logo
المعركة الأخيرة المقدسة .. شجاعة وثبات قائد وطن

المعركة الأخيرة المقدسة .. شجاعة وثبات قائد وطن

اليمن الآنمنذ 3 أيام
المعركة الأخيرة المقدسة .. شجاعة وثبات قائد وطن
قبل 1 دقيقة
كتب مروان الغفوري عبر صفحته قائلاً: "إن الزعيم صالح كان آخر قائد يمني محارب وشجاع". لقد غمرتني مشاعري تجاه هذا الكلام من شخص يختلف مع نظام صالح وأسرته، ولكن الحقيقة التي كتبها هي الواقع الذي يقوله كل أبناء هذا الوطن
.
نعم، عزيزي مروان الغفوري، إن الزعيم الراحل صالح كان آخر ما تبقى لأبناء هذا الوطن من اليقين الراسخ. إنه القائد الخالد، فهو بالنسبة لمنبع الوفاء والإخلاص والجذوة التي لا ينطفئ نارها ونورها أبدًا.
وكما هي السطور المتواجدة في كلماتك القوية، نعلم أنا وأنت والشعب بأكمله أن هذا الشتات الكبير الذي يعيش فيه الجميع اليوم يجدد إيماننا بأن الشهيد القائد كان هو الوطن الذي يأوي إليه الجميع. لقد كان هذا الرجل العظيم الأفق الجامع الذي يحمل مشروع الأمن والاستقرار والتنمية، كان عنوان المحبة والسلام للجميع، بما فيهم أولئك الذين تآمروا ضده.
في عهد الرئيس الراحل صالح، عرف اليمني نفسه في أجمل اللحظات. كان الزمن الذي استعاد فيه الإنسان فاعليته واستطاع أن يزحزح جدار التاريخ ويدشن حقبة جديدة في مسار الحياة.
مهما كانت الأوضاع والمآلات قاسية، يظل هذا القائد الوطني هو اليقين الذي كنا نستعصم به من الزيغ ونشتد حين نتذكره. الرهان الذي يمنعنا من الانهيار ويرمم آمالنا المتصدعة.
قبل الفيلم الوثائقي للمعركة الأخيرة، ما كان أحد يتصور أن رجلاً بعمر 80 عاماً قادر على أن يقارع هذه العصابة الإجرامية. لكنه فاجأ الجميع وفعل ما لا يستطيع أن يفعله أي شخص. ولعل أعظم ما فعله هو أنه أعاد مفهوم الثورة للواجهة، أثبت إمكانية المقاومة وإعادة للإنسان اليمني كرامته وقدرته على المساهمة في صناعة أحداث تحرير الجمهورية والحفاظ على مبادئ ثورة سبتمبر الكبرى.
المعركة الأخيرة هي أنبل الدوافع البشرية وأعظم يوم من تاريخ هذا الوطن والإنسان اليمني. المعركة الأخيرة للشهيد المغوار واقع مختلف، معركة نبيلة ندرك جيداً واقعنا الكارثي بعد فقدان هذا الرجل والوطن الذي كان لنا جميعاً وطن. بفقدان زعيم الأمة اليمنية نرى كل هذا الخراب والانقسامات داخل القوى السياسية والصف الوطني.
نحدق في واقعنا ومصير الوطن بعد الزعيم صالح ونشعر بالآسى، ثم نتذكر تضحيات وبسالة وشجاعة الشهيد القائد علي عبدالله صالح ونستعيد ثقتنا بأنفسنا وبقدرتنا على الفعل. فما يزال بإمكاننا فعل الكثير من أجل الدماء الزكية الطاهرة التي سكبت على هذه الأرض، قادرين على إزاحة البؤس المعمم وصناعة واقع بديل.
بكت العيون وأدميت القلوب ونحن نشاهد الفيلم الوثائقي للمعركة الأخيرة، والتي تلامس الوجدان والضمائر اليمنية، ونشاهد ما حصل من خذلان من قبل القبائل مما يسمى بطوق صنعاء ومشائخ الخزي التي شاركت في التآمر على رمز البلد وزعيمها العظيم. لكننا مع كل ذلك ما زلنا قادرين على لملمة صفوفنا وترتيب رؤيتنا ومعاودة التدفق ومواصلة مشوار الشهيد القائد ومواصلة الدرب الذي سار عليه.
لم يقاتل صالح كي ينتصر لنفسه، إنما قاتل من أجل إنقاذ وطن وشعب، ليس فحسب؛ بل دافع عن قيم اليمن الإنسانية، سواء بالنضال أو الكفاح، حتى لقاء ربه شهيداً، رغم الصعوبات والتحديات التي واجهت هذا الرجل المخلص الوطني. رحمة الله تغشاه. ومع ذلك، فإن كلام نجله مدين عن والده أنه خاض المعركة الأخيرة في كلا الحالتين، سواء انتصر أو انكسر، فالنتيجة لا تخصم من طهارة المعركة التي خاضها، ولا تشكك بضرورة الصمود والتصدي لتلك الجماعة الإرهابية. وما علينا جميعاً الآن إلا مواصلة الدرب الذي ابتدأ به هذا الرجل العظيم.
نعم، ما دمنا متمسكين بثوابت وقيم الشهيد القائد، وما دام الآخرون الذين وقفوا ضدنا لم يتمكنوا من إنجاز شيء يفشلنا في مواصلة طريق العزة والكرامة والكفاح. في كل مرة يزداد إيماننا بأن نهج الزعيم صالح ورجال معركة الثاني من ديسمبر ومشروعها التحرري العظيم هو الوطن الجامع والحلم المتسع للجميع.
هذا الواقع المر الذي نعيشه اليوم ليس نهاية المطاف في معركتنا ضد الانقلاب وتمرد الكهنوت والمليشيات الإرهابية. ليشهد بذلك التاريخ والبشرية جمعاء أننا لم ننته بعد أو نتوقف. نحن مستمرون في مواصلة المشوار الذي سار عليه الزعيم صالح، ما لم نفقد إيماننا بدماء الشهداء الذين سقطوا في الدفاع عن الجمهورية اليمنية والهوية الوطنية والقومية العربية. وهذا الشيء المحرك الأول للدفع بنا نحو وحدة الصف لاستعادة الوطن المسلوب. المعركة الأخيرة جعلتنا قادرين على مواصلة المشوار وفتح صفحة جديدة مع المكونات المناهضة للكهنوت السلالي المجرم.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

قوات صنعاء: العملية حققت هدفها بنجاح بفضل الله وتسببت في هروع أكثر من 4 ملايين من قطعان الصهاينة إلى الملاجئ وتوقف حركة المطار
قوات صنعاء: العملية حققت هدفها بنجاح بفضل الله وتسببت في هروع أكثر من 4 ملايين من قطعان الصهاينة إلى الملاجئ وتوقف حركة المطار

وكالة الصحافة اليمنية

timeمنذ 39 دقائق

  • وكالة الصحافة اليمنية

قوات صنعاء: العملية حققت هدفها بنجاح بفضل الله وتسببت في هروع أكثر من 4 ملايين من قطعان الصهاينة إلى الملاجئ وتوقف حركة المطار

عاجل | قوات صنعاء: العملية حققت هدفها بنجاح بفضل الله وتسببت في هروع أكثر من 4 ملايين من قطعان الصهاينة إلى الملاجئ وتوقف حركة المطار

إنهاء قضية قتل بين قبائل عنس بذمار وقيفة في البيضاء
إنهاء قضية قتل بين قبائل عنس بذمار وقيفة في البيضاء

26 سبتمبر نيت

timeمنذ ساعة واحدة

  • 26 سبتمبر نيت

إنهاء قضية قتل بين قبائل عنس بذمار وقيفة في البيضاء

نجحت جهود قبلية في إنهاء قضية قتل بالخطأ بين قبائل عنس بمحافظة ذمار، وقيفة بمحافظة البيضاء، وقعت منتصف إبريل الماضي، وراح ضحيتها المجني عليه يوسف محمد محسن الموشكي، من أبناء قرية موشك بمديرية مغرب عنس. وفي لقاء قبلي أُقيم بمدينة ذمار، تقدمه مستشار المجلس السياسي الأعلى الشيخ محمد المقدشي، وعدد من مشايخ عنس وقيفة، أعلن عضو مجلس الشورى الشيخ حسين المقدشي، بالنيابة عن أولياء دم المجني عليه، العفو الشامل عن الجناة من أبناء منطقة الزوب في قيفة، بمديرية القريشية بمحافظة البيضاء، لوجه الله تعالى وتشريفًا للحاضرين. وخلال اللقاء، أشاد مستشار المجلس المقدشي، بموقف أولياء الدم وكافة آل الموشكي في التسامي عن الجراح والعفو ابتغاءً لوجه الله، وبجهود المشايخ وكل من ساهم في إنهاء القضية. وأشار إلى أن هذا العفو يجسد قيم التسامح، ويترجم توجيهات قائد الثورة ورئيس المجلس السياسي الأعلى في حل الخلافات، وإنهاء قضايا القتل والثأر، وتعزيز الأمن والسلم الاجتماعي. ودعا المستشار المقدشي كافة القبائل اليمنية إلى الاقتداء بهذه المواقف المشرفة، والتعاون في حل القضايا الاجتماعية بطرق أخوية، وحشد الجهود والطاقات لمواجهة العدو الخارجي. من جانبهم، عبّر مشايخ ووجهاء منطقة الزوب في قيفة بمحافظة البيضاء عن امتنانهم لأولياء الدم على عفوهم الكريم، وحرصهم على تعزيز روح الأخوّة والتصالح والتسامح، مشيدين بجهود كل من سعى في إصلاح ذات البين، وفي مقدمتهم الشيخ محمد المقدشي. بدورهم، ثمّن الحاضرون موقف أولياء الدم في العفو لوجه الله تعالى، معتبرينه تجسيدًا لقيم التسامح وأصالة القبيلة اليمنية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store