logo
حرب اللا مفر ولا سبيل للخروج

حرب اللا مفر ولا سبيل للخروج

الغدمنذ 3 أيام
إسرائيل هيوم
اضافة اعلان
بقلم: العميد احتياط تسفيكا حايموفيتشمنذ ذلك الصباح الأسود لـ7 تشرين الأول (أكتوبر)، مر 22 شهرا من القتال. من ذلك القصور الرهيب لحرب متعددة الجبهات، وعلى الطريق مواجهة مباشرة مع حزب الله. وقبيل تغيير الواقع في الساحة الشمالية -حرب شديدة في ثلاث جولات حيال إيران، آخرها كانت الأشد ولعلها أحدثت تغييرا ذا مغزى في فورية التهديد النووي على إسرائيل. في قطاع غزة، الحرب استمرت مع كثير من الشعارات والتهديدات، وفي هذه الأثناء بلا نصر (مع أننا قبل سنة ونيف كنا على مسافة نحو "خطوة" عنه)، و"بوابات الجحيم" لم تفتح على حماس (رغم أنه منذ شهر آذار (مارس) يكرر وزير الدفاع التهديد إياه تقريبا في كل أسبوعين).منذ بداية الحرب في قطاع غزة وإسرائيل تمتنع عن اتخاذ القرارات وتنجر وراء مبادرات خارجية، وبين الحين والآخر، تطلق الى الهواء أفكارا محلية معظمها عديمة الجدوى وذات احتمالات محدودة وأساسا لا تقدمنا الى الأمام في تحقيق أهداف الحرب. في سياق الحرب، بدأنا "نقدس" المحاور: بداية كان هذ محور فيلادلفيا الذي سمي (من قبل رئيس الوزراء) "محور الشر" و"تهديد وجودي" على إسرائيل. وقد استبدل بمحور موراغ، ولفترة زمنية قصيرة، تسلل الى وعينا محور ماغين عوز (محور يقسم خانيونس). كل واحد من المحاور بدوره كف عن أن يكون ما وصف به وشكل نقاط انسحاب في مفاوضات لم تتقدم الى أي مكان.والأسوأ من ذلك هو أن قرارات الحكومة تقدس تلك الأفكار التي لا تستند الى سياسة، الى استراتيجية أو الى خطة مع منطق مرتب، وفي النهاية الواقع يؤدي الى نتيجة معاكسة بالتأكيد.في آذار (مارس) الماضي، تبلورت فكرة ترجمت الى تعليمات عسكرية. حظر إدخال مساعدات إنسانية الى القطاع. وزير المالية بتسلئيل سموتريتش شدد حتى على أنه "لن تدخل ولا حتى حبة أرز الى قطاع غزة". لم تمر أربعة أشهر وإذا بوقف المساعدات الإنسانية يتحول الى "إغراق" إنساني، حين يدعو رئيس الوزراء كل دولة لأن تكون شريكا لحملات التموين في الجو وفي البر. وهكذا فقدت إسرائيل إحدى الروافع المهمة حيال حماس.مثال آخر ومقلق بقدر لا يقل، يثير حتى تساؤلات أكثر، هو رفض حكومة إسرائيل من اليوم الأول للحرب البحث في "اليوم التالي" لحماس في القطاع. إسرائيل الرسمية رفضت وردت كل محاولة للبحث في البديل السلطوي والإداري لحماس في قطاع غزة (مبادرة القاهرة، الاقتراح السعودي وغيرها)، وفي الأسبوع الماضي، حصلنا على المبادرة الفرنسية للاعتراف بدولة فلسطينية. النتيجة: رفض البحث في بديل سلطوي لحماس سيجلب علينا اعترافا بدولة فلسطينية.أنهي بمثال يوجد في لباب الحرب -إدارة المفاوضات لتحرير المخطوفين. إسرائيل هي التي بادرت في أيار (مايو) الماضي بفكرة الاتفاق على دفعات، انطلاقا من الإرادة للامتناع عن إنهاء الحرب -موقف كان حجر عثرة أمام أي تقدم لتحرير مخطوفين. فجأة، يوم الخميس الماضي، "مصدر سياسي كبير لمكتب رئيس الوزراء" (رئيس الوزراء نفسه؟)، أعلن أن هذا هو الوقت لصفقة واحدة لتحرير كل المخطوفين في دفعة واحدة. هل يعرف أحد ما أو يمكنه أن يشرح ماذا حصل في الأيام الأخيرة ما لم يحصل في الأسابيع والأشهر الأخيرة؟ الأمر ونقيضه.من حرب بدأت من وضع اللا مفر، مع شرعية دولية من الحائط الى الحائط بلا تحفظات ولا تلعثمات، وصلنا الى وقع من طريق بلا مخرج. الإصرار على عدم البحث في "اليوم التالي" وعدم المبادرة الى أوضاع نهاية الحرب أدى بالأفكار المختلفة لأن تنقلب علينا، وتجر دولة إسرائيل الى أوضاع تحرف أهداف الحرب الأساسية (هذا لا يقدم في شيء تحرير المخطوفين ولا حسم حماس)، وأكثر من ذلك، هذا يصبح تهديدا على الدولة وعلى المجتمع الإسرائيلي كله: وقف الأموال الأوروبية الى الأكاديمية، للبحث والتطوير، تعاظم موجات اللاسامية في العالم، عزلة دولية من شأنها أن تؤدي الى خطوات تقيد الإسرائيلي العادي في كل أنواع الأماكن، حظر ومقاطعات على أنواع مختلفة من السلاح، وغيرها.هكذا تبدو دولة في ارتباك، وليس دولة توجد على مسافة خطوة عن النصر. مطلوب سياسة واستراتيجية. مطلوب بوصلة توجه كل الأعمال والأفكار، وإلى أن يحصل هذا سننتظر الفكرة غير الناجحة التالية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

طلاء أحمر وعبارات معادية على مدخل مكتب شركة الطيران الإسرائيلية في باريس
طلاء أحمر وعبارات معادية على مدخل مكتب شركة الطيران الإسرائيلية في باريس

الرأي

timeمنذ ساعة واحدة

  • الرأي

طلاء أحمر وعبارات معادية على مدخل مكتب شركة الطيران الإسرائيلية في باريس

غطّي مدخل مكتب شركة الطيران الإسرائيلية "إل عال" في باريس بطلاء أحمر وعبارات معادية ليل الأربعاء الخميس، في عمل وصفته إسرائيل بـ"الهمجي". وشاهد مراسلون لوكالة فرانس برس صباح الخميس عبارات مثل "فلسطين حيّة، النصر لفلسطين" أو "تبّا للصهيونية" أو "خطوط إل عال الجوّية للإبادة" على الجدران المحيطة بمدخل المبنى الذي يضمّ مكتب الشركة في شارع توربيغو (الدائرة الثالثة) في وسط العاصمة الفرنسية. ورشّت الواجهة والأرضية بطلاء أحمر. وندّدت وزيرة النقل الإسرائيلية ميري ريغيف في منشور على "اكس" بـ"عمل همجي وعنيف ضدّ إل عال". وقالت "اليوم إل عال، وغدا اير فرانس. فهذه هي النتيجة عندما يعلن الرئيس الفرنسي ماكرون عن هدايا لحماس"، في إشارة إلى إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن نيّة بلاده الاعتراف بدولة فلسطين في أيلول/سبتمبر في الأمم المتحدة. وقصد السفير الإسرائيلي في فرنسا جوشوا زاركا مقرّ الشركة في باريس ظهر الخميس. وصرّح للإعلام "إنه عمل إرهابي لأن الهدف منه الإرهاب، إرهاب موظّفي إل عال وإرهاب المواطنين الإسرائيليين وتخويفهم وجعلهم يشعرون بأنه غير مرحّب بهم". ونقلت القناة الإسرائيلية "ان 12" عن شركة الطيران قولها إن "الحادثة وقعت عندما كان المبنى خاليا ولم تشكّل أيّ خطر على الموظّفين". وأعلنت الشركة أن "إل عال ترفع بفخر العلم الإسرائيلي على الجزء الخلفي من طائراتها وتندّد بالعنف في كلّ أشكاله، لا سيّما ذاك القائم على معاداة السامية". وفي مطلع حزيران/يونيو، رُشّت عدّة مواقع يهودية في باريس بطلاء أخضر. واعتقل ثلاثة صربيين ووضعوا في الحبس للاشتباه في أنهم أقدموا على فعلتهم خدمة لمصالح قوّة خارجية يرجّح أن تكون روسيا. اندلعت الحرب في غزة إثر هجوم غير مسبوق شنّته حماس على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 أسفر عن مقتل 1219 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفقا لتعداد أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية. وردّت إسرائيل بحرب مدمّرة وعمليات عسكرية لا تزال متواصلة في قطاع غزة، أسفرت عن مقتل 61258 فلسطينيا، وفق أحدث حصيلة أصدرتها وزارة الصحة في غزة التي تديرها حماس.

تهنئة وترحيب بمعالي وزير السياحة والآثار الدكتور عماد حجازين
تهنئة وترحيب بمعالي وزير السياحة والآثار الدكتور عماد حجازين

سرايا الإخبارية

timeمنذ ساعة واحدة

  • سرايا الإخبارية

تهنئة وترحيب بمعالي وزير السياحة والآثار الدكتور عماد حجازين

سرايا - نتقدم بأسمى آيات التهنئة والتبريك إلى معالي الدكتور عماد حجازين بمناسبة تعيينه وزيرًا للسياحة والآثار، سائلين الله له التوفيق والسداد في مهمته الوطنية في هذه المرحلة الدقيقة من عمر القطاع السياحي. إن اختيار معالي الدكتور حجازين، صاحب السيرة المهنية الثرية والخبرة العميقة في الشأن السياحي، يشكل بارقة أمل جديدة لكل العاملين في هذا القطاع المنهك، الذي عانى الأمرّين في السنوات الأخيرة بسبب الظروف الإقليمية والعالمية المتعاقبة. لقد كانت لمسيرة معاليه بصمات واضحة، سواء أثناء عمله الأكاديمي في جامعة مؤتة، أو من خلال موقعه كنائب لرئيس مجلس مفوضي سلطة إقليم البترا التنموي السياحي، ثم نائبًا لرئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، قبل أن يتولى مسؤولية الأمين العام لوزارة السياحة والآثار، ويواصل عطاءه كـ عميد للجامعةالفندقة والسياحة، وصولًا إلى هذه الثقة الملكية الغالية بتسلمه حقيبة وزارة السياحة والآثار. نحن على ثقة بأن معالي الوزير يمتلك من الحكمة والرؤية والخبرة الميدانية ما يمكنه من قيادة خطة إنقاذ حقيقية للقطاع السياحي، الذي يعيش اليوم واحدة من أقسى مراحله، نتيجة التراجع الحاد في أعداد السياح، وتوقف الحركة السياحية الوافدة، مما انعكس سلبًا على الفنادق، والمطاعم، والشركات السياحية، وكل العاملين في هذا القطاع الحيوي. معالي الوزير، أمامكم اليوم مهمة وطنية جسيمة، وأمل كبير معقود على شخصكم الكريم لإعادة الروح لهذا القطاع، من خلال سياسات واقعية، ودعم مباشر، وتكامل حقيقي بين القطاعين العام والخاص، وفتح أسواق بديلة، وتفعيل الدبلوماسية السياحية، واستثمار كل الأدوات التكنولوجية الحديثة في التسويق والترويج للأردن كوجهة سياحية آمنة وجاذبة. نكرر التهنئة والثقة بمعاليكم، ونتطلع إلى عهدٍ جديد من النهوض السياحي، تُستعاد فيه البترا، ووادي رم، ومأدبا والبحر الميت، وجرش، وكل وجهاتنا، مكانتها على خارطة السياحة العالمية حسين هلالات نائب ر ئيس جمعيه الفنادق الاردنيه

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store