
نظرة على أداء الأسواق بعد الاتفاق التجاري بين أمريكا والصين
استعرض فريق أبحاث آسيا والمحيط الهادي في ساكسو بنك، رد فعل الأسواق العالمية للاتفاق بين الولايات المتحدة والصين على تخفيض الرسوم الجمركية لمدة 90 يوماً عقب مفاوضات جرت في عطلة نهاية الأسبوع في سويسرا.
وبحسب الاتفاق، ستقوم الولايات المتحدة بتخفيض الرسوم الجمركية على السلع الصينية من 145% إلى 30%، بينما ستخفض الصين الرسوم على الواردات الأمريكية من 125% إلى 10%.
وعلى صعيد آخر، ارتفعت مبيعات التجزئة في المملكة المتحدة بنسبة 6.8% في نيسان 2025، وهو أعلى معدل نمو منذ أكثر من ثلاث سنوات، متجاوزة التوقعات البالغة 2.4%. ويأتي ذلك في تناقض مع تراجع بنسبة 4.4% في نيسان 2024، مدفوعاً بالأجواء الربيعية المعتدلة وتزامن عيد الفصح مع شهر نيسان. سجلت مبيعات المواد الغذائية زيادة بنسبة 8.2%، مقارنة بانخفاض بنسبة 1.6% العام الماضي.
كما أفاد الجيش الهندي أن المحادثات مع نظيره الباكستاني ركزت على الالتزام بوقف إطلاق النار والتصرفات العدائية، مع اتفاق الجانبين على النظر في اتخاذ خطوات فورية لتقليص عدد القوات على الحدود والمناطق الأمامية.
استقرت أسعار النفط مع تحول التركيز نحو الشرق الأوسط. تجاوز خام غرب تكساس الوسيط مستوى 61 دولار، في حين أغلق خام برنت دون 65 دولار. وتراجعت العقود الآجلة بعد أن لمح ترامب إلى إحراز تقدم في المحادثات النووية مع إيران، مما يشير إلى احتمال تخفيف القيود على صادرات طهران النفطية.
استقرت أسعار الذهب بعد موجة بيع مع انحسار التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مما قلل من الطلب على أصول الملاذ الآمن. ويتم تداول الذهب بالقرب من مستوى 3237 دولار للأونصة، بعد تراجعه بنسبة 2.7% يوم الإثنين.
قفزت الأسهم الأمريكية يوم الاثنين بعد إعلان الولايات المتحدة والصين عن خفض الرسوم الجمركية لمدة 90 يوماً، ما عزز ثقة المستثمرين. ارتفع مؤشرا ستاندرد آند بورز 500 وناسداك بنحو 3%، بينما قفز مؤشر داو جونز بأكثر من 1000 نقطة. قادت أسهم السلع الاستهلاكية غير الأساسية المكاسب بارتفاع 5.5%، مدفوعة بالأداء القوي لكبرى الشركات مثل آبل، إنفيديا، أمازون، ميتا، ألفابت وتسلا. وتراجعت أسهم شركات الأدوية عقب إعلان ترامب عن خطط لخفض أسعار الأدوية الموصوفة.
ارتفع مؤشر هانغ سينغ بنسبة 3.0% يوم الإثنين، مسجلاً المكاسب الثامنة على التوالي وأعلى مستوى له خلال شهر ونصف. وجاء هذا الارتفاع عقب التهدئة التجارية بين الولايات المتحدة والصين وتخفيض الرسوم الجمركية من الجانبين، إلى جانب زيادة سنوية بنسبة 10% في مبيعات السيارات الصينية خلال نيسان. وقادت أسهم التكنولوجيا المكاسب، حيث ارتفع سهم تريب دوت كوم بنسبة 6.6%، وتينسنت بنسبة 4.5%، وميتوان بنسبة 2.5%.
ارتفعت الأسهم الأوروبية بشكل حاد يوم الإثنين بعد اتفاق الولايات المتحدة والصين على تخفيضات جمركية كبيرة، مما خفف المخاوف من حرب تجارية. وسجل مؤشرا ستوكس 50 وستوكس 600 أعلى مستوياتهما منذ آذار. وحققت شركات السلع الفاخرة مثل إل في إم إتش وكيرينغ مكاسب بفضل الارتياح المرتبط بالسوق الصينية، في حين قفز سهم يوني كريديت بدعم من أرباح قوية.
ارتفع الدولار الأمريكي، مسجلاً أفضل يوم له خلال شهر، بعد إعلان اتفاق خفض الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين. وارتفع مؤشر الدولار بأكثر من 1% متجاوزاً مستوى 101.6، مدفوعاً بانخفاض المراكز المكشوفة وتغير في معنويات خيارات التداول.
تراجع اليورو مقابل الدولار بنسبة 1.4% إلى 1.1089، وهو أدنى مستوى له منذ 10 نيسان. وفي ظل تحسن شهية المخاطرة، تصدر الين والفرنك السويسري قائمة الخسائر بين عملات مجموعة العشر، إذ ارتفع الدولار مقابل الين بنسبة 2% إلى 148.34، ومقابل الفرنك السويسري بنسبة 1.7% إلى 0.8458.
ارتفع الدولار مقابل الدولار الكندي بنسبة 0.4% إلى 1.3994، وهو أعلى مستوى منذ 10 نيسان، مما جعل الدولار الكندي الأفضل أداءً بين عملات مجموعة العشر مقابل الدولار.
تراجعت السندات الأسترالية والنيوزيلندية مع دخول التهدئة التجارية حيز التنفيذ، واستقر الدولار الأسترالي عند 0.6372 بعد خسارة بنسبة 0.7% يوم الإثنين، بينما ارتفع الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.1% إلى 0.5862 بعد إغلاقه بانخفاض 0.9%.
تراجعت سندات الخزانة الأمريكية مع ارتفاع العوائد واقترابها من أعلى مستويات الجلسة، عقب إعلان خفض مؤقت في الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين. وقد أدت هذه الهدنة التجارية إلى دعم الأسهم الأمريكية وتقليص الطلب على أصول الملاذ الآمن. كما ساهمت إصدارات سندات الشركات، بما في ذلك طرح بقيمة 4 مليارات دولار من بنك «يو بي إس»، في تسجيل أحجام تداول أعلى من المتوسط لعقود الخزانة الآجلة، مع اقتراب إصدارات الدرجة الاستثمارية من 19 مليار دولار. واتبعت السندات الأسترالية والنيوزيلندية اتجاه التراجع العالمي للديون نتيجة التهدئة التجارية، فيما حظي مزاد السندات اليابانية لأجل 30 عاماً باهتمام مع اقتراب العوائد من مستوى 3%.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 3 ساعات
- صحيفة الخليج
نهيان بن مبارك: النظام المالي للإمارات نموذج عالمي للانفتاح
أبوظبي: «الخليج» افتتح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، أعمال مؤتمر المستثمرين السنوي الثاني عشر لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الذي تنظمه شركة «أرقام كابيتال، بالتعاون مع سوق أبوظبي للأوراق المالية (ADX)، وذلك بمشاركة أكثر من 500 من كبار التنفيذيين والمستثمرين العالميين، وصنّاع السياسات الذين اجتمعوا في أبوظبي، لمناقشة آفاق الاستثمار والتحولات الهيكلية في المنطقة. يجمع المؤتمر ممثلين عن أكثر من تريليون دولار من الأصول تحت الإدارة، من مؤسسات استثمارية، وشركات رأس مال مخاطر، وأسهم خاصة، ومؤسسات حكومية، وشركات وطنية وشركات ناشئة في مراحل النمو. ألقى الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان الكلمة الافتتاحية، مؤكداً خلالها أن النظام المالي في دولة الإمارات يُعد نموذجاً عالمياً في الانفتاح، والمرونة، والتنمية الشاملة، مشدداً على أهمية بناء مستقبل اقتصادي يرتكز على الاستدامة، والمسؤولية المجتمعية، والتعاون الدولي. وقال: إن المؤتمر هو منصة رائدة تجمع قادة الأسواق المالية من منطقتنا والعالم. ويسعدنا أن نرحب بهذا الجمع النخبوي تحت خيمتنا العربية، التي ترمز إلى بيئة استثمارية منفتحة، أصبحت اليوم من بين الأكثر حيوية على مستوى العالم. وأضاف الشيخ نهيان بن مبارك: ينعقد هذا المؤتمر تحت شعار:«من الرؤية إلى خلق القيمة: استكشاف تحوّل الأسواق في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»، وهو شعار يعكس حقيقة ما أنجزته أبوظبي ودولة الإمارات من خطوات عملية نحو مستقبل مزدهر، فالعاصمة أبوظبي ليست فقط مركزاً للمال والأعمال والتعليم والصحة، بل هي مدينة المستقبل، ومصدر للإبداع والابتكار، تسعى لخدمة الإنسانية جمعاء». وأكد أن خطة أبوظبي 2030 تجسّد تطلعات الدولة لبناء مجتمع متماسك ومستدام، يجمع بين الحفاظ على الإرث الثقافي والانفتاح على العالم، مشيراً إلى أن من أهم محاور هذه الخطة: التنمية المستدامة، الاقتصاد القائم على المعرفة، الشراكة بين القطاعين العام والخاص، الطاقة المتجددة، التعليم والصحة، الفنون، الشفافية، والتعاون العالمي. أعرب الشيخ نهيان بن مبارك عن فخره بما حققته دولة الإمارات من تطور في أسواقها المالية، قائلاً: بفضل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أصبحت دولة الإمارات مركزاً ديناميكياً يخدم أكثر من ملياري نسمة في منطقة تمتد من الشرق الأوسط إلى جنوب آسيا وما بعدها».


البيان
منذ 3 ساعات
- البيان
العلاقات الأمريكية الصينية.. بين الصدام والاحتواء
ففي الوقت الذي تلوح فيه بوادر تهدئة اقتصادية، لا تزال الملفات الخلافية الكبرى مفتوحة على مصراعيها، ما يثير تساؤلات أساسية حول ما إذا كانت العلاقات بين الولايات المتحدة والصين تقف على أعتاب منعطف حاسم، أم أن ما يجري لا يعدو كونه محطة مؤقتة في مسار تنافسي طويل الأمد؟ وهي معادلة لا تزال قيد التشكّل، لكنها قد تحدد ملامح المشهد الدولي في العقد المقبل، ما لم تنزلق الأمور مجدداً إلى منطق التصعيد المفتوح. فإن فك الارتباط الكامل بين أكبر اقتصادين في العالم ليس مطروحاً حالياً.. فالمعركة الحقيقية تدور حول من سيعيد تشكيل قواعد الاقتصاد العالمي في المرحلة المقبلة». وقد ترجم هذا الخطاب نفسه في سلسلة من الإجراءات المتبادلة، ولا سيما الاقتصادية والتجارية، ما عمّق الهوة بين أكبر اقتصادين في العالم، ورسّخ التحول من الشراكة التبادلية إلى منافسة استراتيجية مفتوحة. لكنّ نقاط الخلاف والمنافسة لا تزال حاضرة بقوة، وخصوصاً في ملفات حساسة مثل تايوان، وحقوق الملكية الفكرية، والنفوذ العسكري في بحر الصين الجنوبي، وهي قضايا تُعدّ جوهرية في الصراع الجيوسياسي بين واشنطن وبكين. ورغم ذلك، يرى مراقبون أن مناخ التهدئة الاقتصادي قد يفتح الباب أمام قنوات دبلوماسية أكثر فاعلية، تتيح مناقشة القضايا الخلافية من موقع أقل توتراً. إذ يميل الطرفان إلى إدارة الصراع لا تفجيره، في ظل التحديات الداخلية والخارجية التي تواجه كلا النظامين. ومن شأن هذا المسار أن يرسل طاقة إيجابية للأسواق العالمية، ويعزز مناخ الثقة، وخاصة في قطاعات الزراعة، والتكنولوجيا، والسيارات الكهربائية، وأشباه الموصلات وغيرها من المجالات الحيوية. ويُعتقد بأن أي تحول فعلي سيبقى رهناً بإرادة سياسية تتجاوز لغة المصالح الضيّقة وتُدرك حجم التهديدات التي قد تنجم عن استمرار الحرب الباردة الجديدة بصيغتها الاقتصادية والتكنولوجية. ويشير خبير العلاقات الدولية، الدكتور جاد رعد، في هذا السياق إلى أنه في ضوء الإعلان الأخير عن تفاهم بين الصين والولايات المتحدة، لا بد من التذكير بأن هذا النوع من الإعلانات لا يعني بالضرورة تطبيق تفاهم فعلي أو التوصل إلى هدنة حقيقية، ولا سيما عندما يكون الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طرفاً في المعادلة.


البيان
منذ 4 ساعات
- البيان
الاتحاد الأوروبي يوافق على مساعدة مالية لمصر بأربعة مليارات يورو
أعلن الاتحاد الأوروبي أنّه سيقدّم لمصر مساعدة مالية بقيمة أربعة مليارات يورو بعد اتفاق بهذا الشأن توصّلت إليه دوله الأعضاء الـ27 والبرلمان الأوروبي. وقال مجلس الاتّحاد الأوروبي في بيان إنّ هذه المساعدة المالية الكلّية ستكون على شكل قروض وستمكّن مصر، بمساعدة من صندوق النقد الدولي، من تغطية جزء من احتياجاتها التمويلية. وأوضح البيان أنّ صرف أيّ شريحة من هذه المساعدات سيتمّ ربطه بمدى تحقيق القاهرة "تقدّما مرضيا" في تنفيذ البرنامج الذي وضعه صندوق النقد الدولي لخطته لمساعدتها ماليا خلال الفترة 2024-2027. ولا يزال هذا الاتفاق بحاجة لأن تصادق عليه رسميا الدول السبع والعشرين الأعضاء في الاتحاد والبرلمان الأوروبي.والمساعدات المالية الكلية هي مساعدات يقدّمها الاتحاد الأوروبي للدول التي تواجه مشاكل خطرة في ميزان مدفوعاتها لتكمّل بذلك مساعدات يقدّمها لها صندوق النقد الدولي. ووقّع الاتحاد الأوروبي ومصر في مارس 2024 اتفاق "شراكة استراتيجية" بمبلغ إجمالي قدره 7.4 مليار يورو، بما في ذلك مساعدات مالية كلّية بقيمة 5 مليارات يورو.وتلقّت مصر الشريحة الأولى وقيمتها مليار يورو في أبريل 2024.