
"حنتوس" علوَّ في الحياة وفي الممات
أراد الإرهابيون الحوثيون إنهاء سيرة رجلٍ أبى أن يهادنهم فإذا الأقدار تكتب له بداية جديدة ، فيها استراح جسده من عناء الدنيا ومتاعبها ، لكن دمه تحول إلى لعنةٍ على قاتليه ففضحهم وعرَّاهم ، وبدت حقائق كثيرة ماكانت لتظهر للبعض لولا استشهاده ، وخاصّة أنه أقام على القتلة الحُجّة قبل أن يقرر المواجهة ، وكان ذلك درساً ليس هيناً ، ولأنه عاش حياته يعلم الناس الخير حرص أن يصل درسه هذا للجميع فسجل مكالمته الأخيرة معهم ، وأخبر قاتليه أنها مسجلة ، وكانت مرافعته الأخيرة الفاضحة ، وحين أدرك بغيتهم تلا وصيته على الجميع ، ثم واجه القتلة وهو مدرك أي طريق يسلك ، ولاي غاية سيذهب .
أي عظمة صنعها هذا الرجل في لحظات استشهاده وهو يواجهة أقذر عصابة في تاريخنا الحديث ، وأي علو صنعه وهو يصر على أن يجعل شهادته درساً لنا بعد رحيله ، وكما عاش معلماً يصنع التغيير في الأجيال رحل وهو ينفذ نفس المهمة ، وألقى درسه الاخير الذي ضجت له الأرجاء ووصل صداه إلى أبعد مدى ، وعلا حياً وميتاً ، ومن عجائب رحيله أنه كشف الزيف الذي يتمنطق به من يحاولون تبرير جرائم هذه الجماعة الإرهابية أو يتماهون معها سواء كانوا أفراداً أو هيئات ، وعرّاهم أمامنا كما لم يفعل غيره من قبل ، فرأيناهم على حقيقتهم الزائفة يتهربون من تسمية القتلة وكأنه حادث عابر! ، ولا يحمّلون هذه الجماعة المارقة مسؤلية أفعالها التي لا يقرّها نقلٌ ولا عقل .
اختار "حنتوس" طريق الشجعان ، وألقى درسه الأخير ليظل منارة يهتدي به الأحرار وهم يواجهون مشاريع الاستعباد ، ويصنعون دروباً مضيئة للحياة بحرية وعدالة ومساواة ، متمثلين قول الشاعر العربي :
غير أنَّ الفتى يُلاقي المنايا
دمتم سالمين .
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الصحوة
منذ 7 ساعات
- الصحوة
عن شيخي القرآن
اقترن اسم الشيخ سعد حنتوس بالقرآن الكريم وعلومه. أسّس دار القرآن الكريم في العاصمة صنعاء، وتخرّج على يديه حفّاظ للقرآن الكريم. وعند اجتياح الحوثيين للعاصمة صنعاء، كان إغلاق دار القرآن الكريم من أولويات 'المسيرة الظلامية'. رفض الشيخ سعد مغادرة اليمن، فلجأ إلى قريته في مديرية السلفية، أصيب بجلطة بعد مضايقات وحملات حوثية استهدفت دار القرآن الكريم الذي أسسه وشيده أخوه الشهيد صالح حنتوس. حينها، اضطر الشيخ للسفر إلى القاهرة للعلاج، وهو يُقيم في مكة المكرمة لاستكمال العلاج، فُجع بمقتل أخيه الشهيد وولده، واعتقال أكثر من عشرة من أبنائه وأحفاده. وكان أشبه الناس بالشيخ سعد ارتباطًا بالقرآن، وحضورًا اجتماعيًا، هو شهيد القرآن الشيخ صالح حنتوس، الذي أسّس دار القرآن الكريم بمديرية السلفية على مدى سنوات حتى اكتمل بناؤه، وتخرّج منه العشرات من الحفاظ. وخلال عشر سنوات، تعرّض لكل أشكال الكيد ومحاولات الاغتيال والاستفزاز والمساومات، حتى اكتفى بمسجده وبيته، يعلّم من يأتيه من أبناء القرية القرآن الكريم. لم تتحمل 'مسيرة الإجرام' وجود شيخ سبعيني يرتل آيات القرآن في مسجد بقرية نائية في أعالي جبال ريمة. لم يتحمّل أدعياء 'الاصطفاء السلالي' والعنصرية شيخًا يقول للناس إن الله خلقنا متساوين، لا فرق بيننا. لم يتحمّل الكهنوت شيخًا يعيش مع زوجته (فاطمة المسوري) التي كانت تشاطره حب القرآن ورعاية الأيتام، لا يطيقون رؤية أسرة يمنية لا تؤمن بخرافات الحوثي. حاول الشيخ مرارًا اختبار ما إذا كان هناك من بقي من أدوات الدولة، لكنها تبخرت تحت حذاء العصابة. وحين صدرت الأوامر بقتله، وتحركت حملة عسكرية مدججة بالسلاح الثقيل والقناصين، احتمى بالله وحده، وقرر أن يمكث في داره، ويشهر صرخته المدوية: 'أنا شهيد في سبيل الله'. يقول البعض: لماذا لم يسلّم نفسه؟ لكن الفاجعة أن المئات ممن سلّموا أنفسهم ما يزالون تحت التعذيب، أو ماتوا بسببه، أو خرجوا بعاهات مستديمة. ويقول آخرون: لماذا قاوم إلى جانب أسرته وأطفاله؟ لماذا لم يذهب إلى الجبال؟ وحينها كان من السهل أن يُصوّر كمؤسس 'تمرد'. وحدها الشهادة التي اختارها الشيخ في بيته، ومع أطفاله، كانت الكاشفة لكل دعاوى الإجرام وشهادات الزور. كانت شهادة الشيخ حنتوس وحدها كافية لتقول لكل الناس من هي ميليشيات الحوثي، وأن عداءها للقرآن وأهله، ولكل جمهوري ويمني حر، هو غاية أهدافها.


اليمن الآن
منذ 13 ساعات
- اليمن الآن
القصة الكاملة.. تفاصيل مروعة تكشفها أسرة الشيخ (حنتوس) من البداية حتى استشهاده
أخبار وتقارير (الأول) غرفة الأخبار: كشفت أسرة الشيخ الشهيد صالح حنتوس، في بيان شديد اللهجة، اليوم الاثنين، تفاصيل الجريمة المروّعة التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية بحق والدهم، مؤكدة أن استهدافه لم يكن سوى عقاب على تمسكه بتعليم القرآن الكريم ورفضه المطلق لفرض "ملازم الخرافة" الحوثية على منابر المساجد. وأوضحت الأسرة أن الانتهاكات الحوثية ضد الشيخ بدأت منذ أكثر من عقد من الزمن، وتحديدًا في عام 2022، حين اقتحمت المليشيا دار القرآن الكريم في قريته، وقامت بمصادرته وحرق أجزاء منه، قبل أن تحوّله إلى مركز تعبئة وتحشيد لمقاتليها، وتمنعه لاحقًا من مواصلة تعليم القرآن حتى داخل منزله. وفي يوم استشهاده، فرضت المليشيا طوقًا عسكريًا على القرية بأكثر من 100 طقم، لتبدأ عملية اغتيال مباشرة بإطلاق النار عليه أثناء خروجه من المسجد، قبل أن تتعقبه إلى منزله وتقوم بقصفه بمختلف أنواع الأسلحة، ما أدى إلى استشهاده على الفور، وإصابة زوجته بجراح، وسط حصار دام حتى ساعات متأخرة من الليل. وأكد البيان أن مليشيا الحوثي لم تكتفِ بالجريمة، بل سارعت إلى دفن الشيخ سرًا في وقت متأخر من الليل، ومنعت الأهالي من تشييعه أو توثيق الجريمة، كما أقدمت على اختطاف 12 من أقاربه، بينهم 5 أطفال، وأخفتهم قسرًا دون أي معلومات عن مصيرهم. وفنّدت الأسرة بشدة مزاعم الحوثيين التي حاولت تبرير الجريمة باتهامات باطلة، من بينها "إعاقة دعم القضية الفلسطينية"، مؤكدة أن الشيخ صالح حنتوس كان من أوائل مناصري فلسطين، منذ أكثر من أربعين عامًا، وهو ما تشهد به المساجد والدروس والفعاليات الدعوية التي نظمها في مختلف المحافظات. واختتمت الأسرة بيانها بالتأكيد على احتفاظها بكامل حقوقها القانونية والشرعية في ملاحقة كل من شارك أو برر أو حرّض على هذه الجريمة النكراء، داعية كل الأحرار إلى الاستمرار في فضح هذا العدوان الدموي والتضامن مع قضيتها العادلة.


اليمن الآن
منذ يوم واحد
- اليمن الآن
استنكر استخدام هوية المسجد في سك عملة مزورة.. إمام مسجد العيدروس بعدن: الحوثيون يتاجرون بالمقدسات والقرآن
استنكر استخدام هوية المسجد في سك عملة مزورة.. إمام مسجد العيدروس بعدن: الحوثيون يتاجرون بالمقدسات والقرآن استنكر إمام وخطيب مسجد العيدروس في العاصمة المؤقتة عدن الشيخ عبدالله باحشوان، إستخدام عصابة الحوثي الايرانية، هوية واسم المسجد على سك عملة معدنية مزورة قامت بطباعتها دون أن تملك صفة قانونية تمنحها الحق في ذلك . وعبر الشيخ باحشوان، عن استيائه الشديد لاستخدام الحوثي شعار واسم المسجد في عملة مزورة هدفها الإضرار بالعملة الوطنية وخلق المعاناة للشعب الذي يمر بأزمة اقتصادية خانقة سببها الحوثي وحربه الظالمة على الشعب الذي يعيش ويل هذه الحرب. وأكد الشيخ باحشوان، أن الحوثيون دائما ما يستعملون المقدسات والشعارات الدينية والإسلامية الطاهرة لتنفيذ أخبث الأعمال الضارة بالإسلام والمسلمين في اليمن، فيدعي بأنه يقود مسيرة قرآنية وهو من يقتل معلمي القرآن ويهدم دور العبادة ومدارس التحفيظ وهذه من أعمال النفاق التي يتسم بها الحوثي كان آخرها جريمة قتل معلم القرآن الكريم في محافظة ريمة صالح حنتوس داخل منزله وهدم المسجد والمدرسة فوق رؤوس الحفظة.