
الفايز: الأردن يُشكل نموذجاً للعيش المشترك بفضل قيادته الهاشمية
جاء ذلك خلال لقائه في مكتبه بدار مجلس الأعيان اليوم الثلاثاء، وفد رؤساء وممثلي الكنائس في الأردن، الذي يضم مطران الروم الأرثوذكس سيادة المطران خريستوفوروس، والأمين العام لنيابة البطريركية اللاتينية مندوب المطران إياد الطوال، والوكيل البطريركي للكنيسة اللبنانية المارونية، ومندوب مطران الأقباط الأرثوذكس في الأردن انطونيوس صبحي عبدالملك.
إلى جانب مندوب مطران السريان الأرثوذكس في الأردن الأب بنيامين شمعون، والقيم العام لكنيسة الروم الكاثوليك في الأردن الأب نبيل حداد، ونائب مطران الكنيسة الأسقفية في القدس والشرق الأوسط الارشديكن فائق حداد مندوب المطران حسام نعوم، ونائب بطريرك الأرمن الأرشمندريت في الأردن افيديس ايراجيان.
وأعرب الفايز عن اعتزازه بالوحدة الوطنية والعيش المشترك بين مختلف مكونات نسيجنا الاجتماعي، مؤكدا حرص الجميع على الوطن ونهضته في مختلف المجالات، مستمدين العزم والإرادة من جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي استطاع بشجاعته تمكن الأردن من تجاوز مختلف الصعوبات والتحديات، ويقود مسيرة الوطن نحو المستقبل بثقة وإصرار وعزم لا يلين.
وأكد، بحضور رئيس لجنة فلسطين في مجلس الأعيان، العين مازن دروزه، ومقرر اللجنة العين هايل عبيدات، أن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، حافظت عليها وعملت على حمايتها وإعمارها ومنع تهويدها، منوهًا إلى أن الأردن بقيادة جلالته لن يسمح بتغيير الوضع القانوني والتاريخي في القدس.
وأشار الفايز إلى الإعمار المتواصل للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، الذي أولاه قادتنا الهاشميين جل الرعاية والاهتمام، ويحرص على مواصلته جلالة الملك عبدالله الثاني، كما أن جلالة الملك وبحكم الوصاية الهاشمية والشرعية الدينية والسياسية والتاريخية، لن يسمح بتغيير الوضع القانوني والتاريخي في القدس.
وقال 'إن الوصاية الهاشمية على المقدسات المسيحية بالقدس حافظت على الوجود التاريخي والديني والقانوني للكنائس المسيحية بالقدس، وإن الوصاية الهاشمية تمثل استمراراً للعهدة العمرية وأساساً في المحافظة على الهوية والوجود المسيحي بالمنطقة'.
ولفت الفايز إلى جلالة الملك عبدالله الثاني، يؤكد باستمرار على بناء ثقافة الوئام والاحترام بين أتباع الديانات، وهذا نابعا من إيمان جلالته والأردنيين، بضرورة العمل المتواصل من أجل تعزيز مناخات الوئام، واحترام الإنسان وخصوصيته وكرامته وحريته، لذلك جاءت رسالة عمان التي تدعو إلى قبول الآخر، وتؤكد على تعظيم قيم المحبة والتسامح والاعتدال، ونبذ العنف والتطرف.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية بين الفايز، أن جلالة الملك عبدالله الثاني يسعى بكل جهد ممكن، من أجل وقف العدوان الإسرائيلي البشع على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، ومن أجل حل القضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية، وعلى أساس حل الدولتين، بما يمكن من إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس.
بدورهم، أكد رؤساء وممثلي الكنائس في المملكة، أهمية دور الأردن ومساعيه المتواصلة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، من أجل إحلال السلام والاستقرار في المنطقة، منوهين إلى أن الأردن هو القلب النابض للشرق والأمة العربية.
وثمنوا حرص جلالة الملك عبدالله على تعزيز مبدأ العيش المشترك، وتكريس ثقافة الحوار بين مختلف الأديان السماوية، إلى جانب الدفاع المستمر عن حقوق الشعب الفلسطيني، وتمكينه من ثوابته الوطنية وحق الشعب الفلسطيني في الحرية والحياة.
وأشاروا بذات الوقت إلى التحديات التي تواجه الوجود المسيحي في القدس وعموم فلسطين بسبب الممارسات الاستفزازية الإسرائيلية، مشددين على أن الجبهة الداخلية في الأردن 'عصية' على جميع الفتن والدسائس أيا كان مصدرها.
وفي لقاء منفصل، التقى رئيس مجلس الأعيان في مكتبه اليوم الثلاثاء، النائب البطريركي للاتين في الأردن المطران اياد الطوال والوفد المرافق له، حيثُ أكد خلاله الفايز على روح المحبة والأخوة، التي تجمع الأردنيين بمختلف مكوناتهم الدينية والاجتماعية والعرقية.
وقال إن الأخوة المسيحيين كانوا على الدوام جزءا أصيلًا من مكونات شعبنا الأردني، وساهموا في نهضة الوطن وعمرانه، وفي الدفاع عن مصالحه والثوابت الوطنية الأردنية.
وعرض الفايز الجهود الكبيرة التي يقوم بها جلالة الملك عبدالله الثاني، في دفاعه عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وقال: إن الوصاية الهاشمية عملت على الحفاظ عليها وحمايتها وإعمارها ومنع تهويدها.
وبيّن أن ما يتعرض له الوجود المسيحي في فلسطين من تضييق، وما تواجهه المقدسات الإسلامية والمسيحية من محاولات تهويد، وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان بشع ، يتطلب منا جميعًا الوقف خلف جلالة الملك، في مواجهة السياسات الإسرائيلية العدوانية، ومحاولاتها التهجير القسري للشعب الفلسطيني.
من جانبه، أشاد المطران الطوال، بالرعاية والاهتمام الملكي الذي تلقاه طائفة اللاتين بالأردن أسوة بباقي الطوائف المسيحية، مؤكدًا أن الأردنيين بمختلف مكوناتهم، هم على الدوام أسرة واحدة، يجمعهم حب الوطن والانتماء إليه، والولاء لقيادتنا الهاشمية ممثلة بجلالة الملك عبدالله الثاني.
وأشار إلى الدور الإنساني الذي تقوم به الكنيسة اللاتينية في الأردن، مؤكدًا أن خدماتها لا تقتصر على خدمة أبنائها فقط، بل تشمل خدماتها الإنسانية والاغاثية كافة مكونات النسيج الاجتماعي الأردني، كما أنها تتعاون مع الهيئة الخيرية الهاشمية في تقديم العون والمساعدة للأهل في قطاع غزة.
وشدد المطران الطوال على أهمية الوصاية الهاشمية على المُقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، محذراً من خطر المساس بالوضع القائم في الأماكن المقدَّسة الإسلامية والمسيحية، فالمسجد الأقصى بالنسبة لهم كما كنيسة القيامة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة
منذ 32 دقائق
- البوابة
مئات الحاخامات اليهود يوجهون رسالة لـ"إسرائيل" ما مطالبهم؟
وجّه مئات الحاخامات اليهود من مختلف أنحاء العالم، رسالة لإسرائيل يدعونهم فيها إلى "وقف استخدام التجويع كسلاح حرب". ونشرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، في عدد الأحد، تقريراً قالت فيه إن مئات من الحاخامات، يتبعون تيارات دينية متعددة، في مختلف أنحاء العالم وقعوا على رسالة، جاء فيها أنّ "الشعب اليهودي يواجه أزمة أخلاقية خطيرة". وأوضحوا في رسالتهم، وفق الصحيفة، أنه لا يمكن "غض الطرف" عن القتل الجماعي للمدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال وكبار السن، أو استخدام التجويع كسلاح حرب". ووصفت الرسالة "تقليص المساعدات الإنسانية إلى غزة"، ومنع الغذاء والماء والأدوية عن المدنيين، بأنه "يتعارض مع القيم اليهودية الأساسية". وزعمت حكومة بنيامين نتنياهو تنفيذ إجراءات لتسهيل دخول المساعدات، منها فتح ممرات جديدة وإلقاء مساعدات من الجو وتحديد فترات وقف إطلاق نار مؤقتة. وتأتي رسالة "الحاخامات" في ظل تصاعد الضغوط الإقليمية والدولية نتيجة استفحال المجاعة بالقطاع وتحذيرات من خطر موت جماعي يهدد أكثر من 100 ألف طفل في القطاع. ويعيش قطاع غزة إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه وفي التاريخ المعاصر، حيث تتداخل حالة التجويع القاسية مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. المصدر: الجزيرة


الغد
منذ 35 دقائق
- الغد
هل الإعلام الأردني مأزوم؟
اضافة اعلان في صالونات عمان وسهرات العشاء التي تضم نخبا متعددة في كل القطاعات، تتشعب الأحاديث السياسية ومواضيع الساعة التي هي مثل الساعة، متغيرة تباعا. لكن هناك موضوع ثابت غالبا يظل كعنوان معلق على مسمار ثابت في كل السهرات والصالونات: أزمة الإعلام الأردني!أحد أهم تأزيمات الإعلام الأردني هم الطارئون على الصحافة والمفروضون على المشهد الإعلامي والمدهش أن هؤلاء أيضا في تلك الصالونات يطرحون ذات السؤال! بل وبثقة العلماء.نعم، هناك أزمة على مستوى الدولة في الموضوع الإعلامي، منها كما ذكرنا حشر المنظومة الإعلامية بمن ليسوا أهل الصنعة، وكذلك – وهو الأخطر- الارتباك الذي يحدث كل مرة عند كل مفصل غالبا يكون فيه استهداف للأردن. ويتجلى الإرباك بلغة الأردن "الرسمي والأهلي" الدفاعية واتخاذ وضعية رد الفعل لكن بقوة أكبر وبوهم أنه عكس الاتجاه لكنه يصب في ذات اتجاه الفعل في المحصلة.ليس هناك رواية أردنية محدثة للدولة، هناك كليشيهات مكررة وعبارات محفوظة كأناشيد في التصريحات المتيبسة التي تقول ما يقوله المسؤولون دوما.في موضوع التيار الإخواني مثلا، تشعر أحيانا أن الدولة تنافس التيار المحظور في كسب شعبية الشارع، والدولة غير مطالبة أساسا بذلك ولا هي طرف – بالأصل- في أي تنافس يجري في حدود سيادتها.في الهجمات "الإلكترونية" على مواقف الأردن الرسمية تجاه القضية الفلسطينية أو مأساة غزة تحديدا، يراود المرء شعور أن رد الفعل على تلك الهجمات أحيانا يدخل في باب مزاودة لا تليق بالدولة وهو ما يجعل الهجمات نفسها قد أنجزت مهمتها.رواية الدولة لا تحتاج كل هذا الحديث عن السرديات بقدر ما هي رواية تتلخص بمفهوم ومعنى الدولة وترسيخه في الوجدان الجمعي العام.وهذا يتطلب إعادة تأهيل الوعي الجمعي وتأطير المعرفة الدستورية والقانونية وكل ما يتفرع عنها من مفاهيم تميز بين التبعية والمواطنة مثلا، أو الوطن الذي نغنيه بالأناشيد والأشعار والدولة التي يحكمها الدستور والقانون، وكثير من المفاهيم التي تشوهت وصار ضروريا تصويبها كما هي.والرواية من هذا النوع ليست بالحكي والوعظ، بل بتقديم النموذج من خلال الحاكمية الرشيدة المستندة على الدستور وترسيخ حقيقي لمفهوم المواطنة التي لا تستقيم بدون توازن بين الحقوق والواجبات، والمؤسسية الواضحة.هذا كله، خطوة أولى لنصل إلى إعلام دولة "رسمي وأهلي" مستقر وبكامل صحته مستعصي على الاهتزازات أمام أي رياح مهما اشتدت وعصفت.حينها، ربما يكون الحديث في الصالونات وسهرات العشاء التي لا تنتهي في عمان يتمحور بجدليات أكثر فائدة وأقل تذمرا وربما بأفكار تطويرية تخدم الدولة بكل مكوناتها.


رؤيا نيوز
منذ ساعة واحدة
- رؤيا نيوز
وزير الخارجية السعودي : 'حل الدولتين' يستند إلى موقف السعودية الثابت تجاه قضية فلسطين
أكد الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، أن رئاسة السعودية بالشراكة مع فرنسا للمؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، تستند إلى موقف بلاده الثابت تجاه القضية الفلسطينية واستمراراً لجهودها في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني لتحقيق السلام العادل والشامل الذي يكفل قيام الدولة الفلسطينية على حدود العام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. وتستضيف الأمم المتحدة في نيويورك اليوم المبادرة السعودية – الفرنسية المشتركة لتنظيم المؤتمر الدولي رفيع المستوى المقرر عقده لمدة يومين، برئاسة وزيري الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ونظيره الفرنسي جان نويل بارو، إذ يعزز المؤتمر الدفع نحو الاعتراف بدولة فلسطين، والاتجاه نحو تحقيق حل الدولتين. وقال وزير الخارجية السعودي: «المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبمتابعة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان تبذل كافة الجهود لإرساء السلام العادل في منطقة الشرق الأوسط، وتسعى دائمًا من منطلق مبادئها الراسخة إلى نشر السلم والأمن الدوليين لإنهاء معاناة الإنسان الفلسطيني، وإيقاف دائرة العنف المستمرة والصراع الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي الذي طال أمده، وراح ضحيته عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين الأبرياء، وأَجَّج الكراهية بين شعوب المنطقة والعالم». وأضاف: «من هذا المنطلق جاءت رئاسة المملكة بالشراكة مع فرنسا للمؤتمر الدولي الرفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين على المستوى الوزاري، الذي سيُقام هذا الأسبوع بمقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك بمشاركة دولية واسعة، متطلعين إلى الدفع باتجاه تنفيذ قرارات الشرعية الدولية التي تقضي بإقامة دولتين ينعم فيها الفلسطينيون بدولتهم المستقلة، ويحقق للمنطقة السلام والاستقرار، ويدفع بها للمضي قدما تجاه التنمية والازدهار». إلى ذلك، أوضح وزير الخارجية أن المؤتمر يدعم جهود التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين الذي أطلقته المملكة، والنرويج، والاتحاد الأوروبي، في أيلول (سبتمبر) 2024، ويأتي استكمالًا لجهود اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المشتركة الهادفة لإنهاء معاناة الإنسان الفلسطيني، وتمكينه من استعادة حقوقه المشروعة، وتحقيق سلام شامل وعادل ودائم في منطقة الشرق الأوسط.