
باحثة بـ"العفو الدولية" توضح سبب تسميتهم ما يحدث بغزة بـ"إبادة جماعية"
نستعرض لكم فيما يلي نص الحوار الذي دار بينهما:
وولف بليتزر: نعلم أن منظمة العفو الدولية أدانت بشكل قاطع هجوم حماس الإرهابي في 7 أكتوبر الذي أشعل فتيل الحرب الحالية، كما تتهم مجموعتكم الآن إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة. هذا ما أفادت به منظمة العفو الدولية في 3 يوليو، وأنا أقتبس الآن: 'واصلت إسرائيل استخدام تجويع المدنيين كسلاح حرب ضد الفلسطينيين في قطاع غزة المحتل، وفرضت عمدًا ظروفًا معيشية مُصممة لإبادتهم جسديًا كجزء من إبادة جماعية مستمرة'. كما تعلمين، فإن الإبادة الجماعية وتجويع المدنيين كسلاح حرب، نفت إسرائيل هذه الاتهامات نفيًا قاطعًا. على ماذا تستند مجموعتك في استنتاجها؟
بدور حسن: سأعطيك مثالًا واحدًا يا وولف، لأنه عندما نتحدث عن القيود المفروضة على المساعدات، يجب أن ننظر إليها في سياقها الأوسع، لأن إسرائيل لا تفرض قيودًا تعسفية صارمة وشاملة على دخول الإمدادات الطبية أو المساعدات أو الغذاء إلى غزة فحسب، بل إنها أيضًا دمرت بشكل ممنهج البنية التحتية الأساسية للحياة. لذا فإن الشخص الذي يُحرم من الطعام لا يستطيع أيضًا العمل في أرضه لأن أرضه الزراعية دمرتها إسرائيل. قامت إسرائيل بتدمير أكثر الأراضي الزراعية خصوبة في غزة بشكل ممنهج، لذلك لا يمكنهم الحصول على الخضراوات التي يحتاجونها، ولا يمكنهم الحصول على الإمدادات الغذائية من أي مكان. إذًا، هناك نمط متبع لتدمير المجموعة. وإضافةً إلى هذا النمط، هناك تصريحاتٌ لمسؤولين إسرائيليين منذ السابع من أكتوبر ينكرون فيها وجود مدنيين في غزة، ويساوون جميع المدنيين بحماس، ويدعون إلى تدمير قطاع غزة بالكامل، ويصفون الفلسطينيين بالحيوانات البشرية، والدعوة إلى حصار شامل. في الثاني من مارس. دعا مسؤولون إسرائيليون إلى حصارٍ كاملٍ لمدة 77 يومًا يا وولف، وفرضت إسرائيل حصارًا شاملًا على قطاع غزة. حتى الأنسولين لم يُسمح بدخوله. لا يمكن لحماس بالتأكيد تحويل الأنسولين، أليس كذلك؟ ويستمر هذا الوضع. الآن، كما نرى، مع حديثي معك يا وولف، هناك مدنيون يائسون جائعون يُدفعون إلى حافة الهاوية محاولين الحصول على بعض المساعدات، ليُطلق عليهم النار الجيش الإسرائيلي، نفس الجيش الإسرائيلي الذي ادعى إنشاء مناطق آمنة للناس لطلب المساعدة، ليُحوّل ما يُسمى بالمناطق الآمنة إلى مصائد موت للمدنيين الفلسطينيين.
وولف بليتزر: ولكن وبشكل سريع، هل لا تزال منظمة العفو الدولية تُدين حماس؟
بدور حسن: تُدين منظمة العفو الدولية أي انتهاك للقانون الدولي أيًا كان مرتكبه، بما في ذلك احتجاز المدنيين كرهائن، بما في ذلك انتهاكات حماس ضد الفلسطينيين في غزة، بما في ذلك الاعتقالات التعسفية التي تُنفذها إسرائيل. وأود أن أختم بكلمة أخيرة، لأنني أشعر أن من مسؤوليتنا إيصال أصوات الفلسطينيين في غزة. لطالما سألنا الكثيرون: لماذا؟ لماذا قُتلت عائلتي بأكملها؟ لماذا تُجوّعنا إسرائيل ثم تطلب منا الذهاب لجمع المساعدات من مؤسسة غزة الإنسانية، ثم تُطلق النار علينا؟ وهذا السؤال يُذكّرني بإجابة بريموليفي، وهو يهودي إيطالي ناجٍ من المحرقة، سأل حارسه في أوشفيتز: لماذا؟ فاروم؟ وأجابه الحارس: لا يوجد سبب هنا في الإبادة الجماعية. لا يوجد سبب في غزة حاليًا، هناك فقط حقيقة واضحة لا جدال فيها، وهي أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة، ولا يمكننا السماح باستمرار ذلك. علينا اتخاذ موقف، إما أن نكون ضد الإبادة الجماعية، أو أن نستمر في السماح لإسرائيل بانتهاك القانون الدولي وإهانة المواطنين الفلسطينيين وتدميرهم.
قراءة المزيد
الجيش الإسرائيلي
غزة
قطاع غزة
منظمة العفو الدولية
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


CNN عربية
منذ 7 ساعات
- CNN عربية
مصدر لـCNN: نتنياهو يؤجل قراره بشأن العملية العسكرية في غزة إلى الأسبوع المقبل
(CNN)-- قال مصدر، لشبكة CNN، الجمعة، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أرجأ اتخاذ قرار بشأن الإجراءات التي سيتخذها جيش بلاده في قطاع غزة إذا لم توافق حركة "حماس" على اتفاق وقف إطلاق النار، وأضاف المصدر أنه لن يُتخذ قرار هذا الأسبوع. ويأتي هذا وسط خلافات داخلية في الحكومة الإسرائيلية حول مسار العملية في القطاع. وذكر المصدر أن إحدى الأفكار المطروحة، في حال عدم موافقة الحركة على اتفاق، هي تطويق مدينة غزة والمراكز السكانية الأخرى، بينما تتمثل فكرة أخرى في "غزو" المدينة، وأضاف المصدر أن هناك وزراء يؤيدون خططًا مختلفة. وذكر مسؤول إسرائيلي كبير، الخميس، أن بلاده والولايات المتحدة بصدد صياغة تفاهم جديد بشأن غزة، بعد انسحاب "حماس" من مفاوضات وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الرهائن. مصدر: إسرائيل وأمريكا قد تغيران استراتيجيتهما بشأن غزة بعد انسحاب "حماس" من المفاوضاتوأضاف المسؤول: "في الوقت نفسه، ستعمل إسرائيل والولايات المتحدة على زيادة المساعدات الإنسانية، مع استمرار العمليات العسكرية في غزة". ويأتي هذا التحول في الوقت الذي انسحبت فيه "حماس" من مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن، وفقًا لمصدرين. ويأتي انسحاب "حماس" في أعقاب سحب الولايات المتحدة وإسرائيل وفديهما من المحادثات في العاصمة القطرية، الدوحة، حيث اتهم المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف "حماس" بـ"التفاوض بسوء نية". ورغم هذه الخطوة، صرّح مسؤول إسرائيلي كبير لشبكة CNN بأنهم مستعدون للعودة إلى الدوحة إذا غيرت "حماس" موقفها. يوم الخميس، أعلنت "حماس" التزامها بمواصلة المفاوضات من أجل وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من غزة، لكن يجب أولاً تحسين الأوضاع في القطاع بـ"شكل كبير". وتأتي المفاوضات المتعثرة وسط وضع إنساني كارثي في غزة، حيث يموت العشرات جوعًا. وقالت الأمم المتحدة هذا الأسبوع إن جميع سكان غزة، البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة، يعانون الآن من انعدام الأمن الغذائي، دون إمكانية الحصول على ما يكفي من الغذاء الصحي والمغذي وبأسعار معقولة. ووفقًا لوزارة الصحة في القطاع، يعاني 900 ألف طفل من الجوع، بينما تظهر على 70 ألفًا منهم علامات سوء التغذية. وقال باسم نعيم، القيادي البارز في المكتب السياسي لحركة "حماس"، لشبكة CNN: "من الضروري تحسين الوضع الإنساني الكارثي بشكل كبير والحصول على رد مكتوب من العدو بشأن ردنا"، وأضاف: "هذا شرط للعودة إلى المفاوضات". وفي بيان منفصل، قالت "حماس" إنها "مستعدة للدخول فورًا في مفاوضات مرة أخرى بمجرد وصول المساعدات إلى المحتاجين وإنهاء الأزمة الإنسانية والمجاعة في غزة". وأضاف البيان أن استمرار المفاوضات "في ظل ظروف المجاعة يفقد جوهرها وفعاليتها". وكانت مصادر ذكرت لـ CNN سابقًا أن "حماس" تدرس تشديد موقفها في المفاوضات، وقال القيادي الكبير في الحركة محمود المرداوي، الأربعاء، إنه لا جدوى من استمرار المفاوضات طالما استمرت أزمة الجوع في غزة.


CNN عربية
منذ 9 ساعات
- CNN عربية
ترامب يوضح ما قام به مبعوثه ويتكوف خلال زيارته إلى غزة
(CNN)-- قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، إنه تحدث مع مبعوثه إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الذي زار في وقت سابق من الجمعة موقعًا لتوزيع المساعدات تديره مؤسسة "غزة الإنسانية" المثيرة للجدل التي تدعمها الولايات المتحدة في قطاع غزة. وأضاف ترامب، للصحفيين في البيت الأبيض: "تحدثت مع ستيف ويتكوف، وعقد اجتماعًا رائعًا مع العديد من الأشخاص، وكان الاجتماع الرئيسي حول الغذاء، وأجرى أيضًا محادثات أخرى سأخبركم عنها لاحقًا، لكنه عقد اجتماعًا حول توفير الطعام للناس، وهذا ما نريده". ترامب: نعمل على خطة لـ"إطعام" سكان غزة.. وكان يجب أن يحدث ذلك منذ زمنوبرفقة السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، زار ويتكوف موقعًا لتوزيع المساعدات في مدينة رفح الجنوبية، تديره مؤسسة "غزة الإنسانية"، وهو واحد من ثلاثة مواقع تشغيلية فقط من هذا النوع في القطاع المحاصر. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، الخميس، إن ويتكوف وهوكابي "سيطلعان الرئيس فورًا بعد زيارتهما على الخطة النهائية لتوزيع الغذاء والمساعدات في المنطقة".


CNN عربية
منذ 16 ساعات
- CNN عربية
ترامب: نعمل على خطة لـ"إطعام" سكان غزة
(CNN) -- قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مقابلة هاتفية قصيرة مع موقع "أكسيوس" صباح الجمعة، إنه يعمل على خطة "لتوفير الطعام" في غزة. وصرّح ترامب قائلا: "نريد مساعدة الناس. نريد مساعدتهم على العيش. نريد إطعامهم. كان يجب أن يحدث هذا منذ زمن طويل". المبعوث الأمريكي يوضح عدد الساعات التي قضاها في غزة والهدف من زيارته وأعرب الرئيس الأمريكي عن قلقه إزاء المجاعة، وفقًا لـ"أكسيوس"، لكنه حمّل "حماس" مسؤولية سرقة المساعدات. (لم يجد تقرير داخلي للحكومة الأمريكية أي دليل على سرقة حماس للمساعدات الإنسانية الممولة من الولايات المتحدة في غزة على نطاق واسع). وصرح ترامب لـ"أكسيوس" بأنه لم يتلقَّ إحاطة من مبعوثه إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الذي زار موقعًا مثيرًا للجدل لتوزيع المساعدات في غزة، مدعومًا من الولايات المتحدة، تديره مؤسسة غزة الإنسانية (GHF)، الجمعة. ولم يُفصح ترامب عن تفاصيل الخطة أو ما إذا كانت ستشمل دعمًا إضافيًا لمؤسسة غزة الإنسانية.