
الشركة تضخ 95 ألف طن شهريًا للسوق المحلي بإجمالي 800 ألف طن سنويا
تلعب شركة السكر والصناعات التكاملية التابعة للوزارة دوراً محورياً في تنفيذ هذا استراتيجية الدولة من خلال التوسعات في زراعة المحاصيل السكر ية والتعاقد علي اكبر مساحة منها ، فضلا عن تطوير مصانعها الـ 8 وتعزيز كفاءتها الإنتاجية .
" الجمهورية أون لاين " أجرت حوارًا مع الكيميائي صلاح فتحي، العضو المنتدب التنفيذي للشركة ، للتعرف على خططها في تعزيز الإنتاج المحلي من السكر ، وكذلك على المشروعات البحثية التي تعمل عليها لزيادة إنتاجية محصولي القصب والبنجر."
س: ما أبرز التحديات التي تواجه صناعة السكر محليًا وعالميًا، وكيف تؤثر التقلبات العالمية على استقرار هذه الصناعة في مصر؟
صلاح فتحي : صناعة السكر ، من الصناعات الاستراتيجية، التي تواجه تحديات متعددة لا تقتصر على الوضع المحلي فقط، بل تتعلق كذلك بالظروف والتقلبات العالمية.
وتأثرت الأسعار العالمية خلال فترات سابقة بعوامل كثيرة، من بينها التغيرات الجيوسياسية والاقتصادية، وهو ما ينعكس بدوره على استقرار الصناعة محليا، سواء من حيث الإنتاج أو التسعير أو توافر المواد الخام .
س: الموسم الحالي شهد زيادة ملحوظة في إنتاج محصول البنجر، ما التوقعات بشأن التوسع في زراعته مقارنة بمحصول قصب السكر ؟
صلاح فتحي: الموسم الحالي شهد زيادة ملحوظة في الكميات المنتجة من محصول البنجر، حيث تم تسجيل مليون طن زيادة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وذلك حتى 20 يوليو 2025
وبلغ أن إجمالي الإنتاج من البنجر هذا العام نحو 16 مليون طن، ومن المتوقع أن يشهد الموسم المقبل زيادة أكبر في كميات البنجر المزروعة، خاصة في الأراضي الصحراوية التي تعتمد على نظم الري الحديثة مثل "البيفوت" والزراعة الآلية المتطورة.
و تأتي هذه الزيادة بالتوازي مع توقعات بزيادة محدودة في إنتاج قصب السكر ، لكنها لن تكون بنفس حجم الزيادة في البنجر
س: كم بلغت أرباح شركة السكر والصناعات التكاملية خلال العام المالي المنتهي في 30 يونيو، وما دلالة هذا التطور في نتائجها المالية؟
صلاح فتحي: الشركة حققت إنجازًا كبيرًا خلال العام المالي المنتهي في 30 يونيو، حيث قفزت الأرباح من 16 مليون جنيه في العام السابق إلى 100 مليون جنيه، وهو ما يُعد تطورًا غير مسبوق يعكس تحسن أداء الشركة بشكل واضح.
س: ما حجم الأعمال المستهدف لشركة السكر والصناعات التكاملية خلال العام المالي 2025/2026 مقارنة بالعام السابق؟
صلاح فتحي: فيما يتعلق بمستهدفات العام المالي الجديد 2025/2026، بلغ حجم أعمال الشركة المخطط له يبلغ نحو 44 مليار جنيه، مقابل 33 مليار جنيه حققتها في العام السابق، ظل خطط تطوير شاملة وتحقيق أقصى استفادة من الموارد والإمكانات المتاحة
واري أن موسم الجديد 2026 يُبشّر بنتائج إيجابية، حيث بدأت الشركات في التعاقد المبكر مع المزارعين على زراعة البنجر للموسم القادم، وهو ما لم يكن معتادًا في السنوات السابقة، مشيراً في الوقت ذاته إلي أن هناك إقبالًا واسعًا من مزارعي القصب على التعاقد مع الشركة، مما يبشّر بموسم وفير يفوق الطاقة الإنتاجية لبعض المصانع.
وفيما يتعلق بالسوق المحلية، فقد شهدت خلال الفترة الأخيرة حالة من الانضباط، بعد موجه من التذبذب في الأسعار بسبب التأثيرات العالمية، مشيرًا إلى أن أسعار السكر في السوق الحر أصبحت تخضع لقواعد العرض والطلب، وهو ما ساعد على استعادة التوازن تدريجيًا.
س: كم بلغ إجمالي إنتاج الشركة من السكر خلال النصف الأول من عام 2025، وما حجم المخزون الاستراتيجي؟
صلاح فتحي: إجمالي إنتاج الشركة من السكر خلال الفترة من يناير و حتى 30 يونيو 2025 بلغ نحو 815 ألف طن، تشمل سكر القصب والبنجر ، بالإضافة إلى الكميات المنتَجة عبر التكرير، لافتًا إلى أن المخزون الاستراتيجي يكفي لمدة تتجاوز 12 شهرًا، مع وجود فائض إضافي.
و تمتلك الشركة 8 مصانع ، من بينها "أبو قرقاص"، الذي يعد الوحيد الذي يجمع بين إنتاج السكر من القصب و البنجر .
س: ما تفاصيل مشروعي التوسع في إنتاج السكر من البنجر بمصنعي جرجا ودشنا، وما الجدول الزمني المستهدف للتشغيل التجريبي؟
صلاح فتحي: هناك مشروعان للتوسع في إنتاج السكر من البنجر الأول في مصنع جرجا بطاقة إنتاجية تصل إلى مليون طن بنجر سنويًا ما يضيف نحو 130 ألف طن سكر و بتكلفة استثمارية 8 مليارات جنيه، والثاني في مصنع دشنا بنفس الطاقة الإنتاجية، وبنفس معدل الإضافة للسوق المحلية باستثمارات تقارب 10 مليارات جنيه، ليصل إجمالي تكلفة المشروعين إلى نحو 18 مليار جنيه، مؤكدًا أن التشغيل التجريبي للمصانع الجديدة مستهدف خلال عام 2025/2026
س: ما سبب توقف مصنع أبو قرقاص في الموسم الماضي، وما أبرز أعمال التطوير التي شهدها استعدادًا لاستئناف التشغيل؟
صلاح فتحي: مصنع أبو قرقاص كان متوقفًا العام الماضي بسبب عدم توافر كميات كافية من محصول القصب، إلى جانب حاجته لأعمال صيانة وتطوير، منوهاً إلي نجاح الشركة في إنشاء خط جديد لاستقبال القصب المحصود آليا في المصنع، في خطوة تُعد الأولى من نوعها على مستوى مصانع الشركة.
وتم توريد الكميات الأولية من القصب المحصود آليًا للمصنع من مشروع "مستقبل مصر" بمدينة السادات، حيث تم تشغيله لإنتاج الكمية المتاحة والتي بلغت 25.2 ألف طن، و أسفرت عن إنتاج 2700 طن سكر.
كما بلغ إجمالي كميات البنجر التي تم استقبالها بالمصنع حتى الآن بلغ نحو 930 ألف طن، أسفرت عن إنتاج ما يقرب من 126 ألف طن من سكر البنجر، مع توقعات بارتفاع هذه الكميات إلى نحو مليون و20 ألف طن بنجر، لإنتاج نحو 130 ألف طن من السكر.
س: كيف تعاملت شركة السكر والصناعات التكاملية مع التحديات التي واجهت موسم القصب الماضي، وما نتائج الموسم الحالي من حيث الكميات الموردة ونسب الاستخلاص؟
صلاح فتحي: الشركة عالجت عدة ملاحظات ظهرت في الموسم السابق لمحصول القصب ، بالتعاون مع قيادات الشركة الفنية ورؤساء القطاعات، مؤكدًا أن الموسم هذا العام شهد تحسنًا ملحوظًا، رغم انخفاض الكميات المورد بحوالي 500 ألف طن عن الموسم الماضي.
وبلغ إجمالي الكميات التي تم توريدها لمصانع الشركة الـ 8 هذا الموسم بلغ 5.476 مليون طن، بينما ارتفعت نسب الاستخلاص إلى 11%، ما مكن الشركة من إنتاج 600 ألف طن سكر من القصب.
س: ما قيمة المستحقات التي تم صرفها لمزارعي القصب والبنجر حتى الآن؟
صلاح فتحي: تم سداد نحو 90% من مستحقات المزارعين حتى الآن، بقيمة 12 مليار جنيه لمزارعي القصب، و2.7 مليار جنيه لمزارعي البنجر، و النسبة المتبقية البالغة (10%) قيد التسوية ضمن الحسابات الختامية.
علما بان هذه المبالغ لا تشمل المصروفات التشغيلية الأخرى مثل الوقود والكهرباء والمرتبات ومواد التعبئة، مؤكدًا التزام الشركة الكامل بسداد مستحقات الموردين والعاملين.
س: كم يبلغ حجم كميات السكر التي تضخها الشركة في السوق المحلية، وكيف يتم توزيعها بين البطاقات التموينية والسوق الحر؟
صلاح فتحي: الشركة تضخ نحو 95 ألف طن سكر في السوق المحلية شهرياً، موزعة بين 65 ألف طن للبطاقات التموينية و30 ألف طن للسوق الحر، بإجمالي 800 ألف طن سنوياً .
س: ما خطة الشركة لزيادة إنتاجية محصول القصب في الموسم المقبل؟
صلاح فتحي: هناك خطة طموحة لتعزيز إنتاجية محصول القصب، من خلال استنباط أصناف جديدة عالية الإنتاجية و السكر ية، حيث تستهدف مضاعفة الكميات المنتَجة في الموسم المقبل، من خلال توسيع الرقعة المزروعة وتحفيز المزارعين على التوريد المنتظم.
وتركز الخطة كذلك على الزيادة الرأسية في إنتاجية الفدان، حيث أن الإنتاجية التي كانت تصل سابقًا إلى 40–42 طنًا للفدان تراجعت إلى 30 طنًا فقط، وتسعى الشركة لاستعادتها عبر تحسين الأداء ورفع الكفاءة.
وشملت الأبحاث والتجارب أكثر من 20 صنفًا، تم اعتماد 5 منها، بينها "جيزة 4" و"حوامدية 24" اللذان دخلا مرحلة الزراعة التجارية، بالإضافة إلى 3 أصناف لا تزال تحت الدراسة.
وتم استخدام الأصناف الجديدة المعتمدة في زراعة 164 فدانًا من صنف "جيزة 4" ، وجار التوسع في زراعته بالوجه القبلي خاصةً جرجا وكوم أمبو، في حين تم زراعة فدانان من "حوامدية 24" كبداية تمهيدية للتوسع، أما صنف "سين 9"، فما يزال يُزرع على نطاق واسع.
وتقدر الإنتاجية المتوقعة من الأصناف الجديدة بين 35 و37 طنًا للفدان، إلى جانب ارتفاع نسبة السكر المستخلصة، ما يجعلها أصنافًا واعدة.
كما بدأت الشركة في إنتاج شتلات من صنف "سين 9" باستخدام تقنية زراعة الأنسجة، لتحسين جودة المحصول ومعالجة التلف الناتج عن المعدات أو ظروف الزراعة، مشيرًا إلى إقامة عدد من الصوب الزراعية في المصانع لإنتاج هذه الشتلات.
و تتحمل شركة السكر والصناعات التكاملية نسبة 25% من تكلفة هذه الشتلات، بينما يتحمل المزارع 75%، ضمن خطة لدعم عمليات الترقيع ورفع كفاءة الإنتاج الزراعي.
س: كيف تسهم صناعة سكر القصب في مصر في الحفاظ على البيئة وتحقيق الاستدامة؟
صلاح فتحي صناعة السكر في مصر، وخاصة المستخرجة من قصب السكر ، تُعد من الصناعات النظيفة والصديقة للبيئة، حيث تعتمد على الغاز الطبيعي ومصادر طبيعية أخرى في عمليات التصنيع، بالإضافة إلى إعادة تدوير المخلفات بشكل كامل.
وكل منتج ثانوي في هذه الصناعة يتم توظيفه في صناعات أخرى، ما يجعلها نموذجًا يُحتذى به في تطبيق الاقتصاد الدائري؛ فمثلًا يُستخدم المولاس في صناعات التقطير والتخمير، وتُستغل بقايا القصب (الباجاس) في صناعة الورق والخشب الحبيبي وألواح MDF ذات الكثافات المتنوعة".
و يتم استخدام الطين الناتج عن عمليات "الترويب " كسماد عضوي فعال في مشروعات استصلاح الأراضي، فيما تُعاد معالجة المياه الناتجة عن العمليات الصناعية لاستخدامها مرة أخرى في أنظمة التبريد أو التصنيع، ما يعكس التزام الشركة بالمعايير البيئية والاستدامة.
س: الشركة تعمل علي التوسع الخارجي خاصة في أفريقيا.. نريد أن تطلعنا علي أبرز المشروعات التي تنفذها الشركة حالياً؟
صلاح فتحي: نقوم حاليا بدراسة لإنشاء مصنع لإنتاج سكر البنجر بطاقة 12 ألف طن يوميًا، لصالح الحكومة السودانية، وذلك في الولاية الشمالية المحاذية للحدود المصرية، بتكلفة تقديرية تبلغ نحو 350 مليون دولار، حيث تتولي الشركة إعداد دراسات الجدوى والتصميمات، فضلًا عن تنفيذ أعمال التصنيع والتشغيل الكامل للمشروع.
كما ستقوم الشركة بإنشاء وتجهيز المصنع بالكامل بنظام "تسليم مفتاح"، متوقعًا الانتهاء من الدراسات الفنية الخاصة بالمشروع خلال شهرين، و يأتي هذا المشروع ضمن خطة شركة السكر والصناعات التكاملية للتوسع في السوق الإفريقية،
وفي ذات الوقت قامت الشركة بإرسال وفد فني إلى بوروندي لتقييم أحد مصانع السكر هناك، تمهيدًا لإعداد دراسة مبدئية لتطوير المصنع، إلى جانب خطة لإقامة مصنع آخر بطاقة 5 آلاف طن قصب يوميًا، أيضًا بنظام "تسليم مفتاح".
ويشمل المشروع كذلك تصميم وتصنيع المعدات التشغيلية لمصنع بوروندي داخل مصانع المعدات والآلات بالحوامدية التابعة للشركة، بالإضافة إلى الاشراف علي عمليات التشغيل وتدريب العاملين فيه
وتمثل هذه التوسعات قيمة اقتصادية كبيرة للشركة، سواء من حيث التصنيع المحلي أو التصدير أو تقديم الخدمات الفنية والهندسية.
وأود أن أشير هنا الي أن الشركة نجحت خلال هذا العام في الانتقال من مرحلة الخسائر إلى نقطة التعادل، ثم تحقيق أرباح ملموسة، بفضل جهود التطوير المتكاملة التي تم تنفيذها.
س: هل هناك توجه لطرح فائض إنتاج السكر عبر البورصة السلعية لتنظيم السوق وضبط الأسعار؟
صلاح فتحي: شركة السكر والصناعات التكاملية كانت قد درست في وقت سابق آلية لطرح جزء من فائض إنتاجها من السكر عبر منصتها المزمع تفعيلها، بهدف المساهمة في تنظيم السوق، ومنع الممارسات الاحتكارية، وضمان استقرار الأسعار لصالح المستهلك.
و البورصة السلعية التي بدأت كتجربة، دخلت حالياً مراحلها النهائية نحو تأسيس منظومة متكاملة لتداول السلع الزراعية ومشتقاتها، على أن تعمل وفق معايير تتماشى مع البورصات العالمية.
وينفذ هذا المشروع الوطني تحت إشراف وتنسيق عدد من الجهات المعنية، من بينها جهاز مستقبل مصر، ووزارات التموين والتجارة الداخلية، والزراعة، وقطاع الأعمال العام.
ويجري حاليا العمل على إعادة تفعيل البورصة مرة أخرى تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي شدد على أهمية تسريع الخطى نحو تفعيلها لما لها من أثر مباشر على ضبط الأسواق وتعزيز الشفافية.
س معني ذلك أن الشركة لديها توجه في طرح فائض الإنتاج عبر منصتها ؟
نعم، أعتقد أن توجه الشركة نحو طرح كميات من السكر عبر البورصة يُعد أمرًا واردًا بقوة، وسيتم تنفيذ الطرح فور الانتهاء من استكمال الإجراءات التنظيمية والإقرار الرسمي للبورصة.
ونؤمن بأن هذه الخطوة ستُسهم في تعميق السوق الرسمي، وتحقيق توازن فعّال بين العرض والطلب، بما يصب في مصلحة المستهلك.
س: وماذا عن خطط الشركة بشأن المنتجات الأخرى بخلاف السكر ؟
صلاح فتحي: هناك مشروع طموح يتم دراسته حاليًا بالتعاون مع شركة "بروجر" والاتحاد الأوروبي وشركة "إيني" الإيطالية، لإنشاء مصنع لإنتاج الإيثانول الحيوي من "الباجاس "مخلفات القصب، داخل مجمع مصنع سكر كوم أمبو، و المصنع سيكون ملحقًا بالمصنع القائم لكنه سيعمل كوحدة مستقلة، نظرًا لاعتماده على الباجاس كمادة خام.
وتقدر تكلفته المشروع بنحو 400 مليون دولار، يتم تنفيذها بالشراكة مع "بروجر" والاتحاد الأوروبي (البنك الأوروبي)، على أن تساهم الشركة بالأرض كمساهمة عينية.
و ستتولي شركة "ايني" الايطالية الرائدة في مجالات الطاقة والبتروكيماويات تسويق الإنتاج، مع إعطاء الأولوية لتلبية احتياجات السوق المحلي، فيما يتم تصدير الفائض إلى الخارج ومن المتوقع أن يصل إنتاج المصنع من الإيثانول الحيوي إلى نحو 1.2 مليون طن سنويًا.
اود التأكيد أن الشركة ماضية في تنفيذ خطة تطوير شاملة للبنية التحتية ومعدات الإنتاج بمختلف المصانع التابعة، حيث تم الانتهاء من أعمال الصيانة الدورية والجسيمة للمراجل البخارية، والتأكد من جاهزيتها للعمل بكفاءة، إلى جانب استكمال مشروعات إحلال وتحديث المراجل في بعض المصانع.
كما بدأت هذا العام في تنفيذ خطة لإحلال مرجلين بمصنع جرجا بالكامل، وقد تم توريد المعدات اللازمة بتكلفة استثمارية بلغت نحو 442 مليون جنيه، موزعة على المراجل البخارية ومعدات العصارات، والجرارات، والرافعات، والطرمبات، والمحركات، وغيرها من المعدات الاستراتيجية.
وبلغت تكلفة تطوير مصنع كوم أمبو فقط تصل إلى نحو 570 مليون جنيه، إضافة إلى 100 مليون جنيه سبق سدادها، ليصل إجمالي التكلفة إلى 670 مليون جنيه تقريبًا، تشمل التعديلات اللازمة على الأفران والخطوط الداخلية والخارجية.
ش: ما خطة الشركة في مجال إنتاج الوقود الأخضر من محصول البنجر؟
صلاح فتحي: تستهدف الشركة إنتاج نحو 1.2 مليون طن سنويًا من الإيثانول الحيوي المستخرج من البنجر، وذلك في إطار خطة قومية للاتجاه نحو الوقود الأخضر وتقليل الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية.
ومن المعروف أن استخدام الإيثانول في مصر لا يزال في طور التوسع، حيث يُخلط بنسبة معينة مع البنزين بهدف تقليل الانبعاثات وخفض استهلاك الوقود، كما أن أن الأولوية في توزيع الإنتاج ستكون للسوق المحلي وفقًا لاحتياجات الدولة، والتي قد تصل إلى 10% أو 15% من إجمالي الإنتاج، فيما لم تُحدد بعد نسب التصدير، حيث لا تزال الدراسات الفنية والمالية جارية.
س: وماذا عن المشروعات التي تهتم بالجانب البيئي؟
صلاح فتحي: الشركة أنفقت ما يقرب من 1.2 مليار جنيه على مشروعات حماية البيئة، شملت مجالات الصرف الصحي والصناعي، وتبريد المياه، في إطار التزام الشركة بمعايير الاستدامة والحفاظ على الموارد الطبيعية
و تدرس حاليًا تنفيذ مشروع بحثي لتطوير أبراج التبريد القائمة وتحويلها إلى نظام أكثر كفاءة، و عقب الانتهاء من التجارب الجارية والتأكد من نجاحها، سيتم تعميم النظام الجديد على جميع أبراج التبريد داخل مصانع الشركة.
كما أنها قطعت شوطًا كبيرًا في التحول نحو الاعتماد على الغاز الطبيعي بديلًا عن المازوت ومخلفات القصب (الباجاس)، حيث تعمل مصانع منطقة الحوامدية بالكامل حاليًا بالغاز، إلى جانب مصانع دشنا، وأبو قرقاص، ونجع حمادي، وإدفو،
وفيما يتعلق بمصنع كوم امبو يجري حاليًا توصيل الغاز للمصنع، حيث تم تخصيص مساحة 2,500 متر مربع لإقامة محطة غاز طبيعي بنظام حق انتفاع رمزي يبلغ 5 آلاف جنيه سنويًا.
وبلغت نسبة تنفيذ الأعمال في المحطة حتى الآن إلى نحو 70%، حيث تم الانتهاء من إنشاء محطة الغاز الداخلية داخل المصنع وتوصيل الشبكة الخاصة بها وتشغيلها بنجاح.
وفيما يتعلق بالمصانع والصناعات التحويلية، قامت الشركة هذا العام بتجربة ناجحة على مستوى صناعي لاستخدام المولاس الناتج من البنجر في مصانع الحوامدية، بديلاً عن مولاس القصب الذي تراجعت كمياته بسبب انخفاض المساحات المزروعة بالقصب.
و جاءت النتائج مشجعة للغاية، حيث تم تسجيل زيادة في إنتاجية المصانع بنحو 20 لترًا لكل طن عند استخدام مولاس البنجر مقارنة بالقصب، وهو ما دفع الشركة إلى التعاقد على شراء 20 ألف طن من مولاس البنجر خلال العام الجاري، يتم استخدامها حاليًا في خطوط إنتاج مصانع الحوامدية.
ويسهم هذا التوجه سيسهم في تعويض تراجع كميات "المولاس والباجاس" الناتجة عن قصب السكر ، مما يساعد في استعادة الطاقة الإنتاجية الكاملة للمصانع، مشيرًا إلى أن الشركة تسعى لرفع كفاءة التشغيل وتعزيز إنتاجها عبر حلول بديلة وفعّالة تعتمد على البنجر كمصدر رئيسي.
س: ما أبرز ملامح خطة التطوير التي تنفذها شركة السكر في مصنعي "فينوس" والمعدات، وما حجم الاستثمارات المخصصة لها خلال العام المالي الجاري؟
بخصوص مصنع " فينوس" قمنا بإجراء عمليات تطوير شاملة، حيث تم تركيب ماكينات جديدة لتعبئة المربى (بأوزان 25 و30 و45 جرامًا) وتعبئة العصائر والشراب بطريقة أوتوماتيكية بالكامل دون تدخل يدوي.
كما تم إضافة ماكينة تركية حديثة لإنتاج حلاوة بار بأوزان 40 و50 و60 جرامًا، تلبي متطلبات السوق المحلي بأسعار تنافسية، وبلغت تكلفة ماكينة الحلاوة وحدها نحو 55 مليون جنيه، دون احتساب تكاليف الأعمال المدنية المصاحبة.
وفيما يخص مصنع المعدات التابع للشركة، فهو لم يعد يخدم فقط مصانع شركة السكر ، بل أصبح ينتج قطع الغيار والمعدات للشركات الشقيقة في قطاع الصناعات الغذائية، وكذلك لشركات البترول ووزارة الري.
وتجاوزت نسبة التصنيع المحلي للمعدات داخل الشركة نسبة 55%، فيما وصلت أعمال التصنيع للغير إلى ما يقارب 100 مليون جنيه خلال العام المالي الجاري.
Previous Next
تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ 23 دقائق
- نافذة على العالم
عقب الارتفاع الأخير.. أسعار الذهب اليوم الإثنين 4 أغسطس 2025.. وعيار 21 يسجل 4600 جنيه
الاثنين 4 أغسطس 2025 07:30 مساءً نافذة على العالم - شهدت أسعار الذهب في مصر اليوم الإثنين 4 أغسطس 2025 استقرارًا ملحوظًا داخل سوق ومحال الصاغة، وذلك في الأسعار، حيث سجل جرام الذهب عيار 21 - وهو الأكثر تداولًا بين المصريين - 4600 جنيهًا، بزيادة قدرها 30 جنيهًا مقارنة بالأسعار السابقة. وبحسب آخر تحديث صادر عن الشعبة العامة للذهب باتحاد الغرف التجارية، فقد جاءت أسعار الذهب اليوم في مصر على النحو التالي: سعر الذهب اليوم أسعار الذهب اليوم الإثنين 4 أغسطس 2025: سعر جرام الذهب عيار 24: سجل 5257 جنيهًا للجرام. سعر جرام الذهب عيار 21: بلغ 4600 جنيهًا للجرام (قبل إضافة المصنعية التي تتراوح ما بين 100 إلى 200 جنيه للجرام). سعر جرام الذهب عيار 18: استقر عند 3942 جنيهًا للجرام. سعر جرام الذهب عيار 14: سجّل نحو 3067 جنيهًا للجرام. سعر الجنيه الذهب (8 جرامات من عيار 21):بلغ 36800 جنيهًا خلال ختام تعاملات اليوم. سعر الذهب اليوم سعر الذهب عالميًا اليوم الإثنين على الصعيد العالمي استقر سعر الذهب في البورصات الدولية عند 3363 دولارًا للأوقية، وسط ترقب المستثمرين لأي تحركات في أسعار الفائدة أو مؤشرات التضخم العالمية.


البورصة
منذ 23 دقائق
- البورصة
«الوطنية للطباعة» تستثمر 20 مليون دولار لتطوير خطوط الإنتاج
تخطط الشركة الوطنية للطباعة ضخ استثمارات تتراوح بين 18 و20 مليون دولار حتى نهاية عام 2026، ، لتحديث خطوط الإنتاج وتوسيع القدرات التشغيلية للمصانع الثلاثة، حسبما قال شريف المعلم الرئيس التنفيذي للشركة. وأضاف المعلم لـ«البورصة»، أن الاستثمارات الجديدة ستوجه إلى مصانع الشركة فى «الشروق»، و«يونيبورد»، بالإضافة إلى مصنع «بدار»، بهدف زيادة الطاقة الإنتاجية بنسبة تصل إلى 20% خلال العامين المقبلين. وأشار إلى أن الشركة تدرس فرص استحواذ على شركات عاملة فى قطاع الطباعة والتغليف على المدى المتوسط، ضمن استراتيجية تستهدف تعزيز الحصة السوقية. أوضح أن الشركة تتطلع إلى التوسع إقليميًا، من خلال دخول السوق الخليجى، مع التركيز على السوق المغربى خلال الأعوام المقبلة، كجزء من خطتها لفتح أسواق جديدة وزيادة حجم التصدير بدعم من ارتفاع الطلب الإقليمى على منتجات التعبئة والتغليف. حددت البورصة المصرية جلسة اليوم الثلاثاء لبدء التداول على أسهم شركة الوطنية للطباعة، لتصبح ثالث الشركات الوافدة إلى السوق خلال العام الجارى. وتأتى عملية بدء التداول بعد انتهاء الاكتتاب العام والخاص، عقب وصول معدل التغطية فى الطرح العام لأسهم الشركة إلى 23.6 مرة. وسجل الطرح العام طلبات أكثر من 250 مليون سهم، من إجمالى أسهم معروضة فى شريحة الطرح العام 10.586 مليون سهم. وانتهى الطرح الخاص بعد أن اقتنص المساهم عمران محمد عمران كامل الطرح الخاص البالغ 5% من أسهم الشركة بواقع 10.58 مليون سهم. ويتولى دور المنسق الدولى للطرح شركة 'إى إف جى هيرميس'، فيما تقدم 'ذو الفقار وشركاه' للاستشارات القانونية، ويتم الطرح من خلال مساهمين حاليين بالشركة، أبرزها شركة جراند فيو إنفستمنت هولدنجز بنسبة 1.75%، ومجموعة من المساهمين. وسجلت الشركة أداءً قويًا خلال العام الماضى حيث بلغت إيراداتها 7.14 مليار جنيه، وحققت أرباحًا تشغيلية قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بقيمة 1.64 مليار جنيه. كما واصلت النمو خلال الربع الأول من 2025 بإيرادات بلغت 1.73 مليار جنيه وأرباح تشغيلية 394 مليون جنيه. كتب: فاطمة صلاح ومحمود معتز ومحمود الزهري ومنة أشرف


النهار المصرية
منذ 27 دقائق
- النهار المصرية
فيركيم مصر للأسمدة تقترح توزيع 6 جنيهات للسهم بعد الاندماج
اقترح مجلس إدارة شركة فيركيم مصر للأسمدة والكيماويات، توزيعات للمساهمين بعد الاندماج، عن الفترة المالية المنتهية في النصف الأول من العام الجاري بصافي ربح قابل للتوزيع 2.41 مليار جنيه بواقع كوبون نقدي بسعر 6.04 جنيه للسهم. وأكدت في بيان للبورصة اليوم أن التوزيعات تخص المساهمين بعد الاندماج، رهنًا بموافقة عمومية الشركة. سبق وقررت لجنة قيد الأوراق المالية ، قيد زيادة رأس المال المرخص به لشركة فيركيم مصر للأسمدة والكيماويات من 100 مليون جنيه إلى 2 مليار جنيه، و تقرر قيد أسهم زيادة رأس المال المصدر والمدفوع لفيركيم مصر للأسمدة من 35.1 مليون جنيه إلى 800 مليون جنيه. والزيادة ناتجة عن اندماج كلًا من شركة أبو زعبل للأسمدة والمواد الكيماوية (شركة مندمجة و غير مقيدة بجدول البورصة) وشركة أسوان للأسمدة والصناعات الكيماوية (شركة مندمجة و غير مقيدة بجدول البورصة) في شركة فيركيم مصر للأسمدة والكيماويات(شركة دامجة – مقيدة بجدول البورصة). وفقًا لتقرير اللجنة المشكلة من قبل الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة للتحقق من التقدير المبدئي للأصول و الالتزامات لكلًا من الشركات الدامجة والمندمجة (والذي انتهي إلى تحديد صافي حقوق الملكية الدفترية في 30 سبتمبر 2022 التاريخ المتخذ أساس الاندماج ). مع ترحيل مبلغ 91.47 مليون جنيه إلى حساب الاحتياطي ، ليصبح راس مال الشركة المصدر و المدفوع بعد التعديل نتيجة الاندماج 800 مليون جنيه مصري موزعاً على عدد 400 مليون سهم قيمة كل سهم 2 جنيه مصري و الزيادة تمثل ' الاصدار الرابع ' ، بجدول قيد الاوراق المالية المصرية 'أسهم'. وتقرر قيد تعديل غرض الشركة الرئيسي لفيركيم مصر للأسمدة والكيماويات بعد إعادة الهيكلة بالاندماج وفى ضوء تعديل المادة (3) من النظام الأساسي للشركة وذلك بإضافة بعض الأنشطة للغرض الرئيسى للشركة . كما قررت لجنة قيد الأوراق المالية، قيد وإدراج أسهم فيركيم مصر للأسمدة والكيماويات المقيدة وفقاً للمادة (9) من قواعد القيد (سوق الشركات الصغيرة والمتوسطة) لتصبح مقيدة وفقاً للمادة (7) من قواعد القيد (بالسوق الرئيسي ). وذلك طبقاً للبند (1) من المادة (23) مكرر من قواعد قيد وشطب الأوراق المالية بالبورصة المصرية، وذلك بذات بيانات قيد اسهم الشركة ( بعد الاندماج ) برأس مال مصدر ومدفوع قدره 800 مليون جنيه وعدد اسهم 400 مليون سهم بقيمة اسمية 2 جنيه متمثلا في ( أربعة إصدارات ) وما يترتب عليه من نقل التعامل على أسهمها إلى السوق الرئيسى بدلاً من سوق الشركات الصغيرة والمتوسطة . وتقرر إدراج أسهم الشركة بعد الزيادة على قاعدة البيانات ( مع استمرار إيقاف التعامل على الورقة المالية ) و ذلك اعتبارًا من بداية جلسة تداول يوم الأحد الموافق 22 يونيو 2025 كما يلي: – (ص 1: ص 4) 400.000.000 سهم. وتقرر استمرار إيقاف التداول على اسهم الشركة لحين التزامها بمتطلبات الهيئة العامة للرقابة المالية الواردة بموافقتها الصادرة بتاريخ 24 سبتمبر 2024 على نشر تقرير الإفصاح وفقا للمادة (48) من القواعد