
العراق ينتزع فوزاً معنوياً من الأردن في ختام الدور الثالث من تصفيات المونديال
شفق نيوز/ حقق المنتخب العراقي فوزاً معنوياً على نظيره الأردني بهدف دون رد، في المباراة التي جمعتهما مساء اليوم الثلاثاء، ضمن الجولة العاشرة والأخيرة من منافسات المجموعة الثانية في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026.
وانطلقت المباراة في الساعة التاسعة والربع مساءً على أرضية ملعب عمّان الدولي، وشهد شوطها الأول أداءً متكافئاً بين الطرفين انتهى بالتعادل السلبي دون أهداف.
وفي الشوط الثاني، تمكن المنتخب العراقي من فك شيفرة الدفاع الأردني في الدقيقة 77، بعد تنفيذ حسن عبد الكريم لكرة ثابتة ارتطمت بزميله سجاد جاسم لتسكن شباك "النشامى"، مسجلاً هدف المباراة الوحيد.
ودخل المنتخب العراقي اللقاء بعد أن فقد فرصة التأهل المباشر إثر خسارته أمام كوريا الجنوبية بهدفين دون مقابل في الجولة الماضية بالبصرة، ما جعله يستقر في المركز الثالث بالمجموعة، ليتجه إلى خوض الملحق الآسيوي.
في المقابل، خاض المنتخب الأردني المواجهة بمعنويات مرتفعة، بعدما ضمن التأهل إلى كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه عقب فوزه العريض على منتخب عُمان بثلاثية نظيفة في الجولة السابقة.
وبهذا الفوز، يختتم المنتخب العراقي مشواره في دور المجموعات بانتصار مهم قبيل الدخول في معترك الملحق الآسيوي، بينما أنهى المنتخب الأردني مشواره في التصفيات بمركز مؤهل رسمياً إلى مونديال 2026.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شفق نيوز
منذ 21 دقائق
- شفق نيوز
رسمياً.. الاتحاد الآسيوي لكرة القدم يحظر اللعب على العشب الصناعي
شفق نيوز/ أعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم رسمياً، يوم الخميس، عن حظر المباريات على العشب الصناعي في بطولات رسمية للرجال والسيدات واعتماد العشب الطبيعي فقط. وأكد الاتحاد الآسيوي بحسب متابعة شفق نيوز، أن الحظر يبدأ اعتباراً من شهر آب المقبل 2025، وتطبق على المنتخبات الوطنية كافة. وسيتم حظر المباريات على العشب الصناعي في العديد من البطولات الرئيسية التي تدخل ضمن منهاج الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ليكون العشب الطبيعي هو الرسمي. وينطبق هذا الحظر على بطولات تم تحديدها من قبل الاتحاد الآسيوي وهي: الدور النهائي من تصفيات كأس آسيا، تصفيات كأس آسيا للسيدات، تصفيات كأس العالم لكرة القدم (بدءاً من الدور الثاني فصاعداً)، و تصفيات الألعاب الأولمبية للسيدات، ودوري أبطال آسيا، ودوري أبطال آسيا الدرجة الثانية، ودوري أبطال آسيا للسيدات.


شفق نيوز
منذ 5 ساعات
- شفق نيوز
تحديد موعد مباراة مؤجلة بين أربيل ودهوك في دوري نجوم العراق
شفق نيوز/ حددت لجنة المسابقات في الاتحاد العراقي لكرة القدم، يوم الخميس، موعد مباراة مؤجلة من دوري النجوم بين فريقي أربيل ودهوك. وذكرت اللجنة في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، أن يوم الأربعاء الموافق 25 من شهر حزيران/ يونيو الجاري سيكون موعداً لإجراء مباراة "ديربي كوردستان" لمباراة مؤجلة من الجولة 22 بين فريقي أربيل ودهوك. وستقام المباراة على ملعب فرانسو حريري في أربيل عند الساعة السابعة مساءً. ويسعى فريق أربيل صاحب الضيافة لتحسين موقعه في ترتيب فرق دوري نجوم العراق من خلال محاولته لحصد النقاط الثلاث، لا سيما أنه سيلعب على أرضه ووسط جمهوره، بينما يحاول فريق دهوك تعويض النقاط التي فقدها في الجولات الماضية إثر تعرضه لنتائج سلبية بعد المباريات المؤجلة التي خاضها بسبب مشاركته في بطولة كأس الخليج للأندية الأبطال. ويحتل فريق أربيل المركز 12 برصيد 44 نقطة، بينما يحتل فريق دهوك المركز 6 برصيد 52 نقطة، وذلك بعد انتهاء الجولة 34 من منافسات دوري نجوم العراق لكرة القدم.


شفق نيوز
منذ يوم واحد
- شفق نيوز
اللعب على المكشوف.. شغف شباب العراق يتحول إلى سوق للأصوات الانتخابية
شفق نيوز/ مع غروب الشمس، تضاء مصابيح ملعب صغير في حي الزعفرانية، حوله العشرات من الشبان المتجمعين أمام سور حديدي. في الداخل، تتطاير الكرة بين أقدام لاعبين وآخرين يرتدون قمصان موحّدة، لكن الغريب هذه المرة، انتشار شعارات أو صور لا تمت إلى كرة القدم بصلة: صورة مرشح سياسي مبتسم، مع وعود انتخابية مطبوعة أسفلها. في زاوية الملعب، رجل في منتصف العمر يوزع زجاجات مياه معدنية وقمصاناً جديدة للفرق المشاركة. لا توجد كاميرات تلفزيونية هنا، ولا خطابات من على منصات عالية، فقط لعبة كرة قدم شعبية تحولت بصمت إلى منصة نفوذ سياسي. على مدى السنوات القليلة الماضية، لم تعد الملاعب الخماسية في بغداد مجرد ساحات لرياضة الفقراء أو لهواة كرة القدم. باتت وسط غياب رقابة تنظيمية واضحة ساحة مغرية لسياسيين يبحثون عن أصوات الشبان في الأحياء الشعبية، مستخدمين شغف العراقيين باللعبة الأكثر شعبية في البلاد كجسر نحو صناديق الاقتراع. وفق رصد أجرته وكالة شفق نيوز وفي شهادات جمعتها من متعهدين ولاعبين ومراقبين، فإن هذا الزحف الانتخابي إلى قلب الملاعب وقبل موعد الانتخابات الفعلي بشهور، يكشف جانباً آخر من العلاقة المعقدة بين الرياضة والسياسة في عراق ما بعد 2003 حيث لا تزال حدود النفوذ السياسي تتسلل إلى كل زاوية من زوايا الفضاء العام، حتى وإن كان ملعباً صغيراً من العشب الصناعي في أطراف بغداد. على امتداد بغداد، من ملاعب حي العامل إلى مدينة الصدر، تتكرر المشاهد ذاتها: مستأجرون سياسيون يعيدون رسم صورة الملعب، طابور من الفرق الشعبية الشابة التي تلهث وراء دعم قد يضمن لها قمصاناً جديدة أو كرة أفضل، وشباب لا يزالون في مساحة رمادية بين الرياضة وبين الانجذاب القسري لحملات انتخابية ناعمة. "لعبة الكل" في بلد يفتقر إلى البنية التحتية الرياضية الحديثة، تعتبر الملاعب الخماسية المتنفس الأساسي لآلاف الشبان العراقيين. يقول جعفر الشيخ، رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم المصغرة (سوكا)، إن "هذه الملاعب توفّر بيئة آمنة ومنظّمة لممارسة كرة القدم، بعيداً عن العشوائية والملاعب الترابية". لكنه يقرّ أيضاً بأن "الانتشار الكبير لهذه الملاعب، خصوصاً في المناطق الشعبية، جعلها محط أنظار فئات سياسية متنوعة". يوضح أن أنواع الملاعب المصغّرة تتراوح بين الخماسي، السداسي، السباعي والثماني لكن الملاعب الخماسية هي الأكثر شيوعاً. تكلفة استئجار الملعب في بغداد، بحسب الشيخ، تتراوح بين 20 إلى 50 ألف دينار عراقي للساعة الواحدة، ما يجعلها خياراً مناسباً للشباب، وأيضاً للمرشحين الذين يبحثون عن وسيلة رخيصة وفعالة للوصول إلى جمهور واسع. تشهد الملاعب نشاطاً يومياً محموماً. يقول عبد الواحد علي، متعهد ملعب الصالحية، إن "المباريات هنا تبدأ من الخامسة مساءً حتى ما بعد منتصف الليل"، ويستضيف الملعب أكثر من 7 فرق يومياً. لكن مع كل موسم انتخابي، تتغير ديناميكيات هذه الملاعب: "تأتينا طلبات من مرشحين لتنظيم بطولات رمزية، أو لرعاية بطولة قائمة"، يقول عبد الواحد. "نحن لا نمانع، فالاتحاد لا يفرض أي قيود، والتأجير يتم حسب الاتفاق مع المتعهد". عبد علي موحان، متعهد ملعب آخر في الشرطة الرابعة، يؤكد هذا الغياب في الرقابة: "سبق لي تأجير الملعب لمرشحين سياسيين خلال الانتخابات. نحن نوفر الملعب فقط، ولا علاقة لنا بمحتوى الفعالية أو نوايا المستأجرين". هذا الفراغ التنظيمي، كما يشير مراقبون، جعل الملاعب الخماسية بيئة خصبة للتوظيف السياسي لا توجد قواعد تمنع استغلالها، ولا معايير لضبط الرسائل التي تمر عبرها. الشباب.. الهدف الأكثر قابلية للتأثير في المشهد العراقي الحالي، حيث يعاني كثير من الشباب من البطالة وغياب الفرص الرياضية الحقيقية، تصبح أي مبادرة من مرشح سياسي ذات وقع مضاعف. "بطولة شعبية بسيطة لا تكلف أكثر من مليون ونصف دينار"، يقول اللاعب الشعبي حسن مصطفى من الزعفرانية. "بالمقارنة مع حملات انتخابية تُنظّم في قاعات فنادق كبرى، هذا خيار أكثر فعالية للوصول إلى أصوات الشباب". حسن يؤكد أن الشبان يشعرون فعلياً بحاجة لهذا النوع من الدعم: "نحن نلعب من جيوبنا، فحين يقدّم لنا مرشح أطقم ملابس جديدة أو يدعم بطولتنا، يصعب ألا نميل إليه. وهذا هو ما يجعل الشباب هدفاً مباشراً وسهل التأثير في الملاعب". ومع اقتراب كل موسم انتخابي، تتزايد هذه الأنشطة في الملاعب. في مناطق مثل حي العامل والجهاد والشرطة الخامسة، أفاد شهود عيان بأن مرشحين سياسيين يطلقون أسماءهم صراحة على الملاعب التي يستأجرونها، وينظّمون فيها مؤتمرات انتخابية غير رسمية وسط حضور جماهيري شبابي كثيف. في ظل غياب قوانين واضحة تفصل بين النشاط الرياضي والسياسي، تبدو هذه الملاعب مرشحة لأن تظل أداة تسويقية مغرية للمرشحين. وفي الوقت ذاته، يواجه الشباب خياراً صعباً بين الحفاظ على المسافة من السياسة أو القبول بالدعم الذي يحتاجون إليه في غياب أي بديل مؤسسي. رغم ذلك، لا يزال كثير من الشباب العراقيين يطالبون بالحفاظ على الطابع الرياضي لهذه الفضاءات. "نريد أن تبقى ملاعبنا بعيدة عن السياسة"، يقول حسن مصطفى. "نحن نلعب كرة القدم لنرتاح، لا لنكون أداة في الحملات الانتخابية". لكن في عراق ما بعد 2003 حيث السياسة تتداخل في كل تفاصيل الحياة اليومية يبدو أن حتى ملاعب العشب الصناعي الصغيرة لم تعد بعيدة عن هذا التمدد.