«محارق الإبداع».. وجه قبيح لتاريخ الفن!
خلال السنوات القليلة الماضية قام ناشطون بيئيون بطلاء نسخة من لوحة «الصرخة» ل«إدوارد مونش» باللون الأسود، ووصفوا الأمر بأنه صرخة الأرض. ورش ناشطان لوحة الموناليزا في متحف اللوفر بعصير البرتقال لأسباب بيئية أيضا، وكانت قد تعرضت عام 56 للرش بحمض من طرف مختل عقليا. كما أحرق ناشطون في إيطاليا نسخة من لوحة «الربيع» ل«بوتيتشيللي» لأسباب تتعلق بقضايا المناخ. وهو ما يعيد إلى الذاكرة جانبا مظلما من تاريخ الفن، ارتبط بالاعتداء على الأعمال الفنية، لأسباب عقائدية وسياسية ونفسية.
◄ حرق الأيقونات المسيحية بين الأباطرة وحركة الإصلاح◄ آثار إخناتون تعرضت للإتلاف على أيدى خلفائه◄ الراهب سافونارولا أشهر حارقى اللوحات◄ ثوار فرنسا اعتدوا على فنون العهد الملكي◄ تحطيم الأعمال الفنية تحت شعارات التطهير في العصور الوسطى■ مارتن لوثر أبو الحركة الإصلاحية التي طالبت بعض أتباعها بتحطيم الأيقوناتعرف تاريخ الفن موجات كبيرة من العدوان الممنهج على الإبداع الفني، تمثل في حرق وتحطيم وإغراق وطمر. مما يكشف عن وجه للفن، كان فيه ساحة للتناقضات والصراعات، وهدفاً لمحو ذاكرة الشعوب، أو للتطهير العقائدى، وتصفية الحسابات السياسية، ووسيلة للقمع، وكلها مثلت حربا على رمزية الجمال.■ لوحة تصور أحد أحداث الحرب على الأيقونات◄ تطهيرعرفت مصر الفرعونية واحدة من أكبر موجات الاعتداء على الأعمال الفنية بعد موت إخناتون منتصف القرن 14 ق.م، حيث شن خلفاؤه حربا على تراثه الفنى، لسان حال ثورته الدينية التى نصّبت «آتون» كإله واحد، وألغت عبادة الآلهة الأخرى، وصادرت ممتلكات الكهنة. وكان الفن فى تلك الحقبة قد اتجه نحو نوع من الواقعية، اختلفت عن مثالية الفن المصرى، وهو ما يتضح فيما تبقى من تماثيل ورسوم تلك الفترة. وتزعم كل من «توت عنخ آمون» و«حور محب»، بدعم كهنة آمون، الحرب على تلك الأعمال. فتم تدمير عاصمته، وتحولت إلى محجر.ونقل حطام عمارتها وتماثيلها لبناء معابد الآلهة التقليدية، مثل تلك المقصورات التى بناها حورمحب فى الكرنك. كما تم تشويه التماثيل واللوحات التى تصور إخناتون، وعبادته، وطمست بعض نقوش مقبرته الملكية. ودفنت بعض التماثيل.كذلك شهدت الإسكندرية خلال الفترة بين القرنين الرابع والسادس الميلاديين موجات من التحطيم لأعمال فنية باعتبارها من مخلفات الوثنية على أيدى مسيحيين متدينين، وهو ما تكرر فى مناطق عديدة من الإمبراطورية الرومانية. ومن أبرزها تدمير معبد السرابيوم الذى كان مكرسا لعبادة «سيرابيس»، وتدمير مكتبة الإسكندرية. كما هدم معبد «ديونيسيوس» فى القرن 4م واستهدفت تماثيل إيزيس وأوزوريس فى الاسكندرية. وفى القسطنطينية عاصمة البيزنطيين حطمت تماثيل زيوس وأبولو فى الساحات العامة. كما تم تدمير معبد أرتيميس فى «أفسس» بعمارته الرخامية الفريدة وتماثيله. وكان ذلك تعبيرا عن النصر بعد أن أصبحت المسيحية دينا رسميا للإمبراطورية بعد قرون من الاضطهاد، أسفر عن محو الكثير من الآثار اليونانية والهلنستية.◄ اقرأ أيضًا | «ماكرون» يعلن عن خطط لتجديد متحف اللوفر ونقل «الموناليزا» إلى غرفة مخصصة لها■ أيقونة من القرن 14 تصور انتصار الأرثوذوكسية على تحطيم الأيقونات◄ حرب الأيقوناتعرفت الإمبراطورية البيزنطية خلال القرنين 8 و9 مرحلتين للحرب على الأيقونات الدينية، وتحطيمها وحرقها بدعوى مخالفتها لنص فى العهد القديم ينهى عن اتخاذ الصور والتماثيل. وهو ما أدى إلى تدمير الآلاف منها وخلق فجوة فى تاريخ الفن البيزنطى. وكانت حجة المحطمين هو اعتبار الأيقونات نوعا من عبادة الأصنام، وقد وصفوا فيما بعد بالمهرطقين. امتد الصراع من 726م وحتى 843م. ويرى محللون أنه تأثر بتيارات يهودية وإسلامية، خلال فترة توسع الإسلام باتجاه بيزنطة. كما حاول بعض الأباطرة توحيد الإمبراطورية تحت فكر دينى صارم، بعد الهزائم العسكرية أمام المسلمين، التى فسروها كعقاب إلهى على «عبادة الأصنام». وكان أبرز دعاة التحطيم الإمبراطور «ليو الثالث»، حيث الذى نزع أيقونات المسيح، ما تسبب فى أعمال شغب. كذلك الإمبراطور قسطنطين الخامس، والذى كان أكثر عدائية، ودعا لمجمع «هيريا» عام 754 والذى حرم صنع الأيقونات واعتبر تبجيلها هرطقة. وتحولت الكنائس فى عهده إلى جدران بيضاء، وعذب حتى الموت بعض الرهبان من مقدسى الأيقونات مثل القديس ستيفان الأصغر.وكان أبرز ما تم تدميره فى تلك الحقبة أيقونة «المسيح خالكى» البرونزية العملاقة على باب القصر الإمبراطورى، وأيقونة «العذراء بلاخيرنيتيسا» فى إحدى الكنائس المهمة بالقسطنطية. وهو ما ترتب عليه دفاع من مبجلى الأيقونات ومنهم القديس يوحنا الدمشقى والذى أكد أن الأيقونات نوافذ للسماء وليست أصناما. وقد تم استعادة الأيقونات خلال مجمع «نيقية الثانى»، قبل أن أن تنشأ موجة جديدة من التحطيم تحت حكم «ليو الخامس». وفى النهاية انتصرت الأيقونات على يد الإمبراطورة ثيودورا عام 843، وأعلن انتصار الأرثوذوكسية. ولولا ذلك لتغير تماما مسار تاريخ الفن كما نعرفه منذ القرن التاسع وإلى الآن، حيث قامت الأيقونات بدور مهم فى مسيرة الفنون طوال العصور الوسطى، ومهدت للنقلات التى حدثت منذ عصر النهضة وإلى الآن.■ الثورة الفرنسية تسببت في حرق وإتلاف بعض الأعمال الفنية من العصر البائد◄ إصلاحعادت الحرب على الأيقونات المسيحية مجددا خلال القرن 16، مع حركة الإصلاح البروتوستانتى للأسباب نفسها. وتم إتلاف العديد من الأيقونات فى ألمانيا وهولندا، بسبب آراء مصلحين مثل «مارتن لوثر»، و«هولدرخ زوينكلي» و«جوم كلفن». وشهدت سويسرا موجة من التحطيم فدمرت تماثيل للعذراء والقديسين فى كاتدرائية «جروس مونستر»، وحطمت نوافذ من الزجاج المعشق فى كنيسة «فراو مونستر». وفى ألمانيا دمرت مذابح وتماثيل ضمن أعمال شغب. كما اندلعت أعمال عنف فى كل من هولندا وبلجيكا حطمت خلالها الأيقونات كجزء من التمرد ضد الكاثوليكية. ودمرت أعمال دينية للفنانين «بيتر بول روبنسون»، و«يان فان دايك»، و«روخير فان درفايدن»، وأشعلت هذه الحركة حرب الثمانين عاما ضد إسبانيا الكاثوليكية التى كانت تحتل بلجيكا وهولندا. وفى إنجلترا صودرت كنوز فنية من الأديرة وأحرقت كتب مذهبة، وصدرت الأوامر بإخلاء الكنائس من الأيقونات والمذابح الحجرية واستبدالها بموائد خشبية. ورغم ذلك حافظت اللوثرية المعتدلة على بعض الأيقونات فى بعض مناطق ألمانيا، كما خبأ البعض أيقونات، أو قاموا بتهريبها إلى مناطق آمنة. ورغم الآثار السلبية على التراث الفنى، إلا أن هذه الحركة كان لها أثرها فى اتجاه الفن إلى موضوعات علمانية ودنيوية ورمزية ومجردة.■ أحد تمثالي بوذا قبل التدمير على يد حركة طالبان في أفغانستان◄ بدعةعرفت أوروبا العصور الوسطى محاكم التفتيش التى قمعت تحت شعار التطهير الإبداع الفنى الذى رأت فيه الكنيسة الكاثوليكية خطرا على النظام الأخلاقى أو العقائدى. وشمل ذلك قصائد الحب الدنيوية أو الساخرة، والأعمال التى اعتبرت فاضحة أو سحرية. أما محاكم التفتيش الإسبانية، فتعتبر ذروة التطهير الثقافى خلال الفترة (1478–1834) وقد بدأ الأمر بعد توحيد إسبانيا تحت حكم «فرناندو الثانى» و«إيزابيلا الأولى»، حيث أسست محاكم التفتيش لمحاربة الهرطقة، وخاصة بين اليهود والمسلمين المُتنصّرين (الموريسكيين). لكنها توسعت لمراقبة كل أشكال التعبير. وتعرض بعض الفنانين للمحاكمات مثل «فرانشيسكو جويا». وقد أدت أجواء العصور الوسطى إلى تأخير نهضة أوروبا قرابة الألف عام. وفى العصور الوسطى أيضا عرف العالم الإسلامى نماذج العداء للفنون كما فى دولة الموحدين فى القرن 12م والتى حكمت المغرب والأندلس. ونظر للأعمال الفنية كبدعة.■ أحد الأيقونات احتفال بالانتصار على حارقي الأيقونات◄ مصيروفى ذروة عصر النهضة الذى اشتهر برعاية الفنون، قاد الراهب الدومينيكانى «جيرولامو سافونارولا» فى فلورنسا حملة ضد الفن وأحرق العديد من الأعمال الفنية. وكان ذا شعبية، هيمن بها على فلورنسا بعد طرد عائلة «ميدتشى» منها، وحولها إلى جمهورية مسيحية، تحت شعارات الزهد ومحاربة الفساد الأخلاقى. واعتبر الفنون المترفة جزءا من خطيئة التكبر. وفى عام 1497 أقام محرقة شملت أعمالا فنية أسطورية، وأخرى غير محتشمة. ووصف فلورنسا بأنها بابل جديدة تحتاج إلى تطهير، واستخدم الحرق كطقس جماعى لإثبات التوبة، وحرض أتباعه على التبرع بممتلكاتهم الفنية والباذخة لإحراقها فى ساحة «سينيوريا». وبعد عام واحد انقلب الشعب عليه بعد فشل نبوءاته، واتُّهم بالهرطقة، وأعدم مع اثنين من أتباعه ثم أحرقت جثثهم فى الساحة نفسها التى شهدت محرقته. وقد ألهمت شخصيته أعمالا فنية وأدبية مثل أوبرا «سافونارولا» للشاعر الإنجليزى توماس إليوت، أو لوحة «إحراق سافونارولا» للفنان الإسبانى «خوسيه مورينو كاربونيرو».وحتى الثورة الفرنسية بشعاراتها البراقة، تورطت فى حرق وإتلاف وتبديد العديد من الأعمال الفنية كجزء من محو تراث وثقافة العهد البائد. كما شهد العصر الحديث موجات لحرق الأعمال الفنية، ومنها ما فعلته النازية ضد الفنون الحداثية، التى وصفتها بالمنحطة خلال فترة الثلاثينيات. كما عرفت الثورة الثقافية الصينية (1966-1976) أيضا محوا للتراث الرأسمالى والكونفيشيوسى. شمل تحطيم العديد من اللوحات. ولا يمكن أن ننسى ما قامت به الحركات الجهادية الإسلامية مثل «طالبان» التى قامت بتفجير تمثالى «بوذا» العملاقين فى «باميان» عام 2001، وما قامت به جماعة داعش من تدمير مواقع أثرية فى الموصل وتدمر، وتمثال الثور المجنح فى نينوى.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


منذ 2 أيام
في يومها العالمي.. «المتاحف» ذاكرة الشعوب التي تحتفي بها الإنسانية
شيماء شعبان في الثامن عشر من مايو من كل عام، يحتفل العالم بـ"اليوم العالمي للمتاحف"، وهو مناسبة عالمية تهدف إلى تسليط الضوء على الدور الحيوي الذي تلعبه المتاحف في حفظ التراث الثقافي والهوية الإنسانية، وتعزيز الحوار بين الحضارات. ويُحتفي بهذا اليوم تحت رعاية المجلس الدولي للمتاحف (ICOM)، الذي اختار هذا العام شعار "المتاحف من أجل التعليم والبحث"، ليعكس أهمية المتاحف كمراكز للمعرفة والتعلم المستدام. موضوعات مقترحة دور المتاحف يتجاوز العرض لم تعد المتاحف مجرد قاعات لعرض القطع الأثرية أو التحف الفنية، بل باتت مؤسسات حية تتفاعل مع المجتمعات، وتشارك في إنتاج المعرفة، وتفتح أبوابها للباحثين والطلاب والجمهور العام على حد سواء. وتقوم المتاحف اليوم بدور أساسي في التعليم غير الرسمي، من خلال المعارض التفاعلية والبرامج الثقافية وورش العمل. اليوم العالمي للمتاحف أنشطة متنوعة في مصر والعالم وفي مصر، تحتفل وزارة السياحة والآثار باليوم العالمي للمتاحف من خلال تنظيم دخول مجاني لعدد من المتاحف على مستوى الجمهورية، إلى جانب فعاليات تثقيفية ومحاضرات وورش عمل للأطفال وطلاب المدارس. وشهد المتحف المصري الكبير لأول مرة تنظيم جولات تعريفية مخصصة لذوي الهمم بلغة الإشارة والشرح الصوتي، مما يعكس التزام المؤسسات الثقافية المصرية بمبدأ الشمولية. وعلى الصعيد العالمي، نظمت متاحف مثل متحف اللوفر في باريس والمتحف البريطاني في لندن فعاليات افتراضية وندوات علمية عبر الإنترنت، تسلط الضوء على أهمية البحث العلمي في توثيق وحماية القطع الأثرية. اقرأ أيضا: وزير الثقافة يُعلن فتح المتاحف مجانًا للجمهور احتفاءً باليوم العالمي للمتاحف في يوم المتاحف العالمي.. دخول مجاني للمصريين لمتاحف الآثار بأنحاء الجمهورية «18 مايو» ما عدا 3 متاحف رسالة للحاضر والمستقبل ويمثل اليوم العالمي للمتاحف فرصة للتفكير في أهمية صون التراث الثقافي، في ظل ما يواجهه من تحديات كالتغير المناخي، والنزاعات المسلحة، والإهمال. كما يعد تذكيرًا بأهمية دمج المتاحف في الخطط التعليمية الوطنية، لتنشئة أجيال تدرك قيمة التاريخ وتتنوع مصادر معرفتها. وفي زمن تتسارع فيه وتيرة التغيير، تبقى المتاحف بمثابة خزائن الذاكرة الجمعية، تحفظ الماضي لتلهم الحاضر وتصوغ مستقبلًا أكثر وعيًا بجذوره.


موجز نيوز
منذ 3 أيام
- موجز نيوز
الإحصاء: 161.2 مليون جنيه إيرادات المتاحف عام 2023
أصدر الجهاز المركزي للتعبئة العـامة والإحصــاء اليــوم السبت بيانــاً صحفياً بمناسبة اليــوم العالمي للمتاحف الــذي يحتفل به يــوم 18 مايو من كل عــام وهو اليوم الذى حدده المجلس الدولي للمتاحف " الأيكوم" في اجتماعه عام 1977، والهدف من اليوم العالمي للمتاحف إنشاء حدث سنوي لزيادة توحيد التطلعات والجهود الإبداعية للمتاحف، ولفت انتباه الجمهور العالمي إلى نشاطها، وإيصال رسالة مفادها أن «المتاحف وسيلة مهمة للتبادل الثقافي وإثراء الثقافات وتنمية التفاهم المتبادل والتعاون والسلام بين الشعوب ». وفي المركز الأول جاء متحف اللوفر في باريس بفرنسا من حيث عدد الزائرين ، وفي المركز الثاني المتحف البريطاني في لندن بالمملكة المتحدة وجـــاء في المـــركز الثالــث متحف متروبوليتان للفنون في نيويورك بالولايات المتحدة. ومن أهم المؤشرات الإحصائية في مصر بلـــغ عدد زائرى المتــاحف 4.8 مليون زائـر عـــام 2023 مقابـل 4.3 مليون زائر عــــام 2022 بنسبة زيادة قدرها 11.6 %. وبلـــغ اجمـالـــى إيـرادات المتــاحف 161.2 ملــيون جنيه عام 2023، وبـلغ إجمالــي عــدد المتـاحف التي زاولت النــشاط 83 متحف منها (73 متحف فن وتاريخ ،10 علوم طبيعية وبحتة وتطبيقية) عام 2023، واحتلت محافظة القاهرة العدد الأكبر من حيث عدد المتاحف حيث بلغ عددها 22 متحفاً يليها محافظة الاسكندرية 17 متحفاً ثم محافظة الجيزة 13 متحف.


عالم المال
منذ 3 أيام
- عالم المال
161.2 مليون جنيه إيرادات المتاحف خلال 2023
أصدر الجهاز المركزي للتعبئة العـامة والإحصـاء اليـوم السبت الموافق 17 / 5 / 2025 بيانـاً صحفياً بمناسبة اليــوم العالمي للمتاحف الــذي يحتفل به يــوم 18 مايو من كل عــام وهو اليوم الذى حدده المجلس الدولي للمتاحف ' الأيكوم' في اجتماعه عام 1977، والهدف من اليوم العالمي للمتاحف إنشاء حدث سنوي لزيادة توحيد التطلعات والجهود الإبداعية للمتاحف، ولفت انتباه الجمهور العالمي إلى نشاطها، وإيصال رسالة مفادها أن «المتاحف وسيلة مهمة للتبادل الثقافي وإثراء الثقافات وتنمية التفاهم المتبادل والتعاون والسلام بين الشعوب » ومن أهم المؤشرات العالمية في ما يلى : يأتي في المركز الأول متحف اللوفر في باريس بفرنسا من حيث عدد الزائرين ، وفي المركز الثاني المتحف البريطاني في لندن بالمملكة المتحدة وجـــاء في المـــركز الثالــث متحف متروبوليتان للفنون في نيويورك بالولايات المتحدة ومن أهم المؤشرات الإحصائية في مصر ما يلى: بلـــغ عدد زائرى المتــاحف 4.8 مليون زائـر عـــام 2023 مقابـل 4.3 مليون زائر عــــام 2022 بنسبة زيادة قدرها 11.6 %. بلـــغ اجمـالـــى إيـرادات المتــاحف 161.2 ملــيون جنيه عام 2023 بـلغ إجمالــي عــدد المتـاحف التي زاولت النــشاط 83 متحف منها (73 متحف فن وتاريخ ،10 علوم طبيعية وبحتة وتطبيقية) عام 2023 احتلت محافظة القاهرة العدد الأكبر من حيث عدد المتاحف حيث بلغ عددها 22 متحفاً يليها محافظة الاسكندرية 17 متحفاً ثم محافظة الجيزة 13 متحفا. وفي وقت سابق توجه الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى جمهورية العراق للمشاركه في القمة العربية الرابعة والثلاثين والتي تأتى في توقيت دقيق تشهد فيه العديد من التحديات وتعد فرصة ثمينة لتحقيق التضامن العربى ومواجهة التحديات الراهنة وحرصاً من الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء على متابعة الأنشطة والزيارات الرسمية للرئيس وإصدار بيان صحفى يتضمن العلاقات الاقتصادية بين مصر والدول العربية فقد أظهرت بيانات الجهاز اليوم السبت الموافق 17 / 5 / 2025 عن وصول قيمة الصادرات المصرية إلى الدول العربية 16.2 مليار دولار خلال عام 2024 مقابل 13.6 مليار دولار خلال عام 2023 بنسبة ارتفاع قدرها 18 % . وجـاءت السعودية على رأس قائمة أعلى الدول العربية استيراداً من مصرخلال عام 2024، حيث بلغت قيمة صادرات مصر لها 3.4 مليار دولار، يليها الإمارات 3.3 مليار دولار، ثم ليبيا 2 مليار دولار، ثـم المغرب مليار دولار، ثم الجزائر 996 مليون دولار ثم السودان 866.2 مليون دولار ثم العراق 816 مليون دولار ، ثم لبنان 763 مليون دولار ، ثم الأردن 752 مليون دولار ثم فلسطين 461 مليون دولار . أهم المجموعات السلعية المصدرة إلى الدول العربية خلال عام 2024 • لؤلؤ وأحجار كريمة وحلى بقيمة 2.1 مليار دولار . • خضر وفواكه بقيمة 1.6 مليار دولار . • الات وأجهزة كهربائية وألية بقيمة 1.2 مليار دولار . • وقود وزيوت معدنية ومنتجات تقطيرها بقيمة 894 مليون دولار . • حديد وصلب بقيمة 805 مليون دولار . • محضرات غذائية متنوعة بقيمة 781 مليون دولار . • نحاس ومصنوعاته بقيمة 765 مليون دولار . وقد بلغت قيمة الواردات المصرية من الدول العربية 14.3 مليار دولار خلال عام 2024 مقابل 12.4 مليار دولار خلال عام 2023 بنسبة ارتفاع قدرها 14 % . وتصدرت السعودية قائمة أعلى الدول العربية تصديراً لمصر خلال عام 2024، حيث بلغت قيمة واردات مصر منها 7.9 مليار دولار، يليها الإمارات 2.7 مليار دولار، ثم الكويت 947 مليون دولار، ثم سلطنة ٌعُمان 664 مليون دولار، ثم البحرين 584 مليون دولار، ثم السودان 292.4 مليون دولار ، ثم العراق 284 مليون دولار ، ثم الأردن 255.8 مليون دولار ، ثم لبنان 238 مليون دولار . أهم المجموعات السلعية المستوردة من الدول العربية خلال عام 2024 • وقود وزيوت معدنية ومنتجات تقطيرها بقيمة 7.5 مليار دولار . • لدائن ومصنوعاتها بقيمة 1.9 مليار دولار . • نحاس ومصنوعاته بقيمة 759 مليون دولار . • خامات معادن بقيمة 581 مليون دولار . • ألومنيوم ومصنوعاته بقيمة 460 مليون دولار . • حديد وصلب بقيمة 449 مليون دولار . • منتجات كيماوية بقيمة 313 مليون دولار . • الات وأجهزة كهربائية بقيمة 309 مليون دولار .كما أظهرت بيانات الجهاز ارتفاع حجم التبادل التجارى بين مصر والدول العربية ليصل إلى 30.5 مليار دولار خلال عام 2024 مقابل 26 مليار دولار خلال عام 2023 بنسبة ارتفاع قدرها 16% . وسجلت قيمة استثمارات الدول العربية بمصر 41.5 مليار دولار خلال العام المالي 2023/2024 مقابل 7.3 مليار دولار خلال العام المالى 2022/2023 . واحتلت الامارات المرتبة الاولى في قائمة الدول العربية الأعلى استثمارا في مصر خلال العام المالي 2023/2024 حيث سجلت قيمة استثماراتها في مصر 38.9 مليار دولار يليها السعودية 775.5 مليون دولار ثم قطر 618.5 مليون دولار ثم الكويت 547.7 مليون دولار ثم البحرين 305.9 مليون دولار ، ثم المغرب 151.4 مليون دولار ، ثم لبنان 51.2 مليون دولار . كما سجلت قيمة الاستثمارات المصرية في الدول العربية 2.1 مليار دولار خلال العام المالى 2023/2024 مقابل 3 مليار دولار خلال العام المالى 2022/2023 . وجاءت الإمارات في المرتبة الأولى في قائمة أعلى الدول العربية في قيمة الاستثمارات المصرية بها خلال العام المالى 2023/2024 حيث بلغت قيمة استثمارات مصر فيها 1.4 مليار دولار ، يليها الكويت 194.2 مليون دولار ، ثم السعودية 190 مليون دولار ، ثم قطر 171.5 مليون دولار ، ثم البحرين 66.9 مليون دولار ، ثم تونس 23.5 مليون دولار ، ثم المغرب 16 مليون دولار . وقد كشفت بيانات الجهاز عن تسجيل قيمة تحويلات المصريين العاملين بالدول العربية 13.8 مليار دولار خلال العام المالى 2023/2024 مقابل 14.3 مليار دولار خلال عام 2022/2023 . وجاءت السعودية في المرتبة الأولى بقائمة اعلى الدول العربية في قيمة تحويلات المصريين بها خلال العام المالي 2023/2024 حيث بلغت قيمة تحويلات العاملين بها 8 مليار دولار يليها الكويت 2.1 مليار دولار ثم الإمارات 1.8 مليار دولار ثم قطر 819.5 مليون دولار ثم الأردن 361.2 مليون دولار . كما بلغ حجم تحويلات العاملين من الدول العربية بمصر 68.3 مليون دولار خلال العام المالى 2023/2024 مقابل 94.5 مليون دولار خلال العام المالى 2022/2023 . واحتلت الإمارات المرتبة الأولى في قيمة تحويلات العرب العاملين بمصر حيث بلغ قيمة تحويلات الاماراتيين العاملين بمصر 31.6 مليون دولار ثم السعودية 11.6 مليون دولار ثم الأردن 4.6 مليون دولار ثم سلطنة عُمان 4 مليون دولار ثم لبنان 3.5 مليون دولار . وبلغ عـدد المصـريين المتواجديـن بالدول العربية طبقــاً لتقـديـرات البعثة 3.9 مليون مصري حتى نهاية 2023 .