
النفط يرتفع وسط آمال تهدئة الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين بالعالم
ارتفعت أسعار النفط اليوم الجمعة بعد أن أعلنت الصين انفتاحها على إجراء محادثات مع الولايات المتحدة بشأن الرسوم الجمركية، مما عزز الآمال في تهدئة الحرب التجارية المريرة بين أكبر اقتصادين في العالم وأكبر مستهلكين للنفط.
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 42 سنتًا، أو 0.7%، لتصل إلى 62.55 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 07:34 بتوقيت غرينتش، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 43 سنتًا، أو 0.7%، لتصل إلى 59.67 دولارًا للبرميل.
وصرحت وزارة التجارة الصينية يوم الجمعة أن بكين "تدرس" مقترحًا من واشنطن لإجراء محادثات تهدف إلى معالجة الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، مما يشير إلى احتمال تخفيف التوترات التجارية التي هزت الأسواق العالمية.
تأتي هذه التعليقات بعد أن أفادت وسائل إعلام رسمية في وقت سابق من هذا الأسبوع أن مسؤولين أمريكيين تواصلوا مع الصين لبدء مفاوضات تجارية. وأشارت التعليقات الأخيرة للمسؤولين الأمريكيين أيضًا إلى بعض الانفتاح على الحوار.
وأثّرت المخاوف من أن تدفع الحرب التجارية الأوسع الاقتصاد العالمي إلى الركود وتُضعف الطلب على النفط، في الوقت الذي تستعد فيه مجموعة أوبك+ لزيادة الإنتاج، سلبًا على أسعار النفط في الأسابيع الأخيرة.
يُحتمل أن يُمثل أي بدء لمحادثات تجارية تهدئةً في الحرب التجارية بين البلدين، بعد أن فرضا رسومًا جمركية تزيد عن 100% على بعضهما البعض حتى أبريل.
شكّل النزاع التجاري نقطة غموض رئيسية بالنسبة للنفط، نظرًا لأنه يشمل أكبر مستهلكين للنفط في العالم. وقد أدت تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض المزيد من الرسوم الجمركية، إلى جانب اتخاذ بكين موقفًا متشددًا في البداية من محادثات التجارة، إلى زعزعة أسعار النفط في وقت سابق من هذا العام.
وقالت فاندانا هاري، مؤسسة شركة فاندا إنسايتس لتحليل أسواق النفط: "إذا سارت واشنطن على نفس النهج، وهو ما أتوقعه، فقد يُحدث هذا تغييرًا جذريًا في أجواء التشاؤم التي خيمت على الأسواق لأسابيع".
وأضافت هاري: "لا أحد يتوقع بالتأكيد سير الأمور بسلاسة، لكنها تُمثل انفراجة مُشجعة في المأزق الذي يُثقل كاهل الأسواق".
كما عزز تهديد ترامب بفرض عقوبات ثانوية على مُشتري النفط الإيراني أسعار النفط. جاءت تصريحات ترمب في أعقاب تأجيل المحادثات الأمريكية مع إيران بشأن برنامجها النووي. وكان ترمب قد استأنف سابقًا حملة "الضغط الأقصى" على إيران، والتي شملت جهودًا لخفض صادرات البلاد النفطية إلى الصفر، للمساعدة في منع طهران من تطوير سلاح نووي.
ارتفعت أسعار النفط في أواخر جلسة الخميس لتستقر على ارتفاع بنسبة 2% تقريبًا بفضل تصريحات ترامب، مما عوض بعض الخسائر التي تكبدتها في وقت سابق من الأسبوع نتيجةً لتوقعات بدخول المزيد من إمدادات أوبك+ إلى السوق.
ومن المقرر أن يقترح العديد من أعضاء أوبك+ تسريع المجموعة لزيادة الإنتاج في يونيو للشهر الثاني على التوالي. وستجتمع ثماني دول من أوبك+ في 5 مايو لتحديد خطة إنتاج يونيو.
وصرحت وحدة أبحاث بي ام آي التابعة لوكالة فيتش في مذكرة: "مع ارتفاع المعروض من خارج أوبك+ بقوة، ومواجهة نمو الطلب العالمي المتراجع هيكليًا، لا نرى أي نقطة عودة طبيعية لهذه البراميل، وفي النهاية، من المرجح أن تتحمل المجموعة بعض الانخفاض في الأسعار بغض النظر عن موعد تخفيف تخفيضات الإنتاج".
جاء ارتفاع أسعار النفط في التعاملات الآسيوية يوم الجمعة، معوضةً بعض خسائرها الأخيرة، لكن أسعار النفط الخام لا تزال تتجه نحو خسائر أسبوعية حادة، حيث أدت البيانات الاقتصادية الضعيفة من الولايات المتحدة والصين إلى تفاقم المخاوف بشأن تباطؤ الطلب.
ولكن على الرغم من مكاسب يوم الجمعة، انخفض كلا العقدين بنسبة تتراوح بين 5% و7% خلال الأسبوع، مسجلين بذلك ثاني أسبوع على التوالي من الخسائر.
وخشيت الأسواق من أن تؤثر الاضطرابات الاقتصادية الناجمة عن نزاع تجاري طويل الأمد سلبًا على الطلب العالمي على النفط. وقد عززت بيانات الناتج المحلي الإجمالي الضعيفة ومؤشر مديري المشتريات من الولايات المتحدة والصين، الصادرة في وقت سابق من هذا الأسبوع، هذه الفكرة.
لكن تعليقات ترامب يوم الخميس عززت أسعار النفط، بعد أن هدد بفرض عقوبات ثانوية على مشتري النفط الإيراني. كما فرضت الولايات المتحدة هذا الأسبوع عقوبات أكثر صرامة على النفط الإيراني، قبل محادثات بشأن برنامجها النووي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المناطق السعودية
منذ 40 دقائق
- المناطق السعودية
تراجع أسعار النفط عند التسوية .. وخام برنت يسجل 65.30 دولارًا للبرميل
المناطق_متابعات انخفضت أسعار النفط عند التسوية، مساء الأربعاء، إذ تراجعت العقود الآجلة لخام 'برنت' (47) سنتًا، أي بنسبة (0.7) بالمئة، إلى (65.30) دولارًا للبرميل. ونزلت أسعار خام 'غرب تكساس' الوسيط الأمريكي (46) سنتًا، أي بنسبة (0.7) بالمئة، إلى (61.57) دولارًا.


البلاد السعودية
منذ ساعة واحدة
- البلاد السعودية
الكرملين يشدد على استئناف الاتصالات الإستراتيجية.. تبادل سجناء بين واشنطن وموسكو
البلاد – موسكو في تطور جديد يشير إلى تحركات دبلوماسية حذرة بين موسكو وواشنطن، أعلن الكرملين أمس (الأربعاء)، أن العمل جارٍ بين الجانبين على ترتيب عملية تبادل سجناء، غير أن موعد تنفيذ العملية لم يُحدد بعد. ويأتي هذا الإعلان بعد مكالمة هاتفية جرت يوم الإثنين الماضي بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، ناقشا خلالها احتمال تبادل تسعة سجناء من كل طرف. وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن 'الجهات الحكومية المختصة من الجانبين على تواصل مباشر لبحث هذه المسألة'، من دون إعطاء تفاصيل إضافية بشأن الأسماء أو الجدول الزمني المتوقع. فيما نقلت وكالة 'رويترز' عن مصدر مطّلع قوله إن واشنطن قدمت لموسكو سابقًا قائمة تضم تسعة مواطنين أميركيين محتجزين في روسيا، تطالب السلطات الأميركية بإعادتهم في إطار صفقة تبادل محتملة. الملف الإنساني المتعلق بالسجناء ظل أحد الموضوعات الشائكة في العلاقات بين البلدين، خاصة في ظل الاتهامات المتبادلة وغياب الثقة، إلا أن هذه التطورات تشير إلى وجود قنوات اتصال مفتوحة تعمل بهدوء رغم التوترات السياسية القائمة. وفي سياق موازٍ، دعا الكرملين إلى استئناف الاتصالات بين موسكو وواشنطن بشأن قضايا 'الاستقرار الاستراتيجي'، في ظل التصعيدات العسكرية والتكنولوجية المتلاحقة. وأكد بيسكوف أن التطورات الجيوسياسية الأخيرة تجعل من الضروري استئناف الحوار بشأن التوازن العسكري والاستراتيجي، خاصة بعد إعلان الولايات المتحدة نيتها إطلاق مشروع 'القبة الذهبية' للدفاع الصاروخي. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد كشف الثلاثاء عن اختياره لتصميم منظومة 'القبة الذهبية'، التي تبلغ كلفتها 175 مليار دولار، مشيرًا إلى تعيين جنرال من سلاح الفضاء لقيادة البرنامج، الذي يُنظر إليه على أنه رد استراتيجي مباشر على تنامي القدرات الصاروخية لكل من روسيا والصين. واعتبر بيسكوف أن هذه الخطط الأمريكية 'شأن سيادي'، لكنه أضاف أن موسكو ستتابع الأمر عن كثب لما له من تأثير على موازين القوى الدولية. وبينما تواصل واشنطن وموسكو اختبار حدود المنافسة والتقارب في آن، تبقى ملفات مثل تبادل السجناء والحوار الاستراتيجي مؤشرات مهمة على استمرار خطوط التواصل – ولو بحذر – بين القوتين النوويتين الأكبر في العالم.

سعورس
منذ 2 ساعات
- سعورس
«قبة ذهبية» لحماية أميركا بكلفة 175 مليار دولار
كشف الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن خطط بناء درع صاروخية تحت مسمى «القبة الذهبية» بهدف حماية الولايات المتحدة من هجمات خارجية، مؤكداً أنها ستصبح قيد الخدمة في غضون ثلاث سنوات. وأعلن ترمب تخصيص 25 مليار دولار كتمويل أولي للمشروع، مضيفاً أن كلفته الإجمالية قد تصل إلى حوالي 175 ملياراً. وقال ترمب في البيت الأبيض: «خلال الحملة الانتخابية وعدت الشعب الأميركي بأني سأبني درعاً صاروخية متطورة جداً»، وأضاف: «يسرني اليوم أن أعلن أننا اخترنا رسمياً هيكلية هذه المنظومة المتطورة». وأوضح: «ستكون القبة الذهبية قادرة على اعتراض الصواريخ حتى لو أُطلقت من جوانب أخرى من العالم، وحتى لو أُطلقت من الفضاء. إنها مهمة جداً لنجاح بلدنا ولبقائه أيضاً». وأشار الرئيس الأميركي إلى إن الجنرال مايكل غيتلاين من قوة الفضاء الأميركية سيترأس المشروع، مضيفاً أن كندا أعربت عن اهتمامها بالمشاركة فيه لأنها «تريد الحصول على الحماية أيضاً». لكن فيما قال ترمب إن الكلفة الإجمالية للمشروع هي 175 مليار دولار، قدّر مكتب الميزانية في الكونغرس كلفة الصواريخ الاعتراضية للتصدي لعدد محدود من الصواريخ البالستية العابرة للقارات بين 161 مليار دولار و542 ملياراً على مدى عشرين عاماً. وللقبة الذهبية أهداف أوسع إذ قال ترمب: إنها «ستنشر تقنيات الجيل المقبل براً وبحراً وعبر الفضاء، بما في ذلك أجهزة الاستشعار الفضائية والصواريخ الاعتراضية».