logo
رفع كسوة الكعبة المشرفة استعدادًا لموسم الحج

رفع كسوة الكعبة المشرفة استعدادًا لموسم الحج

سائحمنذ 3 أيام

مع اقتراب موسم الحج لعام 1446هـ، بدأت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تنفيذ إحدى أهم الإجراءات السنوية المرتبطة باستقبال ضيوف الرحمن، وهي رفع الجزء السفلي من كسوة الكعبة المشرفة. وتُعد هذه العملية من العلامات الرمزية والتنظيمية التي تدل على بدء الاستعدادات المكثفة لخدمة حجاج بيت الله الحرام، حيث تحمل هذه اللحظة في قلوب المسلمين طابعًا روحيًا خاصًا يعكس قدسية المشهد وجلال المناسبة.
تمت عملية رفع كسوة الكعبة بدقة كبيرة وفق بروتوكول معتمد، حيث جرى رفع الجزء السفلي من الكسوة بمقدار ثلاثة أمتار، وهي خطوة متكررة كل عام تهدف إلى الحفاظ على الكسوة من العبث أو التلف خلال تدفق الحجاج والمعتمرين حول الكعبة المشرفة. وتضمنت العملية فك الأجزاء السفلية من الكسوة، ثم فصل الأركان، ورفع القماش وتثبيته بعناية فائقة على مستوى محدد، يعقبه تثبيت قماش أبيض حول الجوانب السفلية للكعبة كعلامة على بداية موسم الحج. كما أُعيدت القناديل إلى مواضعها الأصلية بعد إتمام الرفع، بما يعزز من الطابع الجمالي والهيبة الروحية للبيت الحرام.
وقد أوضح متحف الحرم المكي، وذلك عبر منشور رسمي بمنصة "إكس"، إن رفع كسوة الكعبة يجري من الجهات الأربع للكعبة، حيث يُغطى الجزء المرفوع بإزار أبيض من القطن بعرض يقارب المترين، فيما يعتبر هذا الإجراء امتدادًا لتقاليد تعود إلى بدايات التاريخ الإسلامي، إذ قد استخدم اللون الأبيض للدلالة على اقتراب موسم الحج، بوقت لم تكن فيه وسائل الإعلام الحديثة متوفرة.
تمثل هذه الخطوة السنوية بداية الاستعدادات المكثفة لموسم الحج، وتُعد من أبرز المشاهد البصرية التي تُبث للعالم الإسلامي، حيث تُلهب مشاعر الشوق لدى المسلمين، وتبعث برسالة واضحة مفادها أن مكة المكرمة على أتم الجاهزية لاستقبال الملايين من الحجاج. وهي أيضًا إشارة تنظيمية هامة توضح للمصلين والمعتمرين أن موسم الحج بات وشيكًا، ما يستدعي تغيير نمط حركة الزوار حول الكعبة، وتكثيف جهود الجهات المعنية لضمان انسيابية الطواف وسلامة الحجاج.
تعكس عملية رفع الكسوة، رغم رمزيتها، حجم الجهود الفنية والتنظيمية التي تبذلها المملكة العربية السعودية ممثلةً في الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين الشريفين، في سبيل الحفاظ على قدسية المشاعر المقدسة وضمان أعلى مستويات الخدمة والجاهزية. ويشارك في هذه العملية عدد من المختصين والفنيين من مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة، الذين يمتلكون خبرة طويلة في التعامل مع هذا النسيج المقدس. وتتضافر هذه الجهود مع خطط أمنية وصحية ولوجستية شاملة، تهدف إلى تقديم تجربة حج ميسّرة وآمنة لضيوف الرحمن.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إطلاق أضخم مشروع قرآني إثرائي عالمي خلال موسم الحج 2025
إطلاق أضخم مشروع قرآني إثرائي عالمي خلال موسم الحج 2025

رائج

timeمنذ 4 ساعات

  • رائج

إطلاق أضخم مشروع قرآني إثرائي عالمي خلال موسم الحج 2025

أطلقت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، أكبر مشروع قرآني إثرائي عالمي من نوعه، وذلك من رحاب المسجد النبوي الشريف خلال موسم حج هذا العام، ليكون منارة إشعاع علمي وإيماني تجمع بين الهدايات والتلاوة والتدبر، والتعليم والإتقان والتجويد، وفق منهجية تربوية متكاملة. وأوضح معالي الدكتور عبدالرحمن السديس، رئيس الشؤون الدينية بالحرمين الشريفين، أن المشروع الجديد يأتي في إطار جهود الرئاسة لتعميق ارتباط المسلمين بكتاب الله تعالى، وتكريس هداياته الوسطية في الإنسانية جمعاء، وفق منهجية علمية مؤصلة، تتماشى مع المتغيرات المعاصرة وتواكب احتياجات الأجيال. اقرأ أيضاً: "روبوت منارة" في المسجد الحرام لخدمة السائلين بالـAI وأشار السديس إلى أن الرئاسة تعمل على تأسيس منصة رقمية قرآنية عالمية، تعتمد تقنيات الذكاء الاصطناعي وتجمع بين المنهجية العلمية الرصينة والمرونة الرقمية الحديثة، موفرةً بيئة تعليمية متطورة تشمل دروسًا في التلاوة، التجويد، الحفظ، وفهم المتون العلمية، تحت إشراف كفاءات متخصصة مؤهلة. كما أكد أن المنصة ستُدار وفق نظام إداري متكامل يضمن حوكمة الأداء التربوي والتحصيلي، من خلال أدوات قياس دقيقة وتقارير تحليلية دورية، إلى جانب نظام للشهادات والإجازات العلمية والقرآنية المعتمدة، بما يعزز من جودة المخرجات التعليمية ويتيح فرصًا مرنة للراغبين في الانضمام من مختلف أنحاء العالم. وتسعى رئاسة الشؤون الدينية من خلال هذا المشروع إلى أن يكون المسجد النبوي منارة قرآنية عالمية تنطلق منها رسالة الاعتدال والنور، وتُسهم في ترسيخ القيم القرآنية في واقع المسلمين، تزامنًا مع الجهود المتواصلة التي تبذلها المملكة في خدمة الحرمين الشريفين وتعظيم شعائر الله. اقرأ أيضاً: السعودية تعلن ضوابط جديدة للحج.. أبرزها تقليص نسبة كبار السن

رفع كسوة الكعبة المشرفة استعدادًا لموسم الحج
رفع كسوة الكعبة المشرفة استعدادًا لموسم الحج

سائح

timeمنذ 3 أيام

  • سائح

رفع كسوة الكعبة المشرفة استعدادًا لموسم الحج

مع اقتراب موسم الحج لعام 1446هـ، بدأت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تنفيذ إحدى أهم الإجراءات السنوية المرتبطة باستقبال ضيوف الرحمن، وهي رفع الجزء السفلي من كسوة الكعبة المشرفة. وتُعد هذه العملية من العلامات الرمزية والتنظيمية التي تدل على بدء الاستعدادات المكثفة لخدمة حجاج بيت الله الحرام، حيث تحمل هذه اللحظة في قلوب المسلمين طابعًا روحيًا خاصًا يعكس قدسية المشهد وجلال المناسبة. تمت عملية رفع كسوة الكعبة بدقة كبيرة وفق بروتوكول معتمد، حيث جرى رفع الجزء السفلي من الكسوة بمقدار ثلاثة أمتار، وهي خطوة متكررة كل عام تهدف إلى الحفاظ على الكسوة من العبث أو التلف خلال تدفق الحجاج والمعتمرين حول الكعبة المشرفة. وتضمنت العملية فك الأجزاء السفلية من الكسوة، ثم فصل الأركان، ورفع القماش وتثبيته بعناية فائقة على مستوى محدد، يعقبه تثبيت قماش أبيض حول الجوانب السفلية للكعبة كعلامة على بداية موسم الحج. كما أُعيدت القناديل إلى مواضعها الأصلية بعد إتمام الرفع، بما يعزز من الطابع الجمالي والهيبة الروحية للبيت الحرام. وقد أوضح متحف الحرم المكي، وذلك عبر منشور رسمي بمنصة "إكس"، إن رفع كسوة الكعبة يجري من الجهات الأربع للكعبة، حيث يُغطى الجزء المرفوع بإزار أبيض من القطن بعرض يقارب المترين، فيما يعتبر هذا الإجراء امتدادًا لتقاليد تعود إلى بدايات التاريخ الإسلامي، إذ قد استخدم اللون الأبيض للدلالة على اقتراب موسم الحج، بوقت لم تكن فيه وسائل الإعلام الحديثة متوفرة. تمثل هذه الخطوة السنوية بداية الاستعدادات المكثفة لموسم الحج، وتُعد من أبرز المشاهد البصرية التي تُبث للعالم الإسلامي، حيث تُلهب مشاعر الشوق لدى المسلمين، وتبعث برسالة واضحة مفادها أن مكة المكرمة على أتم الجاهزية لاستقبال الملايين من الحجاج. وهي أيضًا إشارة تنظيمية هامة توضح للمصلين والمعتمرين أن موسم الحج بات وشيكًا، ما يستدعي تغيير نمط حركة الزوار حول الكعبة، وتكثيف جهود الجهات المعنية لضمان انسيابية الطواف وسلامة الحجاج. تعكس عملية رفع الكسوة، رغم رمزيتها، حجم الجهود الفنية والتنظيمية التي تبذلها المملكة العربية السعودية ممثلةً في الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين الشريفين، في سبيل الحفاظ على قدسية المشاعر المقدسة وضمان أعلى مستويات الخدمة والجاهزية. ويشارك في هذه العملية عدد من المختصين والفنيين من مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة، الذين يمتلكون خبرة طويلة في التعامل مع هذا النسيج المقدس. وتتضافر هذه الجهود مع خطط أمنية وصحية ولوجستية شاملة، تهدف إلى تقديم تجربة حج ميسّرة وآمنة لضيوف الرحمن.

كلام عن الكرم والطيب والضيافة
كلام عن الكرم والطيب والضيافة

رائج

timeمنذ 5 أيام

  • رائج

كلام عن الكرم والطيب والضيافة

mailto:?subject=صديقك ينصحك بقراءة هذا الخبر من رائج&body=مرحبا،%E2%80%AE %0D%0Aأرسل اليك صديقك هذه الرسالة و ينصحك بقراءة هذا المقال /الخبر الذي يتوقع أن ينال إعجابك :%E2%80%AE%0D%0A رائج : ARTICLE_LABLE %E2%80%AE%0D%0A bitlyURL على الرابط:%E2%80%AE%E2%80%AE %0D%0A %E2%80%AE %0D%0A شكراً لك! %E2%80%AE %0D%0A فريق رائج %E2%80%AE %0D%0A %0D%0A %E2%80%AE -------------------------%E2%80%AE %0D%0A .لضمان وصول رسائلنا الإلكترونية إلى صندوق الوارد في بريدك الإلكتروني أضف العنوان %E2%80%AE %0D%0A noreply@ إلى قائمة العناوين الخاصة بك.%E2%80%AE %0D%0A %0D%0A © 2025 - ra2ej%E2%80%AE %0D%0A mailto:info@ تصحيح على موقع رائج&body=%0D%0A%0D%0A%0D%0A%0D%0A%0D%0A%0D%0A -----------------------------------------------------------%0D%0A%0D%0A هذه الرسالة تتعلق بمقال: كلام عن الكرم والطيب والضيافة%0D%0A bitlyURL %E2%80%AEعلى الرابط: %0D%0A%0D%0A

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store