
روبوتات تزيل الأعشاب الضارة للحدّ من استخدام المبيدات الحشرية
بتوجيه من الكاميرات وتحليل آني باستخدام الذكاء الاصطناعي، يُحدد الروبوت الذي يحمل اسم "إليمنت" النباتات غير المرغوب فيها، ثم يتولى إزالتها بوساطة إحدى ذراعيه الميكانيكيتين، وهما أشبه بأداة حفر صغيرة تشبه المجرفة أو المعول.
وتحت أشعة شمس حارقة وحرارة تفوق 30 درجة، يشرح كيني لي، رئيس شركة "أيجن" التي تُصمم هذه الروبوتات القادرة على العمل في كل التضاريس، أنها "تُحاكي طريقة عمل البشر".
ويقول: "عندما تغرب الشمس، تنطفئ، وفي صباح اليوم التالي، تعود إلى الحياة".
وشاء مؤسسو "أيجن" تحقيق هدفين من خلال "إليمنت"، أولهما إيجاد حلّ لمشكلة نقص العمالة في المجال الزراعي، والثاني الحدّ من استخدام المبيدات الحشرية، من دون انبعاثات كربونية.
والأرض التي يعمل فيها "إليمنت" مُصنّفة عضوية، لكنّ الشركة المستثمرة "بولز فارمينغ" تستخدم مبيدات حشرية طبيعية، تُقاومها بعض أنواع الأعشاب الضارة.
وتسعى "أيجن" أيضاً إلى استهداف بعض المزروعات التي تقاوم مبيدات الأعشاب الاصطناعية في أماكن أخرى.
ويعلّق كيني لي: "لم يسبق لأي مُزارع أن قال لي إنه يُحبذ استخدام المواد الكيميائية".
ويشرح مدير الشركة الناشئة أن الروبوت يُعالج أيضاً مشكلة نقص العمالة. ويوضح أن "إليمنت" يُتيح أيضاً "تعزيز مهارات" عمال المزارع المُدرَّبين على التحكم بالروبوتات ومعالجة المشكلات التقنية.
ويقول كيني لي: "إذا كنتم تعتقدون أن إزالة الأعشاب الضارة مهمة يجب أن يقوم بها البشر، فجربوا قضاء ساعتين في هذا الحقل".
على عكس الجرارات أو آلات الحراثة الدوّارة، يعمل "إليمنت" بوساطة لوحه الشمسي ولا ينبعث منه ثاني أكسيد الكربون.
وسبق للذكاء الاصطناعي أن كان وراء ظهور جيل من المركبات ذاتية القيادة، من جرارات وشاحنات بناء وسيارات وقطارات أنفاق وطائرات مسيّرة.
ويعمل الباحثون حالياً على تطوير ما يُعرّف بالذكاء الاصطناعي "المادي" الذي يمكّن البرنامج القائم على الذكاء الاصطناعي من التفاعل مباشرةً مع بيئته في مواقف مُعقدة، وحتى غير متوقعة.
ويصف الرئيس التنفيذي لشركة "إنفيديا" العملاقة لأشباه الموصلات جنسن هوانغ الذكاء الاصطناعي المادي بأنه الخطوة الكبرى المقبلة في تطوير هذه التقنية.
في كانون الثاني، أعلنت "إنفيديا" عن منصة "كوزموس" المخصصة لتطوير الذكاء الاصطناعي المادي.
وأوضحت خلال عرض تقديمي في لاس فيغاس أن "الأمر لم يعد يتعلق بتعليم الذكاء الاصطناعي كيفية إنتاج المحتوى، بل بكيفية فهم العالم المادي".
بالإضافة إلى القطن، باتت روبوتات "أيجن" تعمل أيضاً في حقول الطماطم والشمندر.
ويشير كيني لي إلى أن الروبوت "إليمنت" الذي يباع لقاء 50 ألف دولار، يستطيع إزالة الأعشاب الضارة من نحو 13 هكتاراً.
ويمكن استخدام هذه الروبوتات لذر البذور ورصد الآفات، لكنّ "أيجن" التي يقع مقرها الرئيس في ريدموند بشمال غربي الولايات المتحدة، تفضل التركيز على إزالة الأعشاب الضارة لترسيخ وجودها.
ويُقرّ كيني بأن "كلمة المناخ مُسيّسة اليوم، لكنّ المزارعين في أعماقهم متمسكون بأراضيهم".
ويُفضّل المزارعون غالباً كلمتَي "الحفاظ على التربة" و"إدارة التربة"، لكنّ رائد الأعمال يؤكد أنهما "في الواقع شيء واحد".
وتتوقع رئيسة قسم الشركات الناشئة المُراعية للمناخ في "أمازون ويب سيرفيسز" التابعة لمجموعة "أمازون" وأكبر شركة حوسبة سحابية في العالم ليزبيث كوفمان أن "تصبح أيجن من عمالقة القطاع".
واختارت "أمازون ويب سيرفيسز" الشركة الناشئة لأحد برامجها الداعمة للمبادرات التي تجمع بين التكنولوجيا ومكافحة الاحترار المناخي، مُوفرةً قدرات الحوسبة والدعم الفني.
ويقول المؤسس المشارك ومسؤول شؤون التكنولوجيا ريتشارد وردن: إن العمل في هذا المجال "له مغزى"، ويضيف: "نريد أن نُحدث تأثيراً".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


معا الاخبارية
منذ 2 أيام
- معا الاخبارية
"أول روبوت حامل في العالم".. ابتكار صيني يثير جدلا أخلاقيا
بيت لحم- معا- تسعى شركة صينية لتطوير "أول روبوت حمل بشري"، يهدف إلى تقديم بديل للحمل الطبيعي. وتعمل شركة Kaiwa Technology، ومقرها غوانغتشو، على روبوت مزود برحم اصطناعي مدمج، قادر على حمل الجنين لمدة عشرة أشهر وإنجاب طفل، وفقا لوسائل إعلام صينية. ومن المتوقع أن يُطرح الروبوت في الأسواق بحلول عام 2026 بسعر يقل عن 13900 دولار أمريكي، ليكون خيارا لمن يرغب في تجنّب أعباء الحمل البشري. وقد أثار المشروع جدلا واسعا، بدءا من المخاوف الأخلاقية وصولا إلى إمكانياته في علاج العقم. وكشف تشانغ تشيفنغ، مؤسس Kaiwa Technology، في مؤتمر الروبوتات العالمي 2025 في بكين، عن روبوت شبيه بالبشر بالحجم الطبيعي مزوّد برحم اصطناعي في البطن. وأوضح أن الروبوت قادر على محاكاة كامل مراحل الحمل والولادة، وليس مجرد حاضنة تقليدية، وفقا لتقارير ECNS. ويعتمد الابتكار على تقنية الرحم الاصطناعي، حيث ينمو الجنين في سائل أمنيوسي اصطناعي ويتغذى عبر أنبوب محاكي للحبل السري، بما يحاكي الحمل الطبيعي. وأكد تشانغ أن التكنولوجيا نضجت في المختبرات، والخطوة التالية تتمثل في دمج الرحم الاصطناعي داخل روبوت شبيه بالبشر كامل ليتمكن من محاكاة الحمل بشكل واقعي والتفاعل مع البشر أثناء العملية. وأشار تشانغ إلى أن المناقشات حول الجوانب الأخلاقية والقانونية بدأت بالفعل مع السلطات في مقاطعة قوانغدونغ، وتم تقديم مقترحات ضمن المداولات التشريعية والسياسية، وفقا لتقارير Chosun Biz. وأظهرت الأبحاث السابقة على الحيوانات نتائج واعدة للأرحام الاصطناعية. ففي عام 2017، نجح باحثون في مستشفى الأطفال بفيلادلفيا في دعم نمو حمل خديج (يُعادل 23 أسبوعا من الحمل البشري) داخل "كيس حيوي" شفاف مملوء بسائل أمنيوسي اصطناعي دافئ، مع توصيل العناصر الغذائية عبر أنبوب متصل بالحبل السري، ما مكّنه من النمو بشكل طبيعي خلال أربعة أسابيع، بما في ذلك تطور فروه، وفقا لـChosun Biz. ومع ذلك، تقتصر الأرحام الاصطناعية الحالية على دعم الحياة بعد الحمل الجزئي، وتعمل أشبه بالحاضنات الحديثة. ولنجاح مشروع تشانغ، يجب تطوير التكنولوجيا لدعم الإخصاب والزرع والحمل الكامل — وهي تفاصيل لم يُكشف عنها بعد، ما يفتح تساؤلات حول التحديات العلمية والأخلاقية والقانونية.


معا الاخبارية
١٧-٠٧-٢٠٢٥
- معا الاخبارية
زلزال بقوة 7,3 درجات قبالة ألاسكا مع إنذار من تسونامي
جونو- معا- ضرب زلزال بقوة 7,3 درجات قبالة سواحل ولاية ألاسكا الأربعاء، ما استدعى إصدار إنذار من تسونامي، وفق هيئة المسح الجيولوجي الأميركية. ووقع الزلزال نحو الساعة 12,37 بالتوقيت المحلي، وحدّدت الهيئة مركزه على بُعد نحو 87 كلم إلى جنوب بلدة ساند بوينت على عمق يبلغ 20,1 كلم. وإثر الزلازل أصدرت السلطات تحذيرا من تسونامي لجنوب ألاسكا وشبه جزيرة ألاسكا، لكنها سرعان ما خفّضته إلى إنذار. وقال مركز التحذير من التسونامي في بالمر في ولاية ألاسكا إن إنذارا صدر لـ"جنوب ألاسكا وشبه جزيرة ألاسكا، وسواحل المحيط الهادئ من كينيدي إنترانس في ألاسكا (نحو 64 كلم جنوب غرب هومر) إلى يونيميك باس في ألاسكا (نحو 128 كلم شمال شرق يونالاسكا)". ونصح المركز سكان المنطقة بـ"الخروج من المياه والابتعاد عن الشواطئ وعن الموانئ والمراسي والحواجز البحرية والخلجان والمنافذ". ووفق معلومات أولية، لم يتمّ إصدار تحذيرات من تسونامي للمناطق البعيدة، بحسب مركز التحذير من تسونامي في ألاسكا. وألاسكا جزء من حلقة النار النشطة زلزاليا في المحيط الهادئ. وتعرضت الولاية النائية في آذار/مارس 1964 لزلزال بقوة 9,2 درجات، هو الأقوى الذي تمّ تسجيله في أميركا الشمالية. ودمّر الزلزال مدينة آنكوريدج وأطلق تسونامي اجتاح خليج ألاسكا، والساحل الغربي للولايات المتحدة، وهاواي، ما أدى إلى مقتل العشرات وتسبب بأضرار في الممتلكات بأكثر من 400 مليون دولار.


جريدة الايام
١٦-٠٧-٢٠٢٥
- جريدة الايام
تسارع الذكاء الاصطناعي يلقي بثقله على استهلاك الطاقة، فما الحلّ؟
نيويورك - أ ف ب: بفضل تقنيات تبريد جديدة ورقائق أكثر كفاءة وتطورات سريعة في البرمجة، يسعى قطاع الذكاء الاصطناعي إلى الحد من استهلاكه للطاقة في ظل النمو المحموم في السنوات القليلة الماضية. تعتمد البنية التحتية للذكاء الاصطناعي على مراكز البيانات، والتي من المتوقع، وفقاً للوكالة الدولية للطاقة أن تُمثل حوالى 3% من احتياجات الكهرباء العالمية بحلول عام 2030، أي ضعف النسبة الحالية. ويزور الرئيس الأميركي دونالد ترامب ولاية بنسلفانيا ليعلن، بحسب وسائل إعلامية، عن استثمارات في الولاية بقيمة 70 مليار دولار تقريباً في مجال الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية للطاقة. تتحدث شركة "ماكينزي" الاستشارية عن "سباق" لبناء مواقع كافية "لمواكبة التسارع الهائل للذكاء الاصطناعي"، مُحذرة في الوقت نفسه من خطر نقص داهم في هذا المجال. يقول الأستاذ في جامعة ميشيغان مشرّف شودري: "هناك طرق عدة لمعالجة هذه المشكلة". ويضيف: "يمكن زيادة مصادر الطاقة"، وهو مسار تتبعه أيضاً شركات الذكاء الاصطناعي الرائدة، "أو تقليل الطلب" على الكهرباء بالقدرة نفسها. بالنسبة للأكاديميين، يمكن إيجاد حلول "ذكية" على مختلف مستويات سلسلة الذكاء الاصطناعي، من المعدات المادية إلى الخوارزميات. وبحسب غاريث ويليامز من شركة "أروب" الاستشارية، تُمثل الطاقة اللازمة لصيانة مركز بيانات حالياً 10% من استهلاك الخوادم نفسها، مقارنة بنسبة 100% قبل 20 عاماً. يُعزى هذا الانخفاض، من بين أمور أخرى، إلى الاستخدام الواسع النطاق للتبريد السائل الذي يحل محل التهوية التقليدية التي تتضمن حتى تدوير السوائل مباشرةً عبر الخوادم. يُشير غاريث ويليامز إلى أن "كل الشركات الكبرى تستخدمه الآن، وقد أصبح أساسياً في منتجاتها". زادت الرقائق الجديدة من شركة "إنفيديا" العملاقة في صناعة الشرائح المستخدمة في الذكاء الاصطناعي، استهلاك الطاقة في حامل الخوادم بأكثر من 100 مرة مقارنة بما كان عليه قبل 20 عاماً. وبنتيجة ذلك، يُمكن للسائل أن يصل إلى درجات حرارة أعلى بكثير من ذي قبل، وفق غاريث ويليامز، ولكن هذا يُسهّل في المقابل التبريد عند ملامسة الهواء الخارجي، نظراً لاختلاف درجة الحرارة. في أوائل تموز، كشفت "أمازون" عن نظام تبريد سائل جديد يُسمى "اي ار اتش إكس" IRHX يُمكن تركيبه في مركز بيانات من دون الحاجة إلى دمجه في البنية الأساسية. ومن التطورات الأخرى، تجهيز مراكز البيانات بأجهزة استشعار مدعومة بالذكاء الاصطناعي لمراقبة درجة الحرارة، ليس على مستوى الموقع، بل في "مناطق دقيقة" و"تحسين استهلاك المياه والكهرباء" بشكل استباقي، وفق بانكاج ساشديفا من "ماكينزي". وقد طور مختبر مشرّف شودري خوارزميات لتقييم دقيق لكمية الكهرباء اللازمة لتشغيل كل شريحة، ما أدى إلى توفير يتراوح بين 20% و30%. كما جرى إحراز تقدم في مجال المعالجات الدقيقة نفسها. ويشير بانكاج ساشديفا إلى أن "كل جيل من الشرائح يتمتع بكفاءة أكبر في استخدام الطاقة" مقارنة بالجيل السابق. وتوضح الأستاذة في جامعة بيردو يي دينغ لوكالة فرانس برس أن فريقها أثبت أنه يمكن إطالة عمر أقوى شرائح الذكاء الاصطناعي، سواء كانت وحدات معالجة الرسومات (GPUs) أو بطاقات الرسومات، "من دون التأثير على الأداء". وتضيف: "لكن من الصعب إقناع مصنعي أشباه الموصلات بخفض أرباحهم" من خلال تشجيع المستهلكين على استخدام المعدات نفسها لفترة أطول. ويُخاض الصراع أيضاً في برمجة وتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية الكبيرة. في كانون الثاني، قدمت شركة "ديبسيك" الصينية نموذجها "آر 1" للذكاء الاصطناعي التوليدي، والذي يُضاهي أداء الشركات الأميركية الكبرى على الرغم من تطويره باستخدام وحدات معالجة رسومية أقل قوة. حقق مهندسو الشركة الناشئة ذلك جزئياً من خلال برمجة بطاقات الرسومات بدقة أكبر. كما أنهم تخطوا بالكامل تقريباً خطوة تدريب النموذج التي كانت تُعتبر أساسية حتى ذلك الحين. ومع ذلك، وعلى الرغم من هذه الاختراقات التكنولوجية، "لن نتمكن من تقليل إجمالي استهلاك الطاقة، بسبب مفارقة جيفونز"، وفق يي دينغ. وبحسب الاقتصادي البريطاني ويليام ستانلي جيفونز (1835-1882)، فإن تحسين كفاءة استخدام مورد محدود يزيد الطلب تلقائياً لأن تكلفته تنخفض. تحذّر يي دينغ من أن "استهلاك الطاقة سيستمر في الارتفاع" رغم كل الجهود المبذولة للحد منه، "ولكن ربما بوتيرة أبطأ".