
مجتبى خامنئى.. الخليفة الأبرز على مقعد المرشد
تواجه القيادة الإيرانية واحدة من أخطر لحظاتها منذ عقود، مع تقلص الدائرة المقربة من المرشد الأعلى على خامنئى، إثر ضربات جوية إسرائيلية أودت بحياة كبار قادته العسكريين والأمنيين، مما زاد من عزلته ورفع من احتمالات وقوع أخطاء استراتيجية خطيرة، بحسب ما أفادت خمسة مصادر مطلعة على عملية صنع القرار داخل النظام الإيرانى.
وكشفت تقارير إخبارية عن أنه بعد اغتيال إسرائيل كبار مستشارى خامنئى يوم الجمعة الماضى، أكدت المصادر أن الشخصيات الداخلية الأخرى التى لم تستهدفها الضربات الإسرائيلية لا تزال مهمة ومؤثرة، بمن فيهم كبار المستشارين فى القضايا السياسية والاقتصادية والدبلوماسية.
وقال مصدران إن خامنئى يعين هؤلاء المستشارين للتعامل مع القضايا فور ظهورها، مما يوسع نطاق نفوذه، ليشمل مجموعة واسعة من المؤسسات التى تشمل المجالات العسكرية والأمنية والثقافية والسياسية والاقتصادية .ووفقا لمصادر مطلعة، العمل بهذه الطريقة، بما فى ذلك فى الهيئات التابعة للرئيس المنتخب، يعنى أن مكتب خامنئى غالبا ما يشارك ليس فقط فى أكبر قضايا الدولة، بل فى تنفيذ حتى أصغر المبادرات. وأضافت المصادر أن ابنه مجتبى أصبح أكثر مركزية فى هذه العملية على مدار العشرين عاما الماضية، حيث بنى دورا يربط بين الشخصيات والفصائل والمنظمات المعنية للتنسيق بشأن قضايا محددة، وأضافت أن مجتبى رجل دين متوسط الرتبة، يعتبره بعض المطلعين خليفة محتملا لوالده، قد بنى علاقات وثيقة مع الحرس الثورى الإيرانى، مما منحه نفوذا إضافيا فى الجهازين السياسى والأمنى الإيرانى. وأضافت التقارير أن على أصغر حجازى، نائب رئيس شئون الأمن السياسى فى مكتب خامنئى، يشارك فى قرارات أمنية حساسة، ويوصف غالبا بأنه أقوى مسئول استخباراتى فى إيران، وفقا للمصادر.
وفى غضون ذلك، من المتوقع أن يكون محمد كولبايكانى، رئيس مكتب خامنئى، بالإضافة إلى وزيرى الخارجية السابقين على أكبر ولايتى وكمال خرازى، ورئيس البرلمان السابق على لاريجانى، ونائب الأمن السياسى على أصغر حجازى، الذى يوصف بأنه «أقوى رجل مخابرات فى إيران» بين أبرز المرشحين لخلافة المرشد الإيرانى .
ومع ذلك، فإن فقدان قادة الحرس الثورى الإيرانى يضعف الرتب العليا فى منظمة عسكرية وضعها خامنئى فى مركز السلطة منذ توليه منصب المرشد الأعلى عام ١٩٨٩، معتمدا عليها فى الأمن الداخلى والاستراتيجية الإقليمية. وفى حين أن سلسلة قيادة الجيش النظامى تمر عبر وزارة الدفاع الإيرانية تحت قيادة الرئيس المنتخب، فإن الحرس الثورى الإيرانى يقدم استجابة شخصية لخامنئى، حيث يؤمن أفضل المعدات العسكرية لفروعه البرية والجوية والبحرية، ويمنح قادته دورا رئيسيا فى إيران.
وفى الوقت الذى يواجه فيه خامنئى واحدة من أخطر اللحظات فى تاريخ الجمهورية الإيرانية، يجد نفسه معزولا بشكل أكبر بسبب الخسائر الأخيرة لمستشارين رئيسيين آخرين فى المنطقة، مع تعرض تحالف «محور المقاومة» الإيرانى لضربة شديدة من قبل إسرائيل، منذ أن نفذت حماس عملية «طوفان الأقصى» فى أكتوبر 2023.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


خبر صح
منذ 8 ساعات
- خبر صح
مسؤول سابق في الموساد يحذر: الإيرانيون هم من اخترعوا الشطرنج فلا تستهينوا بطهران
في حديثه على 'بودكاست نداف بيري'، تناول زوهار بالتي، الرئيس السابق لقسم الاستخبارات في الموساد والمسؤول الأسبق عن الشؤون السياسية-الأمنية بوزارة الدفاع الإسرائيلية، الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على إيران، حيث استعرض الأبعاد الاستراتيجية والاستخباراتية لهذه الهجمات وتأثيراتها الإقليمية والدولية. مسؤول سابق في الموساد يحذر: الإيرانيون هم من اخترعوا الشطرنج فلا تستهينوا بطهران ممكن يعجبك: إيران تطلق صواريخ جديدة على إسرائيل مع تفعيل صفارات الإنذار إيران 'رأس الأخطبوط' بالتي أكد أن الهجمات ليست مجرد رد على البرنامج النووي الإيراني، بل تأتي ضمن سياق أوسع يتضمن تداعيات عملية 'طوفان الأقصى' التي حدثت في 7 أكتوبر، حيث وصف هذا اليوم بـ'الزلزال' الذي أحدث ارتدادات في لبنان وسوريا، مضيفًا: 'الآن تبقى الحلقة الأخيرة: إيران'، وأوضح أن إيران تمثل المصدر الرئيسي للتهديد، قائلاً: 'لا يمكن تفكيك أذرع الأخطبوط دون استهداف الرأس نفسه'. عقود من التحضير وأشار بالتي إلى أن القدرات التي أظهرتها العملية الإسرائيلية هي نتاج سنوات طويلة من التخطيط الاستراتيجي والتكتيكي، حيث عملت فرق متخصصة بصمت على مدى فترة طويلة حتى جاءت هذه اللحظة. الحذر من 'النشوة' ورغم إشادته بالعملية، حذر من الإفراط في الثقة، مؤكدًا أن النتائج هي ما يهم، وأن السؤال الحقيقي هو: 'هل سيتراجع العدو؟'، مشددًا على أن المعركة لم تنته بعد، وأن 'أيامًا صعبة قادمة' لا تزال في الأفق. مقال له علاقة: ترامب يكشف تفاصيل مكالمة الـ90 دقيقة مع رئيس الصين في نهاية مفاجأة 'الشطرنج' مع إيران رفض بالتي التشبيهات التي تصف إيران بأنها في 'كش ملك'، موضحًا أنهم من اخترعوا الشطرنج، وهم لاعبو ماراثون، وليسوا هواة، وأكد أن البرنامج النووي الإيراني هو نتيجة أربعين عامًا من العمل المنهجي، مما يجعل من الصعب التنبؤ بخطواتهم المستقبلية. غموض استخباراتي أوضح أن الصورة الاستخباراتية الكاملة لا تزال غير واضحة، مشيرًا إلى أن المواقع الحساسة مثل نطنز وفوردو بحاجة إلى تقييم دقيق للأضرار، قائلاً: 'لا نعلم مصير مراكز المعرفة أو أماكن تخزين اليورانيوم المخصب حتى الآن'. قرارات مصيرية أمام إسرائيل كشف أن إسرائيل ستواجه قريبًا قرارات صعبة ومعقدة للغاية، لكنه امتنع عن تقديم تفاصيل، مؤكدًا أن الأحداث لا تزال تتطور، وتحتاج إلى تحليل عميق. مفترق طرق إيراني بالنسبة لإيران، طرح بالتي تساؤلاً استراتيجياً: 'هل سيتخذ المرشد الأعلى قرارًا بالتراجع والقبول بالتفاوض – ما أسماه 'كأس السم' – أم سيواصل التصعيد الذي قد يهدد نظام الحكم ذاته؟'، مشيرًا إلى غياب القدرة الاستخباراتية الدقيقة للتنبؤ برد فعل طهران. دور المجتمع الدولي وحذر من التقليل من أهمية الدور الأوروبي، مؤكدًا أن أوروبا تظل شريكًا اقتصاديًا وسياسيًا مهمًا لإسرائيل، على الرغم من الانتقادات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وأضاف: 'من المهم أن نظل في صف الديمقراطيات الغربية'.


خبر صح
منذ 17 ساعات
- خبر صح
زلة لسان أم زلة ضمير؟ أحمد موسى يتناول سقطة واشنطن في مجلس الأمن
علق الإعلامي أحمد موسى على سقطة مثيرة للجدل حدثت خلال كلمة مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية دوروثى شيا في جلسة مجلس الأمن الدولي، حيث قالت: 'إسرائيل هي من نشرت الفوضى والإرهاب في الشرق الأوسط'، ثم اعتذرت بسرعة وأوضحت أنها كانت تقصد إيران زلة لسان أم زلة ضمير؟ أحمد موسى يتناول سقطة واشنطن في مجلس الأمن مقال له علاقة: رئيس وزراء صربيا يتحدث عن الأهرامات: أثر فريد لا يوجد له مثيل في العالم وكتب أحمد موسى عبر حسابه الرسمي على منصة 'إكس': 'أعجبني التصريح الدقيق والحقيقي للمندوبة الأمريكية خلال كلمتها المكتوبة في جلسة مجلس الأمن الدولي عندما قالت: 'إسرائيل هي من نشرت الفوضى والإرهاب في الشرق الأوسط' ثم عادت واعتذرت وقالت أقصد إيران' وأضاف الإعلامي أحمد موسى: 'المندوبة الأمريكية كانت تقرأ من نص مكتوب وتمت مراجعته، فهل تم إضافة اسم إسرائيل أم سقط سهوا اسم إيران من الكلمة المكتوبة، إنها سقطة تاريخية لكن مندوبة الولايات المتحدة قالت الحقيقة التي يعرفها الجميع، إسرائيل هي سبب الشر وعدم استقرار المنطقة منذ 77 عامًا منذ زرع هذا الكيان الصهيوني اللقيط.' أعجبني التصريح الدقيق والحقيقي للمندوبة الأمريكية خلال كلمتها المكتوبة في جلسة مجلس الأمن الدولي عندما قالت: 'إسرائيل هي من نشرت الفوضى والإرهاب في الشرق الأوسط' ثم عادت وأعتذرت وقالت أقصد إيران المندوبة الأمريكية كانت تقرأ من نص مكتوب وتمت مراجعته، فهل تم إضافة اسم… — أحمد موسى – Ahmed Mousa (@ahmeda_mousa). الولايات المتحدة الأمريكية: إسرائيل سبب الفوضى في الشرق الأوسط البداية كانت عندما أثارت مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية دوروثى شيا حالة من الجدل في مجلس الأمن خلال الجلسة التي عُقدت أمس الجمعة. 'زلة لسان' وضعت مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية في مأزق عالمي بعد ما قالته في مداخلتها خلال الجلسة الطارئة المتعلقة بالحرب بين إسرائيل وإيران. في كلمتها، ذكرت مندوبة الولايات المتحدة أن 'حكومة إسرائيل نشرت الفوضى والإرهاب في المنطقة'، قبل أن تعود لتصحح قولها بأنها كانت تقصد حكومة إيران وليس الاحتلال الإسرائيلي. عادت مندوبة أمريكا لتوضيح ما قالت أمام مجلس الأمن، وأشارت إلى أن إيران لطالما دعمت حركة حماس منذ عملية طوفان الأقصى في أكتوبر 2023. كما أكدت أن إيران استهدفت إسرائيل مرتين خلال العام الماضي، ودعمت حزب الله لفتح جبهة مقاومة ضد الاحتلال. 'زلة اللسان' التي وقعت فيها مندوبة الولايات المتحدة أمام مجلس الأمن أثارت تساؤلات حول ما إذا كانت بالفعل زلة لسان أم أنها تعكس حقيقة تؤمن بها واشنطن مؤخرًا. في جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، اتهمت إيران على لسان مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة إسرائيل بتنفيذ سلسلة من الهجمات المتعمدة التي استهدفت منشآت طبية داخل الأراضي الإيرانية. شوف كمان: إزالة حالة بناء مخالف في المهد جنوب مدينة الأقصر ضمن الموجة 26 وقال المندوب الإيراني أمير سعيد إيرواني إن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة لم تكن مجرد استهداف لمواقع عسكرية مزعومة، بل تعدت ذلك إلى قصف مباشر لمستشفيات ومنشآت صحية، مما أدى إلى مقتل مئات المدنيين وإصابة آلاف آخرين بينهم عدد كبير من الأطباء والعاملين في المجال الإنساني.


مصراوي
منذ 18 ساعات
- مصراوي
الجيش الإسرائيلي: استهدفنا بـ50 طائرة حربية عشرات الأهداف العسكرية الإيرانية
قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنه نفذ بواسطة 50 طائرة حربية سلسلة غارات استهدفت عشرات الأهداف العسكرية الإيرانية الليلة الماضية. وذكر جيش الاحتلال، أنه هاجم للمرة الثانية الموقع النووي في أصفهان بإيران ومركزًا لإنتاج أجهزة الطرد المركزي، فضلًا عن مهاجمة شاحنات لإطلاق المسيرات الإيرانية ومواقع إطلاق وتخزين صواريخ إضافة إلى 4 منصات صواريخ، وفق زعمه. وأشار الجيش إلى أنه هاجم مواقع رادار للقوات العسكرية التابعة للنظام الإيراني وبطاريات دفاع جوي. وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، اغتيال بهنام شهرياري قائد وحدة نقل الوسائط القتالية التابعة لفيلق "القدس" (الوحدة 190) التابعة للحرس الثوري في غارة استهدفته غربي إيران أمس. ووفق قناة الجزيرة، فإن شهرياري كان مسؤولًا عن نقل الأسلحة والصواريخ والمسيرات من إيران إلى أذرعها في الشرق الأوسط. كما زعم وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، صباح السبت، اغتيال قائد فيلق "فلسطين" في قوة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني سعيد إيزادي، في شقته وسط مدينة قم. وقال كاتس، إن إيزادي كان من بين الممولين لحركة المقاومة الفلسطينية (حماس) خلال عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر 2023.