مالي: العثور على عشرات الجثث تعود لمدنيين في غرب البلاد
اكتشف مواطنون في مالي، الثلاثاء، جثثاً لعشرات المدنيين بالقرب من معسكر كوالا التابع للجيش، والواقع في منطقة كوليكورو غربي البلاد.
ووفق تقارير صحفية؛ جاء اكتشاف الجثث خلال عمليات بحث يقوم بها المواطنون من أجل العثور على أقاربهم الذين يقولون إن عناصر فاغنر والجيش المالي اعتقلوهم في الـ 12 أبريل الجاري، وقادوهم إلى جهات مجهولة.
ويزيد هذا الاكتشاف من معاناة أهالي الضحايا، إذ لم يستطع أحد التعرف على هوياتهم بسبب تحلل الجثث وتغيرها.
وكان الجيش المالي مدعوماً بمليشيات فاغنر قد نفذ عمليات مداهمة واسعة في عدد من القرى الواقعة غربي البلاد منتصف الشهر الجاري بحثا عمن يسميهم بـ "الخونة المتعاونين مع الإرهابيين".
واعتقل الجيش المالي وقوات فاغنر 60 مدنياً في 12 أبريل الجاري في مناطق كوليكورو، ونارا، ونيورو على الحدود المشتركة بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو، واقتادهم إلى جهات مجهولة.
ولم يصدر الجيش المالي بياناً حول الحادثة، ولا خبراً عن المدنيين الذين تم اعتقالهم قبل أسبوعين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الموقع بوست
٠٧-٠٥-٢٠٢٥
- الموقع بوست
فاينانشال تايمز: شركة أقمار صناعية صينية تُزوّد الحوثيين بصور وتحركات السفن بالبحر الأحمر (ترجمة خاصة)
قال مسؤولون أمريكيون إن شركة أقمار صناعية صينية مرتبطة بالجيش الصيني تُزوّد الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن بصور لاستهداف السفن الحربية الأمريكية والسفن الدولية في البحر الأحمر. ونقلت صحيفة " فاينانشال تايمز" عن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية قوله "لقد أعربت الولايات المتحدة عن مخاوفها للحكومة الصينية بشكل خاص عدة مرات بشأن دور شركة تشانغ غوانغ لتكنولوجيا الأقمار الصناعية المحدودة في دعم الحوثيين، وذلك لدفع بكين إلى اتخاذ إجراء". وأضاف المسؤول أن الصين "تجاهلت" هذه المخاوف. كما صرّح بأن تصرفات شركة تشانغ غوانغ لتكنولوجيا الأقمار الصناعية المحدودة، و"دعم بكين الضمني" رغم تحذيرات واشنطن، "مثال آخر على ادعاءات الصين الفارغة بدعم السلام". وقال المسؤول: "نحث شركاءنا على الحكم على الحزب الشيوعي الصيني والشركات الصينية بناءً على أفعالهم، لا على أقوالهم الفارغة". وقال المسؤول الأمريكي: "يجب على بكين أن تأخذ هذه الأولوية على محمل الجد عند النظر في أي دعم مستقبلي لشركة CGSTL". وعندما سُئلت عن المزاعم الأمريكية بشأن شركة الأقمار الصناعية، قالت السفارة الصينية في واشنطن إنها "ليست على علم بالوضع ذي الصلة". خضعت شركة CGSTL سابقًا لتدقيق أمريكي، وكانت من بين الجهات التي فُرضت عليها عقوبات عام 2023 بزعم تقديمها صورًا عالية الدقة عبر الأقمار الصناعية لمجموعة فاغنر، جيش المرتزقة الروسي الذي ساعد الرئيس فلاديمير بوتين في تنفيذ غزوه الشامل لأوكرانيا. وحذرت إدارة ترامب بكين مرارًا وتكرارًا من أن شركة تشانغ غوانغ لتكنولوجيا الأقمار الصناعية المحدودة، وهي مجموعة تجارية مرتبطة بجيش التحرير الشعبي الصيني، تُزوّد الحوثيين بالمعلومات الاستخباراتية. ويأتي القلق حسب تقرير الصحيفة التي ترجمه للعربية "الموقع بوست" بشأن شركة تشانغ غوانغ لتكنولوجيا الأقمار الصناعية المحدودة في ظل تصاعد الحرب التجارية بين واشنطن وبكين بعد أن فرض الرئيس دونالد ترامب رسومًا جمركية ضخمة جديدة على الواردات من الصين، والتي تخضع الآن لضريبة بنسبة 145%. تأسست الشركة الصينية عام 2014 كمشروع مشترك بين حكومة مقاطعة جيلين وفرع للأكاديمية الصينية للعلوم في تشانغتشون، عاصمة المقاطعة. قال جيمس مولفينون، الخبير في شؤون الجيش والاستخبارات الصينية في شركة بامير للاستشارات: "تُعد تشانغ غوانغ واحدة من عدد قليل من شركات الأقمار الصناعية الصينية "التجارية" ظاهريًا، والتي هي في الواقع جزء لا يتجزأ من منظومة الاندماج العسكري-المدني، حيث توفر قدرات مراقبة عالمية للعملاء المدنيين والعسكريين على حد سواء". صرح ماثيو بروزيسي، خبير الدفاع الصيني في شركة BluePath Labs، وهي شركة استشارية تعمل مع الحكومة الأمريكية، العام الماضي بأن CGSTL لديها 100 قمر صناعي في مدارها، على الرغم من أنها تخطط لامتلاك 300 قمر بحلول نهاية عام 2025، مما سيمكنها من التقاط صور متكررة لأي موقع في العالم كل 10 دقائق. قال بروزيس إن شركة CGSTL لديها "صلات وثيقة" بالحكومة الصينية والحزب الشيوعي والجيش. لكن ذكر علاقاتها مع جيش التحرير الشعبي الصيني قلّ منذ عام 2020، مما يشير إلى أنها "أصبحت أكثر حذرًا من مناقشة هذه العلاقات علنًا". وفرضت الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة عقوبات على عشرات المجموعات التجارية الصينية التي يُزعم أن لها صلات بالجيش. وأضاف بروزيس أن شركة CGSTL قدمت إحاطات لكبار المسؤولين الصينيين حول تطبيقاتها، بما في ذلك تطبيقات "الاستخبارات العسكرية"، وعرضت تقنيتها أمام العديد من كبار ضباط جيش التحرير الشعبي الصيني، بمن فيهم تشانغ يوشيا، أعلى جنرال في الجيش الصيني والرجل الثاني في القيادة بعد الرئيس شي جين بينغ. تأتي مخاوف الولايات المتحدة بشأن CGSTL في الوقت الذي يركز فيه البنتاغون بشكل متزايد على النشاط العسكري الصيني في الفضاء. وقال البنتاغون إن الصين ستضع 200 قمر صناعي في مدارها بحلول عام 2023، لتحتل المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة. وأضافت أن بكين تصدر أيضًا تكنولوجيا الأقمار الصناعية الخاصة بها، بما في ذلك أقمار الاستشعار عن بعد التي تم تطويرها محليًا - وهو نفس النوع من التكنولوجيا التي تنشرها شركة CGSTL.


Independent عربية
٠٣-٠٥-٢٠٢٥
- Independent عربية
ذهب أفريقيا يأخذ طريقه إلى روسيا
في وقت تواجه فيه القوى الغربية انتكاسة تلو الأخرى في أفريقيا أحكمت روسيا قبضتها على نسبة كبيرة من ذهب القارة السمراء مدفوعة إلى ذلك بسبب الضغوط التي كرسها عليها الهجوم على أوكرانيا في فبراير (شباط) من عام 2022، إذ قللت سلطات موسكو من اعتمادها على الدولار، بينما أضافت الذهب إلى احتياطاتها الخارجية. وأخيراً، منحت السلطات الانتقالية في بوركينا فاسو ترخيصاً لشركة "نورد غولد" الروسية من أجل تعدين الذهب في منجم "نيو"، وهو أحد أكبر المناجم في البلاد، وهذا ليس الترخيص الأول الذي تمنحه حكومة الكابتن إبراهيم تراوري الذي تولى السلطة في انقلاب عسكري قبل نحو سنتين إلى الشركة الروسية المذكورة. يرحب كثيرون من الأفارقة بالشراكات مع روسيا (أ ف ب) وفي وقت سابق منحت حكومة تراوري ترخيصاً تشغيلياً لشركة "نورد غولد" من أجل استغلال موقع "ياميوغو" الذي يغطي مساحة نحو 31.4 كيلومتر، وتقدر طاقته الإنتاجية بنحو 2.53 طن من الذهب، فيما تبلغ طاقة إنتاج منجم "نيو" 20.2 طن من الذهب على مدى ثماني سنوات. وستؤمن الشركة من خلال منجم "نيو" 204 وظائف، 75 منها مباشرة، و129 غير مباشرة، بحسب المحضر الحكومي الذي نُشر إثر اجتماع للوزراء. سيطرة بصورة متزايدة وبوركينا فاسو ليست الوحيدة التي يحاول الكرملين استغلال ثروتها من المعدن الأصفر، إذ سبق ووضعت روسيا يدها على نسب متزايدة من ذهب جمهورية أفريقيا الوسطى، البلد الذي يعاني اضطرابات متزايدة، واستدعت سلطاته مجموعة "فاغنر" الروسية من أجل إطفاء الحرائق المندلعة هناك. وقبل سنوات نجحت "فاغنر" في السيطرة على منجم "نداسيما" المعروف باحتياطاته الهائلة من الذهب قبل أن تضع يدها هذه الأيام، على منجم ضخم آخر، وهو منجم "إيديري" الواقع في غرب البلاد قرب الحدود مع الكاميرون. وفي مالي نجحت "فاغنر" أيضاً في الاستيلاء على عديد من مناجم الذهب، وتخوض الآن معركة شرسة من أجل استعادة السيطرة على شمال البلاد الغني بثرواته الباطنية، ولا سيما المعدن الأصفر منها. الباحث الاقتصادي والأستاذ بجامعة "باماكو" المالية محمد بن مصطفى سنكري اعتبر أن "روسيا أصبحت تسيطر بصورة متزايدة على مناجم الذهب في أفريقيا، خصوصاً في مالي وجمهورية أفريقيا الوسطى، وفي مالي سيطرت (فاغنر) التي أصبحت الآن قوات الفيلق الأفريقي المنضوية تحت لواء وزارة الدفاع الروسية، على عديد من مناجم الذهب المهمة، منها أكبر منجم حرفي في منطقة غاو، ومنجم تين أيكارانا في فبراير 2024 في مالي، حيث استولت على المواقع بالقوة بمساعدة الجيش المالي وطردت الجماعات المسلحة الأخرى". وتابع سنكري أن "روسيا حصلت على امتيازات تعدين الذهب في بوركينا فاسو عبر شركة (نورد غولد) الروسية التي تدير منجم نيو، وفي جمهورية أفريقيا الوسطى استغلت روسيا سيطرتها على الحكومة للسيطرة على الموارد الطبيعية، بما في ذلك الذهب والماس". وشدد على أن "روسيا تستخدم نفوذها العسكري والمرتزقة لتعزيز سيطرتها على هذه الموارد وتعمل على مناهضة الوجود الغربي في القارة عبر تأمين مناجم الذهب وغيرها من الموارد". وختم سنكري "يمكن القول إن روسيا باتت تتحكم فعلياً في عدد من مناجم الذهب في أفريقيا، خصوصاً في مالي وبوركينا فاسو وجمهورية أفريقيا الوسطى، وتوسع نفوذها في هذا القطاع الحيوي استراتيجياً". ونجحت روسيا بالفعل في السنوات الأخيرة بترسيخ موطئ قدم لها في عديد من الدول الأفريقية على غرار بوركينا فاسو والنيجر ومالي، حيث استفادت بصورة كبيرة من تغير المزاج الشعبي والرسمي تجاه الحلفاء الغربيين التقليديين للتسلل إلى هناك. وأطاحت انقلابات عسكرية أنظمة متحالفة مع الغرب في كل من مالي والنيجر وبوركينا فاسو، فيما لجأت دول أخرى مثل جمهورية أفريقيا الوسطى وغينيا الاستوائية إلى الاستعانة بالروس بهدوء وسط تحذير دول مثل فرنسا من ذلك. وأحدث التحذيرات التي صدرت قبل أيام قليلة على لسان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي ندد بشدة بلجوء المجالس العسكرية المنبثقة من انقلابات في مالي والنيجر وبوركينا فاسو إلى التحالف مع روسيا قائلاً إن "هدف الأخيرة هو السيطرة على موارد هذه الدول". تجاوز العقوبات الغربية يأتي هذا في وقت تسرع فيه روسيا خُطاها لترسيخ موطئ قدم لمؤسساتها العاملة في مجال التعدين على غرار "آلروسا" التي باتت تدفع باستثمارات ضخمة في أنغولا وغيرها من الدول. ورأى سنكري أن "هناك تقارير تشير إلى أن روسيا حققت أكثر من 2.5 مليار دولار من تجارة الذهب الأفريقي" منذ هجومها على أوكرانيا في 2022، وأنها "تستخدم هذه الموارد لتجاوز العقوبات الغربية". لكن طريق روسيا للهيمنة على الذهب الأفريقي "ليس مفروشاً بالورد"، إذ تواجه بالفعل مزاحمة من قوى وشركات أخرى، "والمزاحمة تشمل الدول الغربية التي تسعى إلى الحد من نفوذ روسيا في أفريقيا، والصين التي تعد إحدى الدول المعادية لروسيا في هذا المجال". وبين الباحث الاقتصادي والأستاذ بجامعة "باماكو" المالية أن ''عديداً من الشركات العالمية تنافس على عقود التعدين في أفريقيا، مثل شركة (روسال) التي حصلت على امتياز لاستخراج الألمنيوم في غينيا، والدول الأفريقية نفسها تسعى إلى الاستفادة من مواردها المعدنية بصورة مباشرة أحياناً، وقد تتعاون مع قوى أخرى غير روسيا لتحقيق ذلك". وتابع "هناك جماعات مسلحة وتنظيمات متمردة تسيطر على مناطق غنية بالمعادن في أفريقيا، وتسعى إلى استغلالها لتمويل أنشطتها". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) منافسة قوية من الصين من جانبه رأى الباحث السياسي المتخصص في الشؤون الأفريقية سلطان ألبان أن "النفوذ الروسي في مجال الذهب يتوسع، خصوصاً في غرب أفريقيا مع تزايد تقارب موسكو مع المجالس العسكرية التي ستحكم دولاً مثل مالي وبوركينا فاسو والنيجر وابتعاد هذه الدول عن القوى الغربية". وأضاف في تصريح خاص أن "روسيا، وبدعم من كيانات مثل (نورد غولد)، وشراكات مرتبطة بـ(أفريكا كوربس) و(فاغنر) بعد إعادة هيكلتها، عززت بصورة واضحة حضورها في مناجم الذهب الرئيسة في دول مثل بوركينا فاسو والنيجر ومالي وجمهورية أفريقيا الوسطى، لكن هذا الحضور داخل مناجم الذهب دائماً ما ترافقه استثمارات في مجالات أخرى أو حديث عن اتفاقات في مجالات أخرى سياسية أو اقتصادية أو أمنية، وعلى رغم هذه الهيمنة الظاهرة فإن روسيا لا تملك اليد الطولى بصورة مطلقة على قطاع الذهب في أفريقيا". وشدد ألبان على أن "الصين تعد منافسة قوية في هذا المجال لروسيا، حيث توسع بصورة كبيرة حضورها في مناجم الذهب بالمنطقة وتتبع استراتيجية أكثر هدوءاً وفاعلية من الروس الذين يثيرون كثيراً من الضجيج، ويتحدث عنهم الإعلام بصورة كبيرة مقارنة بالصين التي تركز على معادن أخرى مثل الليثيوم واليورانيوم، لكنها تجعل من الذهب أحد أهدافها الرئيسة، خصوصاً في مالي وبوركينا فاسو والنيجر". ولفت أيضاً إلى أن "الصين تسعى إلى الحصول على أكبر قدر ممكن من المعادن، أما القوى الغربية كفرنسا وكندا على سبيل المثال، ففقدت كثيراً من نفوذها، لكنها لا تزال مستمرة من خلال شركات كانت تشغل مناجم ضخمة على رغم أن هذه الشركات تتلقى نوعاً من الانتقادات ويتراجع حضورها وأطماعها المستقبلية بسبب الهيمنة الروسية". وفي ظل التنديد الغربي المتصاعد بتحركاتها في أفريقيا من غير الواضح ما إذا كانت ستتأثر سمعة روسيا لدى الأفارقة، لا سيما أن المرحلة الماضية شهدت ترحيباً بقدومها من قبل دول مثل مالي وأفريقيا الوسطى والنيجر. وفي نظر ألبان فإنه "بالفعل هناك جدل متزايد حول النموذج الروسي الذي يعتمد على تحالفات مع أنظمة عسكرية لديها قاسم مشترك هي أنها منبثقة من انقلابات عسكرية، يثير ذلك مخاوف من علاقات غير متكافئة أو استبدال مستعمر بآخر، وعلى رغم ذلك يرى بعض الأفارقة أن روسيا تقدم شراكات مفيدة تحت بند رابح - رابح عكس ما يقدمه الغرب الذي عادة ما يكون سبباً رئيساً في تعقيد الأوضاع الاقتصادية والأمنية والاجتماعية في هذه الدول في نظر منتقديها". صفقات مفيدة وبعد شن عقوبات غربية قاسية عليها رداً على هجومها على أوكرانيا، باتت روسيا في حاجة إلى إيجاد بدائل جديدة لمواردها المالية. وقال الباحث السياسي التشادي جبرين عيسى إن "سيطرة ميليشيات (فاغنر) على منجم تيل إيكرانا في مالي، وهو أحد أكبر مناجم الذهب في المنطقة، توفر عوائد كبيرة للدولة المالية ولروسيا، وكذلك سيطرة الميليشيات على مناجم الذهب في جمهورية أفريقيا الوسطى، عبر شركات وهمية، ستسهم في تعزيز اقتصاد موسكو، ومن الواضح أن استراتيجية روسيا من خلال هذه التحالفات العسكرية هي استراتيجية الأمن مقابل المعادن". وأشار إلى أن "روسيا تحاول تعزيز اتفاقاتها العسكرية مع الدول الأفريقية، خصوصاً في الساحل، لا سيما بعد انسحاب هذه الدول من تكتلات مثل (إيكواس) وطرد القوات الغربية، وبالفعل تحاول موسكو استغلال هذه المتغيرات لصالحها من خلال محاولة توفير الأمن لهذه الدول مقابل استغلال ثرواتها". وختم بأن "هذه الصفقات مفيدة لروسيا التي أصبحت لديها حاضنة جماهيرية في أفريقيا، خصوصاً بعد مساندتها السلطات الجديدة في الساحل، لذلك يرحب معظم الأفارقة اليوم بالتعاون مع موسكو".


الوطن
٠٢-٠٥-٢٠٢٥
- الوطن
مالي: تحذير أممي من جرائم حرب بعد العثور على جثث متحللة
دعا خبراء من الأمم المتحدة، الأربعاء، حكومة مالي إلى التحقيق في تقارير حول عمليات إعدام من دون محاكمات، وحالات إخفاء قسري بعد العثور على عشرات الجثث خارج معسكر للجيش نهاية شهر ابريل المنصرم. ووفق بيان صادر عن الخبراء الأممين "عُثر في الأسبوع الماضي على "عشرات الجثث المتحللة" على مشارف معسكر كوالا في منطقة كوليكورو جنوب غرب مالي. وأضاف البيان "نحث السلطات في مالي على إجراء تحقيقات سريعة وفعالة وشاملة ومستقلة ونزيهة وشفافة في عمليات القتل والإخفاء القسري هذه، وفقا للقانون الدولي". وقال الخبراء الأمميون في بيانهم إن عمليات الإعدام إذا تأكدت قد تصل إلى مستوى جرائم الحرب، في حين أن حالات الإخفاء القسري قد تشكل جرائم ضد الإنسانية، معبرين عن "غضبهم" إزاء هذه التقارير. وتشير وثيقة نشرتها "رويترز" نقلاً عن جمعية "تابيتال بولاكو"؛ إلى أن الجثث التي عُثر عليها في المعسكر تعود لأشخاص ألقي القبض عليهم منتصف أبريل في قرية سيبابوجو الواقعة في منطقة كايس الغربية. وأكدت الجمعية المهتمة بعرقية الفولان أن القوات المسلحة في مالي هي التي نفذت الاعتقالات، مضيفة أن بعض المعتقلين أطلق سراحهم بعد الاستجواب، إلا أن أكثر من 60 شخصاً، معظمهم من عرقية الفولان، فُقدوا منذ تلك العملية.