
عون لأهالي شهداء المرفأ: ملتزم بكشف الحقيقة كاملة
موقف الرئيس عون جاء في خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وفدا من أهالي شهداء المرفأ الذين تحدث باسمهم السيد وليم نون .
واكد عون تضامنه الكامل مع أهالي الشهداء، وعن مشاعر الحزن والأسى «لفقدانكم أحبتكم في هذه المأساة التي ألمت ببلدنا». وشدد على ان «المسؤولية تقع على عاتقنا جميعًا للعمل على تحقيق العدالة» وقال: «ان التزامي واضح: كشف الحقيقة كاملة دون استثناء، ومحاسبة كل من تسبب في هذه الكارثة، وهذا هو السبيل لانتشال بلدنا من ظلام الفساد والإهمال. ولن ندخر جهدًا في بناء دولة تحترم حقوق مواطنيها وتحمي حياتهم، لتكون هذه المأساة درسًا يؤسس لمستقبل أفضل.»
وختم بالقول: «من الآن وصاعدا، القضاء سيأخذ مجراه، والمذنب سيحاكم والبريء ستتم تبرئته».
على صعيد آخر، استقبل الرئيس عون وفد «اللجنة الاسقفية المارونية للمصالحات الوطنية» برئاسة المطران بولس مطر وعضوية المطارنة: منير خير الله، ميشال عون، انطوان طربيه، انطوان ابو نجم، وهي منبثقة عن سينودوس الكنيسة المارونية والمكلفة بالمصالحات الوطنية بالعمق بين جميع اللبنانيين من دون تمييز طائفي انطلاقاً من مبدأ الاخوة التي تجمع بين اللبنانيين.
واوضح المطران مطر ان اللجنة سوف تعمل لازالة كل الاشكالات التي لا تزال موجودة بين اللبنانيين، بهدف العيش بصفاء، لافتاً الى ان عملها سيتركز على تحقيق مصالحات في العمق لتنقية الذاكرة الوطنية. وأشار الى ان عمل اللجنة سيكون بداية مع القيادات الروحية المسيحية والاسلامية ثم مع الجهات السياسية المختلفة، بهدف الوصول الى اعداد لقاء حوار ومصالحة تسوده الصراحة المطلقة لازالة كل الرواسب السلبية التي لا تزال عالقة في الذاكرة الوطنية. واكد وفد المطارنة على ان هذه الخطوة تهم جميع اللبنانيين للملمة الجراح والوصول الى المصالحة العميقة التي تكفل ازالة كل الرواسب والانطلاق بمفهوم وطني جديد وموحد.
واستقبل الرئيس عون وفدا من «جمعية درب السما» راعية مشروع «درب مار شربل» والذي ضم السادة: أدوار برجي، الدكتور يوسف الحاج، ريمون زند، فادي صليبا، السيدة سعدة نخول والسيدة دانييل جبارة.
واستقبل الرئيس عون سفير فرنسا في لبنان هيرفيه ماغرو يرافقه الممثل الجديد لفرنسا في لجنة الاشراف على وقف الاعمال العدائية (Mecanism) الجنرال Valentin Seiler والملحق العسكري الفرنسي في بيروت الكولونيل Bruno Costantin ورئيس اركان الجنرال Seiler الكولونيل Marc Caudrillier. ورحب الرئيس عون بالجنرال Seiler متمنياً له التوفيق في مهامه الجديدة في اللجنة التي تتولى مهام دقيقة لجهة متابعة تطبيق القرار 1701 والاتفاق الذي تم التوصل إليه في تشرين الثاني الماضي.
وأشار الرئيس عون إلى استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية خلافاً لهذا الاتفاق الذي رعته الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا، لافتاً إلى التعاون الوثيق بين الجيش اللبناني والقوات الدولية العاملة في الجنوب (اليونيفيل). وشكر الجنرال Seiler الرئيس عون على تمنياته مؤكداً أنه سيعمل من خلال اللجنة على المحافظة على الاستقرار في الجنوب.
واستقبل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون بعد ظهر اليوم وزير الطاقة والمياه جو الصدي وبحث معه في نتائج الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس الجمهورية إلى قبرص ولا سيما الاقتراح القبرصي بمد كابل بحري لتزويد لبنان بالكهرباء. كما تطرق البحث إلى الخطوات التي تعمل عليها وزارة الطاقة مع عدد من دول الخليج بالنسبة إلى تأمين الطاقة الكهربائية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


القناة الثالثة والعشرون
منذ 26 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
كهرباء قبرصية للبنان: وداعٌ للعتمة أم فخٌ لقرض جديد؟
يبحث لبنان عن مشروع حقيقي يُنهي معضلة الكهرباء المستمرة منذ عقود، والمتفاقمة إلى حدّ العتمة منذ نحو 5 سنوات. وبعد محاولات داخلية فاشلة لتطوير القطاع عبر مشروع مقدّمي الخدمات وبواخر الطاقة، ظَهَرَت فكرة مشروع لم يبصر النور لاستجرار الكهرباء من الأردن والغاز من مصر لزيادة إنتاج الطاقة. واليوم يظهر إلى السطح نقاش استجرار الكهرباء عبر كابل بحري من قبرص. فهل هذا المشروع قابل للحياة أم أنّه إبرة مورفين تنتهي بقرض جديد؟. فكرة المشروع تلقّى رئيس الجمهورية جوزاف عون عرضاً من الرئيس القبرصي نيكوس كريستودوليدس يتمحور حول استعداد بلاده لمدّ كابل بحري لتوريد الكهرباء للبنان. ولترجمة هذا العرض من النوايا إلى أرض الواقع، اتفق الرئيسان على متابعة الملف عبر وزيريّ الطاقة في البلدين. على أنّ اللقاء الفعلي حصل أخيراً بين وزير الطاقة جو الصدي وسفيرة قبرص في لبنان ماريا حجي تيودوسيو. واللقاءات الفعلية حتى الساعة، لم تسفر عن أي بحث رسمي بين لبنان وقبرص، لا على المستوى الإداري والقانوني، ولا على المستوى التقني، وهو ما يؤكّده المستشار الإعلامي لوزير الطاقة، جورج العاقوري، الذي يشير في حديث لـ"المدن"، إلى أنّه "حتّى الساعة لا موقف رسمياً يمكن اتخاذه حول هذا المشروع قبل معرفة تكلفته وجدواه الاقتصادية وما إذا كانت كلفة الكهرباء التي سيشتريها لبنان من قبرص أرخص أو أغلى من كلفة الكهرباء المنتَجة حالياً. كما أنّ لا موقف رسمياً من قبرص حول ما إذا كانت ستقدّم مساعدة ما في هذا الموضوع، خصوصاً على صعيد الكلفة". ويقول العاقوري إنّ ما هو موجود حالياً هو "عرض قبرصي شفهي، ووزير الطاقة يتابع الموضوع مع الرئيس عون. ورغم التحية التي توجَّه إلى قبرص لحسن نواياها، لكن يجب أن يتطوّر الأمر إلى بحث جدّي مع الجانب القبرصي بناءً على دراسات واضحة". الكلفة والاحتياجات اللوجستية انطلاقاً من حسن النوايا والرغبة الإيجابية في المساعدة، على لبنان وضع تصوّراته حول المشروع انطلاقاً من كلفته التقريبية ومن الوضع المالي والبنية التحتية لقطاع الطاقة، لأنّ المشكلة ليست فقط في كلفة الكهرباء وامكانية مدّ الكابل البحري. فحتّى لو كانت الكلفة منخفضة وأعطت قبرص تسهيلات مالية، تبقى العراقيل اللبنانية هي الأقوى، مع أنّ المشروع يقدّم للبنان فرصة الربط الكهربائي بشبكة مستقرّة وتوفير الطاقة من مصدر أكثر استدامة. تقنياً، يتم الربط عبر خطّ نقل عالي الجهد HVDC. واستناداً إلى أقرب نقطتين بين لبنان وقبرص، من المفترض أن يتمّ الربط بين ليماسول وطرابلس، إذ تتراوح المسافة بين 200 إلى 250 كلم، علماً أنّ اعتماد مسافة أطول لإيصال الكابل البحري إلى مناطق أخرى في لبنان، تعني ترتيب أكلاف إضافية. فالمسافة بين ليماسول وطرابلس، على سبيل المثال، أقصر بنحو 40 إلى 60 كلم بين المسافة من ليماسول إلى بيروت. كما أنّ الكلفة التقديرية للكابل البحري اعتماداً على أقصر مسافة بين البلدين، تتراوح بين 400 إلى 600 مليون دولار، تضاف إليها كلفة البنى التحتية الضرورية لاستقبال الكهرباء الجديدة، والتي تتراوح بين 700 إلى 800 مليون دولار. وفي الحديث عن البنى التحتية، فإنّ البنية الحالية للمعامل والشبكات ومحطات النقل والتوزيع، لا تتلاءم مع المشروع الجديد. فالربط الكهربائي يحتاج إلى شبكات نقل وتحكّم حديثة وذكية Smart فيما المعامل الحالية تعتمد تكنولوجيا قديمة، فضلاً عن كونها تعمل بأقلّ من قدرتها الفعلية. ناهيك بتهالك شبكة النقل والتوزيع. وبالنظر إلى الأكلاف غير النهائية اعتماداً على مشاريع مماثلة موجودة راهناً بين قبرص واليونان، يمكن أن تصل كلفة الربط بين قبرص ولبنان إلى نحو مليار دولار أو تزيد عن ذلك. وهذا يفتح النقاش على مسألة التمويل في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة للبنان، ما يعني احتمال اللجوء إلى طلب قرض دولي، أو ترتيب ديون لصالح قبرص. وفي جميع الأحوال يتطلّب ذلك أرضية سياسية واقتصادية ومالية صلبة، تؤكّد الثقة بلبنان، وهو ما ليس متوفّراً بعد. الإيجابيات الاقتصادية بعيداً عن الواقع السياسي والمالي والاقتصادي للبنان، يحمل الربط الكهربائي مع قبرص آفاقاً اقتصادية إيجابية تساهم في تعزيز النمو الاقتصادي. فالكهرباء قبل كل شيء، عنصر أساسي في الإنتاج في مختلف القطاعات الاقتصادية الإنتاجية والخدماتية، فضلاً عن كونها حاجة يومية لكل المواطنين. وبالتالي، فإنّ الربط الكهربائي يعني توفير كهرباء مستقرّة كمّاً ونوعاً، الأمر الذي يعفي المؤسسات الاقتصادية من مخاطر الكهرباء غير المستقرّة، ويوفّر عليها كلفة المولّدات الخاصة، ومن شأن ذلك تحفيز الاستثمارات وخفض كلفة الإنتاج بما أنّ الكهرباء عنصر مهم في تحديد أكلاف الإنتاج وتالياً تحديد أسعار المنتجات. وبخفض كلفة الإنتاج، تكتسب الصناعات والخدمات اللبنانية قدرة تنافسية. فضلاً عن أنّ توفير الكهرباء بوتيرة منتظمة وبكلفة أقلّ، يخفّض الأكلاف المترتّبة على الأفراد والأسر، ويعطي دفعاً غير مباشر للقدرة الاقتصادية، وبالتوازي، للقدرة على الإنفاق الاستهلاكي. وأبعد من ذلك، فإنّ نجاح الربط الكهربائي، يحسّن التعاون بين لبنان وقبرص، ومنه نحو التعاون الإقليمي، لا سيّما في حال تمكّن لبنان من إجراء خطوات إصلاحية تسرّع تعافيه وإعادة نشاطه. يظهر مشروع الربط الكهربائي مع قبرص كبارقة أمل لتحسين الواقع اللبناني انطلاقاً من قطاع الكهرباء، لكن التجربة تؤكّد أنّ مفتاح الحلّ والربط في هذه الملفّات لا يقتصر على النوايا، بل تحكمه كلمات سرّ داخلية وخارجية، تبدأ بالفساد اللبناني وتعقيدات اتخاذ القرارات بين السلطتين التشريعية والتنفيذية واستسهال التوافق على مشاريع ترتّب قروضاً إضافية، وتنتهي بقرارات سياسية دولية تترافق مع قرارات بالدعم المالي، وهذه الانفراجات لا تزال بعيدة حالياً. المصدر: المدن الكاتب: خضر حسان انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


القناة الثالثة والعشرون
منذ 26 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
بالصّورة: عون يوقّع على مرسوم تحديد الحد الأدنى الرسمي للأجور
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... وقّع رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون على مرسوم تحديد الحد الأدنى الرسمي للأجور في القطاع الخاص. التفاصيل في الصّورة المرفقة. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


الميادين
منذ ساعة واحدة
- الميادين
إعلام إسرائيلي: حزب الله ما يزال قوة قائمة.. والدولة اللبنانية غير قادرة على نزع سلاحه
أقرّت وسائل إعلام إسرائيلية باستمرار قوة حزب الله في لبنان، وبـ"خيبة الأمل" من نتائج التحركات السياسية والأمنية في سوريا ولبنان، والتي لم تفضِ إلى "شرق أوسط جديد"، على حد تعبيرها. وخلال تغطية على قناة "إسرائيل نيوز 24"، قال الصحافي باروخ يديد، إن المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا ولبنان، توماس برّاك، وصل إلى لبنان للمرة الثالثة في غضون شهر ونصف، حاملاً المطلب الأميركي الأساسي المتمثل في نزع سلاح حزب الله. اليوم 17:23 اليوم 16:58 وأشار يديد إلى أنّ برّاك جاء "لاستلام الرد اللبناني الرسمي والنهائي بشأن هذا المطلب"، لكنه أكد أنّه "لا يوجد أي تعهد لبناني بتجريد حزب الله من سلاحه"، رغم تصريحات سابقة للرئيس اللبناني جوزاف عون قبل 7 أشهر تحدث فيها عن حصرية السلاح بيد الدولة. وأضاف أن المبعوث الأميركي كان واضحاً في قوله إن بلاده "لن تفرض عقوبات على لبنان"، لكنه عبّر عن خيبة أمل، قائلاً: "نحن جئنا من أجلكم"، في إشارة إلى أن واشنطن كانت تأمل استجابة لبنانية أكبر لهذا الطلب. وأكد يديد أنّ هناك قناعة لدى الأميركيين واللبنانيين على حد سواء، بأن الدولة اللبنانية غير قادرة على تنفيذ عملية كهذه، في إشارة إلى نزع سلاح حزب الله، مضيفاً أن الحزب "ما يزال قوة قائمة". وختم بالقول: "نعم، هناك خيبة لكل من انتظر شرق أوسط جديداً"، معتبراً أنّ ما قامت به "إسرائيل" على الجبهتين السورية واللبنانية لم يؤدِّ إلى "نظام سياسي جديد"، كما كان متوقعاً في الأوساط الإسرائيلية.