
بورصة عمان تطور لافت
لقد تزامن هذا التحسن مع قفزة لافتة في معدلات التداول اليومية إذ ارتفع المعدل بنسبة 83 بالمئة مقارنة مع عام 2024 ليصل إلى 7.58 مليون دينار يوميا مدفوعا بارتفاع السيولة داخل السوق وتعاظم نشاط المستثمرين الأفراد والمؤسسات وعلى وجه الخصوص فإن القطاع الصناعي كان المحرك الأبرز حيث ارتفعت قيمته السوقية بنحو 42 بالمئة بدعم من شركات التعدين والاستخراج وخاصة الفوسفات والبوتاس فيما حقق القطاع المالي نموا يزيد على 21 بالمئة بدعم من نشاط البنوك وشركات الاستثمار أما قطاع الخدمات فقد سجل نموا أكثر اعتدالا لكنه حافظ على حضوره كجزء أساسي من منظومة السوق.
ولا بد من الإشارة إلى أن هذه النتائج الإيجابية جاءت نتيجة لجهود الحكومة المستمرة في تحسين بيئة الاستثمار وتعزيز ثقة المستثمرين حيث عملت هيئة الأوراق المالية على تحديث التشريعات الناظمة لسوق رأس المال وتطوير معايير الملاءة المالية وتفعيل الرقابة على الإفصاحات الصادرة عن الشركات المدرجة فضلا عن إطلاق مبادرات نوعية مثل المحفظة الإلكترونية وتشجيع الاستثمار المؤسسي هذه الإجراءات لم تكن شكلية بل أثمرت نتائج ملموسة انعكست مباشرة في نمو المؤشرات وزيادة جاذبية السوق.
الأهم أن السوق المالي الأردني لم يكتف بتحقيق قفزات في حجم التداول والقيمة السوقية بل سجل أيضا أرباحا نصف سنوية تزيد بنحو عشرة بالمئة عن مجمل أرباح العام الماضي وهو مؤشر على متانة الشركات المدرجة وجودة إدارتها المالية هذا النجاح لم يكن ليتحقق لولا الجهود الكبيرة للإدارة التنفيذية ممثلة بالمدير التنفيذي ونائبه ومساعديه الذين عرفناهم عن قرب خلال عضويتنا السابقة في مجلس الإدارة على مدى ثماني سنوات لقد كانوا ولا يزالون مثالا للإبداع والمبادرة وصناعة التغيير حيث تمكنوا من تحويل البورصة إلى منصة حقيقية للابتكار والابداع ومواكبة التكنولوجيا الحديثة.
كما لا يمكن إغفال الأجواء الإيجابية التي رافقت الحكومة وخطة التحفيز الاقتصادي التي ساعدت على توجيه بوصلة المستثمرين نحو السوق المالي الأردني باعتباره مرآة الاقتصاد الوطني وأحد أهم مؤشراته إن نجاح البورصة يعكس صلابة الأساس الاقتصادي الذي تقوم عليه الدولة كما يبعث برسائل ثقة للأسواق الإقليمية والدولية بأن الأردن يسير بخطوات ثابتة نحو النمو والاستقرار
وإذا تعمقنا أكثر في أسباب هذه القفزة نجد أن الاستقرار النقدي والمالي الذي وفره البنك المركزي بسياساته المتوازنة كان حجر الزاوية حيث ساعد على ضبط التضخم والحفاظ على سعر صرف الدينار ما عزز الثقة بالبيئة الاقتصادية كذلك فإن استقطاب استثمارات عربية وأجنبية مباشرة ساهم في رفد السوق بالسيولة وزيادة الطلب على الأسهم القيادية التي حققت أرباحا مجزية ووزعت عوائد مجدية للمستثمرين.
أيضا فإن التحول الرقمي الذي تبنته البورصة عزز سرعة التداول ورفع كفاءة العمليات من خلال المنصات الإلكترونية والمحافظ الرقمية ما جذب شريحة أوسع من المستثمرين الشباب الباحثين عن بيئة تداول عصرية وشفافة هذا التوجه نحو التكنولوجيا المالية يعكس روحا تجديدية ويضع الأردن في موقع متقدم إقليميا في تبني أدوات السوق الحديثة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوكيل
منذ 31 دقائق
- الوكيل
5.361 مليار دينار قيمة النقد المتداول من فئة 50 دينارا...
الوكيل الإخباري- زادت قيمة النقد المُصدر في الأردن خلال النصف الأول من العام الحالي، بنسبة 3.6%، مقارنة بالفترة ذاتها من 2024، ليصل إلى 7.003 مليار دينار تقريبا، وفقا لبيانات البنك المركزي الأردني. اضافة اعلان وبحسب البيانات فإن النقد المتداول في الأردن، يتوزع على أكثر من فئة، حيث كانت الفئة الأولى الأكثر وجودا، هي فئة الــ50 دينارا، وبقيمة بلغت 5.361 مليار دينار، بينما بالمرتبة الثانية جاءت فئة الـ 20 دينارا بقيمة بلغت قرابة 1.075 مليار دينار.


الوكيل
منذ 31 دقائق
- الوكيل
استيراد 268 ألف جهاز لوحي خلال النصف الأول من العام...
الوكيل الإخباري- بلغ إجمالي مستوردات الأجهزة اللوحية خلال النصف الأول من العام الحالي، نحو 268 ألف جهاز لوحي "تابلت" بقيمة 26 مليون دينار بزيادة 4 ملايين دينار عن الفترة ذاتها من العام الماضي. اضافة اعلان


الوكيل
منذ ساعة واحدة
- الوكيل
7 ملايين دينار حجم التداول في بورصة عمان
الوكيل الإخباري- بلغ حجم التداول الإجمالي في بورصة عمان اليوم الأحد، نحو 7 ملايين دينار، وعدد الأسهم المتداولة 4.1 مليون سهم، نفذت من خلال 3168 عقداً. اضافة اعلان