
ترامب يعلن انتهاء الحرب الإسرائيلية الإيرانية عبر "اتفاق"
شفق نيوز/ اعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فجر اليوم الثلاثاء، عن الوصول لاتفاق كامل بين إسرائيل وإيران لوقف إطلاق النار بين الطرفين، على أن يبدأ بعد 6 ساعات.
وقال ترامب في بيان له: "تهانينا للجميع، لقد تم الاتفاق بشكل كامل بين إسرائيل وإيران على أنه سيكون هناك وقف إطلاق نار كامل وشامل (في غضون 6 ساعات تقريبًا من الآن، عندما تنهي إسرائيل وإيران وتكملان مهامهما النهائية الجارية)، لمدة 12 ساعة".
وأضاف "عند هذه النقطة ستُعتبر الحرب منتهية رسميًا، وستبدأ إيران وقف إطلاق النار، وفي الساعة 12، ستبدأ إسرائيل وقف إطلاق النار، وفي الساعة 24، سيُحيي العالم نهاية رسمية لحرب الـ 12 يومًا".
وبين "خلال كل وقف إطلاق نار، سيظل الجانب الآخر مسالمًا ومحترمًا، وبافتراض أن كل شيء يعمل كما ينبغي، وهو ما سيحدث، أود أن أهنئ كلا البلدين، إسرائيل وإيران، على امتلاكهما القدرة على التحمل والشجاعة والذكاء لإنهاء ما يجب أن يُطلق عليه "حرب الـ12 يومًا".
وتابع "هذه حربٌ كان من الممكن أن تستمر لسنوات، وأن تُدمر الشرق الأوسط بأكمله، لكنها لم تفعل، ولن تفعل أبدًا، بارك الله إسرائيل، وبارك الله إيران، وبارك الله الشرق الأوسط، وبارك الله الولايات المتحدة الأمريكية، وبارك الله العالم".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة أنباء براثا
منذ 2 ساعات
- وكالة أنباء براثا
أوروبا تستعد لاسترجاع احتياطي الذهب المخزّن في الولايات المتحدة
ألمانيا وإيطاليا تضغطان لاستعادة 245 مليار دولار من الذهب المخزن من الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك. أعادت تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد بنك الاحتياطي الفيدرالي، إلى جانب تصاعد التوترات الجيوسياسية، إحياء النقاش في أوروبا حول ضرورة استعادة احتياطيات الذهب المخزنة في الولايات المتحدة، خاصة من قبل ألمانيا وإيطاليا. ففي تصريحات لصحيفة "فايننشل تايمز"، قال النائب السابق في البرلمان الأوروبي عن حزب اليسار الألماني فابيو دي ماسي، إن هناك حججاً قوية لإعادة جزء أكبر من احتياطيات الذهب إلى أوروبا، خصوصاً في ظل ما وصفه بـ"الأوقات العصيبة". وتمتلك ألمانيا وإيطاليا ثاني وثالث أكبر احتياطيات ذهبية في العالم بعد الولايات المتحدة، حيث تحتفظان بـ3,352 طناً و2,452 طناً من الذهب على التوالي، وفق بيانات مجلس الذهب العالمي. ويُخزَّن جزء كبير من هذه الاحتياطيات في خزائن الاحتياطي الفيدرالي بنيويورك، حيث تُقدّر قيمتها السوقية بنحو 245 مليار دولار، بحسب "فايننشل تايمز". وكان الرئيس ترامب قد لمح مؤخراً إلى احتمال تدخله في سياسات الاحتياطي الفيدرالي إذا لم يقم بخفض أسعار الفائدة، ما أثار مخاوف بشأن استقلالية البنك المركزي الأميركي. وفي وقتٍ سابق، صرّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بأنّه سيلقي باللوم على بنك الاحتياطي الفيدرالي في أي ضعف اقتصادي ينتج عن حربه التجارية إذا لم يخفض البنك المركزي أسعار الفائدة قريباً، بحسب ما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال". ووفقاً للصحيفة، فإنّ ترامب "قد يسعى أيضاً إلى نزع الشرعية عن المؤسسة المستقلة تاريخياً بطريقة قد تقوض فعاليتها".


الحركات الإسلامية
منذ 3 ساعات
- الحركات الإسلامية
"حسن شحاتة" ضحية المعزول
حسن محمد شحاتة موسى العناني المولود في قرية هربيط أحد القرى التابعة لمركز أبو كبير بمحافظة الشرقية يوم الاثنين 13 ذي الحجة عام 1365 هجريا الموافق 11 أكتوبر 1946م وكان والده متزوجًا من ثلاث نساء آخرهن هي أم حسن شحاتة، وكان له 6 أشقاء كان ترتيبه الثاني بينهم، وهو الذي أثار جدلًا واسعًا عقب اعتناقه المذهب الشيعي، وقيامه بإلقاء العديد من الخطب والمحاضرات التي أثارت الرأي العام في مصر والعالم العربي. نشأته وتعليمه نشأ حسن شحاته في أسرة متدينة على المذهب الحنفي في محافظة الشرقية على المذهب السني وحفظ القران الكريم في سن الخامسة والنصف على يد الشيخ عبد الله العويل ثم ألتحق بالأزهر الشريف، وخطب على المنابر منذ كان عمره 15 في مسجد الأشراف بقرية هربيط، وظل يخطب فيه لمدة خمس سنوات ثم انتقل للخطابة في مسجد الأحزاب ببلدة مجاورة لمدة سنتين وعقب تخرجه من معهد القراءات التحق بالخدمة العسكرية عام 1968م بسلاح المهندسين، وكان يخطب للجنود، وشارك في حرب أكتوبر عام 1973م وعقب أداه للخدمة العسكرية انتقل للإمامة في أحد مساجد مدينة الدورامون في محافظة الشرقية، ثم انتقل إلى القاهرة عام 1984م وأصبح خطيب وإمام مسجد الرحمن بمنطقة كوبري الجامعة، وحصل على درجة الماجستير في علوم القرآن، وكان له خمسة دروس في مساجد متعددة غير خطبة الجمعة، بالإضافة إلى العديد من البرامج الدينية بإذاعة القرآن الكريم وإذاعة صوت العرب وإذاعة الشعب ندوات في نوادي القاهرة، وسجل برنامجاً أسبوعياً تلفزيونياً تحت عنوان أسماء الله الحسني كان يبث على القناة الأولى المصرية.. انضم إلى الحركة الصوفية لمدة 20 عاماً. نشاطه الدعوى والشيعي تحول من عقيدة أهل السنة والجماعة إلى المذهب الشيعي ما بين عامي 1994م – 1996م وكان إعلان اعتناقه المذهب الشيعي رسميًّا عام 1996 لحظة فارقة في حياته؛ حيث اعتقل لمدة ثلاثة أشهر بتهمة "ازدراء الأديان" ثم اعتقل مرة أخرى عام 2009 م ومنع قبل وفاته من السفر خارج مصر. آراؤه كان له العديد من الآراء المثيرة للجدل، ومنها: الصوفية اعتبر أن الصوفية انقسموا إلى فرق متعددة، منهم من ادعى سقوط التكليف عنهم فتركوا الصلاة، تحت ادعاء أنهم وصلوا إلى الله، وبالتالي فليس هناك داعٍ للصلاة، وفرقة تفننت في سرقة الأموال من جيوب المريدين، وفرقة ثالثة لا تعرف عن الصوفية إلا الطبل والزمر. السلفية اعتبر السلفية "أعداء أهل البيت عليهم السلام، والوهابية أيضًا الذين شوهوا صورة الإسلام وبنوا فكرهم على باطل؛ حتى إنهم لا يعترفون بأحد من الأئمة سوى ابن تيمية، وهم يقدسونه أكثر من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم". مقتله في يوم الأحد الموافق 24 يونيو 2013 كان حسن شحاته قد قدم إلى منزل أحد الشيعة بقرية زاوية أبو مسلم للاحتفال بميلاد الإمام المهدي الإمام الثاني عشر عند للشيعة فقام حشد كبير من أهالي القرية بالهجوم على المنزل وقال شاهد عيان " قاموا بكسر المدخل، وصعد حسن شحاته ورفاقه إلى الطابق الثاني من المنزل وأغلقوه بباب من الحديد لكن المهاجمين صعدوا إليهم وحطموا قطع الأثاث وألقوا الطعام في الشارع، ثم صعدوا إلى السطح، وتمكنوا من إحداث ثقب في سقف إحدى الغرف وبدءوا يلقون زجاجات المولوتوف داخل الغرفة من الثقب، فأشعلت النيران في ثياب أحد الرجال ثم بدءوا يلقون زجاجات المولوتوف من الشرفة، وعندها قرر الشيخ مغادرة المنزل مع شقيقيه ورجل رابع، يدعى عماد، لحماية الموجودين داخل المنزل من تواصل الهجوم، ولكن الحشود اعتدت عليهم، بالقضبان الحديدية والعصي الخشبية، ضرباً على الرءوس والظهور ثم أوثق الحشد أيديهم وجرّهم عبر الشوارع، وكانوا يهتفون "الله أكبر" و"بالروح بالدم نفديك يا إسلام". وقد اتهم بقتله السلفيون ولكن الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية نفى أي علاقة للدعوة السلفية بالأمر. وكان مقتله بسبب اتهامات وجهت له بأنه سب الخلفاء الراشدين أبو بكر وعمر بن الخطاب والسيدة عائشة بنت أبي بكر. ردود الأفعال على مقتله أدانت العديد من الجهات مقتله، ومنها: جبهة الإنقاذ الوطني شنت هجومًا حادًّا على الرئيس المعزول محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين؛ لأن الخطاب الديني له هو السبب الرئيسي لما وصلت إليه الأحوال من تدهور في مصر. حزب المؤتمر قال حزب المؤتمر على لسان عمرو موسى رئيس الحزب المؤتمر: "إن الجريمة البشعة التي تعرض لها مواطنون مصريون في أبو النمرس تشمئز منها الإنسانية.. اللهم إنَّا نبرأ إليك مما فعل هؤلاء". محمد البرادعي قال محمد البرادعي، المنسق العام لجبهة الإنقاذ الوطني في ذلك الوقت: "إن مقتله نتيجة للخطاب الديني المقزز حول العقائد الدينية". حزب المصريين الأحرار حمل الحزب الرئيس المعزول محمد مرسي المسئولية الكاملة عن الجريمة البشعة، وقال الحزب: إن دعاوى التخوين والتكفير التي يطلقها شيوخ الفتنة ودعاة القتل والحرق في الفضائيات وعبر وسائل الإعلام، وكان آخرها في حضور الدكتور مرسي ذاته في استاد القاهرة، وهو ما يعني تواطؤ النظام في كل جرائم الفتنة بسكوته على دعاوى القتل والإبادة العنصرية بحسب المعتقد والدين أو الرأي والاتجاه السياسي. حركة شباب 6 أبريل حركة شباب 6 أبريل قال مصطفى الحجري المتحدث باسم حركة شباب 6 أبريل: إن ما حدث مع الشيعة المقتولين الأربعة تم نتيجة للاستقطاب الديني؛ نتيجة تدخل رجال الدين في السياسة وحكم جماعة الإخوان المسلمين، وإن ما حدث مع الشيعة تم بمباركة من الرئيس مرسي، حيث تم الهجوم عليهم والهتاف بهتافات عدائية ضدهم في المؤتمر الذي حضره الرئيس ولم يحرك ساكنا. هيومن رايتس ووتش هيومن رايتس ووتش اعتبرت "أن قتل أربعة من الشيعة على أيدي حشود يقودها فيما يبدو شيوخ سلفيون في قرية زاوية أبو مسلم في القاهرة الكبرى يوم 23 يونيو 2013م قد جاء في أعقاب شهور من الخطاب التحريضي على الشيعة الذي تورطت جماعة الإخوان المسلمين الحاكمة وحزبها السياسي في بعض الأحيان فيه، ويجب أن ينظر التحقيق الذي أمر به مرسي في إخفاق الشرطة على مدار 3 ساعات في التدخل لمنع هجوم الحشود على المنزل الذي تجمع به عدد من الشيعة لمناسبة دينية، كما يجب على التحقيق أن يتناول الدور الذي قام به شيوخ السلفية ضد العائلات الشيعية في زاوية أبو مسلم، وعلى مرسي أن يوضح بما لا يدع مجالاً للبس أن الشيعة في مصر لهم حق ممارسة معتقداتهم الدينية دون خوف أو ترهيب، وهو ما أخفق في القيام به. بحسب هيومن رايتس ووتش. وقال جو ستورك، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في هيومن رايتس ووتش: "يأتي إعدام أربعة من الشيعة على نحو وحشي وطائفي عقب عامين من الخطاب التحريضي ضد هذه الأقلية الدينية، الذي تغاضت عنه جماعة الإخوان المسلمين، وشاركت فيه أحياناً، وتبين هذه الحادثة المفزعة في زاوية أبو مسلم أن الشيعة لا يستطيعون حتى التجمع داخل جدران منازلهم للاحتفال، كما تزيد مخاوف الاضطهاد وسط كافة الأقليات الدينية في مصر، وإن الخطاب التحريضي ضد الشيعة مستمر منذ عامين، من السلفيين الذين يعتبرون الشيعة طائفة ضالة، ومن الإخوان المسلمين كما طالب أعضاء في الإخوان المسلمين ومسئولون من الأزهر، وهو المركز الرئيسي للعلوم الإسلامية ومرجعيتها في مصر، طالبوا علناً بإنهاء انتشار التشيع في مصر". الحكم على قتلته الحكم على قتلته اعتقلت الشرطة في 26 يونيو 2013م 8 أشخاص على ذمة الحادث ووجهت لهم النيابة 7 تهم لـ5 متهمين هي: 1- القتل والحرق العمد. 2- الشروع في القتل. 3- حيازة أسلحة نارية، وأسلحة بيضاء. 4- مقاومة السلطات. 5- حرق منزل عمدًا، وإتلاف محتوياته. 6- البلطجة. 7- تكدير الأمن والسلم العام. وقررت النيابة حبس المتهمين الخمسة 4 أيام على ذمة التحقيقات وقضت محكمة جنايات الجيزة، في 13يونيو 2015م بمعاقبة، 9 متهمين حضوريًّا، و14 متهمًا غيابيًّا بالسجن المشدد 14 عامًا، وبراءة 8 متهمين.


شفق نيوز
منذ 4 ساعات
- شفق نيوز
كنيسة الدويلعة والخوف المسيحي من الإسلام المشوّه
"وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ" (البقرة: 190). ها هي كنيسةٌ تُستهدف، إنها كنيسة مار إلياس في الدويلعة بدمشق. تفجيرٌ استهدف حَجَراً ومَن صلى فيه، لكنه في العمق يُعيد فتح الجراح القديمة التي لم تُشفَ بعد، ويبعث القلق الكامن في قلب المسيحي، ذاك الذي يسكن الشرق منذ قرونٍ طويلة، لا ضيفاً ولا طارئاً، بل جزءاً أصيلاً من نسيجه. إن المسيحي – في المجتمعات ذات الغالبية الإسلامية – يُدرك أن "الديمقراطية" هي حكمُ الأكثرية، وبالتالي فهو في موقعٍ هشّ، مهدد بخسارة مكتسباتٍ حضارية أو حياتية، تحت وطأة خطاب ديني متشدد، لا يرى فيه إلا "آخرَ" يجب تقليصه أو تحجيمه، وربما "تطهيره". الخوف المسيحي هذا ليس وليد الأمس. هو تراكمٌ تاريخي منذ المجازر العثمانية، منذ صور الجَزْر السكاني والاضطهاد في مناطقَ عدّة، ومنذ أن بدأ صوتُ التطرف الإسلامي يعلو، ويسعى لتكفير كلِّ مختلف. وليكون بديلاً عن الدولة باسم "الحاكمية". والخطر الأكبر أن التطرف لم يعد فردياً، بل أصبح منظومة فكرية خلف من يحمل القنابل والأحزمة الناسفة. ليست المشكلة في من فجر كنيسة مار إلياس، بل في ذاك الذي علّمه أن دم المصلين مباح، ثم قدّم له ذلك مغلفاً بشعار "نصرة الإسلام". قال الله تعالى: "وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا" (المائدة: 32)، فكيف يستقيم إذاً أن تُزهق الأرواح باسم دينٍ جاء رحمة للعالمين؟ نعم، المسيحي الشرقي خائف. لكنه لا يخاف من المسلم، بل من الأمية الإسلامية، من الإسلام المغشوش، من الإسلام الذي خطفه الجهلة ليقيموا نظاماً يُقصي كل مختلف. هذا الخوف دفعه إلى الانكماش، أو إلى الهجرة. وفي الغربة، لا ولن يعود. والمؤلم أن الحكومات – بعض الحكومات – لم تُبحر إلى عمق الخوف المسيحي، بل استخدمته كورقة سياسية. فاستخدمت رجال دين – من المسلمين والمسيحيين على حد سواء – لعرض مسرحيات الحوار بين الأديان، فيما الواقع في الشوارع والأسواق والجامعات والمناطق الفقيرة كان ينضح بالعكس. هل من الغريب إذًا أن تُصبح الهجرة اليوم نزيفاً دائماً؟ وأن يُصبح الوجود المسيحي في المشرق مهدداً لا من مسلمي الشارع، بل من الخطاب المتشدد، ومن غياب الطمأنينة؟ الخوف لا يُعالج بكرنفالات، بل بتربية، وتعليم، وخطاب ديني حقيقي، وإعلامٍ واعٍ، وعدالةٍ اجتماعية، بتصحيح العلاقة مع الفقر والتهميش، وبمشاركة المسيحي كمواطن لا كضيفٍ على موائد الوطن. إنّ محاربة الإرهاب لا تكون بقمعه فقط، بل بتجفيف منابعه، بالعمل على تلك الأحزمة الفقيرة التي تُنتج الكراهية. فالمتطرف لا يولد متطرفاً، بل يُصنع في بيئات الجهل والبطالة والتهميش. ولو كان فيهم علمٌ أو فهم، لعلموا أن النبي ﷺ قال للأعرابي الذي دعا بالرحمة له وحده: "لقد حجّرتَ واسعاً يا أخا العرب". ونحن، نحنُ المسيحيين المشرقيين، باقون. لكننا نريد طمأنينة لا شعارات. نريد ضمانة من إيمانٍ عميق، لا فقط من نُطق الشهادتين. نريد أن نعيش معًا في نور الله، لا في ظلام من يدّعون نُصرته. إن الإيمان بالله لا يفرّق بين رسله، ولا بين عباده، وقد قال سبحانه: "آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ ۚ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ" (البقرة: 285) وفي الختام، نقول كما قال موسى لربه: "أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا؟" (الأعراف: 155) فلا تهلكونا يا إخوتنا، بما يفعل منكم السفهاء. هل يعقل أن تُفجّر كنيسة في الدويلعة، ثم يُنادى على وسائل التواصل "اللهم ارحم موتى المسلمين فقط"؟ ألم يقل القرآن الكريم: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ} وليس يا أيها المسلمون؟ وورد قوله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا} (89 مرة)، ولم يقل "يا أيها الذين أسلموا"، لأن الإسلام بلا إيمانٍ ليس كافياً، كما جاء في قوله: "قَالَتِ الأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ" (الحجرات: 14)، ولكن هناك من يجتهد ويقول أنه يكفي ان تكون مسلماً فهذا يعني ان تكون مؤمناً. هل تفجير كنيسة الدويلعة و" استشهاد" العشرات .. هو من العمل الصالح؟