حراك اليرموك: علامات استفهام حول دائرة الاستشارة المحيطة بـالرئيس
السوسنة - كتب نادر خطاطبة - قيل، ما خاب من استشار، لكن الاستشارة لا تكتسب قيمتها ما لم تستند للحكمة والخبرة، والقدرة على التحليل، وتقدير المخاطر، حتى ولو كانت استشارة قانونية، فهي بحاجة للحكمة والخبرة، والحيادية والذكاء الكافي لحماية طالبها من اضرار معنوية قد تصل حد تشويه صورته، والنصوص القانونية أشبه ببحر، بل محيط، يمكن أن تُفهم بطرق متعددة، لتجنب وضع المرء في موقف دفاع غير مستساغ .الاستهلال، ضرورته التعميم الذي اصدره رئيس جامعة اليرموك قبل ايام، وحظر فيه على اعضاء الهيئتين الادارية والتدريسية" تحت طائلة المسائلة التاديبية القيام بالاعتصامات والوقفات الاحتجاجية ضد قرارات مجالس الجامعة المختصة ..." بظني ان رئيس الجامعة، عمليا ليس مطلوبا منه ان يحفظ عن ظهر قلب المحظورات في نظام الهيئة التدريسية والإدارية، والعقوبات التي تفرضها، ليجتهد من تلقاء نفسه بإصدار التعميم، ما يشي ان صدوره بناء على استشارة، افتقرت للحيادية، وغلبتها الشخصنة، ونتائجها مؤكد انها ستذهب بالحالة الاحتجاجية المسببة بمطلبيات أكاديمية، وادارية ومالية، نحو التازيم وجعل الحالة ومشاهدها كافة، اكثر تعقيدا .التعميم ارتكز على نص قانوني، فيما يخص "التاديب" لكنه أُسقط بطريقة استنتاجية على الحالة الراهنة، عبر نص يتحدث عن الاخلال بالواجبات والمشاركة في انشطة حزبية وسياسية، واثارة النعرات الطائفية او تهديد الوحدة الوطنية، وهي مفاهيم عامة ، لم تشر صراحة الى الاعتصامات والاحتجاجات المطلبية، ما يضعها امام إشكالية التاويل القانوني، خاصة حين يتعلق الامر بحرية التعبير وادواتها الدستورية، وابرزها "الاحتجاج السلمي" . وعودا لمسالة الاستشارة، المفترض أن تتوافر فيها النزاهة والموضوعية والحيادية، وتقييم المخاطر، والتداعيات السلبية المحتملة، بما فيها رد فعل الطرف الآخر، وهو ما حدث فعلا عبر الدعوات لوقفات اكاديمية وادارية، قد تتطور بعد اعلان تيارات بمشاركة طلابية، بمطلبية خدماتية وبنى تحتية، ورسوم دراسية، قابلتها الإدارة بتحرك مضاد عبر استقبال وفد اتحاد طلبة الجامعة، تعزيزا لقراراتها، وذلك كله يعيدنا إلى سؤال جوهري: من هي الجهة التي تقدم المشورة لرئيس الجامعة؟ وهل تتعامل مع الموقف بعقلانية ومسؤولية، أم أن الرؤية محكومة بحسابات ضيقة ومصالح خاصة؟ المفارقة في المشاهد كافة، ان الوقفات الاحتجاجية مثار القصة متكررة بين حين وآخر على مدار ست سنوات تقريبا، والمطلبيات تكاد تكون ذاتها، مع تعديلات طفيفة، ولم يشفع تبدل الادارات في معالجتها، وعلى العكس تماما فالحال الاكاديمي، والاداري والمالي الى السوء، والاخير اي المالي، لب الحل لتحقيق النمو والنهوض بالجوانب كافة، ازمته متصاعدة، بدلالة وصول مديونية الجامعة إلى 74 مليون دينار، محققة قفزات هائلة بغضون سنوات قليلة، مشابهة لمديونية الدولة الاردنية وقفزاتها اللافتة، التي لا توازيها تنمية وانتاجية فارقة بالحد الادنى على الارض.في النهاية، تتسارع كرة الثلج الاحتجاجية في جامعة اليرموك، والتي بدأت بمطالب معيشية وأكاديمية، لكنها الآن تكشف مشكلات أعمق في البنية الإدارية والمؤسسية، وتستلزم تدخلاً جذريًا وحازمًا، فاليرموك ليست مجرد مؤسسة تعليمية، بل هي رمز أكاديمي بارز في شمال الأردن، وثاني أقدم الجامعات في البلاد، وما نخشاه ان تتطور الخسائر الوطنية، الى حد لا يمكن فيه التعويض وقتها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبارنا
منذ ساعة واحدة
- أخبارنا
" النزاهة" و"اليرموك " تطلقان مبادرة "غِراس النزاهة"
أخبارنا : أطلقت هيئة النزاهة ومكافحة الفساد مبادرة بعنوان "غراس النزاهة" بالتعاون مع جامعة اليرموك، اليوم السبت، ضمن احتفالات المملكة بعيد الاستقلال التاسع والسبعين. وبدأت فعاليات المبادرة التي رعاها رئيس مجلس هيئة النزاهة ومكافحة الفساد الدكتور مهند حجازي ، بمسيرة حاشدة انطلقت من بوابة الاقتصاد الجديدة في "اليرموك" باتجاه "إشارات القيروان" في محافظة إربد، وشارك فيها 3 آلاف طالب وطالبة وأكاديميون، وعدد من مسؤولي الهيئة وموظفيها. وقال أمين عام الهيئة أمجد نارموق، الذي حضر مندوبا عن رئيس مجلس الهيئة، في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن هذه المبادرة، التي تأتي ضمن الاحتفال بعيد استقلال المملكة، تتضمن - إلى جانب المسيرة الطلابية - غرس 1000 شجرة في حديقة البياضة بمنطقة المدينة الصناعية في محافظة إربد، كتعبير رمزي على أن قيم النزاهة ومعاييرها كالغرسة، يجب على أفراد المجتمع ومؤسساته رعايتها والحفاظ عليها والتمسك بها، لتنمو في بيئة صحية ملائمة وتكبر لتؤتي أكلها، مما يرسخ لدى الشباب والطلبة أهمية المسؤولية المجتمعية، ويعزز لديهم روح المواطنة الصالحة. وأكد نارموق، أهمية المبادرة في تشجيع الطلبة والمشاركين على تنفيذ مبادرات وممارسات مستدامة تتسم بالمسؤولية تجاه المجتمع، وتلهم الأجيال المعنى الحقيقي للنزاهة ليكونوا أوفياء للوطن، مثمنا جهود جامعة اليرموك، وبلدية إربد الكبرى، ووزارة الزراعة على جهودهم النبيلة التي تعكس الصورة المشرفة للمؤسسات الوطنية في دعم الشباب، ليكونوا قادرين على تحويل القيم إلى أفعال، والأفكار إلى مبادرات. وتهدف مبادرة "غراس النزاهة" إلى تعزيز الانتماء والولاء الوطني لدى الشباب، من خلال ربط العمل التطوعي بالاحتفال بعيد الاستقلال الـ79، وترسيخ ثقافة النزاهة والشفافية في نفوس الشباب عبر رفع الوعي البيئي لدى الطلبة والمجتمع المحلي بأهمية الحفاظ على الأشجار وزيادة الرقعة الخضراء كمصدر للحياة، ومحاربة التغير المناخي.

السوسنة
منذ 3 ساعات
- السوسنة
إطلاق مبادرة غِراس النزاهة بالتعاون مع اليرموك
السوسنة ضمن احتفالات المملكة بعيد الاستقلال التاسع والسبعين، أطلقت هيئة النزاهة ومكافحة الفساد السبت مبادرة بعنوان "غراس النزاهة" بالتعاون مع جامعة اليرموك، بهدف تعزيز الانتماء والولاء الوطني لدى الشباب، من خلال ربط العمل التطوعي بالاحتفال بالاستقلال. كما تهدف المبادرة إلى ترسيخ ثقافة النزاهة والشفافية في نفوس الشباب عبر رفع الوعي البيئي لدى الطلبة والمجتمع المحلي بأهمية الحفاظ على الأشجار وزيادة الرقعة الخضراء كمصدر للحياة، ومحاربة التغير المناخي. وبدأت فعاليات المبادرة التي رعاها رئيس مجلس هيئة النزاهة ومكافحة الفساد الدكتور مهند حجازي ، بمسيرة حاشدة انطلقت من بوابة الاقتصاد الجديدة في "اليرموك" باتجاه "إشارات القيروان" في محافظة إربد، وشارك فيها 3 آلاف طالب وطالبة وأكاديميون، وعدد من مسؤولي الهيئة وموظفيها. وقال أمين عام الهيئة أمجد نارموق، الذي حضر مندوبا عن رئيس مجلس الهيئة، في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن هذه المبادرة، التي تأتي ضمن الاحتفال بعيد استقلال المملكة، تتضمن - إلى جانب المسيرة الطلابية - غرس 1000 شجرة في حديقة البياضة بمنطقة المدينة الصناعية في محافظة إربد، كتعبير رمزي على أن قيم النزاهة ومعاييرها كالغرسة، يجب على أفراد المجتمع ومؤسساته رعايتها والحفاظ عليها والتمسك بها، لتنمو في بيئة صحية ملائمة وتكبر لتؤتي أكلها، مما يرسخ لدى الشباب والطلبة أهمية المسؤولية المجتمعية، ويعزز لديهم روح المواطنة الصالحة. وأكد نارموق، أهمية المبادرة في تشجيع الطلبة والمشاركين على تنفيذ مبادرات وممارسات مستدامة تتسم بالمسؤولية تجاه المجتمع، وتلهم الأجيال المعنى الحقيقي للنزاهة ليكونوا أوفياء للوطن، مثمنا جهود جامعة اليرموك، وبلدية إربد الكبرى، ووزارة الزراعة على جهودهم النبيلة التي تعكس الصورة المشرفة للمؤسسات الوطنية في دعم الشباب، ليكونوا قادرين على تحويل القيم إلى أفعال، والأفكار إلى مبادرات.


جفرا نيوز
منذ 3 ساعات
- جفرا نيوز
" النزاهة" و"اليرموك " تطلقان مبادرة "غِراس النزاهة"
جفرا نيوز - أطلقت هيئة النزاهة ومكافحة الفساد مبادرة بعنوان "غراس النزاهة" بالتعاون مع جامعة اليرموك، اليوم السبت، ضمن احتفالات المملكة بعيد الاستقلال التاسع والسبعين. وبدأت فعاليات المبادرة التي رعاها رئيس مجلس هيئة النزاهة ومكافحة الفساد الدكتور مهند حجازي ، بمسيرة حاشدة انطلقت من بوابة الاقتصاد الجديدة في "اليرموك" باتجاه "إشارات القيروان" في محافظة إربد، وشارك فيها 3 آلاف طالب وطالبة وأكاديميون، وعدد من مسؤولي الهيئة وموظفيها. وقال أمين عام الهيئة أمجد نارموق، الذي حضر مندوبا عن رئيس مجلس الهيئة، في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن هذه المبادرة، التي تأتي ضمن الاحتفال بعيد استقلال المملكة، تتضمن - إلى جانب المسيرة الطلابية - غرس 1000 شجرة في حديقة البياضة بمنطقة المدينة الصناعية في محافظة إربد، كتعبير رمزي على أن قيم النزاهة ومعاييرها كالغرسة، يجب على أفراد المجتمع ومؤسساته رعايتها والحفاظ عليها والتمسك بها، لتنمو في بيئة صحية ملائمة وتكبر لتؤتي أكلها، مما يرسخ لدى الشباب والطلبة أهمية المسؤولية المجتمعية، ويعزز لديهم روح المواطنة الصالحة. وأكد نارموق، أهمية المبادرة في تشجيع الطلبة والمشاركين على تنفيذ مبادرات وممارسات مستدامة تتسم بالمسؤولية تجاه المجتمع، وتلهم الأجيال المعنى الحقيقي للنزاهة ليكونوا أوفياء للوطن، مثمنا جهود جامعة اليرموك، وبلدية إربد الكبرى، ووزارة الزراعة على جهودهم النبيلة التي تعكس الصورة المشرفة للمؤسسات الوطنية في دعم الشباب، ليكونوا قادرين على تحويل القيم إلى أفعال، والأفكار إلى مبادرات. وتهدف مبادرة "غراس النزاهة" إلى تعزيز الانتماء والولاء الوطني لدى الشباب، من خلال ربط العمل التطوعي بالاحتفال بعيد الاستقلال الـ79، وترسيخ ثقافة النزاهة والشفافية في نفوس الشباب عبر رفع الوعي البيئي لدى الطلبة والمجتمع المحلي بأهمية الحفاظ على الأشجار وزيادة الرقعة الخضراء كمصدر للحياة، ومحاربة التغير المناخي.