logo
يوفنتوس لماذا أقال موتا واتجه إلى تودور لإنقاذ موسمه؟

يوفنتوس لماذا أقال موتا واتجه إلى تودور لإنقاذ موسمه؟

الجمهورية٢٨-٠٣-٢٠٢٥

مع تبقّي 9 مباريات لإنقاذ الموسم في الدوري، أقيلَ موتا (42 عاماً) واستُبدِل بالمدافع السابق للنادي، إيغور تودور. وأكّد بيان يوفنتوس ما أصبح أمراً لا مَفرّ منه خلال فترة التوقف الدولي. تراجعت أسهم موتا بعد الخروج من الملحق المؤهل إلى ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا على يد أيندهوفن المتواضع، ثم الخسارة في كأس إيطاليا أمام إمبولي، لكنّ الهزيمتَين القاسيتَين 4-0 و3-0 أمام أتالانتا وفيورنتينا توالياً جرّدتا آخر بقايا الثقة بقدرته على إيقاف التدهور.
التراجع إلى المركز الخامس في الدوري أثار شكوكاً حادة حول قدرة يوفنتوس على التأهل إلى دوري الأبطال الموسم المقبل، وهو الحدّ الأدنى من التوقعات لموسم سينتهي بمشاركة الفريق في كأس العالم للأندية في الولايات المتحدة.
لا يعتاد يوفنتوس على إقالة المدربين في منتصف الموسم (أندريا أنييلي لم يفعل ذلك أبداً خلال 13 عاماً كرئيس للنادي)، لكنّ تدهور موسم بدا واعداً استدعى اتخاذ إجراءات حاسمة في مراحله الأخيرة، حتى بعد منح المدير العام لكرة القدم، كريستيانو جيونتولي، دعمه لموتا إثر الهزيمة أمام فيورنتينا، مؤكّداً: «بالطبع نحن محبطون للغاية، لكنّنا مقتنعون بأنّنا قادرون على تجاوز هذه المرحلة معاً». وعندما سُئل عمّا إذا كان ذلك مع موتا، أجاب: «بالطبع».
لم يَعُد من الممكن التغاضي عن فشل موتا، الذي أبهر الجميع كمدرب لبولونيا الموسم الماضي، في استخراج أفضل أداء من مجموعة لاعبين جُمِّعوا بتكلفة باهظة. إذ أنفق يوفنتوس نحو 160 مليون جنيه إسترليني (206,6 ملايين دولار) منذ رحيل ألّيغري، أكثر من أي نادٍ إيطالي آخر هذا الموسم. لكنّ الصفقات الأغلى، مثل الهولندي تيون كوبمينيرز، نيكو غونزاليس، والبرازيلي دوغلاس لويز، فشلت جميعها تحت قيادته. وأُنفِقَ المزيد في كانون الثاني، لكن من دون تحسن واضح.
ربما أشار موتا إلى الإصابات كعذر، إذ عانى المدافع البرازيلي بريمر من إصابة قطع في الرباط الصليبي الأمامي في دوري الأبطال أمام لايبزيغ في تشرين الأول، ممّا حرمه من أحد أقوى مدافعيه وأدّى بمرور الوقت إلى تراجع صلابة يوفنتوس الدفاعية.
لكنّ قلّة من الأشخاص كانوا سيُبرِّئون موتا من المسؤولية. فقد أدّى التدوير المستمر في تشكيل الفريق إلى زعزعة استقرار اللاعبين، كما هُمِّش القادة الذين كانوا ركيزة الفريق تحت قيادة ألّيغري وباعهم.
تجاهل دانيلو، الذي حمل شارة القيادة طوال الموسم الماضي، قبل إنهاء عقده في كانون الثاني، ممّا سمح للظهير البرازيلي بالانتقال إلى فلامينغو. أمّا فيديريكو كييزا، الذي بدا أنّه أعاد إحياء مسيرته مع يوفنتوس الموسم الماضي، فبيع إلى ليفربول، في حين انتقل مويز كين إلى فيورنتينا. والآن، يحتل كين وصافة ترتيب هدافي «سيري أ» بعد مهاجم أتالانتا، ماتيو ريتيغي، متفوّقاً على مهاجم يوفنتوس، دوشان فلاهوفيتش، الذي لم يؤمِّن مكاناً أساسياً تحت قيادة موتا.
يمكن إرجاع بعض هذه القرارات الإستراتيجية إلى جيونتولي، إذ رُكِّز على خفض معدّل أعمار الفريق، لكنّ الصعوبات التكتيكية التي واجهها موتا منذ الفوز 1-0 على إنتر، الشهر الماضي، كلّفت الفريق الكثير. وكانت الهزيمة أمام فيورنتينا التي سبقت التوقف الدولي، مدمِّرةً. إذ أقرّ أليساندرو ديل بييرو، أسطورة النادي، لشبكة «سكاي سبورت» بعد الخسارة: «أنا قلق من غياب أي ردّة فعل من اللاعبين».
حقّق موتا 18 انتصاراً فقط من أصل 42 مباراة في الدوري والكأس، ممّا جعله واحداً من أقل المدربين نجاحاً في تاريخ يوفنتوس بنسبة فوز بلغت 43%. ولم يكن أمامه أي مجال للهروب. فقط لويجي ديل نيري (40%) وساندرو بوبيو (24%) كانت لديهما نِسَب فوز أسوأ منذ عام 1929-1930.
سيتشبّث يوفنتوس بالأمل في أن يجد موسمه بعض الاحترام تحت قيادة تودور، إذ لعب المدافع الكرواتي السابق 55 مباراة دولية، وكان لاعباً ليوفنتوس بين عامَي 1998 و2007، وفاز بـ4 ألقاب في «سيري أ» (إثنَين منها ألغِيا بسبب فضيحة «كالتشيو بولي»)، وشارك في نهائي دوري الأبطال 2003 ضدّ ميلان في مانشستر.
منذ ذلك الحين، أصبح تودور مدرباً متنقلاً، قاد فرقاً في كرواتيا (هايدوك سبليت)، اليونان (باوك)، تركيا (كارابوك سبور وغالاتا سراي)، وفرنسا (مارسيليا). لكنّه لم يقد أي فريق لأكثر من 50 مباراة منذ مغادرته هايدوك سبليت في 2015.
على رغم من أنّ سيرته الذاتية التدريبية ليست مقنعة بالكامل، فإنّ فتراته في إيطاليا عزّزتها إلى حدٍ ما، إذ حقق المركز التاسع مع فيرونا، وسجّل تحسناً بتعيينه في منتصف الموسم مع أودينيزي. وفي الموسم الماضي مع لاتسيو انتهت آماله في كأس إيطاليا إثر هدف متأخّر ليوفنتوس في نصف النهائي.
ولا ننسى أنّه عمل كمساعد مدرب لأندريا بيرلو في يوفنتوس. وعلى رغم من أنّ ذلك الموسم شهد نهاية سلسلة ألقاب الدوري المتتالية التي استمرّت 9 سنوات، فإنّ رصيد 78 نقطة الذي جمعه الفريق في 2020-2021 لم يتجاوزه أحد.
حالياً، يَسير يوفنتوس نحو تحقيق 68 نقطة، ولا تزال أمامه مباريات صعبة خارج ملعبه ضدّ روما (7)، بولونيا (4)، ولاتسيو (6). فقد يكون المركز الخامس في الدوري كافياً مرّة أخرى للتأهل إلى دوري الأبطال الموسم المقبل، لكنّ إقالة موتا أكّدت أنّ أحداً في ملعب «أليانز» لم يكن مستعداً للمغامرة. الآن، لدى تودور فرصة لجعل هذا الحل قصير المدى حلاً طويل الأمد.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تخصيص جوائز مالية قياسية لكأس العرب 2025 في قطر
تخصيص جوائز مالية قياسية لكأس العرب 2025 في قطر

النهار

timeمنذ 3 ساعات

  • النهار

تخصيص جوائز مالية قياسية لكأس العرب 2025 في قطر

أعلنت اللجنة المحلية المنظمة لكأس العرب "قطر 2025" أن قيمة الجوائز المخصصة للبطولة ستتجاوز 36.5 مليون دولار (132.9 مليون ريال قطري)، فيما يمثل معياراً جديداً ويضع بطولة كأس العرب إلى جانب أكبر البطولات الدولية العالمية. وبهذه المناسبة، أكد سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني، وزير الرياضة والشباب ورئيس اللجنة المنظمة للبطولة، أن هذا الإعلان يرسخ مكانة كأس العرب، البطولة التي أعادت إحياءها دولة قطر في العام 2021، ويعكس الدور الرائد للدولة في تطوير رياضة كرة القدم على مستوى المنطقة والقارة والعالم. وأضاف سعادته: "إن تخصيص هذا الرقم القياسي لجوائز البطولة المرتقبة، يؤكد التزامنا الثابت بالارتقاء برياضة كرة القدم والقيم الإيجابية التي تروج لها والتي تعزز مشاعر الوحدة والانتماء، وتوفر فرصاً واعدة للنهوض بالأفراد والمجتمعات. يسرنا استضافة كأس العرب 2025، التي توفر منصة للاحتفاء بكرة القدم العربية، ومنبراً للتضامن بين شعوب المنطقة، ومصدر إلهام للمواهب الشابة". وتابع سعادته: "تمثل كأس العرب قطر 2025 جزءاً حيوياً من إرث كأس العالم قطر 2022، التي حققت نجاحاً استثنائياً نال إشادة عالمية واسعة النطاق باعتبارها النسخة الأكثر نجاحاً من البطولة العالمية. لا شك أن استضافة بطولات عالمية المستوى مثل كأس العرب وكأس العالم تحت 17 سنة، يعزز مسيرتنا في استضافة الأحداث الرياضية الكبرى، مما يرسخ مكانة قطر باعتبارها عاصمة الرياضة العالمية، ويترك إرثاَ قيّماً يعود بالنفع على مجتمعاتنا والمنطقة بأكملها". وتستضيف الدوحة حفل القرعة النهائية لكأس العرب قطر 2025 في 25 أيار/ مايو 2025، وتقام البطولة في الفترة من 1 إلى 18 ديسمبر 2025، مع إسدال الستار مع المباراة النهائية التي تقام في اليوم الوطني لدولة قطر، احتفالاً بالبطولة التي تقدم الكرة العربية في أبهى صورة. ومن المتوقع أن تشهد نسخة العام 2025 مزيداً من الاهتمام من المشجعين من أنحاء العالم العربي للاحتفال بثقافتهم وشغفهم بكرة القدم، وذلك عقب الاستضافة الناجحة للنسخة الأولى من كأس العرب في 2021، التي لفتت أنظار مجتمع كرة القدم في المنطقة وألقت الضوء على استادات قطر الحديثة النابضة بالحياة. يشار إلى أن مسيرة قطر المتواصلة في استضافة بطولات عالمية كبرى في لعبة كرة القدم، يعكس استثمارها الاستراتيجي في صناعة الرياضة التي تشكل جزءاً حيوياً في رؤية قطر الوطنية 2030 وخططها التنموية طويلة المدى، حيث تمضي الدولة بخطىً ثابتة في تحقيق استضافات ناجحة عالمية المستوى للبطولات الكبرى، بدءاً من النسخة التاريخية من كأس العالم 2022، وكأس آسيا 2023، وكأس آسيا /تحت 23 سنة/ 2024، والبطولات الدولية الأخيرة مثل كأس القارات للأندية 2024.

بعد الثلاثية "التاريخية"... برشلونة يمدد بقاء فليك
بعد الثلاثية "التاريخية"... برشلونة يمدد بقاء فليك

الديار

timeمنذ 3 ساعات

  • الديار

بعد الثلاثية "التاريخية"... برشلونة يمدد بقاء فليك

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أعلن نادي برشلونة الإسباني بشكل رسمي تمديد عقد مدربه الألماني هانز فليك ليبقى على رأس القيادة الفنية للفريق لفترة أطول. وكان النادي الكلتالوني تعاقد مع فليك الصيف الماضي بعقد يمتد لموسمين، ينتهي في صيف 2026، لينجح المدرب الألماني في موسمه الأول في إعادة بناء الفريق وإعادته إلى مستواه المعهود. شجع تألق برشلونة خلال الموسم الحالي إدارة النادي على تمديد ارتباطها بالمدرب الألماني لعام جديد، حيث أعلن "البلوغرانا" في بيان رسمي تمديد عقد فليك ليستمر مع الفريق حتى صيف 2027. ووقع المدرب عقده الجديد في مقر النادي الكاتالوني بحضور رئيسه خوان لابورتا، ونائب الرئيس رافا يوستي، والمدير الرياضي ديكو، بحسب البيان المنشور. خلال موسمه الأول مع برشلونة قاد المدرب الألماني الفريق للهيمنة على الألقاب المحلية بشكل كامل، عبر التتويج بكأس السوبر الإسباني ثم كأس ملك إسبانيا، وبعدهما الدوري الإسباني. وتحققت تلك الثلاثية التاريخية المحلية في موسم واحد للمرة الأولى في تاريخ النادي، وبعد التفوق التام على الغريم ريال مدريد بالفوز عليه 4 مرات خلال الموسم، وبنتائج كبيرة. وكان الفريق قريبا من بلوغ نهائي دوري أبطال أوروبا بعد غياب لنحو 10 أعوام، لكنه خرج بشق الانفس من قبل النهائي بالخسارة أمام إنتر ميلان الإيطالي بمجموع المباراتين 6-7، بعد التعادل 3-3 في إسبانيا والخسارة 3-4 في إيطاليا. وإجمالا، خاض برشلونة تحت قيادة فليك 59 مباراة خلال الموسم الحالي في كل البطولات، حقق الفوز في 43 منها، مقابل 7 تعادلات و9 هزائم.

ميسي يكشف 'أفضل هدف' في مسيرته
ميسي يكشف 'أفضل هدف' في مسيرته

IM Lebanon

timeمنذ 4 ساعات

  • IM Lebanon

ميسي يكشف 'أفضل هدف' في مسيرته

كشف النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي عن هدفه المفضل في مسيرته، ولم يكن واحدا من بين مئات الأهداف التي سجلها بقدمه اليسرى. وجاء الهدف المفضل لميسي من خلال ضربة رأس، والذي ضمن لبرشلونة الإسباني الفوز على مانشستر يونايتد في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2009. وأضاف نجم إنتر ميامي الأميركي الحالي وبطل كأس العالم مع المنتخب الأرجنتيني والفائز بالكرة الذهبية ثماني مرات من قبل، الخميس، أن هدفه الذي سجله قبل 16 عاما يفوق جميع الأهداف التي سجلها في مسيرته الطويلة. وتابع النجم الأرجنتيني: 'لقد سجلت العديد من الأهداف التي قد تكون أجمل وأكثر قيمة، وذلك بسبب أهميتها، لكن الهدف الذي سجلته بضربة رأس في النهائي أمام مانشستر يونايتد هو دائما المفضل لي'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store