
حكيمي يرصّع سماء باريس بأداء مبهر في احتفالات الانتصار
في مشهد احتفالي غير مسبوق، توّج نادي باريس سان جيرمان موسمه التاريخي بالفوز بأول لقب في دوري أبطال أوروبا، وسط استقبال رئاسي في قصر الإيليزيه واحتفالات صاخبة بملعب حديقة الأمراء. وبين أعلام النصر والهتافات الجماهيرية، سطع النجم المغربي أشرف حكيمي، الذي لم يكن فقط حاضرًا في الصورة، بل كان في مقدمتها.
وضع اسم حكيمي بين الوجوه الثلاثة التي تم النداء عليها أولًا إلى جانب المدرب لويس إنريكي والعميد ماركينوس لم يكن مجرد مجاملة بروتوكولية، بل يعكس مكانته باعتباره أحد قادة الفريق، حيث تولى في عدد كبير من المباريات حمل شارة العمادة. وهو ما يؤكد الثقة الكبيرة التي يحظى بها داخل غرفة الملابس وبين الطاقم التقني.
غير أن حضور حكيمي لا يقتصر على الشارة، بل يتجلى في أرضية الميدان، حيث مثّل طيلة الموسم القوة الضاربة والقلب النابض للفريق الباريسي. بفعل تنقله السلس بين أدوار الدفاع والهجوم، وقراءته الذكية للتموضع، منحه المدرب إنريكي حرية تكتيكية شبه مطلقة، وهي ميزة لا تُمنح إلا للاعبين من طراز خاص. تلك الثقة جعلت من حكيمي حجر الزاوية في مشروع الانتصار، في الوقت الذي لم ينجح فيه لاعبون كبار كـميسي ونيمار في تحقيق الإنجاز ذاته رغم التعاقدات الضخمة.
حكيمي لم يسرق الأضواء في ليلة التتويج فحسب، بل أثبت مرة أخرى أنه أحد الأعمدة الفنية والنفسية التي يُبنى عليها مستقبل باريس سان جيرمان، وأنه، بما راكمه من خبرة وشخصية، أصبح نموذجًا للاعب الناضج الذي يزاوج بين الأداء الراقي والحضور القيادي في لحظات المجد والتاريخ.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المنتخب
منذ 44 دقائق
- المنتخب
صعود صاروخي للقيمة التسويقية لأشرف حكيمي
عطفا على إنجازاته الرائعة مع ناديه باريس سان جيرمان، آخرها تتويجه بعصبة الأبطال الأوروبية، فإن القيمة التسويقية للدولي المغربي أشرف حكيمي شهدت صعودا صاروخيا. وفي آخر تحيين للقيم السوقية للاعبين، من المنصة المتخصصة "ترانسفير ماركت" نشرته اليوم الثلاثاء، فقد انتقلت القيمة التسويقية لأشرف حكيمي من 65 مليون أورو إلى 80 مليون أورو، وهو ما جعله يصعد للمركز 25 عالميا، وليصبح أيضا اللاعب الأغلى إفريقيا وعربيا، كما أنه بات الظهير الأيمن الأغلى في العالم. وفي تصنيف اللاعبين المغاربة، يبتعد أشرف حكيمي كثيرا عن زملائه أسود الأطلس، إذ يأتي بعده مباشرة لاعب ريال مدريد إبراهيم دياز الذي لم تتغير قيمته التسويقية، واستقرت في 45 مليون أورو. يأتي بلال الخنوس ثالثا، بعد أن تراجعت قيمته التسويقية من 30 إلى 28 مليون أورو.


WinWin
منذ 2 ساعات
- WinWin
ركلة جزاء ألفاريز ضد ريال مدريد تتسبب في تغيير قوانين اللعبة
ما تزال تداعيات إقصاء أتلتيكو مدريد من دوري أبطال أوروبا 2025 بسبب قرار تحكيمي مثير للجدل تتواصل بقوة، لا سيما بعد إلغاء ركلة جزاء ألفاريز خلال ركلات الترجيح أمام ريال مدريد، من قبل الحكم البولندي سيمون مارتشينياك الذي أثار موجة من الغضب في الأوساط الكروية. جماهير أتلتيكو مدريد لم تكتف بالاحتجاج الرياضي، بل بدأت تحركات قانونية من أجل رفع القضية إلى القضاء العادي، في خطوة غير مسبوقة على مستوى البطولات الأوروبية، وسط تأكيدات بأن العدالة التحكيمية تعرضت للتشويه. في الأثناء، تتصاعد الأصوات داخل عالم كرة القدم مطالبة بإنصاف أتلتيكو بعد إلغاء ركلة جزاء ألفاريز التي أدرجت لاحقاً كضائعة. هذا القرار كان حاسماً في إقصاء رجال دييغو سيميوني، رغم أن الإعادة لم تثبت وجود مخالفة واضحة. الهيئة الدولية المسؤولة عن سن قوانين اللعبة، المعروفة بـ"IFAB"، أصدرت تعميما جديدا بتاريخ 2 يونيو الجاري، أكدت فيه أنها بصدد مراجعة هذه الحالة المثيرة للجدل. التعميم حمل الرقم 31 وتناول تفاصيل دقيقة بشأن حالات التنفيذ غير التقليدية لركلات الجزاء. ركلة جزاء ألفاريز أثارت الجدل تحديدًا بسبب تفسير خاطئ لمخالفة "اللمسة المزدوجة"، حيث قام الحكم بإلغاء الهدف بسبب لمس الكرة بشكل غير مقصود بقدم اللاعب الثانية بعد انزلاقه، رغم أن القانون الحالي لا يغطي هذه الحالة بشكل واضح. وتوضح "IFAB" في تعميمها أن هذه الحالات نادرة، وغالبًا ما يتعامل الحكام معها على أنها لمسة ثانية غير قانونية، ويمنحون الفريق المنافس ركلة حرة غير مباشرة أو يحتسبونها كركلة مهدرة في ركلات الترجيح. لكن التعميم يوضح أن هذه القاعدة كانت تقصد فقط الحالات التي يلمس فيها اللاعب الكرة بشكل متعمد للمرة الثانية بعد التنفيذ، وليس عندما يحدث لمس غير مقصود نتيجة الانزلاق أو ارتطام الكرة بعضو آخر من جسمه. تغييرات في القوانين بسبب ركلة جزاء ألفاريز ضد ريال مدريد أشارت "IFAB" إلى أنه من غير العادل عدم معاقبة اللمسة المزدوجة المقصودة، لأن ذلك قد يغيّر اتجاه الكرة ويمنح المنفذ أفضلية غير مشروعة. لذلك، أوصت بتطبيق إجراء جديد في حال دخول الكرة المرمى بعد مثل هذه اللمسات. وحسب التعميم، إذا لمس اللاعب الكرة بقدم أو ساق غير مستخدمة بعد التنفيذ مباشرةً ودخلت الكرة المرمى، فينبغي إعادة الركلة. أما إذا لم تدخل، فتحتسب ركلة حرة غير مباشرة أو تعتبر الركلة مهدرة في ركلات الترجيح. ريال مدريد يقتحم سباق التعاقد مع موهبة المغرب اقرأ المزيد وأخيرا، تناول التعميم الحالة الأخيرة المتعلقة بالتعمد، إذ أكد أنه إذا لمس اللاعب الكرة عن قصد للمرة الثانية أو استخدم قدميه في نفس اللحظة بشكل متعمد، تمنح ركلة حرة غير مباشرة للفريق المنافس. لكن في حالة ركلة جزاء ألفاريز فحتى لو كان هناك لمسة مزدوجة، فقد كانت غير مقصودة. تجدر الإشارة إلى أن هذه التعديلات ستدخل حيّز التنفيذ مع انطلاق المسابقات الرسمية بعد الأول من يوليو 2025، مع إمكانية تطبيقها في بطولات تبدأ قبل هذا الموعد وفقًا لتقدير الجهة المنظمة.


المنتخب
منذ 4 ساعات
- المنتخب
حكيمي مرشح للبالون دور العالمي، عل عندكم شك؟
تشعل الكرة الذهبية لمجلة "فرانس فوتبول"، مواقع النقاش ومنتديات الحوار ، ما بين تكهنات وتنبؤات بمن يستحق أن يخلف الإسباني رودري لاعب مانشستر سيتي في رفع البالون دور لموسم 2024-2025. ووسط هذا الحوارات الساخنة، تنطلق حملات دعائية لفائدة هذا اللاعب أو ذاك، تعدد بالأرقام والإحصائيات حظوظ لاعبها لنيل هذه الجائزة الفخرية، فبينما تروج الصحافة الفرنسية للاعبين فرنسيين، عثمان ديمبيلي المتوج مع باريس سان جيرمان بكأس عصبة الأبطال الأوروبية، وكيليان مبابي المتوج هدافا لليغا الإسبانية وهداف البطولات الخمس الكبرى في أول موسم له مع نادي ريال مدريد، يذهب الإعلام الإسباني للقول بأحقية لامين جمال المغربي الأصل، ومهاجم برشلونة للفوز بهذه الجائزة، بينما يدافع الإعلام البرازيلي عن أحقية مهاجم برشلونة رفاينيا لنيل الجائزة التي غابت لمدة طويلة عن اللاعبين البرازيليين. وبين كل هؤلاء يتحدث الإعلام المصري على أن الفرعون الصغير، محمد صلاح المتوج بلقب البطولة الإنجليزية وبلقب الهداف للبرميرليغ، قدم في موسمه هذا ما يشفع له بأن يكون أول لاعب عربي يتوج بالبالون دور العالمي. لكن أين نجمنا الكبير وعميد أسود الأطلس أشرف حكيمي من كل هؤلاء؟ ألا يستحق أشرف أن يكون بين الخمسة المتنافسين على هذه الجائزة؟ • الحراس والمدافعون مظلومون! من النادر جدا أن يحظى حراس المرمى والمدافعون بفرصة للمنافسة على جائزة كالكرة الذهبية، إذ يتم في الغالب تفضيل المهاجمين والهدافين، برغم أن أهدافهم مهما كانت كثيرة، لا تلغي أبدا العمل الجماعي في تحقيق الألقاب ونيل البطولات. ويمكن الوقوف عند هذه الحقيقة الصادمة فعلا، عند العودة لسجل المتوجين بالبالون دور لمجلة "فرانس فوتبول"، سنجد أن آخر مدافع نال هذه الجائزة كان هو الإيطالي فابيو كانافارو سنة 2006، بل إن المرة الأولى والأخيرة التي توج فيها حارس مرمى بالكرة الذهبية، كانت سنة 1963، والمتوج أنذاك هو الأسطورة لبڤ ياشين. ولو أنه من الصعب جدا على أشرف حكيمي أن يكسر هذه القاعدة (الظالمة)، إلا أنه بالمعايير التي تضعها إدارة جائزة فرانس فوتبول لوضع الإختيارات، تنطبق كلها على أشرف حكيمي، بل إنه يتجاوزها أحيانا ليكون أهلا للدخول إلى دائرة ال5 متنافسين على هذه الجائزة الفخرية. • أين يتفوق على محمد صلاح؟ بإعمال معايير الإنجازات الجماعية والفردية والتأثير المباشر فيها، والصورة الأخلاقية التي يصدرها اللاعب لجيل الشباب، فإن المتوقع أن يتنافس بشكل كبير أشرف حكيمي مع المصري محمد صلاح على جائزة الكرة الذهبية الإفريقية، بحكم أنهما يبتعدان بمسافات عن لاعبين آخرين أفارقة برزوا هذا الموسم، إلا أنه بالعودة لهذه المعايير ذاتها، فإن كفة حكيمي ترجح بشكل كبير، إذ يتفوق على محمد صلاح من أنه حقق لقبا قاريا، فوق الألقاب المحلية الثلاثة، والأكثر منه أنه تقمص في مسابقة عصبة الأبطال الأوروبية دور المدافع الهداف، بتوقيعه ل4 أهداف ومساهمته في 5 أهداف أخرى، بل إنه في 48 مباراة لكل المسابقات، ساهم في 23 هدفا (سجل 9 أهداف وصنع 13 هدفا). ولا يصل محمد صلاح لمنافسة أشرف حكيمي، حتى في سجله الفردي في عصبة الأبطال، ذلك أن محمد صلاح ساهم بشكل مباشر في 7 أهداف، في 9 مباريات له بالعصبة، إذ سجل 3 أهداف وصنع 4 أهداف، بينما سجل حكيمي المدافع 4 أهداف وساهم في 5 أخرى. • مرشح بقوة للبالون دور العالمي! وإذا ما كان الإعمال الموضوعي للمعايير، يرجح كفة أشرف حكيمي على محمد صلاح، ليعلن عميد أسود الأطلس مرشحا فوق العادة للفوز بالبالون دور الإفريقي، فإنه من غير المنطقي تماما أن لا يتجسد هذا الأمر في السباق نحو الكرة الذهبية ل"فرانس فوتبول"، ألا نجد أشرف حكيمي المدافع الهداف والمدافع الظاهرة والرجل المتوج حتى الآن بأربعة ألقاب، أهمها على الإطلاق الكأس ذو الأذنين الطويلتين، متواجدا في الطوب 5 لجائزة الكرة الذهبية ل"فرانس فوتبول" مع زميله في الفريق عثمان ديمبيلي ولاعبي برشلونة لامين جمال ورافينيا وهداف الليغا وريال مدريد كيليان مبابي.