logo
شريف منير يكشف عن بطولة مسلسل جديد مع تامر مرسي وسينرچي لرمضان 2026

شريف منير يكشف عن بطولة مسلسل جديد مع تامر مرسي وسينرچي لرمضان 2026

خبر صحمنذ 5 أيام
أعلن الفنان شريف منير عن تعاونه الرسمي مع شركة سينرچي للإنتاج الفني، والمنتج الكبير تامر مرسي، وذلك عبر منشور له على حساباته الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كشف عن مشروع درامي جديد يُعتبر من 'العيار الثقيل'، ومن المقرر عرضه في الموسم الرمضاني لعام 2026.
شريف منير يكشف عن بطولة مسلسل جديد مع تامر مرسي وسينرچي لرمضان 2026
شوف كمان: آصالة نصري تنهي التحضيرات لألبومها الجديد استعدادًا لإطلاقه في الصيف
وقد نشر شريف منير صورة تجمعه بالمنتج تامر مرسي، وعلّق عليها قائلاً: 'بحمد الله تم التعاون بيني وبين شركة سينرچي والمنتج المتميز تامر مرسي على بطولة عمل من العيار الثقيل.. انتظرونا إن شاء الله في رمضان ٢٠٢٦'، مما أثار تفاعلًا واسعًا من جمهوره ومحبيه، الذين عبروا عن سعادتهم بعودته المرتقبة في عمل درامي قوي
مقال مقترح: تامر حسني يتحدث عن صعوبة النجاح وأهمية السعي والطموح للاستمرارية
يمثل هذا التعاون خطوة بارزة في مسيرة شريف منير، الذي تميز بأدواره المتنوعة في الدراما والسينما، كما أنه يحمل الكثير من الترقب، خصوصًا أن المنتج تامر مرسي يُعتبر من أبرز صناع الدراما في الوطن العربي، حيث ارتبط اسمه بأعمال ناجحة حققت نسب مشاهدة ضخمة خلال السباق الرمضاني، ومنها أعمال لنجوم الصف الأول مثل أحمد السقا، أمير كرارة، ياسر جلال، وغيرهم.
من المتوقع أن يُكشف خلال الفترة المقبلة عن اسم المسلسل، والقصة التي تدور حولها أحداثه، بالإضافة إلى طاقم العمل الكامل، ويُرجّح أن يشهد المسلسل إنتاجًا ضخمًا، سواء على مستوى الصورة أو الديكورات أو مواقع التصوير، وهو ما اعتادت سينرچي على تقديمه في أعمالها.
يُذكر أن آخر أعمال شريف منير الدرامية كان مسلسل 'إجازة مفتوحة' الذي عُرض في عام 2021 وحقق نجاحًا جماهيريًا جيدًا، حيث شارك فيه إلى جانب سميحة أيوب ودنيا عبد العزيز وكوكبة من النجوم، ومنذ ذلك الحين، غاب منير عن الدراما الرمضانية، مما يجعل هذا الإعلان بمثابة عودة منتظرة من جمهور الفنان الكبير.
حفيدة شريف منير
وقد خطفت حفيدة شريف منير أنظار الجمهور خلال الساعات القليلة الماضية، حيث يبحث رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن حفيدة شريف منير، وهي الطفلة لارا السكري، التي ظهرت في أولى تجاربها التمثيلية من خلال مسلسل 'كتالوج' الذي يُعرض حاليًا عبر منصة Netflix.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إحسان عبد القدوس.. صحفى بشَّر بثورة الجيش واختلف معها لاحقاً
إحسان عبد القدوس.. صحفى بشَّر بثورة الجيش واختلف معها لاحقاً

بوابة ماسبيرو

timeمنذ 22 دقائق

  • بوابة ماسبيرو

إحسان عبد القدوس.. صحفى بشَّر بثورة الجيش واختلف معها لاحقاً

هو الكاتب الصحفى والروائى الذى صاغته ظروف نموذجية قبل ثورة يوليو 1952، كان مولده فى يناير 1919 وهو العام الفارق فى حياة المصريين، فيه عرف الناس معنى ـ نهضة ـ وهى من النهوض الذى هو مضاد الرقاد والنوم، ولم يكن معنى ـ ثورة ـ قريباً من الأذهان، رغم أن ـ الثورة البلشفية ـ بزعامة ـ لينين ـ كانت قد سيطرت على روسيا وقضت على حكم القياصرة فى أكتوبر 1917، وعاش المصريون نهضة كانت فى القلب منها فتاة لبنانية يتيمة اسمها «فاطمة» اكتسبت اسم ـ روزاليوسف ـ ولمعت على خشبة المسرح وتزوجها فنان زميل لها كان يعمل فى هندسة الطرق اسمه ـ محمد عبد القدوس ـ وعاشا معاً فترة قصيرة لا تزيد على العامين وافترقا، كان ثمرة هذا الزواج شاب مبدع اسمه ـ إحسان ـ وهذا الشاب كان صورة لعصره، أمه فنانة وصحفية وصاحبة مجلة تحمل اسمها «روزاليوسف» ووالده فنان ومهندس، وجده لوالده شيخ أزهرى يعمل فى القضاء الشرعى ويرتدى الزى الأزهرى، ولما انتقل من مهنة المحاماة إلى مهنة الصحافة وجد نفسه يملك صحيفة ويتولى منصب رئيس التحرير ويتواصل مع الجهات التى ترسم المشهد السياسى عقب الحرب العالمية الثانية ـ تخرج فى كلية الحقوق 1947 ـ وجاءت حرب فلسطين 1948 لتكون نقطة التحوُّل فى حياته الصحفية ويختاره الضباط الأحرار ويمدونه بمعلومات عن السلاح الفاسد الذى قتل الضباط والجنود فى جبهة فلسطين ويكتب ـ إحسان ـ مقالات ويقود حملة ضد قادة الجيش الملكى وتتعمق العلاقة بينه وبين جمال عبد الناصر الزعيم الحقيقى والرأس المفكر فى تنظيم الضباط الأحرار ويكتب ـ إحسان ـ قصة الثورة فى فيلم ـ الله معنا ـ ويكتب مقالة بعنوان: الجمعية السرية التى تحكم مصر، ويغضب عليه مجلس قيادة الثورة، ويودع فى السجن وفى السنة ذاتها 1954 يُفرج عبد الناصر عن فيلم الله معنا الذى تعرض للحجب لأنه احتوى على مشاهد تحكى عن محمد نجيب ـ الطرف الثانى فى صراع مارس 1954 الذى انتهى بعزله من رئاسة الجمهورية وإيداعه قصر زينب الوكيل تحت الإقامة الجبرية ـ والعجيب أن إحسان الذى بشر بثورة الجيش واختلف معها لاحقاً هو صاحب مجموعة أفلام عبرت عن هذه الثورة من أهمها: الله معنا، شىء فى صدرى، أنا حرّة، فى بيتنا رجل، النظارة السوداء لأنه كان المؤرخ والصحفى والروائى الذى شهد مراحل تكوُّن ومولد وازدهار هذه الثورة وكان شاهداً على نهايتها أيضاً. يوسف إدريس.. كاتب ومناضل اقترب من عبد الناصر وتمرّدعليه حكاية يوسف إدريس حكاية «وفدية» لكنه لم يكن وفدياً، هو ابن الرجل المستور اجتماعيا الذى استطاع من عوائد عمله فى استصلاح الأرض البور فى الدلتا أن يُلحق ـ يوسف ـ بكلية الطب، وعاش يوسف الطالب المتفوق فى بيت جدته ورأى الفقر الريفى وانتقل إلى القاهرة والتحق بمنظمة تُسمى الحركة الديمقراطية للتحرر الوطنى، كان لها الدور المهم فى نقل منشورات «الضباط الأحرار» من داخل معسكرات الجيش إلى الشارع المصرى وكان لها ضباط يؤمنون بأفكارها كان لهم دور فى ليلة الثورة «23 يوليو 1952» ودخل يوسف السجن فى العام 1954 وخرج منه ليقترب من ـ عبد الناصرـ الزعيم السياسى صاحب امتياز جريدة ـ الجمهورية ـ ويرى القائمون على السينما فى إبداع يوسف إدريس ما يستحق أن يشاهده الناس، فتتحول روايتاه «العيب، الحرام» إلى فيلمين مهمين، وتتحوّل قصتاه «لا وقت للحب، خمس ساعات» إلى فيلمين يرويان مقدمات ثورة يوليو، ويكون له حضور على خشبة المسرح فى ظل اهتمام وزارة الثقافة ـ فى عهد وزيرها البارع ثروت عكاشة عضو الضباط الأحرار عن سلاح الفرسان ـ وتمضى الأيام رائعة ونجمه يعلو ويرتفع ويسطع فى زمن كان الكاتب فيه له الوجاهة والبريق الذى احتله الممثل السينمائى والتليفزيونى فى وقت لاحق، وفى لحظة تمرّد يوسف على عبد الناصر وكتب مسرحية «المخططين» وانطفأت الأنوار، واختفى الكاتب النجم الصاخب الأسطورى الحضور، ودخل فى متاهات كثيرة، وقنع بدور الكاتب الصحفى فى جريدة الأهرام وحاول أن يستدعى الموهبة القديمة التى كانت متدفقة، ولم يستطع.. ومات حزيناً لأنه كان يتمنى أن يحوز «جائزة نوبل» التى تجاوزته واختارت نجيب محفوظ. نجيب محفوظ.. وفدىّ الهوىَ عاش فى كَنَف «يوليو» آمناً مطمئناً كل روايات وقصص نجيب محفوظ فيها ـ سعد زغلول ـ فى صورة الأب الغائب والحلم الذى مرق سريعاً والحكيم الذى لن تجود الأيام بمثله، رغم أن نجيب محفوظ لم يسمع سعد زغلول الخطيب المفوّه الساحر العبارة القوى المهاب الجانب، وهو المولود فى العام 1911 وسعد زغلول توفاه الله فى العام 1927 وفى رواية ـ السمّان والخريف ـ انتقاد لرجال الحلقة الأخيرة من عصر الوفد الذى تصدّع منذ العام الذى خرج فيه أحمد ماهر والنقراشى والعام الذى خرج فيه مكرم عبيد وفيه صعد فؤاد سراج الدين ورغم ذلك كان نجيب محفوظ وفدىّ الهوى، يعيش فى كنف ثورة يوليو وينعم بخيرها ويصعد وظيفياً ويلمع نجمه بقرارات منها ومن قادتها، وقلبه هناك، مع بيت الأمة وسعد زغلول وأم المصريين والنحاس باشا ومجلس النواب ومجلس الشيوخ وجريدة المصرى، ورغم أن ثورة يوليو هى التى عوضت ـ نجيب محفوظ ـ عن سنوات الصبر والكفاح وهى التى أخرجته من دائرة الكتاب الورقى إلى دائرة ملايين المستمعين وملايين المشاهدين من خلال رواياته التى تحولت إلى مسلسلات إذاعية فى عصر ازدهار الإذاعة، وأفلام فى ظل ازدهار سينما ثورة يوليو مثل «بداية ونهاية، القاهرة الجديدة، بين القصرين، السكرية، قصر الشوق، عصر الحب..» وهى التى منحته أرفع المناصب الوظيفية فى الرقابة على السينما ومصلحة الفنون واحتفلت بعيد ميلاده فى مبنى الأهرام برعاية هيكل وحضور أم كلثوم كان هو الكاتب الأكثر قسوةً وانتقاداً للثورة، فى روايته «الكرنك» و»ميرامار» و»ثرثرة فوق النيل» وكان هو الكاتب الذى يخالف نظرتها للصراع العربى الإسرائيلى، فهو كان من أنصار هدنة أو سلام يسمح لنا بالاستعداد للحرب النهائية وهذه ليست رؤيته وحده بل شاركه فيها فصيل من كتّاب من أبناء جيله ـ منهم صلاح حافظ الصحفى فى روزاليوسف ـ وهو الذى اختاره هيكل ليكون ضمن طاقم الكتّاب الكبار الذين انضموا إلى مؤسسة الأهرام فى عهده على غرار المؤسسات الصحفية الكبرى فى أوروبا، ومن ثمار هذا الانضمام جنى ـ محفوظ ـ الحضور على صفحات الأهرام عبر روايات مسلسلة نشرت وقصص قصيرة ومقالات رأى، ورغم قسوة النقد الذى كتبه الكاتب الكبير ضد عبد الناصر وضد حكوماته ووزرائه لم يُصب بسوء، ولم يُعتَقل ولم يُسجن، ولم يغيّر عقيدته الوفدية، والعقيدة الوفدية ليست سوى تشكيلة فكرية سياسية أو «خلطة» من الوطنية المستندة لتراث فرعونى مُستدعَى فى ظل ثورة 1919 والديمقراطية بمعناها الغربى فى زمن السيطرة الأوروبية على العالم ـ قبل هيمنة أمريكا على الكوكب وإفراغ الديمقراطية من مضمونها ـ والميل لخلق استقرار اجتماعى عبر توفير الحد الأدنى من أسباب العيش للطبقات المحرومة، ورغم أن ثورة يوليو تجاوزت هذا كله وقضت على الإقطاع وأعتقت الفلاحين من الفقر الرهيب ومنحت مجانية التعليم لكل الطبقات إلا أن نجيب محفوظ لم ينس أنه وفدىّ حتى اللحظة الأخيرة من حياته رحمه الله.

ظهور نادر لفيروز في جنازة ابنها الموسيقار زياد الرحباني
ظهور نادر لفيروز في جنازة ابنها الموسيقار زياد الرحباني

خبر صح

timeمنذ 42 دقائق

  • خبر صح

ظهور نادر لفيروز في جنازة ابنها الموسيقار زياد الرحباني

سجلت الفنانة الكبيرة جارة القمر فيروز، ظهورًا نادرًا قبل قليل، خلال تشييع جنازة ابنها الموسيقار زياد الرحباني، حيث بدت آثار الحزن واضحة على وجهها في وداع ابنها، وسط مشاعر المواساة من الحضور. ظهور نادر لفيروز في جنازة ابنها الموسيقار زياد الرحباني – صور مواضيع مشابهة: تدهور صحة والد شجون الهاجري ودخوله إلى العناية المركزة وقد ودّع اللبنانيون منذ قليل الفنان الراحل زياد الرحباني، أثناء نقله من مستشفى الخوري في الحمراء ببيروت، إلى بلدة يكفيا في جبل لبنان حيث سيكون مثواه الأخير، وقد جاء ذلك مفعمًا بالورود والتصفيق، وعلى أنغام أعماله الفنية. فيروزفيروزفيروز. فُجع الوسط الفني اللبناني والعربي صباح السبت بوفاة الفنان اللبناني الكبير زياد الرحباني عن عمر ناهز 69 عامًا، بعد مسيرة فنية امتدت لعقود، ترك خلالها بصمة فريدة وخالدة على الموسيقى والمسرح والفكر النقدي في العالم العربي. وقد نعت الفنانة اللبنانية إليسا الفنان الراحل زياد الرحباني برسالة مؤثرة عبر حسابها على منصة إكس (تويتر سابقًا) لتوديع الفنان الكبير. وجاء في رسالة إليسا: 'زياد الرحباني ما كان فنان عادي والاكيد انو ما كان شخص عادي كمان، عبقريته الموسيقية والفنية ما بتتكرر، واليوم بخسارته خسر لبنان شقفة منو وشقفة كبيرة من ذاكرته الجماعية، فيروز سفيرتنا للدني كلها هي اليوم إم زياد، الله يعطيها الصبر والقوة، زياد، العظماء متلك ما بيموتوا' وُلد زياد الرحباني عام 1956 في بيت يعبق بالموسيقى والثقافة، فهو ابن أيقونة الغناء العربي فيروز، والملحن والموسيقار الكبير عاصي الرحباني، أحد الثنائي الأشهر في التاريخ الموسيقي العربي، ومنذ نعومة أظافره، كانت موهبته الفريدة واضحة، لكنه اختار أن يسير في طريق خاص، مختلف، وصادم أحيانًا. اقرأ كمان: حفلات وائل كفوري المقبلة بين دبي ولبنان والأردن ظهر زياد الرحباني لأول مرة على المسرح بعمر 17 عامًا، حين شارك في تأليف وتلحين وتقديم مسرحية 'المحطة' مع والدته، ومنذ تلك اللحظة، لم يتوقف عن تقديم أعمال جريئة، موسيقية ومسرحية، حملت نكهته الخاصة، التي مزجت بين النقد السياسي، والسخرية الاجتماعية، والموسيقى المتقنة. عرفه الجمهور كمؤلف موسيقي، كاتب، شاعر، ممثل، ومسرحي، حيث كتب وأخرج مجموعة من الأعمال المسرحية الشهيرة التي شكلت نقلة نوعية في المسرح اللبناني الحديث، مثل: 'نزل السرور'، 'بالنسبة لبكرا شو'، 'شي فاشل'، 'فيلم أميركي طويل'، وقد تميزت هذه المسرحيات بلغتها الشعبية المحكية، ونقدها الحاد للحياة السياسية والاجتماعية، مع خليط من الفكاهة السوداء التي لم تكن مألوفة آنذاك كما لحّن زياد وأدى العديد من الأغاني ذات الطابع الشخصي والساخر، التي عكست رؤيته الإنسانية العميقة، منها: 'بصراحة'، و*'مربى الدلال'*، وغيرها من الأغنيات التي تحوّلت إلى علامات فنية

«كتالوج» رحـلة البحث عن الذات فى الوقت الضائع
«كتالوج» رحـلة البحث عن الذات فى الوقت الضائع

بوابة ماسبيرو

timeمنذ ساعة واحدة

  • بوابة ماسبيرو

«كتالوج» رحـلة البحث عن الذات فى الوقت الضائع

فراج وريهام.. ثنائية إنسانية تكتب درساً فى الدراما الحقيقية منذ أن وضع أرسطو أسس نظرية الدراما فى كتابه «فن الشعر» فى القرن الرابع قبل الميلاد استقى منها المبدعون إطاراً عاماً انطلقوا من خلاله إلى تطوير العمل الدرامى بكل أشكاله حتى وصلنا إلى ما نشاهده من محاولات إبداعية فى مختلف الأشكال الدرامية سواء سينمائية أو مسرحية أو تليفزيونية، ومن ضمن ما قاله أرسطو أن موضوعات الحدث الدرامى الثلاثة هى «الحبكة» (بمعنى ترتيب الأحداث)، والشخصية وأفكارها. من هذا الترتيب الذى وضعه أرسطو يمكن الحكم على أى عمل درامى من حيث التميز والجودة بل والقدرة على التماهى ما بين شخصية الممثل والشخصية التى يجسدها على الورق، وكيفية تقبل الجمهور لمجمل أحداث العمل. وهو ما حدث فى مسلسل «كتالوج» الذى عرضت حلقاته الثمانية على إحدى المنصات ولاقى تفاعلاً كبيراً من المشاهدين. المسلسل يقوم ببطولته نخبة مميزة من النجوم الشباب حجزوا مكانة متميزة لدى الجمهور بمشاركة عدد من الأسماء اللامعة فى عالم الدراما التى أضافت الكثير والكثير للعمل حتى وإن كانت مشاهدهم قليلة، كان إبداعهم غاية فى النجاح. لم تكن مفاجأة أن يكون محمد فراج البطل الرئيس للعمل أمام غولة الدراما المصرية ريهام عبدالغفور، ففراج صاحب الـ43 عاماً يخوض تجربة التمثيل التليفزيونى والسينمائى منذ 20 عاماً بالتمام والكمال منذ أول ظهور له فى فى مسلسل عبدالحميد أكاديمى الذى كان بطولة عملاق الكوميديا سمير غانم، لينطلق بعدها فى عدة أدوار سينمائية بداية من فيلم الرهينة فى عام 2006 ليصل إجمالى المسلسلات التليفزيونية التى شارك فيها 35 عملاً، إضافة إلى 19 عملاً سينمائياً بخلاف المسرحيات والأعمال الإذاعية، وكانت ذروة نجاح فراج حين أدى دور العسكرى هلال فى فيلم الممر للمخرج الكبير شريف عرفة عام 2019 وهو الدور الذى كان علامة فارقة فى مشواره وفتح له الطريق ليكون من أصحاب البطولة فى الأعمال الدرامية. يوسف، وهو اسم بطل كتالوج، شخص يعيش حياة عادية مثل ملايين المصريين، لا يعرف فى حياته سوى العمل فى شركته التى انغمس فى تفاصيلها ليجعلها واحدة من أكبر الشركات، وتناسى فى غمرة عمله تفاصيل حياة أسرته بعد أن رمى كل حموله وترك كل تلك التفاصيل لزوجته أمينة (ريهام عبدالغفور) التى تحملت عبء تربية الأبناء ورعاية الزوج الذى ينسى أبسط التفاصيل، لكنها لم تنسَ أن لها شخصيتها وكينونتها كنموذج ناجح فقدمت دروساً فى التربية والحياة من خلال فيديوهات تقدم من خلالها النصائح نحو تربية نموذجية للأبناء، حتى تصاب أمينة بمرض السرطان وترحل لتترك يوسف وحيداً يواجه تفاصيل كانت أبعد ما تكون عن خياله أو تفكيره لتبدأ أحداث المسلسل. أول مشهد من المسلسل كان صادماً وغير معتاد للجمهور، حين يذهب يوسف وأمينة لتفقد إحدى المقابر التى قرر يوسف شراءها بدون مقدمات وسط تعجب ورفض زوجته لما يتحدث به عن الموت والرحيل، ليفاجأ المشاهد بعد ذلك أن أول من يدفن فيها هى الزوجة. لنكتشف بعد ذلك أن المخرج العبقرى خالد الحلفاوى يجعل من بداية كل حلقة تمهيد الموضوع الذى ستدور حوله الحلقة أو بمعنى أدق الذكرى التى ستدور حولها الأحداث بين يوسف وأمينة وكيف كان يتصرف فى السابق وكيف أصبح يتصرف بعد أن أصبح قائد الدفة التى لم يكن يعلم عنها شيئاً. وعندما يخبره أبناؤه أن هناك كتالوج وضعته والدتهم لحياتهم وتفاصيلها يوماً بيوم، تبدأ رحلة يوسف فى البحث عن مكان الآى باد الخاص بزوجته والمدون عليه هذا الكتالوج ليسير على نهجه كما كانت تخطط أمينة. وبعد أن يصل إلى مكان الآى باد ويعتقد أنه وصل إلى مبتغاه تكشف له تفاصيل الحياة أنه لا يمكن أن تسير الحياة وفق ما خططه الآخرون، وأن لكل شخص كتالوجه الخاص الذى يكتبه ويخطط له وفق قناعاته وتجاربه الشخصية. ووسط رحلة البحث عن طوق النجاة فى أزمته وكيفية تعامله مع ابنه وابنته يكتشف يوسف أنه كان يفتقد الارتباط بأبنائه حتى وإن كان يعتقد أنه يعمل ويجتهد من أجل أن يوفر لهم حياة مرفهة، كما أنه افتقد لحظات سعادة مع زوجته التى تحملت كل الأعباء دون أن يشعر بفداحة أفعاله، إلا بعد أن فقدها إلى الأبد ولم يعد تجدى مشاعر الحنين إلى الماضى، فما فات وانتهى لن يعود مرة أخرى. ومع كل فيديو يشاهده يوسف لأمينة يكتشف سراً جديداً كان خافياً عن حياتهما، ومن بينها تلميح أمينة لمتابعيها أن زوجها مهتم بعمله أكثر من اهتمامه ببيته، ليتحول إلى النقيض حين يهمل عمله ويتفرغ لرعاية تفاصيل حياة أبنائه. وفى وسط الأحداث المتلاحقة يكتشف يوسف أن أمينة كانت ترتب للانفصال عنه وطلب الطلاق، بعد أن فقدت شغفها فى حياتها معه وفقدت الأمل فى محاولة إصلاحه أو لفت انتباهه إلى أهمية أن يشاركهم حياتهم بعيداً عن تفاصيل عمله، لتزداد مأساته بينه وبين نفسه فيما فعله بشريكة عمره. العمل أجاد فى كتابته ايمن وتارا، ولم يترك رفقة المخرج خالد الحلفاوى هفوات يمكن أن تصيب المشاهد بأى ملل، رغم أن كل حلقة من الحلقات الثمانية تتجاوز 40 دقيقة، لكن كل دقيقة كانت مليئة بالأحداث والمشاعر التى نجحت فى إثارة وجدان المشاهدين، فرغم مقدار الحزن بالفقدان الذى كان فى معظم المشاهد، إلا أنها كانت تضىء علامات إنذار لكل أسرة تترك نفسها لتضيع مع تفاصيل الحياة القاتلة، ومع كل مشهد وكل حلقة كان المشاهد يتساءل: كيف يمكن أن ينجو بنفسه وأسرته من حالة التيه التى يمكن أن يصل إليها دون أن يدرى، وأن يتعظ قبل أن يأتى وقت لن يفيد فيه ندمه على ما وصل إليه. كتالوج كان بمثابة ناقوس الخطر لكل من ترك نفسه وأسرته فى مهب الريح وهو يظن أنه يحسن صنعاً وهو من الأخسرين أعمالاً. ويحسب لمحمد فراج أنه قدم هذا العمل الذى صنفه كواحد من أهم الوجوه التى يمكن أن تتحمل مسئولية عمل درامى مميز يسهم فى تقديم فن حقيقى بعيداً عن الابتذال أو التشويه أو الافتعال، فقد كانت كل مشاهده درساً فى فن من فنون الدراما سواء التراجيدى أو حتى فى الكوميدى رغم قلتها لكنها كانت كفيلة برسم البسمة على وجوه المشاهدين، وأعتقد أن هذا الدور رسم طريقاً لفراج يجب ألا يحيد عنه فى اختياراته القادمة. أيقونة الدراما استطاعت ريهام عبدالغفور أن تضع لنفسها خطاً مميزاً لم تخرج عنه فى مشوراها الدرامى بعد أن تحولت إلى واحدة من أهم أيقونات الدراما فى السنوات الأخيرة، بل وأصبحت بطلة متفردة يمكنها أن تطلق العنان لإبداعها، وخلال حلقات العمل قدمت دور أمينة بكل تلقائية دون أى افتعال، وكانت نموذجاً لملايين السيدات اللائى يحاولن الحفاظ على بيوتهن والتغاضى عن كل سلبيات الزوج فى سبيل أن تحافظ على استقرار بيتها، ودور أمينة يضاف لسلسلة أدوار ريهام المتميزة التى تحمل فى طياتها الكثير من القيم للأسرة المصرية. حبة الكريز بعد غياب غير مبرر تعود سماح أنور من الباب الكبير لخفة الدم التى تميزها منذ أن عرفها الجمهور فى دور ذيبة فى مسلسل سنبل بعد المليون أمام الفنان الكبير محمد صبحى، وبعيداً عن تفاصيل غياب سماح أنور فقد قدمت دور (النانى) أم هاشم بأداء غاية فى الجمال، وكانت مشاهدها بمثابة حبة الكريز التى ينتظرها الجمهور لتنتشلهم من حالة الحزن التى تضفيها تفاصيل العمل، وقد كانت عودة حميدة لأم هاشم فى انتظار مزيد من الظهور فى الفترة المقبلة. العملاق رغم قلة مشاهد النجم الكبير بيومى فؤاد الذى قدم دور القبطان جورج، ذلك الجار المصاب بفوبيا الخوف من الخروج من منزله ولا يتحدث مع أحد إلا من خلف باب منزله، إلا أن مشاهده كانت علامة فارقة بعيداً عن أدوار الكوميديا التى اعتاد الجمهور أن يشاهده فيها، بل كانت تلك المشاهد بمثابة النور الذى كان يهتدى من خلاله يوسف للطريق الذى يسير فيه، وهذا الإبداع ليس بجديد على قدرات بيومى فؤاد التمثيلية التى قد يضيع بعضها فى دوامة الأعمال التجارية التى يقدمها فى كثير من الأحيان. المبدع استطاع الفنان خالد كمال أن يقدم دوراً من أهم أدوار حياته، فحنفى شقيق البطل لم يكن مجرد سنيد، بل كان فاعلاً طوال الحلقات خاصة من خلال علاقته السوية الطيبة بابن أخيه الذى يرى فيه البطل الذى قد يعوض إخفاقاته فى الحياة والتى كرس هدفه من أجل أن يصل هذا الشبل إلى الهدف المرسوم له، رغم ما أصابه من مرض لكنه يرفض أن يشاركه أحد الأزمة ويصر أن يصل لهدفه ويتحدى كل نوبات الألم حتى لا يصاب ابن أخيه بأى خذلان، وقدم خالد الدور بمشاعر طبيعية غير مفتعلة جعلتنا نرى أن هناك نماذج طيبة يمكن أن تقدمها الدراما بعيداً عن أدوار الشر والمكائد التى تسيطر على معظم الأعمال فى السنوات الأخيرة. نجوم على الطريق قدم على البيلى (منصور)، وريتال عبدالعزيز (كريمة) أبناء يوسف وأمينة واحداً من أجمل الأدوار، ورغم أن على البيلى قدم دوراً أصعب من ذلك فى مسلسل لام شمسية إلا أن هذا المسلسل أكد أنه سيسيطر على العديد من أدوار الطفل فى الفترة القادمة لتلقائيته الشديدة وانجذاب الكاميرا لوجهه البرىء، كما قدمت ريتال دور البنت المراهقة التى عانت من بُعد والدها عن تفاصيل حياتها إلى النقيض تماماً من الارتباط الشديد بوالدها بل والغيرة عليه ورفضها أن يقترب من مدرستها (تارا عماد). صاحب الفرح استطاع المخرج خالد الحلفاوى أن يقدم لنا صوراً خلابة فى المشاهد الخارجية التى قدمها فى العمل، ملتزماً بطبيعة الشخصيات المرسومة فى العمل، وإن كان العمل قد غلب عليه المشاهد الداخلية إلا أن المتلقى لم يصب بالممل طوال الحلقات الثمانية، ويحسب له أنه قدم لنا عملاً أسرياً بعيداً كل البعد عن لغة الخطابة واستطاع أن يمرر رسالته إلى المشاهدين بكل سلاسة معتمداً على صدق أداء أبطال العمل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store