
الفيلكاوي: الشعم الأزرق مكانه «الرشدان» و«بر غضي»
في البداية يقول الحداق ناصر الفيلكاوي: تولعت بالبحر والصيد منذ صغري، وكنت أيامها أطلع مع خالي المرحوم حمد العليوة وعياله، وكان ياخذنا معاه لحداق الأسياف، ويعلمنا شلون نحدق، وأفضل أماكن صيد الشعم، وما هي مواسم الأسماك وأسماؤها، وشكة الييمة والموادع والترديع وأحجام الخيوط المناسبة حق كل سمچة، وأنواع البلود وأوزانها ومتى تستخدم ومتى يبدأ السجي والثبر وأشياء أخرى كثيرة، ومع مرور السنين واشتعال الرأس شيبا واكتساب الخبرة الكافية بالممارسة، بدأت مرحلة الاعتماد على النفس ومرافقة الأصدقاء إلى محادق كثيرة، والفوز بأغلب أنواع الأسماك.
شعم الصيف والشتاء
ويضيف الفيلكاوي: «سمچة الشعم أكثر سمچة يحبونها الحداق، لأن حداقها يُونِّس، وخصوصا إذا صدته ما يجيك سيده يروح على جنب، فلهذا إخوانا في السعودية يسمونه «عريضي» وتصيده بجميع الأوقات وييمته المفضلة في فصل الصيف الشريب، وفي السابق كنت أستخدم ييمة الزبوط، ولكنه الآن اندثر، وفي فصل الشتاء يضرب على الربيانة والشعم الأصفر يتواجد دائما بالغزر ويصدونه بخيط علاق وييمته أحشاء الدجاج، والشعم الأزرق يتواجد دائما على الرق أو أماكن لا يوجد فيها غزر، وأفضل أماكن تواجده الرشدان والدفان وبر غضي وعموم الجون».
موادع السبيطي فن
ويتابع الفيلكاوي: «السبيطي الصراحة مو كل واحد يصيده يبيله أول شيء صبر وبعدين لازم تعرف شلون توادعه إذا ضرب على خيطك، لأن الموادع فن وبعض الشباب من يضرب عليه يرتبك ويتوتر ويسحبه بقوة، وهذا غلط، الصح انك تاخذ وتعطي معاه لأنها سمچة ذكية وبعض الأحيان يروح يلف على صخرة ومرات يلفظ الييمة من حلجه إن حس بالميدار، وييمته المفضلة السلس والزورية الحية، وفي ناس تقط له حاسوم أو نغاقة وينصاد على السيف أو بالطراد».
ويضيف الفيلكاوي: «النقرور يحضر عندك من شهر سبتمبر لغاية إلى شهر مارس ويخف حضوره شهر ابريل وييمته المفضلة الربيان والخثاق، وأكثر الأماكن التي يتواجد فيها بين الشراع وطبعانة بر قضي وطبعانة نكلوس، أما الشيمة فتحضر خلال شهري ابريل ومايو، وأيضا من سبتمبر ولغاية نوفمبر، وفي السابق كنا نصيدها على ييمة اليميام وإذا كانت الييمة حية فهي ارغب للشيمة، ولكن الآن الوقت تغير وتطورت الأمور وأصبح الغالب يصدونها على الجق وأفضل أماكنها الدردور وعوهة وأم الغاز».
الچنعدة تغير حداقها
وأضاف الفيلكاوي: «الشماهي سمچة جدا نشيطة، فلازم يكون خيطك بحجم 60 وما فوق ويضرب دائما على الربيانة الجامبو وأغلب حداقة الشماهي يروحون يكرفون بكوفة صغيرة، وبعدين يروحون له عند فيلكا أو الصبية وعوهة وأماكن الغزر، ولا ينصاد على الأسياف، وموسمه شهر سبتمبر وشهر نوفمبر وأغلى نوع في السوق هو الذكر لأنه مصرانه تستعمل للعمليات الدقيقة، أما الچنعدة الحين تغير حداقها وموجودة صوب قاروة، وفي الجنوب اكثر شيء في السابق صيدها على ربيانة وخيط مسيم والآن التشخيط اصبح هو المسيطر وأغلب الشباب تستخدمه والچنعدة ما تنصاد على الأسياف، ودائما تحصلها في الغزر والحال نفسه للهامور وأغلب شيء يكون متواجد صوب الميافر او طبعانة او تحت عواميد جسر او مبنى بحري وأحسن وقت لصيد الهامور آخر السجي وقبل الوقفة».
صيد الأسياف اصبح صعباً
ويقول الفيلكاوي: «أفضل صيد الأسياف من الصغر وإلى يومنا هذا وأسياف الجنوب فيها أماكن كثيرة وخصوصا فوق مثل الضباعية وحد حماره، ولكنها بعيدة والقريبة عندك أم الحصاني والفنطاس، وفي الشمال الدوحة والحين كثرت المشاريع على البحر فأصبح الصيد على بعض الأسياف صعب، وأهم شيء في صيد الأسياف ما يكون عندك أحد يسبح قريب منك وحاول كثر ما تقدر تباعد وإذا ليل لازم عندك مصباح وضروري تشوف متى السجي والثبر، وأحسن وأفضل وقت لصيد السيف الحمل، وخصوصا أول الرش حق الشعم والمزيزي».
ختامية
واختتم الفيلكاوي قائلا: تكلم كثيرا من الحداقة وأنا منهم عن بعض الأشخاص الذين يمرون على الحداقة وهم طارحين بسرعة عالية ويعفسهم بالموجة، والبعض الآخر يدخل قودي المسنة بسرعة، وهذا الشيء يضايق الناس الجالسة تصعد طراريدها، فعلا أمور عجيبة تحصل ولا نعرف متى يتعلم مثل هؤلاء، وأتمنى من المسؤولين الاهتمام بصيانة المسنات الموجودة وإنشاء أخرى، وشكرا جريدة «الأنباء» على هذا اللقاء وربي يحفظ الجميع.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأنباء
منذ يوم واحد
- الأنباء
ضمن شراكة إستراتيجية تهدف إلى تعزيز حضور الكويت الرقمي والثقافي والإعلامي إقليمياً وعالمياً
في إطار شراكة استراتيجية تهدف لتعزيز الحضور الرقمي والثقافي والإعلامي للكويت على المستويين الإقليمي والعالمي، أعلنت شركة Ooredoo الكويت المالكة لشركة فاست للاتصالات بالتعاون مع الخطوط الجوية الكويتية، عن تدشين المرحلة الثانية من تعاونهما المشترك، من خلال تفعيل منصة «51» الرقمية التابعة لوزارة الإعلام، عبر شاشات نظام الترفيه الجوي على متن رحلات الناقل الوطني. ويأتي هذا التعاون امتدادا للمرحلة الأولى التي شهدت توقيع اتفاقية استراتيجية بين شركة فاست للاتصالات المملوكة لشركة Ooredoo الكويت ومؤسسة الخطوط الجوية الكويتية، تمهيدا لإطلاق المنصة على متن رحلات «الكويتية»، وتهدف هذه الخطوة إلى تمكين المسافرين حول العالم من التعرف على الثقافة والهوية الكويتية، من خلال محتوى رقمي متنوع، احترافي، وهادف يعكس قيم المجتمع الكويتي وتراثه الغني. من التخطيط إلى التنفيذ وأثمرت المرحلة الأولى من التعاون عن اتفاق مشترك حول آلية إدراج المحتوى المحلي ضمن التجربة الرقمية للمسافرين، وذلك عبر إنتاجات إعلامية ووثائقية وفنية تظهر غنى وتنوع الإنتاج الإعلامي الكويتي. وجاء إطلاق المرحلة الثانية متزامنا مع موسم السفر الصيفي، ما يمنح المنصة فرصة عرض الإرث الإعلامي الوطني على جمهور عالمي أوسع من المسافرين. وقد بدأت «الكويتية» بتشغيل الرحلات التي تتضمن محتوى منصة «51» عبر شاشات الترفيه على متن طائراتها، والتي تضم مكتبة رقمية غنية ومتجددة من البرامج الاجتماعية، والثقافية، والفنية، والوثائقية، وتشمل هذه المكتبة أعمالا أرشيفية شهيرة من الإرث الإعلامي الكويتي، إلى جانب محتوى حديث من أفلام ومسلسلات وبرامج جديدة أنتجت بأيد كويتية شابة، تعكس روح الإبداع والتجديد، ما يضمن للمسافرين تجربة ترفيهية فريدة ومتكاملة على متن الطائرة. شراكات إستراتيجية وفي تعليقها على هذا التعاون، أكدت مدير إدارة أول الشؤون الخارجية ورئيس إدارة المشاريع الاستراتيجية والابتكار في Ooredoo الكويت نوف مساعد المشعان: «تنفيذ هذه الشراكة في وقت قياسي يعكس التزام الطرفين - Ooredoo والخطوط الجوية الكويتية - بدعم الهوية الوطنية، ويعد نموذجا يحتذى به لتكامل الجهود بين القطاعين العام والخاص، ضمن إطار خطة استراتيجية تهدف إلى إعادة تشكيل المشهد الرقمي المحلي وتصدير المحتوى الكويتي إلى العالم». وأضافت: «من خلال هذه المبادرة، تواصل منصة «51» ترسيخ مكانتها كمحور وطني لدعم الإبداع الشبابي، وتمكين الكفاءات الكويتية من التعبير عن ذاتها ضمن فضاءات إعلامية احترافية، كما أثبتنا عبر هذا المشروع قدرتنا على الدمج بين التكنولوجيا والمحتوى لصناعة نموذج وطني ناجح يليق بالكويت ويلهم المنطقة». وأشادت بدور وزارة الإعلام في دعم المنصة، مؤكدة التزام Ooredoo بمواصلة جهودها في دعم التحول الرقمي، والمساهمة الفاعلة في تحقيق أهداف رؤية «كويت 2035»، خاصة في مجالات الاقتصاد الإبداعي والاستثمار في الطاقات الوطنية. وأوضحت المشعان أن «Ooredoo الكويت» تعمل ضمن استراتيجية واضحة ترتكز على شراكات فاعلة مع القطاع العام، من خلال توظيف التكنولوجيا المتقدمة في دعم المشاريع الحكومية ومواكبة تطوراتها وربطها بأهداف خطط التنمية الوطنية. وما نراه اليوم من تعاون مثمر مع الخطوط الجوية الكويتية بدعم من وزارة الإعلام يمثل أولى ثمار هذا النوع من الشراكات الوطنية المبتكرة التي يقودها فريق شبابي كويتي برؤية متجددة تتماشى مع توجهات الدولة نحو التنمية المستدامة. وأكدت أن استراتيجية شركة Ooredoo الكويت تمضي قدما نحو تعزيز شراكات وطنية فاعلة مع القطاعين العام والخاص، انطلاقا من إيمانها بدورها المحوري في قيادة مسار الابتكار وتسريع وتيرة التنمية. وأضافت المشعان أن ما تحقق اليوم ليس سوى بداية لمرحلة أوسع من المشاريع النوعية التي يجرى العمل عليها، والتي توظف فيها Ooredoo قدراتها التكنولوجية المتقدمة لخدمة مختلف القطاعات، بما يتجاوز خدمات الاتصالات التقليدية، نحو تمكين شامل يدعم مصالح الوطن والمواطن ويواكب تطلعات الدولة نحو المستقبل. البعد الثقافي والسياحي ومع إدراج منصة «51» ضمن نظام الترفيه على متن رحلات «الكويتية»، أصبح المحتوى الكويتي حاضرا في أجواء السفر، ما يوفر وسيلة مبتكرة للتواصل الثقافي مع السياح والمسافرين من مختلف دول العالم. ويعزز هذا التوجه مكانة الكويت كوجهة ذات محتوى ثقافي غني، ويسهم في دعم السياحة الداخلية والخارجية على حد سواء، تماشيا مع إعلان الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي لعام 2025، ليكون هذا الإنجاز تتويجا لإرثها الثقافي الغني ودورها الريادي كمنارة للثقافة وحاضنة للإبداع والمبدعين. وأعلنت Ooredoo الكويت أن المرحلة المقبلة من الشراكة ستركز على تطوير المنصة رقميا من خلال تعزيز خصائصها التكنولوجية، وتقديم تجربة أكثر تفاعلية وذكاء للمستخدمين، بما يشمل دعم التعليم الذكي وتوسيع الانتشار إلى وجهات دولية جديدة، إلى جانب بناء شراكات محلية مع مؤسسات ثقافية وإعلامية لتمكين البنية الرقمية للمحتوى الوطني. منصة وطنية بطابع عالمي جدير بالذكر أن منصة «51»، التي تشغل من قبل Ooredoo بالتعاون مع وزارة الإعلام، أثبتت منذ انطلاقها في العام الماضي قدرتها على أن تكون منصة وطنية جامعة للمواهب الكويتية، ومنبرا احترافيا لتقديم محتوى عالي الجودة يعكس تنوع المجتمع الكويتي وغناه الحضاري. وقد احتفلت المنصة في شهر مايو الماضي بمرور عام على انطلاقتها، بعد أن رسخت حضورها على الساحة الرقمية محليا وعالميا، ونجحت في الوصول إلى جمهور واسع من مختلف أنحاء العالم، باتت المنصة نموذجا فعالا للتأثير الرقمي الثقافي العابر للحدود. وتعمل الشركة حاليا على تعزيز حضور المنصة محليا وعالميا عبر قنوات ومنصات جديدة، ما يمهد الطريق لإطلاق المزيد من المبادرات النوعية في مجال الإعلام الرقمي والتواصل الثقافي العالمي.


الأنباء
منذ يوم واحد
- الأنباء
«البيت المسكون قطعة 6» في السعودية
عبدالعزيز المسلم يحضّر لمسلسل عالمي وتراثي.. وجمهوره ينتظر عرض «قبل وبعد» بعد النجاح الجماهيري الذي حققته مسرحية «البيت المسكون قطعة 6 شارع 6 منزل 6» في عروضها في الكويت وقطر، يستعد الفنان د.عبدالعزيز المسلم لعرضها في المملكة العربية السعودية، وذلك بعد النجاحات التي حققها في عروضه السابقة التي كانت من خلال مسرحيتي «الطابق الثاني» و«السحر الأسود» اللتين حققتا النجاح لإقبال الجمهور السعودي على مشاهدتهما والاستمتاع بالتكنولوجيا المتطورة التي استخدمها الفنان د.عبدالعزيز المسلم في المسرحتين. وكشف الفنان د.عبدالعزيز المسلم في تصريحات إعلامية عن تكليفه من قبل شركة عالمية بتأليف عمل بعنوان «عندما أراك»، وهو مسلسل كويتي تصور أحداثه بنظام عالمي ويضم عددا كبيرا من الحلقات، مؤكدا أنه انتهى من كتابته وحصل على إجازة الإنتاج من وزارة الإعلام، تمهيدا لتصويره خلال الأسابيع المقبلة، بالإضافة الى انشغاله بكتابة مسلسل تراثي بعنوان «سكة بن سالم» سيصوره فبراير المقبل من خلال لوكيشن مدينة تراثية جار تصميمها حاليا. يذكر ان آخر أعمال الفنان د.عبدالعزيز المسلم التلفزيونية مسلسل «قبل وبعد» الذي تم تصوير حلقاته بنظام سينمائي وداخل استديوهات مجهزة بأحدث التقنيات التي تعكس تفاصيل دقيقة وتدعم الرسائل العميقة التي يقدمها المسلسل، ولايزال المسلم يتفاوض على عرضه في عدد من المحطات لأنه من الأعمال التي تحمل حوارا إنسانيا مؤثرا يعكس التناقضات والصراعات بين الشخصيات ويقدم بفكاهة ولمسة إنسانية مميزة، في ظل وجود ديكور يعكس الجوانب النفسية من خلال تصاميم مدروسة لخلق جو يعكس جمال العيادة الظاهري والصراعات الداخلية للشخصيات، والمسلسل من تأليف وسيناريو وحوار وبطولة عبدالعزيز المسلم، زهرة الخرجي، أحمد العونان، مرام، شوق الموسوي، ريم النجم، كلمات المقدمة الشاعر ساهر، ويتكون من 30 حلقة تحمل رؤية جديدة وفريدة في الدراما الكوميدية الخليجية، نتمنى ان نراه قريبا على القنوات الفضائية لأنه فكرته مبتكرة وليست مستهلكة وتؤكد ان عالم التجميل ليس مجرد مظاهر بل مرآة للمجتمع وقيمه ومعتقداته حول الجمال.


الأنباء
منذ يوم واحد
- الأنباء
ورشة «حياكة قواعد الأكواب».. فرصة لتعلم فن تراثي ضمن أنشطة مهرجان «صيفي ثقافي 17»
تعرف المشاركون في ورشة «حياكة قواعد الأكواب» على أساسيات حياكة النسيج البسيط وتطبيقها لصناعة قواعد أكواب جميلة وعملية، وذلك ضمن فعاليات مهرجان «صيفي ثقافي 17» الذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب. وقالت مقدمة الورشة عضو جمعية السدو الحرفية المدربة حياة البلوشي في تصريح لـ «كونا» إن هذه الورشة التي يحتضنها بيت السدو وينظمها المجلس بالتعاون مع جمعية السدو الحرفية شهدت إقبالا من كبار محبي الأشغال اليدوية والمبتدئين في مجال الحياكة. وأوضحت البلوشي أن المشاركين صنعوا بواسطة خيوط الصوف الملونة قواعد دائرية للأكواب تضيف لمسة أنيقة إلى الطاولة، مبينة أن الورشة توفر كل الأدوات المطلوبة للمشاركين، مشيدة بجهود المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في تنظيم هذه الورشة البناءة والإيجابية وغيرها خلال فترة العطلة الصيفية. وأكدت أن هذه المبادرات تسهم في استثمار أوقات الفراغ لدى النشء والشباب بما يعود عليهم بالفائدة وتنمي مهاراتهم وقدراتهم الإبداعية في مجالات متعددة كما تعزز من ارتباطهم بالهوية الثقافية والوطنية. وأشارت إلى أن فن السدو من أعرق الفنون الحرفية التقليدية في الكويت والخليج العربي، حيث يمثل جزءا مهما من التراث والثقافة ويعتمد على حياكة الصوف باستخدام نول بسيط يصنع يدويا وتزين المنسوجات بزخارف هندسية تحمل دلالات رمزية مستمدة من البيئة الصحراوية والمعتقدات الشعبية. واستخدم الكويتيون قديما السدو لصناعة بيوت الشعر وأغطية الجمال والمفارش وأدوات الزينة المنزلية. وأولت الكويت اهتماما خاصا بالحفاظ على هذا الإرث الثقافي، حيث تم تأسيس بيت السدو في عام 1979 كمركز ثقافي وحرفي يهدف إلى توثيق وتعليم هذا الفن للأجيال الجديدة ودعم الحرفيات المحليات ويعمل على تنظيم ورش تعليمية ومعارض دورية تبرز جمالية السدو وتسلط الضوء على دوره في التعبير عن الهوية الوطنية الكويتية. وفي مارس 2025 اعتمد مجلس الحرف العالمي مدينة الكويت رسميا كمدينة عالمية لحرفة نسيج السدو تقديرا لجهودها في حفظ هذا الفن التقليدي، ويعكس هذا الاختيار المكانة الرائدة التي تحتلها الكويت في مجال الحرف اليدوية وخاصة فن السدو الذي يعد رمزا من رموز الهوية الثقافية الكويتية، ودليلا على التزام المؤسسات الثقافية الكويتية بحماية التراث غير المادي ونقله للأجيال القادمة.