
المرتزِقة كأدوات بيد الخارج.. طارق عفاش نموذجًا
تطرَّقُ الإعلامي حميد رزق في حلقة يوم الاثنين، 14 إبريل 2025م من برنامج [الحقيقة لا غير] الذي يُعرَضُ يوميًّا على شاشة قناة 'المسيرة' الساعة السابعة ونصف مساء، إلى عظمة موقف الشعب اليمني المساند لغزة، وكيف يتحدث عنه الإعلامُ المحايد، وكل وسائل الإعلام المنصِفة. كما يتناول إلى المرتزِقة والمنافقين في الساحتَينِ الفلسطينية واليمنية، الذين نذروا أنفسَهم لمساندة كيان العدوّ الإسرائيلي ليواصلَ حربَ الإبادة بحق النساء والأطفال في غزة.
لا يخفى على أحد أن العدوَّ الأمريكي والإسرائيلي قد فشل تاريخيًّا في مواجهة اليمن، ووصل إلى قناعة بأنه بحاجة إلى أدوات محلية يستخدمها لتكون ذراعه على الأرض في اليمن.
ومن سوء حظ الأعداء الأمريكيين والصهاينة في هذه المرحلة، أنهم باتوا اليمن يراهنون على تجريب المجرَّب، والاستعانة بالمرتزِقة، الذين ينطبق عليهم المثل القائل: 'فاقد الشيء لا يعطيه'، ولو كان في أُولئك المرتزِقة خيرٌ ورجولة، لنجحوا في منفعة أنفسهم.
لكن بالنسبة للعدو الأمريكي والإسرائيلي، فلا يهمهما سمعة هؤلاء المرتزِقة، بل بالعكس، كلما كان المرتزِقة أكثَرَ رُخْصًا وسفالةً، كانوا للعدو الأمريكي والإسرائيلي الأدَاةَ الأمثلَ والأكثرَ ملاءمةً؛ لأَنَّ مَن لديه كرامة وانتمى فعليًّا وحقيقيًّا للإسلام أَو العروبة أَو لليمن، لا يمكن أن يقبل أن يكون أدَاةً للعدوين الإسرائيلي والأمريكي، لمواجهة إخوانه وأبناء وطنه؛ بسَببِ موقفهم القوي والمؤثر في دعم وإسناد غزة.
كما لن يقبل الأحرار لأنفسهم أن يقدموا الخدمة ويجندوا أنفسهم للعدو، وأن يتحولوا إلى خنجر بيد العدوّ الإسرائيلي الذي يواصل حرب الإبادة في غزة، خَاصَّة في ظل معركة طوفان الأقصى.
وأمام ما يمارسُه العدوان الأمريكي في اليمن، والعدوّ الإسرائيلي في غزة، من جرائم وإبادة جماعية بحق الأطفال والنساء، يجب أن يتحَرّك كُـلّ حر وغيور، وأن تتوحد الصفوف أمام العدوّ المجرم، عدو كُـلّ العرب والمسلمين، وأن يتحمل الجميع المسؤولية، كُـلٌّ من موقعه؛ لنجدة إخوتنا في غزة، وأن نتحَرّك استجابة لنداء وصراخ الأطفال والنساء والمظلومين، الذين يستبيحهم العدوّ الإسرائيلي، ويمارس بحقهم عدوانًا غير مسبوق في تاريخ الإنسانية؛ ولهذا وجب الجهادُ بالنفس والمال وبكل ما نملك نصرةً لإخوتنا في فلسطين.
وأمام ما يحدث في غزة، فَــإنَّ أُمَّـة المليارَي مسلم تعيش حالة الصمت اليوم، وهذا شأنها مقابل ما يجري في غزة، ولكن الأمر لم يتوقف عند الصمت بل وصل إلى حصار أبناء غزة وتقديم الدعم والمساعدة للعدو الإسرائيلي والوقوف المباشر وغير المباشر.
وفي مقابل ذلك، هناك من أبناء الأُمَّــة الأحرار والغيورين، وهم قلة، مَن حرَّكتهم الحميةُ والغيرة ودفعهم الإيمانُ والانتماءُ الحقيقي للإسلام؛ فبادروا بإجَابَة نداء الإنسانية، وقالوا لأبناء غزة: 'لستم وحدكم، سنكون معكم بسلاحنا، بأرواحنا، بموقفنا، وبكل ما نملك، ومهما كانت التحديات والتهديدات والمخاطر من قبَل القتلة اليهود وحماتهم الأمريكيين، وهذا لن يثنينا عن موقفنا' إنه شعب الإيمَـان والحكمة.
هذا هو الموقف الطبيعي الذي يعكس الانتماء للإسلام وللعروبة وللإنسانية؛ ومَن لا يحمِلْ نفسَ شعور اليمنيين؛ فعليه أن يشك في إنسانيته وانتمائه وفي أصله ونسبه، ومَن لم يحمِلْ مشاعر الوقوف إلى جانب إخواننا في غزة ولو بقلبه وضميره، وضد أعداء الله من الصهاينة واليهود والأمريكيين، فهناك شك كبير في إسلامه وعروبته.
وعن المرتزِقة والعملاء الذين يحاولون أن يخادعوا أنفسهم، ويخادعون أبناء غزة وفلسطين، فهؤلاء هم المنافقون، مع غزة بألسنتهم وتصريحاتهم، لكن تحَرّكهم وسلاحهم وموقفهم على الأرض مساند للعدو، وفي خدمته، ويصبحون درعًا حاميًا لجسدِ كيان العدوّ الصهيوني من أن تطاله صواريخُ الأبطال والمجاهدين.
هذا الصنف من المنافقين والمرتزِقة، نراه أكثرَ تجليًّا هذه الفترة في ساحتَينِ: ساحة فلسطين وممثلة بالسلطة الفلسطينية العميلة التي تلاحق المجاهدين في الضفة الغربية، وتنكّل بهم وتطاردهم وتنسِّقُ أمنيًّا مع الاحتلال الصهيوني.
الصنف الآخر من أمثال العمالة والخيانة الفلسطينية، نجده في ساحة اليمن، حَيثُ نجد صنف المرتزِقة الذين يلعنون ما تسمى' إسرائيل'، لكنهم في الواقع هم معها، وهذا ما تؤكّـده دولة العدوان أمريكا، بأنها بصدد الاعتماد عليهم، وأنها سوف تعمل على دعمهم وتسليحهم وتمويلهم لخوض حرب كيان العدوّ الصهيوني الثأري من اليمن، وموقف الشعب اليمني إلى جانب غزة المظلومة.
هذا هو المرتزِق والخائن طارق عفاش، الذي من خلاله يمكن التعرف على صنف آخر من المنافقين والخونة والعملاء، ممن باعوا أنفسهم ودينهم وعرضهم، بل وباعوا شعبهم وبلدهم لصالح اليهود والأمريكيين؛ ثأرًا من هذا البلد ومن هذا الشعب؛ لأَنَّه قال لهم: 'كفاية، 30 سنة من النهب والفساد والتقاسم لثروات الشعب، ولأن ترتموا في أحضان اليهود والأمريكيين..، وتحرِّضونهم ضد هذا الشعب العظيم'.
ففي 'طوفان الأقصى' لا يخفى على أحد أهميّةُ وتأثيرُ الموقف اليمني إلى جانب غزة، ولا يخفى على أحد إلى أي مدى وصل موقفُ هذا البلد وشعب الإيمَـان، المزعِج والموجع لكيان العدوّ الصهيوني، ومؤثِّرًا عليه عسكريًّا واقتصاديًّا وأمنيًّا، وعلى الصعيد الاستراتيجي أَيْـضًا.
إذن، عندما يقول المجرم نتنياهو بأنه سيعمل ضد أحرار اليمن، فَــإنَّ هذا يعني أنه يحتاج أدوات للعمل، والعمل الذي يتحدث عنه المجرم نتنياهو هو واحد، من أهم ما فيه استخدام أدوات محلية قذرة، أدوات رخيصة، باعت ضميرها ونفسها ومبادئها؛ مِن أجلِ المال أَو طَمَعًا في سلطة يُعيدُها لهم العدوُّ الصهيوني والأمريكي!
تهديد المجرم نتنياهو جاء بعد أن فشل في عدوانه المباشر على مختلف المحافظات اليمنية ووصل إلى طريق مسدود؛ الأمر الذي جعله يتشاورُ مع العدوّ الأمريكي بخصوص اليمن، وموقفه الصُّلب إلى جانب غزة، والذي عجزوا وفشلوا أمامه؛ فكان القرار أن يتفرغ العدوّ الإسرائيلي لغزة، والأمريكي يتولى العدوان على اليمن، ومعاقبة اليمن على هذا الموقف المشرِّف.
لقد مرت الأيّام والأسابيع والشهور، وفشلت أمريكا في إيقاف العمليات العسكرية اليمنية المساندة لغزة، وجاء المجرم ترامب وحاول أن يعمل لنفسه هيبةً، وها هو ترامب يلحق بالخائب قبلَه بايدن.
في النهاية، وآخر ما توصل إليه العدُوَّان الأمريكي والإسرائيلي، بعد فشلهما أمام الموقف اليمني، يلوِّحان بآخرِ وسيلة لهما، وهي البحث عن أدوات محلية رخيصة وقذرة؛ فبدون خونة من داخل البلد، لن يصلوا إلى نتيجة، وهذا هو قول الأمريكي والإسرائيلي.
طبعًا استخدامُ الخونة في المعارك واستهداف الكثير من البلدان والأوطان ليس بشيء جديد في تاريخ الحروب والصراعات وتاريخ الشعوب.
والعمل الذي يقوم به الأمريكي اليوم وبكل وضوح، هو العمل على إعادة تحريك المرتزِقة في اليمن، وتحت شعاراتهم السابقة الزائفة والمعروفة للجميع منذ بدأ العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي، وسيعزفون على أوتار المذهبية والمناطقية، ويتحدثون عن المرتبات والمعاناة، ويستحضرون الصحابة ويتحدثون عن الثورة والجمهورية، واستعادة الوطن والدولة، ولكن كُـلّ ذلك لا يجدي أمام الشعب اليمني.
ولكن كُـلّ الدوافع والخلفيات والمحركات والتوقيت والإجراءات والدعم والتمويل له علاقة بما يحدث في غزة، وباعتراف وتصريحات مباشرة من أمريكا و(إسرائيل)، والهدف من هؤلاء هو أن يواصل العدوّ حرب الإبادة بحق الشعب الفلسطيني.
المرتزِقة يرون في العدوان على اليمن فرصة لهم، ويفكّرون كيف يكونوا أدَاة لأمريكا و(إسرائيل) في عدوانهما على اليمن، لكن توقيت فرصة المرتزِقة توقيت خاطئ؛ لأَنَّ اعتقادهم وتحَرّكهم يؤديان إلى هلاكِهم، فالشعبُ اليمني -بقيادته السياسية والعسكرية- عامل حسابه ضد كُـلّ المرتزِقة والخونة من الداخل، وكذلك ضد كُـلّ المؤامرات والمخطّطات العدوانية الدولية، ولو كان الشعب اليمني يخافُ من المرتزِقة، ما دخل في حرب مباشرة مع إمبراطورية العالم، أمريكا، التي هي، كما قال الشهيد القائد – رضوان الله عليه – 'قشة'.
فمن قرّر دخول معركة طوفان الأقصى استجابةً لنداء الإنسانية في غزة ويواجه أمريكا و(إسرائيل) بكل ثقة وطمأنينة وقوة ورجولة، عادةً ما يفكِّرُ بالعملاء والأدوات والمرتزِقة، فقد أصبح الشعب اليمني يعرفهم أكثر من أي وقت مضى، فطوفان الأقصى وغزة كشفا حقيقةَ الجميع.
أما الخروج الشعبي اليمني المليوني، المرعب للعالم، أصبح يكشفُ المرتزِقة والخونة وادِّعاءاتهم الكاذبة، أمام أسيادهم، بأن الشعبَ معهم وأنه ينتظرُهم بفارغ الصبر، ولكن لما يرى العدوّ الأمريكي أَو الإسرائيلي حشود الشعب اليمني في مختلف ساحات الجهاد والشرف، يراجع حساباته ويعرف أن المرتزِقة مُجَـرّد متسولين لا غير. ولذلك كلما خرج الشعب، فَــإنَّه يفضحُ المرتزِقة والمنافقين.
وفي مقابل ادِّعاءات وكذب المرتزِقة والمنافين، مناسب أن نقفَ مع بعض المراقبين المنصِفين من العرب وكيف يقيِّمون العدوان الأمريكي على اليمن، وما الأسبابُ والخلفيات، وعلى ماذا يراهن العدوّ الأمريكي والإسرائيلي من الأدوات.
العدُوَّان الأمريكي والإسرائيلي يبحثان عن أدوات محلية، حَيثُ يريدان استخدامَ شباب اليمن ممن يخدعهم المال السعوديّ والإماراتي مثل المرتزِقة التابعين للخائن طارق عفاش ومرتزِقة 'الإصلاح'، والذين يجرُّونهم إلى المهالك والمحارق نيابةً عن العدوّ الإسرائيلي؛ مِن أجلِ أن يستمر في إبادة أبناء غزة.
هذه هي الحقيقةُ الواضحةُ التي يتحدث عنها الإعلام المحايد وكل وسائل الإعلام الدولية، ولهذا ومن باب المحبة والأُخوَّة، ننصح إخوانَنا في المحافظات الواقعة تحت الاحتلال السعوديّ والإماراتي، وحتى العناصر من جنود وضباط إن صح وصفهم، بأَلَّا يبيعوا دينَهم ودُنياهم مقابل الدفاع عن جرائم العدوّ الإسرائيلي في غزة، وأَلَّا تبيعوا دماءَكم وأنفسكم لتوسيع المشروع الصهيوني اليهودي ليلتهمَ الأُمَّــة العربية والإسلامية، وأنتم جزء منها. لا تخسروا آخرتَكم ومصيرَكم وتقعوا في خزي الدنيا والآخرة، وتقعوا في فخ اليهود وأدواتهم؛ لأَنَّ مشروعهم مبنيٌّ على الظلم والإجرام، وهو إلى زوال حتمي بإذن الله تعالى.
هذه هي الحقيقة التي يتحدث بها الأحرار والمنصِفون على مدى التاريخ، ومن يحاول أَو يعتقد أنه سيستفيدُ من العدوان الأمريكي على اليمن، ما عليه إلا أن ينتظرُ سقوطًا مدويًا ونهائيًّا بلا رجعة، وهذه حكمةُ الله.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


يمني برس
منذ ساعة واحدة
- يمني برس
لن نترك غزة
يمني برس || مقالات: ليس مُجَـرّدَ خطابٍ عاطفي يتباكى على أطلال الوحدة العربية، بل هو استراتيجيا محكمةٌ تترجم على الأرض عبر حرب استنزاف ممنهجة ضد الكيان الصهيوني وحلفائه، تهدف إلى قلب موازين القوة لصالح محور المقاومة والجهاد، وإجبار العالم على إعادة حساباته تجاه جرائم الاحتلال. اليمن يرفض تمامًا منطق 'الصمت العربي والدولي المتواطئ' مع مذبحة القرن في غزة، وحوَّل كُـلّ مقدراته العسكرية إلى سيف مسلِّط على عُمق الكيان الصهيوني. فبينما تنام أنظمةُ التطبيع العربية على وسائد الإهانات الأمريكية، وتموِّلُ جرائمَ الصهاينة عبر تقديمها القرابين تلو القرابين للأمريكي، يفرض اليمن حصارًا بحريًّا تاريخيًّا على ميناء حيفا، ويعطِّلُ حركةَ الشحن الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي، ويجبر شركات الطيران العالمية على الهروب من مطار اللُّد؛ خوفًا من صواريخ باليستية باتت تهدّد سماء الكيان بعقاب عسكري لا يفرق بين ليل ونهار. هذه الإجراءات ليست عمليات عشوائية، بل ضربات حسابية تستهدف شرايين الاقتصاد الإسرائيلي، وتظهر للعالم أن اليمن قادر على تحويل المعادلة من حرب دبابات تقليدية إلى حرب وجود اقتصادي تذيب أُسطورة التفوق العسكري الصهيوني. أما على الصعيد الشعبي، فَــإنَّ الزحوفَ المليونية في صنعاء ومدن اليمن تعيد إحياء مفهوم 'الأمة الواحدة'، وترسل رسالة واضحة للفلسطينيين: 'لستم وحدكم'. هذه الوحدة اليمنية الداخلية حول قضية عابرة للحدود تشكل احراجا أخلاقيًّا للأنظمة العربية التي حولت القضية الفلسطينية إلى سلعة سياسية رخيصة، بينما اليمنُ يدفع دماء أبنائه ثمنًا لموقفه، دون أن ينتظر شكرًا من أحد. أمام هذا التصعيد، تبدو (إسرائيل) كعملاق من طين؛ فمهما حاولت إخفاء تأثير الضربات اليمنية عبر تصريحات استعراضية، فَــإنَّ إغلاق مطاراتها وتآكل ثقة الشركات الدولية بها يكشف هشاشة مشروعها الاستيطاني، الذي ظل لعقود يجاري الازمات الإقليمية دون من يحاسبه. اليوم وبفضل الله وتأييده لم يعد بوسعِ الكيان الصهيوني الهرب من ثمن جرائمه؛ فكل طائرة تحلق فوق غزة سوف تدفع ثمنها بصراخ بورصات تل أبيب، وكل سفينة تنقل سلاحًا أمريكيًّا قد تغرقها صواريخُ بحرية يمنية في قاع البحر الأحمر. اليمن، باختصار، يعيدُ تشكيلَ قواعد اللُّعبة: من دولة توصف بالضعف في حسابات الغرب، إلى لاعبٍ استراتيجي يحرج التحالفات الدولية، ويعيد للقضية الفلسطينية بريقها الثوري، مثبتًا أن المقاومةَ ليست خيارًا عسكريًّا فحسب، بل فن تحويل الهزائم العربية إلى كوابيس استراتيجية للعدو. لذا فَــإنَّ الإرادَة اليمنية في حقيقتها هي أشد فتكًا من كُـلّ تريليونات الدمى العربية المسلمة لواشنطن'، وهذه الإرادَة هي ما سيكتب في تاريخ الصراع كأول مرة ينقلب فيها العرب من خانة الضحية إلى مهندس أزمات العدوّ الوجودية.

يمرس
منذ ساعة واحدة
- يمرس
الترب:استقرار المنطقة مرهون بالسلام في اليمن
وأضاف البروفيسور الترب ان اليمن فرض معادلات جديدة في المنطقة وواجه اعتى القوى أمريكا وبريطانيا وإسرائيل ودول العدوان من قبلها السعودية والامارات وخرج منتصرا لايمانه بقضيته العادلة وكسرت صنعاء حاجز الجغرافيا وأسقطت رهانات العدو على البعد والمسافات، وأثبتت أن القرار اليمني حاضر وفاعل في ميدان المواجهة. وتابع البروفيسور الترب ان على دول العدوان خاصة السعودية والامارات ان تدفع في اتجاه مصالحة يمنية شاملة كون السلام في المنطقة مرهون بالسلام في اليمن وعليها الكف عن تغذية الصراعات ودعم مليشيات مرتزقتها التي تسعى عبرهم لابقاء اليمن تحت الصراعات والحروب والانقسامات ليسهل تفتيته ونهب ثرواته. وأشار البروفيسور الترب ان اليمنيين يدركون اليوم ان السلام والحوار هو الأنسب لتجاوز ما يمر به اليمن من انقسامات وفوضى وصراعات اوجدتها قوى العمالة والارتزاق الداخلي بدعم سعودي اماراتي وقد حان الوقت اليوم لبناء الثقة بين الأطراف اليمنية القادرة على تجاوز كل العثرات بعيدا عن التدخل الخارجي. ونوه البروفيسور الترب ان اليمن عبر التاريخ كان وما يزال مطمعاً لكل غاز ومحتل، واليمنيون واجهوا أعتى الأعاصير كالجبال الشامخة، والشواهد كثيرة من الامبراطوريات الرومانية إلى العثمانية والبريطانية، التي ولّت من اليمن مهزومة، مدحورة، وعلى العدو الأمريكي، الصهيوني، وحلفائه خوض التجربة في اليمن ، وسيرون أن ما كُتب عن اليمنيين كان واقعاً وليس محض صدفة. وقال البروفيسور الترب ما يمتلكه اليمن اليوم من قوة وقدرات عسكرية متطورة وحديثة بفضل الله وبفضل قيادته ورجاله الأوفياء المخلصين، لوطنهم، رسم معادلة ردع جديدة، إذ لم يعد اليوم مجرد لاعب إقليمي فحسب، وإنما بات قوة مؤثرة في المنطقة والإقليم وعلى السعودية والامارات ان تدرك هذه الحقيقة ان ارادتا فعلا السلام والحفاظ على مقدراتهما الاقتصادية فصنعاء التي أوصدت الممرات المائية، أمام العدو الصهيوني، الأمريكي، والبريطاني في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن والمحيط الهندي، أطبقت السماء على كيان العدو، بقرار فرض حظر جوي شامل، وعلى كيان العدو أن يُدرك بأن مطاراته وموانئه وأجوائه غير آمنة وهي رسالة كذلك لدول العدوان .


خبر صح
منذ 2 ساعات
- خبر صح
مرتضى منصور يتطوع للدفاع عن الطفل الذي تعرض لحادث في بلطيم
أعلن المستشار مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك السابق، عن تطوعه للدفاع عن الطفل أدهم الذي تعرض لحادث إطلاق نار في مدينة بلطيم، وجاء ذلك استجابةً لرغبة أهالي المدينة. مرتضى منصور يتطوع للدفاع عن الطفل الذي تعرض لحادث في بلطيم من نفس التصنيف: فتح باب التقديم لجائزة الرواد في التحول الرقمي بالتعليم العالي لعام 2025 دفاع تطوعي كتب مرتضى منصور عبر حسابه على 'فيسبوك': 'المستشار مرتضى منصور يلبي طلب أهلنا في بلطيم ويستجيب لرغبتهم، ويتولى قضية الطفل أدهم متطوعًا، ويدعو أسرته لمقابلته في مكتبه الكائن في 41 شارع أحمد عرابي المهندسين يوم الثلاثاء القادم الساعة 5 مساء إن شاء الله'. مقال مقترح: متحف الحضارة يقدم تصويراً مجانياً في جميع القاعات باستثناء قاعة المومياوات الملكية بلاغ ضد حسين لبيب تقدم المستشار مرتضى منصور ببلاغ للنائب العام ضد حسين لبيب، رئيس مجلس إدارة شركة كونكريت بلس للمقاولات، ورجل أعمال، وأحد موظفي البنك التجاري الدولي، بتهمة الاستيلاء على المال العام وإهداره والتربح منه. تفاصيل البلاغ في بلاغه، قال 'مرتضى' إن رئيس نادي الزمالك الحالي وآخرين استولوا وشاركوا في الاستيلاء على حوالي 30 فدانًا من الأرض المملوكة لأعضاء النادي، والتي اشتراها بموجب عقد بيع من هيئة المجتمعات، حيث كانت هذه الأرض مخصصة لبناء مقر ثالث للأعضاء بعد المقر الرئيسي في ميت عقبة، الذي حوله إلى نادي عالمي بمنشآته الرياضية والاجتماعية، وأصبح مفخرة لكل أندية مصر، بالإضافة إلى الفرع الثاني على ضفاف نيل القاهرة، وكذلك بناء استاد الزمالك، الذي يعد حلم الجماهير على أرض أكتوبر. أضاف 'مرتضى' أنه دفع ثمن الأرض بالكامل واستصدر 16 ترخيصًا لبناء النادي والاستاد بعد اتفاقه مع استشاري كبير، وأدخل جميع المرافق من كهرباء ومياه وصرف صحي، وأقام سورًا حول الأرض. وتابع: 'تعاقدنا مع واحدة من أكبر شركات المقاولات، وهي شركة وادي النيل، التي بدأت في إقامة المشروعين، وكنا قد سددنا ثمن الأرض بالكامل، إلا أن أحد المسؤولين قرر طردي من النادي في نوفمبر 2020، وعندما عدت بحكم قضائي كانت المؤامرة الكبرى بحبسي وعزلي لإجهاض حلم الملايين، كما تم الإجهاز على قناة الزمالك التي كانت الحلم الأكبر للزملكاوية وطردوني منها وسلموها لبعض الفشلة الذين دمروها'. ذكر 'مرتضى': 'فوجئنا بالمشكو في حقهم يستولون على حوالي 30 فدانًا ليبنوا عليها مساكن يتربحون منها، دون موافقة الجمعية العمومية المالكة للأرض، أو موافقة مدير الشباب والرياضة الذي دخل في غيبوبة برغبته حتى لا يوقف هذه المهزلة، وبلا موافقة السيد وزير الرياضة، وتلك الموافقات واجبة طبقًا لقانون الرياضة'. لذا التمس من المستشار النائب العام التحقيق فورًا في جريمة الاستيلاء على المال العام وإهداره والتربح منه.