة رائدة بفكرتها مثال عن توجّه تربوي حيّ يبني الحياة ويشكلها بألوان زاهية، وآمال عريضة. من الأطفال تنطلق، وحولهم تتمحور، وإليهم تتوجّه. تتّخذ من السرد مجالها، ومن الخيال مطيّتها، ومن التعاون والتكامل وسيلة لضمان ديمومتها وفاعليتها. ونحن في عالمنا العربي، في أشدّ الحاجة إلى مبادرات مماثلة متكاملة، تشجع على الكتابة وتدعم الموهوبين وتوجّه وترعى وتنشر وتمنح الأقلام الواعدة فرصة للتميّز والانطلاق".
وأضافت:" بالكتابة نعيد تشكيل العالم على طريقتنا. والكتابة للأطفال هي جزء أساسي في عملية التشكيل هذه، لكنها تستدعي خيالاً خاصًّا، ومفردات خاصة، ووعيًا خاصًّا لأننا نتعامل مع براعم لها خصائصها ونقاط قوتها وضعفها، لها أحلامها ومنطقها ورؤيتها إلى دقائق الأشياء وعظائمها. فجميل جدًّا أن نلتقي اليوم في حفل إطلاق هذه القصص التي تبني الجسور بين الأجيال، وترسّخ القيم الإنسانية، بأساليب شائقة وممتعة. وجميل جدًّا أن تكون هذه القصص التي خطّتها أنامل مبدعي نادي الكتابة في ثانوية السفير، بهذه الرؤية التربوية هي الجامع بيننا والمرجع والملتقى".
بعد ذلك، قامت راعية الاحتفال الدكتورة جرجور بتسليم النسخ الأولى من القصص الـ12 لمؤلفيها أساتذةً وطلابًا، وهي: ضياء الدين والقلم السحري" لـ"سلطان ناصر الدين"، أنا أحبك يا سما لـ" فاتن رمضان" ، الهدهد الطبيب لـ"حسن عنيسي" ، العصفور الرشيق لـ"آمنة علوش"، شغف والزهرة الفضية لـ"حسن خازم" ، شكرًا شامة لـ"غادة ناصر الدين"، الطبيعة إكسير الحياة لـ"جسّي ماجد"، والبيوت تضحك لـ"فاطمة عيسى"، سر سعادتي لـ" زهراء ناصر الدين"، رامي والممحاة الذكية لـ"كارين خليفة" ، وداعًا للكوابيس لـ"نور أبو الحسن "، اليد الخضراء لـ"حسين تقي ".
وفي الختام، قدم الدكتور ناصر الدين هدية تكريمية للدّكتورة جرجور عربونَ حبٍّ وتقديرٍ. وتلا ذلك جولة للحضور في معرض الكتاب والألعاب الفكرية في الثانوية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صيدا أون لاين
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- صيدا أون لاين
" السفير" أطلقت 12 قصة من تأليف أساتذتها وطلابها: "حيث تشرق الكلمات".. منجم إبداع لا ينضب !
برعاية الكاتبة الدكتورة مهى جرجور وحضورها ، وتحت عنوان "حيث تشرق الكلمات " أطلقت ثانوية السفير 12 قصّة مصورة من نتاج إبداعات أساتذتها وطلابها موجّهة إلى الأطفال، الصادرة عن نادي الكتابة في الثانوية، في مبادرة تبنتها "دار البنان". في حفل إطلاق القصص الـ12 ضمن فعاليات معرض الكتاب والألعاب الفكرية الذي تنظمه الثانوية، تألقت "السفير" منجم إبداع لا ينضب، مكتشفه مدير لا يكتفي باستخراج ماساته من خامات مواهب طلاب وتراكم خبرات أساتذة وتجاربهم، بل يسهر على صقل الأولى واحتضان الثانية ورعايتها كحرفيّ ماهر وبميزان جوهرجي عتيق، وعلى تقديمهم بخصائص الماس الأربع "اللون علمًا وثقافةً، والنقاء روحًا وفكرًا، والقامة قيمةً إنسانية وأدبية والوزن حضورًا وتأثيرًا، ما يجعل نتاجهم كتبًا ومؤلفات، قصصًا وحكايات، متماسكة المبنى، محبوكة المعنى، واضحة الرسالة والمغزى، تلتمع بريقًا وتوهجًا يخطف الضوء ويكسره ليعكسه فائدةً وقيمًا ومعرفةً ومصدر إلهام على كل من يقرأها، انبهارًا بتصاميمها وصورها وألوانها وانصهارًا بمضمونها . فقيه استهل الحفل بالنّشيد الوطني ونشيد "السّفير"، وتقديم من الدّكتورة رقيّة فقيه اعتبرت فيه أن" الكتابة سحر آسر"، وأنها "انطلاقة الحرف من العقل والقلب معًا، لينساب مع مداد أقلامنا إلى أغوار الذّات، فتستعيد الحروف حياتها على أوراق دفاترنا المنسيّة، ويتحوّل الحبر أسرابًا من المعرفة". وقالت: " الخيال ملهم كتّابنا. وكتّابنا يجمعون بين المألوف وغير المألوف، فيجعلون الطّبيعة إكسير حياة، والقلم سحرًا، والبيوت ابتسامة، والممحاة ذكيّة، والكوابيس وهمًا، واليد خضراء، والهدهد طبيبًا، والعصفور رشيقًا، ويعبّرون بحبّ عن شغف الزّهرة، فشكرًا شاما، شكرًا لكلّ من أنار صرحنا هذا". روماني بعد ذلك، جرى عرض فيديو عن القصص الاثنتي عشرة ومؤلفيها، وفيديو تعريف براعية الاحتفال الدكتورة مهى جرجور، ثم كانت كلمة لمسؤولة نادي الكتابة الأستاذة جوانا روماني قالت فيها إن" الكتابة ليسَتْ حرفةً عابرة، ولا ترفًا يُمارَسُ على هامشِ الحياة، بل هي في جوهرِها فعلُ وجود. أن تكتب يعني أنْ تقول: أنا هنا، حاضرٌ بكلّيتي، أستنطقُ العالم، وأنقشُ أثرَ روحي على جِدارِ الزّمن. في الكتابةِ ، نولدُ من جديدٍ مع كلِّ نصّ، نكسرُ صمتَ العدمِ ونمنحُ اللّغةَ لذّةَ الاكتشاف.الكتابةُ فرحٌ مقيم، وإن اتكأَتْ أحيانًا على الألم. في الكتابة الحقيقيّة، لا نسجنُ أنفسَنا في القوالب، بل نحطّمُها لنُعيدَ بناءَ الحياةِ وفقَ رؤيتِنا، وحُلمِنا، وجرأتِنا.الكتابةُ نقيض العزلة، إنّها انخراطٌ في المجتمع. هي خيطٌ يشدُّنا إلى الآخرين، نكتبُ كي نُرى ونَرى، ونُفهَم، ونَفهم، ونتقاسمَ السّؤالَ والرّجاء.الكتابةُ بكلِّ المعاني هي فعلُ حبّ، وفعلُ نضالٍ، وفعلُ خلق، وفعلُ ثباتٍ في الوجود". كلمة المؤلفين وألقت كلمة المؤلّفين الأستاذة فاتن رمضان ، قالت :" في أعماقٍ مختلفة من باطن الأرض، قالت ذرّةٌ صغيرةٌ لصديقتها الذّرّة الثانية: كم أنت صلبة ونقيّة، تتلألئين حتى في ظلمة الأعماق. أما أنا فسوداء قاتمة متشقّقة... تنهّدت الذرّة الثانية قائلة: في أعماق بعيدة، حيث لا يصل نور الشّمس، ضغطتني الصخور من كل صوب، فوجدت نفسي أعيد ترتيب ذاتي بشكل بلّوري دقيق. بعدها، خرجت إلى النّور لأوّل مرّة في حياتي. حزنت الذرّة الأولى على ما هي عليه، فسارعت صديقتها قائلةً: نعم، قد نبدو متضادتين في كلّ شيء لكن سأخبرك سرًّا ، كلتانا مكوّنة من العنصر نفسه، الكربون. ضحكت الذرّة الأولى وفي سخرية ردّت : إذًا ما الذي يجعلنا مختلفتين ؟ ليست المادة وحدها من تصنع القيمة يا عزيزتي ؛ بل ما نتعرّض له من عوامل مؤثّرة أيضًا: رعاية أم إهمال ؟ تشجيع أم تحطيم ؟ من يحيط بنا؟ من يمنحنا الفرص؟ بماذا نحتضن ؟ هل نوضع في تحدّيات تصقلنا أم نبقى في راحة تخمد فينا الشغف ؟ إنّها البيئة الحاضنة يا عزيزتي ! هي الّتي جعلت مني ألماسًا وجعلت منك فحمًا. ثانويّة السّفير هي كباطن الأرض تخطط. هي البيئة الحاضنة التي تُخرج منا أبهى ما فينا! معًا نطلق اليوم ، قصصًا كالألماس، خرجت من أعماق القلب بكلمات مُشرقةٍ، بعد أن وجدت من آمن بها". ناصر الدين وبعد عرض فيديو للمؤلفين بعنوان "لحظات للتعبير"، ألقى مدير ثانوية "السفير" الدكتور سلطان ناصر الدّين كلمة قال فيها: " في هذا اليوم لا نحتفل بصدور كتب فحسب، بل نحتفل بجرأة الكلمة حين تخرج من القلب، وبقوّة الحِبر حين يعبّر، نحن الّذين ما زلنا نؤمن أنّ القصّة تربّى وتغيّر وتُلهم. نحتفل بصدور مجموعة من الكتب برعاية كاتبة أصيلة الأستاذة الدّكتورة مهى جرجور.اثنتا عشرة قصّة هي اثنتا عشرة نافذة تطلّ على عوالم مختلفة، كتبها أساتذة وطلّاب من ثانويّة السّفير، هي مزيج من النّضج والحلم، من التّجربة والدّهشة ، من الحرف الصّاعد والحكمة الرّاسخة. ما بين دفّتي كلّ قصّة روح نبضت في أصابع أساتذة وطلّاب لتقول إنّ الكلمة قوّة جميلة في وجه العابر والعقيم .تعاونَ الفكر والتّعبير ، وانفتح الصّفّ على الخيال ، فصارت الكتابة فعلًا تربويًّا لا حصّةً خارج المقرّر. ثانويّة السّفير تؤمن بأنّ الأدب ليس تَرَفًا ، بل طريق وعي. هو وعي بأنفسنا وبالآخر وبالعالم. ثانويّة السّفير تؤمن بأنّ الأدب هو المِساحة الّتي نجرؤ فيها على السّؤال، ونحلم فيها بما هو أجمل . دار البنان التقطت الحلم، وآمنت بأنّ صوت الشّباب يستحقّ أن يُطبَع ، فاحتضنته حتّى صار كتابًا. هذه القصص ليست ختامًا، بل بداية. لكلّ قصّة امتداد، ولكلّ كاتب نَفَسٌ آتٍ، ولنا موعد مع مجموعة أخرى من الكتّاب أساتذةً وطلّابًا. رعاية الموهوبين مسؤوليّة . مسؤوليّتنا أن نستمرّ، أن نكتب، أن نحرس بذور المعنى". جرجور وتحدثت راعية الاحتفال، الكاتبة الدكتورة مهى جرجور فأعربت عن اعتزازها بوجودها في "هذا الصرح التربويّ الكبير الذي بنى لنفسه موقعًا مهمًّا في عالم التميّز على المستويين العلمي والإداري، في ثانوية يعمل مديرها الدكتور سلطان ناصر الدين والقيّمون عليها دومًا من أجل الريادة في عوالم التربية والتعليم الحديثة". وقالت:"يسعدني أن أكون راعية للنشاط الموسوم بـ "حيث تشرق الكلمات". هذه المبادرة رائدة بفكرتها مثال عن توجّه تربوي حيّ يبني الحياة ويشكلها بألوان زاهية، وآمال عريضة. من الأطفال تنطلق، وحولهم تتمحور، وإليهم تتوجّه. تتّخذ من السرد مجالها، ومن الخيال مطيّتها، ومن التعاون والتكامل وسيلة لضمان ديمومتها وفاعليتها. ونحن في عالمنا العربي، في أشدّ الحاجة إلى مبادرات مماثلة متكاملة، تشجع على الكتابة وتدعم الموهوبين وتوجّه وترعى وتنشر وتمنح الأقلام الواعدة فرصة للتميّز والانطلاق". وأضافت:" بالكتابة نعيد تشكيل العالم على طريقتنا. والكتابة للأطفال هي جزء أساسي في عملية التشكيل هذه، لكنها تستدعي خيالاً خاصًّا، ومفردات خاصة، ووعيًا خاصًّا لأننا نتعامل مع براعم لها خصائصها ونقاط قوتها وضعفها، لها أحلامها ومنطقها ورؤيتها إلى دقائق الأشياء وعظائمها. فجميل جدًّا أن نلتقي اليوم في حفل إطلاق هذه القصص التي تبني الجسور بين الأجيال، وترسّخ القيم الإنسانية، بأساليب شائقة وممتعة. وجميل جدًّا أن تكون هذه القصص التي خطّتها أنامل مبدعي نادي الكتابة في ثانوية السفير، بهذه الرؤية التربوية هي الجامع بيننا والمرجع والملتقى". بعد ذلك، قامت راعية الاحتفال الدكتورة جرجور بتسليم النسخ الأولى من القصص الـ12 لمؤلفيها أساتذةً وطلابًا، وهي: ضياء الدين والقلم السحري" لـ"سلطان ناصر الدين"، أنا أحبك يا سما لـ" فاتن رمضان" ، الهدهد الطبيب لـ"حسن عنيسي" ، العصفور الرشيق لـ"آمنة علوش"، شغف والزهرة الفضية لـ"حسن خازم" ، شكرًا شامة لـ"غادة ناصر الدين"، الطبيعة إكسير الحياة لـ"جسّي ماجد"، والبيوت تضحك لـ"فاطمة عيسى"، سر سعادتي لـ" زهراء ناصر الدين"، رامي والممحاة الذكية لـ"كارين خليفة" ، وداعًا للكوابيس لـ"نور أبو الحسن "، اليد الخضراء لـ"حسين تقي ". وفي الختام، قدم الدكتور ناصر الدين هدية تكريمية للدّكتورة جرجور عربونَ حبٍّ وتقديرٍ. وتلا ذلك جولة للحضور في معرض الكتاب والألعاب الفكرية في الثانوية.


ليبانون 24
٠٥-٠٥-٢٠٢٥
- ليبانون 24
"عندنا مُشكلة".. ممثّل شهير يكشف سبب ابتعاده عن شاشات السينما والتلفزيون
كشف الفنان شريف منير أسباب غيابه الفترة الماضية عن شاشات السينما والتلفزيون،خلال مشاركته في فعاليات اليوم الثاني من "مهرجان المركز الكاثوليكي للسينما"، مؤكداً أن عدم وجود سيناريو جيد هو أهم أسباب هذا الغياب، مشيراً الى أنه لا يعترف بدخول أبناء الفنانين مجال الفن إذا لم يمتلكوا الموهبة. وقال منير: "عندنا مشكلة في الكتابة والنصوص، وأغلب الناس بيكون فيه تساهل عندهم، وبيبصّوا على شغل المنصات وينقلوا، وده سبب غيابي الفترة الأخيرة عن الساحة الفنية". وعن إمكانية دخول أبنائه مجال الفن، قال: "مفيش واسطة في الفن، ولو ابني مش موهوب هحاربه، وأنا مقدرش أتدخّل في ميول حد لحاجة، لو حاسس إن عنده ميول هساعده".


سيدر نيوز
٢٢-٠٤-٢٠٢٥
- سيدر نيوز
ما هو يوم الأرض الذي يحتفل به العالم في 22 أبريل؟ #عاجل
يحتفل العالم في 22 أبريل/نيسان من كل عام بيوم الأرض، وهو مناسبة تهدف إلى الدعوة لبيئة صحية وآمنة وعادلة، وعالم مستقر. فما هي حكاية يوم الأرض؟ بدأ الاحتفال بيوم الأرض عام 1970، حين أطلقه السيناتور الأمريكي غايلورد نيلسون للمرة الأولى في 22 أبريل/نيسان من ذلك العام. ففي عام 1969، وخلال زيارة نيلسون ومساعده، طالب الدراسات العليا في جامعة هارفارد دينيس هايز، إلى مدينة سانتا باربارا بولاية كاليفورنيا، شاهدا كميات ضخمة من النفط تلوّث مياه المحيط الهادئ بالقرب من السواحل الأمريكية، وتمتد لعدة أميال، في مشهد يهدد حياة الأسماك والطيور البحرية. وعندما عادا إلى واشنطن، قدّم السيناتور نيلسون مشروع قانون لجعل يوم 22 أبريل/نيسان من كل عام عيدا قوميا للاحتفال بكوكب الأرض. كانت الفكرة من 'يوم الأرض' أن يكون وسيلة لإشراك المواطنين في قضايا البيئة، ودفع تلك القضايا إلى صدارة الأجندة الوطنية. وشهد أول يوم أرض مشاركة نحو 20 مليون شخص خرجوا إلى شوارع المدن الكبرى في مختلف أنحاء الولايات المتحدة. وفي عام 1990، أصبح 'يوم الأرض' حدثا عالميا، يشارك فيه الآن أكثر من مليار شخص من مختلف الأعمار، موزّعين على نحو 200 دولة، وفقًا للمنظّمين. وفي العام نفسه، تأسست منظمة دولية ضمّت 141 دولة، بهدف تعزيز الاهتمام ببيئة كوكب الأرض. ويُحتفل حاليا بهذا اليوم في 184 بلدا حول العالم. وتقول رئيسة منظمة 'يوم الأرض'، كاثلين روجرز: 'إن الاحتفال بيوم الأرض غالبًا ما يكون أول عمل بيئي يقوم به الكثير من الناس'. وسرعان ما ظهرت حملات كبرى ركّزت على قضايا تغيّر المناخ، مثل ظاهرة الاحتباس الحراري والطاقة النظيفة. وفي عام 1997، اعترف قادة العالم، خلال اجتماعهم في كيوتو باليابان، بأن أحد أبرز أسباب تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري هو استمرار انبعاثات الكربون الناتجة عن استهلاك الوقود الأحفوري، مؤكدين ضرورة التصدّي لتلك الانبعاثات المضرّة بكوكب الأرض. التلوث أفاد تقرير نُشر في دورية 'لانسيت' الطبية بأن التلوّث كان سببا في وفاة تسعة ملايين شخص حول العالم في عام 2015. وأوضح التقرير أن الغالبية العظمى من هذه الوفيات وقعت في دول ذات دخل منخفض أو متوسط، حيث كان التلوث مسؤولا عن نحو 25% من الحالات. وكانت بنغلاديش والصومال من بين الدول الأكثر تضررًا. وقد شكّل تلوث الهواء العامل الأكبر، إذ تسبّب في نحو ثلثي الوفيات المرتبطة بالتلوث. في المقابل، سجّلت بروناي والسويد أقل معدلات الوفاة المرتبطة بالتلوث. وأشار التقرير إلى أن معظم حالات الوفاة نتجت عن أمراض غير معدية مرتبطة بالتلوث، مثل أمراض القلب، والسكتة الدماغية، وسرطان الرئة. قال معدّ التقرير، الأستاذ الجامعي فيليب لاندريغان، من 'كلية إيسان للطب' التابعة لمستشفى 'ماونت سيناي' التعليمي في نيويورك، إن 'التلوث ليس مجرد تحدٍّ بيئي، بل يمثل تهديدا عميقا وواسع النطاق يؤثر على جوانب متعددة من الصحة والرفاهية البشرية'. وأشار التقرير إلى أن تلوث الهواء، باعتباره عامل الخطر الأكبر، كان السبب في وفاة 6.5 مليون شخص بشكل مبكر، ويشمل هذا التلوث الخارجي الناتج عن الغازات والجسيمات العالقة في الهواء، بالإضافة إلى التلوث داخل المباني، الناجم عن حرق الوقود والفحم. وجاء تلوث المياه في المرتبة الثانية من حيث الخطورة، حيث تسبب في وفاة نحو 1.8 مليون شخص، في حين أسفر التلوث في أماكن العمل عن وفاة 800 ألف شخص حول العالم. وأورد التقرير أن نحو 92% من هذه الوفيات وقعت في الدول الأفقر، وكان التأثير الأشد تركّزًا في البلدان التي تشهد نموًا اقتصاديًا سريعًا، مثل الهند التي سجّلت خامس أعلى معدل وفيات بسبب التلوث، والصين التي حلّت في المرتبة السادسة عشرة. على ماذا يُركز يوم الأرض لعام 2025؟ Reuters يتغير شعار يوم الأرض كل عام وفقا لما تراه منظمة يوم الأرض. وهذا العام، يسعى يوم الأرض إلى التركيز على الطاقة المتجددة للأسباب التالية: انخفضت تكلفة تصنيع الألواح الشمسية بشكل كبير خلال العقد الماضي – بنسبة تصل إلى 93 في المئة بين عامي 2010 و2020، هذا يجعلها خيارًا أكثر توفيرًا. يُقلل الاعتماد على الوقود الأحفوري من تلوث الهواء، مما يُقلل من خطر الإصابة بأمراض خطيرة. يعود بالنفع على الاقتصاد حيث أن الاستثمار في تقنيات الطاقة المتجددة يُمكن أن يُوفر ما يُقدر بـ 14 مليون فرصة عمل حول العالم. تُنتج حوالي 50 دولة حول العالم بالفعل أكثر من نصف احتياجاتها من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة. ما الذي حققه يوم الأرض؟ بعد بضع سنوات من أول احتفال بيوم الأرض في عام 1970، تم تأسيس وكالة حماية البيئة الأمريكية، كما تم إصدار أو تعزيز العديد من القوانين البيئية، مثل قانون الهواء النظيف. وشملت الفعاليات الأخيرة زراعة مئات الملايين من الأشجار، ودعم المزارعين من خلال تبني ممارسات زراعية مستدامة، بالإضافة إلى بدء مشاريع محو الأمية المناخية في مختلف أنحاء العالم. ويشير بعض المراقبين أيضا إلى أهمية يوم الأرض في دفع القضايا البيئية إلى جداول الأعمال الوطنية والدولية. ويقول الأمين التنفيذي السابق لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية المتعلقة بتغير المناخ إيفو دي بوير: 'في ظل وجود مجموعة من القضايا التي تدفع بالتحديات البيئية إلى أسفل قائمة أولويات المجتمع، تُذكّرنا أحداث مثل يوم الأرض بالتكلفة طويلة المدى للسياسات قصيرة المدى'. وفي عام 2016، تم اختيار يوم الأرض بشكل رمزي للتوقيع الرسمي على اتفاق باريس التاريخي للمناخ، الذي تم الاتفاق عليه في أواخر عام 2015. وكانت هذه هي المرة الأولى التي تتفق فيها دول العالم بشكل جماعي على أهداف لمحاولة الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري. ماذا يقول النقاد عن يوم الأرض؟ يحذر بعض النقاد من أن هذه الإنجازات قد تعطي إحساسا زائفا بالتقدم. فالكثير من المؤشرات البيئية – من درجات الحرارة العالمية إلى انقراض أنواع من الكائنات الحية – تتغير بسرعة بسبب الأنشطة البشرية. وقد فشلت الجهود المبذولة حتى الآن في وقف هذه الاتجاهات أو عكس مسارها. كما اتُهم بعض الأفراد والشركات باستغلال يوم الأرض كفرصة للترويج المضلل لمراعاتهم وحمايتهم للبيئة دون إجراء التغييرات الحقيقية المطلوبة، وهو ما يُعرف بـ 'الغسل الأخضر'. وعلى سبيل المثال، في عام 2022، غردت الناشطة المناخية غريتا ثونبيرغ بأن يوم الأرض 'تحول إلى فرصة للأشخاص الممسكين بزمام السلطة لنشر حبهم للكوكب، وفي الوقت نفسه تدميره بأقصى سرعة'. وقالت رئيسة منظمة يوم الأرض كاثلين روجرز لبي بي سي: 'نعلم جميعًا أن الغسل الأخضر يحدث، وهو أمر مثير للغضب'. وأضافت: 'إنها ليست مشكلة تسببنا فيها، ولكننا نعلم أن يوم الأرض يتم استغلاله بشكل ساخر من قبل بعض الشركات لإساءة استخدام روح الاستدامة من أجل تحقيق مكاسب خاصة بها. يتعين على الحكومات أن تتخذ إجراءات صارمة ضد أي شركة أو صناعة تكذب على المستهلكين'. ما العلاقة بين يوم الأرض وصندوق توفير الطاقة؟ Reuters في عام 1992، مهّد ضغط يوم الأرض الطريق لعقد قمة الأرض للأمم المتحدة في ريو دي جانيرو، حيث احتلت المخاوف البيئية مركز الصدارة. وكان إنشاء صندوق توفير الطاقة جزءا من استجابة المملكة المتحدة لهذه القمة. وكانت قمة الأرض لعام 1992 هي أول اجتماع رسمي للأطراف المنخرطة في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن التغير المناخية، الذي عرف لاحقا بـ مؤتمر الأطراف السنوي (كوب). وقد حضرت جميع الدول التي وقّعت على اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ هذا المؤتمر. وفي عام 1994 أيضا، تم التصديق على اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ التي أدخلت قيودًا غير ملزمة على انبعاثات غازات الاحتباس الحراري. وكان من أبرز مؤتمرات الأطراف في السنوات الأخيرة مؤتمر الأطراف الحادي والعشرون (كوب 21)، الذي عُقد في باريس عام 2015. حيث تم الاتفاق على مجموعة من 'القواعد' لمعالجة تغير المناخ، والتي أصبحت تُعرف باسم اتفاقية باريس. وشملت هذه التوصيات: – خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون – زيادة مصادر الطاقة المتجددة – الحد من الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية أبرز المحطات في يوم الأرض 1970 : أُقيم أول يوم للأرض في الولايات المتحدة في 22 أبريل حيث أسس السيناتور الأمريكي جايلورد نيلسون هذه الحملة بعد أن شهد تسربًا نفطيًا. 1990 : شارك 200 مليون شخص في 141 دولة في احتفالات يوم الأرض، وأصبحت القضايا البيئية عالمية. 2000 : طالبت 184 دولة ومئات الملايين من الناس باتخاذ إجراءات بشأن الاحتباس الحراري والطاقة النظيفة. 2010 : أُطلقت حملة 'مليار مبادرة خضراء'. 2015 : اختارت الأمم المتحدة يوم الأرض يومًا لتوقيع اتفاقية باريس بشأن تغير المناخ. 2020 : احتفلت حملة 2020 بمرور 50 عامًا على العمل المناخي العالمي، بمشاركة مليار شخص حول العالم.