
شيخ الأزهر يوجه بتوفير الرعاية لطلاب مدرسة الإمام الطيب لحفظ القرآن وتجويده
جاء ذلك خلال استقبال شيخ الأزهر، اليوم السبت مجموعة من الطلاب الوافدين الدارسين بمدرسة (الإمام الطيب لحفظ القرآن الكريم وتجويده)، حيث تبادل الحديث مع الطلاب، واستذكر شيخ الأزهر تجربته مع أبناء جيله في حفظ القرآن الكريم في "كُتاب القرية"، قائلا: كنا نذهب يوميًّا من بعد صلاة الفجر إلى الكُتاب لنحفظ ونراجع الأجزاء الحديثة علينا في المصحف الشريف، وذلك دون أن نتناول وجبة الإفطار، حيث كان من المتعارف وقتها أنه إذا تناول الطالب الطعام كان سينتابه الخمول والكسل عن الحفظ"، متابعًا فضيلته: "كان المحفظ يسمى ب"الخطيب"، حيث كان يمارس الخطابة بجانب تحفيظ القرآن، وكان يتمتع بمهارات خاصة في تقويم وتصحيح قراءة أكثر من طالب في آن واحد، وكان يجلس على "حصير من ليف"، بينما كنا نجلس على التراب ومعنا ألواح من حديد وأقلام من البوص، وكان هناك مظاهر خاصة لا تنسى لتكريم المتميزين في الحفظ ومن رزقوا ختم كتاب الله بأن يحملوهم ويطوفون بهم في شوارع القرية تعريفا بهم وتشجيعا لهم، وكانت لي ذكريات كثيرة مازلت أسترجعها حتى الآن".
وحرص شيخ الأزهر للاستماع إلى تلاوات عدد من الطلاب لآيات من القرآن الكريم، التي تلاها الطالب صفي الله تيمور، من دولة أفغانستان، والطالب ثاني الأول، من دولة نيجيريا، والطالبة مريم محمد حسين، من دولة تشاد، حيث أثنى فضيلته على أصواتهم الحسنة وتمكنهم من القراءة الصحيحة بأحكام التجويد وحفظهم للمتون، موجهًا بحسن رعاية طلاب المدرسة، وتذليل كافة العقبات أمامهم، ومتابعة كافة أمورهم؛ لضمان تفرغهم لتحصيل العلوم والالتزام بالمنهج الأزهر الوسطي، وتدريبهم حتى يكونوا دعاة قادرين على تفنيد الأفكار المغلوطة، وحتى يكونوا خير سفراء للأزهر في بلادهم.
من جانبهم، أعرب طلاب مدرسة (الإمام الطيب لحفظ القرآن الكريم وتجويده)، عن بالغ سعادتهم بلقاء الإمام الأكبر، وحرص شيخ الازهر على توفير العناية والرعاية الخاصة بهم، مؤكدين أن هذا اللقاء يعد دافعًا كبيرًا لهم لمواصلة دراستهم بتفوق، مشيرين إلى أن كلمات الإمام الأكبر ونصائحه الأبوية ستظل نبراسًا يضيء لهم طريقهم.
كما أعربوا عن امتنانهم وشكرهم العميق للأزهر الشريف، على ما يقدمه من دعم متواصل للطلاب الوافدين من مختلف دول العالم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ 8 دقائق
- نافذة على العالم
أخبار مصر : ما هي الحقوق المشتركة بين الزوجين لينعما بحياة مستقرة وهادئة؟.. اعرفها
الأحد 10 أغسطس 2025 12:40 صباحاً نافذة على العالم - كشفت دار الإفتاء المصرية، عن الحقوق المشتركة بين الزوجين، منوهة بأن منها: أن يلبي كل منهما رغبة الآخر؛ ما لم يكن هناك مانعا، لافتة إلى أنه 'على الزوجين أن يعلما أن هذه العلاقة لهما فيها أجر، إن قصد كل منهما بعلاقته الخاصة إعفاف نفسه، وكذا زوجه، وإحصانه عن الحرام'. واستشهدت دار الإفتاء بقول النبي- صلى الله عليه وسلم-: «وفي بضع أحدكم صدقة»، قالوا يا رسول الله: أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجرٌ؟ قال: «أرأيتم لو وضعها في حرامٍ أكان عليه وزرٌ؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجرٌ» أخرجه مسلم. الحقوق المشتركة بين الزوجين ووجهت دار الإفتاء المصرية، نصيحة أسرية لكل المتزوجين، قائلة: "لكل منكما حقوقٌ على الآخر، فلا ينشغل أحدكما بما له، ويتناسى ما عليه". وقالت دار الإفتاء في نصائحها للمتزوجين على صفحتها الرسمية، أن الزواج حقوق وواجبات مشتركة بين الزوجين، وقال الله- تعالى-: ﴿وَلَهُنَّ مِثۡلُ ٱلَّذِي عَلَيۡهِنَّ بِٱلۡمَعۡرُوفِ﴾ [البقرة: 228]؛ يعني: للمرأة حق على زوجها. واستطردت: كما للرجل حق على زوجته، فيجب على الزوج تلبية احتياجات زوجته النفسية: كالاحتواء والاحترام والشعور بالأمان والمشاركة في الرأي، وكذا الاحتياجات المالية: من نفقة وكسوة وطعام وشراب وغيرها، وكذا الاحتياجات الاجتماعية: كالسماح لها بزيارة والديها وأقاربها. كما يجب على المرأة أيضًا أن تراعي حقوق زوجها عليها، كالطاعة وحسن العشرة، وذلك حتى تستقيم الحياة بينهما وينعما بالاستقرار. الحقوق الزوجية وذكرت الإفتاء، أن النصوص الشرعية تقضي بأن لكل من الزوجين قِبل الآخر حقوقًا تجب مراعاتها والقيام بها؛ لتدوم رابطة الزوجية ولا تنفصم عراها، مؤكدة أنه من حق الزوج على زوجته: أن تطيعه فيما هو من شؤون الزوجية مما ليس فيه معصية لله- تعالى-، أما شؤونها الخاصة بها كأن يمنعها من التصرف في مالها أو يأمرها بأن تتصرف فيه على وجه خاص؛ فلا تجب عليها طاعته فيه، لأنه ليس له ولاية على مالها. ولفتت دار الإفتاء، في فتوى لها، إلى أنه من حقه عليها أن تحفظ بيته وماله وأن تحسن عشرته، وأن من حقه عليها أيضًا أن يمنعها من الخروج من بيته إلا لحاجة يقضي بها العرف، ولزيارة أبويها ومحارمها. وتابعت دار الإفتاء، أن له أيضًا أن يمنعها من إدخال أحد في بيته والمكوث فيه (غير أبويها وأولادها ومحارمها فليس له منعها من إدخالهم، ولكن له منعهم من المكوث في البيت). وأشارت إلى أن من حق الزوجة على زوجها أن يراعي العدل والإحسان في معاملتها وأن ينفق عليها ولو كانت غنية، منوهةً بأن من حقها أن يسكنها في بيت خالٍ عن أهله؛ لأنها تتضرر من مشاركة غيرها فيه وتتقيد حريتها إلا أن تختار ذلك؛ لأنها بهذا الاختيار تكون قد رضيت بانتقاص حقها. وأردفت أنه كما يجب أن يكون المسكن خاليًا عن أهله؛ يجب أيضًا أن يكون خاليًا عن أهلها ولو ولدها من غيره؛ لما ذكر من التضرر وتقييد الحرية، وأن للزوج منع أهلها من السكنى معه في بيته. واستطردت دار الإفتاء، طبقًا لهذه النصوص: فلا يجوز شرعًا للزوجة أن تخرج عن طاعة زوجها، وأن تتصرف في المنزل بما تشاء مما لا يرضى عنه الزوج، متخذة من مساعدته في المعيشة ذريعةً لذلك، مضيفة أنه لا يجوز لها شرعًا أيضًا أن تُسكِن في منزل الزوجية أحدًا من أقاربها أيًّا كانت درجة قرابتهم بغير رضا الزوج. واسترسلت عن إنفاق الزوجة على أقاربها، قائلة، فإن كان الإنفاق عليهم من مالها الخاص؛ فليس للزوج منعها منه، لأنها حرة في التصرف في مالها، لافتةً إلى أنه إن كان الإنفاق عليهم من مال الزوج فإنه لا يجوز لها ذلك شرعًا.


بوابة ماسبيرو
منذ 12 دقائق
- بوابة ماسبيرو
كيف تعامل رسول الله مع المنافقين ؟
ورد إلى برنامج (بريد الإسلام) رسالة من مستمع يقول فيها ما معنى النفاق ولماذا ظهر فى المدينة بعد الهجرة وكيف تعامل المصطفى مع المنافقين؟ أجاب أستاذ دكتور محمد نبيل غنايم أستاذ الشريعة بجامعة القاهرة أن النفاق هو إظهار عكس ما فى القلب، فيظهر الإنسان المنافق لصاحبه البشاشة والحب حين يقابله وفى قلبه الكراهة والبغض والشر أو يقول خلاف الحقيقة أو يخون الأمانة فهذا النفاق الأخلاقي وهو من كبائر المعاصى والذنوب. وتابع حديثه ببرنامج (بريد الإسلام) قائلا إن هناك نفاق العقيدة وهو كفر لأن صاحبه يظهر الإسلام وفى قلبه الكفر والشرك ، وتحدث عن النفاق الأخلاقى مستشهدا بقول رسول اللهﷺ" آيةُ المُنافِقِ ثلاثٌ: إذا حدَّثَ كذَبَ، وإذا وعَدَ أخلَفَ، وإذا ائْتُمِنَ خان" ، وقال ﷺ: "أربع من كن فيه كان منافقًا خالصًا، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق، حتى يدعها: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا خاصم فجر، وإذا اؤتمن خان". وذكر أن نفاق العقيدة وهو الكفر بما بينه الله تعالى فى أكثر من سورة ، كما فى سورة البقرة وبراءة والنساء والمنافقون التى أنزلها الله وسماها باسمهم، و فى كل ذلك يقول (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ (8) يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (9) فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ ) وقوله تعالى( إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ) وتايع مستطردا "إن سبب ظهور النفاق فى المدينة بعد الهجرة لأن المنافقين جبناء خافوا من قوة الإسلام والمسلمين كما كانوا يخافون من المشركين فنافقوا الفريقين وأظهروا لكل منهما ما يعجبه وهذا شأن المنافق فى كل وقت ومكان، وذكر أن النبى تعامل معهم على ظاهرهم وهو الإسلام وترك مواطنهم وقلوبهم لله ،تحقيقا للقاعدة الشرعية لنا الظاهر والله يتولى السرائر، مستدلا بقوله تعالى(وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَىٰ إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا ).


بوابة ماسبيرو
منذ 21 دقائق
- بوابة ماسبيرو
ما المقصود بفضل الله على المسلم؟
ورد إلى برنامج (بريد الإسلام) رسالة من مستمتعة تقول فيها "المسلم لا يعتمد على عمله فقط ولكن يعتمد على فضل المولى فكيف يكون ذلك" ؟ أجاب أستاذ دكتور محمد نبيل غنايم أستاذ الشريعة بجامعة القاهرة بأن المسلم لا يعتمد على عمله فقط ولكن يعتمد على فضل الله فوق عمله، كلا الأمرين مطلوب فليس معنى أن نعمل ما أمرنا الله به ونجتنب نواهيه أن نكون من أهل الجنة ، فقد قال رسول اللهﷺ: " فإنَّه لَنْ يُدْخِلَ الجَنَّةَ أحَدًا عَمَلُهُ قالوا: ولا أنْتَ؟ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: ولا أنا، إلَّا أنْ يَتَغَمَّدَنِيَ اللَّهُ منه برَحْمَةٍ" وتابع حديثه ببرنامج (بريد الإسلام) قائلا إن الله قسم رحمته مائة جزء ، أنزل فى الأرض والسماء جزء من هذه الرحمة فمنه تتراحم الخلائق حتى الدواب، " إنَّ اللَّهَ خلقَ الرَّحمةَ يومَ خلقَها مائةَ رحمةٍ أنزلَ منْها رحمةً واحدة حتَّى إنَّ الدَّابَّةَ لترفعُ حافرَها عن ولدِها واحتبسَ عندَهُ تسعًا وتسعينَ رحمةً ليرحم به الناس فإذا كانَ يومُ القيامةِ جمعَ هذِهِ إلى تلكَ فرحِمَ بِها عبادَهُ". وذكر أن الله أمرنا بالعمل الصالح واجتناب النواهى ولهذا نجد أهمية اقتران الأعمال الصالحة بالإيمان ومثال ذلك قوله تعالى (وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ) وأوضح أن يقيننا فى رحمة الله التى وسعت كل شئ وأننا لن ندخل الجنة إلا برحمته وفضله لا يعنى أن نترك الأعمال الصالحة ونكتفى برحمة الله وإنما نضع فى يقيننا أن هذه الرحمة لن يمنحها الله إلا لمن أطاعه وتقرب إليه وقام بالأعمال الصالحة وأدّى الفرائض و اجتنب المحرمات التى حرمها كما كان يفعل رسول الله، وكان يقول لأقاربه اعملوا وكان يقول" يا صفيةُ عَمَّتةَ ! لا أُغْنِي عنكِ من اللهِ شيئًا ، يا فاطمةُ سَلِينِي من مالي ما شِئْتِ لا أُغْنِي عنكِ من اللهِ شيئًا لن يأتينى الناس يوم القيامة بأعمالهم وتأتوني بأنسابكم". وفى نهاية حديثه قال"علينا أن نجتهد فى الجمع بين اليقين التام برحمة الله التى وسعت كل شئ لأنه قال (وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ۚ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ)، مع القيام بكل الواجبات والبعد عن كل المحرمات". برنامج (بريد الإسلام) يذاع عبر إذاعة القرآن الكريم ،يوميا تقديم إبراهيم مجاهد .